05-24-2010, 09:18 AM | #101 | |||||||
حال متالّق
|
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . |
|||||||
05-24-2010, 10:03 PM | #102 | |||||
حال جديد
|
اللهم ارحمنا برحمتك وشفع فينا حبيبك ونبيك سيدنا محمد صلي الله علية والة وسلم مع صحابتة الكرام الاجلاء رضي الله عنهم جميعا
|
|||||
05-25-2010, 12:29 AM | #103 | |||||||
شاعر السقيفه
|
اللهم صلى وسلم على عبدك وحبيبك محمد وعلى آله وصحبه اجمعين واجعلنا من اهل شفاعته برحمتك ياأرحم الراحمين اللهم انك تعرف اننا لم نحب شيخ الاسلام ابن تيميه الا فيك اللهم فارحمه وتجاوز عنه وجازه خير ماتجازي عالم عن علمه ... |
|||||||
05-25-2010, 10:59 PM | #104 | |||||
حال متالّق
|
بسم الله الرحمن الرحيم
يطيب لي أيها الأخوة الأعزاء في سقيفتنا الشبامية العامرة أن نتناول بشي من الاختصار والوصف لبعض اهم العقائد التي نشرها شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله بين الأمة واصبحت تدرس في المعاهد والمدارس والجامعات في العالم بمختلف اللغات وتلقاها جمهور المسلمين بالقبول لا لشيء إلا لأنها مستنبطة من ادلة الكتاب والسنة وهي ماعرفت بعقيدة السلف أو عقيدة اهل السنة والجماعة في الأسماء والصفات وغيرها من الامور الأخرى المتعلقة بذلك ويسرني ويطيب لي ان أقدم كما أسلفت نتفا من ذلك لتعم الفائدة إن شاء الله تعالى : عقائد ابن تيمية ابن تيمية ورأيه في الصفات الخبرية (1) عقائده و آراؤه إنّ المحنة الأُولى لابن تيمية بدأت ممّا نشره باسم « العقيدة الحموية » حيث أجاب فيها عن سؤال أهل « حماه » في آيات الصفات ، مثل قوله : ( الرَّحمنُ عَلى العَرْشِ استوى ) وقوله : ( ثُمّ اسْتَوَى إلى السّماءِ ) ، وأحاديث الصفات ، كقوله ( صلَّى الله عليه وآله وسلم ) : « إنّ قلوب بني آدم بين إصبعين من اصابع الرحمن » ، وقوله : « يضع الجبار قدمه في النار » بما هذا نصه : « فهذا كتاب اللّه من أوله إلى آخره ، وسنة رسوله ( صلَّى الله عليه وآله وسلم ) من أولها إلى آخرها ، ثم عامة كلام الصحابة والتابعين ، ثم كلام سائر الائمة مملوء بما هو إمّا نص وإمّا ظاهر في أنّ اللّه سبحانه وتعالى فوق كل شيء ، وعلى كل شيء ، وأنّه فوق السماء ، مثل قوله : ( إلَيْهِ يَصْعَدُ الكَلِمُ الطَّيّبُ ، وَ العَمَلُ الصّالِحُ يَرْفَعُهُ ) ، ( إنّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلىَّ ) ، ( أمِنْتُم مَنْ فِي السّماءِ أنْ يَخسِفَ بِكُمُ الأرْضَ ... ) ، ( أمِنْتُم مَنْ في السّماءِ أنْ يُرسِلَ عَلَيْكُم حَاصباً ... ) ، ( بَلْ رَفَعَهُ اللّهُ إليْهِ ... ) ( إلَيْهِ تَعْرُجُ ... وَالرُّوحُ ... ) ( يَخَافُونَ رَبَّهم مِنْ فَوْقِهِم ... ) ( ثُمَّ استَوى عَلى العَرْشِ ) (في ستة مواضع ) . ( الرّحمنُ عَلَى العَرْشِ استَوى ) ، ( يا هَامَانُ ابْنِ لي صَرْحاً لَعَلّي أبْلُغُ الأسبابَ ، أسْبَابَ السَّمواتِ ، فأطَّلِعَ إلى إله -------------------------------------------------------------------------------- 1 ـ الصفات الخبرية ، هي الصفات الّتي أخبر عنها القرآن والسنة ، مقابل ما يدل عليه العقل كالعلم والقدرة. -------------------------------------------------------------------------------- (115) موسى وَ إنِّي لاَظُنّهُ كاذِباً ... ) ، ( تَنزيلٌ مِنْ حكيم حميد ) ، ( مُنَزّلٌ مِنْ رَبِّك ) إلى أمثال ذلك مما لا يكاد يحصى إلاّ بكلفة . وفي الأحاديث الصحاح والحسان ما لا يحصى ، مثل قصة معراج الرسول ( صلَّى الله عليه وآله وسلم ) إلى ربّه ، ونزول الملائكة من عنداللّه وصعودهم إليه ، وقوله في الملائكة : « الذين يتعاقبون بالليل والنهار ، فيعرج الذين باتوا فيكم إلى ربهم ، فيسألهم وهو أعلم بهم » ، وفي الصحيح في حديث الخوارج : « ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء ، يأتيني خبر السماء صباحاً ومساء » وفي حديث الرقية الّذي رواه أبو داود وغيره : « ربنا اللّه الّذي في السماء تقدس اسمك. أمرك في السماء كما رحمتك في السماء ، اجعل رحمتك في الأرض. اغفر لنا حوبنا وخطايانا ، أنت ربّ الطيبين » ، وقال ( صلَّى الله عليه وآله وسلم ) : « إذا اشتكى أحد منكم أو اشتكى أخ من إخوانه فليقل : « ربنا اللّه الّذي في السماء ذكره » ، وقوله في حديث الأعمال : « والعرش فوق ذلك ، واللّه فوق عرشه ، وهو يعلم ما أنتم عليه » وقوله في حديث قبض الروح : « حتّى يعرج به إلى السماء الّتي فيها اللّه ». وقول عبداللّه بن رواحة