02-24-2011, 12:50 AM | #11 | ||||||
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
|
العقل زينة القرن الواحد والعشرين مؤشرات اللعبة الأخيرة كافية لإرباك الرئيس صالح 2011/02/22 الساعة 21:37:51 التغيير – صنعاء - فكري قاسم : مُرتاعاً وقلقاً يقف الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بساقين مرتعشتين في منتصف حبل بين ضفتين وتحته هوة سحيقة، قد تفضي به – بسبب العنف المستخدم ضد المحتجين - إلى قبو يضم مومياوات الرؤساء المخلوعين. وفيما يحاول التوازن والعبور، يرنو "صالح" نحو معارضيه التقليديين باستعطاف، متوسلاً ألا يهزوا الحبل. في حين ينظر إلى معارضيه الشبان وغير المؤدلجين بفوقية تامة مستخدماً ضدهم النار والبلطجية. وخلال ثلث قرن من الحكم تفاخر ثاني أقدم الرؤساء العرب بقدراته الخاصة على الرقص مع الثعابين، لكننا اليوم أمام لعبة لم نعتد عليها، وفي الأفق تتبدى المؤشرات إلى أنها اللعبة الأخيرة. ومثل بقية الأنظمة التي اعتصمت بعنف البلاطجة ضد الشعوب الثائرة لايزال النظام اليمني يختبئ ورا ء بلطجية استأجرهم لقمع المحتجين الذين خرجوا إلى الشوارع في العاصمة صنعاء ومدينة تعز وعدن وبقية المحافظات الجنوبية، فيما ينم عن حالة ارتباك هي نفسها التي سبقت اللحظات الأخيرة لرحيل الرئيس المصري مبارك والتونسي بن علي خلال أقل من شهر. وفي اليمن يتم الدفع بكافة شروط إنهاء نظام ساد لأكثر من 30 عاماً، فيما يصفه المراقبون بالغباء السياسي. وفي الأثناء التي يضطرب فيها الشارع آخذاً منحنى تصاعدياً أثر حتى الآن عن سقوط مئات المحتجين بين قتيل وجريح، تقف أحزاب المعارضة على ذات الحياد في انتظار لحظة القطاف. وحصلت الصحيفة(حديث المدينة) على معلومات - لو تأكدت فإنها ستكون خطيرة - بشأن الموقف الذي اتخذته أحزاب اللقاء المشترك من الأزمة الراهنة، ويتمثل في إنهاء خدمة الرئيس علي عبدالله صالح قبل انتهاء ولايته الحالية، ولكن مع تجنب الاصطدام المباشر مع النظام، والنأي عن الدفع بأعضائها إلى محارقهم، وإرجاء المشاركة في ثورة الشبان إلى اللحظات الأخيرة. ووفقاً لمصادر الصحيفة خاض جناح تقليدي من الإخوان المسلمين في حزب الإصلاح المعارض نقاشاً داخلياً لتحديد الكيفية التي سيتمكن من خلالها التعامل مع الأزمة، وقيل بأنهم رأوا أن محاولة الإطاحة بالرئيس صالح - في ظل مؤسسته العسكرية من جيش منقسم أساساً بين أبناء الرئيس من جهة وبين القائد العسكري علي محسن من جهة أخرى - قد تؤدي إلى دخول البلاد في دوامة عنف، ستنقض على الطرف الأضعف في نهاية المطاف. ويبدو واضحا من استبعاد اسم علي محسن الأحمر(الجناح العسكري والحليف الاستراتيجي لأكبر أحزاب المعارضة، والذي تربطه بحميد الأحمر ابرز معارضي صالح انسجام تام)يبدو استبعاد اسمه من قائمة اقرباء الرئيس المطلوب تنحيتهم ان الجناح التقليدي الذي يطمئن إلى مبايعة علي محسن الأحمر رئيساً بديلاً لصالح،قد قرر المضي في ذلك مع الاحتفاظ بدرجة غليان شعبي محدود (للشبان) الذين قرروا مواصلة احتجاجاتهم السلمية في عدد من المدن اليمنية؛ ليمكن من خلاله ممارسة الضغط النفسي على الرئيس صالح والإلحاح على تنحية أبنائه، ليكون من المتاح بعدها -وعبر علي محسن ذاته الذي يحظى بقبول بين أوساط الجيش- استمالة القادة الذين سيحلون مكان الأبناء،وهو الأمر الذي جعل الرئيس صالح يواصل – في هذه الأيام - الاعتصام بحبل زعماء القبائل. ومنذ عدة أيام يشهد دار الرئاسة توافداً قبلياً للقاء برئيس الجمهورية، وسط معلومات عن منح مالية كبيرة لصالح القبائل ووهبات أخرى من الأسلحة والذخائر، في مؤشر إلى أن هناك تحضيراً قد يؤدي إلى حرب أهلية، سببها اختلاف الورثة حول بلد تعداد سكانه أكثر من 23 مليون نسمة. لكن ثلاثين يوماً على هذا النحو من العنف واستخدام أوراق البلطجية والمناطقية لابد أنها ستكون فترة كافية لإرباك الرئيس صالح وخلعه. وفي حين قلل البعض من شأنها الا أن مؤشرات اللعبة الأخيرة خطرة جداً، وقد تدفع بالبلد وفق بعض المحللين السياسيين الى حرب أهلية جديدة إن لم يفكر الرئيس صالح بمخرج لائق به كزعيم حكم البلد 33 عاماً،سيما وأن الشبان الُمحتجين الذين قرروا البقاء في الميادين باتوا أكثر قناعة الان لاسترداد بلادهم المنهكة والموجوعة بصراع ورثة لم يعد خافياً على أحد أنهم ينظرون إلى البلد باعتبارها كعكة ، لكن حماس الشباب يوحي بأنه لم يعد من السهل تقاسمها. بالنظرإلى التقويم الميلادي - عرض أقرب حائط - يمكن لأجنحة الورثة المتمترسين ببنادق يدفع الشعب ثمنها من قوته اليومي، يمكن لهم أن يعرفوا –وبسهولة- أن خيارات القوة لم تعد وسيلة لائقة بالعصر قدر ما تؤدي إلى مزابل التاريخ. غرور القوة هو في الأساس ضعف خفي ينبغي على طرفي المحاصصة النأي الإقلاع عنه.لكن الواضح أن مرحلة إرباك الرئيس قربت من الوصول إلى سدرة منتهاها، ما لم يتمكن من اقتناص ما تبقى من فرص الحكمة لإحراج معارضيه عبر اللجوء إلى خيارات تسليم السلطة بشكل سلس ومعزز بمحاولة صادقة من شأنها استعادة ثقة الشعب بخطابه الذي لم يعد أحدا يصدق جملة منه. الشبان في الميدان، وأصابع الخصوم التقليديين والبلطجية على الزناد، و..العقل وحده زينة القرن الواحد والعشرين. *عن صحيفة حديث المدينة بالاتفاق مع الكاتب |
||||||
02-25-2011, 01:02 AM | #12 | ||||||
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
|
دعوات لتحييد الجيش في اليمن والنأي به عن التبعية المطلقة للرئيس وأفراد عائلته قيادي معارض يتحدث عن احتقان يسود أبناء القوات المسلحة المصدر أونلاين - الجزيرة نت - إبراهيم القديمي طالبت مصادر في المعارضة اليمنية بإعادة هيكلة المؤسسة العسكرية والأمنية على وجه السرعة وتحييدها، بعيدا عن توجيهات الحاكم، حتى لا تسخّر في قمع المظاهرات السلمية. واتهمت المصادر المؤسسة العسكرية والأمنية بالانحياز المطلق للرئيس علي عبد الله صالح، واستشهدت بلجوئه إلى المعسكرات وإلقاء خطب من داخلها ينتقد فيها أحزاب اللقاء المشترك المعارضة بلغة مستفزة. لكن عضو لجنة الحوار الوطني محمد الظاهري استبعد تحييد المؤسسة العسكرية والأمنية، واعتبر الأمر أقرب إلى الأمنية الآن. واتهم الظاهري -الذي يعمل أستاذ علوم سياسية في جامعة صنعاء- المؤسسة العسكرية بالتورط في الصراعات الأهلية اليمنية اليمنية، وقال إنها قريبة أكثر مما ينبغي من صانعي القرار السياسي. واستدل في حديث مع الجزيرة نت بعدم خوض الجيش اليمني أي حرب خارجية منذ 1934، تاريخ الصراع اليمني السعودي. وأوضح المعارض اليمني أن الخطاب الرئاسي كثيرا ما يتغنى بالجيش وبأنه الحارس الأمين للشعب ومكتسباته، لكن الحاكم يعتمد على أقاربه في المؤسسة العسكرية للحفاظ على بقائه، كما قال. قمع الاحتجاجات ويأخذ اللقاء المشترك على الرئيس صالح تعيين أبنائه