المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > شؤون عامه > الســقيفه العـامه
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


وصفة حضرمية .... لعودة الروح الإسلامية

الســقيفه العـامه


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-27-2008, 07:16 PM   #1
من الرواد
حال جديد

افتراضي وصفة حضرمية .... لعودة الروح الإسلامية

وصفة حضرمية .... لعودة الروح الإسلامية

المكلا اليوم / كتب / محمد السقاف
2008/3/26


للحضارمة تميز و خصوصية شديدة يبسطونها بتلقائية وعفوية أين ما حلوا وتكون دائماً موضع احترام وتقدير أهل كل المهاجر والمواطن التي يتوطنون بها أو حتى يقيمون بها بعض الوقت لو بصفة عابر سبيل بل و يعود إليهم وبوضوح مشهود الفضل في إصلاح الكثير من حالات الخلل الفكري والاجتماعي والاقتصادي

في كل موضع يحلون به سواء بنور العلم أم بمكارم أخلاقهم الإسلامية الرفيعة وسلوكياتهم الأقرب إلى المثلى بسجية و عفوية وتلقائية يصعب على غيرهم محاكاتهم فيها لتميزهم بوضوح و بسمات عدة منها رفعة المنزلة وعلو المرتبة في قلوب الناس قبل المواضع الاجتماعية التي لا تعنيهم في الأصل وتأثيرهم الايجابي القوي والفاعل
وبديهي أن يكون الحضرمي أين ما حل مرجعاً موثوقاً به في كثير من
الأمور لمواطني تلك البلاد , بل و لحكامها في كل ما يعترض ويطرأ على حياتهم اليومية والمعيشية من القضايا الروحية والاجتماعية والاقتصادية وحتى السياسية فتجد الحضرمي في قمم هذه النماذج المسلم المستقيم و العالم الورع والقاضي العادل وإمام المسجد المؤثر و المربي الأمثل والموجه الحكيم و المعلم الفقيه والمثقف المتبحر و التاجر الصادق الأمين , وهو أيضاً الأجير القوي الأمين
وليس ببعيد أن يكون منهم الحاكم الورع و الوزير الأمين و البطانة الصالحة و النشط في السلطة التنفيذية في العديد من تلك الدول , وقد شهد التاريخ لهم بأنهم من نوادر الحكام الذين بهم تستتب الأمور وينتهي إليهم مرجع العظائم و في عهدهم وعلى يديهم يعم الأمن ويزدهر الاقتصاد وينتشر العلم ويحل الخير على العباد و البلاد لما يملكون من أدوات متميزة وخصوصية لا يملكها سواهم وقدرتهم المتناهية على تحقيق المعادلات الصعبة في كل التعاملات والمعاملات
وبالتأكيد ليس بين هذه الأدوات دبابات أو مدافع أو سيوف أو أحزمة ولا حتى وسائل إعلام بل كل سلاحهم ذاتي وفطري غير مدفوع الأجر من بشر أو موجه من جهة ما فكل ما في الأمر هو نية صادقة وهدف سام ومثل عليا و قدوة حسنة و تعامل مع كل أحد لأن شعار مدرسة حضرموت المحمدية العريقة ( جنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين ) وبرحيلهم عن تلك الممالك و الأمصار فقد أهلها معظم ما أسسه هؤلاء الرجال الأتقياء و لم يعد إلى تلك البقاع توازنها ولم تعد تنعم بما نعمت به في عهودهم إلى يومنا هذا وأصبحت فترات حكمهم وتأثيرهم في نظر الكثير عصور ذهبية يحن إليها ويعظمها من عرفها وعرفهم أو قرأ عنها وتنطق بها بقايا من مآثرهم فبصماتهم العميقة الغائرة في صفحات التاريخ ملء النفوس و ماثلة للعين في الكثير من الدول وبخاصة بلدان الشرق الأدنى و الأقصى وأفريقيا وحتى أوربا
إنها نموذجية السلوك والتعامل المثلى والقدوة التي بها تحققت معجزات ليس بغيرها يمكن بأي حال أن تتحقق , وعندما أخذت الحملات التبشيرية تنتشر بضراوة في أندونيسيا وما جاورها وهي أكبر دولة إسلامية وأكبر هدف للمبشرين كانوا يتكفلون بدفع كل احتياجات المسلم المستسلم لهم ومستلزماته بقدر يفوق مستواه المألوف والمعتاد عليه فيشعرونه بأن مصيره وحاجته المالية إليهم كل شيء فيفتقون ذهنه على الطمع فيهم بكل الإيحاءات فيقصدهم غير متردد ليكملوا عليه فضلهم بأن يدفعوا له تكاليف الحج فيصابون بخيبة الأمل في تنصير هذه الأمة التي عرفت الإسلام من رجال صدقوا فقد كان لزرع هذه الروح الرطبة والعقيدة الراسخة الدور القوي في حصانة ومناعة الإسلام والذود عنه ضد الغزوات العسكرية
و التبشيرية المحمومة في عموم الجزر الجاوية وفي الأرخبيل الهندي وفي عموم الشرق ومعظم أفريقيا فلو أن هؤلاء عرفوا الإسلام بغير هذه الوسيلة أو بالعنف أو بشراء الذمم أو بإفساد القلوب و العقول مثلاً لخرجوا منه أفواجا والشواهد في ذلك كثيرة وما يسوقه إلينا الفيلم الوثائقي قصة إسلام وهجرة الحضارمة الذي تعرضه هذه الأيام قناة العربية إلا غيض من فيض وبقدر الافتخار بتلك الحقب والماضي التليد
تعتصر النفس من الألم والحزن لما آل إليه حال المسلمين اليوم فالواقع يلهب القلب ويذيب الآمال ويشيب منه أهل النهى والألباب فحسب أما سواهم فهم سادرون في غياهب الذات والملذات المتجددة والمتطورة ويحققون للخصوم نصر تلو الأخر بنهجهم الأخرق وفكرهم المنحرف
ومن المؤلم أيضاً إن التجاهل وعدم الاهتمام بتلك الصفحات الذهبية الناصعة أسهم فيه حتى أقرب المعنيين بها من أحفاد وأبناء تلك البيوتات المشهورة لهؤلاء الرجال من عموم أهل حضرموت الذين عاهدوا وصدقوا و الذي يعود إليهم كل الفضل في بذر وتكريس والتأسي بهذه القيم والمثل الرفيعة , فمن المسئول عن إسقاطها من ذاكرة اليوم وتهميش ذلك التاريخ المجيد ..؟ , سؤال كبير يضل جوابه في ضمائر العقلاء فمن يبوح بالجواب ...؟ لعله يفوز بخير من حمر النعم ...!!!

المصدر : موقع المكلا اليوم المكلا اليوم
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
للبنات فقط عذاب الفراق سقيفة المرأه 10 11-05-2009 01:20 PM
التداوي بالاعشاب خليل باكرشوم عيادة السقيفه 1 04-28-2009 06:05 AM


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas