توبة ساحر في المكلا!!

[الدكتور أحمد باذيب]

لقاء في المكلا مع الشيخ عادل بن طاهر المقبل، رئيس مركز هيئة الفاروق والفيصلية


الشيخ عادل مقبل:عقب المحاضرة جاءني شخص وأعلن توبته وابتعاده عن التعامل مع السحر


حذر المولى عز وجل ن مغبة التعامل بأمور السحر والوقوع في شركه العظيم باعتباره من الشرك بالله قال تعالى {يفرقون به بين المرء وزوجه}، في هذا الشأن ألقى فضيلة الشيخ عادل بن طاهر المقبل، رئيس مركز هيئة الفاروق والفيصلية المكلف بمتابعة قضايا السحرة والمشعوذين بمدينة الرياض التابع للرئاسة العامة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمملكة العربية السعودية الشقيقة مساء الجمعة 4 أغسطس، محاضرة في ساحة خور المكلا ضمن نشاطات مخيم البحر الصيفي التوعوي الثاني الذي يشرف عليه المجلس المحلي بمديرية المكلا بعنوان (كيد ساحر) .. «الأيام» التقت الشيخ عادل بن طاهر المقبل، ودار هذا الحديث ..

< ممكن أن تعرفنا فضيلة الشيخ على خطورة ما تطرقتم له خلال محاضرتكم القيمة؟ وقبل ذلك مهام مركزكم؟

- الحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.. مركزنا متخصص بمتابعة السحرة والمشعوذين والكهان والدجالين، ومدعوم من قبل الدولة بمتابعة هؤلاء الشرذمة الذين هم مركز من مراكز الدعوة الى الشرك بالله جل وعلا خاصة والنبي صلى الله عليه وسلم يقول من تعلق تميمة فقد اشرك .. هذا في حال من يتعلق تلك التميمة فكيف بحال من يكتب هذه التمائم ويأمر الناس بتعلقها لا شك أنهم جهة من جهات الشرك بالله جل وعلا.. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول «من أتى كاهنا أو عرافا فسأله فقد كفر بما أنزل على محمد» هذا السائل فما بالك بحال المسؤول؟ ونحن في مدينة الرياض نتولى هذا الأمر فإذا وجدنا ساحرا أو مشعوذا او دجالا يريد أن يأكل أموال الناس بالباطل أو ان يصرفهم عن دينهم أو يعلقهم بغير الله جل وعلا ليجلب لهم النار وغضب الجبار ويفسد عقائد المسلمين - فهذا الساحر كم من بيت هد بناءه وكم من امرأة فرق بينها وبين زوجها واطفالها، وهذا الساحر هو مصدر من مصادر التدمير والإفساد.. يفسدون البيوت بطلاسمهم ورموزهم وعقدهم التي يعقدونها للتفريق بين الأسر- نقوم بضبطهم ونحيلهم إلى شرع الرحمن ليطبق عليهم حكم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.. ونحن حريصون على تبيين حقيقة هؤلاء السحرة وكشف استارهم لعامة الناس، فهم أحيانا يظهرون للناس بظاهر الصلاح والاستقامة ويظهرون أحيانا على أنهم معالجون وحجامون أو يتلبسون بلباس أهل الصلاح والتقوى وفي حقيقة أمرهم إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها، فنحن نظهر ذلك الجانب المظلم لهؤلاء الاشرار الذين يريدون أن يعلقوا الناس بغير الله عز وجل.

وليعلم علم اليقين أن الساحر كافر بما أنزل على محمد صلى الله وعليه وسلم، والله جل وعلا يقول {ويتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه، وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم، ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون}.. فالسحر مصدر من مصادر الإفساد في البلاد، ولا يتعلم السحر ولا يعمل به ولا يلجأ إليه إلا من خلا قلبه من الإيمان واستهوته الشياطين.

فنصيحتنا لعامة الناس أن يتوكلوا على الجبار جل وعلا في كل أعمالهم ويفردوا العبادة له {ومن يتوكل على الله فهو حسبه}، وأوصي الناس بالمحافظة على الصلاة وعلى توحيد الله أولا وآخرا.

والنبي صلى الله عليه وسلم قال: «من تصبح بسبع تمرات لا يضره في ذلك اليوم سم ولا سحر». وعلى إخواني أن يواضبوا على قراءة «قل هو الله أحد» و«قل أعوذ برب الناس» و«قل أعوذ برب الفلق» والتحصن بالاذكار ثلاث مرات إذا أصبحوا ومثلها إذا أمسوا تكفيهم من كل شيء من السحرة والمشعوذين والكهان والدجالين، وأن يقولوا «باسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الارض ولا في السماء وهو السميع العليم» ثلاث مرات صباحا ومساء، وكذا قول «لا إله الا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير» مائة مرة كانت حرزاً له من الشيطان في يومه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، وأوصي عامة الناس بأمرين مهمين، وهما التأكيد على التوكل على الله سبحانه وتعالى وقول (أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق) والأمر والآخر المواظبة على دعاء الخروج من المنزل. يقول النبي صلى الله وعليه وسلم: «إذا خرج الرجل من بيته فقال: بسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله قيل له هديت وكفيت ووقيت وتنحى عنه الشيطان».

< ما هي أبرز القضايا التي ضبطتموها في هذا الجانب؟

- هي كثيرة لكن أسوأها احتقار كلام الرحمن جل وعلا وتلطيخه بالنجاسات، فوجدنا بعض النساء الساحرات الوافدات إلى المملكة منهن من أخذت سورة (قل هو الله احد) ووضعتها حفاظة نسائية لها ثم مزقت المصحف ثم وضعته كلفافة صغيرة تنظف به دماء الحيض.. ومنها كذلك ذلك الساحر الذي وضع المصحف في دورة المياه وكان يبول عليه ثلاثة أيام امتهانا لكلام المولى عز وجل وإرضاء للشيطان وأوليائه، وكذا لا تسأل عن إفسادهم في تفريق الأسر الآمنة فكم ذبحوا لغير الله وكم من امرأة فرقوا بينها وبين زوجها.

< انطباعكم فضيلة الشيخ عن المكلا التي تزورونها لأول مرة وعن مخيم البحر الصيفي التوعوي؟

- أما مدينة المكلا فهي جميلة وازداد جمالها بأهلها وكرمهم وحسن استقبالهم وتنظيمهم وحبهم للخير، وأما المخيم فأسأل الله ان يجزي القائمين عليه خير الجزاء فهو صمام أمان للأمة لأن الله يرضى بهذه الأعمال وهي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي أشرنا اليه في المحاضرة، وأبشركم انه بعد انتهاء المحاضرة جاءني رجل ساحر وقال:

إنني كنت ساحرا وتبت إلى الله جل وعلا بعد هذه المحاضرة، وإن عندي بعض الكتب التي كنت أعملها وأكتب فيها طلاسم ورموزاً لإفساد الناس والتفريق بين الأسر وإني أريد أن ترشدني إلى ماذا أفعل بها، وقال إني أعاهد الله والملأ وأعاهدك بأن أتوب وأقلع، فأرشدته إلى أحد المشايخ الأفاضل ليسلمه الكتب ويستمر في دعوة التوحيد ويعلمه العلم الصحيح.

صحيفة الايام

الحمدلله دام ربي هداه
وربي يهدي الباقيين ويتبعون خطاه

جوزيت خيرا دكتور على النقل المفيد

تقديري...

[الدكتور أحمد باذيب]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دمعة حزن

الحمدلله دام ربي هداه وربي يهدي الباقيين ويتبعون خطاه جوزيت خيرا دكتور على النقل المفيد تقديري...

شكرا اختاه على مرورك الكريم

[راعي الذاهبه]

مشكور يادكتور

الله يهدي بقية السحره الذين يسحرون فقراء الامه بالقول المعسول وهم ينهبون المال والارض

[راعي الذاهبه]

مشكور يادكتور

الله يهدي بقية السحره الذين يسحرون فقراء الامه بالقول المعسول وهم ينهبون المال والارض

[الدكتور أحمد باذيب]

5مليارات دولار ينفقها العرب على السحر سنويا ودجال لكل ألف عربي ‍‍‍‍!!



كشفت إحصائية مهمة أجراها المركز المصري للبحوث الجنائية ،ونشرتها جريدة صوت الأزهر في عدد الجمعة التاسع من محرم 1426 هـ - الثامن عشر من فبراير 2005 م – كشفت عن نتائج خطيرة فيما يتعلق بانتشار السحر والشعوذة والدجل في البلاد العربية والإسلامية ؛حيث أكدت الدراسة أن العرب ينفقون سنويا على السحر وحده حوالي 5 مليارات دولار ، وأن هناك دجالا لكل ألف عربي !!

وفي دبي كشفت إحصائية رسمية أن حجم الجرائم الاقتصادية عن طريق السحر وصل 1.4 مليار درهم سنويا!!.
وهذه النتائج تعكس مدى غياب المؤسسات الدينية في البلاد العربية و الإسلامية عن دورها الأساسي والمهم في مواجهة الجهل الذي تنشأ عنه هذه الظواهر .