الجنوب العربي والجار المؤذي

[حد من الوادي]

الجمعة 11 سبتمبر 2015 09:31 مساءً
الجار المؤذي

انور التميمي
صفحة الكاتب
شرعية صنعاء وشرعية هادي .. تلازم أم افتراق ؟
لست وحدك
---------------

النظر لعلاقتنا بجارنا الشمالي بعيدا عن قوانين الجغرافيا والإجتماع التي تتحكم في شكل العلاقات بين الجماعات البشرية المتجاورة ، يجعلنا في حالة إرباك في مواجهة الإعتداءات المتكررة لهذا الجار المؤذي .

فمن المعروف أن ضيق الرقعة الجغرافية وقلة الموارد الاقتصادية لجماعة بشرية ما يدفعها للتمدد ولو بالقوة على حساب أرض وموارد الجماعة المجاورة ، وربما يدفعها لغزو جماعات بعيدة عن نطاقها الجغرافي .
وبداهة أن تكون علاقة الجنوب العربي بجاره الشمالي مجكومة بهذه القانونية منذ زمن سحيق ، حيث ظل أجدادنا ومنذ آلاف السنين في حالة دفاع مستميت لصد هجمات الجار الشمالي الذي لم يصل إلينا إلا غازيا ، ولعل حروب وغزوات دولة سبأ ضد مملكتي حضرموت وأوسان تمثل النموذج التاريخي الأوضح لإدراك طبيعة العلاقة بين الجماعتين المتجاورتين .

إن النظر لعلاقتنا بجارنا الشمالي بعيدا عن هذه القانونية قد إعطاه مجالا لتكرار غزواته للجنوب منذ زمن بعيد وحتى عصرنا الحديث ، هذا العصر الذي استطاعت فيه الجماعات البشرية أن تضبط علاقاتها البينية بجملة من القوانين ( بروز مفهوم الدولة بحدود جغرافية ) تحول دون تمكين جماعة ما من الفتك بجماعة أخرى ، إلا إن علاقتنا بجارنا المؤذي ظلت خارج دائرة هذا المنجز البشري .

لقد استطاعت العقلية اليمنية الإستعمارية الهروب من مسمى الغزو مبتدعة مسميات خادعة تتناسب مع المفاهيم الرائجة في هذا العصر أو ذاك ( قومجية تارة وإسلاموية تارة أخرى ... ) واللافت أن أكثر الناس تصديقا لهذه الخدع هم نحن الضحايا المستهدفين بموجات الغزوات اليمنية المتلاحقة .

لقد كشفت حرب غزو الجنوب عام 1994 والحرب الأخيرة التي خاضها جيش الاحتلال اليمني مسنودا بمليشيات طائفية هذه المرة ، كشفت الحرب المستمرة منذ 1994 إلى اليوم عن إرباك وقصور في الوعي الجنوبي الجمعي وحتى النخبوي ، وعدم قدرة على توصيف ماهية الخصم المتربص بنا منذ آلاف السنين ، هذا الإرباك في الوعي أدى ومازال يؤدي إلى إرباك في الممارسة ، مما أدى وستؤدي حتما إلى عدم إتفاق على إنجاز حالة وطنية جنوبية دائمة تحصن الأرض والعرض من هجمات الطامعين اليمنيين .

الإرباك في الوعي الجنوبي الشعبوي والنخبوي على حد سوى تجلى واضحا في عدم الاتفاق على توصيف ماهية الحرب التي شنت على الجنوب مؤخرا :

- بعض القوى الجنوبية خاضتها دفاعا عن المذهب السني في مواجهة الغزو الشيعي و قدمت قوافل من الشهداء في سبيل ماتعتقد أنه الحق ، ولكنها تناست ان أكثر من ثلثي أفراد القوات الشمالية الغازية للجنوب كانوا من منتسبي المذهب السني ، بل ولم تجهد نفسها في تقديم تفسير منطقي سيقود بالضرورة إلى إدانة اتفاقات الصلح الموقعة بين الحوثي وشيوخ السلفية الشماليين قبيل غزو الأراضي الجنوبية ،

ورغم إدراكنا أن حال السلفية الجنوبية قبل الحرب الأخيرة ليس كحالها بعد الحرب حيث باتت باتت تتعاطى بواقعية مع مطلب استقلال الجنوب ، إلا أن هذا الموقف الإيجابي يظل عرضة للإهتزاز أمام أي فتوى دينية في قادم الأيام قد تعيد أتباع هذه القوى إلى حالة اللاوعي الوطني التي كانت سائدة قبيل الحرب . ولكن ثمة مايبعث على الأمل بأن تتمكن هذه القوىالدينية من إعادة ترتيب هياكلها التنظيمية على أساس وطني جنوبي وقد برزت بالفعل قيادات مستوعبة لهذا الأمر أمثال الشيخ ياسر العدني وهي خطوة تستوجب الإسناد من كل الجنوبيين .


