المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > الدين والحياه > سقيفة الحوار الإسلامي
سقيفة الحوار الإسلامي حيث الحوار الهادئ والهادف ، لا للخلاف نعم للإختلاف في وجهات النظر المثري للحوار !!


التوسل

سقيفة الحوار الإسلامي


إضافة رد
قديم 05-10-2006, 05:34 AM   #11
اليمني
حال نشيط

افتراضي

شكرا لمرورك اخي باحث عن الحقيقة وتعليقاتك المفيدة
اخي حسن لوتحدد نقاط اعتراضك على الموضوع
اخت قمربن هاشم اسأل الله أن يوفقكِ لكل خير شكرا للمروركِ
وهذا يتبع للموضوع قال الشيخ الألباني رحمه الله
الوسائل الكونية والشرعية
إذا عرفنا أن الوسيلة هي السبب الموصل إلى المطلوب برغبة فاعلم أنها تنقسم إلى قسمين : وسيلة كونية ووسيلة شرعية
فأما الوسيلة الكونية فهي كل سبب طبيعي يوصل إلى المقصود بخلقته التي خلقه الله بها ويؤدي إلى المطلوب بفطرته التي فطره الله عليها وهي مشتركة بين المؤمن والكافر من غير تفريق ومن أمثلتها الماء فهو وسيلة إلى ري الإنسان والطعام وسيلة إلى شبعه واللباس وسيلة إلى حمايته من الحر والقر والسيارة وسيلة إلى انتقاله من مكان إلى مكان وهكذا
وأما الوسيلة الشرعية فهي كل سبب يوصل إلى المقصود عن طريق ما شرعه الله تعالى وبينه في كتابه وسنة نبيه وهي خاصة بالمؤمن المتبع أمر الله ورسوله
فمثلا قول الدعاء المأثور بعد الأذان وسيلة إلى نيل شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم وصلة الرحم وسيلة لطول العمر وسعة الرزق وهكذا

فهذه الأمور وأمثالها إنما عرفنا أنها وسائل تحقق تلك الغايات والمقاصد عن طريق الشرع وحده لا عن طريق العلم أو التجربة أو الحواس فنحن لم نعلم أن صلة الرحم تطيل العمر وتوسع الرزق إلا من قوله صلوات الله وسلامه عليه :
( من أحب أن يبسط له في رزقه وأن ينسأ له في أثره فليصل رحمه ). وهكذا الأمثلة الأخرى
ويخطئ الكثيرون في فهم هذه الوسائل بنوعيها خطأ كبيرا ويهمون وهما شنيعا فقد يظنون سببا كونيا ما يوصل إلى غاية معينة ويكون الأمر بخلاف ما يظنون وقد يعتقدون سببا شرعيا ما يؤدي إلى مقصد شرعي معين ويكون الحق بخلاف ما يعتقدون
فمن أمثلة الوسائل الباطلة إذا سافر أو تزوج مثلا يوم الأربعاء أخفق في سفره وخاب في زواجه شرعا وكونا في آن واحد.

الأسباب الشرعية الموهومة اتخاذ بعض الناس أسبابا يظنونها تقربهم إلى الله سبحانه وهي تباعدهم منه في الحقيقة وتجلب لهم السخط والغضب بل واللعنة والعذاب فمن ذلك استغاثة بعضهم بالموتى المقبورين من الأولياء والصالحين ليقضوا لهم حوائجهم التي لا يستطيع قضاءها إلا الله سبحانه وتعالى كطلبهم منهم دفع الضر وشفاء السقم وجلب الرزق وإزالة العقم والنصر على العدو وأمثال ذلك فيتمسحون بحديد الأضرحة وحجارة القبور ويهزونها أو يلقون إليها أوراقا كتبوا فيها طلباتهم ورغباتهم فهذه وسائل شرعية بزعمهم ولكنها في الحقيقة باطلة ومخالفة لأساس الإسلام الأكبر الذي هو العبودية لله وحده وإفراده سبحانه بجميع أنواعها وفروعها
كيف تعرف صحة الوسائل ومشروعيتها :
والطريق الصحيح لمعرفة مشروعية الوسائل الكونية والشرعية هو الرجوع إلى الكتاب والسنة والتثبت مما ورد فيهما عنها والنظر في دلالات نصوصهما وليس هناك طريق آخر لذلك البتة
وأما الطريق الصحيح لمعرفة صحة الوسائل الكونية فهو النظر السليم والاختبار بواسطة الحواس والتجربة حسب المنهج العلمي المعروف
فهناك شرطان لجواز استعمال سبب كوني اما الأول أن يكون مباحا في الشرع والثاني أن يكون قد ثبت تحقيقه للمطلوب أو غلب ذلك على الظن
فمن الوسائل الكونية المشروعة للكسب والحصول على الرزق اتخاذ البيع والشراء والتجارة والزراعة والإجارة ومن الوسائل الكونية المحرمة الإقراض بالربا وبيع العينة والاحتكار والغش والسرقة والميسر وبيع الخمور والتماثيل ومن أدلة ذلك قوله تعالى : { وأحل الله البيع وحرم الربا } [ سورة البقرة : 275 ]

وأما الوسيلة الشرعية فلا يشترط فيها إلا ثبوتها في الشرع ليس غير.
وكثيرا ما يخلط الناس في هذه الأمور فيظنون أنه بمجرد ثبوت النفع بوسيلة ما . تكون هذه الوسيلة جائزة ومشروعة فقد يحدث أن يدعو أحدهم وليا أو يستغيث بميت فيتحقق طلبه وينال رغبته فيدعي أن هذا دليل على قدرة الموتى والأولياء على إغاثة الناس وعلى جواز دعائهم والاستغاثة بهم وما حجته في ذلك غير حصوله على طلبه
وقد قرأنا مع الأسف في بعض الكتب الدينية أشياء كثيرة من هذا القبيل إذ يقول مسطرها أو ينقل عن بعضهم قوله مثلا : إنه وقع في شدة واستغاث بالولي الفلاني أو الصالح العلاني وناداه باسمه فحضر حالا أو جاءه في النوم فأغاثه وحقق له ما أراد
وما درى هذا المسكين وأمثاله أن هذا - إن صح وقوعه - استدراج من الله عز وجل للمشركين والمبتدعين وفتنة منه سبحانه لهم ومكر منه بهم جزاءا وفاقا على إعراضهم عن الكتاب والسنة واتباعهم لأهوائهم وشياطينهم
فهذا الذي يقول ذلك الكلام يجيز الاستغاثة بغير الله تعالى هذه الاستغاثة التي هي الشرك بعينه بسبب حادثة وقعت له أو لغيره ويمكن أن تكون هذه الحادثة مختلقة من أصلها أو محرفة ومضخمة لإضلال بني آدم كما يمكن أن تكون صحيحة وراويها صادقا فيما أخبر ولكنه أخطأ في حكمه على المنقذ والمغيث فظنه وليا صالحا وإنما هو شيطان رجيم فعل ذلك عن قصد خبيث هو تلبيس الأمور على الناس وإيقاعهم في حبائل الكفر والضلال من حيث يشعرون أو لا يشعرون
وقد تضافرت الأخبار على أن المشركين في الجاهلية كانوا يأتون إلى الصنم وينادونه فيسمعون صوتا فيظنون أن الذي يكلمهم ويجيبهم إنما هو معبودهم الذي قصدوه من دون الله وليس هو في الحقيقة والواقع
غير شيطان لعين يريد إضلالهم وإغراقهم في العقائد الباطلة
يقول الفقهاء : الأصل في الأشياء الإباحة . وأما الوسائل الشرعية فلا يكفي في جواز الأخذ بها أن الشارع الحكيم لم ينه عنها كما يتوهمه الكثيرون بل لا بد فيها من ثبوت النص الشرعي المستلزم مشروعيتها واستحبابها . لأن الاستحباب شيء زائد على الإباحة فإنه مما يتقرب إلى الله تعالى والقربات لا تثبت بمجرد عدم ورود النهي عنها ومن هنا قال بعض السلف : ( كل عبادة لم يتعبدها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تتعبدوها ) وهذا مستفاد من أحاديث النهي عن الابتداع في الدين وهي معروفة ومن هنا قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى : ( الأصل في العابدات المنع إلا لنص وفي العادات الإباحة إلا لنص ) . فاحفظ هذا فإنه هام جدا يساعدك على استبصار الحق فيما اختلف فيه الناس .
منقول من كتاب (التوسل ) للشيخ
الألباني رحمه الله.
  رد مع اقتباس
قديم 05-10-2006, 05:59 AM   #12
باحث عن الحقيقه
حال نشيط

