10-15-2009, 11:20 AM | #1 | |||||
حال متالّق
|
ياقحوطة الشيخ محمد بن عبد الوهاب في تريم !
ياقحوطة الشيخ محمد بن عبد الوهاب في تريم !
نسبه هو محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن علي بن محمد بن أحمد بن راشد بن بريد بن محمد بن بريد بن مشرف بن عمر بن معضاد بن ريس بن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب بن قاسم بن موسى بن مسعود بن عقبه بن سنيع بن نهشل بن شداد بن زهير بن شهاب بن ربيعه بن ابي سود بن مالك بن حنظله بن مالك بن زيد التميمي من المشارفه من المعاضيد من ال ريس من قبيلة الوهبه من بني تميم، أما والدة الشيخ محمد؛ فهي بنت محمد بن عزاز بن المشرفي الوهيبي التميمي، فهي من عشيرته الأدنين، فيقال: (المشرفي) نسبة إلى جده مشرف وأسرته آل مشرف، ويقال: (الوهيبي) نسبة إلى جده وهيب جد الوهبية ، والوهبية يجتمعون في محمد بن علوي بن وهيب، و هم بطن كبير من حنظلة. [ مولده ولد محمد بن عبد الوهاب سنة 1115 هـ (الموافق من 1703م)، وذلك في مدينة العيينة قرب الرياض. نشأته تعلم القرآن وحفظه عن ظهر قلب قبل بلوغه عشر سنين، وكان حاد الفهم وقّاد الذهن ذكي القلب سريع الحفظ، قرأ على أبيه في الفقه، وكان في صغره كثير المطالعة في كتب التفسير والحديث وكلام العلماء في أصل الإسلام، فشرح الله صدره في معرفة التوحيد وتحقيقه ومعرفة نواقضه المضلة عن طريقه، وجد في طلب العلم وأدرك وهو في سن مبكرة حظاً وافراً من العلم، حتى إن أباه كان يتعجب من فهمه ويقول: لقد استفدت من ولدي محمد فوائد من الأحكام. (انظر: روضة ابن غنام (1/25 ) وعنوان المجد لابن بشر (1/6 )). وهكذا نشأ الشيخ محمد بن عبد الوهاب نشأة علمية؛ فأبوه القاضي كان يحثه على طلب العلم ويرشده إلى طريق معرفته، ومكتبة جده العلامة القاضي سليمان بن علي بأيديهم، و كان يجالس بعض أقاربه من آل مشرف وغيرهم من طلاب العلم، وبيتهم في الغالب ملتقى طلاب العلم وخواص الفقهاء سيما الوافدين باعتباره بيت القاضي، ولا بد أن يتخلل اجتماعاتهم مناقشات ومباحث علمية يحضرها الشيخ محمد بن عبد الوهاب. رحلة الشيخ وطلبه للعلم هنا توجه الشيخ للرحلة في طلب العلم ؛ للتسلح بسلاح ماض قاطع ؛ فإن إنكار الشيخ لهذه الأمور الشائعة جعلته في مواجهة مع علماء السوء وتلبيساتهم وشبهاتهم، وتأليب العامة عليه، وتهتمهم إياه بالانحراف والجهل، فكان كل ذلك يزيد من حرصه على تحصيل العلم وإدراك الحق ؛ فلابد من أن يرحل في طلب العلم وتحقيق ما شرح الله له صدره من حقيقة هذا الدين القيم. رحل الشيخ إلى مكة والمدينة والبصرة غير مرة ، طلباً للعلم .. ولم يتمكن من الرحلة إلى الشام وعاد إلى نجد يدعوهم إلى التوحيد. راجع حول موضوع رحلات الشيخ المختلفة في طلب العلم و شيوخه الذين أخذ عنهم، كتاب: عقيد الشيخ محمد بن عبد الوهاب (1/133 174). لم يثبت أن الشيخ قد تجاوز الحجاز والعراق والأحساء في طلب العلم، أما ما تجاوز الحد من أنه سافر إلى الشام كما ذكره خير الدين الزركلي في الأعلام، وإلى فارس وإيران و قم وأصفهان كما يذكره بعض المستشرقين ونحوهم في مؤلفاتهم المعروفة بالأخطاء و مجانبة الحقيقة، فهذه الأشياء غير مقبولة؛ لأن حفيد الإمام الشيخ عبد الرحمن بن حسن وابنه عبد اللطيف وابن بشر نصوا على أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب لم يتمكن من السفر إلى الشام، أما ما يذكر من