06-16-2010, 10:23 PM | #101 | ||||||
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
|
اسطر من تاريخ الحضارمة في الكويت المكلا اليوم / كتب :هاني سالمين بلعفير2010/6/16 الحضارمة هم سكان شبه الجزيرة العربية ، دخلوا الاسلام في العام السابع الهجري ، حيث وفدوا على النبي الاكرم صلوات الله عليه وسلم في مكة المكرمة ، وهم اولئك القوم النبلاء الذين اوصلوا شعاع الاسلام اقصى الشرق ...... وهناك الكثير من الناس لايعملون ان للحضارم تاريخيا عريقا ليس في مجال التجارة فحسب بل في الفكر والادب والدعوة والفقة في البلدان التي استقروا فيها . وهذه المقدمة البسيطة هي منقولة من كلام للكاتب الكويتي يعقوب يوسف الحجي بعنوان (من هم الحضارمة.....؟ ) . وقد احببت ان ابداء بهذه الشهادة الكويتية ، قبل ان ابداء بالحديث عن تاريخ الحضارمة في الكويت . هذا وتعود جذور الوجود الحضرمي في الكويت الى ماقبل الاسلام بكثير ، حيث اشار الكاتب والباحث اليمني د/ عبدالله سعيد باحاج في كتابة هجرة الحضارمة في العصور الغابرة (عصور ماقبل الاسلام) الى ان احد هجرات الحضارمة خلال الألف الثالثة قبل الميلاد كانت نحو الخليج العربي (حاليا عمان ) ومنها الى جزبرة دلمون (البحرين حاليا ) ثم انطلق البعض منهم مرة اخرى الى شمال الخليج العربي وجنوب العراق . ومن المعروف ان شمال الخليج العربي هو الكويت حاليا . كما ان كثير من المواقع الالكترونية الصادرة عن قبيلة البلوش في بعض دول الخليج العربي وكذا بعض المواقع المهتمة بالقبائل العربية ، تشير الى ان قبيلة البلوش وهي من القبائل المرموقة والكبيرة والساكنة الكويت وبعض دول الخليج العربي ودول اخرى ، ينسبون الى اصول عربية وبالتحديد الى (بلي بن عمرو بن الحاف بن قضاعة بن مالك بن عمروا بن زيد بن مالك بن حمير الاكبر بن سبا بن يشجب بن بعقوب بن قحطان بن هود عليه السلام . ومن المعروف ان موطن سيدنا هود عليه السلام هو في بلاد الاحقاف بحضرموت . كما ان للحضارمة دورا بارزا في تاريخ الكويت مع بداية الدعوة الاسلامية على صاحبها افضل الصلوات والتسليم ، حيث اوفد النبي الاكرم عليه الصلاة والسلام الصحابي الجليل العلاء بن الحضرمي الى المنطقة الممتدة من ماهوا الان الكويت الى جنوب قطر لتعليم اهل هذه المنطقة التي كانت تسمى بالبحرين تعاليم الدين الاسلامي ومن ثم اقره وولاه عليها . كما افاد غالبية الكتاب ان الكويت كان لها شرف دفن صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، الحضرمي العلاء بن الحضرمي على اراضيها ، حيث اشار بعضهم انه دفن في منطقة (بركاظمة) ومنهم من قال انه دفن بمنطقة (حول) ومنهم من افاد بانه دفن بموضع (تياس) واخرون يشيرون الى انه تم دفنه في منطقة (لسان العوام) . ومع اختلاف الكتاب على المنطقة الكويتية التي دفن فيها الاانهم يتفقون على دفنه في الكويت في21هـ/ 641م على ارجح الاقوال . وللحضارم دورا هاما في الحياة الادبية والاقتصادية والسياسية التي شهدتها الكويت في العصر الحديث . فقد ساهموا في النهضة الادبية التي شهدتها الكويت منذ البدايات الاولى من القرن المنصرم ، فقد كان للاديب والشاعر الكويتي المعروف أحمد محمد السقاف الذي يرجع نسبه الى اسرة السقاف الحضرمية المنتشرة في الكثير من الاقطار العربية ( الكويت – السعودية - العراق- فطر وعيرها ) بصمة واضحة في اثراء تاريخ وثقافة دولة الكويت ، فهو من قام مع زميله عبدالحميد الصائغ بانشاء اول مجلة ادبية ثقافية عامة تصدر وتطبع في الكويت، وهي مجلة كاظمة ، كما ساهم بطبع المخطوطات القيمة لدولة الكويت بالتعاون مع جامعة الدول العربية ، كما تولى انجاو المعجم الضخم (تاج العروسة) ، واستمر في خدمة دولة الكويت ، ففي مطلع عام 1958م وبالتعاون مع الدكتور/احمد زكي عاكف واخرون قام باصدار اكبر مجلة عربية وهي مجلة العربي ، كما عين وكيلا لوزارة الارشاد والانبأ (الاعلام ةحاليا ) في عام 1965م . وعين بدرجة سفير في الهيئة العامة للجنوب والخليج العربي وهي هيئة تهتم بالخدمات الاجتماعية في اليمن بشطريه الجنوبي والشمالي سابقا قبل توحيد اليمن . وعين عضؤ ومن ثم امينا عاما لرابطة الادباء حتى عام 1984م لمدة عشرين عاما . كما ان كثير من الفنانين والشعراء الحضارم من امثال الدكتور /عبدالرب ادريس ، ابوبكر سالم بلفقية ، كرامة مرسال وحسين المحضار وغيرهم اثروا موسوعة الغناء الكويتي ، حيث انهم كتبوا ولحنوا وغنوا الكثير من الاغاني المشهورة في دولة الكويت . وتغناء بكلماتهم والحانهم كبار فنانوا الكويت امثال عبدالكريم عبدالقادر وعبدالله الرويشد ونبيل شعيل وخالد الملا وغيرهم . هذا وقد شارك عشرات الألف من العمال الحضارم في نهضة دولة الكويت منذ الوهلة الاولى في مطلع القرن الماضي ، حيث كانت هجرتهم اليها مستمرة بشكل كبير حتى عام 1990م ، وكانت هذه الهجرة في بدايتها تتم عبر السفن الشراعية الى ان تطورت واصبحت تتم عبر الطائرات . وكان للحضارم حضوة خاصة لدى المسؤليين الكويتيين وعامة الشعب قبل الاحتلال الغاشم الذي تعرضت له عام 1990م ، حيث اعطت لهم الحكومة امتيازات كبيرة تشابه الى حد كبير تلك الممنوحة لموطني دول الخليج العربي . وقد ضربوا المثل في الامانة اثناء تواجدهم الكبير في الكويت قبل عام 1990م حتى سادت ثقافة بين سكان الكويت بأنه لايجب تولية غير الحضرمي لوظيفة امين الصندوق كما ذكر ذلك الاخ/ محمد بلفخر في مقال نشر له في صحيفة الايام وكذا لمكلا اليوم واشار فيه الى ان الشيخ والداعية الكويتي المعروف/عبدالحميد البلالي اخبره اثناء حديث له معه في العاصمة صنعاء بمايلي ( ان الكويت منذ استقلالها ودخولها عصر النفط والنهضة الى سنة الغزو العراقي للكويت عام 1990م لايوجد تاجر كويتي الا وامين الصندوق عنده موظف حضرمي ولايمكن ان يأتمن غيره ) . وقد ضربوا المثل في الامانة ايضا حتى بعد مغادرتهم الكويت، حيث كان لهم دورا في حفظ ممتلكات التجار والافراد الكويتيين الذين يعملون لديهم ، يوم احتلت القوات العراقية دولة الكويت الشقيق ، حيث قام الكثير من الحضارمة بأخفاء هذه الممتلكات في اماكن لم تصل اليها ايدي الجنود العراقيين حتى من المولى عز وجل على شعب الكويت بالتحرير وحصل التواصل بين الاطراف واخبروهم بالاماكن التي حفظوا ممتلكاتهم فيها . كما ان للحضارمة في الكويت دورا في التجارة كما هو الحال بالنسبة لهم في المملكة العربية السعودية وغيرها من البلدان التي هاجروا اليها ، فقد عرفهم كل من مارس التجارة في اسواق الكويت القديمة كا (الزل – البشوت – ابن دعيج – المعجل – الداخلي – الابيض – السلاح وغيرها )، وشهدواعلى اخلاصهم وتفانيهم في مجال التجارة والتمييز فيها ، وقد اوردت صحيفة الراي الكويتية في عددها 11183 