08-04-2011, 02:15 PM | #1 | ||||||
شخصيات هامه
|
أوراق من الذاكرة الحضرميــة السيارات في حضرموت ...!!
.
قبل ان تعرف حضرموت السيارات كوسيلة من وسائل النقل والمواصلات الداخلية ، أعتمد الحضارمة عبر تاريخهم الموغل في القدم على الجمال كوسيلة من وسائل النقل والمواصلات ، فقد كانت تجارتهم عبر قوافل الجمال التي كانت تشتهر بها ممالك حضرموت القديمة ، وكانت تنطلق من ميناء قنا على ساحل بحر العرب متجهة نحو مدن وادي حضرموت ، والى شبوة عاصمة مملكة حضرموت ومن ثم الى مملكة سبأ اليمنية ، وربما تذهب الى أبعد من ذلك نحو ممالك شمال الجزيرة العربية وأرض الحجاز . وعبر العصور التاريخية كان لقوافل الجمال دورا مهما كوسيلة من وسائل النقل من وإلى حضرموت ، ذلك قبل أن تظهر السيارات كوسيلة عصرية جديدة من وسائل النقل والمواصلات . جاء في ص 74 من التقرير الذي وضعه انجرامس ( حضرموت 1934 - 1935م ) (( تقدر القوافل التي تخرج من خارج البوابة الغربية للمكلا بحوالي 530000 جمل سنويا أغلبها الى حضرموت الداخل ومن الشحر بحوالي 32000 جمل والرحلات من والى الساحل تكاد تكون يومية الا خلال شهر رمضان وتدخل من الساحل الى شبام شهريا بين 400 الى 1000 جمل محملا كما تدخل من صنعاء سنويا 1000 جمل محملا وقدرت الجمال التي تدخل من مناطق أخرى من المحميات بحوالي 1000 جمل سنويا اما القوافل من نجران فنادرة )). ولكن متى عرفت السيارات طريقها الى حضرموت ؟؟ للا جابة على هذا السؤال تعالوا بصحبة ابي عوض الشبامي نقلب اوراقا من الذاكرة الحضرمية . عرف الحضارم السيارات في مهاجرهم بشرق آسيا ، وفي عدن حين كانت عدن مستعمرة بريطانية ، ومن المؤكد أن اقتنوا السيارات في مهاجرهم قبل ان تعرف طريقها الى موطنهم حضرموت ، وتشير المصادر المحلية أن ظهور أول سيارة في حضرموت كان سنة 1924م . موديل قديم من سيارات أسرة آل الكاف في تريم عند بداية ظهور السيارات في حضرموت لم تكن هناك احصاءات إدارية و رسمية أو سجلات تبين لنا عدد السيارات وأنواعها ، ولكن القنصل الأمريكي في عدن ذكر في احصائية له سنة 1933م من واقع كشوفات الوكلاء والتجار في عدن الذين كانوا يصدرون السيارات الى حضرموت أن اجمالي السيارات التي تم تصديرها الى حضرموت كانت 209سيارة تأتي على النحو التالي : 92 سيارة ركاب امريكية الصنع سيارات خصوصية وسيارات أجره ( سيدان ) 88 سيارة ، سيارات الدولة 4 سيارات ، باصات أمريكية الصنع 15 باص ، شاحنات أمريكية ( نقل ) 10 شاحنة . وفي الإحصاء الذي كتبه القنصل الأمريكي أشار إلى أن مدينة تريم بها أكثر عدد من السيارات ، أما المكلا فكان نصيبها 12 سيارة(1). إلا ان المستشار الانجليزي انجرامس ذكر في تقريره ( حضرموت 1934- 1935 م ) : (( ويقال أن السيارات قد أخذت طريقها الى قبر هود دون أية صعوبة أن تتحرك الى ابعد من تلك النقطة ويقال ايضا ان السيارات تسير من شبام الى حصن العبر لكن من الغير مؤكد استمرار رحلتها الى نجران وقد بدئ في شق طريق بين الشحر وتريم ولم تواجه صعبوبة انشائية ويؤمل ان تكمل قريبا اما عدد السيارات بحضرموت فكالآتي المكلا والشحر 7 او 8 سيارات في حالة جيدة ( ثلاث منها تتبع السلطان ) 6 سيارات شحن ( ثلاث منها للسلطان ) تريم 60 سيارة ودراجة نارية سيئون 13 سيارة شبام 3 سيارات هينن سيارة واحدة ولكي تصل السيارات من الساحل الى وادي حضرموت فلابد أن تجزأ الى قطع وتحمل على ظهور الجمال وتحتسب كل سيارة بحمل اثنى عشر جملا )). واعتمد انجرامس في احصائيته على السيارات العاملة والتي هي كانت في حالة جيدة ، بخلاف القنصل الأمريكي الذي اعتمد على جانب اقتصادي ( صادرات الى حضرموت ) . وذكر انجرامس في تقريره المذكور ان من ضمن واردات حضرموت السنوية البترول وبما قيمته في سنة 1934م 10800 روبية من الفضة . سيارات قديمة في تريم ( امام قصر القبة ، وفي السوق ، والأخيرة في الكراج ). [/CENTER]----------------------------------------------------------------------------- C. U. S. A. D. P. R، American Consulate, Aden to Secretary of State، Washington، dispatch, No. 66, January 10, 1933. Film (15)، p. 802.(1 (2) حضرموت 1934-1935م تأليق انجرامس ترجمة سعيد عبدالخير النوبان ص76 لنا تواصل مع بقية ذاكرة الأوراق الحضرمية ...!! . |
||||||
التعديل الأخير تم بواسطة أبوعوض الشبامي ; 08-04-2011 الساعة 02:18 PM |
|||||||
08-04-2011, 04:23 PM | #2 | ||||||||
شخصيات هامه
|
مايعيب مواضعيك أنك عندما تتحدث عن التاريخ تنسب كل شئ لحضرموت المحافظة الحاليه وهذا ما نعترض عليه وهي المناطقيه وأنت حضرموت تحددها بحدودها الحاليه (محافظة حضرموت) ولك أقوال سابقه بل تكررها وتدعي بأن حضرموت هي المحافظة الحاليه وبس ولكن التاريخ يشهد أن محافظة شبوه ومن حدودها مع محافظة أبين منطقة العرم حتى حدودها مع المكلا بير علي ومن بيحان حتى دهر ومن مرخة العلياء إلى مديريه الطلح هي حضرموت الأصل والفصل وهي حاضنه التاريخ الحضرمي القديم . وللتوضيح للقرأ ..فقد توجب علي تعريف التالي. مينا قنا ......... يقع ياهذا ..في محافظة شبوه طريق اللبنان أين مسارها ومسالك دروبها ..؟...في محافظة شبوه بل أن جميع الممالك والحضارات التي قامت ونشأت عبر التاريخ في حضرموت جنوب اليمن هي اليوم جغرافياً في الحدود الجغرافيه لمحافظة شبوه وموزعه على مجمل مديرياتها الـ 17 يا ناقل التاريخ لا تحرفه..أو أن عليك الأعتراف أنك كنت ولازلت من أتباع الدول والممالك الحضرمية التي قامت بمحافظة شبوه القائده والحاضنه والحاميه للحضارم على مر العصور. ماتقدم كان للتوضيح للقرأ حتى يعرفوا أن حضرموت الأصل هي محافظة شبوه وماتبقى هو الفرع هذا تاريخياً رغم أن الكثير من الحضارم سوف ياخذ علي في هذا ولكن أعيدهم للتاريخ........... محافظة شبوه اليوم هي حضرموت التاريخ ً؛؛؛؛؛ |
||||||||
التعديل الأخير تم بواسطة أبوعوض الشبامي ; 08-04-2011 الساعة 04:32 PM |
|||||||||
08-04-2011, 07:33 PM | #3 | ||||||||
شخصيات هامه
|
يبدو أن الخليفي الهلالي اعماه حقده على ريادة حضرموت وتفوق الحضارم على جيرانهم الجنوبيين ، فأختلطت عنده المفاهيم التاريخية بالمسميات الإدارية الحديثة ، ولم يستطع أن يميز بين شبوة كمدينة كانت عاصمة لمملكة حضرموت القديمة ، وبين محافظة كانت تنقسم قبل الاستقلال الى ( امارة الواحدي ، وإمارة بيحان .....الخ ) ثم اطلق عليها اسم المحافظة الرابعة ، من قبل الحزب الاشتراكي الحاكم في عدن ثم تكرمت حضرموت بإرثها التاريخي أن تتنازل عن مسمى عاصمتها التاريخية وتنعم به على المحافظة الرابعة لتكون محافظة شبوة الادارية.!!! . |