- هناك قوى أخرى دافعت عن الجنوب و لدواعي تكتيتكية كما ترى قبلت الإنضواء تحت مسمى قوات الشرعية مستندة إلى مبررات واهية لتسويق هذا الموقف الذي يعطي الغازي اليمني فرصة إعادة إنتاج صيغة الإحتلال بمسمى جديد ، وكان بإمكان هذه القوى مادامها مؤمنة كما تزعم بحق الجنوبيين في استعادة دولتهم تقديم رؤيا غير ملتبسة لهذه الحالة بمعنى أنه كان بالإمكان التفريق بين الشرعية الدولية التي يمثلها عبدربه وبحاح وآخرون والتعاطي إيجابيا معها من جهة ، وبين الشرعية الوطنية ( اليمنية ) التي يسعى الساسة اليمنيون لفرضها على الجنوب من جهة أخرى ، ورغم إن عملية الفصل هذه تتسم بالصعوبة من الناحية النظرية لأنها كما تبدو لا تستند لمرجعية قانونية ، لكن ( التذاكي في الممارسة ) أمر ممكن وهذا ما ينبغي فعله لمواجهة العقل السياسي اليمني الذي أجاد هذه اللعبة واستطاع التشويش في أكثر من مناسبة على الموقف الدولي الذي اقترب كثيرا مؤخرا من التعاطي الإيجابي مع حق الجنوبيين في بناء دولتهم المستقلة .


- أما قوى الحراك الجنوبي التي دافعت عن الجنوب ببسالة منقطعة النظير وكان لها اليد الطولى في التصدي للغزاة ، ورغم ايمانها العميق بالمشروع الوطني الجنوبي ، إلا أنها لم تنجز معرفيا إلا مقولات تبسيطية لحالة الصراع ، هذه المقولات وإن كانت قد أسهمت في شحذ همم المقاتلين الجنوبيين وخلقت حالة شعبية عامة رافضة لكل ماله ارتباط بالشمال ، ولكن هذه المقولات التبسيطية قد لا تعين المتابع الخارجي على فهم حقيقة مايحدث ، حتى أننا بتنا نخشى من أن حالة التعاطف من قبل العديد من الكتاب وصناع الرأي في العالم مع الحق الجنوبي قد تكون مرتبطة بحالة وجدانية تضامنية مؤقته تزول بنسيان المآسي التي ارتكبها الغزاة الشماليون في الجنوب ، وهي خشية لها ما يبررها إذا لم يقدم الجنوبيون للعالم قراءة عميقة لحقيقة الصراع الحتمي مع الجار الشمالي ، وهي خشية لها مايبررها كذلك إذا لم ننتج معرفة نقدمها للمتضامنين العرب والأجانب تعينهم على التاصيل المعرفي لموقفهم التضامني الوجداني مع شعبنا .

مطلوب من العقل الجنوبي إذن الإجابة عن السؤال المركزي الآتي :
لماذا ظلت علاقة الجنوب بجاره الشمالي منذ آلاف السنين قائمة على الحرب والعدوان من قبل الشمال على الجنوب ، بينما ظلت علاقة الجنوب ببقية جيرانه في الجزيرة العربية تكاملية ؟
اللحظة الراهنة سانحة للإجابة عن هذا السؤال المركزي ، حيث العدوان اليمني على الجنوب العربي والنصرة والمدد الخليجي ، هذه اللحظة ( النموذج ) تسمح لكل ذي لب بالإطلالة على تاريخ يتكثف في صورة أحداث معاشة حاليا .
إن الإجابة عن هذا السؤال المركزي لم تعد مهمة مناطة بالعقل الجنوبي فحسب ، بل باتت مهمة ملحة لأشقائنا الخليجين الذين طالهم أذى الجار المشترك .


[/url]

[حد من الوادي]

الجمعة 11 سبتمبر 2015 04:30 مساءًم

ا الخطر الذي يتهدد الجنوب اليوم !

علي محمد السعدي
صفحة الكاتب
عن بيان مجلس الامن الاخير بخصوص الحوثيين!
القوى التقليدية في الجنوب.. دعوة للمراجعة
اعتبروها نصيحة يا قياداتنا التاريخيين
اخينا احمد سيف حاشد لقد بلغ السيل الزبى
أول تهديد صريح للرئيس عبدربه منصور !
--------------------------------------------

بعد الانتصار العظيم على غزاة القرن الواحد والعشرين الهمج ماذا يجب علينا اليوم؟

نضال شعبنا استمر قرابة 21 عام او اكثر من اجل الحرية ومن اجل بناء دولة جنوبيه حديثه تحكمها المؤسسات وليس تحكمها المليشيات والعصابات نريد دولة يكون القانون هو السائد على الكبير والصغير فالكل سواسية امام القانون.

لانريد ان من شارك في الحراك الجنوبي او حرب التحرير والدفاع عن الجنوب او قدم تضحية يتحول لنا اليوم الى حجر عثرة امام بناء موسسات الدولة الجنوبية الحديثة، ويمن على الناس بما قام به، ويقوم بالسيطرة على المؤسسات وينصب فيها اصحابه بحجة انه كان مقاوم .

مثل هؤلاء الذين يقومون بعرقلة بناء المؤسسات الأمنية والعسكرية المدنية ويريدوا يفشلون اي عمل بشأن البناء والتعمير لعدن والجنوب انا من وجهة نظري انه لا فرق بينهم وبين مليشيات الغزاه الهمج، وانهم مصدر خطر على أمن واستقرار الدولة الجنوبية القادمة.

على ابناء الجنوب الشرفاء والذين كانوا في ميدان الثورة الجنوبية منذ الانطلاقه وميادين الدفاع عن عدن والجنوب بصفة عامة ان يدركوا ان ماقدموه ماهو الا واجب فرض عين قاموا به وانهم يجب ان يكونوا اليوم اليد التي تساعد الاخوة في دولة الامارات العربية المتحدة ودول التحالف في بناء ما خربته حرب الغزو والاجتياح اليمنية في الجنوب العربي.

ونقف صفا واحد ضد كل من يريد مكافئة نضاله بالسيطرة والاستحواذ على اي مؤسسة عسكرية او أمنية او مدنية وعرقلة اي تقدم للبناء .

وحذاري من سياسة الاجثاث فقد اثبتت فشلها هذه السياسة في العراق عند اجتثاث البعث وتحولت العراق الى مليشيات متناحره وفي حكم نظام عفاش عندما اجتث ابناء الجنوب وافشل الوحدة بيننا نحن وهم.

وانا لا اظن ان هناك من سيسلك مثل هذا السلوك المدمر والمخزي من ابناء الجنوب الاحرار .

والله من وراء القصد


ixzz3lYma1ma3
اقرأ المزيد من عدن الغد

[حد من الوادي]

السعودية: القبض على يمني ارتكب جريمة قتل بشعة

الإثنين 14 سبتمبر-أيلول 2015 الساعة 11 صباحاً :- عدن الحدث

حالة الانفتاح الذي تبديه المملكة العربية السعودية امام المغتربين اليمنيين وخاصة مع اندلاع عاصفة الامل ، لكن ذلك الانفتاح يواجه احيانا باعمال فردية من قبل المغترب اليمني قد تكدر ذلك المزاج وتجعل الجار السعودي يعيد من نظرته لليمنيين .


امس قبضت السلطات السعودية في منطقة جازان، جنوب المملكة، على مقيم متهم بقتل جدته التسعينية بهدف سرقتها.

وبحسب موقع ارم قالت شرطة منطقة جازان، المتاخمة للحدود اليمنية، إنه وبعد معاينة الجثمان تبين أن الجدة أصيبت بجرح في الجزء الأيسر من صدرها، وعثر على جزء من قارورة زجاجية بجوارها.

واستدعت الشرطة جميع أفراد عائلة الضحية، واتضح أنهم يمنيون، ولديهم طلب سابق للحصول على الجنسية السعودية.

وقالت الشرطة إن الأدلة الجنائية لاحظت أن أحد أحفاد الضحية مصاب بجرح قطعي في يديه وجرح في جبهته، مدعياً أنها ناتجة عن سقوطه، فتم إلقاء القبض عليه، وبالتحقيق معه أقرّ بقتل جدته بدافع السرقة، فتقرر إيقافه بشرطة المحافظة لاستكمال إجراءات التحقيق.

ويعيش في السعودية، أكبر مصدر للنفط الخام، أكثر من مليون يمني أغلبهم في المناطق الجنوبية مثل جازان ونجران وعس

[حد من الوادي]

السعودية: القبض على يمني ارتكب جريمة قتل بشعة

الإثنين 14 سبتمبر-أيلول 2015 الساعة 11 صباحاً :- عدن الحدث

حالة الانفتاح الذي تبديه المملكة العربية السعودية امام المغتربين اليمنيين وخاصة مع اندلاع عاصفة الامل ، لكن ذلك الانفتاح يواجه احيانا باعمال فردية من قبل المغترب اليمني قد تكدر ذلك المزاج وتجعل الجار السعودي يعيد من نظرته لليمنيين .


امس قبضت السلطات السعودية في منطقة جازان، جنوب المملكة، على مقيم متهم بقتل جدته التسعينية بهدف سرقتها.

وبحسب موقع ارم قالت شرطة منطقة جازان، المتاخمة للحدود اليمنية، إنه وبعد معاينة الجثمان تبين أن الجدة أصيبت بجرح في الجزء الأيسر من صدرها، وعثر على جزء من قارورة زجاجية بجوارها.

واستدعت الشرطة جميع أفراد عائلة الضحية، واتضح أنهم يمنيون، ولديهم طلب سابق للحصول على الجنسية السعودية.

وقالت الشرطة إن الأدلة الجنائية لاحظت أن أحد أحفاد الضحية مصاب بجرح قطعي في يديه وجرح في جبهته، مدعياً أنها ناتجة عن سقوطه، فتم إلقاء القبض عليه، وبالتحقيق معه أقرّ بقتل جدته بدافع السرقة، فتقرر إيقافه بشرطة المحافظة لاستكمال إجراءات التحقيق.

