08-08-2015, 11:09 PM | #1 | ||||||
مشرف قسم تاريخ وتراث
|
صفحة من تاريخ قبيلة تجيب الكندية في حكم الأندلس ( شبه جزيرة إيبيريا أسبانيا والبرتغال )
صفحة من تاريخ قبيلة تجيب الكندية في حكم الأندلس ( شبه جزيرة إيبيريا أسبانيا والبرتغال ) كِندة قبيلة عربية قديمة من حضرموت ويعود ذكرها في نصوص المسند السبئية للقرن الثاني ق م وعُرفت هذه القبيلة في كتب التراث باسم "كندة الملوك" واقامت لها مملكة في نجد ثم أن تاريخ مملكتهم "الجاهلية" يشوبه الكثير من الغموض فقد تحدث عنه الإخباريون وأُكتشفت كتابات عديدة في قرية الفاو مكتوبة بخط المسند القديم ... واعتنقوا الإسلام في القرن السابع الميلادي وكانوا ممن وفد على النبي محمد صلى الله عليه وسلم في عام الوفود واشتركوا في الفتوحات الإسلامية ونزل كثير منهم الشام والعراق وشمال أفريقيا وأقاموا أربع دول في الأندلس. تنقسم كندة لثلاث أقسام رئيسية هي بنو معاوية الأكرمين وبنو السكاسك وبنو السكون وكان الملك محصوراً في بني معاوية ولذلك عرفوا بالأكرمين وتتفرع من هذه الأقسام الثلاث أكثر من خمسين قبيلة. يتواجدون في حضرموت من جنوب اليمن وسلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة وتوجد عشائر في العراق والأردن لا زالت متمسكة بنسبها القديم. التجيبيون الكنديون حكموا في الأندلس بعد مقتل مروان بن محمد وقيام الدولة العباسية كان كثير من كندة وبالذات من السكون مع عبد الرحمن الداخل من بني أمية الفارين من حكم بني العباس في بغداد ،وأقام بنو تجيب وبنو الأفطس وبنو ذي النون وبنو صمادح وكلهم من السكون دويلات بالأندلس من الفترة في ثمان مائة وثمانية وثمانين ميلادية حتى ألف وأربعة وتسعين. و استقر بنو تجيب في قلعة أيوب وداروكا في منطقة أراغون في سرقسطة. كانوا طبقة أرستقراطية ولهم نفوذ وتأثير كبير في المنطقة وقاتلوا المولدين الأندلسيين أول حاكم منهم على سرقسطة كان محمد الأنقر كانوا يعترفون بالدولة الأموية في الأندلس ولكنهم كانوا يحكمون بشكل مستقل فعليا. تولى عبد الله بن عبد الرحمن بن معاوية بن خديج مصر أيام أبو جعفر المنصور عام 769 ثم خلفه أخوه محمد بن عبد الرحمن عام 773 الذي جعل العباس بن عبد الرحمن التجيبي رئيس شرطة مصر. وقُتل محمد بن عبد الرحمن التجيبي من قبل الأقباط المصريين بعد ثمانية أشهر على ولايته فتوجه عبد الله بن المهاجر التُجيبي إلى منطقة اسمها بلهيب في مصر وقاتل الثوار الأقباط وهزمهم خلال ثورة دحية بن مصعب الأموي في مصر ضد العباسيين، وقف بعض تُجيَّب إلى جانبه مثل يوسف بن نصير التجيبي. إلا أن الوالي عسامة بن عمرو المعافري تمكن من قتل يوسف بن نصير التجيبي لاحقا عام 758 في الشرقية بمصر. في الوقت ذاته، تعقب إبراهيم بن الأومر التجيبي وبحر بن شراحيل التجيبي المغيرة بن نشر الأزدي وكان قائد جيش دحية بن مصعب الأموي فقتلوه وهو ما أثر على معنويات أنصار دحية كثيراً.