افتراضي

الاخ اليمني اشكرك على مواضيعك الرائعه
الاخ حسن التوسل بجاه النبي بدعه وغير جائز
ولم يتوسل الصحابه بجاه النبي صلى الله عليه وسلم لافي حياته ولابعد موته
وانما كانو يتوسلون بلرسول صلى الله عليه وسلم ان يدعوا لهم كما في حديث الاعمى
ولن تسطيع اثبات انهم توسلوا بجاه النبي ابدا
واما حديث اللهم اني اسالك بحق السائلين فهذا حديث ضعيف
واما الان اريد منك ان تاتيني باثر عن الصحابه انهم توسلوا بجاه النبي صلى الله عليه وسلم حيا كان او ميتا
فاذا لم تستطيع فعلم انها بدعه كما قال ابن باز
  رد مع اقتباس
قديم 05-10-2006, 11:28 AM   #13
حسن البار
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية حسن البار

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة باحث عن الحقيقه
وهذا ايضا من كلام شيخ الاسلام ابن تيميه نفس الفتوى

وَذَلِكَ أَنَّ التَّوَسُّلَ بِهِ حَيًّا هُوَ الطَّلَبُ لِدُعَائِهِ وَشَفَاعَتِهِ وَهُوَ مِنْ جِنْسِ مَسْأَلَتِهِ أَنْ يَدْعُوَ لَهُمْ وَهَذَا مَشْرُوعٌ ؛ فَمَا زَالَ

الْمُسْلِمُونَ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَيَاتِهِ أَنْ يَدْعُوَ لَهُمْ . وَأَمَّا بَعْدَ مَوْتِهِ فَلَمْ يَكُنْ الصَّحَابَةُ

يَطْلُبُونَ مِنْهُ الدُّعَاءَ لَا عِنْدَ قَبْرِهِ وَلَا عِنْدَ غَيْرِ قَبْرِهِ كَمَا يَفْعَلُهُ كَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ عِنْدَ قُبُورِ الصَّالِحِينَ ؛

"اذا كان الذي نقلته عن ابن تيمية "مبتورا" كما تتقول احيانا " فعقب على الفقرات التي نقلتها لكم من كلامه او انكر وجودها او قل ان الشيخ يناقض نفسه ( فيجيز مسألة هنا . ويحرم نفس المسألة في مكان آخر ؟؟؟؟ )
منتظرين الاجابة . ولاتتهرب كعادتك .
التوقيع :
الناس في الدنيا معادن
  رد مع اقتباس
قديم 05-10-2006, 11:35 AM   #14
حسن البار
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية حسن البار

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اليمني
اخي حسن لوتحدد نقاط اعتراضك على الموضوع

لم اعترض على اي شي ايها الاخ الكريم وانما . وضعت بالمقابل كلام لابن تيمية وابن القيم في الموضوع والقارئ هو الذي سيحدد الطرح الصواب من خلافه . وللفائدة هذه ايضا بعض ادلة العلماء على جواز ومشروعية التوسل

صح صدور التوسل من النبى صلى الله عليه وسلم وأصحابه وسلف الامة وخلفها ..

أما صدوره من النبى صلى الله عليه وسلم فقد صح في أحاديث كثيرة :

منها أنه صلى الله عليه وسلم كان من دعائه (( اللهم انى أسألك بحق السائلين عليك )) ، وهذا توسل لا شك فيه وصح في أحاديث كثيرة أنه كان يأمر أصحابه أن يدعوا به ،، منها ما رواه ابن ماجه بسند صحيح عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( من خرج من بيته إلى الصلاة فقال اللهم انى أسألك بحق السائلين عليك وأسألك بحق ممشاى هذا اليك فانى لم أخرج أشرا ولا بطرا ولارياء ولا سمعة خرجت اتقاء سخطك وابتغاء مرضاتك فأسالك أن تعيذنى من النار وأن تغفرلى ذنوبى فانه لا يغفر الذنوب الا أنت أقبل الله عليه بوجهه واستغفر له سبعون ألف ملك )) فانظر قوله بحق السائلين عليك فان فيه التوسل بكل عبد مؤمن.
ولم يزل السلف من التابعين ومن بعدهم يستعملون هذا الدعاء عند خروجهم إلى الصلاة ولم ينكر عليهم أحد في الدعاء به ومما جاء عنه صلى الله عليه وسلم من التوسل أنه كان يقول في بعض أدعيته (( بحق نبيك والانبياء الذين من قبلى )) ، قال العلامة ابن حجر في الجوهر المنظم : رواه الطبرانى بسند جيد ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم (( اغفر لامى فاطمة بنت أسد ووسع عليها مدخلها بحق نبيك والانبياء الذين من قبلى )) وهذا اللفظ قطعة من حديث طويل رواه الطبرانى في الكبير والاوسط وابن حبان والحاكم وصححوه عن أنس بن مالك رضى الله عنه ..

ومن الاحاديث الصحيحة التى جاء التصريح فيها بالتوسل ، ماوراه الترمذى والنسائى والبيهقى والطبرانى باسناده صحيح عن عثمان بن حنيف وهو صحابى مشهور رضى الله عنه ، ان رجلا ضريرا أتى النبى صلى الله عليه وسلم فقال : ادع الله أن يعافينى ، فقال ان شئت دعوت وان شئت صبرت وهو خير . قال فادعه فامره أن يتوضأ فيحسن وضوء ويدعو بهذا الدعاء (( اللهم أنى أسالك وأتوجه اليك بنبيك محمد نبى الرحمة يا محمد انى أتوجه بك إلى ربى في حاجتى لتقضى اللهم شفعه في )) ، فعاد وقد أبصر .
وفى روايه قال ابن حنيف فوالله ما تفرقنا وطال بنا الحديث حتى دخل علينا الرجل كأن لم يكن به ضرقط.

ففى هذا الحديث التوسل والنداء أيضا وخرج هذا الحديث أيضا البخارى في تاريخه وابن ماجه والحاكم في المستدرك باسناد صحيح وذكره الجلال السيوطى في الجامع الكبير والصغير .
وليس لمنكر التوسل أن يقول ان هذا انما كان في حياة النبى صلى الله عليه وسلم لان قوله ذلك غير مقبول لان هذا الدعاء استعمله الصحابة رضى الله عنهم والتابعون أيضا بعد وفاته صلى الله عليه وسلم لقضاء حوائجهم ، فقد روى الطبرانى والبيهقى أن رجلا كان يختلف إلى عثمان بن عفان رضى الله عنه في زمن خلافته في حاجة فكان لا يلتفت اليه ولا ينظر اليه فيه حاجته فشكى ذلك لثعمان بن حنيف الراوى للحديث المذكور فقال له : ( ائت الميضاة فتوضا ثم ائت المسجد فصل ثم قل اللهم انى أسألك وأتوجه اليك بنينا محمد بنبينا محمد نبى الرحمة يا محمد انى أتوجه بكل إلى ربك لتقضى حاجتى وتذكر حاجتك ) ،،، فانطلق الرجل فصنع ذلك ثم أتى باب عثمان بن عفان رضى الله عنه فجاء البواب فأخذ بيده فأدخله على عثمان رضى الله عنه فأجلسه معه ، وقال له اذكر حاجتك فذكر حاجته فقضاها ثم قال له ما كان لك من حاجة فاذكرها ثم خرج من عنده فلقى ابن حنيف فقال له جزاك الله خيرا ما كان ينظر لحاجتى حتى كلمته لى فقال ابن حنيف والله ما كلمته ، ولكن شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتاه ضرير فشكى اليه ذهاب بصره إلى آخر الحديث المتقدم ، فهذا توسل ونداء بعد وفاته صلى الله عليه وسلم ..

