سلامٌ عليك عدن .. عاصمة الجنوب العربي .. بلادي .. وبلاد أمي وأبي .

[حد من الوادي]

سبارتكس .. في تهامة ( بقلم : محمد أحمد البيضاني )

التاريخ: الجمعة 18 يوليو 2008

الموضوع: كتابات حرة

دبي – لندن " عدن برس " خاص : 18 – 7 – 2008

سبارتكس - SPARTACUS 109 – 71 ق .م . العبد (كان حرآ ) وهوالذي خاض الثورة ضد الإمبراطورية الرومانية التي سُميت بثورة العبيد الثالثة عام 71 ق . م ، حيث أسر وبيع كعبد لأحد الرومان الذي كانت لدية مدرسة لتدريب العبيد لأستخدامهم كمبارزين ومصارعين في حلبات خاصة تقام لأجل المتعة. ثار هو والعبيد الآخرين الذين كانوا معه وألحقوا هزائم عديدة بالجيش الروماني قبل أن يقتل في آخرمعركة وبموتة أنتهت الثورة . موسوعة اليكوبيديا – أنتهى . لم يكن عبدآ بل رجلآ حرا ، لقد ثار سبارتكس من ظلم وطغيان الإمبراطورية الرومانية التي أذلت البشر ونشرت الطغيان وأحتقرت الإنسان الذي خلقه الله ، إن الله لم يخلق الإنسان عبدا مطلقا ، ولكن هذا نظام بشري ، صنعته البشرية . منذ عصور بعيدة والإنسان يتطلع إلى الحرية ، ولم تعرف البشرية متى بدء أستعباد الإنسان لأخيه الإنسان ، جاء الفلاسفة أولا بنظريات تدعو إلى المساواة والحرية للبشر ، ثم جاءت الأديان السماوية لتؤكد هذا الحق الإلهي ، ودار صراع بين قوى الشر والخير ، وكافح الإنسان من أجل الحرية والكرامة . سألت في أحد الأيام ، أحد أبناء عدن وهو أستاذ فاضل وعالم جليل ، يحمل دكتوراة في الأدب الأنجليزي من جامعة لندن وخبيرآ في الآثار ، كان سؤالي المحير ، هو لماذا لا توجد آثار كثيرة ومعابد وأبنية ضخمة في حضارة سباء ومعين وحمير وأوسان ، كمثل الآثار المصرية الفرعونية القديمة ؟ أجاب هذا الأستاذ العظيم : " إن الآثار الفرعونية قد قام ببنائها الآلاف من العمال العبيد ، حيث كانت العبودية متواجدة في مجتمعهم ، لقد بنى الأهرام والمعابد الضخمة ، الآلاف من العمال العبيد والأسرى ، ولكن في حضارتنا ، لا يوجد في المجتمع القديم " طبقة العبيد" أو نظام العمال السخرة . ، وشعرت بسعادة لا توصف حين قال أيضا : " إن في لغة حمير ، لا توجد كلمة " عبــــــــد " .


إن حضارتنا هي حضارة بناء السدود ونظام الري والنقوش والكتابة ، لقد وجد العلماء أول نص شعري كتبه الإنسان على صخرة في بلادنا . ثم .. مرت العصور ودارت الإيام ، ودار الصراع بين الحضارات المتواجدة والقبائل في المنطقة ، وفقدت الحضارة أسباب تقدمها ورخائها ، وهو الإستقرار والآمان ، وبدء عصر الأسرى والعبيد من جراء الحروب ، ودخل نظام العبودية المنطقة ، وبدء الإنحدار وتوقف النموء والتطور ، وجاءت جيوش الغزاة ، وفقد المجتمع هوية الحرية ، فتوقف الإبداع ، بدءت العبودية تظهر في المجتمع ، فخلقوا الطبقات من وحي الأساطير . جاء نظام الإمامة ثم الأتراك ، ثم الإمامة مرة أخرى ، وتعاقب هؤلاء الأقوام في تدمير البشر وسلب حريتهم ، عانت المناطق الشمالية من أهوال العبودية ، وبدءت الهجرات الجماعية للبحث عن الإستقرار والآمان ، لم يرضخ الإنسان هناك ولم يستسلم ، بل قاوم الظلم بكل قوة ، قاوموا الأتراك والإئمة وفي الأخير الكارثة العظمى ، جمهورية " نظام العكفة " البدائي الظالم ، الذي وطن العبودية للبشر ، كان ظلم الإمامة ، ظلم محدود ومعقول إلى حد ما ، ثم جاء عصر شاويشات نظام العصابات ، فخلق في المجتمع طبقة جديدة من " عقداء النهب " المنظم ، وأهتزت تركيبة المجتمع ، وأختل الميزان الإجتماعي بظهور هذة الطفيليات الجديدة التي سكن الفقر وسفك الدماء في جيناتها الوراثية ، فنشرت الأحقاد والنهب للدولة والناس ، وأعتبرت نظام البلطجة دستور الحياة وعنوان الرجولة والذكاء والشرف ، فغيرت تاريخ أمة عظيمة لها تاريخ مجيد ، إن نظام الشاويشات قد دفعت الناس إلى الصراع الطبقي والتكالب على الكسب الحرام ، بدون وازع أو ضمير ، فأختل الميزان وبدءت الكارثة الحقيقة ، بعد تمزيق النسيج الإجتماعي والعُرف القبلي النبيل .


