قصيدة في حب آل بيت نبينا وحبيبنا محمد - صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم -

[عاشق القبه الخضراء]

ـ

قال كعب بن مالك :
وعليـــهم نـــزل الكتــــاب المنـــــزلُ

قـــوم بـهـــم عــصـــم الإلـــه عبــاده

وبجـــدّهــــم نصــــر النبــي المرسلُ

وبـهــديـهم رضـــي الإلـــه لخــــلقــة

تــندي إذا أغبرّ الزمان الممحلُ

بــيــض الـوجــوه ترى بـطون أكفّهم



ـ وقال الكميت الأسدي:

ولا لعـبــاً منــي وذو الشـيـــب يــلعبُ

طــربت وما شوقاً إلى البيض أطرب

ولـــم يـــتطرّبني بـنـانُ مـخضّبُ

ولـــم يلهـــني دار ولا رســم مـنـزلٍ

أصـــاح غــراب أم تعرَّض ثعلبُ

ولا أنـــــا مـــمن يــزجر الطير همّه

ســفاهــــا وحــــقّ الهــاشميين أوجبُ

يـــرون لهــم حقاً على الناس واجباً

بــه دان شـــرقـــيّ لكـــم ومــــغـــرّبُ

ولكـــن مــواريـــث أبــن آمـنة الذي

ونــفــسـي ونفســي بعد بالناس أطيبُ

فــدى لــك مــوروثاً أبــي وأبـو أبي

فــنـحن بــنو الإســلام نُـــدعى ونُنسبُ

بــك اجــتـمعــت أنســابنا بعـد فرقةٍ

ومــوتك جــدع للعرانين موعبُ

حيــاتـــك كــانت مجـــدنا وســنـائـنا

ونُــعتب لو كنا على الحقِّ نُعتبُ

وأنـــت أميـــن الله فــي الناس كلهم

وبـوركــت عنــد الشيب إذ أنت أشيبُ

فبـــوركــت مــولوداً وبوركت ناشئاً

بـــه ولــــــه أهـــــل لـــذلـــك يـــثربُ

وبــورك قبـــــر أنـــت فيه وبوركت

عشـية وأراك الصفيح المنصّبُ

لقـــد غيّـــبــوا بــرّاً وصـــدقاً ونائلاً

لقــد شــركت فيـه بكيلُ وأرحبُ

يقـــولون: لـــم يورث ولـولا تــراثه

وكنـــــدة والحـــيّان بـــكــــر وتغـــلبُ

وعـــكّ ولخــم والســكـون وحمـــيرُ

وكان لعبد القيس عضوُ مـؤرّبُ

ولانــتشلــت عضــوين منــها يحابر

ولاقتدحت قيس بها ثم أثــــقبوا

ولانــتقلت مــن خنـدف في ســواهم

ولا غيّباً عنها إذا النـــاس غيّبُ

ولا كــانـــت الأنـــصار فــيـــها أذلّة

ويـــوم حــنـــين والـــدمـــاء تصــبّبُ

هــم شــهدوا بــــدراً وخـيــبر بعدها

عـــليــها بأطراف القنا وتحدّبوا

وهـــم رائمــوهـا غير ظئر وأشبلوا

فــإنّ ذوي القــربى أحقّ وأقربُ