وروى البيهقى وابن ابى شيبة باسناد صحيح ان الناس أصابهم قحط في خلافة عمر رضى الله عنه فجاء بلال بن الحرث رضى الله عنه وكان من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم إلى قبر النبى صلى الله عليه وسلم وقال يا رسول الله (( استسق لامتك فانهم هلكوا )) ، فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام وأخبره انهم يسقون وليس الاستدلال بالرؤيا للنبى صلى الله عليه وسلم ، فان رؤياه وان كانت حقا لا تثبت بها الاحكام لا مكان اشتباه الكلام على الرائى لالشك في الرؤيا وانما الاستدلال بفعل الصحابى وهو بلال بن الحرث رضى الله عنه . فاتيانه لقبر النبى صلى الله عليه وسلم ونداؤه له وطلبه منه ان يستسقى لامته دليل على ان ذلك جائز وهو من باب التوسل والتشفع والاستغاثة به صلى الله عليه وسلم ،، وذلك من أعظم القربات ...
وقد توسل به صلى الله عليه وسلم أبوه آدم عليه السلام قبل وجود سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حين اكل من الشجرة التى نهاه الله عنها وحديث توسل آدم عليه السلام بالنبى صلى الله عليه وسلم رواه البيهقى باسناد صحيح في كتابه المسمى دلائل النبوة الذى قال فيه الحافظ الذهبى : "عليك به فاته كله هدى ونور" ، فرواه عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( لما اقترف آدم الخطيئة قال يا رب اسألك بحق محمدا لا ما غفرت لى )) فقال الله تعالى : (( يا آدم كيف عرفت محمدا ولم أخلقه )) ، قال يا رب انك لما خلقتنى رفعت رأسى فرأيت على قوائم العرش مكتوبا "لا اله الا الله محمد رسول الله" فعلمت أنك لم تضف إلى اسمك الا أحب الخلق اليك ،، فقال الله تعالى : صدقت يا آدم انه لاحب الخلق إلى واذ سألتنى بحقه فقد غفرت لك ولولا محمد ماخلقتك .. رواه الحاكم وصححه والطبرانى وزاد فيه وهو آخر الانبياء من ذريتك .. .. ..

والى هذا التوسل أشار الامام مالك رضى الله عنه للخليفة المنصور وذلك انه لما حج المنصور وزار قبر النبى صلى الله عليه وسلم سأل الامام مالكا رضى الله عنه وهو بالمسجد النبوى فقال لمالك : يا أبا عبدالله أستقبل القبلة وأدعوأم أستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأدعو ،، فقال له الامام مالك : ولم تصرف وجهك عنه وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم إلى الله تعالى ، بل استقبل واستشفع به فيشفعه الله فيك ،، قال الله تعالى (( ولو أنهم اذ ظلموا أنفسهم جاؤك فاستغفروا الله واستغفرلهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما )) ذكره القاضى عياض في الشفاء وساقه باسناد صحيح وذكره الامام السبكى في شفاء السقام والسيد السمهودى في خلاصة الوفاء والعلامة القسطلانى في المواهب اللدنية والعلامة ابن حجر في الجوهر المنظم وذكره كثير من أرباب المناسك في آداب الزيارة ،، قال العلامة ابن حجر في الجوهر المنظم رواية ذلك عن مالك جاءت بالسند الصحيح الذى لا مطعن فيه وقال العلامة الزرقانى في شرح المواهب ورواها ابن فهد باسناد جيد ورواها القاضى عياض في الشفاء باسناد صحيح رجاله ثقات ليس في اسنادها وضاع ولا كذاب ، ومراده بذلك الرد على من لم يصدق رواية ذلك عن الامام مالك ونسب له كراهية استقبال القبر فنسبة الكراهة إلى الامام مالك مردودة ...

وقال بعض المفسرين في قوله تعالى " فتلقى آدم من ربه كلمات" ، ان من جملة تلك الكلمات توسل آدم بالنبى صلى الله عليه وسلم حين قال يا رب أسألك بحرمة محمد الا ما غفرت لى ..

واستسقى عمر بن الخطاب رضى الله عنه في زمن خلافته بالعباس بن عبدالمطلب رضى الله عنه عم النبى صلى الله عليه وسلم لما اشتد القحط عام الرمادة فسقوا وذلك مذكور في صحيح البخارى من رواية أنس بن مالك رضى الله عنه ،، وذلك من التوسل وفى المواهب اللدنية للعلامة القسطلانى ان عمر رضى الله عنه لما استسقى بالعباس رضى الله عنه قال : يا أيها الناس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرى للعباس ما يرى الولد للوالد فاقتدوا به في عمه العباس واتخذوه وسيلة إلى الله تعالى ففيه التصريح بالتوسل وبهذا يبطل قول من منع التوسل مطلقا سواء كان التوسل بالاحياء أو بالاموات ..
وانما استسقى عمر رضى الله عنه بالعباس رضى الله عنه ولم يستسق بالنبى صلى الله عليه وسلم ليبين للناس جواز الاستسقاء بغير النبى صلى الله عليه وسلم وان ذلك لاحرج فيه ، وأما الاستسقاء بالنبى صلى الله عليه وسلم فكان معلوما عندهم فلربما أن بعض الناس يتوهم أنه لايجوز الاستسقاء بغير النبى صلى الله عليه وسلم فبين لهم عمر باستسقائه بالعباس الجواز ، ولو استسقى بالنبى صلى الله عليه وسلم لربما يفهم منه بعض الناس أنه لايجوز الاستسقاء بغيره صلى الله عليه وسلم . وليس لقائل أن يقول انما استسقى بالعباس لانه حى والنبى صلى الله عليه وسلم قد مات وأن الاستسقاء بغير الحى لا يجوز لانا نقول ان هذا الوهم باطل ومردود بادلة كثيرة ، منها توسل الصحابة رضى الله عنهم بالنبى صلى الله عليه وسلم بعد وفاته كما تقدم في القصة التى رواها عثمان بن حنيف وكما في توسل آدم بالنبى صلى الله عليه وسلم قبل وجوده ..

فتلخص من هذا انه يصح التوسل به صلى الله عليه وسلم قبل وجوده وفي حياته وبعد وفاته ، وانه يصح أيضا التوسل بغيره من الاخيار كما فعله عمر حين استسقى بالعباس رضى الله عنهما وذلك من أنواع التوسل كما تقدم وانما خص عمر العباس رضى الله عنهما من بين سائر الصحابة رضى الله عنهم لاظهار شرف أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولبيان انه يجوز التوسل بالمفضول مع وجود الفاضل فان عليا رضى الله عنه كان موجودا وهو أفضل من العباس رضى الله عنه ..

والحاصل ان مذهب أهل السنة والجماعة صحة التوسل وجوازه بالنبى صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد وفاته وكذا بغيره من الانبياء والمرسلين صلوات الله وسلامه عليه وعليهم أجمعين وكذا بالاولياء والصالحين كما دلت عليه الاحاديث السابقة لانا معاشر أهل السنة لانعتقد تاثيرا ولاخلقا ولاايجاد اولا اعداما ولانفعا وضرا الا الله وحده لاشريك له ولانعتقد تاثيرا ولا نفعا ولا ضرا للنبى صلى الله عليه وسلم ولا لغيره من الاحياء والاموات ..