كان في المجتمع اليمني طبقة وسطى ، تشكل التوازن في المجتمع ، جاء ت "عصابة صنعاء" وغيروا نظام أمة بكاملها إلى نظام "أغنياء حرب " - "فقراء حرب" .. هرب الرجال في اليمن الأسفل إلى المهجر ، وتركوا الأرض والسماء والأهل والهواء للعصابة الحاكمة ، التي عاشت فوق الجبال العالية الجميلة ، تستمتع بالهواء العليل و العيش الرغيد ، وكان نصيب تهامة من هذا القدر الجغرافي قاسيآ و مفزعا منها طبيعة الأرض الحارة والرطوبة العالية والفقر والمرض والجهل ، إضافة إلى أخطر عامل اجتماعي وإنساني وجريمة في حق جزء من هذا المجتمع ، كان نظام الإمامة سابقا و الجمهورية العربية اليمنية حاليا ينظروا إلى هؤلاء الناس على أساس إنهم " أخدام " وطبقة من العبيد ليس لها قيمة في المجتمع ، وكان الإمام يحي يتاجر في العبيد ، ويقوم بأستيرادهم من افريقيا بطريقة وحشية وأساليب تقشعر منه الأبدان ، وشحن وسرقة هؤلاء الناس الأبرياء من أوطانهم وحرمانهم من أهاليهم إلى الأبد ، وأرسالهم إلى مستقبل مجهول ، بل كان البعض منهم يموت ببطء ويرمى في البحر وهو يرسف في القيود والأغلال ، في مراكب بدائية وقديمة . وجهت بريطانيا العظمى في عدن ، رسالة إلى الإمام يحي تطلب منه التوقف عن هذه التجارة الهمجية ، هذه الرسالة من اللفتنانت كولونيل بي . آر. رايلي – المندوب المفوض لجلالة ملك بيطانيا العظمى في مستعمرة عدن البريطانية ، ووثيقة أخرى رد الإمام يحي ، يؤكد فية التوقف عن هذه التجارة الهمجية والممارسة الوحشية ضد الإنسانية والإنسان الحر ، وبطي هذا المقال صورة من الوثيقة التاريخية ، من السجلات البريطانية – مجلد 8 صفحة 46 – 47 .. سنة 1933 - 1945 تحرير دورين انجرامز وليلى انجرامز – الوثيقة أدناه :


في 1900 بدء هؤلاء الأقوام الكرام النزول إلى عدن ، والعمل في بلدية كعمال نظافة وفي شتى الأعمال ، وشيدت لهم بلدية عدن المساكن الشعبية الصحية النظيفة ، وأستوطنوا عدن وأصبحوا أولادهم من أبناء مستعمرة