وأقاربه في مراكز قيادية مهمة في الجيش والأمن، منها الحرس الخاص والحرس الجمهوري والقوات الجوية والبحرية والبرية والدفاع الجوي والفرقة أولى مدرعة وحرس الحدود إلى جانب الأمن المركزي والأمن القومي. كما اتهمت الأحزاب الجيش بقمع الاحتجاجات السلمية، واستدلت بما حدث في بعض محافظات الجنوب حيث دخلت الدبابات وسلاح المدفعية في حصار مدينة ردفان ودكت بعض منازلها. كما اتهمت الداخليةَ بتكليف رجال أمن بلباس مدني بإطلاق الرصاص على المعتصمين سلميا في ساحة جامعة صنعاء الفترة الماضية. ويرى المحلل السياسي ورئيس تحرير أسبوعية الأهالي علي الجرادي أن المؤسسة العسكرية والأمنية تابعة تبعية مطلقة للرئيس وأفراد عائلته، وهو يدعو إلى إعادة هيكلة هذه المؤسسة ومنع الأسرة الحاكمة من السيطرة عليها. وقال للجزيرة نت إن الجيش والأمن يجب وفق القانون العسكري أن يكونا مؤسسة وطنية خالية من أي تحيزات قبلية أو أسرية أو مناطقية. ويرى الجرادي خيارين أمام صالح: أن يسلم السلطة سلميا مما يحفظ له ولعائلته الكثير من المجد والشرف والمستقبل الأفضل، أو أن يخسر كل شيء إذا أصر على البقاء خاصة بعد خروج مئات آلاف اليمنيين في جميع المحافظات مطالبين برحيله. ويأمل عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي المعارض علي الصراري أن يعمل صالح على تحييد المؤسسة العسكرية والأمنية فورا، لكنه يعتقد أيضا أنه عاجز عن الزج بالجيش في أي ثورات شعبية محتملة. وتحدث للجزيرة نت عن احتقان يسود "جنود وضباط" القوات المسلحة الذين يشاهدون حسب قوله الفساد الذي تمارسه القيادات الكبيرة المتنفذة في الجيش. وحسب الصراري تخشى تلك القيادات رفض أفراد الجيش تنفيذ تعليمات قادتهم في قمع المحتجين، لذا اعتمدت السلطة على البلطجية في مواجهة المظاهرات |
||||||
02-26-2011, 12:39 AM | #13 | ||||||
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
|
نصيحة العالم الناصح إلى الرئيس الصالح 2011/02/25 الساعة 21:35:22 د. راغب السرجاني أرى غالب أفراد الشعب قد اجتمعوا على مشاعر معينة تجاهك.. كلها –كما تعرف– مشاعر تموج بالكراهية والحقد والغل.. مشاعر تراكمت على مدار سنوات طويلة، فليس هذا البغض حديثًا، وأسباب كراهيتهم لك منطقية للغاية.. جوع.. بطالة.. فساد.. تكبر.. قهر.. استبداد.. وكذلك هوان لأبناء شعبك المغتربين في كل دول الدنيا.. وغير ذلك من فظائع اتسمت بها فترة حكمك. لا شك أنَّ هذا التاريخ الأسود كان سببًا في كراهية عميقة لك في وجدان الشعب اليمني كله، وتعمقت الكراهية أكثر وأكثر عند رؤية الشعب لخطواتك الحثيثة التى تسعى لتوريث ابنك الحكم من بعدك.. فهذه إشارة أنَّ الشعب سيعيش هذا الضنك، وهذه الإهانة لعدة عشرات أخرى من السنوات، خاصة وأن السنة الإلهية الماضية أن أعمار الظالمين تطول جدًا، وجلهم يتجاوز السبعين والثمانين! هذا وغيره جعل الناس يكرهونك، بل لعلهم لم يكرهوا في حياتهم رجلاً مثلك! هذه علامة خطيرة يا سيادة الرئيس! ولا أقصد خطورة الدنيا فقط.. لا أقصد خطورة تربص الشعب لك، ورغبته الأكيدة في الفتك بك، ولكني أقصد شيئًا آخر قد تكون أهملت النظر له طيلة عمرك، وهو أنَّ هذا البغض الجماعي لك قد يكون علامة بغض الله لك! وهذا ليس مستغربًا، فلا شك أنَّ الله يبغض كل الفراعين والطواغيت، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ".. وَإِذَا أَبْغَضَ اللَّهُ عَبْدًا نَادَى جِبْرِيلَ إِنِّي أَبْغَضْتُ فُلَانًا فَيُنَادِي فِي السَّمَاءِ ثُمَّ تَنْزِلُ لَهُ الْبَغْضَاءُ فِي الْأَرْضِ".. والواقع –يا سيادة الرئيس– أنَّ البغضاء قد نزلت لك في الأرض! وأنا واحد من أفراد الشعب الذي يكرهك.. لكني أحمل لك شعورًا إضافيًا قد يستغربه كثير من الناس، بل قد تستغربه أنت شخصيًا.. وهو شعور الشفقة! لعلك تقول: وهل يشفق الناس على الطواغيت؟ أقول لك: نعم!. في بعض الأحيان نعم! أشفق على رجل تجاوز السبعين يسير معصوب العينين، وقد طُمس بصره وبصيرته، إلى نهاية بائسة، يُلقى فيها في حفرة قبره، ليبدأ الحساب العسير على سنوات البغي والضلال.. لو تؤمن يا سيادة الرئيس بالبعث والنشور ما طاب لك طعام ولا شراب، فالناس جميعًا سيحاسبون على أنفسهم وأهلهم، وأنت ستحاسب على شعب كامل! يا لهول ذلك الأمر! لا أعتقد أنَّ واحدًا من المنافقين الذين أحطت نفسك بهم نبَّهك إلى حقيقة هذا الأمر، مع أن بعضهم يعمل في "وظيفة" شيخ! ماذا أعددت يا مسكين لسؤال ربك؟ ماذا ستقول لربك عن الآلاف من المعتقلين ظلمًا دون قضية ولا محاكمة؟ ماذا ستقول لربك في ذلك اليوم عن ملايين من شعبك من المرضى بلا علاج والفقراء بلا حياة كريمة في بلد يزخر بخيرات البر والبحر؟ ماذا ستقول عن تكريس جيش جرار لحماية شخصك، مع كل ما يتطلبه ذلك من أموال، ومن إهدار طاقات وأوقات؟ ماذا ستقول عن الملايين الذين جاعوا في عهدك، وقد تحولت ثروات البلد إلى جيبك وجيوب المقربين منك ومن أولادك؟ بل ماذا ستقول عن شرع الله الذي عزلته عن حياة الناس، وعن كتاب الله الذي تركته وأهملته؟ أواه يا سيادة الرئيس! إنك في موقف تعيس! هل تتخيل مصيرك الذي تسير إليه مسرعًا.. قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "يُحْشَرُ الْمُتَكَبِّرُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَمْثَالَ الذَّرِّ فِي صُوَرِ الرِّجَالِ يَغْشَاهُمْ الذُّلُّ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَيُسَاقُونَ إِلَى سِجْنٍ فِي جَهَنَّمَ يُسَمَّى بُولَسَ تَعْلُوهُمْ نَارُ الْأَنْيَارِ يُسْقَوْنَ مِنْ عُصَارَةِ أَهْلِ النَّارِ طِينَةَ الْخَبَالِ".. يا سيادة الرئيس.. قد أعذر الله إليك، وقد أمد لك في العمر حتى يعطيك فرصة التوبة، ولكنك ما زلت متشبثًا بالمصير التعيس! قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَعْذَرَ اللَّهُ إِلَى امْرِئٍ أَخَّرَ أَجَلَهُ حَتَّى بَلَّغَهُ سِتِّينَ سَنَةً".. وأنت بلغت الستين منذ أكثر من عشر سنين! ألم تنتبه؟! لعلك كنت تتمنى أن تسمع هذا الكلام في أول عهدك، فقد كانت أمامك فرصة أن تكون من تكون من المقربين إلى الله إذا عدلت في حكمك.. فقد قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمْ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ، وذكر في أولهم: إِمَامٌ عَادِلٌ..".. ولكن للأسف لم يسمعك أحد هذا الكلام؛ لأنك –للأسف– اخترت بطانة السوء، والحاكم يكون من البطانة التي اختارها، فليس هناك -كما يظن بعض السذج- رئيس صالح لا يدري عن الفساد في بلده شيئًا، والكل يسرق من حوله وهو نظيف! ليست هناك هذه الصورة المضحكة، بل يقول رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَا مِنْ وَالٍ إِلَّا وَلَهُ بِطَانَتَانِ، بِطَانَةٌ تَأْمُرُهُ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَاهُ عَنْ الْمُنْكَرِ، وَبِطَانَةٌ لَا تَأْلُوهُ خَبَالًا، فَمَنْ وُقِيَ شَرَّهَا فَقَدْ وُقِيَ، وَهُوَ مِنْ الَّتِي تَغْلِبُ عَلَيْهِ مِنْهُمَا".. وما العمل يا سيادة الرئيس؟ هل ضاعت الفرصة، وصار الطريق حتميًا إلى جهنم؟! الواقع –الذي لا يشفي صدور الناس– لا!! لا .. فهناك فرصة.. نعم ليست طويلة لأنك بلغت من الكبر عتيًا، ولكنها موجودة على كل حال.. أن تتوب إلى الله! هل تعرف هذا المصطلح: التوبة؟ لا شك أنه جديد على القصر الرئاسي، فقليلاً ما يتوب المتكبرون، ولكن صدقني هناك فرصة! وقد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنَّ الرجل الذي قتل مائة من البشر قد غفر الله له عندما حقق التوبة الصادقة.. نعم عدد قتلاك يتجاوز هذا الرقم بكثير، لكن العبرة بصدق التوبة لا بحجم الجريمة. وعليه فإني أنصحك –وأنا والله لك ناصح أمين– بما يأتي: أنصحك ألا تسوف في التوبة، فالموت يأتي بغتة.. وأنصحك أن ترحل فورًا دون تسويف أيضًا.. ارحل قبل أن تراق المزيد من الدماء.. ارحل قبل أن ينقلب عليك جيشك.. ارحل قبل أن يفتك بك شعبك وعندها لن تجد وقتًا للاعتذار.. ارحل فورًا ولا تكن بطيئًا في التفكير.. وأنصحك أن تعيد للشعب ما أخذته منه بغير وجه حق على مدار السنين، فليس لك إلا المخصصات القانونية التي يكفلها الدستور للرئيس، والشعب لا يمانع أن تأخذ راتبًا كالذي يأخذه رئيس أكبر وأغنى دولة في العالم، لكن لا تأخذ فوقه شيئًا، وأنا أعلم أن إعادتك للمليارات من الدولارات أمر صعب، لكن الأصعب منه هو الحساب على هذه الأموال، ولا أقصد حساب الشعب، ولكن أقصد حساب القبر، وهو –بالنظر إلى عمرك– قريب للغاية! وأنصحك أن تتفرغ بقية عمرك لقراءة الكتاب العظيم الذي لم تلتفت إليه في حياتك، وهو القرآن الكريم، وستدرك حينها كيف ضيَّعت على نفسك وعلى شعبك فرصة هداية كبيرة. وأنصحك أن تخاطب شعبك خطابًا متواضعًا تعتذر فيه عن فساد نظامك، وتعتذر للشعب عن تزوير إرادته دومًا، فأصحاب الحقوق عندك كثيرون، وكلهم سيأخذ من حسناتك. وأنصحك أن تجمع أولادك وأبناء إخوانك وتحذرهم من سوء الخاتمة، فأنت تعلم أن الموت لا يفرق بين كبير وصغير، وعليك –إن كنت حريصًا على مصلحتهم– أن تدربهم على التوبة من ذنوب القهر والتزوير وغيرها من أخطاء في حق الشعب، فالأمر –والله– جلل. والله –يا سيادة الرئيس– أنا لك ناصح أمين.. لا أسألك عليه مالاً.. إن أجري إلا على الله.. ولن يصيبني إلا ما كتب الله لي.. فستذكر –أيها الرئيس– ما أقول لك، وأفوض أمري إلى الله، إن الله بصير بالعباد.. |
||||||
03-01-2011, 02:32 AM | #14 | ||||||
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
|
صـالح و نهـاية الطـغيان! عبد الله علي صبري [email protected] " الشرطي الذي يجاوز حدود سلطاته يتحول إلى لص أو قاطع طريق.. كذلك كل من يتجاوز حدود السلطة المشروعة سواء أكان موظفاً رفيعاً أم وضيعاً، ملكا أم شرطياً "جـون لوك تؤكد كتب التاريخ أن عدد الطغاة والمستبدين يفوق بأضعاف الحكام الصالحين، وأن هذا النوع من الحكام كانوا دائماً موضوعاً للكراهية والخوف، ما يدعم القول بأن استقرار القوانين الدستورية تطلب جهاد الشعوب وكفاحها واستشهاد الكثير من أبنائها. وسجل التاريخ أن الدساتير لم تصدر إلا بعد ثورات شعبية أو ضغط قوي من جانب الشعب على حكامه حتى في البلاد التي اتسم تطورها السياسي بالهدوء إلى حد كبير مثل انجلترا. هذا ما يذهب إليه الدكتور إمام عبد الفتاح مؤلف كتاب الطاغية، الذي يعتمد عليه الكاتب في تسطير هذه المقالة. يقال طغى فلان أي أسرف في المعاصي والظلم. والطاغية: الجبار و الأحمق والمتكبر والصاعقة، والمراد به هنا من تولى حكماً فاستبد وطغى، وتجاوز حدود الاستقامة والعدل تنفيذاً لمآربه، فيمن تناوله حكمه أو بلغت سلطته إليه. و من حيث الشكل ليس للطغيان دستور ولا للطاغية مركز رسمي محدد، فجميع السلطات تتمركز في يديه، ولا قانون إلا ما يأمر به حتى لو خالفت أوامره القوانين القائمة، بل إنه هو نفسه قد يصدر أمراً جديداً يخالف ما أصدره قبل ذلك، فالتناقض شائع في حكم الطغاة، لأن قراراتهم مبنية على الانفعال والانفعال بطبيعته وقتي ومتقلب. وينفرد هذا النوع من الحكام بخاصية أساسية، في جميع العصور، وهي أنه لا يخضع للمساءلة ولا للمحاسبة، ولا للرقابة من أي نوع ( لا يسأل عما يفعل وهم يسألون)! بهذا يقترب الطاغية من التأله، فهو يرهب الناس بالتعالي والتعاظم ويذلهم بالقهر والقوة وسلب المال حتى لا يجدوا ملجأً إلا التزلف له وتملقه. البـداية الطاغية رجل يصل إلى الحكم بطريق غير مشروع، فيمكن أن يكون قد اغتصب الحكم بالمؤامرات أو الاغتيالات، أو القهر أو الغلبة بطريقة ما. وباختصار هو شخص لم يكن من حقه أن يحكم لو سارت الأمور سيراً طبيعياً، لكنه قفز إلى منصة الحكم عن غير طريق شرعي، وهو " يتحكم في شئون الناس بإرادته لا بإرادتهم، ويحاكمهم بهواه لا بشريعتهم " . و يذهب أفلاطون إلى أن ظهور الطاغية مرهون بوجود ضرب من الفوضى أو التسيب في الدولة، بحيث يكون هو المنقذ الذي يعيد النظام والأمن والاستقرار إلى البلاد حتي يشعر كل مواطن أنه آمن على نفسه و أهله وماله. ويبدأ الطاغية في الأيام الأولى من حكمه في التقرب من الناس: في بادئ الأمر لا يلقى كل من يصادفه إلا بالابتسام والتحية، ويستنكر كل طغيان، ويجزل الوعود الخاصة والعامة، ويعفي من الديون، ويوزع الأرض على الشعب وعلى مؤيديه ويتصنع الطيبة والود مع الجميع. ثم سرعان ما يتحول الحاكم، عندما يجد نفسه سيداً مطاعاً، فيمعن في الاستبداد والسيطرة، حتى يختلط الأمر على العامة فتراهم لا يفرقون بين الإله المعبود والحاكم الطاغية، فيخلعون عليه صفات من قبيل ولي النعم، والعظيم الشأن، والجليل القدر[ أو الرئيس الصالح ]، وما من مستبد سياسي إلا ويتخذ له صفة قدسية يشارك فيها الله، أو تربطه برباط مع الله، ولا أقل من أن يتخذ بطانة من أهل الدين يعينونه على ظلم الناس باسم الله. وإجمالاً، فإن للنظام الشمولي سمات معينة يستدل بها على الحاكم الطاغية، ومنها:- 1- أن الشمولية ضرب من ضروب الحكم التسلطية كالفاشية في ألمانيا. وهي تتمسك بالمظهر الديمقراطي لتسويغ سلطتها وإعطاء نظام حكمها طابع الشرعية. 2- الترجمة الحقيقية للديمقراطية في المذهب الشمولي هي إن إرادة القائد أو الزعيم هي إرادة الشعب. 