وأما الذين يفرقون بين الاحياء والاموات فانهم بذلك الفرق يتوهم منهم انهم يعتقدون التأثير للاحياء دون الاموات ،، ونحن نقول الله خالق كل شئ "والله خلقكم وما تعملون" ،، فهؤلاء المجوزون التوسل بالاحياء دون الاموات هم المعتقدون تاثير غير الله وهم الذين دخل الشرك في توحيدهم لكونهم اعتقدوا تاثير الاحياء دون الاموات فكيف يدعون انهم محافطون على التوحيد وينسبون غيرهم إلى الاشراك سبحانك هذا بهتان عظيم..

فالتوسل والتشفع والاستغاثة كلها بمعنى واحد وليس لها في قلوب المؤمنين معنى الا التبرك بذكر أحباء الله تعالى لما ثبت ان الله يرحم العباد بسببهم سواء كانوا أحياء أو أمواتا فالمؤثر والموجد حقيقة هو الله تعالى وذكر هؤلاء الاخيار سبب عادى في ذلك التأثير وذلك مثل الكسب العادى فانه لا تاثير له ، فان قال قائل ان شبهة هؤلاء المانعين للتوسل انهم رأوا بعض العامة ياتون بالفاظ توهم انهم يعتقدون التاثير لغير الله تعالى ويطلبون من الصالحين أحياء وأمواتا أشياء جرت العادة بانها لا تطلب الا من الله تعالى ، ويقولون للولى افعل لى كذا وكذا وانهم ربما يعتقدون الولاية في اشخاص لم يتصفوا بها بل اتصفوا بالتخليط وعدم الاستقامة وينسبون لهم كرامات وخوارق عادات وأحوالا ومقامات وليسوا باهل لها ، ولم يوجد فيهم شئ منها فاراد هؤلاء المانعون للتوسل أن يمنعوا العامة من تلك التوسعات دفعا للايهام وسدا للذريعة ، وان كانوا يعملون ان العامة لايعتقدون تاثيرا ولا نفعا ولاضر لغير الله تعالى ولا يقصدون بالتوسل الا التبرك ولو أسندوا للاولياء شيأ لا يعتقدون فيهم تأثيرا فنقول لهم اذا كان الامر كذلك وقصدتم سد الذريعة فما الحامل لكم على تكفير الامة عالمهم وجاهلهم خاصهم وعامهم وما الحامل لكم على منع التوسل مطلقا بل كان ينبغى لكم أن تمنعوا العامة من الالفاظ الموهمة لتاثير غير الله تعالى وتأمروهم بسلوك الادب في التوسل مع ان تلك الالفاظ الموهمة يمكن حملها على المجاز من غير احتياج إلى التكفير للمسلمين وذلك المجاز عقلى شائع معروف عند أهل العلم ومستعمل على ألسنة جميع المسلمين ، ووارد في الكتاب والسنة وعليه يحمل قول القائل: (( هذا الطعام أشبعنى ، وهذا الماء أروانى ، وهذا الدواء شفانى ، وهذا الطبيب نفعنى )) ،، فكل ذلك عند أهل السنة محمول على المجاز العقلى فان الطعام لا يشبع حقيقة والمشبع حقيقة هو الله تعالى والطعام سبب عادى فاسناد الشبع له مجاز عقلى والطعام سبب عادى لاتاثير له وهكذا بقية الامثلة ...

فالمسلم الموحد متى صدر منه اسناد لغير من هو له يجب حمله على المجاز العقلى والاسلام والتوحيد قرينة على ذلك المجاز كما نص على ذلك علماء المعانى في كتبهم وأجمعوا عليه ..

قال العلامة ابن حجر في الجوهر المنظم : "ولا فرق في التوسل بين أن يكون بلفظ التوسل أو التشفع أو الاستغاثة أو التوجه " ،، لان التوجه من الجاه وهو علو المنزلة وقد يتوسل بذى الجاه إلى من هو أعلى منه جاها ، والاستغاثة معناها طلب الغوث والمستغيث يطلب من المستغاث به ان يحصل له الغوث من غيره وان كان أعلى منه ، فالتوجه والاستغاثة به صلى الله عليه وسلم وبغيره ليس لهما معنى في قلوب المسلمين الاطلب الغوث حقيقة من الله تعالى ومجازا بالتسبب العادى من غيره ، ولا يقصد أحد من المسلمين غير ذلك المعنى .. فمن لم ينشرح لذلك صدره فليبك على نفسه نسال الله العافية ..

فالمستغاث به في الحقيقة هو الله تعالى ، وأما النبى صلى الله عليه وسلم فهو واسطة بينه وبين المستغيث فهو سبحانه وتعالى مستغاث به حقيقة ، والغوث منه بالخلق والايجاد ،، والنبى صلى الله عليه وسلم مستغاث به مجازا ، والغوث منه بالكسب ولتسبب العادى باعتبار توجهه وتشفعه عند الله لعلو منزلته وقدره فهو على حد قوله تعالى (( وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى )) ، أى وما رميت خلقا وايجاد اذ رميت تسببا وكسبا ولن الله رمى خلقا وايجادا ،، وكذا قوله تعالى (( فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم )) ، وقوله صلى الله عليه وسلم (( ما أنا حملتكم ولكن الله حملكم )) ، وكثيرا ما تجئ السنة لبيان الحقيقة ، ويجئ القرآن الكريم باضافة الفعل لمكتسبه ، ويسند اليه مجازا كقوله تعالى (( ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون )) وقوله صلى الله عليه وسلم (( لن يدخل أحدكم الجنة بعمله )) فالآية بيان المسبب العادى ، والحديث لبيان سبب فعل الفاعل الحقيقى وهو فضل الله تعالى ..

ولوتتبعت كلام الائمة وسلف الامة وخلفها لوجدت شيئا كثيرا من ذلك ،، بل في الاحاديث الصحيحة كثير من ذلك ومنه ما في صحيح البخارى في مبحث الحشر ووقوف الناس للحساب يوم القيامة بينماهم كذلك استغاثوا بآدم ، ثم بموسى ، ثم بمحمد صلى الله عليه وسلم فتامل تعبيره صلى الله عليه وسلم بقوله استغاثوا بآدم فان الاستغاثة به مجازية والمستغاث به حقيقة هو الله تعالى .

فهو صلى الله عليه وسلم له الجاه الوسيع والقدر المنيع عند سيده ومولاه المنعم عليه بما حباه وأولاه وأما تخيل المانعين المحرومين من بركاته ان منع التوسل والزيارة من المحافظة على التوحيد وان التوسل والزيارة مما يؤدى إلى الشرك ، فهو تخيل فاسد باطل فالتوسل والزيارة اذا فعل كل منهما مع المحافظة على آداب الشريعة الغراء لا يؤدى إلى محذور البتة والقائل يمنع ذلك سدا للذريعة متقول على الله تعالى وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم وكان هؤلاء المانعين للتوسل والزيارة يعتقدون أنه لايجوز تعظيم النبى صلى الله عليه وسلم فحيثما صدر من أحد تعظيم له صلى الله عليه وسلم حكموا على فاعله بالكفر والاشراك وليس الامر كما يقولون فان الله تعالى عظم النبى صلى الله عليه وسلم في القرآن الكريم باعلى أنواع التعظيم فيجب علينا ان نعظم من عظمه الله تعالى وأمر بتعظيمه نعم يجب علينا أن لا نصفه بشئ من صفات الربوبية ورحم الله الابوصيرى حيث قال
دع ما ادعته النصارى في نبيهم * واحكم بما شئت مدحا فيه واحتكم

واذا وجد في كلام المؤمنين اسناد شئ لغير الله تعالى يجب حمله على المجاز العقلى ولا سبيل إلى تكفير أحد من المؤمنين اذ المجاز العقلى مستعمل في الكتاب والسنة ، فمن ذلك قوله تعالى (( واذا تليت عليهم آياته زادتهم ايمانا )) فاسناد الزيادة إلى الآيات مجاز عقلي ، وهي سبب عادى للزيادة والذى يزيد في الايمان حقيقة هو الله تعالى وحده لا شريك له ،، وقوله تعالى (( يوما يجعل الولدان شيبا )) فاسناد الجعل إلى اليوم مجاز عقلى لان اليوم محل لجعلهم شيبا فالجعل المذكور واقع في اليوم والجاعل حقيقة هو الله تعالى وحده .

واما كلام العرب ففيه من المجاز العقلى مالا يحصى كقولهم (( نبت الربيع البقل )) ، فجعلوا الربيع وهو المطر منبتا والمنبت حقيقة هو الله تعالى ، فاسناد الانبات إلى الربيع مجاز عقلى ، فاذا قال العامى من المسلمين نفعنى النبى صلى الله عليه وسلم أو أغاثنى أو نحو ذلك فانما يريد الاسناد المجازى والقرينة على ذلك أنه مسلم موحد لا يعتقد التاثير إلا لله ، فجعلهم ذلك وامثاله من الشرك جهل محض وتلبيس على عوام الموحدين وقد اتفق العلماء على انه اذا صدر مثل هذا الاسناد من موحد فانه يحمل على المجاز والتوحيد يكفى قرينة لذلك لان الاعتقاد الصحيح هو اعتقاد أهل السنة والجماعة واعتقادهم ان الخالق للعباد وأفعالهم هو الله تعالى لاتاثير لاحد سواه لا لحى ولا لميت فهذا الاعتقاد هو التوحيد المحض بخلاف من اعتقد غير هذا فانه يقع في الاشراك ..

قال العلامة المراغى وفتح الكوة عند الجدب سنة أهل المدينة يفتحون كوة في أسفل قبة الحجرة المطهرة وان كان السقف حائلا بين القبر الشريف والسماء ،، قال السيد السمهودى بعد كلام المراغى وسنتهم اليوم فتح الباب المواجه للواجه الشريف ويجتمعون هناك ، وليس القصد إلا التوسل بالنبى صلى الله عليه وسلم والاستشفاع به إلى ربه لرفعة قدره عند الله وقال أيضا في خلاصة الوفاء ان التوسل والتشفع به صلى الله عليه وسلم وبجاهه وبركته من سنن المرسلين وسيرة السلف الصالحين اه ... وذكر كثير من علماء المذاهب الاربعة في كتب المناسك عند ذكرهم زيارة النبى صلى الله عليه وسلم انه يسن للزئر ان يستقبل القبر الشريف ويتوسل به إلى الله تعالى في غفران ذنوبه وقضاء حاجاته ويستشفع به صلى الله عليه وسلم .. قالوا من أحسن ما يقول ما جاء عن العتبى وهو مروي أيضا عن سفيان بن عيينة وكل منهما من مشايخ الامام الشافعى ، قال العتبى كنت جالسا عند قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء أعرابى فقال : السلام عليك يا رسول الله سمعت الله يقول وفى رواية يا خير الرسل ان الله أنزل عليك كتابا صادقا قال فيه (( ولو أنهم اذ ظلموا أنفسهم جاؤك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما )) وقد جئتك مستغفرا من ذنبى مستشفعا بك إلى ربى وفي رواية وانى جئتك مستغفرا ربك عزوجل من ذنوبى ثم بكى وأنشأ يقول
يا خير من دفنت بالقاع اعظمه * فطاب من طيبهن القاع والاكم
نفسى الفداء لقبر أنت ساكنه * فيه العفاف وفيه الجود والكرم
قال العتبى : ثم استغفر الاعرابى وانصرف ، فغلبتنى عيناى فرأيت النبى صلى الله عليه وسلم في النوم فقال يا عتبى الحق الاعرابى فبشره ان الله غفر له . فخرجت خلفه فلم أجده وليس محل الاستدلال الرؤيا فانها لا تثبت بها الاحكام لاحتمال حصول الاشتباه على الرائى كما تقدم ذلك ، وانما محل الاستدلال كون العلماء استحسنوا الاتيان بما تقدم ذكره . وذكروا في مناسكهم استحباب الاتيان به للزائر وقال العلامة ابن حجر في الجوهر المنظم وروى بعض الحفاظ عن أبى سعيد السمعانى أنه روى عن على بن أبى طالب رضي الله عنه وكرم وجهه : انهم بعد دفنه صلى الله عليه وسلم بثلاثة أيام جاءهم اعرابى فرمى بنفسه على القبر الشريف على صاحبه أفضل الصلاة والسلام وحتى ترابه على رأسه ، وقال يا رسول الله : قلت فسمعنا قولك ووعيت عن الله ما وعينا عنك ، وكان فيما أنزل الله عليك قوله تعالى (( ولو أنهم اذ ظلموا أنفسهم جاؤك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما )) ، وقد ظلمت نفسى وجئتك مستغفرا إلى ربى فنودى من القبر الشريف : انه قد غفر لك ..

وجاء مثل ذلك عن علي رضي الله عنه من طريق أخرى وفى الجوهر المنظم أيضا ان اعرابيا وقف على القبر الشريف وقال : ( اللهم ان هذا حبيبك وأنا عبدك ، والشيطان عدوك ، فان غفرت لى سر حبيبك وفاز عبدك ، وغضب عدوك ، وان لم تغفرلى غضب حبيبك ، ورضى عدوك ، وهلك عبدك ، وأنت يا رب أكرم من ان تغضب حبيبك ، وترضى عدوك ، وتهلك عبدك ، اللهم ان العرب اذا مات فيهم سيد أعتقوا على قبره وان هذا سيد العالمين فاعتقنى على قبره يا أرحم الراحمين ) .. فقال له بعض الحاضرين يا أخا العرب ان الله قد غفر لك بحسن هذا السؤال ...