أنه سافر إلى فارس و غيرها من البلاد، فإن أغلبهم قد اعتمدوا على كتاب لمع الشهاب لمؤلف مجهول، قال علامة الجزيرة حمد الجاسر: ولا تفوت الإشارة إلى أن كثيراً ممن كتبوا عن الشيخ محمد انخدعوا بما جاء في كتاب لمع الشهاب، .. إلى أن قال: وهذا الكتاب الذي لا يصح التعويل عليه .. وبالإجمال ؛ فقد حرص مترجمو الشيخ محمد على تدوين كل ما يتصل برحلاته وبأسماء العلماء الذين تلقى العلم عنهم ، وبذكر البلاد التي زارها، ويكادون يتفقون على عدم صحة ما ورد في كتاب لمع الشهاب من ذلك . انظر : مجلة العرب ( ج 10، السنة الرابعة، ربيع الثاني عام 1390 هـ، (ص 943 944). أما ما زعم أن الشيخ درس اللغتين الفارسية والتركية، والحكمة الإشراقية والفلسفة والتصوف ولبس جبة خضراء في أصفهان؛ فليس بثابت، بل إنه أمر باطل و يستبعد .. وليس في مؤلفات الشيخ وآثاره ما يدل على شيء من هذا .. ثم إن من ذكر ذلك عن الشيخ كان ممن انخدع بمثل كتاب لمع الشهاب. وقد رد على هذه الفرية العلامة حمد الجاسر انظر: نفس المرجع السابق ( ص 944 ). بعد مضي سنوات على رحلة الشيخ في طلب العلم، عاد إلى بلدة حريملاء التي انتقل إليها والده بعد أن تعين عليها أمير جديد يلقب بخرفاش بن معمر والذي لم يرق له بقاء الشيخ عبد الوهاب في القضاء، فعزله عنه، فغادرها الشيخ عبد الوهاب إلى حريملاء وتولى قضاءها وأقام بها . فأقام الشيخ محمد بعد عودته من رحلته العلمية في حريملاء مع أبيه يدرس عليه ويدعو إلى التوحيد و يبين بطلان دعوة غير الله . انظر : الدرر السنية (12/5 ). لقد ابتلي الشيخ .. فصبر على البلاء وثبت حتى جاوز الامتحان والابتلاء ، و ما ذلك إلا تأييد الله له بروح منه وتقويته لإيمانه .. وأمثلة ذلك في حياته كثيرة .. لنأخذ مثلاً من أحوال الشيخ التي وقعت له؛ ففي حالة إخراجه من العيينة طريداً منها كان سبب إخراجه من العيينة هو أن ابن معمر خاف من حاكم الإحساء من أن يقطع عنه المعونة، فأخرج الشيخ من العيينة وتوجه إلى الدرعية، فكان ابن معمر ممن آثر الدنيا على الدين وباع العاجل بالآجل لما تعارض في صدره أمر صاحب الإحساء وأمر الله تعالى - ، قد افتقد كل حظ من حظوظه الدنيوية المباحة؛ افتقد ثقة الأمير وثقة الناس من حوله به و بما يدعو إليه من عقيد السلف الصالح، وافتقد المسكن والمكانة وجميع الحظوظ النفسية والغايات الدنيوية ومشى وحيداً أعزل من أي سلاح ليس بيده إلا مروحة من خوص النخيل، لكن كان على ثقة من ربه، والله قد قوي إيمانه حتى صغر في ميزانه أمر صاحب الأحساء وخذلان ابن معمر له وفراق الوطن والمال والأهل والزوجة والمسكن وما بقي لديه سوى الإيمان القوي بصحة عقيدة السلف الصالح، وحسن الظن بالله .. لقد سار من العيينة إلى الدرعية يمشي راجلاً ليس معه أحد في غاية الحر في فصل الصيف لا يلتفت عن طريقه ويلهج بقول القرآن { ومن يتق الله يجعل له مخرجاً و يرزقه من حيث لا يحتسب } ويلهج بالتسبيح .. فلما وصل الدرعية قصد بيت ابن سويلم العريني ، فلما دخل عليه ؛ ضاقت عليه داره وخاف على نفسه من محمد بن سعود، فوعظه الشيخ وأسكن جأشه وقال : سيجعل الله لنا ولك فرجاً و مخرجاً. انظر: عنوان المجد لابن بشر (1/11). ثم انتقل الشيخ إلى دار تلميذ الشيخ ابن سويلم الشيخ محمد بن سويلم العريني، وهناك بدأ التزاور بين خصائص أهل العلم من الدرعية ولما علموا بثبات دعوة الشيخ و أنها على سبيل الرسول صلى الله