||||||||
التعديل الأخير تم بواسطة أبوعوض الشبامي ; 08-04-2011 الساعة 07:35 PM |
|||||||||
08-04-2011, 09:28 PM | #4 | ||||||
شخصيات هامه
|
سبق وأن تطرقنا إلى ما جاء في تقريرالمستشار ( انجرامس ) الذي رفعه في عام 1934م قوله (( وقد بدئ في شق طريق بين الشحر وتريم ولم تواجه صعبوبة انشائية ويؤمل ان تكمل قريبا )) لم تهتم السلطنتين ( القعيطي والكثيري ) بوسائل المواصلات لاضطراب الأمن في حضرموت ، وانتشار الفوضى والاضطرابات والصراعات القبلية ، ناهيك عن ضعف الامكانيات المادية لكلا السلطنتين ، فقد كانت الجمال الوسيلة الوحيدة لنقل المؤن والبضائع والمسافرين بين مدن حضرموت وأوديتها المختلفة . حتى جاء انجرامس عام 1936م وعقد اتفاقيات الصلح بين القبائل الحضرمية وأرسى دعائم السلم الاجتماعي ، فتحولت حضرموت نحو التفكير في استخدام السيارات كوسيلة نقل بدلا من الجمال التي كانت تقوم بمهام نقل المسافرين والبضائع للمسافات الطويلة ، وكان أصحاب الجمال أو كما يسمون ب( الجمّالة ) يتخذون من عملية النقل حرفة اعتمدوا عليها في كسب عيشهم ورزقهم . ويوجد في المدن الحضرمية الرئيسة محطات خاصة بالجمال تقف على اهبة الا ستعداد للتحرك عند وجود حمول من بضائع أومسافرين بين الساحل والداخل والعكس بأجور متفق عليها تسمى (الكراء ) . ونشير الى أن أول مشروع شق طريق يربط بين الساحل والداخل كان بين الشحر - تريم ، و كان على نفقة أسرة ( السادة آل الكاف ) ، وسمىت الطريق ب ( طريق الكاف ) أو الطريق الشرقية. وقد بدأ العمل في هذا الطريق عام 1927م . وحتى يتم تأمين الطريق الذي كان يمر على الحدود القبلية لقبائل الحموم وسيبان وآل جابر فقد حالف السيد أبو بكر الكاف تلك القبائل وأخذ منها عهودا بأن لا تتعرض للسيارات المارة في حدودها القبلية المعروفة . في المقابل تعهد السادة آل الكاف بدفع مبالغ مالية ترضي تلك القبائل نتيجة فقدهم ( الكراء ) عن جمالهم في حالة تكاثر مرور السيارات المحملة في الطريق مقابل ما حرموا منه من أجور ( كراء ) . ونتيجة للظروف الطبيعية القاسية والوعرة وتنوع الطبيعة الطبوغرافية بين ساحل حضرموت والداخل ، وعدم وجود المعدات الحديثة ، استمر العمل في شق الطريق مايقارب من 10 سنوات حتى تم انجاز هذا المشروع الذي يمتد بين الشحر و تريم بطول 200 ميل وبتكلفة قدرت ب ( 1800000 ) ريال فضة ، وقد تم افتتاح الطريق في يوليو عام 1937 من قبل حاكم عدن برنارد رايليسنوات . حاكم عدن برنارد رايليسنوات في لحظة افتتاح طريق الكاف بعد افتتاح طريق الكاف شكل إنجرامز لجنة وضعت لها ميزانية لعام 39 – 1940م، بمبلغ 6000 روبية خصص لصيانة الطريق وحراستها. وقد جُند لهذا الغرض عسكري و6 من البدو المساعدين له بعد أن تم تدريبهم. كما قامت اللجنة بجمع التبرعات لاختصار الطريق، وقُدرت تكلفة هذا المشروع بـ 1500 روبية. في عام 1941م تم إعادة تشكيل اللجنة برئاسة إنجرامز، وعضوية كل من عبد الرحمن بن شيخ الكاف، ومندوب السلطنة الكثيرية أحمد بن جابر، ومندوب السلطنة القعيطية مساعد