3- الاستفادة من تحديث وسائل الإعلام والاتصال والإثارة والترغيب والترهيب للتأثير على جماهير الناس، وتحقيق التطابق المنشود بين إرادة الشعب وإرادة القائد. و ليس للطغيان صورة واحدة.. فمتى استغلت السلطة لإرهاق الشعب وإفقاره تحولت – حسب جون لوك- إلى طغيان أياً كانت صورته. الأخطر من ذلك أن الطاغية كما يذهب أفلاطون، لا يجد غضاضة في تقديم بني وطنه إلى المحاكمات الباطلة، كما لا يتورع عن سفك دماء شعبه ، وعندئذ يصبح ذئباً، لأن الحاكم الجبار الذي يسفك دماء المواطنين فكأنه بذلك يأكل لحم أخيه، وهكذا يتحول إلى ذئب مفترس. النـهاية يعيش الطاغية في ظلام دامس حيث يكثر الوشاة والمرجفون وتحاك الدسائس والمؤامرات، حتى أن الطاغية نفسه يعيش في شك وريبة من جميع المحيطين به فيبث عيونه في كل مكان لكي تنقل له حركات الناس وسكناتهم. وحيث أنه ليس للطاغية قيم أخلاقية يحافظ عليها فلا وفاء بوعد و لا أصدقاء ولا كلمة شرف، فإنه إذا وجد من بين أولئك الذين أعانوه على تولي الحكم والذين أصبحوا من ذوي السلطان والنفوذ فئة من الشجعان الذين يعبرون عن آرائهم بصراحة أمامه وفيما بينهم وينتقدون ما يقوم به من تصرفات، فإن الطاغية لا بد أن يقضي على كل هؤلاء إن شاء أن يظل صاحب سلطان، فلا يترك في النهاية شخصاً ذا قيمة سواء بين أصدقائه أو أعدائه. لكن تصرفات الطاغية على هذا النحو تثير في نفوس مواطنيه المزيد من الكراهية، فيزداد بدوره حاجة إلى حرس [ بلاطجة ] أكبر عدداً و أشد إخلاصاً. وهم سيتقاطرون عليه من تلقاء أنفسهم بأعداد كبيرة إذا ما دفع لهم أجوراً كافية! ولكن المعجبين به لن يتجاوزوا أولئك الرفاق المنتفعين الذين يجتمعون به ويدافعون عنه، لأنهم يعلمون أن سقوطه يعني سقوطهم أيضاً. أما المواطنون الشرفاء، فإنهم يمقتونه وينفرون منه. حينها - يتنبأ أفلاطون- بأن الشعب سوف يدرك مدى الكارثة التي جلبها على نفسه يوم ساند الطاغية وارتضى حكمه حتى أصبح هذا المخلوق أقوى من أن يستطيع الشعب أن يطرده! غير أن هذه النهاية الأفلاطونية لم تعد قدراً محتوماً، في عصرنا الراهن، لأن للشعوب كلمتها أيضاً وإن طغى الحاكم وتفرعن، وما حدث في تونس ومصر ليس ببعيد عن اليمن، فهل يسارع الرئيس صالح إلى الاستقالة الطوعية من الحكم أم تراه ينتظر مصيراً سبق إليه شقيقاه مبارك وبن علي؟؟! |
||||||
03-05-2011, 01:53 AM | #15 | ||||||
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
|
دماء اليمنيين فداءاً لكبش الرئيس! عبدالفتاح حيدرة "صانع المعجزات" يصر على حشر المسيرات المطالبة برحيله داخل مثل بدائي يكرره في كل خطبه الأخيرة: "اشتي لحمي من كبشي واشتي كبشي يمشي"، وهو بنباهته المعهودة فهم مؤخراً أن كل الذي يحدث في هذه البلاد مجرد "موضة"، وأن "الإعلام الخارجي حاقد على تجربتنا الديمقراطية" و"العاصفة ستذهب لأننا لا نريد التمسك بالسلطة"! السؤال يا "باني اليمن الجديد": لماذا لا تذهب الآن وتأخذ العاصفة معك؟ الجواب: إذا ذهبت أنا ستأتي العاصفة؟ طيب والحل: "أن أظل في السلطة"! طيب حد يراجع لنا الرئيس الصالح! القصة كلها إذن في "الكبش واللحمة"، هذا منطق أكبر رأس في الدولة، ولا يقود إلى شيئ سوى أن المواطنين والبلد في نظر الرئيس مجرد "كباش ولحمة" والجزار الشاطر من يستطيع هبر أكبر قطعة، والرجل اجتهد ونجح طوال الثلاثة والثلاثين عاماً الأخيرة في أن يكون شاطراً: أن يظل الكبش مربوطاً إلى جواره في حوش العائلة. بدون تعقيد للفكرة، أو تذاكٍ من الرئيس، الأمر ببساطة على النحو التالي: ملايين اليمنيين من أقصى البلاد إلى أقصاها يطالبون اليوم بسقوط النظام، وهناك عشرات الآلاف من اليمنيين (غير الشقاة والمقاولين والمنتفعين) يعتقدون أن رئيس البلاد هو الرجل المعجزة المقرفص في عنق الزجاجة لمنع "الجن" من "نعث" البلاد. والفكرة الرئيسية التي يبنون عليها دفاعهم عن ضرورة بقاء الرجل هو الخوف من المجهول، ولو أداروا رؤوسهم في اتجاه المنطق لأدركوا بدون عناء أن عناد الرجل في الإصرار على البقاء في الحكم سيقود إلى الانفجار. نوضح أكثر: الذين يهتفون اليوم بسقوط النظام يقصدون بالضبط عائلة الرئيس، يعني الأبناء والإخوان وأبناء الإخوان والأنساب والأصهار، وبقية أفراد النظام هم من ذلك النوع الذين طغت رائحة فسادهم على روائح القذارة التي يطفح بها ميدان التحرير اليوم، ويعرف أغلب اليمنيين أنهم من نهب وسرق واعتدى على كل مقدرات الدولة والوطن. السؤال التالي: ما الذي سيحدث لو تنحت العائلة وكافة رموز النظام، وأعيد ترتيب قيادات الأجهزة الأمنية والعسكرية على نحو وطني يخضع لمعايير الكفاءة والقدرة والولاء الوطني وليس العائلي أو القبلي؟ الجواب باختصار: "شتسبر". يعني ستهدأ الأمور وتصير إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية وربما مجلس رئاسي -بعد تنحي الرئيس- يدير فترة انتقالية يتم فيها تعديل وإصلاح بعض مواد الدستور وسجلات الناخبين وتسير الأمور في الطريق الصحيح: انتخابات رئاسية وبرلمانية شفافة، ويرفع اليمنيون جميعهم رؤوسهم عالياً. على نحو آخر ماذ لو أصر الرئيس على تكرار "الهدار" عن أنهار الدماء والتضحية والحاقدين وعجلة التاريخ، وعقارب الساعة وعين الشمس، ما الذي سيحدث؟ الجواب باختصار: "شتخرب". البلادة والتذاكي البشع الذي يسيل من وسائل الإعلام الرسمية تجعلنا نكرر الفكرة الرئيسية بأكثر من طريقة، والقصد أننا اليوم أمام خيارين إما أن نحارب إلى جانب الرئيس وعائلته المعدودين بالعشرات ونخرج بالرصاص والصمول ونقمع إخواننا اليمنيين، أو ننضم إلى الاعتصام السلمي للملايين ونطالب بالتغيير، ونحترم أنفسنا كيمنيين أننا قادرون بدون علي عبدالله صالح على إدارة شؤون حياتنا، والمنطق المتخلف في اعتبار هذا الرجل أب وأننا سنتيتم في غيابه يحتاج وحده إلى ثورة لاقتلاعه من عقول اليمنيين. الرئيس ينظر إلى ملايين المتظاهرين على "أنهم قلة قليلة مأجورة" بحسب حديثه يوم الأحد لأعضاء مجلس النواب، هو يحتقرهم ولا يؤمن بوجودهم ويعتقد أن هؤلاء الناس مخربين ومدسوسين وعملاء للخارج، وهي الجمل نفسها التي رددها من سبقوه إلى السقوط، والوصفة السحرية عند رئيس البلاد لمنع العملاء من التخريب هي التصدي لهم، يعني إرسال "الصمول" والرصاص إليهم، وسيتحول مع اشتداد ضغط المسيرات إلى معمر قذافي آخر لكن ببدلة وكرفتة يقطر من أطرافها الدم والعناد. لقد استعار بالضبط أثناء رئاسته لمجلس الدفاع الكلمات نفسها التي رددها مجنون ليبيا قبله بأيام، واستعار الحجج نفسها، "سنقاتل حتى آخر قطرة دم دفاعاً عن الوحدة ضد العملاء والمندسين". هذا المنطق يا جماعة الخير يؤكد لنا أن صاحبنا يسير على نفس الطريق الذي سار عليه الرؤساء الثلاثة من قبله، والذين يرددون من بعده أهمية بقائه في الحكم لا يساعدنه ولا يساعدون بلدهم على التخلص من الخراب الذي يقودنا إليه، مع جماعة "أحمد عز" اليمنية. سنتوقف هنا عن فكرة الاستفادة من الدرسين التونسي والمصري والليبي، وأن الجميع يردد نفس الحجج والتحذيرات، لأن الدرس الذي فهمته الشعوب وليس الأنظمة أن الطغاة لا يفهمون. هذه أفكار بسيطة للغاية، لا تحتاج إلى تعقيد وقاموس لشرح المفردات، لكن ما لا يمكن فهمه حتى اللحظة أن اللذين يرفعون شعارات التنمية والاستقرار ورفض الفوضى والتخريب، يرفعون في الوقت نفسه صور الرجل الذي يهدد بمحاربة من يقفون ضده وهم بالملايين. الرئيس الذي يذهب إلى تأليب القبائل، ويستدعي العسكر، ويحتقر الشباب وأبناء بلده المعارضين، ويقول إن عدد من اعتصموا يوم الجمعة الماضية بساحة التغيير لا يزيد عن 10 آلاف وأن الذين خرجوا لتأييده في حجة يزيد عن المليون، لا يستحق الاحترام لأنه يغالطنا ويكذب الحقائق، ولا يشرف أحداً أن يكون له رئيس بهذه المواصفات. الشباب في ساحات وميادين التغيير لا يحتاجون اليوم إلى أدلة جديدة تقنعهم بأن هذا الرجل لم يعد أحد يثق به، وليسوا بحاجة إلى التدليل على فساد نظام الحكم، هم يعانون ويلمسون طوال عمرهم أين وصل بهم الشقاء في بلد يحكمه الجهل والعناد، وكل ما يمكن أن يقال عن بلد فقير ومتخلف. لقد نضجوا خلال الثلاثين السنة الماضية، وحفظوا كل حيل ومغالطات الرئيس، ولا شيء قادر بعد اليوم على إرجاعهم إلى بيوتهم دون أن يشعروا بأنهم استعادوا وطنهم من حوش عائلة الرئيس، واستعادوا وحدتهم أيضاً، إخواننا في المناطق الجنوبية ينظرون إلى الرئيس وعائلته باعتبارهم العدو الأول للوحدة، والقارئ يسمع ويعرف ذلك جيداً. صانع المعجزات وباني المنجزات ورئيس فريق النينجا، يذكر أعضاء مجلس نوابه أنه سيضحي بمليون يمني دفاعاً عن الوحدة، ولو أنه ضحى بنفسه لجنب اليمنيين إراقة دمائهم، هو اليوم يضع نفسه في مواجهة مباشرة مع شعبه، يساعده في ذلك إعلام رسمي سيئ وقذر للغاية يتم تمويله من الخزينة العامة ويكرر بصورة أكثر سوءاً ما كانت تبثه "المصرية" و"المحور" قبل أيام من تنحي الرئيس مبارك، أما الوسائل الإعلامية التي أثبتت قدرتها على نقل الصورة الكاملة فمصيرها الحجب كما يحدث الآن مع "المصدر أون لاين". يا أصدقائي الطيبين هو رجل واحد بنظام فاسد، سيذهبون جميعهم وتبقى البلاد، فلماذا تقفون في الطريق الخطأ وتؤخرون التغيير؟ المصدر أونلاين |
||||||
03-06-2011, 10:17 PM | #16 | ||||||
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
|
صنعاء"إمبراطورية الصالح د . عبد الله الفقيه
صنعاء"إمبراطورية الصالح د . عبد الله الفقيه إمبراطورية الصالح 2011/03/06 الساعة 17:27:34 د . عبد الله الفقيه يذهب بعض علماء السياسة والاجتماع إلى أن مشكلة الأنظمة الاستبدادية في العالم الثالث تتمثل في محدودية الخيارات المتاحة لها عندما يتعلق الأمر بتحقيق التنمية الاقتصادية. فالأنظمة الاستبدادية تواجه خيارين يصعب التوفيق بينمها؛ فإما تحقيق التنمية، أو الحفاظ على بقائها في الحكم. بالنسبة لخيار تحقيق التنمية فإنه يقتضي أن تمضي الأنظمة قدما في عمليات الإصلاح الاقتصادي بما تتضمنه تلك العمليات من تحرير الاقتصاد والإنهاء التدريجي لسيطرة الدولة على القطاعات الاقتصادية المختلفة ، ومكافحة الفساد، وغيرها. أما خيار المحافظة على بقائها، فيتضمن الحفاظ على دور الدولة المهيمن على الاقتصاد، إعاقة أي تحول اقتصادي من شأنه أن يخلق طبقة وسطى، وإطلاق يد الفساد في المستويات المختلفة للنظام. ويذهب العلماء إلى القول بأن النظم الاستبدادية تواجه خطر السقوط في الحالين؛ فاذا اختارت التنمية الاقتصادية فإن تلك العملية تؤدي إلى قيام الطبقة البرجوازية المنحازة بطبيعتها إلى الاستقرار السياسي الذي لا يتحقق إلا في ظل نظام ديمقراطي حقيقي, أما إذا اختارت الحفاظ على الحكم فإنها تتعرض للسقوط تحت أقدام الجياع! وقد عمل الرئيس علي عبد الله صالح، ربما بسبب فهمه الغريزي لعلاقة الاقتصاد بالسياسة وعلاقة السياسة بالاقتصاد، خلال 33 عاما على إبقاء اليمن بشكل مستمر على "حافة الهاوية"؛ فلا هو بالذي حقق التنمية ولا هو بالذي أقنع الجياع بالثورة عليه.. لكن سياسات البقاء التي اتبعها قادت إلى ذات النتيجة التي ظل يتجنب الوصول اليها. ويمكن إجمال التوجهات الاقتصادية لفترة الرئيس صالح في الاتي. 1. السيطرة على الثروة العامة ارتكزت قدرة صالح على البقاء في السلطة على شراء الولاءات. واذا كان قد استدان في البداية 30 مليون من أحد تجار مدينة تعز وقام بتوزيعها على المشايخ كي يرضوا به رئيسا في عام 1978, كما تم الإشارة في مقال سابق، فإن فاتورة شراء الولاءات ستزداد بصورة جعلت الرئيس يسعى إلى السيطرة التامة على كل موارد البلاد بلا استثناء وتبديدها بعد ذلك في شراء الولاءات. وتتخذ عملية الاستيلاء على الثروة العامة صورا عدة, أهمها: الاستيلاء على المؤسسات العامة المدرة للدخل، وأراضي الدولة والأوقاف، وغيرها.. وقد عمل صالح، وبغرض الاستيلاء على المؤسسات الاقتصادية العامة والمختلطة المدرة للدخل، على تسليم تلك المؤسسات لأفراد من الأسرة أو العشيرة أو ذوي الثقة يديرونها بغموض كبير يكتنف عمليات تلك المؤسسات. فالمؤسسة الاقتصادية اليمنية كانت مؤسسة تابعة للقوات المسلحة وكان اسمها "المؤسسة الاقتصادية العسكرية" ثم تم تغيير اسم المؤسسة وإخراجها من سيطرة الجيش وإخضاعها للسيطرة المباشرة للرئيس شخصيا, قبل أن يؤدي إثارة وضع المؤسسة في مجلس النواب إلى عودتها كمؤسسة عامة, ودون أن يعني ذلك اخضاعها للمؤسسات الدستورية. وكان يتولى إدارتها حتى وقت قريب أحد أنساب الرئيس من الهاشميين, وهو علي محمد الكحلاني, قبل أن يتم مؤخرا إسناد مهامها نهاية العام الماضي إلى حافظ فاخر معياد الذي ينتمي إلى سنحان "مسقط رأس الرئيس" والذي يعتبر من المقربين من نجل الرئيس. ويقول مراقبون إن التغيير هدف إلى وضع إمكانات المؤسسة الطائلة تحت تصرف نجل الرئيس خلال الانتخابات التشريعية التي كان الرئيس يسعى إلى عقدها بشكل منفرد وعلى أن يقوم فاخر معياد بدور مشابه للدور الذي لعبه أحمد عز في انتخابات مجلس الشعب المصري. وتعتبر المؤسسة, وفقا لعشرات المقالات والتقارير الصحيفة, دولة داخل الدولة؛ حيث تعمل في كل شيء, بدءا- على سبيل المثال فقط- بزراعة وإنتاج وبيع الفواكه والخضار والحبوب والبذور والشتائل، مرورا بتصنيع وبيع التمور والأثاث والأدوية والملح، مرورا بالتجارة بالملابس بأنواعها المختلفة ومواد البناء والعقارات والبيوت الجاهزة والماشية والدواجن واللحوم ، وانتهاء ببيع الخبز والكعك للمواطنين من خلال أكشاك تنتشر في مختلف أرجاء العاصمة. وقد أثار وضع المؤسسة، التي يتم دعمها بمبالغ كبيرة من الموازنة العامة للدولة, وتوكل إليها العديد من العمليات التي تقوم بها الدولة, وابتلعت العديد من المؤسسات العامة، وما زال يثير الكثير من الجدل داخل مجلس النواب اليمني وخصوصا بعد أن وجد النواب صعوبة كبيرة في الوصول إلى حسابات المؤسسة التي تأتي أرباحها على نحو متكرر "صفر"! أما بنك التسليف التعاوني الزراعي، الذي أنشئ في عام 1975، والذي كان معياد يديره حتى وقت قريب، فقد تم تحويله إلى بنك تجاري لا يحظى المزارعون منه سوى بنسبة زهيدة من أعماله, مع احتفاظ البنك بدعم من الدولة يذهب مع أموال البنك وودعائه في عمليات إقراضية مشبوهة لنافذين داخل النظام. وقد ارتبطت عمليات البنك, الذي توسع كثيرا ليتحول إلى "امبراطورية", بالكثير من تهم الفساد. ومع أن معياد اشتهر بعقلية تحديثية في إدارة البنك حيث أدخل الكثير من الخدمات, إلا أن الاعتبارات السياسية- كشراء الولاءات للنظام- هي التي طغت على إدارته للبنك. وتقول مصادر أن خروج معياد من البنك لا يعني خروج البنك من تحت سيطرته بقدر ما يعني ضم المؤسسة الاقتصادية اليمنية إلى البنك وتسخير الإثنين لخدمة الرئيس ونجله.. وهذا هو السر في تزعم حافظ معياد للبلاطجة في اليمن؛ فهو بلطجي بثروة تقدر بمليارات الدولارات!! وتمتد السيطرة الأسرية على المال العام لتشمل المؤسسات التي تساهم فيها الدولة والقطاع الخاص. فشركة التبغ والكبريت الوطنية، التي تأسست كشركة مساهمة يمنية مختلطة في عام 1963 ، وتملك الدولة 51% من رأسمالها، وتدر أرباحا سنوية لا تقل عن المليار دولار أو حوالي 15% من موازنة الحكومة اليمنية، تم إسناد إدارتها إلى توفيق صالح عبد الله صالح وهو واحد من أبناء إخوة الرئيس. وكان اسم توفيق صالح قد ورد في تحقيقات تجريها وزارة العدل الأمريكية بشأن قيام شركة شلومبرجر العملاقة للخدمات النفطية والمسجلة في أكثر من دولة، وبهدف الحصول على عقد تطوير بنك معلومات حول الاستكشافات النفطية في اليمن، بمنح رشاوي تجاوزت 1.3 مليون دولار لشركة وهمية أنشأها توفيق صالح وسماها "يمن انفست." ومع أن توفيق صالح لم ينفِ التهمة, إلا إنه قال أنه حصل على المبالغ كأجور مناصرة. وقد اختارت صحيفة 26 سبتمبر توفيق صالح كـ "رجل العام" - كما قالت- في تحد واضح من الرئيس للشعب. ولا يختلف الوضع في الخطوط الجوية اليمنية التي تأسست في عام 1978 كاستثمار مختلط بين الحكومتين اليمنية والسعودية وبنسبة 51% و49% لكل منهما على التوالي؛ فقد تم إسناد إدارتها للكابتن عبد الخالق صالح القاضي، ابن خال الرئيس. وهناك الكثير من الغموض حول عمليات الشركة والأرباح الصفرية التي تحققها. وحيث أن السلطة السياسية والمكانة الاجتماعية والقدرة على ممارسة التأثير ارتبطت تاريخيا بالمكانة الاجتماعية, فقد عمل النظام القائم ورموزه على الاستيلاء على معظم أراضي الدولة والأوقاف, إما عن طريق الأوامر الرئاسية المباشرة أو عن طريق البسط بالقوة. فبعد حرب عام 1994 -مثلا- تم توزيع أراضي الجنوب على أقارب الرئيس وأنسابه وكبار مسئولي حزبه. ويذهب تقرير حكومي يعرف بتقرير هلال/باصرة, وهي لجنة حكومية شكلها صالح من كل من: صالح باصرة (وزير التعليم العالي) وعبد القادر هلال (وزير الإدارة المحلية حينها) لدراسة مشاكل الأراضي في الجنوب, إلى أن 15 شخصا من أقارب الرئيس يسيطرون على معظم أراضي الجنوب. 2. الجمع بين الأختين يجمع الرئيس اليمني وإخوانه وأنجاله وأقاربه وأنسابه ومسئولو الدولة في حزبه بين الأختين- بحسب تعبير معارضي الرئيس- وهما: التجارة والسياسة، وبطريقة يتم من خلالها استغلال الموقع الحكومي لدعم العمل التجاري. ويحدث ذلك على الرغم من أن المواد (أرقام 118 و136) من الدستور اليمني النافذ تحظر على كل من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والوزراء ممارسة التجارة ولو بطريقة غير مباشرة أو الدخول في تعاملات مع الدولة. فالمشير علي عبد الله صالح، رئيس الجمهورية اليمنية، كما تؤكد المعلومات, يملك بطريقة غير مباشرة شركة توفيق لخدمات النفط والغاز المقيدة باسم توفيق عبد الرحيم مطهر. ويحصل مطهر على معاملة خاصة من قبل مؤسسات الدولة حيث تحول إليه أراضي وممتلكات عامة ومبالغ مالية تحت مسميات مختلفة وبدون وجه حق. ورغم أن الدولة تملك شركات لتوزيع منتجات النفط (شركة توزيع المنتجات النفطية، شركة النفط اليمنية، الشركة اليمنية للغاز، شركة مصافي عدن) يمكن أن تقوم بتزويد الجهات الحكومية باحتياجاتها من مشتقات النفط بشكل مباشر، إلا أن المهمة غالبا ما تسند إلى مطهر.. وقد بلغت الديون المتراكمة لدى مطهر للدولة مليارات الريالات اليمنية! وتؤكد مصادر أن رسالة موجهة من وزير النفط خالد بحاح إلى رئيس مجلس الوزراء د. علي محمد مجور بعنوان "حصر القضايا التي هي محل نزاع بين وزارة النفط والمعادن وتوفيق عبد الرحيم مطهر" قد أدت إلى الإطاحة بالوزير في مايو 2008. ويملك العميد أحمد علي عبد الله صالح- نجل الرئيس- قائد القوات الخاصة, على سبيل المثال, ووفقا للكثير من الشهادات والتقارير الصحفية, شركة الحاج للمعدات الثقيلة والسيارات والمسجلة بإسم "محمد الحاج" بين ممتلكات أخرى لم يتسنَ التأكد منها, بالإضافة الى مساحات شاسعة من الأراضي. وكانت وزارة العدل الأمريكية قد أدانت في أبريل عام 2009 شركة اتصالات مسجلة في الولايات المتحدة تحت اسم "لاتين نود" بتهمة تقديم رشاوي لمسئولين يمنيين من ضمنهم نجل الرئيس اليمني وذلك بهدف الحصول على معاملة تمييزية في تسعيرة الاتصالات. أما العميد يحي محمد عبد الله صالح، ابن شقيق الرئيس، ورئيس أركان حرب الأمن المركزي, فهو بحق بيل جيتز اليمن (الثري الأمريكي المعروف) حيث يملك العديد من الشركات بما في ذلك شركة "الماز" للخدمات النفطية ومؤخرا للتجارة، شركة "راحة" لخدمات النقل داخل وبين المدن، شركة هاواي الصينية للكابلات وشركة "سمر" للسياحة التي تحمل اسم ابنته. وتقول تقارير إن سيارات شركة راحة لا تجمرك وإنما تحصل على أرقام عهده من قبل سلطات الجمارك.. وتتهم شركة "الماز" بأنها تفرض على مزارعي القطن في الجنوب الأسعار التي تريد. ويملك اللواء علي محسن الأحمر، الذي يقال إنه الأخ غير الشقيق للرئيس, والذي يعمل قائدا للمنطقة الشمالية الغربية، العديد من الشركات ومساحات شاسعة من الأرض، بالإضافة إلى شركة "هدوان" للخدمات النفطية التي يديرها واحدا من أنجاله. كما أن علي محسن- كما تقول تقارير صحافية- شريك أيضا في شركة "المجموعة الرائدة للهندسة" والتي يملكها عدد من الأشخاص ومن ضمنهم أحمد الكحلاني- أحد أنساب الرئيس. 3. السيطرة على الاستثمار عمل صالح على منع ظهور أي قوة اقتصادية مستقلة عن النظام يمكن أن تشكل تهديدا لبقائه الذي يعتمد في سيطرته على النخب على ما يقوم بتوزيعه عليها من عطايا بما في ذلك فرص الاستثمار ومحفزاته والعقود الحكومية ونحوها. والملاحظ أن هذا التوجه قد تعزز بشكل كبير بعد تبني الآلية الانتخابية بكل اختلالاتها كأساس لتجديد المشروعية. كما تم ايضا إسناد ملف الاستثمار في اليمن إلى العميد أحمد علي عبد الله صالح- نجل رئيس الجمهورية- والذي يتم تهيئته لخلافة والده, وذلك لضمان السيطرة التامة على الاستثمارات.. وقد عين الرئيس على رأس الهيئة العامة للاستثمار أحد أصدقاء العميد احمد وهو صلاح العطار. وكان مجلس النواب اليمني في 27 يوليو 2010 قد قام بطرد العطار من إحدى جلساته أثناء مناقشة قانون الاستثمار بعد أن اتهمه أحد الأعضاء بأنه قال "طز في مجلس النواب" وهو ما فهم على أن العطار يستقوي بنجل الرئيس ضد المجلس. وتم إسناد حقيبة السياحة إلى نبيل الفقيه (من سنحان) وهو أحد الشخصيات المقربة من العميد يحيى- ابن شقيق الرئيس- وصاحب الاهتمامات الرسمية والاستثمارية في قطاع السياحة. ويلاحظ أن الفقيه ورغم موقعه الرسمي وجه رسالة نشرت نصها اليقين الأسبوع الماضي وفيها يطالب الرئيس بإجراءات تمهد لنقل السلطة أواخر العام الحالي. وقد أدى دخول عصابات الحكم غالبا بأموال الدولة أو كشركاء للمستثمرين في الربح, دون المشاركة في رؤوس الأموال, إلى القضاء على المنافسة الشريفة والعادلة. وبينما تعمل الدولة على الالتحاق بمنظمة التجارة الدولية فإنها تحتال على التزاماتها بإنشاء مؤسسات احتكارية عامة تعيق التجارة الحرة مثل المؤسسة الاقتصادية اليمنية, أو شركات مختلطة بين الدولة وأفراد النخبة الحاكمة كما في حال شركة يمن موبايل للاتصالات التي دخلت السوق لغرض منافسة شركات الاتصالات الخاصة, أو شركة طيران السعيدة التي أنشئت مؤخرا كقطاع مختلط, والتي يعتقد أنها مملوكة بشكل أساسي لمسئولين مقربين من الرئيس وأسرته. 4. جوع كلبك يتبعك تظهر السنوات الطويلة التي قضاها صالح في الحكم أنه لا يميل إلى تحقيق التنمية الاقتصادية نظرا لما يصحبها من تغييرات اجتماعية قد تقود في النهاية إلى الإطاحة به. ويتبع صالح، شأنه في ذلك شأن الأئمة من بيت حميد الدين الذين حكموا اليمن خلال النصف الأول من القرن العشرين، سياسة تعرف بـ"جوع كلبك يتبعك." وترتكز هذه السياسة على تجويع "الرعية" وجعلهم معتمدين اقتصاديا على ما يجود به الحاكم عليهم. كما تقتضي هذه السياسة مناهضة التنمية الاقتصادية وأي سياسة يمكن أن تخلق فئة اجتماعية مكتفية ذاتيا ومستقلة عن أسرة الحكم. وفي إطار هذه السياسة، تم إنشاء جمعية الرئيس الصالح التي يرأسها نجل الرئيس لتقوم بتنفيذ العديد من البرامج الخاصة بالفئات الفقيرة. وقد أعلن الرئيس في منتصف عام 2007 تبرعه لجمعية الصالح التي يرأسها نجله العميد أحمد بمزرعة أسطورية يمتلكها في عبس بمحافظة حجه وتقدر مساحتها- بحسب الإعلان- بألف معاد وتساوي قيمتها وفقا لتقارير صحفية مليارات الدولارات. وكان قد تم لسنوات عديدة توجيه الكثير من الدعم الداخلي والخارجي للزراعة في اليمن نحو مزرعة الرئيس في عبس. وتلعب جمعية "الصالح" عدة أدوار في إطار سياسة "جوع كلبك".. من جهة، تمثل الجمعية إمبراطورية مالية تحت سيطرة نجل الرئيس يعمل على توظيفها في حشد الدعم السياسي لنفسه في أوساط الفئات الفقيرة. ومن جهة ثانية، تعمل الجمعية على استيعاب الأعمال الخيرية التي تقوم بها الدول الأخرى وخصوصا تلك ذات الطابع الرسمي؛ قاطعة بذلك الطريق على المؤسسات العامة أو أي فئة يمكن أن تستفيد بشكل مباشر من ذلك الدعم.. من جهة ثالثة، تعمل جمعية الصالح كماكنة انتخابية رديفة لما يسمى بالحزب الحاكم، وهو المؤتمر الشعبي العام.. من جهة رابعة، تعمل جمعية الصالح كوعاء لجمع التبرعات الهائلة من رجال الأعمال الموالين للسلطة وهي التبرعات التي يعتقد أنها تأتي على حساب الموارد الضريبية والجمركية العامة أو يحصل التجار المتبرعون مقابلها على معاملات تمييزية في مجالات الاستثمار والاقتراض والضرائب وغيرها. ويلاحظ أن صالح, وفي مواجهة السخط الشعبي المتزايد وتداعيات الأحداث في تونس ومصر, لجأ إلى سياسة "رمي العظم" حيث أعلن عن تخفيض الضرائب على الأجور بنسبة 50% وزيادة مرتبات الموظفين بنسب لم تعرف بعد. كما قرر صالح صرف معونات اجتماعية لـنصف مليون شخص جديد- علما بأن تلك المعونات تتراوح بين الـ10 والـ15 دولار شهريا فقط- ووعد صالح خريجي الجامعات باستيعاب 25% منهم في الخدمة العامة كمرحلة أولى. 5. تسييس الموارد العامة المقصود بـ"تسييس" الموارد العامة توظيفها سياسيا بهدف البقاء في السلطة, سواء أثناء مواسم الانتخابات أو في الإدارة اليومية للدولة والمجتمع. وتشمل الموارد العامة الوظائف الحكومية وخصوصا القيادية: عقود مشاريع البنية التحتية، الاعتمادات والتحويلات المالية، السيارات ومولدات الكهرباء, والمنح التي يتم توزيعها على المشايخ والأعيان، ...الخ. وتلعب الموارد العامة الدور الجوهري في الحصول على التأييد الانتخابي، إضعاف أو تقوية المكونات الاجتماعية بحسب حاجات النظام، وشراء الولاء السياسي. ونظرا للدور الذي تلعبه الموارد العامة في تنفيذ سياسات البقاء، فقد قاوم صالح سياسات الخصخصة للمؤسسات العامة رغم الخسائر التي تحققها, وما تحصل عليه من دعم حكومي يزيد من أعباء الموازنة العامة. وليس هناك ما هو أكثر دلالة على أسبقية الاعتبارات السياسية المتصلة بالبقاء من أن صندوق التنمية الاجتماعية الذي أنشئ في عام 1997 للتخفيف من الفقر, والذي أصبح أهم الأدوات التنموية في البلاد, يديره عبد الكريم الأرحبي- أحد أنساب الرئيس- حتى بعد أن تم تعيينه وزيرا للتنمية والتعاون الدولي. ويؤدي تسييس الموارد العامة إلى توجيه الموارد بعيدا عن التنمية, والحد من قدرة الحكومة على الإنفاق الاستثماري الذي يساعد في تحقيق النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل وتحسين مستوى الخدمات المقدمة وزيادة مستوى التغطية لتلك الخدمات. 6. الحكم بالفساد "كن اسرق" يقوم النظام الحاكم في اليمن على فلسفة قديمة كان يطبقها الأئمة من آل حميد الدين الذين حكموا اليمن قبل قيام الثورة في الشمال في عام 1962 وهي سياسة "كن اسرق." فقد روي أن أحد أئمة بيت حميد الدين عين مسئولا في إحدى المحافظات اليمنية وخصص له مرتب زهيد لا يكفيه.. ولما تذمر ذلك المسئول، رد عليه الإمام "كن اسرق" بمعنى أن يسرق ما يمكنه سرقته حتى يتمكن من مواجهة تكاليف الحياة. ولا تختلف فلسفة النظام اليمني اليوم عما كان عليه الحال قبل 70 عاما؛ فالمرتبات الزهيدة التي يحصل عليها الموظفون والقيادات في كل المرافق تعني أن على أولئك المسئولين استغلال مواقعهم للحصول على ما يمكن الحصول عليه. فالقادة العسكريون- مثلا- يستولون على مرتبات الجنود الغائبين أو الفارين أو يستقطعون مبالغ من مرتبات جنودهم تحت مسميات مختلفة, أو يبيعون الذخائر. وتؤدي سياسة "كن اسرق" عدة وظائف للنظام القائم وفي مقدمتها خلق طبقة حاكمة ملوثة بالفساد, ويمكن إدانة أي فرد من أفرادها يتمرد على السلطة أو يطمح للعب دور سياسي أكبر من الدور المحدد له. كما أن هذه السياسة تخفف من فواتير الحكم وتجعل الحاكم يوزع الموارد السيادية وخصوصا الريعية (كعائدات النفط والمساعدات الخارجية) بالطريقة التي يراها مناسبة. ضف إلى ذلك أن هذه السياسة تخلق رضا عن الحكم وارتباطا عضويا بين بقائه من جهة والحفاظ على مصالح العصابات الملتفة حوله من جهة أخرى. لكن هذه السياسة كان لها تأثيراتها السلبية الكبيرة على