عليه وسلم أرادوا أن يشيروا على ابن سعود بنصرته، فهابوه، فأتوا إلى زوجته موضي بنت أبي وهطان من آل كثير وأخيه ثنيان .. وكانت المرأة ذات عقل ودين ومعرفة فأخبروها بمكان الشيخ وصفة ما يأمر به و ينهى عنه، فوقر في قلوبهما معرفة التوحيد وقف الله في قلوبهما محبة الشيخ . روضة ابن غنام (1/3 ) . دخل محمد بن سعود على زوجته فأخبرته بمكان الشيخ وقالت له هذا الرجل ساقه الله إليك و هو غنيمة فاغتم ما خصك الله به، فقبل قولها ثم دخل على أخوه ثنيان وأخوه مشاري وأشاروا عليه مساعدته و نصرته .. أراد أن يرسل إليه، فقالوا: سر إليه برجلك في مكانه وأظهر تعظيمه والاحتفال به، لعل الناس أن يكرموه ويعظموه، فذهب محمد بن سعود إلى مكان الشيخ و رحب به وأبدى غاية الإكرام والتبجيل وأخبره أنه يمنعه بما يمنع به نساءه وأولاده .. قال: أبشر ببلاد خير من بلادك وأبشر بالعزة والمنعة ، فقال الشيخ: وأنا أبشرك بالعزة والتمكين وهذه كلمة لا إله إلا الله من تمسك بها وعمل بها ونصرها ؛ ملك بها البلاد والعباد، وهي كلمة التوحيد وأول ما دعت إليه الرسل من أولهم إلى آخرهم وأنت ترى نجداً وأقطارها أطبقت على الشرك والجهل والفرقة وقتال بعضهم بعض ؛ فأرجو أن تكون إماماً يجتمع عليه المسلمون وذريتك من بعدك. عنوان المجد (1/11 12 ). وهكذا تم اللقاء التاريخي وحصلت الميثاق المبارك بين الإمامين العظيمين على ذلك .. وأخذ الشيخ بالدعوة والجهاد في سبيل إعلاء كلمة لا إله إلا الله ..ونتجاوز بعض الأمور من حياة الشيخ .. لأن الهدف من سرد هذه الأحداث ليس فقط طرح سيرة الشيخ أو ذكرها مفصلة .. وإنما الغاية والهدف هو الوصول إلى الحقيقة والتي نادى بها الشيخ .. ورد الشبه التي ألصقت بالدعوة وبصاحبها ... عقيدته يقول: ولست ولله الحمد أدعو إلى مذهب صوفي أو فقيه أو متكلم أو إمام من الأئمة الذين أعظمهم مثل ابن القيم والذهبي وابن كثير وغيرهم .. بل أدعو إلى الله وحده لا شريك له وأدعو إلى سنة رسوله صلى الله عليه وسلم التي أوصى بها أول أمته وآخرهم وأرجو أني لا أرد الحق إذا أتاني بل أشهد الله وملائكته وجميع خلقه إن أتانا منكم كلمة من الحق لأقبلها على الرأس والعين .. ولأضربن الجدار بكل ما خالفها من أقوال أئمتي، وحاشا رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه لا يقول إلا الحق . انظر للمزيد عن عقيدة الشيخ الإمام كتاب: عقيدةمؤلفاته لدى ويكي مصدر نص أصلي يتعلق بهذا المقال: محمد بن عبد الوهاب أما عن مؤلفات الشيخ فهي كثيرة جداً نذكر بعضاً منها، فقد قام الشيخ بتأليف عدد من الكتب والرسائل المهمة، وقد امتازت مؤلفات الشيخ بالأسلوب القرآني المحض و أدلته كلها مأخوذة من القرآن والسنة، وذو أسلوب واضح لا يوجد فيه أي تعقيد. وقد عرفنا من مؤلفات الشيخ الكتب التالية :- 1- كتاب التوحيد: وهذه الرسالة هي من أشهر مؤلفاته، والاسم الكامل هذا الكتاب هو: كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد. وذكر فيه الشيخ حقيقة التوحيد وحدوده، والشرك ومفاسده. 2- كتاب كشف الشبهات: ونستطيع أن نسميه تكملة لكتاب التوحيد، والحقيقة أن جميع كتب الشيخ تتعلق بالتوحيد ويمكن أن يقال أنها كلها تكملة لكتاب التوحيد. 3- كتاب الأصول الثلاثة: وهي معرفة الرب، ومعرفة دين الإسلام، ومعرفة الرسول، وهذه هي الأصول الثلاثة التي وضحت في هذه الرسالة في أسلوب جذاب . 