اننا نعتقد اعتقادا جازما ان الاستعانة والاستغاثة والطلب والنداء لله سبحانه وتعالى ، فمن استعان بمخلوق او استغاث به او سأله سواء أكان حيا او ميتا معتقدا انه ينفع او يضر بنفسه دون الله فقد أشرك ..
لكن الله أجاز للخلق ان يستعين بعضهم ببعض وان يستغيث ببعضهم ببعض ، والاحاديث على هذا كثيرة جدا كلها تدل على اغاثة الملهوف واعانة المحتاج وتفريج الكربات . والنبي صلى الله عليه وسلم أعظم من يستغاث به الى الله سبحانه وتعالى في كشف الكربات وقضاء الحاجات . فأي شدة اكبر من شدة يوم القيامة فان الناس يستغيثون الى الله بخيرة خلقه .
فان قائل قائل : ان الاستغاثة به صلى الله عليه وسلم انما تصح في حياته ، اما بعد موته فهو كفر وربما تسامح فقال ( غير مشروع ) أو ( لا يجوز ) .
فنقول : ان الاستغاثة والتوسل ان كان المصحح لطلبها هو الحياة فالانبياء أحياء في قبورهم وغيرهم من عباد الله المرضيين . ولو لم يكن من دليل على صحة التوسل به بعد وفاته الا قياسه على التوسل به في حياته لكفى فانه حي في الدارين دائم العناية بامته ، متصرف باذن الله في شؤونها خبير باحوالها تعرض عليه صلوات المصليين عليه من أمته ويبلغه سلامهم على كثرتهم ..
أما دعوى أن الميت لا يقدر على شئ فهي باطلة لثبوت حياة الارواح وبقائها بعد مفارقة الاجسام وقد نادى النبي صلى الله عليه وسلم قتلى المشركين يوم بدر :
(( يا عمرو بن هشام وياعتبة بن ربيعه الى آخر كلامه عليه الصلات والسلام )) فقيل له : ( ما ذلك ) فقال : (( ما أنتم باسمع لما اقول منهم )) .ومن ذلك تسليمه على القبور بقوله (( السلام عليكم يا اهل الديار )) وعذاب القبر ونعيمه ، واثبات المجئ والذهاب للارواح ..
ولنقتصر هنا على هذا السؤال :
أيعتقدون ان الشهداء أحياء عند ربهم كما نطق بذلك القرآن أم ؟؟ فأن لم يعتقدوا فلا كلام لنا معهم لانهم كذبوا القرآن حيث يقول ( ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله اموات بل احياء ولكن لا تشعرون ) , ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون ) .
وان اعتقدوا ذلك فنقول لهم : ان الانبياء وكثيرا من صالحي المسلمين الذين ليسوا بشهداء كأكابر الصحابة أفضل من الشهداء بلا شك ولا مرية فاذا ثبتت الحياة للشهداء فثبوتها لمن هو أفضل منهم أولى ، لى ان حياة الانبياء مصرح بها في الاحاديث الصحيحة .
فاذن نقول حيث ثبتت حياة الارواح بالادلة القطعية فلا يسعنا الا اثبات خصائصها فان ثبوت الملزوم يوجب ثبوت اللازم كما ان نفي اللازم يوجب نفي الملزوم كما هو معروف .
واي مانع عقلا من الاستعانة الى الله بها والاستمداد منها كما يستعين الرجل بالملائكة في قضاء حوائجه او كما يستعين الرجل بالرجل ( وانت بالروح لا بالجسم انسان ) .
واما دعوى : ( ان الناس يطلبون من الانبياء والصالحين الميتين ما لا يقدر عليه الا الله وذلك الطلب شرك ) .
والجواب : ان هذا سوء فهم لما عليه المسلمون فان الناس انما يطلبون منهم ان يتسببوا عند ربهم في قضاء ما طلبوه من الله عز وجل بان يخلقه سبحانه بسبب تشفعهم ودعائهم وتوجههم كما صح ذلك في الضرير وغيره ممن جاء طالبا مستغيثا متوسلا به الى الله وقد أجابهم الى طلبهم وحقق مرادهم باذن الله ولم يقل عليه الصلاة والسلام لواحد منهم : اشركت ، وهكذا كلما طلب منه أحد من خوارق العادات كشفاء الداء العضال بلا دواء وانزال المطر من السماء حين الحاجة اليه ولا سحاب ، ونبع الماء من الاصابع ، وتكثير الطعام وغير ذلك مما لا يدخل تحت قدرة البشر عادة وكان يجيب اليه ولا يقول عليه الصلاة والسلام لهم : انكم اشركتم فجددوا اسلامكم فانكم طلبتم مني ما لا يقدر عليه الا الله .
أفيكون هؤلاء أعلم بالتوحيد من رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه ، هذا ما لايتصوره جاهل فضلا عن عالم .
وحكى القرآن الكريم قول نبي الله سليمان ( ياأيها الملأ ايكم يأتيني بعرشها قبل ان ياتوني مسلمين ) فهو يطلب منهم الاتيان بالعرش العظيم من اليمن الى الشام ، وهذا مما لا يقدر عليه الا الله وليس داخلا تحت مقدور الانس ولا الجن عادة ، وقد طلبه سليمان من اهل مجلسه وقال ذلك الصديق له : أنا افعل ذلك ، أفكفر نبي الله سليمان بذلك الطلب وأشرك ولي الله بهذا الجواب حاشاهما من ذلك .. وانما اسناد الفعل في الكلامين على طريقة المجاز العقلي وهو سائغ بل شائع ..
فالقائل يا نبي الله اشفني أو اقض ديني فانما يريد اشفع لي في الشفاء وادع لي بقضاء ديني وتوجه الى الله في شأني .
وهذا هو الذي نعتقده فيمن قال ذلك وندين الله على هذا فالاسناد في كلام الناس من المجاز العقلي الذي لا خطر فيه على من نطق به ، كقوله سبحانه وتعالى (( سبحان الذي خلق الازواج كلها مما تنبت الارض )) وقوله عليه الصلاة والسلام ( ان مما ينبت الربيع ما يقتل حبطا أو يلم ) .
موقف محمد بن عبدالوهاب من الالفاظ التي زعم بها البعض انها شرك وضلال ...
استمع الى قوله ضمن رسالته الى عبدالله بن سحيم :
اذا تبين هذا فالمسائل التي شنع بها منها : ما هو من البهتان الظاهر وهي قوله :
اني مبطل كتب المذاهب ، وقوله : اني اقول : ان الناس من ستمائة سنه ليسو على شئ وقوله : اني ادعي الاجتهاد وقوله : اني اقول : ان اختلاف العلماء نقمة ، وقوله : اني اكفر من توسل بالصالحين ، وقوله : اني اكفر البوصيري لقوله : يا أكرم الخلق ، وقوله : اني اقول لو اقدر على هدم حجرة الرسول لهدمتها ، ولو اقدر على الكعبة لاخذت ميزابها وجعلت لها ميزابا من خشب ، قوله : اني انكر زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم ، وقوله اني انكر زيارة قبر الوالدين وغيرهم ، وقوله اني اكفر من يحلف بغير الله ،، فجوابي فيها ان اقول ( سبحانك هذا بهتان عظيم ) ، ولكن قبله من بهت محمدا صلى الله عليه وسلم انه يسب عيسى بن مريم ويسب الصالحين ، ( تشابهت قلوبهم ) .
كذا في الرسالة الحادية عشرة من رسائل الشيخ ضمن مجموعة مؤلفاته القسم الخامس ص 61 .. وقد نشرتها جامعة محمد بن سعود الاسلامية ..
الخلاصة :
أنه لا يكفر المستغيث الا اذا اعتقد الخلق والايجاد لغير الله تعالى ، والتفرقة بين الاحياء والاموات لا معنى لها ، فانه ان اعتقد الايجاد لغير الله كفر ، وان اعتقد التسبب والاكتساب لم يكفر .
وانت تعلم ان غاية ما يعتقده الناس في الاموات هو انهم متسببون ومكتسبون كالأحياء لا انهم خالقون موجدون كالإله اذ لا يعقل ان يعتقد فيهم الناس أكثر من الاحياء وهم لا يعتقدون في الاحياء الا الكسب والتسبب / ويثبتها للميت على سبيل التأثير الذاتي والايجاد الحقيقي فانه لا شك ان هذا مما لا يعقل .
وجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال : (( ان اعمالكم تعرض علي اقاربكم من الاموات فان كان خيرا استبشروا به وان كان غير ذلك قالوا : اللهم لا تمتهم حتى تهديهم الى ما هديتنا )) اخرجه أحمد وله طرق يشد بعضها بعضا ، انظر الفتح الرباني ج7 ص89 وشرح الصدور للسيوطي .
وجاء عن ابن المبارك بسنده الى ابي ايوب قال : تعرض اعمال الاحياء على الموتى ، فاذا رأوا حسنا فرحوا واستبشروا ، وان رأوا سوءا قالو : اللهم راجع بهم ( انظر كتاب الروح لابن القيم ) ..
  رد مع اقتباس
قديم 05-10-2006, 11:42 AM   #15
حسن البار
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية حسن البار

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة باحث عن الحقيقه
الاخ اليمني اشكرك على مواضيعك الرائعه
الاخ حسن التوسل بجاه النبي بدعه وغير جائز

