اختتم الشيخ طارق بن محمد سكلوع العمودي باب ( صور من شجاعة المرأة الحضرمية) في كتابه ... النساء الحضرميات إشراقات ونوادر من أخبارهن بالتالي :
" لكنني سأختم هذا الباب بقصة امرأة حضرمية بلغت من الشجاعة و الفطنة و الدهاء مفاوز عظيمة تنقطع دونها أعناق الإبل ، إنها لعقيلة من عقائل آل العمودي ، للأسف لم يسعفنا التاريخ بذكر اسمها(1) ، وغير أنها من أسرة البطل المغوار الشيخ ...أحمد بن حسين بن محمد بن سعيد العمودي الوالي على بلدة تولبه (2) حيث قال عن هذه الأسرة المؤرخ السيد علوي بن طاهر الحداد : ( وهذه الأسرة معروفة بالبطولة ، حتى إن عقيلة من عقائلهم كسرت جيشا بأكمله من تحت هذه المصنعة(3) و قتلت قائده )و لنترك السيد الحداد يحدثنا عن قصة هذه العقيلة العمودية ، حيث قال : ( ولا بأس بذكر قصة هذه العقيلة التي زادت على الرجال ، وقاومت الأبطال .
كان أحد آل خالد من آل العمودي ، وأظن أنه حسن بن خالد ، قد واطئ قوما على مهاجمة هذه المصنعة في يوم عينه لهم ، لأنه علم أن أهلها سيذهبون إلى الحيد الجزيل لحضور عرس عند أخوالهم آلأ محمد بن سعيد ( العموديين ) هناك ، فلما كان ذلك اليوم المعلوم هجم بجيشه يريد امتلاك المصنعة ، وليس فيها إلا هذه العقيلة بنت أبيها حقا ، وعندها عبد لهم به العروق ( العرق المديني ) في رجليه كلتيهما ، لا يقدر على القيام فضلا عن القتال ، فقربت إليه البنادق و الرصاص و الباروت ، و أمرته أن يستمر في حشو كل ما استطاع منها ، قائلة له : إني لا أحسن حشوها ، ولكن سأحامي حتى يدرك أسيادك ، وحعلت تأخذها وترمي القوم ، تارة من الناحية ، وتارة من الأخرى ، لتوهمهم أن في المصنعة حماة ، وأوصلت القوم إلى جدار المصنعة ، وأخذوا يحفرون الجدار ، فرمتهم برحى كانت عندها ، فدمغت أحدهم فمات ، و تقهقروا ، وأخذ الشيخ حسن بن خالد يذمرهم ، واستقدم يحمل المخشب (4) وأخذ يضرب به سدة (5) المصنعة ، فأشرفت عليه من المرادة فوق السدة ، ورمته ببندق ، فشق بطنه شقا من أعلاه إلى أسفله ، وخارت عزائم القوم ، وأخذوا يتسللون لواذا .
وجاء الصريخ إلى رجالها ، فجاءوا مسرعين ، لا ليدفعوا القوم عن بلدهم ، ولكن ليضعوا تاج النصر على رأس هذه الشجاعة ذات المحاماة و الثبات ) (6)
وهذه السيدة العمودية الشجاعة عاشت في القرن الرابع عشر هجري ، وعاشت بعد عام 1328 هـ ، والله أعلم .