الموافق12م فبراير 2010م مقابلة مع تاجر البشوت والعبئ الحضرمي سعيد التميمي الذي يملك العديد من المحلات التجارية في الكويت والذي قال فيها انه لايوجد بيت في الكويت الا ويعرفه ، وهو مازال يمارس تجارته في الكويت الى حين اجراء المقابلة معة . وللحضارمة ايضا دور في مساندة دولة الكويت سياسيا ، فقد خرج جميع الحضارمة المقيمين فيها يوم بداء عبدالكريم قاسم يهدد امنها القومي ن وكانوا يهتفون مع اخوانهم الكويتيين وباصوات عالية وباللهجة الحضرمية الدارجة (يابو سالم هتلنا (اعطنا) سلاح * نحن بانقاتل وانته رتاح(ارتاح) . هذه لمحة وفي اسطر بسيطة عن تاريخ الحضارمة في الكويت ، الدولة التي احبوها واحبتهم واكرمتهم وعاملتهم المعاملة الحسنة ووفرت لهم سبل العيش الكريم . واتمنى من الاخوة الباحثين في محافظة حضرموت خاصة واليمن عامة وكذا وزارة المغتربين في بلادنا الى اجراء الدراسات المعمقة لمعرفة المزيد من الحقائق والمعلومات عن تاريخ اغتراب ابناء محافظتي حضرموت والمهرة في دولة الكويت بصفة خاصة لكونهم كانوا الاكثر من حيث العدد والاقدم من حيث التواجد ، وتاريخ الاغتراب اليمني بشكل عام ، لان المصادر المتعلقة بهذا الموضوع شحيحة جدا مقارنة بالمعلومات عن الاغتراب في المملكة العربية السعودية وجنوب شرق اسياء والهند وسواحل افريقيا وغيرها . كما اتمنى من الله العلي القدير للعلاقات اليمنية الكويتية ان تكون دوما في افضل حالاتها ، وان تفتح دولة الكويت الشقيق ابوابها امام العمالة اليمنية لكى تخفف من وطة الازمات الاقتصادية التي تعاني منها اليمن . |
||||||
06-17-2010, 12:53 AM | #102 | ||||||
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
|
أشتهرالحضارم بالأمانة و سهولة التعامل مع الآخرين مما جعل غيرهم يثق فيهم ويفتح لهم أبواب التجارة المتعددة. الاخبـــار الرئيسية الحضارم.. والذكاء العاطفي المكلا اليوم / القاهرة :كتب: عمر بارشيد *2010/6/15 تسأل الكثير في هذه الأيام عن سر نجاح الحضارم وكيف أنهم استطاعوا أن ينجحوا في التجارة وليس لديهم المؤهلات العلمية التي تقودهم إلى الريادة في هذا المجال. ولكن عندما نعود إلى الوراء قليلاً وبالتحديد إلى ما قاله إبن خلدون عن سر النجاح في التجارة حيث قال: "من كانت لديه الأمانة و المهارة لا حاجة له أن يعمل عند الآخرين بل الناس تأتمنه على أموالها لكي يتاجر فيها". فاشتهر الحضارم بالأمانة و سهولة التعامل مع الآخرين مما جعل غيرهم يثق فيهم ويفتح لهم أبواب التجارة المتعددة. وهذا لا يخفى على أحد ممن له صلة أو علاقة مع الحضارم في الداخل أو الخارج، ولقد أثبت الحضارم أنهم سريعي التأقلم في المجتمعات الأخرى التي هاجروا إليها والعيش في هدوء وسلام وأن يعملوا في التجارة في صمت ويتحملوا صعوبة الغربة وفراق الوطن والأهل وأن يثبتوا أنفسهم في أصعب الأوقات ويتفوقوا على كثيرً من أبناء البلدان الأصليين التي هاجروا اليها. ولكن هنا سوف تستغرب عندما تقرا أو تسمع عن هذا العلم الجديد الذي تم أكتشافه في عام 1990م، وهو الذكاء العاطفي (الاجتماعي) وإن نجاح الإنسان وسعادته في الحياة يتوقفان على مهارات لا علاقة لها بشهادته وتحصيله العلمي. فقد بينَت كثير من الأبحاث أن كثيرا من الأشخاص الذين تخرجوا من الجامعات الراقية وبدرجات ممتازة لم ينجحوا كثيراً في حياتهم العلمية أو الأسرية أو العاطفية, في حين أن أشخاص تخرجوا من جامعات عادية وبدرجات متوسطة أستطاعوا أن يبنوا شركات ضخمة ويكونوا ثروات هائلة ويتصفون بالاستقرار العاطفي. هذا لا يعني أنه لا دور للشهادات في تحقيق النجاح ولكنها لا تكفي وحدها بل لابد من مهارات تعرف بالذكاء العاطفي ومن هنا يمكن تعريف الذكاء العاطفي بأنه قدرة الإنسان على التعامل الإيجابي مع نفسه ومع الآخرين. وممكن القول بأنه حٌسن التصرف في حالات الانفعالات الشديدة سواءً كانت حالات الغضب أو الخوف أو حتى عند الفرح الشديد. وأتركك أخي القارئ تفتش في ذاكرتك عن الحضارم الذين أسسوا شركات عملاقة لها شهرة عالمية اليوم وهم أناس ليسوا من حاملي الشهادات العالية و بعضهم لم يرتاد الجامعات ولكنهم أصبحوا اليوم أساتذة في التجارة ويحتذاء بهم ومن تابع برنامج هجرة الحضارم يدرك ذلك جيدا. ولكن السؤال هنا أليس ما أوصلهم في ذلك الزمان هو ما عرفناه اليوم بمهارات الذكاء العاطفي ؟!. إن مبدأ الذكاء العاطفي بسيط جدا يعتمد على إعمال الذكاء في العاطفة, فقد خلق الله العواطف لوظائف معينة منها حماية الإنسان من الأخطار والأرتقاء بوجوده فالذكي عاطفيا هو الذي لا يتجاهل عواطفه ولا يكبتها وإنما يفهمها ويتعامل معها بطريقة إيجابية, حيث إن كبتها يؤدي إلى الاحتقان وينعكس سلبا على صحته النفسية والجسدية. وهناك قاعدة أساسية في الذكاء العاطفي تقول: نحن لا نستطيع أن نقرر عواطفنا ولكننا نستطيع أن نقرر ماذا نفعل حيالها. مثلا لا نستطيع أن نقرر متى نغضب ولكن نستطيع أن نقرر كيف نتعامل مع غضبنا. * مدرب ومحاضر معتمد في التنمية البشرية تعليقات القراء عدد التعليقات : 3 أبو لمى (المكلا) 6/16/2010 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تحية طيبة لك اخ عمر مقال رائع تشكر عليه ونتمنى منك المزيد بالتوفيق ولك منا كل الود حضرمي حتى النخاع (حضرموت الغنيه المحرومه في نفس الوقت) 6/16/2010 الاستاذ/عمر اشكرك على هاي الموضوع والحضارم بنوا صروح تجاريه عاليه وليس لها مثيل من خلال المقارنه وبينها وبين غيرها من الصروح التجاريه وذلك وفقا للظروف التي تم انشاءها فيها اصحاب العمل الحضارم اما بالنسبه للعاطفه فنحن الحضارم ولا افتخر اننا عالطفيين لان عاطفيه الحضارم اعتقد انها عاطفيه غيرحميده مثلها مثل الورم الخبيثه مثل ما يقولوا اهل الطب فالعاطفيه عند الحضارم اضاعتهم حضرموت بالكامل وذلك نراه امام اعيننا انه كلما جاء حكم فترى الحضارم من الاوائل المطبلين والراقصين والمستسلمين له وياخذ ثرواتهم وارضهم ومزارعهم ووووو وهم لا يحركون ساكن اخي الوقت لا يحتاج عاطفيه ولا يحتاج ان نبني تجاره عمالقه ولكن يحتاج ان ينظر الحضارم الي حضرموت والا فلن يصبحوا حضارم ولن تبقى حضرموت حضرموت فاهم (المكلا) 6/16/2010 جزاك الله خيرا أخي الفاضل عمر ... اتمنى لك مسقبلا حافلا بالعطاء ... |
||||||
06-26-2010, 04:13 PM | #103 | ||||||
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
|