الّذي أنشده للنبي وأقره عليه : شهدت بأنّ وعد اللّه حقٌ وأنّ العرش فوق الماء طاف وأنّ النار مثوى الكافرينا وفوق العرش ربّ العالمينا وقول أُمية بن أبي الصلت الّذي أنشده للنبي ، فاستحسنه ، وقال : آمن شعره وكفر قلبه. مجّدوا اللّه فهو للمجد أهل بالبناء الأعلى الّذي سبق النا شرجعاً (1) ما يناله بصر الـ ربّنا في السماء أمسى كبيراً س وسوىّ فوق السماء سريرا ـعين ترى دونه الملائك صوراً (2) إلى أمثال ذلك مما لا يحصيه إلاّ اللّه ، مما هو من أبلغ التواترات اللفظية والمعنوية الّتي تورث علماً يقينياً من أبلغ العلوم الضرورية ، إنّ الرسول المبلغ -------------------------------------------------------------------------------- 1 ـ الشرجع : الطويل . 2 ـ الصور ، جمع أصور : المائل العنق. -------------------------------------------------------------------------------- (116) عن اللّه ألقى إلى أُمته المدعوين : أنّ اللّه سبحانه على العرش استوى وأنّه فوق السماء ، كما فطر اللّه على ذلك جميع الأُمم عربهم وعجمهم في الجاهلية والإسلام ، إلاّ من اجتالته الشياطين عن فطرته . ثم عن السلف في ذلك من الأقوال ما لو جمع لبلغ مئين أو أُلوفاً ، ثم ليس في كتاب اللّه ولا في سنة رسول اللّه ، ولا عن أحد من سلف الأُمة ولا من الصحابة والتابعين ، ولا عن الأئمة الذين أدركوا زمن الأهواء والاختلاف ، حرف واحد يخالف ذلك لا نصاً ولا ظاهراً ، ولم يقل أحد منهم قط إنّ اللّه ليس في السماء ولا أنه ليس على العرش ، ولا أنه ليس في كل مكان ، ولا أن جميع الأمكنة بالنسبة إليه سواء ، ولا أنه لا داخل العالم ولا خارجه ، ولا متصل ولا منفصل ، ولا أنه لا تجوز الإشارة الحسية إليه بالأصابع ونحوها ، بل قد ثبت في الصحيح عن جابر أن النبي لما خطب خطبته العظيمة يوم عرفات ، في أعظم مجمع حضره رسول اللّه ، جعل يقول : ألا هل بلّغت؟ فيقولون : نعم ، فيرفع إصبعه إلى السماء وينكبها إليهم فيقول : اللّهمّ اشهد ، غير مرة ، وأمثال ذلك كثيرة (1). وقد كرر ابن تيمية ما اختاره في باب الصفات الخبرية في غير واحد من آثاره ، فقال في العقيدة الواسطية : « وما وصف الرسول به ربه من الأحاديث الصحاح الّتي تلقّاها أهل المعرفة بالقبول وجب الإيمان بها ، كذلك مثل قوله : « ينزل ربنا إلى سماء الدنيا كل ليلة ، حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول : « من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له » وقوله ( صلَّى الله عليه وآله وسلم ) : « يضحك اللّه إلى رجلين أحدهما يقتل الآخر ، كلاهما يدخل الجنة ». وقوله : « لا تزال جهنم يلقى فيها وتقول هل من مزيد؟ حتّى يضع رب العزة فيها قدمه » وقوله ( صلَّى الله عليه وآله وسلم ) في رقية المريض : « ربنا اللّه الّذي في السماء ـ تقدس اسمك ـ أمرك في السماء والأرض ... ». -------------------------------------------------------------------------------- 1 ـ العقيدة الحموية الكبرى ـ الرسالة الحادية عشرة ـ من مجموع الرسائل الكبرى لابن تيمية ص 429 ـ 432. -------------------------------------------------------------------------------- (117) وقوله : « والعرش فوق ذلك ، واللّه فوق ذلك ، واللّه فوق عرشه ، وهو يعلم ما أنتم عليه » وقوله ( صلَّى الله عليه وآله وسلم ) للجارية : « أين اللّه؟ قالت : في السماء ، قال : من أنا؟ قالت : أنت رسول اللّه. قال : أعتقها فأنها مؤمنة » وقوله : « إذا قام أحدكم إلى الصلاة فإنّ الله قِبَلَ وجهه ، فلا يبصق قبل وجهه ولا عن يمينه ، ولكن عن يساره أو تحت قدمه » ، وقوله : « إنكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر لا تضامون في رؤيته ». وقد دخل فيما ذكرناه من الإيمان باللّه ، الإيمان بما أخبر اللّه به في كتابه ، وتواتر عن رسوله ، وأجمع عليه سلف الأُمة من أنّه سبحانه فوق سماواته على عرشه ، علىٌّ على خلقه ، وهو معهم سبحانه أينما كانوا » (1). وقال : « وقد سألوه ( صلَّى الله عليه وآله وسلم ) : هل نرى ربنا يوم القيامة؟ فأجابهم : نعم ، وسأله أبو رزين : أيضحك ربنا؟ فقال ( صلَّى الله عليه وآله وسلم ) : نعم ، فقال : لن نعدم من رب يضحك خيراً. ثم إنهم لما سألوه عن الرؤية ، قال : إنكم سترون ربكم كما ترون الشمس والقمر ، فشبه الرؤية بالرؤية (2). وقال رداً على نُفاة الصفات (3) : إمّا أن يكون اللّه يحب منّا أن نعتقد قول النفاة ، أو نعتقد قول أهل الإثبات ، أو نعتقد واحداً منهما; فإن كان مطلوبه منّا اعتقاد قول النفاة ، وهو أنّه لا داخل العالم ولا خارجه ، وأنّه ليس فوق السماوات ربُّ ولا على العرش إله ، وأنّ محمداً لم يعرج به إلى اللّه ، وإنما عرج به إلى السماوات فقط ، لا إلى اللّه ، فإنّ الملائكة لا تعرج إلى اللّه بل إلى ملكوته ، وإنّ اللّه لا ينزل منه شيء ولا يصعد إليه شيء ، وأمثال ذلك. وإن كانوا يعبّرون عن ذلك بعبارات مبتدعة فيها إجمال وإبهام وإيهام ، كقولهم : ليس بمتحيز ، ولا جسم ، ولا جوهر ، ولا هو في جهة ، ولا مكان ، وأمثال هذه -------------------------------------------------------------------------------- 1 ـ العقيدة الواسطية ، الرسالة التاسعة ، من مجموع الرسائل الكبرى ، ص 398 ـ 400 بتلخيص. 2 ـ مجموعة الرسائل والمسائل ج 1 ص 203 ، طبع لجنة التراث العربي. 3 ـ المراد : الصفات الخبرية كاليد والوجه. -------------------------------------------------------------------------------- (118) العبارات الّتي تفهم منها العامة تنزيه الرب تعالى عن النقائص ، ومقصدهم أنّه ليس فوق السماوات ربّ ولا على العرش إله يعبد ، ولا عُرج بالرسول إلى اللّه ، ولو كان هذا هو المطلوب كان من المعلوم أنه لا بد أن يبينه الرسول ، وقد علم بالاضطرار أنّ الرسول وأصحابه لم يتكلموا بمذهب النفاة (1). وقال : « إنّ المالكية وغير المالكية نقلوا عن مالك أنّه قال : اللّه في السماء ، وعلمه في كل مكان ، ولأنّ علماءهم حكموا إجماع السنة والجماعة على أنّ اللّه بذاته فوق عرشه » (2). وقال ـ نقلا عن ابن أبي حنيفة ـ « أنّه سئل عمن يقول : لا أعرف ربّي في السماء أو في الأرض؟ قال : كفر ، لأنّ اللّه يقول : ( الرَّحمن على العرش استوى ) وعرشه فوق سبع سماواته ، فقال السائل : إنّه يقول على العرش ، ولكن لا أدري العرش في السماء أو في الأرض؟ فقال : إنّه إذا أنكر أنّه في السماء كفر ، لأنّه تعالى في أعلى عليين ، وإنّه ليدعى من أعلى لا من أسفل (3). ونقل عن عبداللّه بن المبارك أنّه سئل : بماذا تعرف ربنا؟ قال : بأنّه فوق سماواته على عرشه ، بائن عن خلقه قلت بحد لا يعلمه غيره. ثم نقل عن كثير من أئمة الحديث كالثوري ، ومالك ، وابن عيينة ، وحماد بن سلمة ، وحماد بن زيد ، وابن المبارك ، وفضيل بن عياض ، وأحمد ، وإسحاق ، عن كون اللّه سبحانه فوق العرش بذاته ، وأنّ علمه بكل مكان (4). إلى غير ذلك مما نقله وأرسله على نسق واحد ، والكل يهدف إلى أن الصفات الخبرية يجب أن تجري على اللّه سبحانه بحرفيتها وظهورها التصوري ، من دون تفصيل وتأويل ، بإرجاعها إلى المعاني المجازية أو الكنائية. -------------------------------------------------------------------------------- 1 ـ مجموعة الرسائل والمسائل ج 1 ص 203. 2 ـ مجموعة الرسائل والمسائل ج 1 ص 203. 3 ـ مجموعة الرسائل والمسائل ج 1 ص 207. 4 ـ مجموعة الرسائل والمسائل ج 1 ص 208 ـ 209. |
|||||
05-26-2010, 06:00 PM | #105 | |||||
حال متالّق
|
قد تأملت الطرق الكلامية والمناهج الفلسفية، فما رأيتها تشفي عليلا، ولا تروى غليلا ورأيت أقرب الطرق طريقة القرآن، اقرأ في الإثبات ?الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى?[طه:5]، ?إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ?[فاطر:10]، واقرأ في النفي ?لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ?[الشورى:11]، ?وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا?[طه:110]، ومن جرب مثل تجربتي عرف مثل معرفتي. ا.هـ
ويقول الآخر منهم: لقد خضت البحر الخضم، وتركت أهل الإسلام وعلومهم، وخضت في الذي نهوني عنه، والآن إن لم يتداركني ربي برحمته فالويل لفلان، وها أنا أموت على عقيدة أمي.ا.هـ(1) __________ (1) يعني عقيدة صافية (على عقيدة أمي) يعني ما دخلتها هذه الكلمات، وهذه أريد أن تستفيد منها فائدة عظيمة وهي قول هذا المتكلم (أموت على عقيدة أمي) في إبطال قول من قال: إن عامة الأمة والسواد الأعظم من الأمة على طريقة الأشاعرة والماتريدية، أو على غير طريقة السلف. طريقة الأشاعرة والماتريدية موجودة في أذهان من درسها، في أذهان المتكلمين، في أذهان العلماء منهم، أما العامة فلو تأتي تسأل عاميا في أي بلد، أثبت لك ما أثبت القرآن، ما قام في ذهنه إلا ما يسمع بظاهر اللفظ، فهذا يقول (أموت على عقيدة أمي) أمك لماذا لم تكن مثلك؟ لأنه هو انصرف عن الفطرة بالتعليم، فلهذا لا يجوز أن يُتسامح في قول من قال إن عامة الأمة أشاعرة، أو السواد الأعظم على غير طريقة السلف، أو على هذه الطريقة الوهابية؛ بل العامة في باب الصفات لا في باب توحيد العبادة، في باب الصفات لا يعرفون الطرق الكلامية ولا يعرفون التأويلات يسمعون ويسلمون، لو تأتي لهم بتفسير ابن جرير وابن كثير وتقرؤه عليهم لما استنكروا فيه شيئا، بخلاف من تعلم فإنه خرج عن فطرته إلى شيء آخر، وهذا يقول (أموت على عقيدة أمي)، فأمه على الفطرة وهو بما تعلّم فسدت فطرته وخرج عن طريق السلف، فالعامة من المسلمين لا يعرفون هذه الطرق ولا التأويلات ويقول الآخر منهم: أكثر الناس شكًّا عند الموت أصحاب الكلام.(1) ثم هؤلاء المتكلمون المخالفون للسلف(2) __________ (1) عند الموت) يعني إذا جاء الموت شكُّوا في معلوماتهم السابقة فماتوا على غير عقيدة، ماتوا مترددين، متذبذبين، متشككين. نسأل الله العافية والسلامة. (2) السؤال:.... غير مسموع] هذه ما ودّي أنك سألت عنها؛ لأنه استعملها بعض الفضلاء، بعض الأئمة (طريقة السلف أسلم وطريقة الخلف أعلم وأحكم) ويريد بها من استعملها ممن هم مأمونون؛ بأن طريقة السلف الاستمرار الإثبات؛ إثبات الظاهر والاستمرار على هذا الإثبات، وطريقة الخلف -يعين من تأخر على السلف- طريقتهم إثبات ما أثبته السلف بأنواع البراهين، مثل الآن طريقتنا في الشرح، تقرير العقائد، طريقة شيخ الإسلام فيها التفصيل والبرهان والردود، فيها إثبات الصفات لكن على طريقة برهانية، فيها طول وشرح، لكن السلف ما عندهم هذا، السلف آمنوا بالصفات، وأمروها على ظاهرها، آمنوا بظاهرها ظاهر اللفظ وأثبتوا ما فيها من المعنى، دون خوض في البراهين، دون خوض في التفصيلات؛ لكن من الخلف من أثبت ما أثبتته السلف لكن على طريقة التفصيل والبرهان، فهذا معناه صحيح. ولهذا نقول في تفسير هذه العبارة: قد يستعملها بعضهم ويريد بها معنى صحيحا، هنا يريد بكلمة الخلف ما يشمل المتأخر جميعا، ولا يريد بالخلف المتكلمين؛ لأن المتكلمين حين قالوا: طريقة الخلف أعلم وأحكم، يريدون بالخلف: المتكلمين، وهذا الذي يعني المعنى الصحيح يريد بالخلف المتأخر؛ لأن الخلف من تبع أو من جاء بعد من سلف يقال له خلف، الألف واللام هنا إما للعهد وهو |
|||||
05-26-2010, 06:05 PM | #106 | |||||
حال متالّق
|
[QUOTE=الحضرمي التريمي;514271]بسم الله الرحمن الرحيم
يطيب لي أيها الأخوة الأعزاء في سقيفتنا الشبامية العامرة أن نتناول بشي من الاختصار والوصف لبعض اهم العقائد التي نشرها شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله بين الأمة واصبحت تدرس في المعاهد والمدارس والجامعات في العالم بمختلف اللغات وتلقاها جمهور المسلمين بالقبول لا لشيء إلا لأنها مستنبطة من ادلة الكتاب والسنة وهي ماعرفت بعقيدة السلف أو عقيدة اهل السنة والجماعة في الأسماء والصفات وغيرها من الامور الأخرى المتعلقة بذلك ويسرني ويطيب لي ان أقدم كما أسلفت نتفا من ذلك لتعم الفائدة إن شاء الله تعالى : ----------------------------------------------------------------------------------------- |
|||||
05-27-2010, 03:30 AM | #107 | |||||
حال جديد
|
طيب وعقيدة التجسيم هل الجميع معة او ضدة وانت يا ابن التريمي هل انت معة او ضدة كلا يدلوا بدلوة مع تقديري للجميع
|
|||||
05-27-2010, 07:45 AM | #108 | |||||||
حال متالّق
|
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------- بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم هنا كلاماً جميلاً وعلماً غزيراً لسماحة الشيخ العلامة محمد بن ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته من أحد أشرطته يرد فيها عن ابن تيمية ، ثم بعد ذلك شرح شرحاً رائعاً ومفيداً عن المجاز في القرآن الكريم . أسأل الله تعالى أن ينفع بها إخواني وأن يهدي بها كل ضال عن طريق الحق أولاً : ما ذكره فضيلة الشيخ محمد بن ناصر الدين الألباني في الرد على من يتهم ابن تيمية رحمه الله قال : [ يجب أن يعلم المسلمون جميعاً إن ابن تيمية رحمه الله أبعد الناس عن التشبيه كذلك هو أبعد الناس عن التعطيل ، والناس من حوله يميناً ويساراً ضالون عن الصراط المستقيم ، هو يعمل بالآية : (( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ )) تنزيه دون تعطيل (( وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ )) إثبات دون تشبيه فكل من يتهم ابن تيمية بالتجسيم وكل كتبه رحمه الله رد على المجسمة كما أنه يرد على المؤولة المعطلة ، وله كلمة تكتب بماء الذهب يقول : " المشبه يعبد صنماً والمعطل يعبد عدماً كلاهما