بيان سياسي:أي إصلاح سياسي دون إزالة آثار الحرب لا يفيد

[حد من الوادي]

07/07/2007
حضر متقاعدون يحملون لوحات تدافع عن الوحدة وحقوقهم فمزقت لوحاتهم وتم طردهم
بيان تظاهرة 7 يوليو دعا أصوات العقل لتعلو فوق كل الأصوات التي تدفع الناس جميعا إلى التهلكة
عدن - خاص، نيوزيمن:


باستثناء رفض المتظاهرين، قبول بعض رفاقهم في القضية، وتمزيقهم لوحاتهم اللاتي كانت تحمل شعارات تندد بالخطاب الانفصالي وتتمسك بالتظاهرة كحق لمتقاعدين ومسرحين مدنيين وعسكريين في دولة الوحدة، فإن مهرجان ساحة النصر في عدن مرت بسلام.


وقال مراسل "نيوزيمن" إن المهرجان شهد دخول العشرات من المتظاهرين وهم يحملون لافتات تندد بالانفصال ويؤكدون على ضرورة التمسك بالوحدة، وبمطالب حل مشكلة المتقاعدين، إلا أن المئات من جمهور مهرجان المتقاعدين أجبروهم على التراجع بعد أن خذوا منهم اللافتات وقاموا بتمزيقها.


المهرجان الذي حضره الأمين العام السابق للحزب الاشتراكي اليمني علي صالح عباد مقبل، وعبد الواحد المرادي عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي وأعضاء في مجلس النواب، انتهى بعد ساعات من انعقاده، وترديد هتافات ضد من سموهم "الدحابشة والزيود".


وعبر رقصات شعبية ومسيرات في ساحة العروض، توافد آلاف المتقاعدين العسكريين استجابة لدعوة مجلس التنسيق لجمعيات المتقاعدين العسكريين، التي بدأت للتظاهر من أجل حقوق التقاعد والمسرحين، وانتهت شعارات ضد "الحكم الشمالي"، و"الدحابشة"، في خطاب هو الأول من نوعه الذي تسمعه عدن، منذ انتهاء الحرب في مثل هذا اليوم في 1994م.


الأجهزة الأمنية منذ فجر اليوم السبت قامت بإغلاق جميع المنافذ المؤدية إلى ساحة العروض من كل الاتجاهات مما جعل المشاركين يترجلون عن وسائل المواصلات ويقطعون مسافات بين (2-5كم)، في حين احتجزت عبر نقاط التفتيش المنصوبة في مداخل محافظة عدن مئات الشاحنات والسيارات كان ركابها سيشاركون بالمهرجان.
أولى أحداث المهرجان قيام طقم عسكري وسيارة جيب مدني تحمل لوحة (61009/1) باعتراض رئيس مجلس تنسيق جمعيات المتقاعدين العميد متقاعد ناصر النوبة، وهو في طريقه إلى مكان المهرجان وعدد من مرافقيه وضباطا آخرين من الضالع.


وفي تصريح خاص لـ"نيوزيمن" قال النوبة انهم اقتادوه إلى معسكر صلاح الدين واجبروه على مقابلة اللجنة الذي تنفذ قرار ترتيب أوضاعهم في السلك العسكري منذ ثلاثة أيام.


غير أنه وبعد إخلاء سبيله حضر المهرجان، مؤكدا عبر كلمة له أكد فيها رفضه لأي حلول ناقصة، مطالبا بـ"حل شامل لجميع المسرحين".


وعبر الهاتف شارك السفير السابق احمد الحسني من لندن، وحسن باعوم من حضرموت.
وعددت انتصار خميس عضو اللجنة المركزية للاشتراكي كلمة تطرقت من خلالها ما وصفته بمعانات أبناء الجنوب منذ حرب 94م.


وحسب مراسل "نيوزيمن" فإن العائدين من عدن إلى محافظاتهم لاحظوا تواجدا امنيا مكثفا وانتشار لأطقم وأفراد اللواء 35 مدرع المرابط في الضالع، لى امتداد الطريق العام بين الحبيلين والضالع عقب قيام مجموعة أشخاص بقطع الطريق في منطقتي (صفى حليه- وحبيل ريده) في ساعات المهرجان الأولى.

وفي بيان له ندد عقب التظاهرة جدد مجلس التنسيق لجمعيات المتقاعدين، إدانته ماآلت إليه ظروف المسرحين من الخدمة المدنية والعسكرية.


ومع تفنيده "ذلك الضرر الخطير الذي لحق بهذه الشريحة الواسعة من الناس"، استغرب "بعض الأصوات التي ترتفع بين حين وآخر هنا وهناك وتطالب فصل الحق عن السياسة"، قائلا إن "إصلاح السياسة كانت دائما الضمانة الحقيقية لاحترام حقوق الناس وفرض سيادة الحق".


مؤكدا إن "ما نعانيه ونشكو منه اليوم ظاهرة حقوقيه ولكنه سياسي الأصل وبامتياز".
وللمرة الأولى يذكر المجلس بـ"أخطاء السياسات السابقة للوحدة وما ترتب عليها من صراعات سياسية طغى عليها الطابع الدموي"، قائلا إنها و"الأخطاء السياسية التي رافقت الوحدة ومانتج عنها من أزمة" أثمر "الخطأ القاتل المرتكب في حرب 94 والتي انتهت بفرض سيطرة كاملة لطرف على كامل حقوق الطرف الآخر".


قائلا إن "الظلم بات شاملا وقد طال كل الناس وفي مختلف المجالات"، مؤكدا "أن المشكلة تتجاوز حدود الحقوق الفردية فهناك مشكلة اكبر تتوالد منها المشكلات الأخرى"، داعيا لـ"ان تنبري أصوات العقل والحق لتعلو فوق كل الأصوات التي تدفع الناس جميعا إلى التهلكة".