04-28-2011, 07:23 AM | #21 | ||||||
شخصيات هامه
|
.
عرف الشعر العربي المديح واتخذ منه بعض الشعراء وسيلة للتكسُّب ، ويمدح الشاعر الممدوح بذكر فضائله واشهارها ، كالشجاعة والبطولة ، والبأس والشدة ، والكرم ورفعة النسب والحلم والدهاء ورجاحة العقل ، وكل هذه الخصال ترسم الصورة المثلى للإنسان العربي في رؤيته للرجل ، كما كان يتخذ من المدح المبالغ فيه حافزًا للممدوح على المزيد من العطاء والهبات والتكسب ، وربما يتخذ بعض الشعراء المدح للتملق والبحث عن النفع، وإن كان يبدو المدح في بعض الأحيان تجسيدا للود الخالص والإعجاب العميق بين الشاعر والممدوح ، وشاعرنا خميس سالم كندي عرف في شعره المديح واتخذ منه وسيلة للتكسب ، وفي نفس الوقت يبدو أنه كان يقول المدح كتجسيدا للود والأعجاب بينه وبين من يمدحه . إن الذين عدّوا حكم بن عبدات بأنه كان ( حكما عادلا ) وأشادوا به على أنه ( ثورة ) جاءت ( للقضاءه على طغيان الأقوياء على الضعفاء في الغرفة واقامة العدل بينهم ونشر الأمن وجعل الناس على مختلف طبقاتهم سواسية في الحقوق والواجبات )) فمثل هؤلاء كتبوا ذلك ليس من باب الباحث المنصف لتاريخ ( حركة تمرد بن عبدات ) بل أنهم كانوا يبحثون على خلق الثورات والثوريات ( الحضرمية ) في حقبة كانت حضرموت تبحث عن السلم الاجتماعي بين قبائلها المتناحرة بينها البين ، ويسعى المصلحون من دعاة حركة الاصلاح الحضرمي الى عقد الهدنة بين الحضارمة أنفسهم ، والتي ساهم فيها المستشار البريطاني بدور فعال فيما عرف باتفاقيات ( الصلح ) ...، ليس التاريخ شماعة لمثل هؤلاء يزايدون فيه بالثوريات ليجعلوا من حركة تمرد قبلي اقطاعي كحركة تمرد ابن عبدات جاءت في الزمان الخطأ والمكان الخطأ جعلوا منها ثورة شعبية جاءت لطرد الاستعمار من حضرموت . وبما أن الشعر الشعبي الحضرمي يعتبر مرآه تنعكس عليه البيئة الحضرمية عاداتها وتقاليدها وحروبها وما برز فيها من صفات الشجاعة والجبن ، الكرم والبخل ، والحب والكره ...الخ فإن شاعرنا خميس سالم كندي كان إبن بيئته في الغرفة ، ثم كان إبن بيئته في مهجره الصومالي وابن بيئته العروبية . و أثناء ماكان في بلدته الغرفة أستخدم أدوات الشعر في مدح ابن عبدات حتى صور لنا الحياة السياسية في الغرفة على انها صراع بين قوى ثورية متمردة على تقاليد المجتمع تدعو الى الأفكار التي تنادي الى محاربة العنصرية والتمييز الطبقي كما قال في مدح ابن عبدات:
وإنكانها إلا شطارتكم علينا جم= مااليوم شو ربنا سهّل لنا سلطان رد التميمي وبن طالب وبن كرتم= واليافعي والكثيري كلهم أخوان ولعاد نسمع بذكر الثرث في العالم= ولعاد نسمع بعزوة نا فلان بن فلان خلا العرب كلهم عينه عيال آدم= والظلم والبطل غلق ما كان شي كان نحمده نشكره عالنعمه علينا انعم= فرج علينا من أهل الظلم والعدوان لقد كان ( عبيد صالح بن عبدات ) يتوارى ( تقية ) خلف طرح شعارات المساواة بين الطبقات في حضرموت بغية أظهار نفسه على أنه ثائر على التمييز الطبقي العنصري في حضرموت ، ومن أجل تلك الشعارات والمبادئ التي تحلم بتحقيقها قطاعات واسعة من المجتمع الحضرمي ، دفع ابن عبدات بالعبيد ( الذين لم يحررهم سوى قرار من انجرامز ) دفع بعبيده الى نهب القوافل وممتلكات الناس ومحاصيل زراعتهم وانتاج نخيلهم . وأمام هذا التناقض المخل بين المبادئ والسلوك ، رأى شاعرنا خميس كندي أن عليه الهروب من الغرفة والبحث في الآفاق عن بطل عربي يستحق المديح السياسي فكان مع القدر حين شاءت الأقدار بعد هزيمة ابن عبدات بسبع سنوات أن يظهر في مصر قائد عربي قاد ثورة غيرت مسار التاريخ المصري ومسار تاريخ العرب الحديث ذاك الآتي بالحلم العربي هو الرئيس جمال عبدالناصر وثورته ثورة 23 يوليو 1952م . الذي قال فيه شاعرنا خميس كندي كثير من قصائده السياسية ، ومثل تلك القصائد التي تأتي من باب المديح لجمال عبدالناصر هي ليست من باب التكسب والتملق ، وإنما كانت من باب المدح كتجسيدا للود والأعجاب بينه وبين من يمدحه . لذا لاعجب حين قال كندي :