دعوهم في قبورهم يرقدون المكلا اليوم / منصور باوادي2010/6/26 كثرت الكتابات والحديث عن حضرموت الماضي وتحديدا ما يتعلق بهجرتهم لشرق آسيا وأفريقيا للتجارة وما عكسوه من صورة جميلة عن الحضرمي المسلم المحب للتعايش السلمي والاتفاق والوئام مما جعل كثيرا من أفراد تلك البلاد يعتنقون الإسلام طواعية, واليوم أصبحت دول بأكملها مسلمة بفعل أولئك الحضارمة . وإن كانت تلك جزئية من تاريخ الحضارم لكنها تصدرت في الأيام الأخيرة حجزا واسعا من الإعلام المحلي. ومع كل مناسبة حضرمية تلوح, تعود هذه الكتابات من جديد تحمل في طياتها نداءات ودعوات بعودة تلك الشخصية الحضرمية الفذة للحياة اليوم سواء كانت سياسية أو اجتماعية أو فكرية لسد الفراغ السياسي والاجتماعي والفكري الذي تعيشه حضرموت أو بمعنى أدق للخروج من مأزق لا تبدو معالم الانفراج فيه تلوح في الأفق . وما أجمل الحديث عن الماضي وإنجازاته ونجاحاته وخاصة ممن افتقد في حاضره إلى الانجاز والأمل والتفاؤل فتجده يغرد مع بلابل الأمس ويحلق عاليا ظانا أنه يشيد بخطى الماضي وعلى أثره ساري, بينما هو يهرب من حاضره وبؤسه ومرارته إلى الماضي الذي لم يجد أفضل منه يتغنى به. الحديث عن حضرموت الماضي ينبغي أن لا يوظف للذكرى فقط أو سلوان لواقعنا المتأزم المرير كلما اشتدت بنا الحياة هربنا إليه كي نعيش لويحظات في كنفه , ولكنه ينبغي أن يكون جزءا من منظومة مترابطة متداخلة غير منفصلة في معالجة الحاضر ولملمة شمله, ومحاولة فصل الماضي عن الحاضر أشبه ما تكون بمحاولة انتحار جماعية . ولكن هناك فرق كبير بين التذكير بمآثر الأسلاف وأمجادهم لتربى الشبيبة على تلك المآثر ويستقيم عودها وينضج فكرها ويصلح حالها , وبين أن نتخذهم متكأ لتبرير عجزنا وخورنا وضعف نفوسنا , فإننا والحال هذه لن نصل إلى ما وصلوا إليه ولن نخرج من دائرة أزمتنا وسنكون أشبه بالغراب الذي أراد أن يحاكي مشية الطاؤوس فلا هو أتقنها وأجادها ولا هو عاد لمشيته المعتادة . إن الاتكاء على التاريخ مع عدم توظيفه في إصلاح الحاضر نوع من تكريس الفشل والعيش في ظل الأماني والأحلام التي هي رأس أموال المفاليس . يا سادة دعوا الحضارم في قبورهم يرقدون فـ (تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ) فما هو كسبكم اليوم لتذكره أجيالكم من بعدكم. دعوا الكتابة عن حضارم الماضي واكتبوا عن حضارم اليوم فهو خير لنا ولهم , إذ لا يجدي الانشغال بالميت وترك الحي يموت . إن حضرموت اليوم تواجه جملة من التحديات التي تتطلب وقفة جادة من سياسييها وعلمائها ومفكريها وشخصياتها الاجتماعية لاحتواء أزمتها , تحتاج إلى التجرد من الولاءات الحزبية الضيقة للهدف الأكبر وهو بناء حضرموت وتطويرها , إنها اليوم أحوج ما تكون للمخلصين من أبنائها . إنها تسير في طريق التجزئة والتقسيم ولم تبق إلا المحطة الأخيرة لتصبح حضرموت الساحل وحضرموت الوادي . إنها صراع المتخاصمين في الميدان السياسي وكل يدعي وصلا بها وأنها معركته الحاسمة و ورقته الرابحة. إنها اليوم كالغنيمة السائبة يتقاتل عليها المتحاربون من يفوز بها , مواردها مباحة لا ترد غاديا ولا تمنع طائشا , امتلأت جيوب ولم تشبع نفوس . ولا يبعد حال تراثها عن ثروتها فهو يشكوا إلى جانب إهماله وعدم حفظه من المختصين السَّطْو عليه وتهريبه . حاولوا أن يشوهوا فكرها وثقافتها فأظهروها عرجاء كسحاء, وفي حضَرَاتهم تتسكع شوهاء , وبين مدافن الموتى تتمرغ خاوية جوفاء, ما أقبح الفعل وما أجرمه إذا زُوِّر الفكر والثقافة واختصر تاريخ وفكر وثقافة حضرموت العتيق في طائفة أو طريقة . إن حضرموت ليست محشورة بين جثث الموتى وتحت ظلال القباب تسجدي من المقبورين رفع ضائقتها , قد علقت حياتها ونجاتها على مدفون منذ آلاف السنين, وليست عنجهية شديدة الكره رافعة راية التكفير ملوحة بها ضد كل معارض لا تعرف سوى الردى مسلكا وجوابا . إن حضرموت التي كانت رافدة للدولة الإسلامية على مدار تاريخها ليس بالأبطال الأشاوس فقط بل وبالعلماء والقضاة والولاة كانت تظلها راية المنهجية الوسطية المنبثقة من الكتاب والسنة, وكل الدعوات المخالفة لذلك المنهج الوسطي استطاعت حضرموت أن تلفظها وتطويها مع صحائف الأيام . إن الحديث عن حضرموت اليوم خاصة يعد عند قوم ضربا وشرخا في الوحدة الوطنية وعند آخرين مكسبا حقوقيا وتاهت حضرموت وتهنا معها, وأصبحت هذه الثنائية تطاردك إذا أنت عبرت أو كتبت عن خوفك على محبوبتك . إن حب حضرموت وحده هو الدافع والمنطلق , فإذا أصلحنا حضرموت اليوم يحق لنا أن نتحدث عن حضرموت الأمس . تعليقات القراء عدد التعليقات : 9 بيــ الشيبة ـــر (جدة) 6/26/2010 الولاة لحضرموت لاتحس بة الا لما تبعد عنها وتسمع وتشوف الغير من اجناس مختلفة كيف يحترمك لما يعرفوا انك حضرمي والحمدلله ومن ثم تحط على عاتقك مسؤلية ولازم تمتاز باالامانة بكل معن الكلمة لانها احسن صفة تميزنا عن غيرنا على عين كل حاسد وحاقد يحاول ان ينشر مبادئة علينا . ولكن للاسف فية الي يسودوا بوجهك ولكن نقول الاكثرية فيهم الخير والذليل تعليقاتكم على هذا الموقع .. ودمتم . مشارك (القاهرة) 6/26/2010 مقال جميل جدا ، وهذا هو الصواب ، وهذا ما نريده ، إلى واقعكم يا أبناء حضرموت ، إلى التغييير الصحيح يا أبناء حضرموت ، نلحق ما تبقى من أيدي العابثين ، ونعالج ما تفشى فيه سموم الفاسدين ، ونصلح ونرمم ما كُسِر بمعاول الحاقدين . ابوعامر النهدي (مغترب) 6/26/2010 مقال فوق الرائع نتمنى منك الكتابة اكثر في هذا الموقع حضرمي غيور على بلده (كوالالمبور - ماليزيا) 6/26/2010 لا فضَّ فوك يا أخ منصور قلت فصدقت، وكتبت فأقنعت، التفاخر باسم حضرموت هنا في ماليزيا وشرق آسيا أصبح طريقا للكسب المادي والشحاتة لجيوب تتجارها من قبل أبنائها وغيرهم، هل تصدق أن في ماليزيا وخصوصا في كوالامبور فتحت خمسة مطاعم كلها باسم حضرموت والذين يديرونها هم من أبناء الشمال، ولا لحضرموت فيها لا ناقة ولا بعير، والجماعة الصوفية يرحلون سنويا لماليزيا وشرق آسيا لجمع الزكوات والأتاوات من أبناء حضرموت هنا لدعم مشاريعهم ومراكزهم في البلاد باسم حضرموت كذلك، والطلاب الحضارم هنا يؤلفون القصص على رؤساء وزراء ماليزيا كل من طلع رئيس وزراء قالوا عنه حضرمي أو أصوله حضرمية أو امه أو جدته الحادية عشر حضرمية وعبدالله بدوي رئيس وزراء ماليزيا السابق كان اسمه عبدالله باضاوي، والكل يتغنى بحضرموت وهم خاويي الوفاض لا شغل معهم سوى التغني بأمجاد الحضارمة ولو يعلم هؤلاء الحضارمة القدامى الذين أدخلوا الإسلام لهذه البلاد أنهم سيتغلون وستنهب الجيوب باسمهم وبدينهم لتبرؤوا من حضرموت وأهلها. ابورحمه (الامارات) 6/26/2010 مشكلتنا نحن الحضارم اننا نعمل منفردين اي اننا لسنا ممن يميلون الى العمل التضامني والجماعي ولسنا ممن نحب التكتلات وذلك لسبب ان الحضرمي يتمتع بعقليه عبقريه فذه .تغنيه عن الاستعانه بغيره في صنع النجاح. ان بناء الامم لايستفيم الا بتكتل وتظافر جهود مجتمعه والمثال الحي هم اليهود فسعيا وراء تحقيق حلمهم ودولتهم بغض النظر عن شرعيتها من عدمها فقد تظافرت جهودهم وكان المال اليهودي هو الممول وهم قد عرفوا قيمه المال فمن امتلك المال امتلك القوه ....سؤالي اي المال الحضرمي واين اثرياء الحضارم مع الاسف الشديد هناك حاله واحده فقط وظف فيها المال الحضرمي لخدمه الحضارم وهو حينما قام الثري الحضرمي السيد الكاف طيب الله ثراه بانشاء اول طريق بري بين الوادي والساحل من ماله الخاص ...مع الاسف الشديد الحضارم ينقصهم ثقافه الولاء الى وطنهم لا اتحدث عن الاعتراف بجذورهم بل مالذي فعلوه لارضهم وارض اجدادهم ..فلم نرى الحضارم يمارسون اي نوع من الضغط لخدمه وطنهم على الرغم من امتلاكهم للنفوذ الذي منحهم اياه ثرائهم ... من المحزن ان نرى حضرموت منسيه وتعيش البؤس وابنائها بنوا مدنا ودولا مزدهره ونسو ا ان ارض الاجداد تنهش فيها الغربان والضباع ... ابورحمه (الامارات) 6/26/2010 مشكلتنا نحن الحضارم اننا نعمل منفردين اي اننا لسنا ممن يميلون الى العمل التضامني والجماعي ولسنا ممن نحب التكتلات وذلك لسبب ان الحضرمي يتمتع بعقليه عبقريه فذه .تغنيه عن الاستعانه بغيره في صنع النجاح. ان بناء الامم لايستفيم الا بتكتل وتظافر جهود مجتمعه والمثال الحي هم اليهود فسعيا وراء تحقيق حلمهم ودولتهم بغض النظر عن شرعيتها من عدمها فقد تظافرت جهودهم وكان المال اليهودي هو الممول وهم قد عرفوا قيمه المال فمن امتلك المال امتلك القوه ....سؤالي اي المال الحضرمي واين اثرياء الحضارم مع الاسف الشديد هناك حاله واحده فقط وظف فيها المال الحضرمي لخدمه الحضارم وهو حينما قام الثري الحضرمي السيد الكاف طيب الله ثراه بانشاء اول طريق بري بين الوادي والساحل من ماله الخاص ...مع الاسف الشديد الحضارم ينقصهم ثقافه الولاء الى وطنهم لا اتحدث عن الاعتراف بجذورهم بل مالذي فعلوه لارضهم وارض اجدادهم ..فلم نرى الحضارم يمارسون اي نوع من الضغط لخدمه وطنهم على الرغم من امتلاكهم للنفوذ الذي منحهم اياه ثرائهم ... من المحزن ان نرى حضرموت منسيه وتعيش البؤس وابنائها بنوا مدنا ودولا مزدهره ونسو ا ان ارض الاجداد تنهش فيها الغربان والضباع ... Ali (Hadhramot ) 6/26/2010 This is the best topic i 've red in this year عمر بارشيد (القاهره ) 6/26/2010 أشكر أخي وصديقي منصور على هذا الطرح الجميل و الرؤية السليمة عن ما يكتب عن الماضي و لكن انا كتبت عن الحضارم و الذكاء العاطفي وكانت فكرة موضوعي قائمة على ان حضارم الامس هم حضارم اليوم في وجود هذه الصفة الحميدة ولكن هل توظف في مكانها و ام التغني با الماضي من باب كان أبي هذا ليس هو المطلوب . جزاك الله خير ا أخي لكريم ومنتظرين المزيد منك . أبن حضرموت (السعودية) 6/26/2010 شكرا للمكلا اليوم ع النشر ولم نعرف عن الكاتب باوادي الذي تنشر عنة مواضيع جميلة هل هو من أهل حضرموت أم يحمل جنسية أخرى لأنة أي مطلع على الموقوع ويلاحظ لبسة ليس يمنيا وأنما خليجيا يكتب للمكلا اليوم وعلى كل حال كل الأمم تذكر أجيالها الماضية والمنقرضة على مدى الحياة أعتزازا بهم وأدوارهم في التاريخ فليس هنا منهجيا ولاوسطيا وكتبوا عن حضرموت كتابا ليسوا بحضارمة وتحدث عنهم مؤخرا الشيخ عائض القرني حفظة اللة بحديث أراد أن يقتدوا بة حاضرا . |
||||||
07-03-2010, 12:20 AM | #104 | ||||||
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
|
السيدة إجلال لـ( المكلا اليوم) علي أحمد باكثير دخل ألمانيا في ظل احتياطات أمنية لأن عملاء من الموساد كانوا يلاحقونه وربما يخططون لاغتياله المكلا اليوم/وليد التميمي2010/7/2 (بابا علي) كان يستمع لأسطوانات بلفقية ويتناول العسل الدوعني ويرتشف القهوة الحضرمية المئات من الدراسات والأبحاث والكتابات النقدية تعرضت لنتاجات علي أحمد باكثير، بالتحليل والتمحيص والتنقيب على مدى (40) عاماً تقريباً، وظل الجانب الإنساني في شخصية باكثير، وأسلوب حياته اليومي المتبع داخل منزله أو خارجه، وطقوس نشاطه الاعتيادي، وعلاقته بأفراد أسرته، ملفاً قلما حاول البعض اقتحامه، وقد كنت بمعية الزملاء سند بايعشوت ووجدي باوزير، ونبيل مطبق.. نفراً من أولئك (البعض) أو بإمكانكم أن تصفوهم بالقلة الذين حملوا على عاتقهم مهمة التوغل في فيافي خصوصية علي احمد باكثير قبل وأثناء وبعد إخراجه لأعماله، التي مازلنا نستلهم مضامينها ونعجز عن مجاراة أفكارها حتى اليوم. هي ثلاث ساعات قضيناها في شقة أسرته في مدينة نصر بالقاهرة، انفردنا خلالها بربيبته السيدة إجلال محمد لطفي وأبنتها ماجدة العمودي، حيث تجاذبنا أطراف الحديث الذي نوافيكم تباعاً بخلاصته.. صومعة للكتابة فقط السيدة إجلال قالت: لقد كان (بابا علي )يستيقظ من نومه باكراً وملتزما بدوام وظيفته، ومهتم بتغذية جسده،ويتناول جرعات من العسل الدوعني بانتظام، ويشرب القهوة الحضرمية، ومن أكلاته المفضلة خصوصا على مائدة وجبة الغداء، اللحم المشوي والأرز والملوخية بالأرانب، وبعد الغداء كان ينام لبرهة من الوقت، ومن ثم يرتشف كوب من الشاي، تمهيداً لدخوله لصومعته للتفرغ للكتابة، وفي هذا الأثناء لا نستقبل ضيوفاً حتى لا نشغله، رغم أن منزلنا كان ومازال مفتوحا لأبناء حضرموت خصوصاً في المناسبات. الدموع تذرف من عينيه وذكرت كيف كان يستوحي بعض كتاباته من الأحداث التي يقصها عليه ويعينه على تجميع خيوطها أفراد أسرته، وفي مقدمتهم (هي)، وأكدت أنه كان يتمتع بشخصية مرهفة الإحساس ورقيقة المشاعر، لدرجة أن الدموع كانت تذرف من عينيه عندما يحاول مواساتها لكي تتوقف عن البكاء. وقالت أن والداها علي أحمد باكثير كان يحرص على تدوين كل ما يخطر في ذهنه أو يلوح في باله من أفكار ولو حتى في قصاصة من الورق، أو على حافة صفحات الجرائد والمجلات، وكان عادة ما يستغرق في التفكير، عندما يبدأ في كتابه قصصه ورواياته في شقته في المنيل. علاقة حميمة صورة تجمع السيدة اجلال مع أبنتها و حفيدتها السيدة اجلال قالت أن (بابا علي) كان مواظباً على اصطحابهم في الرحلات الترفيهية والتنزه، وأنه كان يعتزم أخذهم إلى سوريا لقضاء بضعة أيام، ولكن مرض والدتها بحصوة في الكلى، جعله يفكر في نقلها للعلاج في لندن، عندما كان ينوي أن يدرس في جامعة أكسفورد لكن الأزمات والتقلبات السياسية حالت دون ذلك. ثمن زيارة غزة ورغم أنها تعلمت منه كل صفات النبل، إلا أن السيدة إجلال لم تكن شغوفة كثيراً بالقراءة والمطالعة، ومع ذلك كانت ووالدتها تشاركانه في تداول بعض الأفكار وتبديان آرائهما في بعض القضايا الشائكة بصراحة تامة، حيث كان يتقبل أطروحاتهم برحابة صدر وارتياح بالغ. وقد أخبرهم في إحدى الأمسيات بأنه دخل ألمانيا في ظل احتياطات أمنية مشددة؛ لأنه كان مراقبا، وربما مستهدفاً من عملاء المخابرات الصهيونية، عندما كان ينوي زيارة غزة. نجيب محفوظ ويحيى حقي ومن أكثر الأشخاص قرباً لقلب