في الضلال لكن أحدهما أضل من الآخر ، المشبه يعبد صنماً يعني يعبد موجود لكنه يشبه بالأصنام وهذا كفر والمعطل يعبد عدماً أي يكون كالمعطلة الذين ينكرون وجود الله عز وجل ـ وتمام كلامه ـ المشبه أعشى والمعطل أعمى " هذه الحقيقة ابن تيمية يجملها في هذه الكلمتين ويفصلها في كل كتبه . ولذلك فلا يسمح لإنسان ينقل عن ابن تيمية ما يخالف المعلوم بالضرورة من كتبه وأنا أقول هذه الكلمة لأن الأمر كما قال الإمام الشافعي : " أبى الله أن لا يتم إلا كتابه " فقد يوجد كلمة مثلاً في بعض الرسائل زاغ خط القلم فيها إما من المؤلف أو من الناسخ وبخاصة إذا تكاثر النساخ فيما بعد ، حينئذ نفسر الجملة التي وقع فيها شيء من الإشكال برجوع إلى الأصول التي نحن أخذنا منه هذه الخلاصة أن ابن تيمية منزه ليس بمشبه ومثبت للصفات وليس بمعطل ]. ثانياً : ما ذكره فضيلة الشيخ محمد بن ناصر الدين الألباني رحمه الله عن المجاز في القرآن الكريم قال : [ ابن تيمية رحمه الله تكلم بكلام رائع جداً في هذا الموضوع ونحن منه نستقي، الشاهد الذي بدى لي في خصوص الحقيقة والمجاز الذي ينفيه ابن تيمية على كثير من علماء اللغة الذين يستعملون كثيراً لفظة المجاز ويطبقونها على بعض النصوص الشرعية من الكتاب والسنة أن هناك خلافاً لفظياً من جهة وخلافاً حقيقياً من جهة أخرى الخلاف اللفظي : ابن تيمية يعتقد بوجود ما يسميه علماء اللغة في بعض النصوص مجازاً هو يؤمن بهذا لكن لا يسميه مجازاً ويقول هو حقيقة . أضرب مثلاً واحداً فقط مما يسميه العلماء الذين يرددون على ألسنتهم لفظة المجاز ، يقولون مجازاً ويقول ابن تيمية هذه حقيقة وليست مجازاً المثل في سورة يوسف عليه السلام قال تعالى : (( وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا وَإِنَّا لَصَادِقُونَ )) علماء اللغة : يسمون هذا مجاز الحذف تقديره " واسأل أهل القرية " ابن تيمية رحمه الله : لا يسميه مجازاً لا مجاز حذف ولا مجاز آخر يقول هذه حقيقة ، ويحاججهم بنفس منطقهم ، لأنهم يقولون – علماء اللغة - : " الأصل في كل عبارة عربية الحقيقة وأنه لا يجوز الخروج عنها إلى المجاز إلا إذا تعذرت الحقيقة " فيقول ابن تيمية في اللغة ما هي الحقيقة : الحقيقة هي : " المعنى الذي يتبادر إلى ذهن السامع للكلام العربي " ففي هذا المثال من هو العربي الذي يفهم من هذه الآية ومثيلاتها في الاستعمالات العربية من الذي يفهم ظاهرها ، ظاهرها : اسأل القرية يعني اسأل حيطانها ، لا أحد يفهم هذا الكلام ، إذن ما هو المفهوم من هذا الكلام العربي ، المفهوم هو ما يسميه علماء اللغة مجازاً ابن تيمية يقول هذا ليس مجازاً لأن : المجاز هو " الخروج عن الحقيقة إلى معنى غير متبادر لأول ما يسمع " ما يخطر في بال إنسان أبداً المعنى المجازي إنما رأساً يفهم اسأل سكان القرية وركاب القافلة ونحو ذلك ، ويذكر أمثله على هذا من الاستعمالات العربية مثلاً : يقول العربي " سرت والقمر " القمر في السماء وأنت في الأرض من يفهم أنه سار هو بجنبك وأنت بجنبه ، لكنهم يسمونه مجازاً ويقول ابن تيمية هذا ليس مجازاً هذا حقيقة لأنه لا أحد يفهم إلا هذا المعنى الذي أنتم تسمونه مجازاً لكن هو حقيقة ، لأنه لا يمكن أن يفهم فيه إلا هذا المعنى الظاهر وهو المعنى المتبادر وهو الحقيقة وليس المجاز مثال آخر " سال الميزاب " هل يفهم أحد من هذا أن الميزاب المعدن ذاب من شدة الحرارة مثلاً لا أحد يفهم هذا الكلام ، وإنما المعنى المتبادر لكل من يتكلم اللغة العربية " سال ماء الميزاب " كالآية السابقة تماماً ، إذن أنتم تسمونه مجازاً معليش لكنه هو الحقيقة إلا أنه فيه مخالفة لقولهم لأن القاعدة هي : " الأصل في كل عبارة عربية الحقيقة وأنه لا يجوز الخروج عنها إلى المجاز إلا إذا تعذرت الحقيقة " والحقيقة هي : " المعنى الذي يتبادر إلى ذهن السامع للكلام العربي " والمجاز هو : " الخروج عن الحقيقة إلى معنى غير متبادر لأول ما يسمع " إذن هم يقولون لا يخرج السامع من الحقيقة إلى المجاز إلا إذا كان هناك معنيان المعنى الأول حقيقي لا يمكن أن يكون مقصوداً إذن ننتقل منه إلى المعنى الآخر الغير متبادر فنسميه مجازاً في هذه الأمثلة كلها ليس هناك إلا معنى واحد بتفاق الناطقين بحرف الضاد والمتفقين على ما يسمونه بالحقيقة والمجاز ، في هذه الأمثلة ليس هناك إلا معنى واحد هذا المعنى الواحد الذي يسمونه مجازاً هو الحقيقة بعينها . هذا ما ذكره فضيلة الشيخ رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته وتغمده بواسع رحمته