سكرتير الدولة. وقد خصصت اللجنة مبلغ وقدره ثلاثة آلاف ريال لإنشاء فرع يلتقي بوادي حضرموت في منطقة الغرف، وبذلك سيتم اجتناب العقبة الخطرة المنحدرة إلى تريم وتختصر مدة السفر من الساحل إلى سيؤن. وقد تم تعيين وكلاء لتحصيل رسوم المرور وضبط سير الحركة في كل من تريم والغرف والمكلا والشحر. وإن كانت طريق الكاف طريق وعرة ممهدة وغير مسفلتة ، إلا أنها كانت فاتحة لمشاريع الطرق في حضرموت ، فتم من بعد ذلك شق الطرق لمرور السيارات وسط المسالك الجبلية الوعرة في انحاء متفرقة من حضرموت. منها الطريق القبلية التي تمر في وادي دوعن ، وساعد شق الطرق على استخدام السيارات كوسيلة للمواصلات، وازدياد عدد سيارات الأجرة والشحن التي تعمل بين مدن الساحل والداخل، إلا أن ذلك الاستخدام ظل مقيداً، فقد سُمح لسيارات النقل الكبيرة (اللوري ) بنقل الركاب (لا تتعدي الحمولة الواحدة 25 راكباً . وقد ذكرت حينها ( صحيفة الترجمان ) في العدد (6) تاريخ 1356هـ و التي كانت تصدر في باتافيا بالمهجر الاندنوسي خبرا من مراسلها في حضرموت يقول : (( الموبيلات تسرح من البنادر الساعة 7 صباحا والساعة 5 قدها في حضرموت ، أول النول على النفر الراكب 10 ريال ذلحين زيدوا ريال واحد بغوه مال احتياطي لصلاح الطريق إذا فيها غيار ..)) في البدء قابلت القبائل الحضرمية شق الطرقات ضمن حدودها القبلية بالمعارضة ونظرة شك وانزعاج خوفا على مهنة الجمالة التي كانت مصدر رزق أساسي لهم ، ولكن بعد مفاوضات مع السلطات المحلية ومع المستشار انجرامس سُمح للسيارات بنقل البضائع المعرضة للتلف فقط. أما باقي البضائع فتحمل على الجمال . وقد اتخذت هذه الإجراءات لضمان عدم تأثير النقل بالسيارات على استخدام الجمال، الذي يشكل مصدر رزق أساسي للقبائل حضرموت . توسعت شبكة المواصلات في حضرموت وبدأ إنتشار السيارات بشتى أنواعها وأحجامها و تأسست وكالات محلية تقوم بمهمة نقل المسافرين والبضائع بين مدن حضرموت . ونشرت الاعلانات في صحف عدن وصحف الحضارم في المهجر الشرقي منها ما أعلنه ( الشيخ عوض سالم باذيب ) في صحف المهجر منها ( صحيفة الترجمان العدد 25 تاريخ 1938م ) بأنه وبواسطة السيد أبو بكر ين شيخ الكاف أصبح وكيلاً لجميع سيارات نقل المسافرين والبضائع في حضرموت. ظهرت مؤسسات خاصة لنقل بين عدن والمكلا وبين عدن وحضرموت وكانت تنشر اعلانتها في ( صحيفة الترجمان ) وكانت الأجرة للراكب الواحد ب ( 33 روبية ) وتستغرق زمن الرحلة يوم وليلة . وظهرت تقاليد حضرمية جديدة في مهمة دور بعض المطاعم في حضرموت حيث لم تعد محصورة على تقديم وجبات الطعام للمسافرين والمارين ، بل شكلت المطاعم القيام بدور تنظيم الفلزة ، ومحطات للشحن وللمسافرين ، وتقديم الخدمات التي تتعلق بالسفر ، وقد حافظت بعض المطاعم الحضرمية بالقيام ببعض هذا الدور حتى هذه اللحظة . لنا تواصل مع اوراق ذاكرتنا الحضرمية |
||||||
08-05-2011, 01:01 AM | #5 | |||||
حال نشيط
|
كالعادة ثراء في المعلومات ونبش في الذاكرة الحضرمية
لا يسعني الا ان ابدي الاعجاب واتوجه بالشكر على مواضيعك القيمة والدسمة |
|||||
08-05-2011, 04:46 AM | #6 | |||||
حال قيادي
|
ونتيجة للظروف الطبيعية القاسية والوعرة وتنوع الطبيعة الطبوغرافية بين الساحل والوادي
