06-29-2012, 12:00 AM | #1 | ||||||
مشرف قسم تاريخ وتراث
|
اللعن000 !
اللعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــن
أصبح الكثير لايتورع عن قول الكذب ،ربما مع علمه أنه حرام وكبيرة من الكبائر متوعد صاحبها بالنار إلا أن يرحمه الله وبما أنني وجدت من خلال البحث في جوجل ، أن البعض قد سرق العنوان والمضمون للكتاب ،والبعض نسخ الكتاب أو أجزاء منه أو بعضه ،أو هو عدل فيه بشيء طفيف وأسنده لنفسه ،وهو بعلم أو بدون علم منه أنه لايحق له فعل ذلك ، وأمام هذه الفوضى في النشر في عالم اليوم ولبعدي عن دار النشر ، وحفاظاً على الحقوق الأدبية والشخصية ،والملكية الفكرية بموجب القوانين المتعارف عليها بحماية حقوق المؤلفين والناشرين ،فأود أن أعرف الكتاب أنه من تأليف الفقير إلى الله (أبو صلاح ) وقد أنتهيت من كتابته وتجميعه بقلمي في 16 / جمادى الأولى / 1425هـ الموافق 6 / 7 / 2004م0وقام بطباعته على حسابي الشخصي مركز الفاروق حضرموت ، ثم تم نشره من قبل ( دار الإيمان بالأسكندرية والقمة بالقاهرة بجمهورية مصر العربية) سنة 2008م بأتفاق معهما ، وعليه رقم الترقيم الدولي وأسمي بوضوح في صفحة 8 من الكتاب 0 لكن للأسف كما ذكرت سابقاً حدث استنساخ له، وسرقة للعنوان ، رغم أنني قد نشرت صورته والتعريف عنه في منتديات عربية أخرى0 وات يجوز ايها الأحباب والأفاضل فعل مثل هذا العمل ،ويبقى أخيراً أن أقول وهذه مقدمة الكتاب والله شهيد على ما اقول : مقدمة إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله . {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً}(النساء:1) { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} (آل عمران:102) {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً* يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً} (الأحزاب: 70،71 أما بعد..... فإني أوصي نفسي وكل مسلم بتقوى الله عز وجل في السر والعلن ، سائلاً المولى جل ثناؤه أن يجعل ما كتبته في هذه الرسالة وغيرها من أعمالي خالصاً لوجهه الكريم ، وأن يجنبنا الرياء والعُجب ، وأسأله تعالى أن ينفعنا به وينتفع به إخواننا المسلمين ، ويجنبنا جميعاً الوقوع في موجبات اللعن ، ويعصم ألسنتنا من التلاعن والملاعنة ، فإن النبي قال : ( لعن المؤمن كقتله ) وقال أيضاً : ( لا يكون اللعانون شفعاء ولا يشهد لهم يوم القيامة ) ولما كان اللعن هو الطرد والإبعاد من رحمة الله حذََّرنا الشارع الحكيم من الوقوع في موجباته والتعرض للوقوع فيه ، وفصل الله في آيات كثيرة من كتابه الكريم عن أمم وأجناس وأفراد مختلفة استحقت لعنة الله عليها إما لكفرها بآيات الله ووعده ووعيده ، وإما لكفرها بأنعم الله عليها وتكذيبها لرسله أو رد الحق ، أو لفسق وهوى وظلم وغيره نسأل السلامة ، كقوله تعالى : {وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلا إِنَّ عَاداً كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلا بُعْداً لِعَادٍ قَوْمِ هُودٍ} (هود:60) . أو كقوله تعالى : {أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً}(النساء: من الآية47).أو كقوله :{ألا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ}(هود: من الآية18) وثبت عن النبي لعن أصحاب المعاصي غير المعينين : كقوله : ( لعن الله الواصلة والمستوصلة ) ، ( لعن الله آكل الربا ) ولعن المصورين وغيرها من الأحاديث . واللعن كبيرة من كبائر الذنوب حذر الشرع منه لأنه ليس من صفات المؤمن كما قال : ( ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذي ) كما أن لعن من لا يستحق اللعن يعود على قائله : وقد انتشر بين المسلمين السِّباب واللعن ولا تجد مجتمعاً من المجتمعات الإسلامية إلا واللعن والتلاعن