المرجع شريط ( هل خلق الله آدم على صورة الرحمن ) لفضيلة الشيخ محمد بن ناصر الدين الألباني رحمه الله أتمنى من جميع إخواني أن يقتنوا هذا الشريط فكم هو جميل أن تسمع هذه الدرر بصوت الألباني أبن تيمية لايقول بالتجسيم وهذه فرية الحقها به خصومه رحمة الله عليه أبن تيمية رحمه الله يتهمه متعصبي الأشاعرة بأنه مجسم وأنه قال بأن الله جسم تعالى الله عما يقولون ، وهذا الكلام مستهلك كثير يابو حمزة وأنت لم تكن أول من يثيره ولا آخر من يطرحه ونحن لم نأتي بجديد في هذه المسألة وكانت لها مناظرات ومناقشات طويلة ولاداعي لنشرها لأن هذا معلوم تهمة مبيته لخصوم الشيخ رحمه الله عليه حيا وميتا ، وافضل مايمكن أن تراجعه إذا أردت الحق قول المنصفين من الاشاعرة والأزهريين وقد قال أحد اقطاب الاشاعره فى جامعة الازهر أنه ينفى ويجزم ان يكون بن تيمية قال بالتجسم , ثم رأيت كتاباً اسمه (جلاء العينين فى محاكمة الاحمدين) ينفى صاحبه ان يكون بن تيمية صدر عنه القول بالتجسيم وما رأينا من ينسب لابن تيمية هذا القول الا بعض من متعصبى الاشاعرة فى القديم والحديث ولا أرى وجهاً لهذا الافتراء الا الحقد . وأعلم أن أبن تيمية لم يشتم ولا يفتري على الامام أبو الحسن الاشعرى ,ويثنى عليه فى كتبه , ناهيك عن رجوعه وما جاء في كتابه " الإبانة " أنه رجع وأنه على مذهبا الإمام احمد بن حنبل رحمه الله إمام أهل السنة والجماعة 0 وهذه الدعاية اصبح المروج الكبير لها في هذا الوقت حسن السقاف في الأردن ولعلك شاهدت مناظرته للشيخ عدنان العرعور من سوريا وعلي الجفري ماعنده قدره على المناظرات غير الظهور في الفضائيات وقد عرف قدر نفسه0 عليك بمراجعة اقوال محمد رمضان البوطي الأشعري المتصوف وقد أنصف شيخ الإسلام إبن تيمية رحمه الله وأنكر على من يقول عنه مجسم أو مجسد أو حشوي أو غيرها من الألفاظ وقد قلت لك أنه مستهلكة ولا داعي تأتي بها أظن أغلب من في السقيفة قد عرفوا ذلك وردا على سؤالك لي : أنا إن شاء الله تعالى على عقيدة السلف رضي الله عنهم واقول أن الصفات الثبوتيه لله تعالى على قسمين : صفات ذاتية ثبوتيه وصفات فعليه ثبوتيه وهذا هو منهج أهل السنة والجماعة ؛ فأهل السنة والجماعة يثبتون لله عز وجل ما اثبته لنفسه في كتابه أو اثبته له رسوله صلوات ربي وسلامه عليه في سنته الصحيحة فهم اثبتوا لله الصفات الفعلية الاختيارية القائمه به سبحانه وتعالى من غير تكييف ولا تمثيل ومن غير تحريف ولاتعطيل وقالوا بان الله لم يزل ولا يزال فعالا لمايريد وانه يفعل مايشاء وهو على كل شي قدير واثبتوا لله الصفات الخبريه وينزهون الله عن مشابهة المخلوقين وغيرها من العقائد التي تعلمتها تحت ركب المشائخ أو قرأتها من كتبهم وهذه العقيدة الصحيحة في الله تعالى واسمائه وصفاته " لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ " " إنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ " |
|||||||
05-27-2010, 08:32 AM | #109 | |||||
حال متالّق
|
بسم الله الرحمن الرحيم
الفرق التي خالفت أهل السنة والجماعة في المعتقد الصحيح في باب الأسماء والصفات الذي يطلع على كتب شيخ الإسلام أبن تيميه رحمه الله أو يسمع عنها لابد أن يمر عليه ذكر بعض الفرق التي رد عليها وعقائدها التي دعت أليها وسأبسط بقدر الإمكان ملخصات مختصرة عن هذه الفرق وأرجو من الله المثوبة ثم أن تعم الفائدة لغير المتخصصين أو طلاب العلم لنشر الثقافة الإسلامية وتبسيط العقائد التي خالفت أهل السنة 0 الأول : التعريف بالجهمية الجهمية إحدى الفرق الكلامية التي تنتسب إلى الإسلام، وهي ذات مفاهيم وآراء عقدية خاطئة في مفهوم الإيمان وفي صفات الله تعالى وأسمائه، وترجع في نسبتها إلى مؤسسها الجهم بن صفوان الترمذي، الذي كان له ولأتباعه في فترة من الفترات شأن وقوة في الدولة الإسلامية حيناً من الدهر، وقد عتوا واستكبروا واضطهدوا المخالفين لهم حينما تمكنوا منهم، ثم أدال الله عليهم فلقوا نفس المصير الذي حل بغيرهم على أيديهم. سنة الله في خلقه ولن تجد لسنته تبديلاً. ولقد كان هؤلاء الجهمية العقبة الكؤود في طريق العقيدة السلفية النقية وانتشارها؛ حيث صرفوا علماء السلف عن نشرها بما وضعوا أمامهم من عراقيل شغلتهم وأخذت الحيز الأكبر من أوقاتهم في رد شبهات الجهمية ومجادلاتهم لهم وخصامهم معهم، وكانت العاقبة الحسنة – ولا تزال – لأهل السنة والجماعة ولله الحمد. فرق معاصرة لغالب عواجي 3/1131 والجهمية ينسبون إلى جهم بن صفوان الترمذي وكان عالما فقيها، ينسب إلى الحنفية في الفقه، ولكنه لشدة اعتنائه بالرأي كان يناظر ويكثر من المناظرة حتى ناظر طائفة من دهرية الهند، الدهرية بضم الدال ينسبون إلى القول بالدهر {وما يهلكنا إلا الدهر} [الجاثية:28]، ينسب إلى الدهر، دهري بضم الدال على غير اعتياد كما قاله المرتضى في كتاب (تاج العروس) وقاله غيره. المقصود ناظره قوم من الدهرية يقال لهم السمنية في الصفات لأنهم لا يؤمنون بوجود الله أصلا ويريد أن يقنعهم بوجود الله، فجرى منه معهم مناظرة ذكرتها لكم في مكان آخر، فآل به الأمر، نتيجة المناظرة وتوابعها وما حصل -وقد ذكر أصل القصة البخاري في خلق أفعال العباد-، نتج عن ذلك أنه نفى الصفات وعطل الرب - عز وجل - من صفاته وآمن بالوجود المطلق. فالجهمية في مسائل العقيدة يذهبون في الصفات إلى النفي، فينفون عن الله - عز وجل - كل الصفات، ويجعلون الصفة الواحدة الموجودة هي صفة الوجود المطلق، ويقولون بشرط الإطلاق. وفي الأسماء يثبتون الأسماء كدلالات على الذات -أسماء أعلام- ويفسرونها بمخلوقات منفصلة، فيجعلون الكريم هو الذات التي حصل عنها إكرام فلان -يعني يفسرونها بالكرم الذي خلقه الله-، القوي بالقوة التي خلقها الله، العزيز بالعزة التي خلقها الله يعني في الإنسان، في المخلوق يعني من حيث هو، ويجعلون تفسير الأسماء في القرآن وفي السنة يفسرونها بمخلوقات منفصلة؛ لأنه لا دلالة للأسماء على الصفة، لأنهم ينفون الصفات، وإنما يجعلونها دالة على علم لا تفسير لها من حيث العلمية لكن تفسيرها من حيث الصفة بأنها مخلوقات منفصلة. لهذا قال بعض أهل العلم ينفون الأسماء والصفات، الجهمية ينفون الأسماء والصفات، وهذا صحيح باعتبار الحقيقة. وطائفة يقولون لا، لا ينكرون الأسماء باعتبار أنهم يثبتون شيئا من الأسماء على طريقتهم لأن عندهم الأسماء دلالات على ذات بدون صفة في الاسم، وإنما هو مثل ما تقول مثلا (ماء سلسبيل) أو تقول في السيف حسام ومهند وسيف إلخ للدلالة على شيء واحد بدون صفة، أما صفة أنه يحكم فلا، أما صفة أنه صنع في الهند فلا، أما صفة أنه كذا فلا. فهم يجعلونها من جهة الدلالة على الذات واحدة ومن جهة الدلالة على الصفات أنها لا تدل على صفة. ولهذا في الآيات يفسرون الأسماء في الآيات بالمخلوقات المنفصلة، يعني أثر الصفة في المخلوق ويجعلونه مخلوقا. أما في الإيمان فالجهمية مرجئة، وهم أشد فرق الإرجاء لأنهم قالوا يكفي في الإيمان المعرفة فقط. ففرعون عندهم مؤمن وإبليس عندهم مؤمن. ولم يكفر فرعون عندهم بعدم الإيمان وإنما بمخالفة الأمر، وإبليس لم يكفر بعدم الإيمان؛ بل بمخالفة الأمر، وهكذا، وهذا القول مشهور عنهم في أنه يثبت الإيمان بالمعرفة. وفي القدر هم جبرية يرون أن الإنسان في أفعاله هو كالريشة في مهب الريح لا اختيار له البتة، هو مجبر على كل شيء، وأنه يفعل به ولا يفعل شيئا. وفي الغيبيات ينكرون كل ما لا يوافق العقل من أمور الغيب. وفي الآخرة ينكرون دوام الجنة والنار. يقولون الجنة لا تدوم والنار لا تدوم لأن دوام الجنة والنار ظلم، فتفنى الجنة وتفنى النار معا. بخلاف المعتزلة فإنهم يقولون بفناء النار والجنة كدار نعيم وعذاب، لكن التلذذ والألم يبقى، فيستمر التلذذ ويستمر الألم ولا تستمر الدار. فهي أقوال مختلفة نسأل الله - عز وجل - السلامة منها ومما جر إليها. التعريف بالجهم بن صفوان هو حامل لواء الجهمية، وهو من أهل خراسان، ظهر في المائة الثانية من الهجرة، ويكنى بأبي محرز، وهو من الجبرية الخالصة، وأول من ابتدع القول بخلق القرآن وتعطيل الله عن صفاته. وكان مولى لبني راسب إحدى قبائل الأزد، وكان من أخلص أصدقاء الحارث بن سريج إلى أن قتل سنة 128 هـ، وقيل: إن الجهم قتل سنة 130هـ، وقيل سنة 132هـ. وتاريخه طويل، وكتبت فيه مؤلفات عديدة ورسائل جامعية.كان الجهم كثير الجدال والخصومات والمناظرات، إلا أنه لم يكن له بصر بعلم الحديث ولم يكن من المهتمين به، إذ شغله علم الكلام عن ذلك، وقد نبذ علماء السلف أفكار جهم وشنعوا عليه ومقتوه أشد المقت مع ما كان يتظاهر به من إقامة الحق، قال عنه الأشعري بعد أن ذكر جملة من آرائه الاعتقادية التي تفرد بها، قال: "وكان جهم ينتحل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" .والشيخ جمال الدين القاسمي ذهب إلى أ ن جهماً كان من أحرص الناس على إقامة كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأن قتله إنما كان لأمر سياسي، وذلك لخروجه في وجه بني أمية، ولم يكن قتله لأمر ديني يوجب ذلك فيما يرى القاسمي" وهو بهذا قد خالف ما ذكره جمهور العلماء من أن قتله إنما كان لأمر ديني، وقد أقر الناس قتله في وقته لضلاله.وأما الإمام أحمد بن حنبل فقد قال عنه: "وكذلك الجهم وشيعته دعوا الناس إلى المتشابه من القرآن والحديث فضلوا وأضلوا بكلامهم بشراً كثيراً، فكان مما بلغنا من أمر الجهم عدو الله أنه كان من أهل خراسان من أهل ترمذ، وكان صاحب خصومات وكلام" . فرق معاصرة لغالب عواجي 3/1131 جهم بن صفوان، رأس الجهمية الذي ينسبون إليه من المجبّرة، ظهرت بدعته بترمذ وقتله سالم بن أحوز المازني، في آخر ملك بني أمية ذهب إلى أن الإنسان لا يوصف بالاستطاعة على الفعل بل هو مجبور بما يخلقه الله تعالى من الأفعال على حسب ما يخلقه في سائر الجمادات وأن نسبة الفعل إليه إنما هو بطريق المجاز كما يقال جرى الماء وطلعت الشمس وتغيَّمت السماء إلى غير ذلك. ووافق المعتزلة في نفي صفات الله الأزليّة وزاد عليهم بأشياء منها: أنه نفى كونه حيّاً عالماً وأثبت كونه عالماً قادراً. ومنها أنه أثبت للباري تعالى علوماً حادثة لا في محلّ. ومنها أنه قال: لا يجوز أن يعلم الله تعالى الشيء قبل خلقه، قال: لأنه لو علم به قبل خلقه لم يخل إمّا أن يكون علمه بأنه سيوجده يبقى بعد أن يوجده أم لا ولا جائز أن يبقى لأنه بعد أن أوجده لا يبقى العلم بأنه سيوجده لأنّ العلم بأنّه أوجده غير العلم بأنه سيوجده ضرورة وإلاّ لانقلب العلم جهلاً وهو على الله سبحانه محال وإن لم يبق علمه بأنه سيوجده بعد أن أوجده فقد تغير والتغيّر على الله محال، وإذا ثبت هذا تعيّن أن يكون علمه حادثاً بحدوث الإيجاد لأن ذلك يؤدي إلى أنّ ذاته محل للحوادث وهو محال، وإمّا أن يحدث في محل وهو أيضاً محال لأنه يؤدي إلى أن يكون المحل موصوفاً بعلم الباري تعالى وهو محال، فتعيّن أن يكون علمه حادثاً لا في محل. ومنها أنه قال: الثواب والعقاب والتكليف جبرٌ كما أن أفعال العباد جبرٌ. ومنها أنه قال: إن حركات أهل الجنة والنار تنقطع. ومنه أخذ أبو الهذيل وأتباعه من المعتزلة. ومنها أن النار والجنّة يفنيان بعد دخول أهلهما إليهما قال: لأنه لا يتصور حركات لا تتناهى أولاً فكذلك لا يتصوَّر حركاتٌ لا تتناهى آخراً، وحمل قوله تعالى خالدين فيها أبداً على المبالغة واستدلّ على الانقطاع بقوله تعالى إلا ما شاء ربك، ولو كان مؤبداً بلا انقطاع لما استثنى. ووافق المعتزلة في نفي الرؤية وإثبات خلق الكلام وإيجاب المعارف بالعقل. وكان السلف الصالح رضي الله عنهم من أشد الناس ردّاً على جهم لبدعه القبيحة وكانت قتلته في حدود الثلاثين والمئة. وكان ذا أدب ونظر وذكاءٍ وفكر وجدال ومراء، وكان كاتب الأمير الحارث بن شريح التميمي الذي وثب على نصر بن سيّار. وكان جهم هو ومقابل بن سليمان بخراسان طرفي نقيض، هذا يبالغ في النفي والتعطيل وهذا يسرف في الإثبات والتجسيم فيقول: إن الله جسم ولحم ودم على صورة الإنسان، تعالى الله عن ذلك. ترك الصلاة أربعين يوماً فأنكر عليه الوالي فقال: إذا ثبت عندي من أعبده صليت له فضرب عنقه. الوافي بالوفيات 4/57 وقد قتله سلم بن أحوز في مرو عام 128هـ . نقلا عن موسوعة الفرق المنتسبة للإسلام الدرر السنية للشيخ علوي بن عبد القادر السقاف حفظه الله |
|||||
05-27-2010, 11:05 AM | #110 | |||||
حال متالّق
|
الإسلام دين بسيط يفهمه راعي الإبل الأمي عندما كان خاليا من هذه الفلسفـــة ./////
و الشروحات التي لا تيسر فهم الإسلام الصحيح بل تجعله أمرا معقدا يستوجب الإنقطاع لفهمه مما لا يتيسر على معظم الناس فهمها و إدراكها فما بال عامة الناس .. هل الذي لا يقرأ هذه الفلسفة لا يعد مسلما كاملا؟؟؟ ألا يكفي أن نشهد بأن الله إله لا يدانيه شيء في ملكه؟ ألا يكفي أن نؤمن بأنه ربنا و رب كل شيء؟ هل نبسط الدين لكي يفهمه الناس أم نعقده لكي لا يفهمه إلا الفلاسفة؟ يكفي أني لا أعرف إله إلا الله وحده و علي واجبات واضحة أؤديها تجاهه و منهيات بينة علي تجنبها و لا أعرف حديثا واحدا يستوجب علي فهم الفلسفة الكلامية التي لا تسمن و لا تغني.... إجعلوا الإسلام سهلا للجميع و بلاش الفلسفة الكلامية و ليس واجب علينا أن نحفظ عشر صفحات في تفسير ( الكريم) فمن منا لا يعرف معنى الكريم و نحن عرب و هل واجب علينا أن نفلسف كلمة (كريم) و نجعل من الإيمان بالله طرقا و أساليب الطحاوية .. الأشعرية .. الماثوريدية ... أنا أؤمن بالله إله و ربا و أنصاع لكل تعاليم رسوله ... وبس ... و يتقبل الله ذلك مني إن شاء الله و لا أحب فلسفة فلاسفة الكلام ..... |
|||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|