الحاصل أن الظلم عالعامل وصل لامنتهاه=ماحد تنكف له ولاحد قال ليه الظلم لاه صبروا على التمييز لكن صبرهم غلق مداه=مااليوم بوخالد عطاهم قسم وافر في الحياه عطاهم السلطه وهم في مجلس الأمه ولاه=وحميد وامبيريك بايترشحوا رغم الوشاه و( بوخالد ) هي كنية الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر ، وفي قصيدة أخرى قالها شاعرنا خميس كندي سنة 1964م بعد هزيمة بن عبدات بعقدين نستشف فيها التطور السياسي والفكري عند شاعرنا خميس كندي ، حيث لم يعد الوطن محصورا كما كان بين ( أسوار الغرفة ) ولم تعد مصطلحات القبيلة لها وجودا في قاموس كندي الشعري ، بل كانت هناك إشاراته الى الرمز العربي القادم الذي سيحقق الحلم العربي هذا الرمز هو قائد تاريخي يرى فيه شاعرنا خميس كندي القائد والملهم ، ونستشف من قصيدة كندي المصطلحات السياسية التي كانت تمثل الاشتراكية ركيزة في سياسة ( جمال عبدالناصر ) ويرسم لنا كندي صورة الواقع العربي في الحقبة الناصرية ويقول :
هذه خطط ناصر رسمها هو ونائبه المشير=عبدالحكيم القائد العام المحنك والجدير قائد لواء الثورة وقدم مصر في وقت يسير=لاشفتها بالأمس ثم اليوم عقلك بايحير والإشتراكية رسمها كي يحافظ عالفقير=وهاهو الفلاح يتمتع بميزات الأمير والعامل العادي تساوى في الشرف هو والمدير=وفوق هذا اصبح العامل في الدوله وزير يحكم ويرسم بعدما قد كان في السابق حقير=هذه ثمار الإشتراكية شويه من كثير . |
||||||
التعديل الأخير تم بواسطة أبوعوض الشبامي ; 04-29-2011 الساعة 09:02 AM |
|||||||
04-29-2011, 08:08 AM | #22 | |||||
حال متالّق
|
السلام عليكم
اولا اسمح لي ياسيدي بان اقف بكل تقدير واحترام لموضوعك الجميل والرائع وما اكتبه ليس نكاية باحد ولا ضد اي احد والله يشهد على كل كلمة اكتبها لكني لا استطيع ان انكر الجمال والحقائق حيثما وجدت ولا ان اذعن لها بكل تقدير واحترام عندما انتهيت من موضوعك الجميل احسست بموجة حزن عميق وانخرطت في البكاء عميق جعلني احس باني غير قادره على ان افعل اي شئ ولمدة يومين لم استطع ان ارد باي شئ على هذا الموضوع لقد حملتني الى رحلة مشابهه ,,,رحلة عاصرت بعض فصولها وادمت قلبي ذكرياتها تذكرت ابي ورحلة قدومه للسعوديه وما عاناه وما وجده ...وهو طفل لم يصل الى سن الشباب كشاعرك..لكن كان عمره حوالي 11-13 سنه غادر مرابع الصبا والعز والمقدار ليدخل السعوديه كمجرد متشرد يفتقد حتى لاوراق ثبوتيه ... وعبر صحراء الربع الخالي هو ورفاقه سيرا على الاقدام وباقل القليل من الزاد...ووصلوا الى جده بعد ثلاثة ايام وهم على مشارف الموت جوعا وعطشا لقد تحطمت المركب اللتي كانت تقلهم من ميناء المكلا وغرق معظم من معه في الرحله وعادوا كجثامين ...عادوا امواتا ,,,ولكن الله انقذه وعندما عرضوا عليه العوده الى قريته قال بكل انكسار: ما بارجع امي جابت نولي دين هل تعرف كم هي مؤلمه هذه الكلمه في نفسي لقد رهنت حبابتي فضتها وانت تعلم والجميع يعلم بان القبيليه ما ترهن فضتها وحجولها حتى ولو ماتت جوعا لكنها رهنتها ليخرج ابي من قريتنا عله يجد مكانا افضل يرحب به ولكي يعيل اسرتنا اللتي رهن جدي ماله ووصل العوز بهم الى درجة ان حبابتي وعند زيارتها لاحد قريباتها اعطتها من مال الصدقه اخذت مصراة حب ..