أعلام حضرمية- الشيخ محمد بن علي بن أحمد بافضل رحمه الله

[أبو صلاح]

الشيخ محمد بن علي بن أحمد بافضل رحمه الله
(ت عام 1404 هـ)ولد الشيخ محمد بن علي بن أحمد بافضل رحمه الله في مدينة القطن وسط وادي حضرموت في حدود عام 1324 هـ و الشيخ محمد بن علي بن أحمد بافضل العالم الرباني الفقيه ، الواعظ الزاهد والمربي الأمين ‘ والذي كان له قدم صدق في الدعوة إلى الله وأسهم بتوفيق من الله بإيقاظ الغافلين , والأخذ بيد العاملين .
طلب العلم في بداية حياته في مدينة تريم في رباط تريم على يد عدداً من المشائخ أبرزهم الشيخ عبد الله عمر الشاطري وكان في بداية أمره يتبع الطريقة الصوفية العلوية في وادي حضرموت وعند ان فتحت مدرسة " الهدى " بالقطن عام 1339هـ وباشر التدريس بها الأستاذ " سعيد عوض باوزير " تتلمذ الشيخ محمد بن علي بافضل على يديه في هذه المدرسة الأهلية وتأثر به،وقد أقام هذه المدرسة الأهلية في مدينة القطن الأمير علي بن صلاح القعيطي حاكم القطن واستقدم لها نخبة من المدرسين، منهم الأستاذ سعيد عوض باوزير ،وعبدالله مصلي وغيرهم .
وتأثر بعقائد السلفية الأصولية فأصبح قلبه مطمئناً وثابتاً لأنه يستنير بالكتاب والسنة على أدلة واضحة كما أوضح ذلك بعض الباحثين والكتاب الذين ترجموا لحياته.
وذكروا أنه هاجر إلى الصومال في أيام اشتداد الصراعات الفكرية المذهبية بين المدرسة الإرشادية والرابطة العلوية التي انظم أليها طائفتان من الحضارم في المهجر الاندونيسي
وتأثر بذلك حضارم الداخل وبعض المهاجر الشرقية للحضارم في أفريقيا أيضا .
وفي الصومال في العاصمة مقديشو أصبح معلماً وإماماً وخطيباً لجامع المدينة ،ويعدو إلى الله ويدرس كثيراً من العلوم الشرعية والتقى بجماعة أنصار السنة من السودانيين والمصريين وأصبح يعمل معهم في بلاد الصومال. ومكث 29 عاماً بعيداً عن وطنه مهاجراً حتى عاد إلى مسقط رأسه مدينة القطن حيث باشر الدعوة من مسجده بالروضة ، وذكروا عنه أنه اي الشيخ بافضل ظل يعلم ويدعو ويفتي الناس وينصح لله في مسجده الروضة مدينة القطن وجامع المدينة ودعوته إلى الكتاب والسنة يلة عقد السبعينات من القرن الميلادي الماضي وماقبلها حوالي عام أثنين أو ثلاثة وتسعين وثلاثمائة وألف هجرية حيث وصف بالدعوة إلى التوحيد والسنة ومحاربة البدع والشركيات وبيان خرافات الصوفية وتزييفها وما كان قائماً به من نشر العلم والإفتاء في مدينة القطن ) وللشيخ دروس في " مسجد جامع القطن " أيضاً في التفسير وكتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله , إضافة إلى الخطب والمواعظ المنبرية في تلك الفترة.(أنظر كتاب القبورية في اليمن أحمد المعلم )
وذكروا أن له دروساً في " مسجد جامع القطن " أيضاً في التفسير وكتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله , إضافة إلى الخطب والمواعظ المنبرية في تلك الفترة. حتى غادرها إلى المملكة العربية السعودية في آخر حياته وتوفى هناك عام 1404 هـ عن عمراً ناهز الثمانون عاماً قضاها في الدعوة إلى الله وتأثر به كثيراً من الناس في المنطقة الوسطى من وادي حضرموت كالقطن والعقاد وخشامر وهينين و غرب الوادي.