4- كتاب شروط الصلاة وأركانها: وقد شرحت هذه الرسالة شروط الصلاة وهي: الإسلام، والعقل، التميز، رفع الحدث وإزالة النجاسة، وستر العورة ودخول الوقت واستقبال القبلة، والنية، وذكرت أركان الصلاة وواجباتها. 5- كتاب القواعد الأربع: حيث ذكر في هذه الرسالة بعض نواحي التوحيد على طريقة مؤثرة وسهلة. 6- كتاب أصول الإيمان : وبين أبواب مختلفة من الإيمان بالأحاديث، ويظهر من عبارة في البداية، أن بعض أولاد الشيخ قد أضاف إليها، ونصها: وقد زاد فيه بعض أولاده زيادة حسنة . 7- كتاب فضل الإسلام: وقد وضح فيه مفاسد البدع والشرك، كما وضح شروط الإسلام . 8- كتاب الكبائر: ذكر فيه جميع أقسام الكبائر، واحدة واحدة، مفصلة في أبواب، وقد دعمت الأبواب كلها بنصوص الكتاب والسنة . 9- كتاب نصيحة المسلمين: وهذا كتاب مستقل قد جمع فيه أحاديث تتعلق بجميع نواحي التعليمات الإسلامية. 10- كتاب ستة مواضع من السيرة: وهي رسالة مختصرة توضح ستة أحداث من السيرة النبوية ، والمواضع الستة هي: ابتداء نزول الوحي. تعليم التوحيد والرد على الكفار. قصة تلك الغرانيق العلى. ختام أبي طالب. منافع الهجرة وعظاتها. قصة الارتداد بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم. 11- كتاب تفسير الفاتحة: وهو تفسير موجز جداً لسورة الفاتحة . 12- كتاب مسائل الجاهلية: وذكر فيه الشيخ مائة وإحدى وثلاثين مسألة خالف الرسول صلى الله عليه وسلم فيها معتقدات أهل الجاهلية . 13- كتاب تفسير الشهادة: وهو تفسير لكلمة لا إله إلا الله، وقد ذكر فيها أهمية التوحيد في أسلوب آخاذ وواضح. 14- كتاب تفسير لبعض سور القرآن: وهي مجموعة لبعض تعليقات الشيخ على آيات وسور مختلفة من القرآن وقد استنبط عشرات من المسائل من آية واحدة، وهذه هي أهم مزاياها. 15- كتاب السيرة: وهو ملخص من كتاب السيرة لابن هشام . 16- الهدي النبوي: وهو ملخص لكتاب زاد المعاد للإمام ابن القيم . للشيخ عدة رسائل صغيرة أخرى غير ما ذكرنا، ولا أرى حاجة إلى ذكرها، وتوجد بعض هذه الرسائل في كتاب روضة الأفكار المجلد الأول الفصل الثالث والرابع. وانظر أيضاً حول مؤلفات الشيخ كتاب: محمد بن عبد الوهاب مصلح مظلوم مفترى عليه (ص 135-144). ونظر أيضاً كتاب : عقيدة الشيخ محمد بن عبد الوهاب (1/ 191 235 )، وقد فصل في خلالها القول في هذه الكتب و تحدث أيضاً عن الكتب التي نسبت إلى الشيخ مثل كتاب : أحكام تمني الموت، و كتاب :نصيحة المسلمين بأحاديث خاتم المرسلين ، كذلك رسالة : أوثق عرى الإيمان . الشيخ محمد بن عبد الوهاب السلفية وأثرها في العالم الإسلامي للدكتور : صالح بن عبد الله بن عبد الرحمن العبود0 للموضوع بقية إلى لقاء ياقحوطة |
|||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
آل الشسخ أبي بكر بن سالم | عبدالقادر شريف | مكتبة السقيفه | 11 | 12-24-2012 06:19 AM |
مجموعه من ارقام الهواتف والايميلات لبعض المشايخ والدعاة | امبراطور حضرموت | سقيفة الحوار الإسلامي | 8 | 01-11-2010 06:24 PM |
آل الشيخ أبي بكر بن سالم في شرق أفريقيا | عبدالقادر شريف | سقيفة الترحيب | 5 | 01-07-2010 10:50 AM |
الشيخ الفضلي عن الفيدرالية " لا لن أقبل ولن يقبل أي جنوبي شريف بهذا وهذا خيار ولى زمن | حد من الوادي | سقيفة الأخبار السياسيه | 1 | 08-07-2009 01:56 AM |
موسوعة صوفية حضرموت | الواثق بالله | سقيفة الحوار الإسلامي | 3 | 05-01-2009 03:48 PM |
|