منتشراً فيه بين الرجال والنساء والصغار والكبار ، بل ربما رأيت الأب أو الأم قدوتين لابنهما في هذا السباب إلا من رحم الله ، والرسول يقول : (سباب المسلم فسوق وقتاله كفر) ومن باب النصحية لي ولغيري من إخواني المسلمين فقد جمعت في هذه الرسالة للقارئ الكريم ما جمعته من كتاب الله من آيات في اللعن وما ثبت صحته من الأحاديث عن رسول الله ، وهما عمدتي في تأليف هذا الكتاب إضافة إلى كتب التفسير والحديث ، أما ما تفرع من موضوعات أثناء عرض الآيات والأحاديث في اللعن فهي بمثابة مسائل على هامش الموضوع ، لم ألزم نفسي فيها بحدٍ معين فقد تطول أو تقصر ورسالتي هذه تندرج ـ إن شاء الله ـ فيما صنّفه بعض العلماء من قديم في المحرمات ، كالإمام الذهبي رحمه الله في كتابه ( الكبائر ) و للشيخ الفقيه نصر بن محمد بن إبراهيم المسرقندي في كتابه ( تنبيه الغافلين ) ومن المعاصرين محمد بن صالح المنجد في كتابه ( محرمات يقع فيها كثير من الناس ) وغيرها من كتب أُلفت في باب المعاصي والذنوب والكبائر . واللعن لا يكون إلا على أمر خطير وكبيرة من كبائر الذنوب والنصح لله من أجَلِّ وأنفع وسائل الدعوة إلى الله ، ولاسيما أنه من سنن المرسلين كما قال تعالى في شأن النبي صالح عليه السلام { لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِن لاَّ تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ } [ الأعراف : 79 ] . وكما جاء في صحيح مسلم والبخاري ( معلقاً ) عن أبي رقية تميم الداري قال : قال رسول الله : ( الدين النصحية ) ، وبايع النبي الصحابي الجليل جرير بن عبدالله البجلي على إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم ، فإني أسأل الله أن يجعل هذا العمل من باب النصيحة في أمر التحذير من الوقوع فيما يوجب اللعن وغيره من كبائر الذنوب من جهة ومجانبة كل أمر ملعون صاحبه من جهة أخرى . والكتاب قسّم إلى قسمين : القسم الأول ، الملعونون في القرآن الكريم والقسم الثاني ، الملعونون في الأحاديث الثابتة الصحيحة عن رسول الله . ففي القسم الأول بعد أن عرّفت اللعن لغة واصطلاحاً وذكرت المعاني التي ورد بها اللعن والألفاظ في القرآن التي وردت في ذكر اللعن والآيات والسور شرعت في تبويب اللعن والملعونين حسب ما يقتضيه تفسير الآية في ذكر من ورد في حقه اللعن ووجدت أن اللعن من الله تعالى جاء في الكفار والمشركين واليهود والنصارى من أهل الكتاب ولعن إبليس والمنافقين والمرتدين عن الإسلام وعدد من عصاة المسلمين كقاطع الرحم وناقض العهد والميثاق وقاذف المحصنات وقاتل النفس بغير حق والظالمين والشجرة الملعونة في القرآن . وأما القسم الثاني فهو الأحاديث التي صحت في لعن أجناس أو أفراد أو دواب أو غيره مثل ( لعن الله...) أو ( لعن رسول الله ...) أو (ملعون من فعل كذا...) ، وغيرها من الألفاظ التي وردت في اللعن والملعونين أو التحذير من اللعن أو من لعن المؤمن وغير ذلك ، وتتبعت ما ثبت صحته من الأحاديث وأشرت إلى ذلك في الهامش ، وتركت ما ضعّف أهل العلم من أحاديث جاءت في اللعن ، وختمت الرسالة بفهارس وضحّت فيها آيات اللعن والسور التي وردت فيها وأرقام الآيات ، ثم أطراف أحاديث اللعن مع ذكر الصحابي الراوي للحديث وأخيراً وضعت فهرساً للموضوعات وبالله التوفيق وأحمده تعالى على تفضله بأن أعانني على إتمام هذا الكتاب وأدعو الله أن ينفعني بما قرأت وكتبت فيه وفي غيره من خير وللمسلمين وأن يجعله في ميزان حسناتي يوم ألقاه وأن يغفر لي ولوالدي ولجميع المسلمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .. وكتبه أبو صلاح / 0000 الجمهورية اليمنية ـ حضرموت في 16 / جمادى الأولى / 1425هـ الموافق 6 / 7 / 2004م |
||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|