10-26-2011, 04:39 PM | #11 | |||||
حال نشيط
|
سقط المكابر
سقط المكابر وانتهى الطغيان - - وتخلصت من جوره الأوطان سقط العقيد فلا تسل عن وجهه - - وعليه من دمه الرخيص بيان رأت العيون ملامح الوحش الذي - - فقد الضمير ،وأصغت الآذان لقي النهاية في دُجى سردابه - - والقتل في حُفَر الضلال هوانُ أتراه أدرك قبل فقد حياته - - كيف ازدهت بجهادها الفرسان؟ أتراه أدرك أن من قذفوا به - - في قبر خيبته هم (الجرذان )؟؟ سقط العقيد فلا كتاب أخضر - - يجدي ولا جند ولا أعوان ظن الكتائبَ سوف تحرس عرشَه - - أنّى لها ، والقائدُ الشيطان عَميَتْ بصيرته فساق ركابَه - - نحو الهلاك ، وخرّت الأركان سقط العقيدُ ، نهاية محتومةٌ - - للظلم مهما طالت الأزمان تبدو لنا عقبى الطغاة علامةً - - للحق يَقْوَى عندها الإيمان أوَلم يُنَجّ اللهٌ فرعونَ الذي - - قتل العباد لتظهرَ الأبدانُ ؟؟ وليفرحَ المستضعفونَ بنصره - - وليَزدهي بسروره الوجدان هي آية تبقى لمن في قلبه - - شكٌ ، فيمللأ قلبَه اطمئنانُ فرح الرسولُ بمقتل الطاغين في - - بدر ، وعبّرَ عن رضاه لسانُ سقط العقيد وكان في طغيانه - - رمزاً ،تسير بظلمه الركبان في ليبيا من جَوْره وضلاله - - ما يستقرّ بمثله البرهان كم أسرة شربتْ أساها علقماً - - من كفّه وأصابها الخُذْلان كم قصة دمويّة نُقِشَتْ على - - كفّيْه تعرف سرَّها الجدران كم من سجين غيّبَتْه سجونه - - ألْقاه تحتَ حذائه السجّان كم عالم نسي الدفاتر كلَّها - - وعلومَه وأصابه الغثَيَان ألْقى به الطغيان في زنزانة - - حتى بكت من بؤسه الحيطان كم ذات عرض طاش عقلُ عفافها - - ألماً وحطّم قلبَها استهجان كم أُسرة ليبية باتتْ على - - لهب الأنين تُذيبُها الأحزانُ لعبتْ بها أيدي الكتائب لعبةً - - فتناعبَتْ من حولها الغربانُ كمْ ثمّ كمْ ؛ إحصاءُ ما اقترفتْ يدا - - هذا المكابرٍ ، ما لَه إِمكانُ سقطَ العقيدُ فكانَ أكبرَ ساقط - - - جُرْماً، به في العالَمِيْنَ يُدان قد كانَ في البُرْج المُشَيَّدِ فانتهى - - لمّا قضى بوفاته الرحمنُ ياليبيا ، ياواحةً ، لعبتْ بها - - يدُ ظالم ،لَعِبَتْ به الأضغانُ أرسلتُ تَهْنئتي إليكِ قصيدةً - - للحبّ فيها صَيِّبٌ هَتّان هنّأتُ فيك الشَّعْبَ نالَ خلاصَه - - وشدا بلحن خلاصه الميدان هنّأتُ فيك الأرضَ أخْصبَ روضُها - - بعْدَ الجفاف وأوْرقَ البستانُ ياليبيا ، سقطَ المكابرُ وانتهى - - فَلْيَطْوهِ عن ذهنك النسيانُ قومي على قدم الشموخ أبِيَّةً - - حتى يعزَّ بأهله البنيان ياليبيا، أخلاقنا في نصْرنا - - لغةٌ يصوغ حروفَها الإيمان للنصر في الإسلام معنىً شامخٌ - - يحلو به للمسلم الإحسان سقط العقيدُ بظلمه وضلاله - - فتأمَّلي ما يحمل العنوان تسمو بلادُ المسلمين وترتقي - - لمّا يعانق روحَها القرآنُ عبدالرحمن العشماوي -22-ذوالقعدة -1432 -الرياض |
|||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|