عدن ، وحملوا الجنسية البريطانية لأنهم من مواليد المستعمرة البريطانية ، ولم يعيشوا على الهامش ، بل تفوق البعض منهم في مجال الرياضة ، ، وقد أصبح بعضهم من أشهر اللاعبين في كرة القدم . وأيضا في مجال الغناء والعزف يوجد الكثير منهم قد نالوا الشهرة والتكريم ، إضافة إلى مجال الشعر والتأليف . وفي مجال الأمن ، ألتحق بعضهم كجنود شرطة في شرطة عدن البريطانية ، وحين كنت ضابطا في شرطة عدن البريطانية ، قمت بتدريس وتدريب بعضهم ، وأعرف معرفة شخصية 5 أفراد منهم قد تفوقوا ودرسوا وأصبحوا ضباط في قوة شرطة عدن البريطانية ، أصبحوا ضباط في الإمبراطورية البريطانية ، بغض النظر عن العرق واللون ، والكثير منهم لعبوا معنا في ملاعب الصبا في عدن والتحقوا بالمدارس ونجحوا، ورحل بعضهم مع أبناء عدن إلى المهجر ، والتقينا بهم في الدنمارك وألمانيا وأستراليا ودبي والسعودية ، نجح الكثير منهم وتفوق في المهجر وقدموا المساعدة إلى الكثير من أخوتهم و أصدقائهم أبناء عدن . كانوا شريحة مهمة في مجتمع الجنوب العربي ، وأصبحوا من أبناء الجنوب العربي ، بل لقد أثروا المجتمع الفني من ثراتهم ورقصاتهم الشعبية المعروفة في لحج وأبين وعدن وشبوة وحضرموت ، مثل رقصة "الليوة" و"الرزحة" والكثير من الرقصات الشعبية ، إضافة إلى الأزاهيج والأغاني الشعبية الرائعة ، والإيقاعات الموسيقية المميزة التي تحمل تاريخ وعنوان تهامة ، واشتهروا بطيبة قلوبهم وعفويتهم الصادقة ، ومزاحهم الرائع بلهجة أهل تهامة المحببة إلى القلب .


إن ما يدعو إلى الأسف اليوم أن تقوم هذه الحكومة الظالمة للبشر في إهمال هؤلاء الناس الكرام ، لقد ظلمتهم الإمامة عبر عهدها المقيت ، وجاءت الجمهورية العربية اليمنية ، وتركت هؤلاء الناس الكرام في عالم الفقر والمرض والنسيان ، إن " مرض الجذام " قد أنقرض من العالم وأستوطن تهامة ، إن هذا المرض الخطير يكافح طوال السنيين بمساعدة دولية طبية خارجية ، وفي التسعينيات قام متطرف آثم مات فيه القلب والضمير بقتل أحد الممرضات الهنديات التي تعمل في مستشفى " مرض الجذام " بتهمة نشر التبشير للدين المسيحي ، ولم نعرف كيف اختفت هذه القضية ، وأين أنتهت ، على المنظمات الدولية أن تطلب من حكومة صنعاء ملف هذه القضية التي يعتقدوا أنها ذهبت وأنتهت إلى عالم النسيان . إن قضية " قتل الممرضة الهندية " التي كانت تعالج مرضى الجذام ، يجب أن تبرز إلى الناس والمجتمع الدولي ، ويجب أن تضاف إلى سجل حكومة صنعاء الإجرامي ، و سجل الجهة الباغية المتطرفة التي دفعت هذا المجرم الحاقد إلى قتل الممرضة الهندية البريئة ، التي كانت تقوم بعمل إنساني في تقديم الرعاية الطبية .


يا حكومة صالح إن النفط يُصدر من " ميناء رأس عيسى " في البحر الأحمر .. بحر أهل تهامة .. وميناء أهل تهامة ، وأرض أهل تهامة ، يا صالح .. إن تهامة تموت من الفقر والجوع والمرض ، إن السل ومرض الجذام يفتك بأهل تهامة ، يا صالح .. إن أنبوب النفط يمر فوق أرض تهامة ، وقراها غارقة في البؤس والظلام . يا صالح .. إن ناقلات النفط العملاقة تُبحر أمام أعين أطفال تهامة ، تحمل نفط اليمن إلى العالم ، ليصنع الحضارة والتقدم والرخاء ، وأطفال تهامة يمزق رئاتهم السل ، ويتاسقط لحم أعضائهم من مرض الجذام . يا صالح .. ألا تستحي من الله . إن الظلم والفساد في حكومة صالح قد أثمر " ثورة الحوثي " في صعدة ، إن " القرني " اليوم في أرض المعافر يغني ويُبشر في ميلاد " نعمان جديد " ، إنه النعمان .. حاكم " دولة المعافر "، التي أثبتت وجودها النقوش منذ الآلاف السنيين . وليس في البعيد أن يعيد التاريخ نفسه ويبعث في البيضاء " الرصاص الحر" ليصحح خريطة المنطقة ، وتعود البيضاء إلى الوطن الأم .. الجنوب العربي ، كما عادت شبوة الحرة ، وهرب القردعي عامل الإمام يحي من شبوة ، إن الفجر الجديد سوف يأتي ، وسيهرب من عدن 500000 قردعي . غدا سوف يظهر " سبارتكس " في أرض تهامة ، ليحرر من تعتقد حكومة صالح إنهم عبيد ، إنهم ليسوا عبيد ، إنهم أشجع وأكرم أهل اليمن ، لقد ذكرهم نبينا الكريم وأحبهم ، إنهم أهل تهامة ، أهل الكرم والشهامة. يا صالح .. قريبآ ستسمع صوت سبارتكس من تهامة.


