02-21-2014, 01:57 PM | #131 | ||||||
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
|
ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة الجمعة 21 فبراير 2014 12:58 مساءً حسن بن حسينون ذلك ما قاله يوماً القائد العظيم جمال عبد الناصر بعد هزيمة حزيران 1967م وعندما زيارته لليمن وسط حشد هائل تجمع لاستقباله في أحد ميادين مدينة تعز عندما كانت ثورة اليمن في قمة عنفوانها, وقبل أن تسقطها أرضاً تلك المؤامرة التي أطلق عليها بالمصالحة بين الملكيين والجمهوريين بعد ثمان سنوات من الحرب الأهلية لتشهد بعدها أسوى أنظمة وحكومات تعاقبت على اليمن عدى فترة قصيرة جداً في عهد الرئيس الحمدي قبل اغتياله. انتهت الثورة وانتهى النظام الجمهوري وما تبقى منه بعد تلك المؤامرة سوى العلم والنشيد الجمهوري وإلى الوقت الحاضر. بعد الوحدة عام 90م التي جاءت في غفلة من الزمن وفي ظروف بالغة التعقيد تفرعن الشريك الشمالي لان صدور القائمين عليه مليئة بالضغائن والأحقاد الدفينة نتيجة للحروب والصراعات السابقة بين النظامين في الشمال والجنوب وعلى وجه الخصوص حربي 1972م 1979م التي كان الخاسر الأكبر فيها النظام في الشمال الذي كان برئاسة علي عبد الله صالح عام 1979م والذي لم يجد الأخذ بثاراته من الجنوب الذي كان الداعم الأساسي للمعارضة الوطنية في الشمال ضد حكمه سوى الانقلاب على الوحدة عبر حرب عدوانية وغزو واحتلال الذي استمر جاثماً على صدور مواطني المحافظات الجنوبية والشرقية حتى الوقت الحاضر وارتكب من جرائم ما لم يرتكبه الاحتلال البريطاني للمحميات الشرقية والغربية طيلة 130 عاماً ليس في عدد الضحايا وإنما في نهب الممتلكات العامة والخاصة. وبعد تزايد عنجهية نظام الاحتلال مع بروز بذور المقاومة الشعبية السلمية تزايدت جرائمه لقمع المعارضة في الجنوب وبالذات تعدد المجازر التي كان النصيب الأكبر منها قد تم في محافظة الضالع. وبعد أن طفح الكيل ووصل صبر مواطنيها إلى الحلقوم لم يجدوا رداً على تلك المذابح والجرائم التي ترتكب بحقهم سوى إطلاق صرخة مدوية تردد صداها في جميع المحافظات الجنوبية والشرقية والوطن العربي كله من المحيط إلى الخليج, صرخة تؤكد على بدء المقاومة ضد الاحتلال اليمني القبلي المتخلف والتي تتمثل في الدفاع عن النفس. وإذا كان عبد الناصر قد أطلق صرخة مدوية عند زيارته تلك والتي قال فيها على بريطانيا العظمى أن تحمل عصاها وترحل عن الجنوب فإن لسان حال المقاومة في الضالع تقول على الاحتلال اليمني القبلي العسكري المتخلف أن يسحب ألويته ومليشياته العسكرية وجميع عملاؤه ويرحل عن الضالع وبقية المحافظات الجنوبية والشرقية لأن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة لأن كل أنواع وأشكال الاحتلال التي شهدها العالم تاريخياً لم يدخل بلد ويحتلها إلا بالقوة ولم يغادرها إلا بإرادة شعوبها و أحرارها المناضلين. وهل من أحد سمع أو قرأ يوما بأن محتل أحتل بلداً بطريقة سلمية وغادرها أيضاً بطريقة سلمية ؟ الجواب بالتأكيد لا وألف لا . جميع الحقوق محفوظة عدن الغد © {year} |
||||||
02-23-2014, 01:48 AM | #132 | ||||||
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
|
اليمن الاتحادية بين الفشل والنجاح ابو بكر عباد باذيب السبت 2014/02/22 الساعة 07:45:57 دائما ما تغيب اليمن عن اهتمام وسائل الإعلام باستثناء ما إذا تعلق الأمر بحوادث الإرهاب، أو عمليات التفجير، أو المواجهات المسلحة للقبائل، والاستثناء في ذلك أيضاً يتصل بقضايا الفقر والمرض والزواج المبكر وامتلاك اليمنيين للسلاح، نتفهم ذلك لضرورات أجندة وسائل الإعلام التي تبحث عن الحدث، واليمن بلد كثير الأحداث الدامية التي تتنافس وسائل الإعلام المختلفة لتغطيتها، وبالرغم من ذلك الإحباط الكبير، إلا أن اليمن تخطو ببطء إلى الإمام، تنجز فيما تسمح لها الظروف والإمكانات، ولو على الورق، حيث كانت التسوية السياسية في اليمن نموذج هام ومتقدم مقارنة ببعض أحداث دول الربيع العربي الدامي. - أنهت اليمن مؤتمر الحوار الشامل الذي جمع فرقاء السياسة والمذهبية والقبيلة والمناطقية على طاولة الحوار، وبدأت اليمن في إعادة بناء شكل الدولة اليمنية في نظام اتحادي فدرالي أُقر من اغلب القوى الفاعلة في اليمن، وبرغم ذلك ما أن تخطو آمال اليمنيين نصف خطوة إلى الإمام، إلا وتتعثر بتحديات الواقع، من اختلال امني، ونفوذ قوى تقليدية، وعبث المال السياسي، والتدخلات الخارجية التي تحبط أي إجراءات حقيقة تسهم في إنقاذ المشهد اليمني من الانهيار. - بُعد للتاريخ. ظلت الدولة اليمنية جنوب جزيرة العرب على مدى قرون طويلة محل تجاذبات وصراعات، ما ان تنتهي بتثبيت حكم وتنصيب قيادة ورئيس وقائد، الا وتعود إليها الصراعات من جديد، وظلت الدولة اليمنية فيما بعد الإسلام تتبع دولة الخلافة إما في المدينة "يثرب" بعد دخول الإسلام في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام، او في دمشق وبغداد او اسطنبول او غيرها من عواصم الخلافة الإسلامية، وقليلة هي الفترات التي استقلت بحكم نفسها. وفي قراءة للقرن الماضي من تاريخ اليمن والى ما بعد العقد الأول من القرن الحادي والعشرين يمكننا ان نؤكد ان اليمن مرت بكافة أشكال الدولة والأنظمة السياسية والأيدلوجية، فبعد الصراعات الطويلة والتي امتدت لقرون بين الأتراك العثمانيين والأئمة الزيدية في اليمن على حكم الدولة المتخلفة والمقسمة بين نفوذ الائمة على المرتفعات الشمالية وسطوة مشائخ القبائل، وبين حكم العثمانيين ورغبتهم في بسط سيطرتهم على جنوب الجزيرة العربية، تراجعت الإمبراطورية العثمانية عام 1918 وحصل شمال اليمن على الاستقلال تحت حكم الإمام يحيى [1]. وفي جنوب اليمن خضعت مدينة عدن منذ 1839 للاستعمار البريطاني، باعتبارها امتداد للإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس، وامتداد استراتيجي لمستعمرات الهند، وتمكن الاستعمار من بسط نفوذه على مساحات واسعة من المناطق الجنوبية، والتي أدى الى تفريخ أكثر من 25 سلطنة وإمارة ومشيخة تُحكم عبر سلاطينها وأمراءها ومشائخها تحت سيطرة وولاء الاستعمار باعتبارها محميات بريطانية. [2] التاريخ الحديث لليمن. نستطيع الجزم ان التاريخ الحديث لليمن بدأ بعد القضاء على حكم الأئمة في ثورة سبتمبر من عام 1962 في شمال اليمن، والتي ساندتها مصر عبدالناصر حتى كتب لها النجاح وتحقيق غايتها بتثبيت حكم الجمهورية، عقبها ثورة أكتوبر عام 1963 ضد الاستعمار البريطاني في جنوب اليمن، ومن ثم جلاء أخر جندي مستعمر في نوفمبر 1967. ورغم آمال اليمنيين الكبيرة التي كانت طموحه وحالمة ببناء الدولة الحديثة الا أن ما واجهته اليمن في الشمال والجنوب كان استمرارا لمسلسل الصراعات على السلطة والحكم، ففي الشمال لم تنتهي المواجهات بين الملكيين الساعين لإعادة حكم الأئمة، وبين الجمهوريين المدافعين عن أحلام التحرر والمساواة، إلى ان تم الخروج بتوافق سياسي، ترتب عليه اعتبارات سياسية وتوافق بين مؤيدي الملكية والجمهورية. وفي الجنوب سعى ثوار أكتوبر من الجبهة القومية للتحرير، والتي كان لها شرف النضال ضد الاستعمار، الى ضم كافة الإمارات والسلطنات المقسمة الى دولة موحدة في جنوب اليمن، وأطلق عليها "جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية" في الفترة بين 30 نوفمبر 1967 - 1 ديسمبر 1970، الى ان غُيِر اسمها إلى جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، بعد استحواذ اليسار الماركسي على مفاصل الحكم وإقصاء الجبهة القومية. مرت فترة السبعينيات على اليمن الشمالي والجنوبي بصراعات داخلية أدت الى اغتيال للرؤساء او الانقلاب عليهم، بالإضافة إلى المواجهات المسلحة بين الشمال والجنوب، والتي سرعان ما كانت تسعى أطراف عربية إلى المصالحة بينهم، وإبرام مسودات لاتفاقيات تمهد للوحدة اليمنية، في القاهرة وطرابلس والجزائر والكويت في فترات مختلفة. مهدت اللقاءات والمفاوضات والتشاور بين اليمن الشمالي والجنوبي إلى إبرام اتفاق الوحدة في مايو 1990، والذي وصفه الكثير انه جاء على استعجال ولم يناقش التفاصيل الخاصة بالفترات الزمنية والمراحل التي يتطلبها الاندماج والتوحد في كيان واحد، ورأى حينها الرئيسين علي عبدالله صالح في الشمال وعلي سالم البيض في الجنوب، ان الوحدة الاندماجية هي الحل