[90] ثم تولى محمد بن هبيرة بن خديج التجيبي الإسكندرية ولكنه قُتل عندما خرج لقتال السري بن الحكم. توجه محمد بن هبيرة ودارت معركة بينه وبين أنصار السري بن الحكم في أحد أسواق الفسطاط وثارت غبرة فجأة فسقط ابن هبيرة من فرسه وانكسرت رجله، فقتله أنصار السري وانكسرت معنويات المصريين بمقتل ابن هبيرة. وفي سرقسطة، تحالف محمد بن هاشم التجيبي مع راميرو الثاني ملك ليون ضد الخليفة الأموي عبد الرحمن الناصر فسير الناصر جيشا لحصار سرقسطة وإضطر الناصر إلى مصالحة محمد بن هاشم لما كان يتمتع به من قدرة إدارية وحجم العصبة والأنصار المؤيدة له ولأسرته في الثغر الشمالي للأندلس.لا إنقسم بنو تجيب بقيادة يحيى بن عبد الرحمن التجيبي ومعن بن عبد العزيز التجيبي إثر تحالف يحيى بن عبد الرحمن مع عبد الله ابن محمد بن أبي عامر ضد والده محمد بن أبي عامر المعافري فتم إعدام الرجلين بأمر من معن بن عبد العزيز التجيبي وتوسع بنو تجيب فسيطروا على وشقة. تزايدت الخلافات بين بنو تجيب فطرد المنذر بن يحيى التجيبي محمد بن أحمد بن صمادح إلى فالنسيا فأقام إبنه معن بن محمد إمارة بنو صمادح في المرية حكم بعده محمد بن معن بن صمادح ثم إبنه عبد الله بن محمد بن صمادح وكان آخر أمراء بنو صمادح وهرب خارج البلاد بعد تهديد المرابطين وسلم السلطة لأخيه الذي سلمها للمرابطين في 15 مايو 1091 للميلاد. أما أبناء عمومتهم، فقد حارب المنذر بن يحيى التجيبي شانجة الثالث ملك مملكة نافارا وخلفه إبنه يحيى المظفر. تحالف يحيى مع ملك طليطلة وتزوج زواجا سياسيا من أخت إسماعيل الظافر وحرص على علاقات طيبة مع سليمان بن هود الذي كان قاضي لاردة وتطيلة ومؤسس دولة بنو هود الذين أسقطوا التجيبيين لاحقاً. خاض المظفر معارك عديدة مع غارسيا سانشيز الثالث وشن حملة على ناجرة. قام المظفر بتوسيع المسجد الكبير في سرقسطة، كان المسجد قد بُني قبل أيام المظفر على يد حنش بن عبد الله الصنعاني. تولى بعده إبنه المنذر الثاني لمدة سنتين حتى تم إغتياله من إبن عمه عبد الله بن حكم التجيبي. استغل بنو هود الفوضى والإنقسام لينقضوا على سرقسطة وسط تأييد من السكان الذين كانوا يكرهون عبد الله بن حكم أما بنو الأفطس ، فيُقال أنهم أمازيغ مستعربون ونفس الشي قيل بشأن بنو ذي النون. بينما ذكر ابن خلدون أنهم من بنو تجيب حكم بنو الأفطس بطليوس وكان بينهم وبين بني عباد حروب كثيرة أنهكتهم وأعدم آخر ملوكهم عام 1094 على يد المرابطين. وظهر عدة شعراء في سرقسطة خلال أيام التجيبيين مثل يوسف بن هارون الكندي الرمادي نسبة إلى رمادة وهو من قال : أحن إلى البرق اليماني صبابة لأني يماني الدار وهو يماني كأني من فرط الصبابة لامح أنامل من مهدي السلام قواني كأن البروق الخافقات معارة حشا هائم من شدة الخفقان ويعد أبو بكر بن محمد التجيبي المعروف باسم "ابن باجه" (لاتينية:Avempace) من أوائل فلاسفة الأندلس وعاش محمد بن الحسين الكتاني المذحجي في سرقسطة أيام التُجيبيين. وعاش الفيلسوف يعقوب بن إسحق الكندي الي ينتمي لبني معاوية الأكرمين في نفس الحقبة تقريباً. ومن الوزراء اليهود للتجيبيين كان يكتوئيل بن إسحق والشاعر والفيلسوف اليهودي سليمان بن جبيرول الذي قُتل خلال تمرد عبد الله بن حكم. ومن العلماء التجيبيين بالأندلس إبراهيم بن يحيى الزرقالي التجيبي والقاسم بن يوسف التجيبي والشاعر ابن ليون التجيبي. |
||||||
التعديل الأخير تم بواسطة أبو صلاح ; 08-08-2015 الساعة 11:17 PM |
|||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|