علي أحمد باكثير، الأديب نجيب محفوظ الذي كان يجمعهم مع يحيى حقي وعبد الحليم عبد الله حجرة في مصلحة الفنون. وقالت السيدة إجلال أن أصعب اللحظات التي مر بها علي أحمد باكثير كانت عندما لم يجد اسمه ضمن الموسوعة، وأنه رغم النجاحات التي حققتها أعماله الإبداعية، إلا أنه كان متواضعاً وبسيطاً في تعاملاته، حيث لا تطرأ على شخصيته أي ملامح تغير ملحوظ. وذكرت أنه كان صباح كل يوم جمعه حريصا على اصطحاب زوجته للسينما، ويقدم لها الهدايا بين الفينة والأخرى. حضرموت في القلب وأنه كان يحدثهم باستمرار عن حضرموت وزوجته التي توفيت، وكم حزن على فراقها، وعبر في أكثر من مناسبة عن أمنيته في العودة لحضرموت برفقتهم، وكان يتابع أخبارها أول بأول، ويستمع لأسطوانات فنانين من حضرموت أبرزهم أبو بكر سالم بلفقية. وأكدت أنه هاجر من حضرموت لأنه كان يطمح للانفتاح على تجارب أخرى تغذي ثقافته الموسوعية. نوبات ألم رهيب وأنه في آخر أيامه عانى نفسياً، بسبب عدم نشر رواياته على نطاق واسع وتطويقه بحصار خانق، لدرجة أنه كان يقول ويردد( ذبحوني ذبحوني)!. وبعبارات تفيض أسى وحزن، تذكرت أصعب لحظات عاشتها يوم وبعد وفاته؛ حيث هيأ لها أنه دفن وهو ما يزال حياً، وكانت لا تستطيع أن تقرأ على روحه الفاتحة بعد مرور عام على رحيله من شدة الألم الذي اعتراها بعد وفاته. من (13)إلى (75) جنية وقالت فوجئنا بعد رحيله بأن راتبه التقاعدي (13) جنيها فقط، لأن أوراقه في مصلحة الفنون احترقت، وتابعنا حينها الوزير عبد القادر حاتم، الذي أصدر قرار برفع راتبه لـ 75 جنيها. المؤتمر الدولي وعبرت السيدة إجلال في ختام حديثها عن فخرها واعتزازها بالمؤتمر الدولي بالقاهرة الذي أقيم بمناسبة الذكرى المئوية لميلاد علي احمد باكثير، وشكرت منظمي المؤتمر الذي حضر افتتاحه الفنان فاروق حسني وزير الثقافة المصري ونظيره اليمني د. محمد أبوبكر المفلحي، وتذكرت كلمة قالها باكثير ذات مساء أنه كان على ثقة بأن كتبه التي كان يشبهها بـ(أولاده) ستنشر، وكان متأكداً أنه سيأتي يوم وتظهر للعلن ويتداولها العامة. أمنية زيارة سيئون حقائق كثير ظلت عالقة في ذهن السيدة إجلال، أوردتها في سياق حديثها الطويل، الذي أنهيناها بأمنية أن نراها عما قريب في مدينة سيئون، لتشارك في الحفل الذي سيقام أواخر العام الجاري، بمناسبة ذكرى ميلاد باكثير المئوية، وسيتم خلالها افتتاح بيته الذي يضم مقتنياته ومكتبته الخاصة، ولتتاح أمامها بعد ذلك فرصة زيارة الأرض التي شغف والدها بحبها، وهام بعشقها، منذ نعومة أظافره، حتى شاب عن الطوق، وأصبح ذاك العلم العربي والإسلامي الذي يشار له بالبنان. المكلا اليوم | تفاصيل الخبر |
||||||
07-03-2010, 05:08 PM | #105 | ||||||
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
|
هل طافـت سفينة نوح مع الطوفان بوادي حضرموت ؟ .. محمد سالم قطن السبت , 3 يوليو 2010 م السؤال أعلاه أطرحه عليكم أعزائي القراء الكرام بعد أن ظل لأيام عدة خلت مستبداً بمخيلتي ، منذ أن قرأت البحث الممتع لزميلنا الشاب المهندس عارف صالح التوي ـ الباحث في الإعجاز العلمي للقرآن الكريم والسنة النبوية . والذي توصل فيه إلى جملة من الفروض العلمية والاستنتاجات التاريخية تشير إلى أنّ قصة الطوفان المذكورة في القرآن الكريم قد حدثت قديماً بوادي حضرموت . وأنّ نبي الله نوح قد صنع في هذا الوادي سفينته الشهيرة التي أمره الله تعالى بصنعها ليحمل فيها الذين آمنوا معه ومعهم من كل زوجين اثنين من المخلوقات . صحيحٌ أنّ المعلومة المشهورة عالميا حتى الآن ، تقول بأنّ المكان الذي رسى فيه ذلك الفلك العظيم يقع على مقربة من قمة (أرارات) في تركيا. وقد أقام الأتراك منذ ستينيات القرن العشرين المنشآت السياحية الضخمة بتلك المنطقة التي غدت مع الزمن منارا سياحيا ومحجاً دينياً . خاصةً وأنّ جبل وقمة "أرارات" قد تكرر ذكرها في العهد القديم من الكتاب المقدس. وقد شدّني الموضوع كثيرا لكي أتابع أوليّات الحكاية التركية مع سفينة نوح . والتي لم تبدأ مثل مابدأها زميلنا وباحثنا " التوي" ببحث علمي وافي ، أستقرأ فيه آيات القرآن الكريم وأحاديث الرسول الكريم ليستخلص منها من المعطيات ما مكنه من تحديد إحداثيات المواقع واستخدام أحدث تقنيات العصر. لقد كانت بداية الأخوة الأتراك بسيطة ، بدأت من ملاحظة أبداها عام 1963م، رائد استطلاع عسكري تركي صرّح لأحدى الصحف بأنه خلال تمعنه في لقطات من صور التقطتها طائرات الاستطلاع التابعة لحلف الناتو لعدد من المناطق الحدودية داخل وطنه تركيا . لاحظ وجود جسم صخري يشبه السفينة الكبيرة يبعد بحوالي 20 كيلومترا جنوب قمة " أرارات" الشهيرة. وأنه يعتقد بأنّ ذلك الجسم ماهو إلا بقايا السفينة العظيمة ؛ سفينة نوح بعد أن غاضت مياه الطوفان وأستوت على الجودي. وقد تناقلت الصحف التركية والعالمية ذلك التصريح على الفور. كما اهتمت السلطات التركية بكل مستوياتها بذلك التصريح وباشرت إرسال الحملات التنقيبية والجيولوجية ، التي أسفرت عن إقامة هذه المنشآت وتلك المزارات والمنارات التي أشرنا إليها قبل قليل. أنني وكثيرون غيري يتساءلون لماذا لم تبادر الجهات المعنية عندنا ، الحكومية والأهلية بتقديم الاهتمام المرجو لبحث المهندس التوي وتسيير البعثات الميدانية على امتداد الخارطة التي رسمها ووضعها شارحاً المسار المحتمل لذلك الطوفان . بحث المهندس "التوي" غنيٌ أيضاً بالمزيد من المعارف والمعلومات عن التاريخ الطبيعي لوادي حضرموت التي استفادها الباحث من خلال إطلاعه على عشرات المراجع الجيولوجية والتاريخية ونتائج التنقيبات الأثرية والأركيولوجية والمسوحات الجيولوجية التي قامت بها البعثات العلمية الأجنبية في بلادنا طيلة القرن العشرين المنصرم. وكيف استخلص من هذه المعارف والمعلومات عدداً من البراهين والأدلة الاضافية المؤيدة للنظرية التي طرحها في هذا البحث. إنني لا أتوخى من الأسطر التي أكتبها الآن في هذه العجالة ، تقديم تلخيص عن محتوى وفحوى هذا البحث العلمي الذي أنجزه بكفاءة وفي خطوات منطقية سلسة المهندس " التوي" . كيف لا ، والبحث بأكمله وفي أجزائه الثلاثة والصور والخرائط المرافقة ، اضافةً إلى جملة من نصوص محاضرات ووقائع ندوات متعلقة بالبحث المذكور والباحث المشار اليه. عقدت بعضها بجامعة عدن والبعض الآخر في عدد من المراكز الثقافية في العاصمة صنعاء. كلها موجودة ومتوفرة ضمن موقع اليكتروني على شبكة الانترنت أقيم خصيصاً لهذا الموضوع إياه، وتحت إشراف الباحث نفسه . إنني أتوخى فقط، أن ينال موضوع هذا البحث الرائد في مجاله ، مايستحقه من اهتمام الجهات القادرة على المتابعة والدعم والتبني للخطوات الميدانية المطلوبة لاستكمال البحث على صعيد الواقع وعلى امتداد الوادي . فالهجرين معروفة وأطلال شبوة القديمة عاصمة مملكة حضرموت في عصور الممالك اليمنية العتيقة ، أشهر من نار على علم . كما أنّ " رملة السبعتين" و " ديار الكرب" وغيرهما من المواقع المرسومة بالحبر القاني على الخرائط المرفقة بالبحث . كلها اليوم قد صارت مواقع مطروقة وطرقها سالكة بمحاذاة الخط الإسفلتي الطويل مابين حضرموت ومأرب على طريق صافر الشهير. ولا أذيع سراً ، إذا قلت لكم أعزائي . بأنني قد سبق منذ أكثر من عام أن أطلعت بأحد المنتديات الاليكترونية المحلية على موضوع يشير إلى هذا البحث العلمي الذي قدمه المهندس " التوي" . وظننت بعدها أن البحث قد أخذ طريقه على يد الجهات المعنية نحو التطبيق والمسح والنزول إلى الميدان. لكنني فوجئت قبل أيام ، وكنا في طريقنا بهضبة حضرموت الوسطى بمنطقة " حرو" على مشارف وادي المسيلة ، بصحبة ابننا الشاب "طارق صالح بن حسينون" الذي أخذنا معه في رحلته لزيارة مطارح أهله وأجداده بمنطقة " حرو" هذه. فإذا بطارق يشير بكلتا يديه إلى التضاريس التي حفرها مجرى الوادي التليد ـ فوادي المسيلة هو من الفروع الشرقية لوادي حضرموت. وأخذ يقارن بين ما تضمنه بحث المهندس التوي من معلومات جغرافية وجيولوجية استقاها الأخير من نتائج البحوث الجيولوجية التي قامت بها البعثات التنقيبية والمسحية الأجنبية التي عملت بوادي حضرموت و أطلال شبوة القديمة ورملة السبعتين خلال القرن المنصرم. تساءلت و مازلت أتساءل عن المفارقة بين سرعة استجابة أخواننا الأتراك في ستينيات القرن الماضي لملاحظة أبداها أحدهم حول صورة ملتقطة بواسطة طائرة استطلاع ـ كما أشرنا في مطلع هذا المقال ـ وكيف استنفرت تلك الملاحظة جهود كل الجهات المعنية عندهم لتسيير البعثات وانجاز المسوحات ، حتى تمكنوا من اقامة المعالم وتشييد المنشآت التي أصبحت مع مرور الأيام مركز استقطاب سياحي تركي على نطاق عالمي. وبين تشبثنا نحن المزمن بمقولة ـ نحن في إيه وإلا في إيه. رغم أننا نعيش حالياً في القرن المسمى ب ( القرن الواحد والعشرين) ، ولا مبالاتنا ببحث علمي كامل من جوانبه النظرية . ولا يحتاج فقط إلا إلى الخروج إلى النور ومواقع الميدان بحثاً ومسحاً وتنقيبا. وإذا كان أمير الشعراء " أحمد شوقي " رحمه الله قد قال:ـ نظرةٌ فأبتسامةٌ فسـلام ٌ ــــــــ فكلامٌ فموعدٌ فلقاءُ فأنّ كل دارس للعلم قد حفظ ضمن أول الدروس خطوات البحث العلمي التي تبدأ بالملاحظة مروراً بالفرضية ثم التجربة والاختبارثم النظرية ومايليها من تطبيق وانتهاءً بالقانون . ! |
||||||
07-04-2010, 12:29 AM | #106 | ||||||
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
|
تاريخنا من الإرشيف المصري: هل كان السلطان صالح كويتيًا ؟ المكلا اليوم / القاهرة: أحمد باحارثة2010/7/3 هذا ما تشير إليه صحيفة مصرية رسمية بأن السلطان صالح من الكويت ! حيث كانت الصحف والمجلات المصرية تبدي اهتمامًا لا بمقالات كتاب حضرموت وأدبائها بل تعنى بتسجيل كل ما كان ذا شأن يعتمل في حضرموت، ومن ذلك وفاة سلطانها الشهير صالح بن غالب القعيطي الذي وافته المنية في منتصف عام 1956 فتناقلت صحف مصر ذلك الخبر الجلل ومن بينها صحيفة "الجمهورية" التي انفردت بتفجير تلك المفاجأة الخبرية وهي أن أشهر حكام حضرموت المعاصرين كان "من الكويت"، وذلك في عددها الذي حمل رقم 892 الصادر بتاريخ 1956/5/29م وكان سياق الخبر المنشور على هذا النحو: "العنوان: وفاة سلطان من الكويت" عدن، في 28 -و.ا.ع- "توفي السلطان السيد صالح غالب من الكويت مساء أمس في مستشفى مدني في عدن وهو في الثامنة والسبعين، وكان قد أجريت له جراحة في عظمة الفخذ على أيدي جراحين أخصائيين من لندن وقد نقل جثمانه بالطائرة إلى المكلا ", وإلى هنا انتهى الخبر. فمن هو هذا السلطان الكويتي الذي قضى ساعاته الأخيرة في الجنوب ونحن نعرف أن حكام الكويت يحملون لقب أمير لا سلطان ولماذا اختار عدن لعلاجه ولماذا يدفن في المكلا بعد موته أم إن ثمة مدينة كويتية تدعى المكلا، أما السلطان صالح بن غالب فكلنا نعرف أنه كان حضرميًا، يافعيًا في أصوله هنديًا في نشأته لكنه لم يكن كويتيًا ساعة من الزمان اللهم إلا ساعة نشر تلك الصحيفة المصرية. لا شك أن الأمر يعود - كما أرى - إلى خلل في القراءة نص الخبر المأخوذ من وكالة أنباء عدن كما رمزت لها الصحيفة بأحرفها الأولى "و.ا.ع"، حيث كان الخبر في تصوري مكتوبًا باللغة الإنجليزية إذ كانت عدن آنذاك مستعمرة إنجليزية, ومنشأ الخلط أتى من تهجي كلمة لقب "القعيطي" التي تصبح مشابهة بأحرفها الإنجليزية كما لا يخفى لكلمة "الكويتي", وهو خطأ معهود في قراءة أسماء الأعلام للأشخاص أو المناطق من لغة لأخرى حيث تصبح تلك الكلمات وكأنه خلقت خلقًا آخر، وكان من أطرفها في حضرموت ترجمة منطقة "برع السدة" إحدى أحياء مدينة المكلا القديمة من هجائها الإنجليزي إلى منطقة "بر السادة" !. ومثله حدث مع تلك الصحيفة حيث استحال "القعيطي" إلى "الكويتي"، فتصرف فيها محرر الخبر إذ فهم من تلك الكلمة أن السلطان المغفور له كان كويتيًا، ولعله كان يظن أن عدن والمكلا مدنًا تابعة للكويت، والحقيقة أنه لم يبعد كثيرًا إذا أخذنا في الاعتبار أن تلك المناطق الثلاث كلها كانت جميعًا حينها يجمعها التاج البريطاني. |
||||||
07-09-2010, 02:36 AM | #107 | ||||||
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
|
مقدمة «العود الهندي» ... د. عائض القرني الخميس , 8 يوليو 2010 م الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد: ففي يوم مشرق الطلعات أهدى لي أحد الأصدقاء وأنا في الكويت كتاب «العود الهندي» للعلامة عبد الرحمن بن عبيد الله السقاف، فأخذت الكتاب وأنا في طريقي إلى المطار أتصفحه فأسرني بسحره، وسحرني بأسره، وبهرني بنوره وأبهجني بجماله، حتى صرت في صالة المطار في شبه ذهول، كأنني خرجت من عالمي لا أحس بأحد بجانبي ولا أدري أين أنا وكلما قلبت منه صفحة زادني نشوة وطربا، وملأني روعة وعجبا، فما تركت المجلد الأول من يدي حتى ختمته، ثم أتممت الكتاب وأعدت النظر فيه أفليه، أترنم به، أذوقه، أشمه، أحتسيه، أرفع عقيرتي بأبياته، أبكي مع المؤلف وأضحك معه، أسافر في زورق إبداعه، أعجب من اطلاعه وحسن سبكه وجميل صياغته ولطيف إشارته وعذوبة عبارته، ورقة طبعه وسيلان ذهنه، وحضور ذاكرته وبراعة استدلاله، وقوة انتزاعه وسلامة فطرته وصفاء مشربه، ثم هو مشبوب العاطفة جياش الفؤاد غزير الدمعة، خفيف الروح ذو ذاكرة وقادة، وطبيعة منقادة، يصيب المرمى ويجيد التصويب، مع علم غزير ومادة حاضرة، فهو علامة فقيه، محدث مفسر أديب شاعر ينظم عقود جواهره بآية محكمة أو حديث صحيح أو بيت لطيف أو فائدة شرود، أو قصة موحية، أو حكاية مشجية، أو مثل سائر، فهو يتأنق بك في روضات ممرعات دمثات، وينزل بك في حدائق ذات بهجة من نصوص مشرقة ومحفوظات نافعة، وقد أحضر روحه وسكب مع قلمه نبوغه وأفرغ شآبيب عبقريته مع براعته، وكأني به وهو يكتب هذا السفر في وهاد حضرموت قد ودع نومه، وفارق كراه وتصدق على النجوم بنعاس أجفانه، وتخيلت أن دمعه مازج حبره، وأن ضحكه صادق صريف أقلامه، وأن تبسمه شابه بياض أوراقه، فلله هو كيف استطاع أن يقتحم معاقل قلوبنا وأن يستولي على ثكنات نفوسنا؟! ولكن صدق المعصوم صلى الله عليه وسلم: «إن من البيان لسحرا». عشت مع السقاف في عوده الهندي فنسيت كل كتاب أدبي أو ديوان شعري قرأته، مع العلم أنني من الصبا وأنا أبدي وأعيد في الموسوعات الأدبية حتى صرت بمعالمها أهدى من سرب القطا إلى عشه فلما طالعت العود الهندي صحت: محا حبها حب الألى كن قبلها وحلت مكانا لم يكن حُلّ من قبل وقلت: الآن يحق للحضارم خاصة والعرب عامة أن يفاخروا بهذا الكتاب. وقلت في نفسي: ليت السقاف صبر وأكمل لنا عشرة مجلدات على السياق نفسه وهذا المساق عينه، لكن يظهر أنه أدرك مشهد: «والتفت الساق بالساق»، فغفر الله له وأكرم نزله. ولو طالعت مجلداتي من «العود الهندي» لوجدتها قد تفصمت عراها ونحلت أوراقها من كثرة التقليب والتفتيش، وقد ساعدني السقاف على استخراج زفرات الحنين المدفونة في جوانحي، واستنزاف بقايا من دموع غائرة في محاجري: قَد كُنتُ أُشفِقُ مِن دَمعي عَلى بَصَري فَاليَومَ كُلُّ عَزيزٍ بَعدَكُم هانا كنت أحدث الناس في المجالس عن الكتاب وأسره وسحره وسطوعه ولموعه وشوارده وفوائده، فلا أجد إلا الواحد أو الاثنين يفهمني لكثافة الطبع وثخانة الخاطر وثقالة الدم والانهماك في الماديات من مطعم ومشرب وملبس ومركب حتى صار العقل كتلة من الفول السوداني المدمس المثلج تحت درجة الصفر لسقوط الهمم، وبرود العزائم، وجمود القرائح، وخمود الذاكرة: «وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب». ما في الخيام أخو وجدٍ نطارحه حديثَ نجدٍ ولا خلٌّ نجاريهِ ولقد أمتعني السقاف بدعاباته وفيض تعليقاته، فمرة يثني على صاحبه المتنبي ويسيل قلمه معجبا بهذا النبوغ حتى يسأل الله أن يتجاوز عنه لحكمته وبراعته، ثم يعود عليه بالذم صادقا لهزال بعض أبياته ولكن بصدمات كهربائية لاذعة كقوله: هذه الأبيات لا تحصل إلا بخذلان من الله. وكقوله: هذه الأبيات من رقى الشيطان وتمائم إبليس. والسقاف مدرسة في الذائقة الجمالية الأدبية فحسبك به معرفة لجزل القول وناصع الكلام وخالص الحديث، بل هو إمام في النقد الأدبي، وهو كاتب ساخر إذا أراد، وراوية ملهم، وقاص مشج، وشاعر لا يشق له غبار مع حفظه لناموس الشريعة وهيبة الملة، ومقام الدين، وهذا الذي فاق به على كل الأدباء، ولا أدري كيف استطاع أن يؤلف بين القرين وقرينه من الشواهد، فهو ينثر أمامك المصادر ويعزو إليها في الغالب، وعنده ملكة الاصطفاء وموهبة الاختيار، فلا تقع عينه إلا على الأجل الأجمل، ولا يصطفي إلا الغالي النفيس، ويا له من مؤلف موهوب يضع الآية بجانب الأثر والبيت في صف المثل، والقصة تلو القصيدة، ولن تمل مع السقاف أبدا؛ لأنه لا يتركك تمل، إذ يشجيك ويبكيك ويضحكك ويسبيك ويقص عليك وينعشك ويهزك ويطربك، وكلما سافرت معه في هذا الكتاب الماتع الذائع الرائع الشائع، صحت: أين أهل الأدب الهزيل والشعر الهش والقول الساقط من هذا الفيض الوجداني والسحر الأدبي؟! وأين دعاة الهذيان من مملكة الإبداع، وإيوان الإقناع، وبهجة الخاطر الذي فتح لنا السقاف آفاقه، وسكب فيه ترياقه، وألهبنا بأشواقه وإشراقه؟! وليت أهل العلم والفقه والفتيا يرطبون مشاعرهم بهذه النفحات الأدبية ليعذب قولهم وتجمل عباراتهم كما كان ابن عباس والشعبي والشافعي وغيرهم من علماء الأمة، حيث يذوب كلامهم رقة وعذوبة وحلاوة وطلاوة. إنني أرشح كتاب «العود الهندي» للسقاف منهجا دراسيا في الأدب وموردا عذبا في النوادي والجامعات والمدارس ونهرا صافيا لرواد البيان ورموز الفصاحة وصناع الحرف الجميل: «عينا يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا»، مع الشكر الجزيل لدار «المنهاج» التي أتحفتنا بهذا الكتاب الرائع. المصدر : " الشرق الأوسط " اللندنية |
||||||
07-10-2010, 02:10 AM | #108 | ||||||
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
|
حضرموت.. من احتكار النفط إلى احتكار الإعلام عوض كشميم [email protected] برزت حالات أعراض جديدة في محيط المدن والمناطق للواجهة الجنوبية الواقعة في خط الحزام الأمني التي يزيد فيها سعار الحالة الأمنية في ذروة المداهمات والاعتقالات تصاحبها مضاعفات جانبية وهذا يضيف ضحايا جدد على المسرح من الجغرافيا الاجتماعية الجنوبية، فالنوايا السيئة والخفية للمشروع الوحدوي بدأت تتضح معالمه ودوافعه المحددة بمفرداته بـ"احتكار كل شيء" ولاح في الأفق تباشير المشروع في السيطرة والتحكم بشركات النفط "مونديال" الشركات من الباطن" مع زيادة نسبة القوى العاملة، المستفيدون من خارج مناطق الامتياز، وجميع مصالح شركات النفط تخضع لجهاز تحكم مركزه "صنعاء وهكذا.. فالدور لم يتموضع في مشروع خطف الاقتصاد النفطي في قواعد الاشتباك بالرغم من بعض حالات الرضا لبعض الموالين على قلتهم. حيث تذهب آلة الاحتواء إلى فتح جبهة أخرى جديدة تمثلت في تصفية وسائل الإعلام ذات المنشأ الجنوبي بدءاً بصحيفة الأيام الأهلية. وصولاً إلى المواقع الاليكترونية الإخبارية "المكلا برس، حضرموت برس، حضرموت نيوز، شبوة برس، شبكة خليج عدن". فالدافع الأساسي في سيناريو القرصنة لم يكن بدوافع إنما مشاريع قد تمثل الحد الأدنى في نقل معاناة أبناء الجنوب كما يروجون وإنما ضرب بوادر مكونات الجهاز الإعلامي الجنوبي وتصفيتها ليصبحوا مجرد شقاة مسلوبي القرار يثقلون كعمال كرانين في مشاريع إعلامية بديلة أقيمت بذهنية احتكارية صرفة توصف كأداة للتأثير وأخذ نصيب الأسد من الإعلانات التجارية من رجال الأعمال والشركات التجارية العاملة في المحافظات الجنوبية في محاولة لإفراغ الساحة في المكون الجنوبي ومن المنابر المنافسة، ولم يعد خافياً على أحد ما نشاهده اليوم بأم أعيننا من عرض لمنتوج الإصدارات الصحافية في الأسواق المحلية فمشاريعنا تقع تحت السيطرة الأمنية بينما الشق المقابل يزخر بمئات المطبوعات والمواقع الإخبارية دون أن تطالها إياد الغدر التي لا تتوازى في تلبيس الجسد النظيف قميص الاتهام دون خجل تحت عباءة الدفاع عن ما يسمون "الوحدة الوطنية" كما يزعمون وكأن "الوحدة" لم ترد إلا في وثائقهم العرفية وبصائر أجدادهم في تغييب ساخر للطرف الأساسي لها الذي قد تنازل عن كل شيء من قيام المشروع الوحدوي. المصدر أونلاين. 1 - تحية لاعلاميي الكلمة الحرة الشقعة لقد نهبوا الجنوب وشردوا اهله وهم اليوم يريدوا الجنوبي ان يستقي معلومته من مواقعهم العفنة وصحفهم الصفراء ، انهم يريدون كبت المارد الجنوبي، لن يقدروا ، فقد هزمت بريطانيا فمابالك ................... |