المجدي والأسرع لتحقيق الوحدة وقد كان ذلك، في ظل متغيرات إقليمية ودولية صاحبها انهيار الاتحاد السوفيتي وغزو العراق للكويت. وسرعان ما دخلت اليمن الموحد في خلافات محتدمة بين شركاء الأمس، شركاء الوحدة، وقامت حرب صيف 1994، التي تمكن فيها الرئيس السابق علي عبدالله صالح من إقصاء شريكه في الوحدة الحزب الاشتراكي اليمني والاستحواذ على حكم اليمن الموحد، بالتحالف مع أنصاره من قيادات الجيش في الجنوب ورجال القبائل والتيارات ذات الخلفيات الإسلامية. - فشل الرئيس السابق صالح. حكم علي عبدالله صالح منفردا، وتوفر له ما لم يتوفر لغيره من الحد المعقول من الاستقرار، ومن بسط نفوذ الدولة على كافة الأراضي اليمنية من صعده شرقا إلى المهرة غربا، وسخرت له كافة الإمكانات التي يمكن من خلالها بناء الدولة الحديثة التي طال انتظار اليمنيين لها، إلا انه وشركاءه لم يكن لديهم المشروع الوطني الذي يجمع الجميع، وبدأ الاتجاه نحو تقاسم الثروات والنفوذ والمناصب للمنتصر وحلفاءه، وسعت الأطراف التي تدير الحكم الى إقصاء شركاء الوحدة من الجنوبيين في ظل استثناءات لم تكن مرضية للشارع في جنوب اليمن. وأدت تداعيات ذلك انفجار الوضع عام 2007م، من خلال احتجاجات شعبية في الجنوب قادتها مجاميع الحراك الجنوبي السلمي، والتي بدأت في تسليط الضوء على حالات الظلم والإقصاء التي نالت من شركاء الوحدة وممن يعتقدوا أنهم كانوا يملكون مقومات الدولة (الشعب - السيادة - الأرض)، وما زاد الطين بله الإجراءات التي اتخذها الرئيس السابق صالح، والتي لم تلبي آمال الشارع او مطالبه. بالإضافة إلى ما كانت تواجهه الدولة من حروب ضد الحوثيين منذ 2004 وصلت الى ستة حروب، وقبلها التهديدات والمواجهات الإرهابية التي شنتها الدولة مع الإرهاب وتنظيم القاعدة، كل ذلك ساهم في خلخلت قدرة الدولة على الاستمرار في بسط نفوذها، بالنظر أيضاً إلى توجه الرئيس السابق صالح نحو ترتيب البيت الداخلي للإعداد للتوريث، او تعديل الدستور والتمديد. فجرت كل المعطيات والحيثيات السابقة، بالإضافة إلى الوضع الاقتصادي المتدهور، وهروب الاستثمار ورؤوس الأموال، فجرت الثورة الشبابية الشعبية والتي استفادت من الحراك العربي في تونس ومصر، وخرجت جماهير كبيرة في فبراير 2011م، من مختلف القوى السياسية والاجتماعية والشبابية، وحاول الرئيس السابق علي عبدالله صالح بكل ما أوتي من دهاء فطري وخبرات متراكمة في اللعب بالمتناقضات، وتقديم المبادرات والحلول تارة والضرب والقتل تارة أخرى. - ربيع اليمن. توالت الأحداث المتسارعة في اليمن، وتطورت المواجهات بين نظام صالح والشباب في الساحات، وفي خضم ذلك فوجئ اليمنيين في يوم الجمعة الموافق 18 مارس 2011 بمجزرة دامية سميت بـ"مجزرة جمعة الكرامة" أودت بحياة قرابة خمسين من الشباب المعتصمين في ساحة التغيير، أعلن بعدها الرئيس السابق صالح حالة الطوارئ، وأقال الحكومة وكلفها بتسيير الأعمال، بينما دفعت الأحداث الدامية بعض جنرالات الجيش اليمني الى الانشقاق عن تحالفهم الاستراتيجي مع صالح، خصوصا الجنرال علي محسن الذي كان الأقرب لصالح. وبدأت دول مجلس التعاون الخليجي في محاولة الإسهام في تقديم مبادرة لإخراج اليمن من أزمتها، وأثناء مسلسل طويل من التجاذبات السياسية، ومحاولات الضغط على الفرقاء لتقديم تنازلات تفضي الى فك ألغاز المشهد اليمني، تعرض الرئيس السابق علي عبدالله صالح في الثالث من يونيو 2011 الى محاولة اغتيال بعدما انتهى من صلاة الجمعة في جامع النهدين الذي يقع في القلب من المجمع الرئاسي المعروف باسم "دار الرئاسة"، استهدافه في عملية هي الأبرز التي يتعرض لها صالح طيلت 33 عاما في حكم اليمن، نقل على إثرها الى العاصمة السعودية الرياض لتلقي العلاج، وقتل في الحادثة 11 شخصا من حراسة صالح، بينما أصيب 124 شخصا بينهم عدد كبير من المسؤولين لاسيما رئيس الوزراء، ورئيس مجلس الشورى الذي توفي لاحقا على متأثراً بجراحه. بعدها تسارعت وتيرة الضغط الإقليمي والدولي للخروج بتسوية سياسية تجنب اليمن مالأت الحرب والاقتتال، وكانت المبادرة الخليجية الأكثر تناسباً مع معطيات الواقع، واستمر الخلاف على بنودها ما بين جدل تنازل صالح عن الحكم، ومشروعية منحه الحصانة، وترتيب الفترة الانتقالية وخارطة الطريق التي اتفق على ان يديرها الرئيس عبدربه منصور هادي كرئيس توافقي لليمنيين. وأخيراً وقع الرئيس السابق علي عبدالله صالح في الرياض في 23 نوفمبر 2011 على اتفاق نقل السلطة في اليمن في ضوء المبادرة الخليجية، ووقعت كافة القوى السياسية عليها، وانتقلت اليمن للمرحلة الانتقالية التي أثبتت الأيام أنها الأكثر دراماتيكية، حيث اتفقت الأطراف على تشكيل حكومة وحدة وطنية بمشاركة من يمثلون حزب الرئيس صالح ومن يمثلون القوى الثائرة عليه في الساحات، كما أجريت انتخابات رئاسية حول الرئيس التوافقي كانت شبيه بالاستفتاء على الرئيس هادي وعلى المبادرة الخليجية وعلى المرحلة الانتقالية. برز المشهد اليمني في التسوية السياسية كنموذج متقدم على المستوى الإقليمي والدولي، وذلك لاتفاق اليمنيين على تغليب مصلحة الوطن الذي يعاني من صعوبات جمه تكاد تفتك بكل مقومات استمراره وبقاءه، وجاءت المبادرة الخليجية ببنود عديدة جاء على رأسها إعادة هيكلة الجيش على أسس وطنية، والبدء بحوار وطني شامل يشارك فيها كافة القوى السياسية والاجتماعية والشبابية والمرأة، وشابت تنفيذ ذلك صعوبات كبيرة، كادت ان تفجر المشهد من جديد في اليمن، لولا تحكيم القوى اليمنية لمنطق العقل الحكمة، بالإضافة إلى دور الضغط الدولي على المشهد اليمني، واهتمامه بضرورة استمرار تحقيق التسوية السياسية لأهدافها، واستصدار مجلس الامن قرارين حول اليمن كان الأول رقم (2014) في أكتوبر 2011 والقرار الثاني رقم (2051) في يونيو 2012، واللذان أشارا بما لا يدع مجالا للشك الى التأكيد على التزام مجلس الأمن بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله السياسي وسلامته الإقليمية، والتأكيد أيضاً على إمكانية فرض عقوبات على الأطراف والقوى السياسية التي تعرقل مسار التسوية السياسية في اليمن. - مؤتمر الحوار اليمني. سارت اليمن في مارثون طويل من الصعوبات والعراقيل، فالوضع الاقتصادي المهدد بالانهيار والوضع الامني الهش، والجماعات والمليشيات الإرهابية المسلحة، وضعف الدولة في فرض هيبتها، كل ذلك ساهم ويساهم في تعكير مشهد التسوية في اليمن، ورغم هذا المخاض العسير والطويل، بدأ مؤتمر الحوار الشامل، والذي كان معد له ان يستمر لستة أشهر وإذا به يمتد لعشرة أشهر، سادتها الخلافات والمقاطعات والاحتجاجات والانسحابات والتوافق أيضاً، واستطاع اليمنيون تحقيق الحد الأدنى من التوافق والخروج بوثيقة الحوار الوطني، واختتم المؤتمر في 25 يناير الماضي، والتي توجت أهم قراراته في اختيار النظام الاتحادي الفدرالي لشكل الدولة اليمنية الجديدة، وتفويض رئيس الجمهورية بتشكيل لجنة ذات قرار نافذ ونهائي لتحديد عدد الأقاليم التي تحتويها "جمهورية اليمن الاتحادية" وهو الاسم الجديد للدولة اليمنية، كما شملت وثيقة الحوار اليمني على موجهات للدستور القادم، وآليات أدارة مؤسسات الدولة وبناء مؤسستي الجيش والامن وفق منطلقات وطنية، وغيرها من القضايا ذات العلاقة بالعدالة الانتقالية وبناء الدولة والحكم الرشيد واستقلال الهيئات والحقوق والحريات. وتم في العاشر من فبراير الماضي الإقرار النهائي لأقاليم الدولة الاتحادية في اليمن على أساس ستة أقاليم، أربعة في الشمال واثنان في الجنوب، وذلك بعد حوارات ونقاشات في كيفية الصورة القانونية والنظامية لتحقيق إدارة حديثة في الأقاليم تشرف بشكل مباشر على قضايا التنمية والتطوير والنهوض والأمن والاستقرار. وفي ذلك أكدت اللجنة التي أقرت أقاليم اليمن أنها اعتمد التقسيم على أسس علمية راعت الواقع الحالي والتجاور الجغرافي وعوامل التاريخ والثقافة، واتسمت بمعايير الحياد وإعلاء المصلحة الوطنية في تكوين الأقاليم الاتحادية على أسس التكامل والاستقرار الاقتصادي، وأخذت أيضاً بعين الاعتبار لتجارب العديد من دول العالم الاتحادية. ومن ذات المنطلقات والحيثيات التي رأت اللجنة أنها استوفت قناعاتها في تقسيم اليمن الى ستة أقاليم، كانت الانتقادات التي وجهت الى هذا التقسيم، حيث يؤكد الحزب الاشتراكي اليمني - شريك الوحدة والحزب الحاكم في جنوب اليمن قبل عام 1990م - عن تمسكه بخيار الإقليمين، ويرى ان هذا التقسيم المقر لن يفضى الى حل للقضية الجنوبية. والسؤال الذي يفرض نفسه لدى المواطن اليمني البسيط الذي تجرع ويلات خلافات القوى السياسية واحتكام القوى التقليدية ذات النفوذ والمصالح بمقدرات الحياة والثروة والسلطة، هل ستوفر الأقاليم او الشكل الجديد للدولة العيش الكريم والأمن والصحة والتعليم؟ هل الحبر الذي كتبت به القرارات والوثائق يمكن ان يحقق آمال وطموح شعب ناضل ومازال. بالطبع (لا) بتكرارها مئات المرات، فاليمن بحاجة الى إرادة جماعية ليتمكن من مواجهة التحديات، يحتاج الى دولة قوية تستطيع تنفيذ القانون وبسط سيطرتها على سماء وارض اليمن، تحتاج الى مصفوفة كامل من الإجراءات منها المحلي ومنها الإقليمي والدولي لتتمكن من وضع قدمها على اول عتبات بناء الدولة التي ينشدها الجميع. - التحديات التي لا حدود لها. عند القرب من المشهد الفوضوي والمتقلب على رماد الأحقاد السياسية، والثارات القبلية، والحسابات التاريخية تبرز التحديات التي لا حدود لها، حيث تواجه اليمن تاريخ من الفساد الفكري والاجتماعي والسياسي والاقتصادي وأيضا الديني، توجه اختلال في القيم والأخلاق والوطنية، ساهم في ذلك الجهل الفطري والمتعمد من الحكام الذين لعبوا على تناقضات الشعوب، على مدى عقود طويلة، حيث كان الاستعداد حاضرا، ففقدت اليمن بسببه حضورها ودورها. تواجه اليمن تحدي القدرة على التغلب على سعي الرئيس السابق صالح في المزايدة على تردي الأوضاع بعده، وكان هو السبب الرئيسي في مأساويتها، تواجه اليمن تحدي قدرة الدولة على فرض هيبتها على الخارجين عن القانون الذين يعبثون بحياة اليمنيين في ضرب محطات الكهرباء وخطوط أنابيب الغاز والنفط، وقدرة الدولة على الحفاظ على امن المواطنين، تواجه اليمن تحدي ضرورة بناء جيش وطني يكون ولاه لليمن ليس لقبيلة أو طائفة أو مذهب. تواجه اليمن خطر الأيادي الإقليمية التي تعبث بأمنها ومستقبلها والتي تسعى لفرض واقع جديد في المنطقة عبر تغذية قوى طائفيه مسلحة، كما تواجه بالضرورة رغبة دولية بالسيطرة على دولة تحتل موقعا إستراتيجية في قلب أهم ممرات العالم البحرية، وتواجه اليمن حراكا جنوبيا غاضباً بحاجة الى معالجات حقيقية على ارض الواقع، وليس قرارات سياسية لا تخرج عن حيز العاصمة، معالجات يلمسها المواطن الذي فاض به الإقصاء والظلم وضياع الحقوق، وتواجه اليمن اخطر التحديات والمتمثلة في تنظيم القاعدة الذي يشكل الخطر الدامي. *الأهرام اليومىخ- باحث ومحلل حضرمي |
||||||
03-02-2014, 10:47 PM | #133 | ||||||
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
|
محمد الهمشري لموقع الجنوبي المصري : اليمن الجنوبي ولد مستقلا ..وصالح والاخوان احبطوا حلمه في الوحدة قراءة بتاريخ 2 مارس, 2014 الجنوبيه نت.متابعة/ محمد الحضرمي استضاف موقع الجنوبي المصري مدير قناة عدن لايف سابقا الاستاذ الاعلامي محمد الهمشري وقال الهمشري خلال القاء الذي حاوره فيه الاستاذ خالد محمود الامم المتحدة اعلنت اليمن الجنوبي دولة خالية من الامية عام 1984 صالح استقدم الجهاديون من افغانستان فاغتالوا 154 سياسي ومثقف جنوبي الاخوان قدموا غطاءا فكريا للمتطرفين عبر فتاوى تكفيرية عددنا 4 مليون وفعاليتنا يصل عدد المشاركين فيها الى مليون دفعنا 20 الف شهيد و70 الف معتقل من اجل قضيتنا واليكم نص الحوار الذي حاوره فى القاهره الاعلامي خالد محمود اكد الناشط باسم الحراك الجنوبي اليمني محمد الهمشري ان دولة جنوب اليمن ولدت مستقلة , واعترفت بها الامم المتحدة والمنظمات الدولية لكن قوى شمالية في مقدمتها الرئيس المخلوع على عبد الله صالح والاخوان المسلمين ونخبة شمالية خذلت الجنوبيين واحبطت حلمهم في الوحدة وردت على توجههم الايجابي بسياسات القمع والاستئصال ومحاولة نهب الثروات . وقال الهمشري في حوار خاص ل ” الجنوبي” في القاهرة , ان ” هناك مفهوما خاطئا عند اشقاءنا العرب نحو اليمن الجنوبي حيث يعتقد معظمهم اننا انفصاليون , واننا والاخوة في الشمال كنا دولة واحدة وانفصلنا , وهذا غير صحيح سواء بمفهوم القانون الدولي او الوقائع او التأصيل التاريخي “. وتابع الهمشري ” بمفهوم القانون الدولي فقد كنا دولة مستقلة ذات سيادة حصلنا على هذا الاستقلال بعد كفاح ونضال قاس ومرير تحررنا فيه من الاستعمار البريطاني وساعدتنا فيه حركة التحرر الوطني وفي مقدمتها مصر بقيادة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر حتى استقلينا , وهو استقلال دفع فيه اباءنا المؤسسين الدم غاليا حتى حمل الاستعمار عصاه ورحل , واعترفت بنا الامم المتحدة وجامعة الدول العربية والمؤتمر الاسلامي , ووصل الامر اننا كنا عضو في مجلس الامن وحصل اشكال قانوني عام 1990 لدى السعي للوحدة وتم علاجه بما يسمح لمشروع دولة الوحدة الجديدة للاحتفاظ به “. وقال الهمشري ” كنا مستقلون , وصنعا دولة نعتز بها وكان لها ايجابياتها وسلبياتها , فقد اقمنا دولة حديثة لا مجال فيها للتطرف ولا للقبيلة وبها قدر من المؤسسية على عكس الشمال , ويكفينا فخرا ان الامم المتحدة اعلنت ان اليمن الجنوبي دولة خالية تماما من الامية عام 1984 , ومع ذلك سعينا الى الوحدة منذ اللحظة الاولى , وساعد على ذلك ان قادة الحزب الاشتراكي منهم ناصريون وقوميون ويساريون حالمون بالوحدة العربية, ودليلنا على توجهنا الوحدوي اننا اخترنا اسم جنوب اليمن , املا منا في الالتحام بشماله , مع انه كانت هناك اسماء اخرى مطروحة اثناء مفاوضات الجلاء مثل الجنوب العربي او حضرموت وشبوه والمهرة وما شابه”. وزاد الهمشري ” اننا سعينا في التسعينات نحو تحويل الحلم الى واقع, لكننا قوبلنا بالجحود والغدر من علي عبد الله صالح والمؤتمر وحزب الاصلاح الممثل لجماعة الاخوان المسلمين”. واضاف ” لقد استقدم علي عبد الله صالح المتطرفين والجهاديين وتنظيم القاعدة في مواجهتنا , وقادوا حملة تخريب واغتيالات ضد الساسة والمثقفين في جنوب اليم , واغتالوا 154 شخصية جنوبية , وساهم الاخوان المسلمين والاصلاح والاحمر وعبد الوهاب الدليمي بتقديم غطاء سياسي بصبغة دينية , خصوصا الدليمي الذي اصدر فتاوى تكفيرية واستحلاليه لدماء الجنوبيين , واسالوا في ذلك الجهادي المصري السابق نبيل نعيم وشهادته عن تكليف علي عبد الله صالح للعائدين من افغانستان وبعد ان اقام وكرا لتنظيم القاعدة باليمن بنشر الخراب والدماء في الجنوب”. واوضح ” ان تفجير منزل ياسين سعيد نعمان واغتيال سعيد صالح سالم وماجد مرشد , وحاوله اغتيال بكر العطاس ما هي الا الواجهة الاشهر لهذه الهجمات الاجرامية”. وعبر الهمشري عن احباط الجنوبيين من موقف النخبة الشمالية من قضية الجنوب بعد اندلاع ثورات الربيع العربي , وقال ” في بدء الثورة تفاءلت اصوات باحتمالات تعاطف ثوار الشمال معنا , لكن من اللحظة الاولى تأكدت ان المصالح ستحول دون ذلك , وقد تأكد كلامي بعد ان طرد الثوار خيمة الجنوبيين من ميدان الثورة “. وختم الهمشري ” ان القضية الجنوبية يقف خلفها كل الشعب الجنوبي بلا مبالغة , وليست قضية قوى سياسية او مجموعات نخبوية كما يتصور كثيرون في الخارج , ولك ان تعلم ان بعض الفعاليات يشارك فيها اكثر من مليون جنوبي مع ان عدد سكاننا لا يزيد عن 4مليون كما ان كل القوة السياسية بلا استثناء تؤيدها وتدعمها ، وحتى من يقولون بالفدرالية يقصدون الفدرالية المزمنة ، كل القوى السياسية وكل الوان الطيف بلا استثناء ، اشتراكيون ، او القوميون ، و ليبراليون ، وايضا هيئة الافتاء والارشاد ، اى الهيئة الدينية الشرعية ، الجميع معها ، وقد دفع شعبنا 2000 شهيد و15 الف جريح و70 الف معتقل ثمنا ً لا إيمانهم بالقضية وكل ما يتمناه الجنوبيون ان يتفهم اشقائنا في البلدان العربية موقفنا ويدركوا انهم اى الجنوبيون وحدويون لا مع الشمال فقط ، بل مع كل الامه العربية ، شريطة الا تكون هذه الوحدة تعسفية وفوقية وان تعترف بخصوصية كل بلد ، والا تكون مناسبه للإقصاء والقمع والتهميش والنهب ، وان تبدأ بالتكامل الاقتصادي بين الدول العربية وتركز على بناء الانسان وتتم في اطار تدريجي كما حدث في الاتحادالاوربي . |
||||||
03-05-2014, 04:49 PM | #134 | ||||||
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
|
اليمن وحكاية " وهذا حمار...من بلادي؟!
وهذا حمار...من بلادي؟! 05 - مارس - 2014 , الأربعاء 11:20 صباحا (GMT) هي عباره وردت في كتاب الأستاذ/القدير .. المناضل الجسور.. الذي ناضل في حزبه حتى مات كمدا.. انه الأستاذ المرحوم/ طه سيف نعمان (رحمه الله).. ففي الصفحة (38) من كتابه الرائع والمفيد لكل حزبي .. وليس حزب معني .. فهو كتاب عنوانه" قصة حزب البعث في اليمن.. نقد التجربة"... حيث قال "انتقلنا من فلسفة (زوربا اليوناني) الى قضية الدين.. واهم ما فيه .. هو ان الله الخالق الأعظم لا يحتاج الى دليل لإثبات وجوده .. وان الذين يطلبون الدليل والإثبات ليؤمنوا بوجود الواحد الاحد انما هم يخضعون لقواعد الجدل والفلسفة ، وانه لا حاجه الى مثل ايمانهم على هذه الشاكلة؟!. (وقصة فلسفة زوربا) سنأتي على ذكرها لاحقا مع المثل الذي يثبت به صلة الانسان بالأرض كصلة الثعبان بالأرض ) ؟!.. والكتاب بكل صراحه ليس تقليلاً في تاريخ هذا الحزب الذي جعلوه في نظرنا نحن شباب حركة القوميين العرب ثم الجبهة القومية .. فالحزب الاشتراكي .. بأن حزب البعث (حزب دموي) ولم ندري اننا اكثر دموية منهم؟!.. والدليل بسيط جداً... فعندما انتقدت ثلاثة أحزاب لهم حضور ميداني لا يضاهي في الجنوب وعدن بالذات.. وهي الحزب الاشتراكي.. والإصلاح.. والمؤتمر .. وفي مقدمتهم وعلى رأسهم الأفندم /علي عبدالله صالح .. أقاموا الدنيا وأقعدوها ضدي.. لمجرد انني كتبت في الصحيفة الحرة والشجاعة (الأيام) مقال بعنوان (الشارع يتكلم) .. والمقصود بهذا المقال انتفاضة الشارع في عدن يوم 7/7/2007م .. وقلت ان هذه الثورة – في ذلك اليوم العظيم 7/7/2007م – كانت مفاجأة لحزب الإصلاح والاشتراكي والمؤتمر وعلى رأسهم وفي مقدمتهم الأفندم /علي عبدالله صالح.. ودخلنا في جدل طويل لا داعي لذكر (الدوشة) التي أحدثها ذلك المقال .. فالمهم انهم جميعاً ( جدموا لي كرش) وكل واحد أخذ من حياتي وحياة اسرتي (وصله .. لا رحمهم الله) .. ومع ذلك قلت لهم (نحن .. أقصد كل الشرفاء.. مثل الكبة أبو جلدين.. كلما ضربتوها في الأرض تطلع الى أعلى مدى في سماوات المولى عز وجل)!!. كتاب الأستاذ/طه سيف .. لا أستطيع القول عنه أكثر من أنه علاج لكل حزبي ناضل بشرف .. وظلم من قبل حزبه قبل السلطات الجائرة في الشمال والجنوب.. حتى يومنا هذا.. يا ويل.. ويل ابو من يقول كلمه في حق هذه الأحزاب ومعها السلطة.. أو السلطة المتعاقبة على الجنوب والشمال؟!.. فمثلما واجه الأستاذ/ طه( رحمه الله ) الوان العذاب في سجون السلطة في الشمال هو ورفاقه من شرفاء حزب البعث من يوم اعتقاله في الخامس عشر من شهر اكتوبر عام 1978م وهو يعاني الأمرين من سجون السلطة ومن مجافاة الرفاق في الحزب .. وهي سمة كل الأحزاب اليمنية في معاملاتها وتعاملاتها مع أعضاء حزبهم الشرفاء؟!... حيث أشار في صفحة الكتاب رقم (25) بقوله (لنفسه) عند التحقيق ( وقفز الى ذهني سريعا وقوف (الزعيم) في ذلك الزقاق حين تم اعتقالي ) .. والزعيم (حينها) احد قادة الخلية الحزبية البعثية؟!. فعندما وجه المحقق التهمه للأستاذ/ طه بأنه أحد عناصر الانقلاب الذي خطط له الحزب الناصري ضد السلطة حينها .. ضحك الأستاذ/ طه وقال كيف يتهمني المحقق بأنني المرشح لوزارة التربية والتعليم في حكومة الانقلاب الذي يزعمون بأن (الناصري) كان خلف ووراء الانقلاب.. فقال " الانقلاب ناصري .. والاعتقال للبعثيين.. ومعهم شاب استرالي .. تهمته جاسوس إسرائيلي .. ولهذا الاسترالي شأن وحديث طويل مع الأستاذ/ طه خلال فترة اعتقاله وحبس الشاب الأسترالي الذي اسمه (أيان واطسن) ؟!.. وأجمل ما رواه الاستاذ/ طه (رحمه الله) في النقاش الفلسفي الذي كان يدور بينه وبين الشاب الاسترالي/ أيان وبالذات قصة الايمان والتعظيم الذي يحمله بعض الأفارقة السود للثعبان من منطلق فلسفي بأن الثعبان متصل بالأرض اتصالاً كاملاً بكل جسمه .. ولذا استحق نوعا من التعظيم ... وتلك هي الجزء الأكثر أهميه لدى (زوربا اليوناني) الذي يؤمن بأن الكائن الحي - الإنسان .. لابد ان تكون صلته بالأرض كلية وشامله كصله ذلك الثعبان؟!.. ولان اسلوب الأستاذ/ طه (رحمه الله) في كتابه لا يخلو من المرح وخفة الدم .. فقد قال ( بينه وبين نفسه طبعا).. " هل لا يعلم هؤلاء الأفارقة ان عندنا اشكال من (السحالي) ملتصقه بالأرض كالثعابين .. وهي الوزق .. والبرم – جمع برمه – او جدة البينيان اللي تنافس الثعابين في التصاقها بالأرض"؟!.. أما قصة الحمار الذي التقى به (محسن الجبري) الذي قيلت فيه أحلي نكته سمعها الأستاذ/ طه (رحمه الله) في المعتقل .. وهي أن (محسن الجبري ) كان يقدم برنامج ( صورة من بلادي ).. فعند لقائه بالأشخاص .. يسأل المواطن.. ما أسمك يا أخ؟! وهكذا تعود .. فكانت النكتة انه صعد جبلاً في منطقة يزورها .. فرأي حماراً فقال .." وهذا حمار من بلادي طالع النقيل .. ما أسمك يا أخ"؟!.. وقد ذكر الاستاذ/ طه هذه النكتة في الصفحة (38) بقوله " محسن الجبري هو لطيف المجلس خفيف الظل كان يحضر مجلس القات في الرواق .. المعتقل؟! فمن شغفي بهذا الكتاب ومعرفتي بالأستاذ/ طه (رحمه الله) في تلك الجلسات الممتعة قبل وفاته (رحمه الله) قمت كعادتي أكتب مداخله حول هذا الكتاب الرائع .. لكن من سوء طالعي انني سلمتها لبعض قيادات الاحزاب في عدن استأذنهم في تعميمها .. فغضبوا غضباً شديداً مثلما غضب مني أحد قادة حزب البعث الذي يحتل مقعد في الحكومة اليمنية (حالياً ) عندما جمعتني به الصدفة بعد وفاة الأستاذ/طه وسألته سؤالاً بريئا .. عن كتاب الأستاذ/ طه .. فكشر .. ونظر الي نظرة ( مش مليحه) لحسن الحظ اننا في زمن لم يعد لدى تلك الأحزاب السم القاتل .. لان تراكم الاحداث في الشمال والجنوب كشفت حقيقة الاحزاب اليمنية انها (كرتونيه) ولم يعد لها تلك الانياب أو كما قلناها ذات يوم بأن حالة احزابنا اليمنية هذه الأيام مثل حال (الأسد وبنت الحطاب ) .. فعندما تاهت بنت الحطاب (اليمن ) في الغابة (غابة السلطة وأحزاب المعارضة ) دخلت غار ونامت .. وعندما عاد الأسد الجائع الى عرينه ( الغار ) رأى بنت الحطاب التي عرفها الناس جميعاً بأنها أجمل الجميلات .. فصعب عليه افتراسها .. لكنه قال لابد لي من الزواج بها .. فأنتظر حتى قامت وفاجأها بقوله .. " هل تقبلين بي زوجاً .. أو سآكلك " .. والمعروف ان الفتاة ذكيه جداً .. فقالت له .." ما عندي مانع .. لكن كيف لي تقبيلك ولديك انياب .. روح اخلع أنيابك وتعال لكي أقبلك زوج .. فذهب الأسد الى الحداد وطلب منه خلع أنيابه.. فجأ الى الفتاه وقد أصبحت في دار والدها فرحاً .. وقال لها (هالقد أصبحت بلا أنياب ) .. فقالت له ولكنك لازلت بمخالبك .. فكيف لي أن احتضنك وانت بهذه المخالب .. عود للحداد لكي يخلصك من مخالبك .. فذهب الأسد من جديد للحداد .. وطلب منه تقليم مخالبه وأزالتها .. ثم عاد فرحا الى منزل الحطاب .. وقال للفتاة ( ها أنا أصبحت بلا أنياب ولا مخالب )؟!.. فقالت الفتاة لأبوها .. " الآن خذ عصاك .. وسوق لي هذا الأسد الغبي و(الأهبل) وأبعده من طريقي ؟! أخيراً.. وليس بآخر .. قد تكون قصة بنت الحطاب ليست ذات علاقة بكتاب الأستاذ القدير / طه سيف نعمان (رحمه الله ) .. لكني اوردتها لأشرح قصة الأحزاب التي أصبحت هذه الأيام بدون مخالب ولا أنياب .. بس لازالت ( تباخش ) و ( بخوشها ) لا تضر أو (تعوّر) كما كانت عليه في السابق .. اما ( الأسد ) فأنني اتركه للقارئ الذكي والحليم .. فهو معروف .. وهو مثل الأحزاب .. تكسرت أنيابه ومخالبه .. لكنه لازال يزأر .. ويسبب إزعاج بصوته الذي لم يعد يملك سواه ؟!.. فرحم الله امواتنا من الرجال المناضلين بشرف ولا نامت أعين الجبناء الذين يستأثرون بما يخلفه كل مناضل شريف من كفاحه وشقاه وتعذيبه من السلطات ورفاق الدرب.. والحمار لازال في بلادي .. ولنا لقاء ؟! جميع الحقوق محفوظة لموقع الملعب 2013© تصميم و إستضافة MakeSolution.com |
||||||
03-18-2014, 12:35 AM | #135 | ||||||
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
|
عبدالله عبدالمجيد الأصنج عبدالله عبدالمجيد الأصنج هو وزير الخارجية الأسبق، رئيس تكتل الجنوبيين المستقلين، من أبرز الوجوه السياسية المثيرة للجدل، اسس مع مناضلي الحركة العمالية والوطنية المؤتمر العماني بعدن وحزب الشعب ومن قبلها الجبهة الوطنية المتحدة، وحال استقراره في صنعاء بدعوة من المغفور لهم بإذن الله القاضي عبدالرحمن الارياني والمشير عبدالله السلال والفريق حسن العمري وبتشجيع من احمد النعمان ونجله محمد احمد النعمان والعميد محمد علي الاكوع والأخوة يحيى جمعان ومحمد انعم غالب واحمد عبده سعيد وعبدالغني مطهر والشيخ سنان أبو لحوم والشيخ نعمان بن راجح وحسين علي الحبيشي وعلي سيف الخولاني والدكتور محمد سعيد العطار والدكتور حسن مكي وعبدالله حمود حمدان واحمد دهمش، تولى الاصنج وزارات الخارجية والاقتصاد والمواصلات وبقرار رئاسي تولى الامانة العامة للاتحاد اليمني الجديد. ترك صنعاء بعد محاكمة يصفها هو بالهزلية قضت بالتحفظ عليه في زنزانة بإدارة الامن الوطني وبعد عام نقل للإقامة الجبرية في بيته لعام اخر. غادر صنعاء للعلاج في الولايات المتحدة ليستقر حال عودته في القاهرة حتى العام 1994م. كان موضع رعاية من المغفور لهم بإذن الله الملك خالد بن عبدالعزيز والشيخ زايد بن سلطان والملك فهد بن عبدالعزيز والامراء سلطان ونايف وسلمان واحمد ابناء الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود ويعكف حاليا على اعداد مذكرات يتناول اهم المحطات السياسية الحاملة لأسرار ومفاجآت يمنية وعربية ودولية. متزوج من السيدة نظيرة حسن اسماعيل خدابخش خان وله ولدان محمد ومازن وبنتان منال وميرفت، ويقيم حالياً في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية منذ العام 1994م. اقرأ المزيد من عدن الغد |
||||||
04-07-2014, 02:54 PM | #136 | ||||||
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
|
أبرزها الثورة على الإمام ..." صحيفة الشرق الأوسط " تكشف أسباب العداء بين الإخوان والسعودية الأحد 2014/04/06 الساعة 09:49:31 التغيير - خاص : أفردت صحيفة " الشرق الأوسط " السعودية البارزة التي تصدر من مدينة لندن البريطانية ،ملفاً بعنون " الإخوان والسعودية ...القصة الكاملة ". وقد بدأت الصحيفة في الحلقة الأولى والثانية بذكر كل شيء يتعلق بجماعة الإخوان المسلمين من بداية تأسيسها ، كما ذكرت بعض الأسباب لعداء السعودية لجماعة الإخوان المسلمين . وهي المرة الاولى التي تكشف فيها الصحيفة حقيقة العداء بين الإخوان المسلمين والسعودية وخصوصاً أن الصحيفة سعودية . ومن الأسباب التي ذكرتها صحيفة "الشرق الاوسط" في " الحلقة الأولى " من الملف بعض الأسباب التي أدت الى توتر العلاقات بين إخوان اليمن " حزب الإصلاح " والسعودية ومن تلك الأسباب التي ذكرتها أنه في عام 2009 وقفت جماعة الإخوان المسلميين مع جماعة الحوثيين في اليمن عند إعتدائها على الحدود السعودية بالقوة المسلحة وأصدرت بيانا ينحاز للحوثي ويتهجم على السعودية وينكر عليها حقها في الدفاع عن حدودها، في شواهد كثيرة ليس الغرض إحصاءها بل الإشارة إلى بعضها. وذكرت الصحيفة أن حسن البناء " مؤسس جماعة الإخوان المسلمين " ،تآمر مع بعض آل الوزير في اليمن لخلع الإمام يحيى فيما بات يعرف بثورة 1948 . ومن أهم أسباب توتر العلاقة بين الإخوان والسعودية التي ذكرتها الصحيفة في " الحلقة الثانية " من الملف هو الإختلاق حول اليمن 1948 . وقالت الصحيفة " كانت ثورة اليمن 1948 بداية توتر العلاقة بين السعودية والإخوان المسلمين. وعن دور الإخوان في هذه الثورة يذكر محمود عبد الحليم أن «فكرة إعداد الشعب اليمني للثورة قد نبتت في المركز العام». ويضيف: «عند تناول ثورة اليمن نجد أنفسنا أمام شخصيتين من غير اليمنيين كانا قطبي رحى هذه الثورة هما: الفضيل الورتلاني وعبد الحكيم عابدين». والورتلاني جزائري يعد أحد أخطر أتباع البنا وعابدين صهر البنا. ويضيف عبد الحليم فيذكر عن دعوة الإخوان أنه قد «صار للدعوة وجود في كل بلد عربي»، وأن «الإخوان يقيمون الدول ويسقطونها». أبدى الإخوان غضبهم من الملك عبد العزيز لوقوفه ضد هذه الثورة. ويقول محمود عبد الحليم: «وبعد هذا التلكؤ قام الوفد (أي وفد الجامعة العربية) ولم يتوجه إلى اليمن مباشرة كما كان ينتظر، بل اتجه إلى السعودية ومكث في السعودية أياما تلقى نصائح العاهل السعودي الذي قد لا يسعده أن يقوم حكم في جارته المتاخمة له يضرب بنظام الوراثة والأسر المالكة عرض الحائط ويختار الأصلح غير عابئ بالأسرة التي ينتمي إليها». ويضيف عبد الحليم: «كان لهذه الثورة آثار على المستوى المصري وأخرى على المستوى العربي... أما على المستوى المصري، فإنها ألقت في روع القائمين على الحكم في مصر أن هذه الثورة نذير لهم بين يدي عذاب شديد، فليلقوا بثقلهم أولا لإحباطها ثم ليعدوا العدة للقضاء على مدبريها وهم الإخوان المسلمون الذين بلغوا أشدهم حتى إنهم يقيمون الدول ويسقطونها. فوجد فاروق في مصر تجاوبا لأحاسيسه عند عبد العزيز آل سعود في السعودية، وقد قربت ما بينهما وأنستهما الخلافات التي كانت بينهما». " واشارت الصحيفة بعض أسباب توتر العلاقات بشكل كبير في الفترة الأخيرة بين الإخوان والسعودية وخصوصاً في مصر وتونس واليمن فقد ذكرت أن في 2012 تهجم راشد الغنوشي في كلمة له في «معهد واشنطن» على السعودية ودول الخليج وقال: «الثورات تفرض على الملكيات العربية اتخاذ قرارات صعبة، فإما أن تعترف بأن وقت التغيير قد حان، أو أن الموجة لن تتوقف عند حدودها لمجرد أنها نظم ملكية. الجيل الشاب في السعودية لا يعتقد أنه أقل جدارة بالتغيير من رفاقه في تونس أو سوريا». وذكرت الصحيفة أن العاهل السعودي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز عبر ، عن رؤية ثاقبة بمواقفه التاريخية المساندة للدولة المصرية والشعب المصري منذ إسقاط حكم الإخوان المسلمين وصولا للأمر الملكي الذي جرم جماعة الإخوان المسلمين وعدَّها إرهابية. |
||||||
05-04-2014, 02:15 PM | #137 | ||||||
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
|
اليمن نصف قرن من حكم القبيلة من 26 سبتمبر وحتى ثورة التغيير في كتابات وآراء اضف تعليق حضرموت الغد / محمد باعلوي يقول أرسطو. أن اتفاق عدد من الأفراد للعيش معاً، بفعل الحاجات المشتركة، أو العادات المتشابهة، أو حتى الأصل الواحد، لا يكفي لأنشاء مجتمع مدني أو سياسي أي دولة. ولذا فان صفة الدولة لا يمكن أن تنطبق على المجتمعات البدائية كالعائلات الكبرى، والعشائر، والقبائل. فهذه قد تمثل حالات اجتماعية-سلطوية، وما نجده في اليمن وخاصة ما كان يعرف بالجمهورية العربية اليمنية ومنذ أمد بعيد كانت وما تزال إلى الآن تعتمد على حد كبير على القبيلة وعلى سطلة القبيلة وعلى الاسر الحاكمة وهذا الذي ما زال يشكك بصفة الدولة في اليمن فطالما هناك في المجتمع من لا يخضع للقانون فليس هناك دولة ومن يتغنى بشعار الدولة المدنية الحديثة هو نفسة لا يستطيع أن يطبقها طالما هناك قوة أكبر من قوة الدولة ، فوجود القبيلة تمثل حالات اجتماعية-سلطوية، إلا أنها لا يمكن أن تكون مجتمعات سياسية. فالدولة ليست مجرد تركيب بين الأفراد المرتبطين ببعضهم البعض والخاضعين لسلطة شخص واحد يحكمهم في ظروف خاصة، وإنما هي جسم منظم تجري فيه حياة واحدة تحكمها إرادة عامة. أي أنها مجتمع متحد في ظل قوانين، وفي حمى ومقدرة لسلطة عامة مكلفة بتنفيذ هذه القوانين وتمثل، بنظر كل فرد، المجتمع بأكمله. ولكي نفهم وضع اليمن يجب أن ننظر في التركيبة القبلية حيث يتكون المجتمع اليمني من عدة قبائل تشكل طبقا للتقديرات من (80-85) % من عدد السكان وهناك قبائل كبرى تحكم السلطة في الشمال تعتبر كل واحدة منها الأم لمجموعة من القبائل الأخرى التي تتفرع منها وترتبط بها عضويا وهذه القبائل هي (بكيل – حاشد) ويوجد قبائل أخرى كبيرة لكن لا تشكل أي ثقل وليس لها أي تأثير ، أما قبائل الجنوب فليس لها مكان في السلطة قبل الوحده في وبعدها ويعود السبب لأن الجنوب في ظل الحكم الشمولي الاشتراكي قضى على هيمنة القبيلة بل ذهب إلى التنكيل بها أبشع تنكيل وما قام به من سحل وسجن واخفاء قصري هذا كان قبل الوحدة وبعد الوحدة تنفست القبائل الصعداء وبدأت تستعيد كيانها وتلملم شعثها وبينما هي كذلك إذ يدخل الشيطان الانسي أن صح التعبير ليبدأ الفتن بينها و إثارة النعرات بين قبائل الجنوب وتم اشغالهم ببعضهم ونظراً لما كانت عليه الحال في أيام الاشتراكي كانت القبائل أن صح التعبير تميل وتجنح إلى السلم في معظم الاوقات وأصبحت الآن تشكل تكتلات قبلية مثل حلف القبائل في حضرموت وفي شبوة والضالع وكل مناطق الجنوب لمجارات الوضع والوقوف الندي لقبائل الشمال وهذا ما أثبه حلف قبائل حضرموت الذي أجتمعت فيه جل قبائل حضرموت لتقول للدولة القبلية كفى قتل لابناء حضرموت وكفاء نهب لثروت حضرموت وكفى وكفى …الخ وكان مقتل القائد والزعيم سعد بن حبريش مقدم الحموم ورئيس حلف قبائل حضرموت هي القشة التي قسمت ظهر البعير لتقوم جل القبائل وتثور ضد الظلم والاضطهاد وهنا صالحت الدولة حلف قبائل حضرموت وعدلت لهم بـ 202 آلي و 22 سيارة و مليار ريال وهذه العدائل كلها لتنفيذ مخرجات وادي نحب ولترجع حضرموت ليد أبناءها ، بينما نرى في الشمال فحكم القبيلة هو الطاغي والمسيطر إلى الأن . إن عدم وجود القوانين والسلطة القادرة على فرض هيبة هذه القوانين وتنفيذها ينفي صفة الدولة، بمعناها الحديث، عن المجتمع. فبغياب القانون يصبح الشخص الحاكم شيخ القبيلة سيداً مطلقاً، ويتحول الخاضعون له الى مجرد تابعين ينفذون الأوامر ولا يستطيع أحد منهم الخروج على شيخ القبيلة ولو كان يشغل منصب وزير وهذا ما نجدة في بعض المناطق الدولة تكاد تكون معدومة ويستبدل بها قوة القبيلة وقوة شخصية الشيخ وذهب بهم الحال إلى وجود سجون خاصة بهم ( سجن الشيخ ) وهذا يقودنا إلى إنتفاء السلطة القوية من الدولة لجعل القوانين تحترم من الجميع ويؤدي الى إلغاء معنى هذه القوانين، وإلى دفع المجتمع أكثر فاكثر نحو التفكك إلى قبائل متناحرة وشخصيات متصارعة. والقول بالسلطان أو السلطة لوحدها لا يعني القول بالدولة. وحتى بوجود قائد أو رئيس للدولة فإن السلطان والسلطة السياسية بقيت مسائل محكومة بقوة القبيلة ونفوذها . ولناخذ نظرة على أكبر قبائل الشمال قبيلتا حاشد وبكيل فهما تقطنان منطقة همدان وهي مناطق في شمال اليمن، من صعار جنوبا إلى صعده ونجران شمالا، ومن الجوف وبرط شرقا إلى وشحة وحرض غربا . وتقع قبيلة حاشد في الجهة الغربية من العاصمة صنعاء بينما تقع بكيل في الجهة الشرقية منها، وتتسم هذه القبائل بالحفاظ على العصبية القبلية والتي لعبت دورا في حالة عدم الاستقرار في اليمن وبناء دولة مدنية حديثة, ويرجع ذلك إلى عوامل جغرافية وعوامل دينية مثل إتباع المذهب الزيدي وعوامل مناطقية ، ماجعل تلك القبائل في حالة حرب مستمرة، ومحافظة على عصبتها القبلية كأحد دواعي خوض القتال، وبكون تلك القبائل محيطة بالعاصمة صنعاء, فقد أثرت على استقرار الدولة في نفس الوقت استأثرت بالسلطة أكثر من غيرها من المناطق الأخرى أي المناطق الوسطى ومنطقة تهامة ويتبع أهل هذه المناطق المذهب الشافعي لا يشكلون ثقل قبلي كما هم حاشد وبكيل ، وهذا التباين يشكل اليوم احد أهم عوامل عدم الاستقرار السياسي وهو ما يمنع من بناء الدولة المدنية الحديثة ، فجميع الرؤساء الذين حكموا اليمن ينتمون إلى المنطقة القبلية الأكثر تعصبا حاشد وبكيل حسبت الجدول التالي يبين الرؤساء الذين حكموا اليمن بعد ثورة 1962، وانتماءاتهم القبلية في الشمال أما الجنوب فله وضع أخر سوف أتناوله في مقالة أخرى . |
||||||
07-30-2014, 01:43 PM | #138 | ||||||
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
|
العربية اليمنية ملكية وقمهورية" اليمن وثقافة التحالفات " وصراع القبيلة
اليمن وثقافة التحالفات 7/23/2014 بدر محمد باسلمه المكلا اليوم لم تشهد أي دولة في التاريخ هذا التغير الكبير والسريع في تحالفات مراكز القوى والاحزاب وخلال فترة زمنية قصيرة لا تتجاوز ثلاثة أعوام مثل ما هو حاصل في اليمن. حتى الاطراف الاقليمية والدولية اصبحت جزء من لعبة كراسي التحالفات, فهل الاطراف الاقليمية والدولية هي الاصل في توجيه لعبة كراسي التحالفات أم انها تحاول التكيف وفقا للمتغيرات في اليمن من أجل ان لأتفقد مصالحها ؟ .... ولكن الشاهد أن الخاسر الاكبر في هذا المشهد هو امن واستقرار البلد .... والخسارة تكبر حتى الانهيار كلما استمرت لعبة كراسي التحالفات, فمن سيكون المنتصر عندئذ الى جانب تنظيم القاعدة ؟ ثقافة التحالفات هي ثقافة متجذره في فكر شمال الشمال من اليمن, بين حاشد وبكيل , حاشد والامامة , حاشد والجمهوريين , صالح والقبليين , القبليين ورجال الدين, صالح والحوثيين , صالح والقاعدة , الاصلاح والقاعدة .... لم تقم شمال اليمن في يوم على اساس الدولة او النظام بل كانت التحالفات الانية ولأهداف قبلية وفئوية دائما وحتى اليوم هي الوسيلة للحكم , بل ان التحالفات هي الحكم بعينه. الا تقوم الانظمة للدول الاخرى ايضا على تحالفات ؟ بلى , ولكن تحالفات مكونات سياسية لتحقيق أهداف وطنية محددة , تحالفات لبرامج سياسية مشتركة , بينما في اليمن التحالفات قائمة على مصالح فئوية وقبلية وعسكرية او طائفية لا تخدم الا شريحة صغيرة من المجتمع ولفترة محدودة. تاريخ التحالفات في اليمن قديم جدا ولكن ما يهمنا هي تلك التحالفات التي اثرت ولازالت تؤثر على مجرى الاحداث الان في اليمن .... تحالفات ما قبل ثورة سبتمبر 1962م تشكلت دولة الائمة الزيدية من تحالف ذراعي القوة العسكرية القبلية من حاشد وبكيل ورائسها الائمة, حيث اعتمدت دولة الائمة على هذا التحاف القبلي في التوسع خارج حدود حاشد وبكيل الى المناطق الوسطى والساحلية نحو تعز وتهامة. وقد شهدت نهاية هذه المرحلة توجه الامام يحي الى تقليص نفوذ قبيلة حاشد لأطماعهم المكشوفة ال تولي زعامة الدولة. ثورة سبتمبر 1962م وحتى فترة صالح مع إدراك قبيلة حاشد الى توجه الامام لتقليص نفوذهم, انقلبت حاشد على الامام وناصرت الجمهوريين في حروبهم ضد النظام الملكي لفترة ثمان سنوات حتى توصل الطرفان الى تحالف جديد بالمناصفة في الحكم والاكتفاء بخروج السلال ومحمد البدر خارج البلاد . لم يستمر هذا التحالف بين مشايخ الجمهوريين ومشايخ الملكيين كثيرا حيث انقلبت حاشد على مشايخ الملكيين مع بداية فترة صالح والتحالف الكبير بين صالح ومحسن والشيخ عبدالله الاحمر وبهذا التحالف تم تدشين مرحلة جديدة من تحالف امبراطورية الاحمر. رئاسة صالح وحتى بداية القرن الواحد والعشرين تميزت هذه المرحلة بتحالف رئيس وتحالفات فرعية, التحالف الرئيسي الذي كان يقود ويمتص موارد البلد هو التحالف الثلاثي لا لحمر ( صالح , محسن , الشيخ عبدالله ) وبغرض عمل توازنات ومصالح لإدارة البلد قام صالح بصنع تحالفات فرعية مع احزاب , حزب المؤتمر الشعبي كمظلة لتحالفات مع قوى مختلفة, تحالف مع القوى الدينية والقبلية وتشكيل حزب الاصلاح لضرب الحزب الاشتراكي, التحالف مع القوى القبلية والعسكرية في حربه ضد الجنوب 1994م. شهدت هذه المرحلة بداية تحالف بين اطراف التحالف الرئيسي وعناصر من تنظيم القاعدة , استغل صالح ومحسن ورقة مكافحة القاعدة للحصول على مزيد من الاموال من السعودية والدول الغربيةوفي طلب المزيد من المعوناتالعسكرية بداية القرن الواحد والعشرين وحتى 2011م شهدت هذه المرحلة شرخ في التحالف الرئيسي الثلاثي الذي يقود البلد, وقد بدأ هذا الشرح في الاتساع تدريجيا وحتى سقوط هذا التحالف بحرب صنعاء 2011م بين صالح من جهة وعلي محسن وعيال الشيخ عبدالله من جهة أخرى لتنتهي بالمبادرة الخليجية التي جاءت اساسا لانهاء حالة الحرب بين قوى التحالف الثلاث .. بعد حرب عام 1994م وانتصار صالح , انتهج خطا سياسيا واضحا بهدف الاستمرار في الحكم ثم توريثه لنجله من بعده. هذا التوجه افضى الى تصدعات كبيرة في جسد التحالف الرئيسي, حيث شهدت مسيرة التوريث تساقط حلفاء حقيقيين لصالح في نظام حكمه اما بالموت او الازاحة. لكن الامر اختلف فيما يخص بيت الشيخ عبدالله الاحمر, فأبناؤه لم يقبلوا بالانقلاب على تحالف السلطة ورفضوا اسقاط حقهم في السلطة والثروة وهم يرون انهم الاوصياء على عرش الجمهورية اليمنية وانهم من ينصبون حكامه فكيف يأتي صالح ويريد ان يسلبهم هذا الحق ؟؟؟ أدراكا من صالح لقوة ودهاء محسن عمل على اضعاف القوة العسكرية له بزجه في ستة حروب عبثية مع الحوثيين وفي الوقت ذاته العمل على تعزيز قدرات الحرس الجمهوري والامن المركزي والقوات الخاصة, وهو ما دفع بأطراف التحاف الاخرى لتعزيز قدراتهم العسكرية حوالي صنعاء وبالتحديد في عمران وتخزين السلاح في لواء 310, ولهذا فسقوط عمران لاحقا كان الخاسر الاكبر فيها هما محسن وعيال الشيخ. فنفوذ علي محسن وابناء الشيخ عبدالله الاحمر بين القبائل ورجال الدين والعسكريين دفع بهم في هذه المرحلة الى خلق تحالفات جديدة مثل المشترك لمواجهة مشاريع وخطط صالح للتوريث ليس ضد المبدأ ولكن رفضا لانقلاب صالح على مبادئ التحالف فيما بينهم ومحاولته الاستحواذ على السلطة والثروة فتطورت المواجهات بينهم لتفضي الى حرب صنعاء 2011م ولتنتهي بالمبادرة الخليجية التي جاءت اساسا لإنهاء حالة الحرب بين قوى التحالف الثلاث .. المبادرة الخليجية وحتى نهاية مؤتمر الحوار لم ولن يقبل صالح تخليه عن السلطة وانه لم يعد رئيسا لليمن ولن يقبل بانتصار أعداءه ( حلفاءه سابقا ) وتربعهم وتحكمهم بسلطة البلد... ولم يدخر كل الوسائل لتعقيد فترة حكم هادي واقلاق الامن والاستقرار فيها.. وامام هذا الواقع ومعرفة هادي بالقوة الحقيقية لصالح الجيش وبين القبائل خلق تحالف مع علي محسن والاصلاح بهدف اضعاف صالح... وهي مرحلة شهدت سيطرة اصلاحية على قرارات هادي مما دفع بالكثيرين للتساؤل فيما اذا كان هادي قد ارتمى في احضان الاصلاح كلية ؟؟؟الاصلاح رفض توسعة الحكومة بإدخال الحوثيين والحراك بموجب المخرجات وإقرارها وتعميدها من قبل المجتمع الدولي وكان يريد ان يتفرد بصنع والسيطرة على اليمن الاتحادي... ويبدو ان هادي لعب خلال الفترة على إدارة التوازنات بين أطراف التحالف الرئيسي ومحاولة تجنيب الدخول المباشر كطرف في هذه الصراعات وتجنيب الجيش الرسمي من المشاركة في أي حروب تنشأ بين أطراف النزاع او استغلاله من طرف الاخوان في تصفية حساباتهم مع أطراف أخرى,تماما كما فعلوا في العام 1994م حين تحالفوا مع صالح ضد الحزب الاشتراكي. وأمام نشوة انتصار الاصلاح ومحسن وعيال الشيخ واعتقادهمبالأهمية المطلقة للدور الامريكي والقطري في المنطقة, انقلبوا على تحالفهم الاستراتيجي مع المملكة السعودية وشنوا هجوما شديدا على المملكة والاسرة الحاكمة معتقدين ان الربيع العربي ( الامريكي ) لا محالة قادم الى السعودية وانها مسالة وقت لأغير ... فبدلا عن السعودية عملوا على نسج تحالفات جديدة مع الدول الداعمة للإخوان, قطر ومصر وتركيا... وبهدوء وخارج الاضواء مستغلين رفض الاصلاح لمشاركتهم في تشكيل الحكومة, بدأ الحوثيون في ترتيب قدراتهم وامكانياتهم في السيطرة اولا على صعدة ثم التحرك ببطيء لبقية المحافظات المجاورة دون اشعار الاطراف المتصارعة بحجم وخطورة مخططاتهم. سقوط الاخوان في مصر وحتى سقوط عمران شكل سقوط اخوان المسلمين واستيلاء الجيش في مصر على الحكم ضربة قوية للتيارات والاحزاب الدينية( الاخوانية ) في العالم العربي, امتد تأثير هذا الزلزال الى اليمن ليتأثر به بشكل واضح الاخوان والاحزاب الدينية الاخرى وكان تأثيره واضحا وقويا على حزب الاصلاح في استمرار ضعفه داخليا وخارجيا وعلاقته بالرئيس هادي وحتى سقوط عمران. سقوط الاخوان في مصر والموقف السعودي والاماراتي الرسمي الداعم للسيسي, وموقف الدولتين المعلن ضد تيارت الاخوان في العالم العربي شكل نقطة تحول في مكانة وقوة حزب الاصلاح في اليمن وهو ما دفع بالرئيس هادي الى الخروج ببطيء من التحالف مع اخوان اليمن حفاظا على مصالح اليمن مع الدول المجاورة.... صالح المتربص وجدها افضل فرصة للنيل من أعداءه عبر التنسيق لتحالفات اقليمية لضرب اخوان اليمن وقياداته كما وجدها الفرصة الذهبية لعمل تحالف مع الحوثيين للنيل من الغريم المشترك بينهم علي محسن وعيال الشيخ عبدالله الاحمر, فكانت الانتصارات المتتالية للحوثيين ضد مسلحي حزب الاصلاح والقبائل الموالية لعيال الشيخ عبدالله الاحمر وحتى الانكسار الكبير في سقوط محافظة عمران وعاصمتها وسقوط اللواء 310 مدرع الذي كان يعتبر القوة الاحتياطية الاستراتيجية الضاربة للإخوان ولعلي محسن . ما بعد سقوط عمران ؟؟ واقع وتحالفات ما بعد سقوط عمران من المؤكد انها ستكون مختلفة لان حيثيات الواقع وتوازنات القوى تغيرت تماما : •اصبح الحوثيون المجموعة الاقوى في اليمن وبذلك فرضت ايرا نفسها بدور قوي في اليمن مستقبلا, اما ان يتم التعايش معها بشكل او يأخر مع الجارة السعودية او خلق تحالفات قديمة وجديدة لمواجهة الحوثيين وبالتالي جولة جديدة من الحروب الداخلية, كما ان زيادة نفوذ الحوثيين يجعلهم في موقع القوة للمطالبة بمنفذ بحري على البحر الاحمر ..ميناء ميدي. •من الواضح ان ليس هناك على الاقل اعتراض من الجانب الامريكي على التمدد الحوثي في اليمن, فلم يشكل الحوثيين ولا الايرانيين أي تهديد للمصالح الامريكية بل ان التيارات الشيعية تقف بموقف عداء واضح ضد التيارات السلفية الجهادية والقاعدة, فمن الممكن ان يكون الحوثيين الوسيلة المناسبة لأمريكا في مواجهة مخاطر توسع تنظيم القاعدة في اليمن. •تتفق مصالح صالح ومحسن وعيال الشيخ في هذه المرحلة بضرورة زج الجيش في اتون حرب مع الحوثيون وكل منهم له اهداف الخاصة, صالح يرى ان ورقة الحوثيين قد استخدمها في ضرب أعداءه حتى النخاع واصبحوا الان اقوياء ويجب اضعافهم حتى يبقى هو الاقوى في الساحة فلا يمكن ان يطمئن الى عدم الانقلاب على تحالفه معهم , بينما محسن وعيال الشيخ لا يجدون من وسيلة لاستعادة كرامتهم وهزيمة الحوثيين الا بإحدى البديلين , اما دخول الجيش في الصراع الدائر واضعاف الحوثيين او في الحالة الاخرى السعي لإعادة بناء التحالف من جديد مع صالح.... ومن الواضح ان مساعي الاخوان وصالح قد فشلت في جر الجيش الى معارك مع الحوثيين في عمران او الجوف وهي الخطة التي انتبه اليها هادي لإضعافه, ولم يتبقى مع الاخوان وصالح الا إعادة تحالف الدمار بين صالح ومحسن وعيال الشيخ وخاصة مع تخوف السعودية لتنامي قوة الحوثيين ومن وراءها ايران في اليمن وحاجتها الى تحالف قوي يوقف المد الشيعي , ولكن هذه المرة اذا كان هناك امكانية وحاجة لإعادة انتاج التحالف الدموي الرئيسي فانه سيتم بقواعد وشروط يفرضها الاقوى وهو صالح. الموقف السعودي الصعب في رفضه للتواجد الشيعي الايراني القوي في خاصرته الجنوبية, هل يدفع به الى إعادة خلق التحالف الرئيسي في اليمن بما فيهم اخوان المسلمين ؟ ولكن هل يقبل صالح إعادة احياء التحالف القديم الرئيسي مع الاخوان او يمكن عمل ذلك بدون الاخوان ؟ واذا جرى العمل على بناء هذا التحالف, ما الذي انجزته الثورة الشبابية حتى الان ؟ وما هو مصير مخرجات مؤتمر الحوار والدستور الاتحادي القادم ؟اليست القضية الجنوبية ومخرجات الحوار وهادي هم اكثر الخاسرين في هذه الصفقة ؟ اذا لم يم توحيد الصفوف وعمل تحالفات واسعة حزبية وشعبية ضد مشاريع إعادة انتاج مراكز قوى التحالف الرئيسي, فان اليمن ستشهد فترة اخرى اكثر دموية من الاضطرابات والحروب. |
||||||
08-17-2014, 02:25 PM | #139 | ||||||
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
|
عمران تجّبُ ما قبلها .. الزلزال العظيم الأحد 17 أغسطس 2014 02:06 مساءً حياة عدن بقلم / سالم عمر مسهور مقدمة ما حدث في الثامن من يوليو 2014م بعمران اليمنية هو زلزال بقوة عشر ة على مقياس ريختر المصالحة .. والمصافحة .. وكل ما جاء وسيجيء بعد اسقاط الحوثي لمحافظة عمران لن يكون غير هزات ارتدادية للزلزال العظيم الذي وقع على بعد عين واحدة من الرئيس والشعب والإقليم والمبعوث الأممي ومن وراءه مجلس الأمن الدولي .. 1962م يبدو التوقيت الحاضر هو الأكثر لحظية لفهم واستيعاب ما حدث في العام 1962م عندما وقع في اليمن ما أطلق عليه بالثورة السبتمبرية إلا أن تجريدها من لفظ "الثورة" هو الأجدر سرداً ورواية للتاريخ السياسي اليمني ، فما وقع في اليمن لم يكن سوى ( انقلاب داخل البيت الزيدي ) تحالفت فيه أجزاء قبلية من ذات المذهب الزيدي لتسقط حكم الإمامة في آخر الدول اليمنية الحاكمة وهي المملكة المتوكلية اليمنية والتي حكمت من العام 1918م .. في فترة النهوض القومي منتصف القرن العشرين الماضي كان مسوغ الصعود إلى السلطة لابد وأن يكون عبر الطرف العسكري لذا خرج ما أطلق عليه "الضباط الأحرار" في اليمن اسوة بغيرهم في العالم العربي ، وكان لموقف قبيلة حاشد دورها الذي تجلى بقيادة الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر في إنجاز الانقلاب على الحكم ، وعمل بيت الأحمر دور الحامي لهذا الانقلاب بل لبس لباس الوطنيين بعد أن كان صاحب التأثير الفارق في حصار السبعين الذي عرفته العاصمة صنعاء .. لم تكن أسرة آل الأحمر وهي تتشارك في حكم الجمهورية العربية اليمنية بعيدةً عن الشراكة الكاملة في الدولة فهي جزء لا يتجزأ منها ، وسيتبين لاحقاً أن انتزاع سلطة الرئيس السابق علي عبدالله صالح والذي ساهم فيه آل الأحمر هو انتزاع أو تهاوي للنظام الجمهوري اليمني والذي هو تأصيلاً انقلاب داخل البيت الزيدي الكبير والذي تصدع اليوم كما تصدع في 26 سبتمبر 1962م .. زلزلت عمران .. الحوثية كجماعة طائفية تنسب إلى مؤسسها الأول حسين بدر الدين الحوثي ، تقول بانتمائها إلى المذهب الزيدي الذي تُعد الإمامة السياسية ، أي الحكم ، من أهم أصوله العقائدية ، وتتفق الزيدية -نسبة إلى الإمام زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب - مع الاثني عشرية في الفكرة أي " الإمامة " وتختلف معها في التفاصيل ، أي الكيفية. وتقول الزيدية إن الإمامة هي أصل من أصولها ، وهي قائمة في آل البيت ، من يطلقون عليهم زيدياً بـ" البطنيين " أي ذرية الحسن والحسين ابني علي بن أبي طالب ، وما تناسل من ذريتهم إلى قيام الساعة، شريطة خروج الإمام شاهراً سيفه مطالباً بالإمامة ، بينما تقول الاثني عشرية إن الإمامة محصورة باثني عشر إماماً ابتداء بالإمام علي بن أبي طالب ، وانتهاء بآخرهم محمد بن الحسن العسكري ، الذي يؤمنون بوجوده داخل سرداب في مدينة سامراء العراقية حتى اللحظة . وبالتالي تُعدّ الزيدية -بفعل نظريتي " الإمامة " و" البطنيين "، اللتين جاء بهما الإمام الهادي يحيي بن الحسين، ولا وجود لهما في تراث الإمام زيد بن علي، ولم يقل بهما أحدٌ من تلامذته وأتباعه - بمثابة نظرية سياسية في الحكم ، أقرب من كونها مذهباً فقهياً كغيره من المذاهب، ولذا لم يُعد المذهب زيدياً إلا بانتسابه للإمام زيد اسماً فقط ، فيما هو نظرية سياسية خالصة سميت بـ"الهادوية"، رغم توصيفها من قبل من جاء بعد ذلك بأنها زيدية الأصول هادوية الفروع . وعلى هذا الكم من التراث السياسي تقف الحركة الحوثية اليوم وتستند عليه في ادعائها للحكم والسلطان ، مضافا إليه البعد الطائفي الممتد شبحه من بغداد ودمشق وبيروت حتى صعدة ، بفعل ديناميكية التسيس الإيرانية لمسألة " التشيع "، التي ميز بين نمطين منها المفكر الإيراني الأبرز علي شريعتي في كتابه " التشيع العلوي والتشيع الصفوي " في دلالة منه للمعني السياسي للتشيع الصفوي . إذن نحن أمام حالة واضحة صريحة المعالم تتداخل فيها القبيلة بالمذهبية بالطموحات السياسية بالتقاطعات الدولية والإقليمية ، هذه الحالة التي يخوض فيها اليمن غمار صراعه السياسي لا يمكن إهمالها من أن صعدة هي بؤرة الحركة الفكرية السياسية التي لا يمكننا أن نتجاوز الفعل الإمامي عندما تقوم على إنهاك المجتمع القبلي بضربه في حروب متواصلة حتى ينهك تماماً ويسلم أمره للحاكم .. الإمام .. حكم العفريت .. والتقاليد والأعراف والموروثات بعد 1962م شهدت اليمن اضطراباً عنيفاً بين الملكيين والجمهوريين ـ حسب التعريف الدارج ـ ولم يجد اليمنيين وسيلة غير أن يتلبس رجلين منهم روح الإمام ، فتحت عباءة الثورة السبتمبرية والجمهورية لم يجد كل من الرئيس علي عبدالله صالح وعبدالله بن حسين الأحمر غير أن يتشكلا معاً في هيئة تتماهى مع روح الإمام الحاكم وتحويل اليمن إلى إمامية في باطنها وجمهورية في ظاهرها .. العلاقة بين الرجلين لا يمكن إخراجها من مضمونها وسياقها في الحكم وهو ما لم تتفهمه الأجيال الآتية بل لم يستطع حتى علي عبدالله صالح مسايرته بعد وفاة الشيخ عبدالله الأحمر ، وهذا يفسر التشنجات الداخلية في رأس السلطة ونزاعاتها التي لم تكن ظاهرة في فترة تبادل الرجلين معركتهما في الحكم والسلطة بروح الإمامة .. في هذا لا يمكن أيضاً تجاهل الموروثات والتقاليد اليمنية السياسية التي تقول بان اليمن في كل أزماته السياسية لابد له أن يلجأ إلى الخارج فكما حدث في توافق السعودية ومصر عام 1967م بفك حصار السبعين عاد التدخل الخارجي في العام 1994م مع توقيع ( وثيقة العهد والاتفاق ) بالعاصمة الأردنية عمّان ، وأطل من جديد في 2011م مع المبادرة الخليجية .. والتقاليد اليمنية هي التي تفرض في ديمومتها التصفية السياسية للرموز السياسية كما حدث مع الغشمي وسالمين والحمدي وحتى علي عبدالله صالح الذي نجى من عملية الاغتيال في جامع النهدين ، غير أن التقاليد والأعراف السياسية تقول أن التصفية السياسية هي جزء من العملية الكاملة في السياسة اليمنية والتي لطالما استعانت بالعرف القبلي لإيجاد مسوغات القتل ومسوغات الصلح أيضاً .. الجمهورية الإسلامية الزيدية يستطيع اليمن أن يخوض عقوداً طويلة في معركة الإنهاك للقبيلة والسياسة ، هذا جزء من تركيبة اليمن القديم ، ويستطيع اليمن التعايش مع متطلبات العصر السياسي العالمي الذي يقول أن اليمن هو جزء من أجزاء عملية تسوية تجري في جنيف بين طهران وواشنطن على وجه الخصوص وأن كثير التفصيلات لا تعني شيئاً بمقدار أن ايران التي قررت بعد نهاية مؤتمر الحوار اليمني في موفنبيك إسقاط المبادرة الخليجية بالتحرك الميداني على الأرض ، وإذا كان العالم العربي والشرق الأوسط كاملاً خاضعاً بين الممانعة والاعتدال كمفهوم اصطلاحي فأننا أمام مشهد صريح تتحالف فيه طهران بعواصم العراق وسوريا ولبنان وتصطف إلى جوارهم غزة وصعدة .. وإذا كان الشرق الأوسط محبوس في غرف التفاوض الإيرانية الأمريكية فان الحقيقة الأكثر جلاءاً تتمثل في أن الشرق الأوسط هو عبارة عن احجار شطرنج على طاولة في جنيف تحركها الأصابع الإيرانية والأمريكية ولكل حساباته في إسقاط الآخر أو على الأقل تجريده من الانتصار الكامل في معركة طويلة الأمد .. وكل ما سيلي بعد زلزال عمران الكبير من مصطلحات تأتي في سياق المصالحة والمصافحة والسجادة الرئاسية والاصطفاف الوطني إنما هو ارتدادات متوالية للزلزال ، لأن ما حدث هو أن واقع جديد يفرض الآن على اليمن يحتمل استحقاق يماثله ويتوازى معه شكلاً وموضوعاً فالمبادرة الخليجية بما فيها آليتها التنفيذية والقرارات الأممية معها لا تشكل مضموناً لواقع اليمن الجديد والذي على الأطراف كلها أن تتفاعل معه بواقعية اللحظة والفرصة المواتية والتي تحتم إما التحالف مع الجمهورية الزيدية في الشمال أو الدخول في مواجهتها تحت الذريعة الطائفية التي تسيل لها لعاب اللاعب الإيراني في جنيف وليس في غيرها .. قبل الختام إكراماً للتاريخ .. واحتراماً للقارىء الكريم نورد هذه الواقعة الكاملة : في عام 1991 زار وفد برئاسة الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر صعدة لافتتاح أول مقر لحزب الإصلاح فيها ، وخلال لقاء جمع الوفد برموز وأعيان صعدة وقف الشيخ علي الصربي متحدثاً بشكل جريء حول المجتمع في صعدة. قال الصربي للأحمر : شيخ عبد الله ماذا تريد منا أنت وعلي صالح ، صعدة بيد بني هاشم في كل المؤسسات المالية والإدارية ، وحتى الزكاة متروكة لأسرتين , ثلث لأسرة الحوثي والثلثين الآخرين لأسرة المؤيدي . |
||||||
08-18-2014, 05:02 PM | #140 | ||||||
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
|
هل بدأ مسلسل سقوط صنعاء مع تجدد التصعيد الأمني ودعوات اسقاط الحكومة؟ عدن المنارة / متابعات : قال موقع “عربي 21″ الاخباري أن العاصمة اليمنية صنعاء تشهد تصعيدا متجددا، عقب إعلان جماعة الحوثي لاعتصامات مسلحة في عدد من المناطق، ومنها محافظة عمران المتاخمة لها، يقابلها انتشار أمني وعسكري، وسط تصاعد تحركات مجاميع مكثفة من أتباع الحوثيين وسط العاصمة، للاستجابة لدعوة قيادة من جماعة الحوثي للمشاركة في الاعتصامات، ما جعل بعض المراقبين يفسرون هذا الإعلان أنه “خطوة تحضيرية لإسقاط العاصمة السياسية لليمن”. . وبالتزامن مع وصول مبعوث الأمم المتحدة إلى صنعاء جمال بنعمر لإعداد تقرير إلى مجلس الأمن، تسود العاصمة اليمنية حالة من الترقب والحذر، وسط انتشار أمني مكثف، بعد تهديد قيادة حوثية مؤخرا باللجوء إلى خيارات أخرى لإسقاط قرار الحكومة برفع الدعم عن المشتقات النفطية، قوبل باهتمام بالغ من قبل السلطات الأمنية المسؤولة عن حماية العاصمة صنعاء. . وأكد الناطق الرسمي لجماعة الحوثي محمد عبد السلام عن تدشين اعتصامات مفتوحة في كل من صعدة وعمران وذمار والجوف، بدءاً من يوم الجمعة الماضي، احتجاجا على فرض الحكومة زيادات طارئة على أسعار المشتقات النفطية، مشددا على أن هذه الاعتصامات من قبل الحوثيين تعتبر خطوة تسبق ما أسماه بــ”الخيار الأخير” الذي لم يحدده في حال رفض الحكومة التراجع عن قرار رفع الدعم عن الوقود. . ومن الواضح أن اليمن تدخل مرحلة جديدة وخطيرة، وسط انتقادات لسياسات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في تقديم حلول للكثير من الملفات، لا سيما للمعارك التي تجري على تخوم العاصمة. . وقال عضو مؤتمر الحوار الوطني سلطان الرداعي، إن “غالبية الشعب اليمني يقف ضد رفع الدعم عن المشتقات النفطية من قبل الحكومة، إلا أنه وصف إعلان الحوثيين الاعتصام رفضا لقرار رفع الدعم، بأنه مريب، وهذا ما كشفته تحركاتهم الأخيرة الهادفة لاستغلال مأساة وآلام الشعب في تحقيق مكاسب لمشروع تمردهم الخطير الذي جعل حلفاءهم من جبهة إنقاذ الثورة يقومون بالتخلي عنهم، لقناعتهم بعدم صدق الأول في مواقفه”. . وتشكلت جبهة ما تسمى بـ”إنقاذ الثورة” من قبل ناشطين وأحزاب سياسية ناشئة، ورفعت مطالب استعادة الثورة بعد أن سرقتها، حسب أدبياتها، أحزاب اللقاء المشترك. . واعتبر الرداعي في حديث لــ”عربي 21″ إعلان جماعة الحوثي لخيارات مفتوحة، في حال رفضت الحكومة التراجع عن قرار رفع الدعم عن المشتقات، لا شك أنه تلويح بخيارات العنف والإجرام والقتل، على حد وصفه. . ودعا الحوثيين إلى الكف عن الكذب والتباكي على الشعب الذي لا يحتاج لدموع التماسيح؛ فمن قتل وشرد الآلاف من اليمنيين، في إشارة إلى حروب الحوثيين السابقة في صعدة وعمران، لا ينبغي أن يتحدث عن معاناة المواطن اليمني، ومضى قائلا: “كاذب من قال إن للثعلب دينا”. . من جهته قال الإعلامي والناشط الحقوقي اليمني سليم السعداني، إن “إعلان الحوثي الاعتصام بمثابة جس نبض سكان العاصمة حجم شعبيته فيها ومدى انجذاب الناس نحو مشروعه”. . ولفت إلى أن “قادة الحوثيين، مازالوا، حتى اللحظة يخشون من التسرع في تحريك الشارع بالعاصمة خوفاً من ردة فعل قد تضرب قاعدته الجماهيرية وتلحق الخسارة بهم”. . ويأتي هذا التصعيد من قبل الحوثيين بعد يومين من تهديد زعيمها عبدالملك الحوثي، في مقابلة صحفية باستخدام القوة ضد الدولة، في حال لم تستجب لمطالب إلغاء رفع الدعم عن المشتقات النفطية، في الوقت الذي كثف فيه الحوثيون تحركاتهم، خلال الأيام الماضية، لحشد مسلحين من أنصارهم في محيط العاصمة، وإنشاء مخيمات مسلحة على عدد من مداخل صنعاء، بحجة المطالبة بإسقاط الجرعة السعرية. . وفي سياق آخر وصل إلى صنعاء، أمس السبت، مساعد أمين عام الأمم المتحدة ومستشاره الخاص لشؤون اليمن جمال بنعمر والوفد المرافق له، في زيارته الـ32 كمبعوث للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن منذ نيسان/ إبريل 2011. . وكشف المبعوث الأممي في تصريحات لوكالة (سبأ) الرسمية أنه سيعد في ضوء نتائج لقاءاته خلال هذه الزيارة إحاطة لرفعها إلى مجلس الأمن الذي سيجتمع في الـ25 من آب/ أغسطس الجاري، للوقوف على الوضع في اليمن. وقال إن الأمم المتحدة ستقدم الدعم والخبرات اللازمة لمساندة جهود إنجاح عمل الهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني. . وتعليقا، على وصول المبعوث الأممي لليمن بنعمر، أكد الكاتب والباحث في مركز نشوان الحميري للدراسات رياض الأحمدي، أن “بنعمر منذ مجيئه إلى اليمن شرعن للجماعات المسلحة والانفصالية، وهو من أدخلها العملية السياسية دون أن يشترط عليها ترك السلاح”. . وأضاف لــ”عربي 21″ أن من يقرأ اللعبة الاستراتيجية يستبعد وقوع أي تغيّر في السياسات الدولية التي يمثلها بنعمر تجاه المجموعات المسلحة”، معتبرا أن مجيء بنعمر في هذا التوقيت، حيث المعارك على تخوم العاصمة، جاء لإكمال ما بدأ بإيصال البلاد إلى الصفر” على حد قوله. . وذكر أن “الحوثيين اقتحموا عمران (50 كم) شمال صنعاء، وقتلوا المئات، وأظهر بيان مجلس الأمن الأخير، تواطؤًا دوليا معهم، عندما طالب الجيش اليمني، بــ (الحياد)، وهو ما يعني فتح الطريق للحوثيين والحرب الأهلية والمذهبية التي بدأت ملامحها تلوح بالأفق”. . ولفت إلى أن “بنعمر سيحاول هذه المرة ككل مرة إظهار حرصه على خطة سلام، وهي ككل الاتفاقات والتفاهمات السابقة، التي حدثث خلال المرحلة الانتقالية، وانتهت لصالح الحوثيين”، بحسب تعبيره. |
||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|