سلام قولٌ من رب رحيم .. سلامٌ عليكم أهل تهامة ..

سلامٌ عليك عدن .. عاصمة الجنوب العربي .. بلادي .. وبلاد أمي وأبي .


كاتب و مؤرخ سياســي [email protected]


أتى هذا المقال من جميع الحقوق محفوظة لـ "عدن برس "

[حد من الوادي]

موانئ دبي تستعد لاستلام ميناء عدن نهاية العام

(أرسلت في: 17/07/08)

صنعاء برس-عصام البحري:

كشفت مصادر اقتصادية يمنية أن مؤسسة موانئ دبى العالمية ستتسلم مع نهاية العام 2008، تشغيل ميناء عدن الإستراتيجى فى إطار اتفاقية شراكة مع مؤسسة موانئ خليج عدن.

وتسعى اليمن من شراكتها مع موانئ دبى العالمية إلى استعادة ميناء عدن لموقعه المرموق فى حركة الملاحة الدولية التى كان بلغها فى عهد الاحتلال البريطانى للشطر الجنوبى من اليمن وخصوصا فى خمسينات القرن الماضى وذلك استنادا إلى الموقع الحيوى والاستراتيجى الذى يتبوأه الميناء لتوسطه قارات العالم وقربه من أهم وأنشط الخطوط الملاحية البحرية .

وقالت تلك المصادر إن مؤسسة دبى العالمية ستنفق بموجب اتفاق وقعته مع مؤسسة موانئ خليج عدن الأحد فى دبى ما يقارب التسعمائة مليون دولار على أعمال تطوير لمرافق مناولة الحاويات فى ميناء المنطقة الحرة بعدن بما يضاعف من قدراته لمناولة الحاويات ويطور من خدماته الملاحية للشركات الدولية.
ويقضى الاتفاق بإنشاء مشروع مشترك بين موانئ دبى وعدن يتم فى إطاره استثمار نحو 220 مليون دولار فى أعمال تطوير إضافية للميناء بما فى ذلك بناء رصيف جديد بطول 400 مترا لتوسعة محطة حاويات عدن فى غضون خمس سنوات من عملية التسليم.

وتبلغ الطاقة الاستيعابية الحالية لميناء عدن 700 الف حاوية نمطية " قياس 20 قدم" ويتوقع أن تصل إلى حوالى 5. 1 مليون حاوية نمطية بحلول العام 2012.
وكجزء من حقوق تطوير المرحلة الثانية سيعمل الجانبان بموجب الخطط الموضوعة للمشروع المشترك على زيادة الطاقة الاستيعابية بشكل إضافى حسب ما يمليه الطلب فى الأسواق ليصل إلى خمسة ملايين وخمسمائة الف حاوية من خلال استثمار مبلغ يصل إلى 650 مليون دولار على أعمال تطوير إضافية بعد مضى فترة الخمس السنوات الأولى.

وشمل الاتفاق تأجير كل من محطة الحاويات بالمنطقة الحرة بعدن ومحطة حاويات المعلا المجاورة.


الاتفاق الذى جاء بين المؤسستين بعد مفاوضات عسيرة استمرت عدة سنوات وقع عليه فى دبى من جانب مؤسسة موانئ خليج عدن محمد مبارك المدير العام ومن جانب موانئ دبى العالمية سلطان بن سليم رئيس مجموعة دبى العالمية، و بحضور حشد من كبار المسؤولين فى اليمن والإمارات والمسؤولين فى المؤسستين الشريكتين.
وسارع نائب رئيس الوزراء اليمنى للشؤون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولى عبدالكريم الأرحبى للترحيب بالتوقيع على هذا الاتفاق الذى وصفه بـ" الهام".
وقال :" هذا الاتفاق سيمكن ميناء عدن من إرساء قاعدة متينة لعلاقات طويلة الأمد مع موانئ دبى العالمية".


