اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوعوض الشبامي
[ مشاهدة المشاركة ]
|
.
استوقف صاحبكم ( ابوعوض الشبامي ) معرف اختار صاحبه ان يكون بينكم ( قبع سكر ) ، ومن وحي هذا المعرف - قبع سكر - جادت الفكرة لي ان اكتب عن السكر وقبوعه وكما يطلق الحضارم على السكر ( سنكر ) فقد عرفت حضرموت السكر عن طريق التجار القادمين من الهند بشكل العصير المكثف ( سكر أحمر ) و ( سكر نبات ) ..!!
وتقول المعلومات التاريخية عن السكر أن البشرية ( عرفت نبات قصب السكر (sugar cane) منذ الألف الثامن قبل الميلاد ومنذ عام 327 ق.م. أشرف جنود الإسكندر المقدوني على مزارع قصب السكر في الهند واستفادوا من خبرة السكان المحليين في عصر نبات القصب وتكثيف العصير وبلورته. لكن صناعياً بدأ إنتاج السكر من قصب السكر أول مرة عام 1747م في الولايات المتحدة الأمريكية.
ازدهرت صناعة السكر في امريكا من حيث أنتاج السكر الخام وكان يتم شحنه بحراً الى أوروبا لتكريره ومن ثم استهلاكه.
تطورت صناعة السكر عالمياً تطوراً سريعاً خلال القرن الحالي (من الناحية الزراعية والتكنولوجية والطاقة التصنيعية والمردود وارتفع انتاج السكر عالمياً من 10 مليون طن عام 1900 م الى 25 مليون طن عام 1930 م والى 50 مليون طن عام 1960 م ووصل بنهاية السبعينات الى حوالي 100 مليون طن واستقر تقريباً على هذا المستوى (وهو الاستهلاك العالمي من مادة السكر سنوياً تقريباً ) .
هناك أنواع متعددة من السكر منها :
السكر البني ، والسكر الابيض مع المولاس محلول بني مائل إلى اللون الأسود وينتج من تكرير قصب السكر وسكر البنجر) المعروف في حضرموت بسكر نبات أو سكر أحمار.
سكر القصب :المأخوذ من القصب.
سكر الفاكهة:السكر الذي يتواجد بشكل طبيعي في الفاكهة.
سكر الشعير: يتم الحصول عليه من الشعير.
سكر البنجر:السكر الذي يتم الحصول عليه من البنجر (سكروز).
سكر الخروع:عبارة عن كريستالات من السكر الأبيض.
سكر البلح:هو السكر الذي ينتج من البلح.
كان الشكل التقليدي لعبوات السكر في القرن الثامن عشر على شكل قطعة مخروطية لا يقل طولها عن 30سم ، وهذا الشكل يسمى في حضرموت ب ( القبع )أو قبع سكر ، أما سبب تسميته بالقبع فهناك تفسير واحد لهذه التسمية حيث يطلق الحضارم في الفن المعماري للشكل المخروطي الذي يعتلى جدران سطح البيت أو المساجد أو السقايات ( قبع ) ويجمع ( قبوع ) وهي كلمة حضرمية بحث عنها في قواميس اللغة العربية فلم أظفر لها عن معنى .
مسجد تبدو على سور السطح القبوع
سقاية ماء وعلى السطح القبوع
وقد كانت هذه القبوع ( قبوع السكر ) تأتي عن طريق عدن ومن عدن تشحن الى المكلا ومن ثم الى شبام ومدن الداخل ، وكان كل قبع يغلف بورق سميك غالبا ما يكون لونه أزرق ويربط بخيط سميك ، ، وحين يراد استعمال السكر، تطلق عقدة الخيط ويفتح الغلاف ، و يكسر القبع الى اجزاء صغيرة ، وقد دخل ( قبع السكر ) التراث الحضرمي إذ اصبح من ضمن القهوة ، حيث جرت العادة في الماضي في بعض المناطق الحضرمية أن يستعد أهل العريس في زيارتهم الأولى للخطبة بقهوة وعادة ما تتكون من قبع سكر أو أكثر وحبيات البن التي لا تزيد عن كيلو جرام واحد وحلاوة ( نعنع ) للأطفال . وربما جرت العادة في حالة زيارات الأقارب القادمين من بعيد أن يصطحبوا معهم شيئا من نوع تلك القهوة التي لا يخلو منها قبع السكر ، وكانت النساء تحتفظ بقبع السكر ضمن ( عدة الشاي ) فتراه منتصبا في وسط العدة حتى وإن لم يستعمل .
قبع السكر مغلف بالورق
قبع السكرالمخروطي الشكل
اختفى قبع السكر عن مكونات ولوازم عدة الشاي في حضرموت ، ولم يعد يستخدم للتحلية ، واختفى من اسواق عدن وحضرموت ، وحل محله السكر الناعم والمكعبات الصغير ، وقبل عدة أعوام قادتني الصدفة في دبي الى متجر إيراني فأشترت 4 قوالب من ( قبوع السكر ) للأحتفاظ بها ، ولازالت معي .
.
.
|
قبع معناها اللغوي لبس على رأسه قبعه فهل صحيح ؟.