واما الان اريد منك ان تاتيني باثر عن الصحابه انهم توسلوا بجاه النبي صلى الله عليه وسلم حيا كان او ميتا
فاذا لم تستطيع فعلم انها بدعه كما قال ابن باز

وان استطعت ان ارد بكلام ابن تيمية ماذا سيصير الحال ( هل ستقول انه مبتور ؟؟؟ !!! )


زيارة القبور ج: 1 ص: 38 ،39 ابن تيمية

(( روى النسائي والترمذي وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم علم بعض أصحابه أن يدعو فيقول اللهم إني أسألك وأتوسل إليك بنبيك نبي الرحمة يا محمد يا رسول الله إني أتوسل بك إلى ربي في حاجتي ليقضيها لي اللهم فشفعه في فإن هذا الحديث قد استدل به طائفة على جواز التوسل بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم في حياته وبعد مماته قالوا وليس في التوسل دعاء المخلوقين ولا استغاثة بالمخلوق وإنما هو دعاء واستغاثة بالله لكن فيه سؤال بجاهه كما في سنن ابن ماجه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه ذكر في دعاء الخارج للصلاة أن يقول اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك وبحق ممشاي هذا فإني لم أخرج أشرا ولا بطرا ولا رياء ولا سمعة خرجت اتقاء سخطك وابتغاء مرضاتك أسألك أن تنقذني من النار وأن تغفر لي ذنوبي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت قالوا ففي هذا الحديث أنه سأل بحق السائلين عليه وبحق ممشاه إلى الصلاة ))

ولنا وقفات اخرى في الموضوع ان شاء الله ... وفي انتظار ردكم العلمي "ان استطعت"
  رد مع اقتباس
قديم 05-10-2006, 01:27 PM   #16
اليمني
حال نشيط

افتراضي

التوسل المشروع وأنواعه
عرفنا مما سبق أن هناك قضيتين مستقلتين أولاهما وجوب أن يكون التوسل به مشروعا وذلك لا يعرف إلا بدليل صحيح من الكتاب والسنة وثانيهما أن يكون التوسل بسبب كوني صحيحا يوصل إلى المطلوب
ونحن نعلم أن الله عز وجل أمرنا بدعائه سبحانه والاستعانة به فقال : { وقال ربكم : ادعوني استجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين } [ سورة غافر : 60 ] . وقال تعالى : { وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون } [ سورة البقرة : 187 ]
وقد شرع لنا عز شأنه أنواعا من التوسلات المشروعة المفيدة المحققة للغرض والتي تكفل الله بإجابة الداعي بها إذا توفرت شروط الدعاء .
فلننظر الآن فيم تدل عليه النصوص الشرعية الثابتة من التوسل دون تعصب أو تحيز
إن الذي ظهر لنا بعد تتبع ما ورد في الكتاب الكريم والسنة المطهرة أن هناك ثلاثة أنواع للتوسل شرعها الله تعالى وحث عليها ورد بعضها في القرآن واستعملها الرسول صلى الله عليه وسلم وحض عليها وليس في هذه الأنواع التوسل بالذوات أو الجاهات أو الحقوق أو المقامات فدل ذلك على عدم مشروعيته وعدم دخوله في عموم ( الوسيلة ) المذكورة في الآيتين السالفتين
أما الأنواع المشار إليها من التوسل المشروع فهي :
1- التوسل باسم من أسمائه الله تبارك وتعالى أو صفة من صفاته
2 - التوسل بعمل صالح قام به الداعي
3 - التوسل بدعاء رجل صالح
- سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
  رد مع اقتباس
قديم 05-10-2006, 08:02 PM   #17
باحث عن الحقيقه
حال نشيط

افتراضي

ياحسن في كلامك وماتستدل به غريب وعجيب
ودعوى لادليل عليها سوى الفلسفه واحاديث ضعيفه وموضوعه
وسا نقضها بكلام اهل العلم بحول الله وقوته لابكلامي
وفي ردي هذا سنبين ضعف الحديث الذي رواه الحاكم وصححه الطبراني وماذا يقول اهل العلم بلحديث الا وهو حديث
توسل آدم بمحمد عليهما السلام

السؤال:


قرأت هذا الحديث وأريد أن أعرف هل هو صحيح أو غير صحيح ؟
( لما اقترف آدم الخطيئة قال : يا رب أسألك بحق محمد لما غفرت لي . فقال الله : يا آدم ، وكيف عرفت محمداً ولم أخلقه ؟ قال : يا رب ، لأنك لما خلقتني بيدك ، ونفخت في من روحك، رفعت رأسي ، فرأيت على قوائم العرش مكتوبا : لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ، فعلمت أنك لم تضف إلى اسمك إلا أحب الخلق إليك . فقال الله : صدقت يا آدم ، إنه لأحب الخلق إلي ، ادعني بحقه ، فقد غفرت لك ، ولولا محمد ما خلقتك ).

الجواب:

الحمد لله

هذا الحديث موضوع ، رواه الحاكم من طريق عبد الله بن مسلم الفهري ، حدثنا إسماعيل بن مسلمة ، أنبأ عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن جده، عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لما اقترف آدم الخطيئة . . . ثم ذكر الحديث باللفظ الذي ذكره السائل .

وقال الحاكم : هذا حديث صحيح الإسناد اهـ .

هكذا قال الحاكم ! وقد تعقبه جمع من العلماء ، وأنكروا عليه تصحيحه لهذا الحديث ، وحكموا على هذا الحديث بأنه باطل موضوع ، وبينوا أن الحاكم نفسه قد تناقض في هذا الحديث .

وهذه بعض أقوالهم في ذلك :

قال الذهبي متعقبا على كلام الحاكم السابق : بل موضوع ، وعبد الرحمن واهٍ ، وعبد الله بن مسلم الفهري لا أدري من هو اهـ .

وقال الذهبي أيضاً في "ميزان الاعتدال" : خبر باطل اهـ .

وأقره الحافظ ابن حجر في "لسان الميزان" .

وقال البيهقي : تفرد به عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، من هذا الوجه، وهو ضعيف اهـ . وأقره ابن كثير في البداية والنهاية (2/323) .

وقال الألباني في السلسلة الضعيفة (25) : موضوع اهـ .

والحاكم نفسه –عفا الله عنه- قد اتهم عبد الرحمن بن زيد بوضع الحديث ، فكيف يكون حديثه صحيحاً ؟!

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في "القاعدة الجليلة في التوسل والوسيلة" (ص 69) :

ورواية الحاكم لهذا الحديث مما أنكر عليه ، فإنه نفسه قد قال في كتاب "المدخل إلى معرفة الصحيح من السقيم" : عبد الرحمن بن زيد بن أسلم روى عن أبيه أحاديث موضوعة لا يخفى على من تأملها من أهل الصنعة أن الحمل فيها عليه ، قلت : وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم ضعيف باتفاقهم يغلط كثيراً اهـ .

انظر سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني (1/38-47)

وسيتم الرد على باقي كلامك وبنفس الطريقه
  رد مع اقتباس
قديم 05-10-2006, 08:28 PM   #18
حسن البار
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية حسن البار

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة باحث عن الحقيقه
ياحسن في كلامك وماتستدل به غريب وعجيب
ودعوى لادليل عليها سوى الفلسفه واحاديث ضعيفه وموضوعه
وسا نقضها بكلام اهل العلم بحول الله وقوته لابكلامي
انظر سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني (1/38-47)

وسيتم الرد على باقي كلامك وبنفس الطريقه

هناك كتاب اسمه ( مناقضات الالباني ) للسيد حسن السقاف "ارجو الاطلاّع عليه" للفائدة وبعدها لن ترجع الى هذه السلسلة ...

ثم ان هنا ادلة متنوعة للعلماء في مشروعية التوسل . واذا اقتصر الأمر على هذا الحديث لكونك ضعفته فناخذ ببقية الادلة وهي كافية لاثبات مشروعية التوسل .