وهي تعلم بانه صدقه وعندما تحدثني حبابتي تقول باني وطوال الطريق وانا اعبر المسيال بين قعوضه وغنيمه .. وانا ابكي,,,لم تظهر لقريبتها تلك انها تعرف بانه من مال الصدقه لكن انجرحت مشاعرها وهي الابيه الكريمه ,,اللتي عاشت بكل كرامة واعتزاز وكان جدي يقدرها ايما تقدير وكان عمي المهاجر في اندونيسيا قد توقف عن مد جدي بالمال وذلك بسبب نكبة الحضارم في الارخبيل الاندونيسي ,,لكن حبابتي اعتقدت بانه فعل ذلك لان البعض حرضه ضد زوجة ابيه وعمي الاخر قتله المستعمر الهولندي خلال بحثهم عن الثوار الاندونيسين لا اود بان انحرف موضوعك عن مساره لكن اقول لك بان الموضوع فعلا جميل وليس هناك بيت حضرمي لم يكن لديه قصه او معاناه مشابهه انها قصة الشعب وليست قصة فرد |
|||||
التعديل الأخير تم بواسطة عابرة سبيل ; 04-29-2011 الساعة 08:26 AM |
||||||
04-29-2011, 08:09 AM | #23 | |||||
حال متالّق
|
لقد اخذتنا في رحلة طويله حبسنا فيها انفاسنا ونحن نتنقل مع شاعرنا من لحظات الياس الى لحظات الامل ومن لحظات الفرح الى لحظات البؤس والشقاء
لقد انصفت هذا الشاعر بكل قوة واقتدار وقدمت لنا شخصيه جميله رائعه تعتبر صورة لما كابده ويكابده الحضرمي كنت اعتقد بان خميس كندي مجرد شاعر شعبي يكتب ليمدح هذا او يطلب رضا ذاك ...فقدمت لنا شخصيه من اجمل الشخصيات اللتي يمكن للانسان ان يتعرف عليها قدمت شخصيه تواقه للتطور والتقدم والحريه والانعتاق شخصيه لم يقف ضد امالها وطموحاتها وذكائها الفطري اي عائق سوا الطبقه اللتي ينتمي اليها او الفقر او الجهللم تحاول ان تقدمه بطريقة مبالغه ولا بان تلمع صورته لكن قدمت لنا شخصيته بكل ما حوته من لحظات وهذا للاسف ما نفتقده كثيرا في كتاباتنا وتقديمنا للشخصيات العامه فنحن مازلنا نعاني من طفوله ثقافيه ونفسيه وعدم نضج وفهم للسيره الذاتيه او للكتابه عن الشخصيات العامه ,,نعتقد باننا اما بان نكتب عنه ونرفعه الى مصاف القديسين واولياء الله او بان ننزل به الى اسفل سافلين ونضعه مع زمرة الشياطين وننسى باننا عندما نسجل اي كتبات عن شخصيه معينه لا بد ان نلتزم المصداقيه والحقائق لاننا نسجل تطور هذه الشخصيه |
|||||
04-29-2011, 08:23 AM | #24 | |||||||||||||||||
حال متالّق
|
وهنا ثلاثة ارباع مصيبتنا كحضارم,,,باننا نتبع الشعارات والصور البراقه وننسى بان نسال عن الهدف والحقائق هل ذلك لاننا شعب عاطفي,,,الحضارم شعب جدا عاطفي والمشكله الاخرى العزله المفروضه عليه,,,فهو يعاني من عزله نفسيه وعزله جغرافيه تجعله لا يعرف بالكثير مما يدور حوله
اسلوب الربزه والتعيير والتذكير بمواقف سابقه اسلوب حضرمي بتميز لقد اثرت هذه الكلمه في شاعرنا لانه كان مازال عظمه طري ولم يصل الى مرحلة الثقه بالنفس ,, لا تعتقد بان خميس الكندي لوحده في ذلك الكثير من الحضارم في جده رفضوا الجنسيه السعوديه عندما عرضت عليهم وكانت قيمتها ريال واحد لانهم خافوا من بني جلدتهم ان يعيروهم بانهم باعوا اصلهم وبانه اصبحوا تابعين لبن سعود بل سرت اشاعات بانه السعوديه بتجنسهم لكي يرسلهم الملك سعود الى حرب فلسطين ومضت الايام وقويت شوكة السعوديه البلد الفقير اللذي تصل فيه نسبة الاميه الى 100%,,وتم اكتشاف البترول ولكن للاسف كان القطار قد فات ومحاولاتهم لتصحيح ما حدث متاخره
لقد سجل شاعرنا صفحات جميله وتعتبر وثائق لما كابده الحضارم هناك ولا يسعنا سوا ان نقف بكل تقدير واحترام لقلمه وفكره
انها ليست عنصريه لكن الاحساس بالصدمه شئ اشبه بما شاهدته في زلزال اليابان المدمر...احساسك بانه هناك شئ لم ولن تصدق به ليس لان شاعرنا عنصري لكن لانه لم يتوقع ما شاهده لقد عاش بفكرة ان التفوق للجنس العربي وبانهم اسياد الارض وبان اي صاحب بشره سوداء هو عبد او جعيل فكيف يفهم او يستوعب بان يكون هذا الشخص في موقع القياده والسلطه؟؟ انها اول اعراض الخروج من قوقعة العزله
