02-03-2004, 08:38 PM | #1 | ||||||
حال نشيط
|
من مقامات القرني
السلام عليكم
هذه مقتطف من مقامه الادبيه للشيخ عائض القرني في كتابه مقامات القرني ارجو ان تنال رضاكم قال الراوي : سمرنا ليلة مع جماعة أبية ، لهم شوق إلى المقامات الأدبية ، والأشعار العربيّة ، فقالوا حدثنا عن الأدب ، فإنه ديوان العرب ، ومنتهى الأرب ، ونهاية الطلب . قلنا : حباً وكرامة ، وتحية وسلامة ، فقد رضعت الآداب ، وجالست الأعراب ، وحفظت الشعر من عصر الشباب ، فالشعر عندي سمير ، وهو لنفسي روضة وغدير . وحديثه السحر الحلال لو أنه لم يجن قتل المسلم المتحـرّزِ إن طال لم يملّ وإن أوجزته ودّ المحـدث أنه لـم يوجـزِ فقال أحد السُّمار ، من محبي الأشعار ، أفض علينا من القصائد الغراء ، التي قالها على البديهة الشعراء ، قلت : هذا فن طويل الذيل ، يأخذ في كل سبيل ، ولكن سوف أورد بعض الشواهد ، والشوارد ، والأوابد . فهذا أبو جعفر المنصور تحدى الشعراء بقافية ، قال : من أجازها فله الجائزة وافية ، إذ يقول ، وفكره يجول : وهاجرة وقفت بها قلوصي يقطع حرها ظهر الغطايَه فقام الشعراء على ركبهم جاثين ، كلهم يريد الجائزة من أمير المؤمنين ، فقال بشار بن برد ، وكان سريع الردّ : وقفت بها القلوص فسال دمعي على خدي واقصر واعظايَه فأخذ بردة أبي جعفر ، وكانت من خز أصفر . وهذا أبو تمام ، وهو شاعر مقدام ، مدح المعتصم ، فما تعثر وما وهم ، يقول : إقدام عمرو في سماحة حاتمٍ في حلم أحنف في ذكاء إيـاسِ مع تحياتي:::::: |
||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|