لله در هذي السيده الحضرميه عندما غاب الرجال كانت ارجل من الرجال ودافعت عن الحمى , ورب انثى خير من الف رجل
اختتم الشيخ طارق بن محمد سكلوع العمودي باب ( صور من شجاعة المرأة الحضرمية) في كتابه ... النساء الحضرميات إشراقات ونوادر من أخبارهن بالتالي :
" لكنني سأختم هذا الباب بقصة امرأة حضرمية بلغت من الشجاعة و الفطنة و الدهاء مفاوز عظيمة تنقطع دونها أعناق الإبل ، إنها لعقيلة من عقائل آل العمودي ، للأسف لم يسعفنا التاريخ بذكر اسمها(1) ، وغير أنها من أسرة البطل المغوار الشيخ ...أحمد بن حسين بن محمد بن سعيد العمودي الوالي على بلدة تولبه (2) حيث قال عن هذه الأسرة المؤرخ السيد علوي بن طاهر الحداد : ( وهذه الأسرة معروفة بالبطولة ، حتى إن عقيلة من عقائلهم كسرت جيشا بأكمله من تحت هذه المصنعة(3) و قتلت قائده )و لنترك السيد الحداد يحدثنا عن قصة هذه العقيلة العمودية ، حيث قال : ( ولا بأس بذكر قصة هذه العقيلة التي زادت على الرجال ، وقاومت الأبطال .
كان أحد آل خالد من آل العمودي ، وأظن أنه حسن بن خالد ، قد واطئ قوما على مهاجمة هذه المصنعة في يوم عينه لهم ، لأنه علم أن أهلها سيذهبون إلى الحيد الجزيل لحضور عرس عند أخوالهم آلأ محمد بن سعيد ( العموديين ) هناك ، فلما كان ذلك اليوم المعلوم هجم بجيشه يريد امتلاك المصنعة ، وليس فيها إلا هذه العقيلة بنت أبيها حقا ، وعندها عبد لهم به العروق ( العرق المديني ) في رجليه كلتيهما ، لا يقدر على القيام فضلا عن القتال ، فقربت إليه البنادق و الرصاص و الباروت ، و أمرته أن يستمر في حشو كل ما استطاع منها ، قائلة له : إني لا أحسن حشوها ، ولكن سأحامي حتى يدرك أسيادك ، وحعلت تأخذها وترمي القوم ، تارة من الناحية ، وتارة من الأخرى ، لتوهمهم أن في المصنعة حماة ، وأوصلت القوم إلى جدار المصنعة ، وأخذوا يحفرون الجدار ، فرمتهم برحى كانت عندها ، فدمغت أحدهم فمات ، و تقهقروا ، وأخذ الشيخ حسن بن خالد يذمرهم ، واستقدم يحمل المخشب (4) وأخذ يضرب به سدة (5) المصنعة ، فأشرفت عليه من المرادة فوق السدة ، ورمته ببندق ، فشق بطنه شقا من أعلاه إلى أسفله ، وخارت عزائم القوم ، وأخذوا يتسللون لواذا .
وجاء الصريخ إلى رجالها ، فجاءوا مسرعين ، لا ليدفعوا القوم عن بلدهم ، ولكن ليضعوا تاج النصر على رأس هذه الشجاعة ذات المحاماة و الثبات ) (6)
وهذه السيدة العمودية الشجاعة عاشت في القرن الرابع عشر هجري ، وعاشت بعد عام 1328 هـ ، والله أعلم .
لله در هذي السيده الحضرميه عندما غاب الرجال كانت ارجل من الرجال ودافعت عن الحمى , ورب انثى خير من الف رجل
(عادات وتقاليد الحضارم)
حياها الله من أمرأة عمودية سجلت هذا الموقف الشجاع للذود عن بيتها ومساكن قومها ،القصة تدل على فقدان الأمن والفوضى القبلية التي كانت تمر بها حضرموت في وقت من الأوقات ،وتدل على قوة وشجاعة النساء في مثل تلك المواقف شكراً لك أخي أبو نورا حفظك الله ونتطلع للمزيد من المشاركات
حياها الله من أمرأة عمودية سجلت هذا الموقف الشجاع للذود عن بيتها ومساكن قومها ،القصة تدل على فقدان الأمن والفوضى القبلية التي كانت تمر بها حضرموت في وقت من الأوقات ،وتدل على قوة وشجاعة النساء في مثل تلك المواقف شكراً لك أخي أبو نورا حفظك الله ونتطلع للمزيد من المشاركات
اشكرك للمرور ابو صلاح وأتمنى أن يكثر الله من أمثال السيده (وسيله بنت محسن العمودي) بطلة القصه السالفه الذكر