||||||
07-10-2010, 03:02 AM | #109 | ||||||
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
|
لاتنتضرومن الاحتلال خيرحرروالبلاد من الفاسدين القتلة اللصوص وبس انة العلاج الناجع للخلاص من النكبات
|
||||||
07-15-2010, 12:06 AM | #110 | ||||||
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
|
ضمن برنامجه الثقافي ملتقى تريم ينظم محاضرة بعنوان جهود الفلكيين الحضارمة في التراث الفلكي للباحث سالم الجعيدي المكلا اليوم / عرض: عبدالقادر بصعر | تصوير / رشيد بن شبراق2010/7/14 احتضنت قاعة المحاضرات بمقر اتحاد الأدباء بالمكلا مساء يوم الأربعاء الموافق 30 يونيو2010م, محاضره للباحث سالم عمر الجعيدي ضمن البرنامج الثقافي الذي ينظمه ملتقى تريم الثقافي في إطار فعاليات تريم عاصمة للثقافة الإسلامية 2010م وكانت المحاضرة موسومة بعنوان "جهود الفلكيين الحضارمة في التراث الفلكي" وفي البدء قدم الدكتور عبدالقادر علي باعيسى أضاءه عن هذه الفعالية وأعطى تعريفا بالمحاضر وجهوده العلمية في هذا المجال. وبعد ذالك استهل الباحث سالم عمر الجعيدي محاضرته بالتعريف بالنجم والكوكب فالعرب القدماء كانوا يفرقون تفريقاً وظيفياً بين النجم والكوكب فالنجم هو كوكب والكوكب هو نجم. كما أشار في سياق محاضرته أن النجم في عرف الحضارمة لا يقصدون به عموم النجم التي على صفحة السماء وإنما هو من ألفاظ العموم التي يراد بها الخصوص ومقصدهم هو "منازل النجوم". وعدد النجوم 28 نجما أولها نجم "الهنعة" وأخرها نجم "الهقعة" وكل النجوم 13يوما و15 يوما في السنة الكبيسة وقد اهتم العلماء الحضارمة بهذه النجوم المسمى "النجوم الشبامية" لا تمثل جميع ما في السماء من نجم وإنما هي جزء بسيط من نجوم صفحة السماء. ومما لاشك فيه انه مثل ظروف القدماء حيث الأضواء البسيطة إذا غربت الشمس سوى نجم السماء ولا تأنس العين عندهم إذا حل الظلام نظر بالتطلع على صفحة السماء حتى أضحى النجم سيرهم في سفرهم وحضرهم ونديمهم في بحرهم وبرهم, كما بين المحاضر في سياق محاضرته الفائدة العلمية والجدوى العلمية من النجوم الشبامية التي استفاد منها القدامى العلمية من النجوم الشبامية التي استفاد منها القدامى في ميادين متعددة أهمها, معرفه التوقيت والأزمان معرفه الاتجاهات الجغرافية ومعرفه موقع الجرم السماوي على صفحة السماء ومن معرفه الأزمان فان اغلب المصالح المعاشية والإعمال الدينية ترتبط مواعيدها بالتقويم الشمسي كالتقويم الميلادي والتقويم الرومي أو القبطي وعند معرفة الاتجاهات الجغرافية حيث انه يهتدي بالنجوم على الاتجاهات الجغرافية كمعرفة الشمال والجنوب والشرق والغرب. إما العصر الذي يرقى بدابة العمل بالنجوم الشبامية حيث إن أشهر من تكلم بإسهاب من القدماء في النجوم الشبامية العلامة عبدالله عمر بامخرمة وهو بدوره قد أشار في بعض نصوصه إلى محققين سبقوه في حساب النجوم كما أشار بشكل واضح إلى قضيه زحلقة الفلك لكن حساب الشبامي قد دخل فيه الخلل بسبب طول الزمان فإذا أردت أن ترده إلى الصحة فأنقص من الأيام منزلة الشبامي التي أنت فيها عشر أيام فما بقى فهو الذي مضى من تلك المزله عن الصحة وقد أيد المتأخرون مسالة الزحلقة في النجوم. وحول أدلة القبلة في حضرموت تطرق المحاضر إلى جهود الفلكيين الحضارمة حيث نجد علماء حضرموت ورغم اعتمادهم في المذهب الشافعي على كتب الإمام النووي والشربيني وابن حجر الهيثمي إلا أن حصيلة ما لديهم من زخم علمي في الإعمال الفلكية وحسابات النجوم دفعهم إلى عدم الالتفات إلى أقوال السابقين في جانب الاستدلال على القبلة وقد استعرض ثلاثة من علماء حضرموت ممن تكلموا في قبلة حضرموت وهم: - الشيخ العلامة المحقق عبدالله عمر باقشير"مؤلف كتاب القلائد". - الإمام العلامة الشيخ عبدالله عمر بامخرمة الملقب "الشافعي الصغير". - العلامة السيد عبدالرحمن المشهور. حيث ما تم مشاهدته وتحقيقه في غالب مساجد تريم التي هي أعظم بلدة بحضرموت وأشهرها ومحط العلماء والأولياء وأهل الكشف وان القبلة في المساجد المذكورة كمسجد الجامع ومسجد لأبي علوي ومسجد السقاف الذي يقول فيه "ما بنيته وأسسته إلا والنبي صلى الله عليه وسلم في قبلته والأئمة الأربعة بأركانه وغيرها". كما أن النجوم لها دور في قياس الوقت والساعات ويحتاج الإنسان في كثير من شؤون العامة والخاصة إلى قياس مقدار الوقت في تنظيم إعماله وترتيب جهوده ونشير في التعريف للزمن إلى خطبة المصطفى صلى لله علية وسلم في خطبه الوداع والذي أخرجه البخاري في صحيحة "إلا أن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض". هذا عرض موجز للمحاضرة العلمية القيمة التي ألقاها الباحث سالم عمر الجعيدي أعقب المحاضرة تعقيبات لكل من الشيخ سالم عبدالله باقطيان والأستاذ الباحث عبدالرحمن عبدالكريم الملاحي, والدكتور محمد عوض بارشيد وكما تجدر الإشارة أن الباحث سالم عمر الجعيدي له عدد من الدراسات والبحوث في مجال علم الفلك وجهوده في هذا الميدان تحظ باهتمام واسع من المهتمين وله اجتهاداته الصائبة في مجال إعداد مواقيت الصلاة ورؤية هلال شهر رمضان, وعيدي الفطر والأضحى, وكذا التنبؤ بعدد من الظواهر الطبيعية والفلكية مثل كسوف الشمس وخسوف القمر وعدد من الظواهر الطبيعية الأخرى. حضر المحاضرة الدكتور عبد الرحمن محمد بامطرف رئيس جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا وعدد من المهتمين والأدباء والمثقفين والمتابعين لنشاط ملتقى تريم الثقافي. تعليقات القراء عدد التعليقات : 1 ابوشاكر (المكلا) 7/14/2010 الباحث سالم عمر الجعيدي ومحاضرتة الشيقة بعنوان "جهود الفلكيين الحضارمة في التراث الفلكي" تعتبر احدى الدراسات ويجب ان ثوثق..... لقد زود الجيل الجديد عن علماء لم نعرف عنهم كامثال العلماء الاجلاء: - الشيخ العلامة المحقق عبدالله عمر باقشير"مؤلف كتاب القلائد". - الإمام العلامة الشيخ عبدالله عمر بامخرمة الملقب "الشافعي الصغير". - العلامة السيد عبدالرحمن المشهور ولهدا نتمنى من البرنامج الثقافي الذي ينظمه ملتقى تريم الثقافي في إطار فعاليات تريم عاصمة للثقافة الإسلامية 2010م ان يتبنوا مؤلفات هولاء العلماء لاثراء المكتبة الاسلامية وابحاث سالم عمر الجعيدي . وشكرا لعبدالقادر بصعر وزملاؤه للتغطية الاعلامية. والشكر موصول ايضا لتعقيبات : لـلشيخ سـالم عــبــدالـلـه بـــاقــطـيان والأستاذ الباحث عبدالرحمن عبدالكريم الملاحي, والدكتور محمد عوض بارشيد |
||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|