حتى في علوم المساحة ما خليت لنا شي يابوعوض الله يديمك ذخر لهذا التراث الأصيل , وما عليك من اللي يتحسسون , مجرد كلمة حضرمي تكعلهم مانحنا داريين ايه لقينا بهم !! |
|||||
08-05-2011, 06:03 AM | #7 | |||||
شاعر السقيفه
|
طرح فيه ما ينير العقول يا بوعوض
لك خالص التقدير والشكر . كما اتمنى على بعض التطفلين على النقاش الجاد ان يتقوا الله في انفسهم ويفكروا بعقل ماذا سيجنون ان تحوّل موضوع جاد وهادف مثل هذا الى مهاتره سخيفه خارج السياق . تحياتي وودي |
|||||
08-05-2011, 09:58 AM | #8 | ||||||
مشرف سقيفة المناسبات
|
في البداية أتقدم لمقامكم الكريم بأحر التهاني والتبريكات بحلول شهر رمضان
أسال الله ان يتقبل صيامنا وصيامكم والقيام واعاده الله وانتم في قمة الصحة والعافية0 أبي عوض الشبامي أنت مخزون تراثي ما شاء الله عليك ((الموضوع تاريخي )) رائع ومميز0 |
||||||
08-05-2011, 02:57 PM | #9 | ||||||||
شخصيات هامه
|
جاء حرص الحضارم بالطرق البرية وشقها وسط جبالهم منذ ان كانت قوافل الجمال تنقل البضائع والمسافرين . وبعد الحرب العالمية الثانية ظهرت السيارات بكثرة و نافست الجمال كوسيلة من وسائل النقل السريع ، واستلزم وجود السيارات شق الطرقات وتمهيدها ، وكانت طريق آل الكاف ( الشرقية ) لم تكن ذات جدوى اقتصادي ، حيث كانت تمر على تجمعات بدوية قليلة ونادرة في الهضبة الشرقية لحضرموت ، ولا تخدم المدن والقرى ذات الكثافة السكانية الكبيرة،اضافة الى خطورة انحذارات عقبة تريم . لذا فكر المستشار انجرامس في شق طريق ثاني تربط ساحل حضرموت ( المكلا ) بوادي دوعن وبقية مدن وقرى حضرموت ، فبدأ مشروع الطريق القبلية التي افتتحها السلطان صالح بن غالب القعيطي اثناء الحرب العالمية الثانية وجاء في كتاب ( الرحلة السلطانية ) للسلطان صالح بن غالب وصفا كاملا لهذه الطريق والمناطق التي يمر بها ، وكانت تمر على عقبة ( جحي الخنابشة ) بوادي دوعن ( ليسر ) ومن ثم الى الهجرين - المشهد - حوره - القطن - شبام وكانت السيارات تقطع المسافة بين المكلا وشبام في ثلاثة أيام . وفي الطريق القبلية تعد الجبال أكثر مشقة على الركاب والسيارات لوعورت مسالكها وانحدارتها وصعودها ( الحسر والعقاب ) وكثرة الانعطافات ( الملاوي والعصرات ) . وكانت السيارات تنطلق من المكلا نحو جول مسحه وتنعطف نحو الحرشيات ، ثم تشق طريقها على تجمعات بدوية ( غياض ) صغيرة من أشهرها ( جذمة ) فإذا وصلت أعلى وادي حويره أرتقت صعودا عقبة حويرة ، ثم الى ( مولى مطر ) وتتجه الطريق وسط الجول وسفوح هضبة حضرموت حتى تشرف على وادي دوعن ليسر ، وتنحذر الطريق الى عقبة ( الجحي ) ومنها تمر في بطن وادي دوعن حيث ( الرحبة ) تجبر السيارات أن تسير ببطء فيما يعرف عند الحضارم ب ( القفقف ) أي المطبات . ثم إذا شقت السيارات طريقها نحو الهجرين انطلقت الى المشهد ، ومن المشهد حتى شبام فإن الطريق الرملية كانت من أسباب ( تغريز ) السيارات لهذا يلزم كل سائق سيارة بأن يحمل ( البترة ) في سيارته و( البترة ) هي صفيح معدني مستطيل بطول مترين أو أكثر يوضع تحت اطارات السيارة لمساعدتها في اجتياز الرمال . كانت معاناة الناس تزداد من وعورة الطريق