بالذات في القرن الافريقي فانه من الواضح بانه يوجد بعض رجالات الحضارم ممن تعودوا احتضان ابناء جلدتهم القادمين ..وهذه صفحة مضيئه في تاريخ الهجره والاغتارب للحضارم |
|||||||||||||||||
04-29-2011, 08:42 AM | #25 | |||||||
حال متالّق
|
هذا من اجمل ما قراته لاي كاتب لقد تقلب شاعرنا من اتجاه الى اتجاه. فهل ذلك يقلل من قدره او من عمق تجربته الم يسبقه الى ذلك كل الانبياء والرسل والعظماء وقادة التغيير قال الله تعالى ((قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها)) فهل وجد شاعرنا القبلة اللتي يرضاها؟؟ مؤكد وجدها في االعلم والادب والتثقيف الذاتي واعجبني اكثر ما اشرت اليه...لقد تحول من مجرد ابن حايك مسكين ليس له ذكر ولا خبر الى استاذ يقف الجميع له اجلال وتقديرا واحتراما هل اعترض اي احد؟؟ هل رفض الطلبه وجوده؟؟ هل رفض الاهالي ان يفرض ابن الحيك اوامره على ابناء الساده والقبايل؟؟ هل وهل كلا...لقد احترمه الجميع انت يا سيدي اختصرت الصارع في حضرموت في اسطر معدوده عندما سادت شريعة الغاب ,,كانت الغلبه للساح ولحملة السلاح وعندما ساد العلم والعقل والمعرفه كانت الغلبه للشهاده وللمعرفه هل عيره اي احد بكلمه مثل يا صبي او يا حيك وحتى لو جاهل قذف هذه الكلمه,,ماذا تعني؟؟؟ تعني عجز هذا المتكبر عن التفق في ميدان التنافس وهو العلم انت هنا وجهت رساله واضحه بان مشكلة حضرموت ليست الطبقيه لانها موجوده في كل مكان ,,,حتى في معاقل الحريه الغربيه موجوده وهناك انديه او مؤسسات يحظر دخولها سوا لابناء فئه معينه وحضرموت رغم الطبقيه اللتي قسمتها لكنها كانت طبقيه نظيفه تحاول حماية افراد المجتمع لانه لم يكن هناك دوله ولا نظام ولا قانون لكن عندما جاءت الدوله والنظام والقانون فان كل هذه الفوارق كانت ستذوب تدريجيا لكن للاسف الحكومه اللتي قبضت بزمام الامور لم تعتني بالعلم والثقافه ولكن سعت لتدمير القيم الاجتماعيه فلم تفلح في تغيير المجتمع ولم تقدم بديلا يحل مشاكلنا لقد حاربت طبقات معينه ,,,بدعوى الثوره والحقيقه ان السبب كان الاحقاد الشخصيه بينما التجربه السعوديه كانت جميله سعت للتعليم ونشر الوعي والثقافه,.,,لم تحارب القبيله او الطبقيه لكنها حاربت الاعداء الحقيقين وهم الفقر والجهل والتخلف وتدريجيا حصل التغيير وهو تغيير جذري وحقيقي لقد اخذ وقتا طويلا لكنه اصبح حقيقه وهذا الفرق بين من يريد الضجيج والبروباجندا الاعلاميه ومن يؤمن بحق التغيير ويدافع عنه والان الشعب هو من يرفض هذه التفرقه ويعتبر الخضوع للتفوق في اي مجال من مجالاته لذلك فان شاعرنا بعد ان تثقف وتفتحت افاقه ومداركه وقيض الله له اشخاصا اخذوا بيده وتبنوه روحيا وثقافيا وجد الطريق وعرف المسار اللذي يريد ان يسير فيه ولذلك نجد تغيرا واضحا في مواقفه وتفكيره وردات فعله |
|||||||
التعديل الأخير تم بواسطة عابرة سبيل ; 04-29-2011 الساعة 09:16 AM |
||||||||
04-29-2011, 08:46 AM | #26 | |||||
حال متالّق
|
والله يا استاذنا لو نفند ما كتبته سطرا سطرا
ما وفيناك حقك ولا وفينا شارعنا حقه من الاعجاب والتقدير فكل سطر يحتاج الى صفحات لكن اعذرنا للاطاله على متصفحك ... وتقبل وجهات نظرنا بكل سعة صدر واتمنى بصدق ان تكتب عن الشاعر فرج بن حريز وشاعرنا المحضار لتلقي الضوء على صفحات مجهوله او معلومات لم نطلع عليها دمتم جميعا بكل الود والتقدير وجمعه مباركه للجميع واللهم صلي على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ومن ذكرهم باحسان الى يوم الدين |