ويعيش في السعودية، أكبر مصدر للنفط الخام، أكثر من مليون يمني أغلبهم في المناطق الجنوبية مثل جازان ونجران وعس

[حد من الوادي]

الى المقاومة الجنوبية.. حذاري من خطر الانزلاق نحو المجهول

ابو وسام-1
الأحد 2015-09-13 10:28:51 PM
.
* محمد مثنى الشعيبي
.
يا احرار الجنوب ويا ابطال المقاومة الجنوبية كونوا اصحاب قول وفعل كما عهدناكم ولا تحتكروا الوطن والثورة بشخص نايف البكري رجل بألف رجل ومواقفه الاخيرة مع المقاومة بعدن لاينكرها إلا جاحد مع ذلك عليكم ان تدركوا حجم الخطر المحدق بثورتنا الجنوبية وبالتضحيات الجسام التي رسمتوها على حدود الوطن الجنوبي المحتل وقدمتم خلالها خيرة وانبل شبابكم شهداء وجرحى في سبيل الدفاع عن العاصمة عدن وباقي محافظات الجنوب وتصديتم بكل حزم وثبات لجحافل الاحتلال اليمني الغاشم ومليشياته الرافضية الجبانة ، لذلك عليكم اليوم عدم الانزلاق بمربع المطالبات والوقفات الاحتجاجية بعد ان قطعتم شوط طويل من التضحيات والنضال منذ فجر ثورة التحرير عام 2007م حتى يومنا هذا الذي نعيش فيه ونرفع رؤسنا عاليآ في ظل وجود مقاومة جنوبية اثبتت وجودها على الارض وسطرت اروع الملاحم البطولية شهد لها العالم اجمع..
.
لهذا يتحتم عليكم اليوم ترتيب صفوفكم ومباشرة عملكم في ادارة الدولة الجنوبية المنشوده وذلك يتمثل ببسط نفوذكم وصلاحياتكم على كامل مؤسسات واداراة الدولة في العاصمة عدن على وجه الخصوص وفي كل مرفق حكومي بجميع محافظات ومديريات الجنوب دون النظر الى توجيهات اطراف وشخصيات بعينها بل يتوجب عليكم اليوم ان تستثمروا رصيدكم النضالي الكبير وتضحياتكم الجسام بخطوات عملية على الارض تحت راية وشعار الجنوب ومقاومته البطلة بدلآ من استجداء المناصب والتعيينات من الاخرين بحيث ان انزلاقكم اليوم الى مثل هذا العمل يقزم دروكم الريادي في تحرير مدن الجنوب من مليشيات الحوثي والمخلوع صالح التابعة للاحتلال اليمني البغيض ويستنقص من تلك الدماء الزكية التي قدمها شهداء وجرحى المقاومة الجنوبية الذين قدموا ارواحهم رخيصة ليس نصرة لفلان او علان بل قدموا ارواحهم في سبيل التحرير والخلاص من قبضة وهيمنة احتلال يمني متعجرف مارس ويمارس اشنع وابشع المجازر والاعمال الوحشية بحق الجنوب ارضآ وانسانآ احتلال حاقد جعل من كل مواطن جنوبي ترسانة فداء وتضحية بدون ادنى شعور للخوف او التهاون بقضيته العادلة المتمثلة بالتحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب على كامل ترابها الوطني..
.
لب الحديث ومضمون رسالتنا المختصرة هذه الى قادة المقاومة الجنوبية الابطال الذين تحملوا العبئ الاكبر في قيادة المعارك في كل جبهأت القتال على طول وعرض الجنوب واثبتوا بجدارة بأنهم رجال دولة وقادة شجعان وهم حينها يتقدمون الخطوط الامامية في مجابهة العدو وكما اثمرت جهودكم الجبارة بتحقيق تلك الانتصارات المتتالية يقع على عاتقكم اليوم المحافظة على هذ النصر واستثماره الاستثمار الأمثل بخطوات فعلية على الارض وتسيير دفة الحياة السياسية واﻷمنية للجنوب بثبات واقتدار وبعزيمة شامخة شموخ تضحياتكم في خنادق الشرف والاستبسال لا تلين ولا تنكسر امام كل العواصف والمطبات التي تقف امامكم في ظل هذه المرحلة الحساسة من عمر ثورتنا الجنوبية التحررية المباركة لاسيما الموقع الاستراتيجي الهام الذي تتربع عليه المقاومة الجنوبية ومنتسبيها الميامين الابطال،
.
انفضو غبار المناورة والتكتيك المتبع سلفآ واعملوا على تاسيس مرتكز سيادي خاضع بكل مضامينه وقوانينه لكم انتم فقط دون الاتكال على الغير لاسيما تلك الاطراف التي ماتزال حتى اليوم تضع رجل في صنعاء واخرى في عدن واخص هنا بعض من يتواجدون حاليآ في الرياض الماضون بنهج الشرعية المفقودة اساسآ على الارض والهادفة الى سرقة تضحياتكم الجسام واستثمارها لأغراض حزبية وشخصية مقيته…
.
خذوا بزمام الامور يا احرار الجنوب فالعصر هذا اضحى اليوم عصركم وبما ان الكرة اليوم في ملعبكم رجائي كل الرجاء لاتدعوها تفوتكم وتذهب الى ملعب العدو وانتم حينها منهمكون بتباينات هشة متعلقة بأمور غاية في البساطة وفي متناول ارادتكم حين تحكمون العقل والمنطق في التعامل مع اي تباينات قد توجه مسيرتكم التحررية الكبرى…
.
اثبتوا في مواقعكم ورابطوا والنصر حليفنا بأذن الله تعالى وتوفيقه.