وأضاف :" نحن ملتزمون بتطوير اليمن وازدهارها وواثقون من أن موانئ دبى العالمية ستكون شريكا مثاليا يعيننا على تحقيق هذا الطموح" .
وفى حين أكد وزير النقل اليمنى خالد ابراهيم على أهمية هذه الشراكة وأبعادها الإستراتيجية العميقة لليمن بما يكفل تحقيق نمو اقتصادى وتطوير حقيقى لميناء عدن الذى يعتبر محور هام فى الملاحة البحرية للمنطقة.


عبر رئيس مجموعة دبى العالمية سلطان احمد بن سليم عن سعادته بتوقيع هذا الإتفاق.


وقال " نحن سعداء جدا بشراكتنا مع اليمن وبما يمكننا من المساهمة بخبرتنا العالمية فى تطوير إمكانيات هذا المرفق الحيوى والمتمثل بميناء عدن الذى يشكل بوابة اليمن المحلية الرئيسية للبضائع المشحونة".. منوها إلى أن الميناء شهد معدل نمو سنوى فى إجمالى المناولة المحلية بلغ 18 فى المئة على مدى السنوات السبع الماضية ".

وتابع " إننا على ثقة من أن اليمن ستستفيد إلى حد كبير من وجود بنى تحتية لوجستية ذات كفاءة عالية لموانئها، ونتطلع إلى التعاون مع شركائنا الجدد فى اليمن لبناء مستقبل زاهر ".

وكانت مؤسسة موانئ خليج عدن اليمنية وقعت مع شركة موانئ دبى العالمية فى 9 مارس الماضى اتفاقا أوليا لإنشاء شركة مشتركة لتطوير الموانئ تتولى مهمة تطوير وتنمية ميناء الحاويات فى المنطقة الحرة بعدن وتنسيق وإدارة وتشغيل محطة الحاويات ، ورصيف الحاويات بميناء المعلا القديم بعدن.. ووافق مجلس الوزراء اليمنى فى الرابع من ديسمبر الماضى على إنشاءالشركة برأسمال متساو، وكلف وزير النقل باختيار شركة دولية للقيام بعمليات الحصر والتثمين للمعدات والأصول التى ستدخل فى رأس مال الشركة ومراجعة مشروع اتفاقية الشراكة بمساعدة الشركة الاستشارية.

وسبق أن اختارت الحكومة اليمنية شركة موانئ دبى العالمية فى العام قبل

الماضى من بين ثلاث شركات تأهلت أوليا للتنافس على إدارة وتشغيل ميناءالحاويات فى عدن وكذلك ميناء البضائع التجارى القديم فى منطقة المعلا، وتشمل شركة رابطة الكويت والخليج للنقل الكويتية، وشركة موانى دبى الإماراتية، إضافة إلى شركة فلبينية تحمل اسم "a.c.t.s".

إلا أن البرلمان اليمنى اعترض على بعض بنود الاتفاقية التى كانت وقعتها الحكومة اليمنية مع موانئ دبى ورأى فى العروض المقدمة من الشركة لا تتناسب والأهمية الإستراتيجية للمنطقة الحرة بعدن، الأمر الذى أعاق خروج الاتفاقية إلى النور.

ويأتى توجه الحكومة اليمنية حاليا للدخول فى شراكة مع شركة موانئ دبى بهدف استغلال خبرات شركة دبى فى ترجمة أهداف التطوير المستقبلية وإعطاء المنطقة الحرة بعدن سمعة عالمية تؤهلها لاستعادة مكانتها الاقتصادية المرموقة عالميا .

وحرصت الحكومة اليمنية على تلافى أية ثغرات فى اتفاقها الجديد قد تستغل من باب المكايدة الحزبية للمعارضة والأوساط الاقتصادية التى كانت أبدت مخاوفها من أن يكون تسليم المنطقة الحرة بعدن لموانئ دبى وأدا لأهداف تطوير المنطقة الحرة بعدن كونها المنافس الرئيسى لدبى فى الوقت الحالى وموقعها الحيوى أهلها لأن تحتل الترتيب الثالث فى أهم الموانئ العالميةالنشطة إبان الاحتلال البريطانى لعدن مطلع الستينات.

المصدر: العرب أونلاين.