|||||
04-30-2011, 06:46 PM | #27 | ||||||||
شخصيات هامه
|
قال المتنبي :
ولو كان النساء كمن فقدنا = لفضلت النساء على الرجال
أما أنا اعتذر للمتنبي وأقول :
ولو كان النساء كمن ( كتبنا )= لفضلت النساء على الرجال
لابد من الوقوف هنيـّة في استراحة قصيرة لتسجيل الشكر للدكتورة ( عابرة سبيل ) التي أثرت الموضوع بمداخلات تعد ومضات تضئ جوانب مهمة فيه . بعيدة عن ( النطنطة ) فوق حواجز الزمان والمكان والتكلف في ليّ القصائد لياً ، لتطويعها حسب الشعارات الثورية المرحلية البلهاء ( كما يفعل البعض ) . أو اصابة الموضوع ( بالإسهال الكتابي ) ووضع بين كل تعقيب وتعقيب تعقيب ، في جمل قصيرة مرتبكة ومضطربة ومكررة ، ليس فيها سوى اعراض ( الإسهال الكتابي ) و ( النزيف اللغوي ) و ( الصداع المعلوماتي ) المفرغ من المعلومة المفيدة ، ( كما يفعل البعض ) في بعض السقائف . لا شك أن ملاحظات الدكتورة مفيدة وعميقة تأتي ضمن سياق الموضوع . نشكرها كثيرا على سعة إدراكها وعمق تفكيرها وإلمامها بالجوانب المهمة حول هذه الشخصية التي نترجم لها من خلال شعرها . . |
||||||||
التعديل الأخير تم بواسطة أبوعوض الشبامي ; 04-30-2011 الساعة 06:48 PM |
|||||||||
05-02-2011, 12:59 PM | #28 | ||||||
شخصيات هامه
|
.
المدح في شعر خميس سالم كندي المدح غرضاً من اغراض الشعر منذ القدم سواءا في الشعر الفصيح أوالشعر الشعبي ، ولعله يكون في الشعر الشعبي أكثر لكونه ملتصقاً بالناس ، ويتخذ منه اغلب الشعراء وسيلة من وسائل التكسب عند الولاة والحكام أو عند أهل الجاه والمال ،إلا أني أرى أن هذا الشعر أصبح ممجوجاً فلايقرأ ولايحفظ ، خاصة حين يكون مديحا فارغا . من الثابت والمعروف أن شعر خميس سالم كندي ليس كله موقفا وقضية ودفاعا عن المقهورين والمهمشين والمظلومين واستشراف عن حال الأمة ومستقبلها ، أو أنه وسيلة تنادي إلى الارتقاء بالمجتمع الحضرمي نحو غاياته الوطنية والقومية ، ليست كل قصائد خميس كندي مشحونة بنزعة من نزعات الثورية ، ( كما يحلو للبعض تسميتها )، بل هناك قصائد للشاعر خميس كندي فيها مديح فارغ ، واستجداء واضح وصريح في طلب العطايا والهبات شأنه شأن شعراء المديح في كل زمان ومكان . ورب قائل يقول أن المدح من الأغراض المهمة في الشعر سواء الشعبي أوالفصيح ، نعم ربما ذلك ولا ضير من المدح، لكن الضرر يكمن في الممدوح أحيانا الذي لا يستحق هذا المدح، وهنا يخرج الشعرعن هدفه السامي ويتحول مدحه إلى أكذوبة ونفاق وغش من أجل العطايا والهدايا والهبات . شاعرنا خميس سالم الكندي سلك بشعره في المديح مسلكا يطلب بواسطته عطية اوهبة اواعانة ، و قصيدته المثبوتة في مخطوطة الديوان والتي القاها كما يقول في ( الشهم النبيل قاسم عبدربه العزاني بمقديشوه بلاجوا عرب ) نستقرأ منها مدحا يروم الشاعر منه عطاءا ، قال كندي:
مقصدك لا بلاجوا عرب لا بيت ساكن فيه جيد= الشهم قاسم عبدربه في العرب ماله عنيد ينادي الطارش بياحيّا وهو عاده بعيد= فاتح لهم برزه ويكرم في قريبه والبعيد يكرم بلا منــّه وقال الله يفعل مايريد= الجود مايفقر بل ان مولاه دايم مستفيد الجود من معدنه جاهم ورث ما هو من بعيد= حقه وحق اهله لهم تاريخ في العالم مجيد نعمك بني عزان ما تلحق رجل فيهم بليد= صوماليا واحباطها باخبارهم ترعد رعيد ويرتقي شاعرنا خميس كندي في مدحه والمبالغة في وصف المدوح من باب اظهار صفة كرمه ، لأن إظهار صفة الكرم تعد مفتاح العطاء والهبات المنتظرة . وهي ردة فعل تأتي من الممدوح من أجل إثبات هذه الصفة فيه،حتى ولو لم تكن من صفاته وسجاياه ، ولما لايكون كريما وشاعرنا ( كندي ) وصف كرمه بأنه يفوق صفة الكرم في حاتم الطائي . وجعل من شجاعته وعروبته ما تعادل شجاعة سيف الله المسلول ( خالد بن وليد ) وأنـّا لهذا العزاني من تلك الصفات ؟؟ ( إلا أن أعذبه أكذبه ) يقول كندي:
قل ما تشاء من وصف في قاسم رجل ماله عنيد= قلد كرم حاتم وهو يمكن على حاتم يزيد وفي العروبه مثل الضرغام خالد بن وليد= ذا لي حصل من بعض وصفه والحقيقه باتزيد بعد الإطناب في كيل المديح لرجل ربما يستحق ذلك ... أو ربما لايستحقه ..!!، يفصح شاعرنا كندي عن هدفه من وراء مدحه فهو يبين للمدوح أنه ( عازم للسفر ) ، ونعلم أن للسفر مصاريف وهدايا وعلى الممدوح أن يفهم الإشارة يقول كندي :
اعطه كتابي واستلم منه على ذلك رصيد= وانقالك شي علم قله ماحدث حادث جديد غير الذي تسمعه في النشرات واسلاك الحديد= وخوك عازم للسفر ليام ذي ما هي بعيد ليس هذا ( العزاني) وحده من الذين استأثروا بالمدح وإظهار تلك الصفات في شعر خميس كندي، فهذه قصيدة اخرى قالها ايضا في مدح رجل من اهل بيحان اسمه (حسين يحى البيحاني )يقول كندي في ديوانه ( هذه الأبيات في المفضال حسين يحيى البيحاني واولاده يصف في تجارتهم ومالهم من ايادي بيضاء بمقديشوه ) في هذه القصيدة يعزف شاعرنا ( كندي )على نفس الوتيرة و نغمة الكرم كصفة رئيسة تجمع بين ممدوحيه :
حسين يحيى يفرح إلا بالأوادم لي يجون= له وجه ما يغضب دوام الوقت من لي ينزلون جميع ضيفانه على ملقاه فيهم يشكرون=يعامل الأمه ويعطيهم على مايشتهون من حيث ما جيت لحقت الناس به يتخابرون= صوماليا واحباطها من فيض جوده يشربون الحاصل ان بوحمد وصفه يحير يالذهون= اكبر غني بافريقيا والناس له بايشهدون فاتح قراشه من دخل فيها تصيبه بالجنون= اربع مائه مسكين لي هم في سحابه يرعدون فكيف با يهتان وآلاف الأوادم يوكلون= من شركة البيحاني احمد كلهم يتعشون ذا لي حصل من نظم شاعر وانته أعرف بالرطون=عسى جوابي في عجل يالشهم منك بايكون جواب لي يفرح الخاطر ويظهرن السنون= كما ان العزاني ومن بعده البيحاني لهما نصيبا من مدح خميس سالم الكندي فإن رجلا آخر بيضاني اسمه ( علي عبدالله مرجان ) استأثر هو الآخر ومعه اهالي البيضاء بقصيدة مدح طويلة قالها شاعرنا كندي يصف ممدوحه ونشاطه التجاري واعانته للجميع ويقول كندي في ديوانه (( انشدت هذه الأبيات اعترافا مني بالجميل وان كانت الأبيات لاتضفي محاسنهم كلها فجعلتها موجز اوصاف فقط ، مع العلم ان عدد ابيات القصيدة 50 بيتا ارسلها الشاعر الى صحيفة ( فتاة الجزيرة ) العدنية ولطول القصيدة اختصرت الصحيفة القصيدة ونشرت البعض منها فمنها قوله:
هذه الزعامه وكل من قال باتزعم= أمّه يبرهن ويظهر حجة البرهان كرمه ربي وهو عاالناس يتكرم= والبخل ما يبتني به مجد لأنسان يكرم كرم حاتمي من غير حد يعلم= يسراه ما شاهدت ماتنفق اليمان واستطرد شاعرنا خميس كندي في مدح الأثرياء من أهل البيضاء خاصة المقيمين منهم بالصومال وهم لايتجاوزون اصابع اليد في العدد، قال فيهم:
الحاصل ان خبرهم في القطر هذا عم= بنوا مساجد وعمروها بكل مكان واحيوا رسوم العروبه وسط بر عجم= لولاهموا كان كل عربي نزل يهتان قد كنت في اثيوبيا باخبارهم نعلم= ايضا وليس الخبر كشاهد لعيان وفي الختام يوجه شاعرنا خميس كندي خطابه الى صاحب ورئيس تحرير صحيفة ( فتاة الجزيرة ) محمد علي لقمان ويقول له:
هاذي رسالة ابن الأحقاف وتتقدم= الى فتاة الجزيرة صدر القيفان الى محمد علي لقمان مهتم= بأخبارها له مقاله تحت كل عنوان شاعر مثقف محامي كل فن يفهم= نهضة عدن والسبب ابناء علي لقمان لله دره ودر من مثله اتعلم= نفعوا بلدهم ونفعوا باقي البلدان وبين عزان وبيحان والبيضاء لم يبرح شاعرنا خميس كندي عن مديحه لأهالي البيضاء فهذه قصيدة قالها في حفل كبير أقامه اهل البيضاء حين وصل صالح علوي القربي الى مقديشوه يقول شاعرنا في ممدوحه ( القربي )
يامقديشوه اهدي تحياتش الى الضيف الكريم= صالح ولد علوي اتى زاير وبايصبح مقيم بالجود والاحسان والاخلاق والعقل الحليم= رجل مدبر بل وعنده قلب ما يغفل فهيم ذا لي حصل من بعض وصفه والحقيقه جيم ميم= واسهن جوابي في عجل لي يشفي القلب السقيم عسى الدواء للداء موافق وانته بالحاله عليم= وأدنا إشاره قال كندي كافيه عند الحليم ليس الممدوح وحده الذي فطن إلى إشارة شاعرنا خميس سالم كندي و يقصده من مدحه ، فالجميع من القراء لا أشك بأنهم فطنوا إلى مغزى تلك الإشارة التي كان يعني بها شاعرنا خميس كندي . ربما كان نصيب شاعرنا خميس سالم كندي من مدحه ( العزاني والبيحاني والبيضاني ..وغيرهم ) كنصيب الشاعر الجاهلي زهير بن أبي سلمى الذي مدح ( هرم بن سنان والحارث بن عوف ) فتلقى منهما هبات وعطايا أفناها الدهر، ولم يبق خالدا إلا ما قاله فيهما الشاعر( زهير ) يشيد بموقفهما النبيل في الاصلاح :
فاقسمت بالبيت الذي طاف حوله =رجال ُ بَنَوه من قريش و جُرهم يميناً لنعم السيدان وجدتُما=على كل حال من سحيل و مبرم تداركتما عبساً وذبيان بعدما =تفانوا ودقوا بينهم عطر منشم فاصبحتما منها على خير موطنٍ =بعيدين فيها من عقوق ٍ ومأثم عظيمين في عُليامعدًّ هديتما =ومن يستبح كنزاً من المجد يَعْظم . |
||||||
التعديل الأخير تم بواسطة أبوعوض الشبامي ; 05-04-2011 الساعة 09:11 AM |
|||||||
05-05-2011, 03:54 AM | #29 | |||||
حال جديد
|
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
|
|||||
05-05-2011, 12:25 PM | #30 | ||||||
شخصيات هامه
|
.
الرثاء في شعر خميس سالم كندي لم نظفر في ديوان الشاعر خميس سالم كندي بقصيدة يرثي فيها قتيلا من قتلى حركة تمرد ( بن عبدات ) وإن كانت إحصائيات سير عمليات حرب بن عبدات لم تشر الى عدد القتلى أثناء تلك الحملة التي يبالغ في وصفها المتحرشون بكتابة التراث والتاريخ ، والمتنطعون بالمزايدات الثورية ، ويصورون قصف الغرفة على انه : (( طلقات متتاية من الجو على أهل الأرض ومن يدري لعل بريطاني تجرب آخر صيحة من سلاحها في الوقتذاك )) انظر كتيب المتحرش سالم الجرو ( بلاد الاحقاف رموز كنوز ص 89 . بينما العلامة بن عبيدالله يقول في بضائع التابوت : (( واستمر القصف بعد ذلك عشرين يوماً، وعدد طلعاتها تقل يوما وتكثر يوماً آخر، وصل عددها في أحد الأيام تسعاً في الصباح تسعاً في المساء. إلا أنه ومع كثافة هذا القصف فإن الأضرار الناتجة عنه كانت طفيفة، ذلك أن معظم القنابل التي ألقيت لم تنفجر )). و يعلل ابن عبيدالله ذلك قائلاً: أن الحكومة الانجليزية لم تكن جادة في رمي الغرفة إذ لم تخل من الرحمة مع تهيب العار في رميها إذ لا يبيحه قانونهم ولكنهم اضطروها إليه ففعلت وبالغت في كتم الأخبار حتى لم يظهر لها أثر في الخارج . ويبدو أن الهدف هو إرهاب ابن عبدات وإجباره على الاستسلام بأقل ما يمكن من الضحايا المدنيين. يعد البعض مواقف الشاعر خميس كندي لصالح بن عبدات وحركته الفاشلة ، ذلك من خلال تقييمهم لبضع قصائد لاتتعدى اصابع اليد في العدد ، نظمها شاعرنا كندي أثناء ذلك الحصار ، حين ساقته الأقدار أن يكون ضمن سكان تلك المدينة الصغيرة المحاصرة ، و ما يجب إليه التنويه أن شاعرنا خميس كندي مذ أن ترك بن عبدات محاصرا في ( غرفته ) ثم مستسلما ومنفيا الى إندونيسيا ليلقى المنية هناك سنة 1963م لم يرثي شاعرنا خميس كندي بن عبدات ، بل لم يشر إليه في أي قصيدة نظمها أثناء إقامته في المهجر الصومالي . وكأن بن عبدات وتمرده فجر كاذب لم يظهر بعده فجر صادق إلا بعد الاستقلال سنة 1967م . لذا يجب الإشارة الى أن ديوان الشاعر خميس كندي لا توجد فيه سوى قصيدة واحدة يرثي فيها شخص واحد اسمه ( مبارك بن محمد بن كوير ) ربما كان هذا الشاب عزيزا عند شاعرنا ، وله مكانة خاصة ، فأستحق منه الرثاء لما له من أيادي بيضاء في مساعدة اليتامى والأرامل والمحتاجين ، وقبل وفاة هذا الشاب وعندما كان يعاني من مرض عضال أعيا الأطباء علاجه ، نظم شاعرنا كندي قصيدة قال عنها : ( هذه القصيدة يخاطب أهل الطب لما عجزوا عن معالجة الشاب النبيل مبارك بن محمد بن كوير ). وقد نحى شاعرنا في نظم قصيدته منحى شعر مشائخة العلم في حضرموت ، إذ يمزجون الشعر الفصيح بالعامي ، يقول في قصيدته :
أطباء السوء لماذا ما بذلتم= جهودكموا لمحمود الصفات مبارك بن محمد بن كويرالذي= يشكو من اعضاء فاترات إذا لم تستطيعوا معالجته= فلاحاجة لفتح القنواتي دعوا ( اسبتالكم ) للدنس مسرح= وتسكنه البنات الراقصات إلا ياليتني كنت طبيبا= لاكنت قد عملت الواجبات وابذل ما استطعت من جهود= ولو في ذلك استعدم حياتي وأعره كل عضو في صاح= وإن مت تهنيت ممات أما لماذا هذا الإهتمام الذي حظي به هذا الشاب المريض ( مبارك محمد بن كوير ) من قبل شاعرنا خميس سالم كندي ، فإن الإجابة على هذا السؤال نستشف جزءا منها من ثنايا هذه الأبيات :
سلوا عنه اليتامى والأرامل=تجدهن في البيوت ثاكلات فهو كهف لهن وأمان= من آفات السنين الغابرات ربما تلك محمدة وأي محمدة تحتسب لهذا الشاب النبيل ( كما وصفه شاعرنا كندي )، فمن تلك سجاياه وحسن لخصاله واخلاقه يستحق المديح والثناء في حياته ، ويستحق المواساة عند مرضه وأحزانه ، ويستحق الرثاء بعد مماته، هذا ما فعله شاعرنا خميس سالم كندي حين عجل القدر بحياة هذا الشاب النبيل واختطفه من بين أهله وأحبابه واصدقاءه ، فقال كندي في مقدمة قصيدة الرثاء ( هذه القصيدة مرثاة في فقيد الشباب الشاب النبيل مبارك بن محمد بن كوير وهو من أعز أصدقاء الشاعر )) قال كندي في رثاءه :
ياراحلا بالعز والمجد إلى= دار البقاء في جنة الرضوان واليت للفردوس يا ابن محمد= كي تلقي بالحور والولدان ثم يصف شاعرنا خسارة فقدان هذا الصديق النبيل ،والضربة القاسية التي تعرض لها حين فاضت رواحه الى بارئها، فترك بعده الحزن والأسى على فراقه ، حزن عم بلاد الصومال والأحقاف ،و قضى على آمال وأماني شاعرنا كندي الذي قال :
خسر الشباب خسارة فادحة= هل يتعافى بذلك الخسران فيالها من ضربة قاسية= قضت على الآمال والأماني يا ايها الراحل قد فارقتنا= والكل منا ذاهل حيران ياليت روحك شاهدت ما خلفته= من أسى بالصحب والأخوان فاالكل باكون بزفرات وعبرات= ودمع جرح الأجفان رحت وخلفت البلاد كافة= تشكوا الأسى في غاية الأحزان خلفت حزنا للبلاد ما ثلا= حزن سيبقى دايم الأزمان لا في مقاديش والاحقاف بل= حزن يعم سائر البلدان ما لبث شاعرنا خميس كندي حينا من الدهر يستذكر صديقه ويكفكف دموع العبرات والزفرات، ويبث شكواه ونجواه وحزنه العميق على فقدان أعز اصدقائه فيقول:
يا خيرة الأصحاب قد تركتني= في هذه الدنيا سمير اشجان ياليت أمّي لم تلدني بل ولا= ياراحلا ما شاهدت اعياني يامقديشوه أبكي عليه واندبي= شاب نشأ في طاعة الرحمن خدم البلاد بجهده حتى استوت= راجحة في كفة الميزان للموضوع بقية مع الغزل والأخوانيات والسياسة في شعر خميس كندي. . |
||||||
التعديل الأخير تم بواسطة أبوعوض الشبامي ; 05-05-2011 الساعة 12:28 PM |
|||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|