ليتني كنتُ الدفينا

[شيخ القبايل.]

بسم الله الرحمن الرحيم

(ياايتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية فاادخلي في عبادي وادخلي جنتي ) صدق الله العظيم
هذه ابيات حزينات نودع بها فقيدنا الغالي وعميد ال باذيب جميعهم ابانا عبد الله بن عمر بن عبد الله باذيب الذي وافته المنية ليلة الخميس 28 محرم 1423 هـ الموافق 11/4/2002م بمستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي بجدة بعد معاناة مع المرض رحمه الله رحمة الابرار امين

جِدِي القولَ العزاءَ و علّلينا= و مدّيـنا بصبرِ المؤمنينَ
و جِدّي في الدعاءِ لعلّ لُطْفاً= ينـزّلُهُ الرحيمُ على أبينا
و بكّينا فإنّ الدّمعَ يشفي =أنيناً في دواخلنا حزينا
و مَن يا أمُّ يـحـتملُ الرزايا= بغير عقيدةِ المتصبّـرينَ
و لكن ليس كل الخلق كانوا=كمثلك يا أبا عمرٍ حنونا
فكيف يكفّ عن ذكراك فكري= وكيف يفارقُ الدّمعُ العيونا
و كنتَ مسرّتي طفلا وكهلا =و ضوءَ محاجري بمدى السنينَ
واقبالي اذا ما الدّهرُ ولّى= و مستندي و ملجأي الحصـينا
قضى الرحمنُ أن تحيا لتعطي= تظلّلنا بعطفكَ تـحـتوينا
و تفرح كلما ضحك اليتامى=و راحتُكَ الأراملُ قد رضينَ
و شاء اللهُ أن يـحياه دهرا=وشاء اللهُ يـُجرعهُ الـمنونا
نودّع شيخنا نظرا أخيرا=و كلُّ بني الاناثِ مودّعينا
و نودعه الثرى و القلب يأبى=و يبقى اللهُ و الحقَّ اليقينا
فيا ليتَ المُرَحّلَ كان نعشي =فديتُكَ ليتني كنتُ الدفينا
تغشت روحَك البيضاءَ مُزْنٌ =من الرحماتِ لا زالتْ هَـتُـونا

قالها محمد بن عمر بن عوض باذيب في رثاء جده عبد الله بن عمر باذيب رحمه الله رحمة الابرار
جدة – الرياض11/04/2002م
- - - - - - -
* السنينا : مجرور بالياء
** والحق : منصوب بعد واو المعية