القبيلة اضافة الى تعرض هذه الطريق الى اضرار السيول الدائمة ، وحصرمرورها على قليل من التجمعات السكانية لهذا لم تكن طريق اقتصادية . بعد الاستقلال سنة 1967م خطرت فكرة شق طريق جديد تكون ( الطريق الوسطى ) وتبنى هذه الفكرة السيد فيصل العطاس الذي كان يشغل منصب محافظ حضرموت، وتم البدء في تنفيذ هذا المشروع الحيوي في عام 1968م ، وهي الطريق التي تعرف الآن بطريق وادي العين ، والتي تمر عبر عقبة ( عبدالله غريب ) ثم رأس حويرة وتنحذر الى وادي العين ثم الى وسط حضرموت . وقد قامت شركة التاج البريطانية فيما بعد بتعبيدها في منتصف السبعينيات . لتصبح أهم الطرق الحديثة التي تربط الساحل بالداخل . وتختصر المسافة من المكلا الى سيئون في حدود 320 كيلومتر وهجرت السيارات الطريقين ( الشرقية والقبلية ) فكان خير الأمور أوسطها ....!!!. . |
||||||||
08-05-2011, 03:32 PM | #10 | ||||||||
شخصيات هامه
|
لم ينحصر ظهور السيارات في حضرموت على سيارات النقل الكبيرة ، بل كان لظهور السيارات الصغيرة الفارهة سبق في مدن حضرموت ( تريم - سيئون - شبام - هينن - المكلا ) وأقتنت الأسر الحضرمية الثرية سيارات خاصة ، وملك السلاطين عدد من السيارات الخاصة بهم . ومن اشهر السيارات التي ظهرت في سيئون سيارة السلطان علي بن منصور الكثيري ( توفى سنة 1357هـ ) ويعد السلطان علي بن منصور الكثيري رجل دولة منفتح على العصر الذي يعيش فيه وكانت إدارته للسلطنة الكثيرية بداية عهد نهضتها المعاصرة ، فقد أدخل التعليم الحديث ، وراسل ملوك مصر والعراق طلبا منهم الموافقة على إرسال بعثات تعليمية حضرمية لطلب المعارف ، وفي عهده جلبت ماكينات ضخ المياه لتطوير الزراعة ، وأنشئت جمعية الحق ، وشقت الطرقات ، وبناء أول مستشفى في الجزيرة العربية سنة 1355هـ الموافق 1936م ، والاسهام الفعال على توقيع صلح أمان القبائل والهدنة بينهما والذي كان أساس الاستقرار في البلاد . وكان الناس يشاهدون السلطان من الصباح الباكر وهو يتنقل في سيئون وما جاورها في سيارته الخاصة المكشوفة يتفقد أحوال الناس والمشاريع ويجلس مع الناس يحتسي القهوة والشاي دون تكلف منه . ومن طريف ما يروى عن السلطان علي بن منصور أنه ذات ليلة مر بشهارة بسحيل سيئون وأدرك صلاة المغرب في مسجد بالقرب منه ، فأقف سيارته على جانب الطريق ومشى نحو المسجد ودخل يصلي ، وبعد أن خرج من المسجد شرفت عليه إمرأة كبيرة في السن ، من شباك بيت بجوار المسجد فنادته باللهجة السيؤنية ( ياريـّال .. ياريـّال وراك بغيت عند السدة القبلية ) ؟؟؟. وهي لاتدري أنه السلطان . فأجابها السلطان : نعم فقالت له : قل لآل فلان بنتكم فلانه ولدت وهي بخير !!!! فتحرك السلطان بسيارته وهو يحمل أمانة على عاتقة من واحدة من رعاياه ، وهي ايصال الرسالة ( البشارة ) حسبما وعد تلك المرأة ومر على ذلك البيت فنادى من سيارته المكشوفة على أهل البيت و أخبرهم الخبر وفي الصباح أتي أهل البنت يعاتبون تلك المرأة ويعيبون عليها أنها لم تجد سوى السلطان علي توصيه بالبشارة . فقالت لهم : لا أدري انه السلطان . ( حتى سلاطينا غير ) السلطان علي بن منصور الكثيري في سيارته المكشوفة . |
||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|