[حد من الوادي]

قبل قليل: مجهولون يقومون بقتل مواطن ويسلبونه سيارته في مدينة إنماء السكنية


الاثنين 14 سبتمبر 2015 05:09 مساءً
عدن ((عدن الغد)) خاص:

قال مراسل عدن الغد (أيمن السالمي) أن أربعة أشخاص مجهولين على سيارة كامري موديل 2002 في مدينة إنماء السكنية بالمرحلة الخامسة قاموا قبل لحظات من الآن بقتل مواطن وألقوه على الأرض بعد أن أخذوا سيارته التي كان يقلها.

وأشارت مصادرنا إلى أن أسم المجني عليه (بن مساعد) وهو أحد سكان مدينة إنماء السكنية المرحلة الخامسة، وقد قام المواطنين بنقل جثته إلى أحد مشافي عدن بعد أن تأكدوا أنه قد فارق الحياة نتيجة طلقتين ناريتين أخترقت جسده.

ولا تتوفر أي معلومات عن الفاعلين حتى اللحظة، وسنقوم بنشر مزيد من التفاصيل في الساعات القادمة.

[حد من الوادي]

الإصلاح القائم بأعمال صالح

15 - سبتمبر - 2015 , الثلاثاء 07:12 مسائا (GMT)

اظن وبعض الظن إثم كما يقولون - ان العقلية الشمالية لن تتغير قيد انملة تجاه الجنوب ولو بعد حين.

كنا نأمل من بعض عقلاء الإصلاح وعلى رأسهم الاستاذ اليدومي ان يطرأ تغير على خطابهم بما يخص الوحدة بعد كل تلك الدماء التي سالت ، ولكن يبدو ان الوضع سيبقى على ما هو عليه فصالح لم يخرج بعد من تلك العقول وتأثيره يطغى على كل شيء تقريبا.

ونتساءل هُنا أيضا لماذا محافظ مأرب لا يُبقي كل تركيزه على تحرير مأرب والاستفادة من الآلاف من قوات التحالف للخروج من الجفينة او صحن الجن على اقل تقدير بدلا من التعهد بحماية الوحدة فالوحدة لم تغادر بعد ولا زالت بأيادي الحوثيين وصالح ولكن تخوف العرادة يأتي من الجنوبيين الذين حرروا أرضهم بدون ألوية عسكرية او قبائل او أطراف حزبية.

دعونا نتخاطب اليوم بلغة الواقع والمعطيات على الارض - الانفصال بالقوة أمر غير مقبول والوحدة بالقوة لم يعد ممكنا أيضا كل تلك الترسانة العسكرية التي يمتلكها صالح وأذهلت العالم لم تخضع الجنوبيين وكانت أصواتهم تعانق السماء ودمائهم تسيل كل يوم ولكن ظلوا غير آبهين بجبروت صالح وآلته العسكرية - في وقت كان ثوار اليوم يتقاسمون مع صالح كل بئر نفط وقطعة ارض وسمكة في الجنوب.

اليوم اﻻصلاح يحاول دغدغة عواطف الشماليين بالوحدة والوضع تجاوز هذه الشعارات التي لازالت ماركة مسجلة باسم المخلوع صالح.

كنت اعتقد ان الاصلاح قد نضج سياسيا مع تسارع الاحداث على الارض و لكن يبدو انه مصر على ان يرث صالح في الوحدة وان تنقل الملكية فقط من صالح الى الاصلاح.

الحوثيون خرجوا مذعورين من الجنوب فجيل الوحدة لم يقبل وجودهم في الجنوب ،
ومن يلمح بتكرار هذه التجربة لن يكون سعيداً و ان ملك بعض الأدوات التي لم تعد تفي بالغرض.
أنصح عقلاء الاصلاح بمراجعة الخطاب السائد واغتنام الفرصة المتاحة اليوم فالفرص لا تأتي دائماً.

جميع الحقوق محفوظة لموقع الملعب 2013© تصميم و إستضافة MakeSolution.com

[حد من الوادي]

فيما الجنوب منشغل بمهاترات المناطقية .. الحوثيون يحولون مكيراس إلى محرقة

التاريخ الإثنين /2015/09/21 / الساعة/: 5:57 مساءًلا يوجد تعليقات
خاص(الحدث الجنوبية) كتب :: عثمان عامر – رصد صالح العوذلي

سنشرح لكم واقع مؤلم جدا جدا لم يتوقعه إي حر جنوبي انه يحدث على تراب ارض الجنوب الطاهرة على أيدي المسوخ الشيطانية ميليشيات الحوثي ووحدات الحرس الجمهوري بمناطق مديرية مكيراس ..

هناك تنتهك الكرامة وتداس السيادة ويذل العزيز الجنوبي ونحن منشغلون بمرض المناطقية وتفاهات السياسة واخواننا من ابناء مناطق مكيراس في بركان وذروة وبلاس وسمع وامحجرية وكريش وامهجر وامدمنة امغزريه وعريب وامنحر وال مرزوق وامشهور ومشعبة وعر والقاع والمأذن والرباط وهذه هي بعض مناطق مكيراس الجنوبية التي تتعرض لأبشع أنواع الاعتداء الشيطاني من قبل ميليشيات الحوثي وعفاش ..
هناك بتلك الأرض العزيزة الشريفة الطاهرة التي خلقها الله لتكون ارض الملاحم وحدود الشرور القادمة من الشمال منذ عقود من الزمن …

هنا نعيد لأذهان الناس عن احداث تحدث شبه يومية لإخواننا بتلك المناطق ولا نرى من يحرك ساكن او يحرك قلمه وسلاحه لنصرتهم وما نراه غير مماحكات سياسية واعتصامات للمطالبة بمستحقات لا تسمن ولا تغني من جوع ولم نعرف ان الكرامة هي اساس الحياة والعزة هي قوت الإنسان الحر بارض الجنوب والذي شهد له العالم بأكمله …
هناك يتم اخذ المنازل لتكون مخازن للسلاح وبعضها لتوفير الراحة للميليشيات وعندها لا يتأخر طيران العاصفة بقصف شامل لكل ما هو هناك .. حوثي وجندي عفاشي إضافة للأسر التي لاتعرف باعتلاء او هروب الحوثيين الى القرب من منازلها وتتكرر تلك المعاناة بكل اجرام وانتهاك صارخ لحقوق المدنيين والعزل والأمنيين من الأطفال والنساء …
يقول احد المواطنين ان ميليشيات الحوثي وصالح تقوم بهدم منازل المواطنين هناك لتخويف المقاومين من ابناء تلك المناطق وقد هدمت عدد كبير من المنازل وشرد الكثير بالأرياف وخاصة محور بركان الذي ناله النصيب الاكبر من تلك الاعمال .. وقال ايضا ان بعض الأسر التي شردت ضاق بها الحال وتعيش على أمل ان تتقدم المقاومة وقوات التحالف لتحرير مناطقهم ليعودوا لبناء منازلهم التي دمرتها ميليشيات الحوثي وصالح …

يحدث هناك اختطافات تعسفية للشباب وكل من يشتبه فيه ويتم أخذه إلى مكان مجهول ويخشى بعض أهالي المختطفين من ان يتم وضعهم بمناطق مستودعات السلاح والذخائر ليتم قصفها من قبل طيران التحالف …
يحدث هناك قصف عشوائي على المنازل ويقول بعض المواطنين ان موعد القصف يكون مع مواعيد كيف ومزاج القات الذي يمضغونه وبأوقات لا يتوقعها السكان وقد يكون احيانا مع صلاة الفجر والمغرب …

يحدث هناك انتشار لإعداد كبيرة للقناصة بكل المرتفعات والقمم التي تشرف على كل قرى ومناطق مكيراس وتتم عمليات القنص للتسلية من قبل ميليشيات الحوثي وصالح ويتم قتل الابرياء دون تمييز بينهم وبين المسلحين واحيانا يتم استهداف النساء والأطفال وخصوصا عند محاولتهم بتوفير المياه بجلبه عبر الوسائل التقليدية عبر الحمير …
ويحدث هناك اقتحام لبعض القرى والمناطق بالليل واعتلاء القناصة للمنازل المرتفعة المأهولة بالسكان لتكون عرضة لقصف طيران التحالف وكم من مرة حاولت عدد من الاسر إثناء المليشيات من اعتلاء منازلهم او اقتحامها لكن دونما جدوى ليكون مصيرها القصف والهدم على من فيها …

وما يزيد الخوف والهلع بين الناس هي عمليات التقطع المستمرة والمفاجئة التي تقوم ميليشيات الحوثي وصالح متنكرة بالزي الشعبي بالطرق الشعبية والفرعية وتقوم بخطف المواطنين وابتزازهم واخذ مقتنياتهم ان كانت ثمينة …
كل هذا واكثر وما ذكرناه هو جزئ بسيط لما يحدث هناك ولدينا ادله موثقة بالصور والشهود العيان وسيتم توثيقها لتكون شاهدة على جرائم ارتكبت ضد الانسانية لم يقوم بها اي نظام او ميليشيا بالمنطقة منذ فجر التاريخ هذه المادة للنشر والتعميم لكافة الوسائل الاعلامية

[حد من الوادي]

جنود مجهولون


الثلاثاء 22 سبتمبر 2015 06:52 مساءً
كتب / عوض القيسي
هؤلاء المقاتلون هم مجموعة المدفعية في جبهة كالتكس بقيادة محمد عبدالقوي الشفرة. لقد كانت هذه المجموعة من أوائل مجموعات المقاومين التي تشكلت في مواجهة الغزاة الزيود والروافض. وكانت أول مجموعة تتسلح بالسلاح الثقيل (مدفعية الميدان د30) بعد أن حصلوا على ثلاثة مدافع خارجة عن الجاهزية القتالية من معسكر بير أحمد.

وقد عملوا بجهد بالغ حتى تمكنوا من إيجاد قطع غيار لهذه المدافع وإعادتها للجاهزية ومن ثم دعم المقاومة بالنيران الثقيلة التي كانت في أمَسّ الحاجة اليها في وقف تمدد قطعان الزيود والروافض في أحياء عدن. ولقد ظلت بطارية المدفعية هذه عماد المقاومة في جبهات الجسر والسوزوكي وحتى بير أحمد وجعولة ودارسعد.

ولقد كانت هذه البطارية تلبي كل ما يطلب منها من مهام مثل التمهيد لأي هجوم والدعم للمتقدمين واسكات أعشاش القناصة والرشاشات ومنعت بالتعاون مع غيرها من المجاميع زحف قطعان الزيود والرافضة على المنصورة أيام كنا نفتقر للسلاح والمؤونة وقطعان الحوافش كانت تنطلق في أرجاء اليمن بزخم كبير.