وليتكم تعقبون على كل فقرة حتى تعم الفائدة ... علما بان كثير من الاحاديث الضعيفة يؤخذ بها في فضائل الاعمال أو اذا كان معناها صحيحا .

فيا ترى هل وصلت محبتكم لرسول الله حتى انكم تبثحون جاهدين على تضعيف احاديث فضائله عليه الصلاة والسلام . بينما تقبلون الاحاديث الضعيفة الاخرى التي تتناسب مع ................. عجبا والله لامركم !!!
  رد مع اقتباس
قديم 05-10-2006, 08:58 PM   #19
شبل الاصلاح
حال جديد

افتراضي

اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
ثم انه اذا كان التوسل به صلى الله عليه وسلم اشرف الخلق واطهرهم واحب الخلق الى ربه حرام ولايجوز فكيف بمن يتوسل بغيره من الاولياء
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
قديم 05-11-2006, 12:16 AM   #20
باحث عن الحقيقه
حال نشيط

افتراضي

لاتستعجل على رزقك سامر على كل ما ذكرته لنا
ولاكن اولا علينا ان نبين ان الاحاديث التي اعتمدت انت عليها باطله ولا تصح ومن ثم ما بني عليها سيكون باطل
والاماكتبته انت خطير جدا ولن اسكت عليه ابدا حتى يعرف الناس بطلان دعواكم وانها تقوم في الااساس على احاديث
ضعيفه وفلسفه ماانزل الله بها من سلطان
وفي ردنا هذا سنبين ضعف الحديث الذي ذكرته وهو حديث(بحق نبيك والانبياء الذين من قبلي)

وهذا نص الحديث مع تخريجه للالباني رحمه الله
" الله الذي يحيي و يميت و هو حي لا يموت ، اغفر لأمي فاطمة بنت أسد و لقنها
حجتها و وسع عليها مدخلها ، بحق نبيك و الأنبياء الذين من قبلي فإنك أرحم
الراحمين ... " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 79 ) :
ضعيف .
رواه الطبراني في " الكبير " ( 24 / 351 ـ 352 ) و " الأوسط " ( 1 / 152 ـ 153
ـ الرياض ) ، و من طريقه أبو نعيم في " حلية الأولياء " ( 3 / 121 ) : حدثنا
أحمد بن حماد بن زغبة قال روح بن صلاح قال : حدثنا سفيان الثوري عن عاصم الأحول
و من طريقه أبو نعيم في " حلية الأولياء " ( 3 / 121 ) عن أنس بن مالك
قال : لما ماتت فاطمة بنت أسد بن هاشم أم علي رضي الله عنهما ... دعا أسامه بن
زيد و أبا أيوب الأنصاري و عمر بن الخطاب و غلاما أسود يحفرون ... فلما فرغ ،
دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فاضطجع فيه فقال ... فذكره ، و قال
الطبراني : تفرد به روح بن صلاح .
قلت : قال الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 9 / 257 ) : و فيه روح بن صلاح وثقه
ابن حبان و الحاكم و فيه ضعف ، و بقية رجاله رجال الصحيح .
و في قوله : و بقية رجاله رجال الصحيح نظر رجيح ، ذلك لأن زغبة هذا ليس من رجال
الصحيح ، بل لم يرو له إلا النسائي ، أقول هذا مع العلم أنه في نفسه ثقة .
بقي النظر في حال روح بن صلاح و قد تفرد به كما قال الطبراني ، فقد وثقه ابن
حبان و الحاكم كما ذكر الهيثمي ، و لكن قد ضعفه من قولهم أرجح من قولهما
لأمرين : الأول : أنه جرح و الجرح مقدم على التعديل بشرطه .
و الآخر : أن ابن حبان متساهل في التوثيق فإنه كثيرا ما يوثق المجهولين حتى
الذين يصرح هو نفسه أنه لا يدري من هو و لا من أبوه ؟ كما نقل ذلك ابن
عبد الهادي في " الصارم المنكي " و مثله في التساهل الحاكم كما لا يخفى على
المتضلع بعلم التراجم و الرجال فقولهما عند التعارض لا يقام له وزن حتى و لو
كان الجرح مبهما لم يذكر له سبب ، فكيف مع بيانه كما هو الحال في ابن صلاح
هذا ؟ ! فقد ضعفه ابن عدي ( 3 / 1005 ) ، و قال ابن يونس : رويت عنه مناكير ،
و قال الدارقطني : ضعيف في الحديث ، و قال ابن ماكولا : ضعفوه ، و قال ابن عدي
بعد أن خرج له حديثين : و في بعض حديثه نكرة .
فأنت ترى أئمة الجرح قد اتفقت عباراتهم على تضعيف هذا الرجل ، و بينوا أن السبب
روايته المناكير ، فمثله إذا تفرد بالحديث يكون منكرا لا يحتج به ، فلا يغتر
بعد هذا بتوثيق من سبق ذكره إلا جاهل أو مغرض .
و مما تقدم يتبين للمنصف أن الشيخ زاهدا الكوثري ما أنصف العلم حين تكلم على
هذا الحديث محاولا تقويته حيث اقتصر على ذكر التوثيق السابق في روح بن صلاح دون
أن يشير أقل إشارة إلى أن هناك تضعيفا له ممن هم أكثر و أوثق ممن وثقه ! انظر
( ص 379 ) من " مقالات الكوثرى " نفسه !
و من عجيب أمر هذا الرجل أنه مع سعة علمه يغلب عليه الهوي و التعصب للمذهب ضد
أنصار السنة و أتباع الحديث الذين يرميهم ظلما بالحشوية فتراه هنا يميل إلى
تقوية هذا الحديث معتمدا على توثيق ابن حبان ما دام هذا الحديث يعارض ما عليه
أنصار السنة !
فإذا كان الحديث عليه لا له فتراه يرده و إن كان ابن حبان صححه أو وثق رواته !
فانظر إليه مثلا يقول في حديث مضيه صلى الله عليه وسلم في صلاته بعد خلع النعل
النجسة و قد أخرجه ابن حبان و الحاكم في " صحيحيهما " قال :
و تساهل الحاكم و ابن حبان في التصحيح مشهور ! ! ( انظر ص 185 ) من
" مقالاته " .
و الحديث صحيح كما بينته في " صحيح أبي داود " و إعلاله بتساهل المذكورين تدليس
خبيث ، لأنه ليس فيه من لم يوثقه غيرهما ، بل رجاله كلهم رجال مسلم .
و انظر إليه في كلامه على حديث الأوعال و تضعيفه إياه و هو في ذلك مصيب تراه
يعتمد في ذلك على أن راويه عبد الله بن عميرة مجهول ، ثم يستدرك في التعليق
فيقول ( ص 309 ) : نعم ذكره ابن حبان في الثقات ، لكن طريقته في ذلك أن يذكر في
الثقات من لم يطلع على جرح فيه ، فلا يخرجه ذلك عن حد الجهالة عند الآخرين ،
و قد رد ابن حجر شذوذ ابن حبان هذا في " لسان الميزان " .
قلت : فقد ثبت بهذه النقول عن الكوثري أن من مذهبه عدم الاعتماد على توثيق ابن
حبان و الحاكم لتساهلهما في ذلك ، فكيف ساغ له أن يصحح الحديث الذي نحن في صدد
الكلام عليه لمجرد توثيقهما لراويه روح بن صلاح ، و لاسيما أنه قد صرح غيرهما
ممن هو أعلم منهما بالرجال بتضعيفه ؟ ! اللهم لولا العصبية المذهبية لم يقع في
مثل هذه الخطيئة ، فلا تجعل اللهم تعصبنا إلا للحق حيثما كان .
و من الأحاديث الضعيفة في التوسل و هي في الوقت نفسه تدل على تعصب الكوثري
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas