05-08-2011, 02:21 AM | #1 | ||||||
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
|
حضرموووت" خيمة طالب الحق الكندي الحضرمي
خيمة طالب الحق الكندي الحضرمي بقلم / انس علي باحنان السبت , 7 مايو 2011 م تحدث إلي احد الإخوة في مدينة تريم وقال : إن لكل من القوم خيمته المنصوبة يقصد خيمة " أتباع الحراك " وخيمة من يسمون " أهل التغيير " فأين خيمتنا ؟ ثم أجاب سريعا وبديهية وقال ننصبها ونسميها خيمة " طالب الحق " فقلت له اسم كريم وعظيم هيا بنا إذا ننصبها و على الفور و لكن تفرقنا ولم يتم من الأمر شيء , ومع ذلك يظل هذا الهدف راسخ في الذهن كما هو راسخ في ذهن كل حضرمي ومنقوش ومحفور في ذاكرة الجميع ولا يمكن طمسه أو محوه بأي حال من الأحوال مهما حاول الأعداء . ولكن فكرة صاحبي والخيمة التي أراد أن ينصبها واختار لها اسم رجل من رجالات حضرموت الأفذاذ وهو " طالب الحق الكندي الحضرمي " الذي للأسف ربما لا يعرف الكثير منا ومن أجيالنا من هو هذا الرجل ؟ و على الرغم من ذيوع اسمه و صيته وشهرته وخدمته لامته لم تدرج سيرته في منهاجنا التعليمية التجهيلية كغيره من رجالات الحضارم سوى من كان من هو منهم في الجاهلية أو في الإسلام لان ظهور مثل هؤلاء الشموس والأقمار من رجالات الحضارم يعني إبراز دور الحضارم وقيادتهم للنهضة العلمية والفكرية والأدبية منذ زمن بعيد وهذا ما لا يعترف به القوم بل ويريدون طمسه , و تكون المصيبة أعظم أن يكونوا بالفعل لا يعرفون شيا عن تاريخ وحضارة هذه البلدة وهذا ليس بمستبعد ولا مستغرب لان كل همهم بدرجة أساسية هو النفط الحضرمي وما يأتي به من ثروة تشيد به الدور والقصور في صنعاء أمثال "مسجد الصالح " . لا نريد أن ننكء الجراح أكثر من ذلك ولكن لنذكر نبذة مختصرة ومعلومات مقتضبة عن هذا العلم الحضرمي الذي يريد صاحبي أن يسمي خيمة حضرموت باسمه ويريد نصبها في كل الساحات الحضرمية بدلا من أسماء كثير من الخيام التي لا تمت لحضرموت بأي صلة لا من قريب ولا من بعيد ونأخذ هذه المقتطفات من سيرة طالب الحق من كتاب الوالد المؤرخ محمد بن علي باحنان رحمه الله " القول الشاف في تاريخ الاحقاف " : فبعد أن ذكر نسبه وقال : هو الأمير عبدالله بن يحيى الكندي ويتسلسل نسبه إلى عبدالله الملقب الشيطان بن الحرث إلى آخر النسب قال قال عبدالله بن يحيى " رأيت في اليمن جورا ظاهرا وعسفا شديدا وسيرة في الناس قبيحة فقال لأصحابه ما يحل لنا المقام على ما نرى ولا يسعنا الصبر عليه " إلى أن قال الشيخ باحنان تحت عنوان اجتماع كندة واتفاقهم على الخروج " ثم جمع عبدالله بن يحيى عظماء كندة وحرضهم على الخروج لإزالة المظالم والمنكرات ونشر العدالة والصلاح فبايعته كندة جميعها على الخلافة إلا احد زعمائها وملوكها إبراهيم بن جبلة بن مخرمة الكندي في دمون وهي احد قرى الهجرين بوادي دوعن فانه امتنع عن البيعة ولكن عبدالله بن يحيى سار إليه في جماعة من عشيرته وأخذوه وحبسوه يوما ثم أطلقوه فرحل إبراهيم إلى صنعا وقام بالأمر عبدالله بن يحيى فنشر العدل والأمن وبنى المساجد واطعم الفقراء والمساكين فأحبه الناس وكثر جمعه واحتشد حوله الأنصار والأعوان وهابته القبائل واكبروا فيه همته وورعه وصلاحه وتقواه الخ " وبهذا تعلم أن جهود الرجل وسيرته وانجازاته محفوظة كتبها التاريخ بأحرف من نور , فهذا غيض من فيض وقطرة من بحر من سيرة هذا الرجل وإلا فسيرة هولاء الرجال الحضارم زاخرة ومزينة بهم كتب التاريخ و لا يجحدها إلا جاحد حقود والحديث ذو شجون ولكن ربما لا يتسع المجال للإطالة أكثر من ذلك , اللهم اعز أهل طاعتك وأذل أهل معصيتك |
||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|