ولقد واجه هؤلاء الأبطال في سبيل تحقيق هذه المهام مصاعب جمة في هذا الموقع. أحدها أنهم كانوا تحت مرأى رُصاد العدو في جزيرة العمال وفي مدى نيران الهاون. ولقد كان موقعهم بجانب مصب مياه الصرف الصحي لمدينة المنصورة فكانوا ولا زالوا إلى اليوم يعانون من هجمات اسراب الناموس الكثيفة. فضلا عن ذلك ما زالوا إلى اليوم لا يجدون رواتب ولم يُضموا بعد إلى الجيش ولا يستلمون أي مستحقات.

نرجو من قيادة المحافظة وقيادة الجيش بعد النصر المبين أن لا يتناسوا الأبطال الذين ركبوا المخاطر العظام ووضعوا ارواحهم على أكفهم أيام أن كان الروافض والزيود يطبقون على المدينة حصارا حديديا ويتقدمون في أحشائها بيد من حديد ونار. ترك المقاتلين دون عناية يولد لديهم إحباطات كثيرة ونقمة قد تثمر ثمارا مرة لا تحمد عقباها



اقرأ المزيد من عدن الغد | جنود مجهولون ط¹ط¯ظ† ط§ظ„ط؛ط¯ | ط¬ظ†ظˆط¯ ظ…ط¬ظ‡ظˆظ„ظˆظ†

[حد من الوادي]

الأربعاء 23 سبتمبر 2015 12:37 صباحاً

نصرنا ثلاثي الأضلاع .. وعدونا واحد


د.علي صالح الخلاقي‎
صفحة الكاتب
تحية لفنان الثورة وبطلها المقاوم حسين الحدي
الفنان حسين عبدالناصر .. متى يعود لفنه ولمحبيه؟!!
الصَّرخة الحوثية..والعلاج بالكي!!
الشعيب.. وتخرج سرية من أبطال المقاومة
فرصة تعز !!
-------------

حاول عفاش في عز قوته أن يجر الحراك السلمي الجنوبي إلى مربع العنف، أكثر من مرة ليتسنى له الانقضاض عليه وضربه في الصميم، فلم يفلح في ذلك رغم تعدد أدواته وقوة تأثيره بما كان يمتلكه من أموال وإمكانيات ففشل .

وينبغي الآن أن لا تنجر المقاومة الجنوبية، وقد حققت هذا الانتصار الباهر على الغزاة الحوثيين وقوات المخلوع بدعم وتحالف وثيق مع الأشقاء في التحالف العربي وشرعية الرئيس هادي إلى ما لم يتمكن عفاش أن يجرها إليه، حرصا على ما حققته من انتصارات، وعلينا أن نعرف أن من يقف مثل هذا الموقف بوعي أو بدون وعي إنما يضر بقضية شعبنا الجنوبي أكثر مما يفيدها لاعتبارات كثيرة على لا تخفى علينا.

فانتصارنا، كما نعلم ويعلم الجميع ضد الغزاة الهمجيين من مليشيات الحوثي وقوات المخلوع، لم يكن انتصاراً أحادي الجانب، بل له ثلاثة اضلاع رئيسية ما كان له أن يتحقق إلا بها، وهي:

أولا: إرادة ووحدة الشعب الجنوبي ومقاومته البطولية الباسلة التي برزت فجأة من خلفية الحراك السلمي الحضاري المنظم والواعي فحملت السلاح حين دعا الواجب وأذهلت العالم بصمودها الأسطوري، وأرعبت الغزاة ممن ظنوا أن دخول عدن سيكون مجرد نزهة بالنسبة لهم، وأسهل وأيسر من دخولهم مدن الشمال التي تساقطت كأوراق الخريف ودخلوها بسلام آمنين، فكانت عدن والجنوب بكل رجالها ونسائها وشبابها، وفي المقدمة، أبطال المقاومة الجنوبية السد المنيع الذي كسر شوكة الغزاة وبدد أحلامهم.

ثانياً: الموقف الحاسم والحازم للأشقاء في دول التحالف العربي وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية والأمارات العربية المتحدة، ذلك الموقف التاريخي الذي جاء في الوقت المناسب، وفي اللحظات العصيبة الفاصلة، لاسناد شعبنا ومقاومته الباسلة ، وتجسد ذلك في (عاصفة الحزم) التي عصفت بالقوة الماكرة الباغية من مليشيات الحوثي وقوات المخلوع، التي كادت أن تلتهم الشمال والجنوب وتهدد بأجندتها المشبوهة المرتبطة بنظام ولاية الفقيه في إيران النسيج الاجتماعي والديني بلادنا، بل وتهدد الأمن والسلام في الجزيرة العربية بكاملها، كأخطبوط سرطاني غريب وخطير في الخاصرة الجنوبية لجزيرة العرب. وهو ما لقي ترحيبا من نظام الملالي في طهران الذين تفاخروا علناً بأن تكون صنعاء هي العاصمة العربية الرابعة التي تقع تحت نفوذهم.

ثالثاً: شرعية الرئيس هادي، وهي الشرعية المعترف بها دوليا، والتي حصل عليها من خلال إجماع شعبي عارم في الشمال، دون الجنوب، لأسباب يعرفها الجميع ولا صلة لها بالموقف من شخص عبدربه. ومن أعجب العجائب أن يجد الرئيس المنتخب عبدربه منصور هادي نفسه محاصرا في قصر الرئاسة بل وقيد الإقامة الجبرية، فيما الجيش الشرعي عن موقفه الوطني المفترض كحامٍ للشرعية، ويقف مع الرئيس المخلوع ومليشيات الحوثيين الطائفية، ويعرف الجميع أنه لولا تدخل الأشقاء بطلب من الرئيس عبدربه منصور لما بقي حتى اللحظة في موقعه، ولما جاءت شرعية ذلك التدخل الذي أنقذنا من خطر داهم كاد أن يجدد احتلال الجنوب، والاستبداد بالشمال إلى ما شاء الله، ولهذا أقول ما قلته سابقا أن الرئيس عبدربه منصور هادي لن يخذل أبناء جلدته وشعبه الجنوبي، الذي لم يجد الأمان إلا في أحضانه حين تنكر له من انتخبوه لمآرب سياسية، ممن ظنوا أنه مجرد ألعوبة في أيدهم يسهل الخلاص منه متى شاءوا، كما كانوا يتوهمون.. لكن الرجل خيب آمالهم وأثبت أنه عَصِيٌّ على الكسر، ونقول اليوم، كما قلنا من قبل، أن عبدربه منصور هادي لن يكون إلا عونا لشعبنا في هذا الظرف التاريخي العصيب لانتزاع دولته وهويته من براثن قوى الصراع الهمجية في صنعاء التي لم يعجبها أداء الرئيس هادي منذ لحظة اقترابه- وهو ما زال في صنعاء- من مواقع نفوذ (المركز المقدس) لتحالف ورثة الإمامة المسنود بالأتباع من رموز الاستبداد القبلي-الطائفي.

ونؤكد هنا أن الدولة الجنوبية والاستقلال والحرية لن تأتي بالفوضى وخلق أعداء وهميين من بين صفوفنا، أو التخلي عن حلفائنا، ولكن بالوصول إلى ذلك بالعمل المنظم والواعي والمدروس على الأرض من خلال تظافر الجهود للإسراع في خلق مقومات وأسس الدولة ومنظومتها المتكاملة المدنية والعسكرية والأمر بيدنا وفي مقدورنا عمله، ونحن المعنيين به كجنوبيين في عدن وبقية محافظات الجنوب، ولا ينبغي أن ننتظر حتى تأتي مؤسساتنا ودولتنا هبة (من السماء) كاملة غير منقوصة، أو نظل ندور ونراوح في حلقة مفرغة من الخلافات التي لا تثمر دولة ولا استقلالاً ولا استقراراً.

نعرف أن الوحدة الضيزى قد أُشبعت موتاً، منذ حرب احتلال الجنوب عام 1994م، وهو ما أجمع عليه الكل، بما في ذلك ما سُمّي بالحوار الوطني، وأنها قد أصبحت ذكرى مشؤمة، ولا تربة لها، لا في الأرض ولا في النفوس، بعد الغزو الهمجي الأخير على عدن، وأن الجنوب الجديد الذي ضحى من أجله الشهداء ومعاناة الجرحى لن يكون إلا مستقلا، وملكاً لكل ابنائه وجزءاً متجانساً ومتناغماً مع محيطه العربي، وكل المؤشرات على الأرض تؤكد أن الحلفاء من الأشقاء لن يكونون إلا عونا لنا في مسعانا هذا بكل ثقلهم، كما كانوا كذلك في أصعب الظروف، فقد قدموا مشكورين، الدعم العسكري والمادي، بل ولم يبخلوا بتقديم الدماء الزكية التي امتزجت في عجينة أرضنا، حتى تحقق نصرنا، الذي ما زلنا نعيش نشوة الفرحة به، وينبغي أن لا نتنكر لهم في منتصف الطريق وأن نكون سنداً لهم حتى القضاء على الوباء السرطاني الذي انقض علينا وكاد أن يفتك بنا ويتهددنا جميعا في جزيرة العرب بكاملها، ومن مصلحتنا ومصلحة الجميع استئصال شأفته لتجنب شرره نهائيا.

وهكذا ينبغي أن نعرف أن عدونا ليس الرئيس عبدربه منصور هادي، ولا دولة رئيس الوزراء المهندس خالد بحاح، ولا قوات التحالف التي ساندتنا في اللحظة الحاسمة في الجنوب قبل الشمال باسم الشرعية، وإنما عدونا وعدوهم جميعا هو المخلوع عفاش والحوثيين، ومن يقف ورائهم من دول الإقليم لأسباب سياسية-مذهبية، وكذا بقايا الفاسدين من أزلامهم، سواء كانوا شماليين أو جنوبيين، ممن يركبون موجة الأحداث ويتقلبون ويتلونون في مواقفهم، فالمهم بالنسبة لهم البقاء في واجهة المشهد السياسي، وأمثال هؤلاء لا ينبغي القبول بهم وسنحتج ضدهم، ولكن بالطرق السلمية والمشروعة.

هكذا يلزمنا الوفاء لتضحيات الشهداء، والوفاء لموقف الأشقاء.



اقرأ المزيد من عدن الغد