البلاد, وفي مقدمة تلك السلبيات إضعاف مؤسسات الدولة الهشة وانشغال النخب السياسية المنقسمة بالصراع فيما بينها على الثروة, وظهور نموذج "الدولة السارقة" أو "دولة العصابات" التي تتنافس فيها النخب وتتصارع في عملية الاستيلاء على الموارد العامة للدولة حتى ينتهي بها الأمر إلى الإنهيار. وفي حين يتطلب تحقيق النمو الاقتصادي القيام بإصلاحات عميقة تلامس العديد من الجوانب وتؤسس للحكم الجيد, فإن تلك الإصلاحات تتناقض مع فلسفة النظام وتمثل تهديدا لبقائه في السلطة. وتبين تجربة اليمن مع الإصلاح الاقتصادي, ابتداء من عام 1995, كيف أن الاعتبارات السياسية كانت هي الطاغية, وهو ما أدى إلى التركيز في عمليات الإصلاح على الجوانب السعرية والتي يتحمل عبئها المواطن, مع إهمال عمليات الإصلاح المالي والإداري وفي مقدمتها مكافحة الفساد. ورغم أن سياسات الإصلاح السعري (أو الجرع كما يسميها المواطنون) وفرت الكثير من الموارد, إلا أن تلك الموارد، في ظل غياب الإصلاح المالي والإداري، انتهت إلى جيوب الفاسدين. وكانت النتائج المباشرة لسياسات الإصلاح السعري تنامي الفساد, والاتساع المتزايد لدائرة الفقر, وتآكل الطبقة الوسطى الصاعدة, والانقسام الاجتماعي الحاد إلى: طبقة صغيرة من تجار السياسة ومترفي الفساد, وأغلبية كبيرة من الفقراء. ومع أن الحكومة اليمنية تعترف بالفساد كمشكلة رئيسية, فقد قامت، في ظل الضغوط الدولية المتنامية، بإنشاء الهيئة العليا لمكافحة الفساد.. إلا أن ما حدث هو أن الفساد زاد ولم ينقص! ويحرم الفساد، إلى جانب عوامل أخرى مثل ضعف القدرة الاستيعابية وغياب التحديد الواضح والدقيق للأولويات، اليمن من الاستثمارات الخارجية ومن تلقي الدعم الخارجي. كما إنه يعمل على توجيه الموارد المتاحة بعيدا عن مشاريع التنمية والخدمات الضرورية التي يحتاجها الناس.. ويساهم الفساد, في قطاعات النفط والمناقصات وتحصيل الضرائب, في تخفيض الإيرادات ونمو عجز الموازنة. وتتمثل المحصلة النهائية للفساد في إضعاف مصداقية وشرعية الدولة في عيون مواطنيها وفي تغذية حالة من عدم الاستقرار السياسي والاجتماعي. 7. تضخيم الجهاز البيروقراطي يخضع التعيين في الجهاز البيروقراطي للدولة وخصوصا في المواقع القيادية للإرضاء السياسي وليس لمدى حاجة العمل أو كفاءة الشخص، ووصل الوضع ببعض الجهات الحكومية إلى أنها صارت تحتوي على عشرات الوكلاء والوكلاء المساعدين ومئات وفي بعض الحالات آلاف الموظفين الذين لا هدف من تعيينهم سوى منحهم الامتيازات المرتبطة بالمواقع المعينين فيها ,بالنسبة للقياديين, والمرتبات الضئيلة بالنسبة للموظفين الصغار الذين يخرجون للتظاهر دعما للرئيس أو يصوتون له في الانتخابات. وكانت النتيجة هي تحول الجهاز الحكومي، في ظل انخفاض المرتبات وانتشار الفساد, إلى عبء على التنمية وعائق لقيامها ومعطل للقدرات. 8. إضعاف أجهزة المساءلة تندرج الكثير من السياسات والممارسات المتبعة في إدارة الاقتصاد الوطني ضمن الأنشطة الإجرامية التي يعاقب عليها القانون. ولذلك عمل النظام اليمني وما زال يعمل بشكل مستمر على إضعاف مؤسسات المساءلة والمشاركة وتعطيل مبدأ سيادة القانون. وعلى سبيل المثال، فإن مجلس النواب اليمني لم يتمكن منذ قيام الوحدة اليمنية في عام 1990, وحتى هذا التاريخ, من سحب الثقة من أي مسئول في الدولة أو سحب الثقة من أي حكومة أو حتى من وزير واحد فيها.. كما لم يسبق لأي جهاز قضائي أو غير قضائي أن حاكم أي مسئول يمني بتهمة الفساد. ويلاحظ أن معدلات الفساد في اليمن زادت بشكل كبير منذ إنشاء الهيئة العليا لمكافحة الفساد؛ لإن الهيئة باتت تعمل كغطاء على ممارسات الفاسدين. 9. تنمية أجهزة القمع وجه صالح, الذي يتصرف كحاكم عسكري, موارد الجمهورية اليمنية بشكل مستمر نحو بناء الجيش والأمن حتى بعد أن حل مشاكل بلاده الحدودية مع الدول المجاورة عن طريق التفاوض والحوار وتقديم التنازلات, كما حدث مع السعودية أو سلطنة عمان, أو عن طريق التحكيم الدولي, كما حدث مع إرتيريا. والواضح أن صالح, ومن خلال تركيز المواقع القيادية العليا للجيش والأمن في أسرته, ينظر إلى المؤسستين على أنهما الركيزتين الأساسيتين للبقاء في السلطة وقمع المنافسين والخصوم السياسيين ومكافأة المخلصين, وتخصيص أكبر قدر ممكن من الأموال العامة لأهداف خاصة ودون الخضوع لأي شكل من أشكال المساءلة. ورغم إن الضغوط الدولية قد أدت نظريا إلى تخفيض نفقات الجيش والأمن, إلا إنه يعتقد أن الكثير من الموارد غير الظاهرة يتم توجيهها نحو الجيش. والواضح أن المؤسستين العسكرية والأمنية تقومان بعدة وظائف بالإضافة إلى دورهما القمعي؛ فهما تمتصان جزءا ولو بسيطا من بطالة الشباب, وإن كانت المرتبات التي يحصل عليها المجندون لا تسمن ولا تغني من جوع, كما أن المؤسسات العسكرية والأمنية تعمل كغيرها من المؤسسات على توزيع الاعتمادات والدرجات الوظيفية, في الجيش والرتب العسكرية والأسلحة وغيرها, للموالين والمناصرين. 10. تسول الخارج صعد صالح إلى السلطة في فترة الحرب الباردة, وهي الفترة التي شهدت اعتماد الاقتصاد اليمني كلية على ما يأتيه من الخارج سواء على شكل معونات ومساعدات وقروض أو على شكل عائدات مئات الآلاف من المغتربين اليمنيين في الخارج وخصوصا في السعودية. وقد عمل صالح, من خلال استغلال التنافس بين الشرق والغرب, على الحصول على الدعم الخارجي بسهولة. ومع أن صالح سعى إلى استخراج النفط, إلا أن عائداته لم تختلف عن العائدات الأخرى الخارجية المصدر, من حيث تعرضها للتقلب: إما بسبب تقلب أسعار النفط في الأسواق, أو بسبب التقلبات السياسية. وكان من الطبيعي أن يظل النظام اليمني خلال فترة حكم صالح يسير من سيئ إلى أسوأ, كانعكاس لغياب الرؤية الاقتصادية ونتيجة لتقلبات الدخول ذات المنشأ الخارجي. لقد أدت سياسات صالح, وعلى نحو خاص تحالفه مع صدام حسين, إلى تراجع الدعم الخليجي, وأدت سياساته خلال الغزو العراقي للكويت إلى انهيار كبير في الاقتصاد اليمني نتيجة لفقدان اليمن لكافة أشكال الدعم الخارجي, وكذلك نتيجة لعودة مئات الآلاف من المغتربين اليمنيين من السعودية. ولم يستفد النظام اليمني من التجارب.. وظل يعتمد على التسول حتى في فترة الطفرة النفطية, وهو ما أوصل الأمور بالبلاد إلى ما هي عليه اليوم. فبينما يريد صالح شراء الولاءات كالعادة فإنه لا يجد ما يكفيه من النقود؛ لأن الخارج توقف عن تقديم مساعدات.. وقال مسئول سعودي كبير لدبلوماسي أمريكي إن بلاده توقفت عن تقديم المساعدات النقدية إلى اليمن, كي لا ينتهي بها الحال إلى حسابات سرية في سويسرا. *أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء |
||||||
03-07-2011, 12:50 AM | #17 | ||||||
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
|
رسائل صريحة وساخنة أولها للرئيس صالح بقلم/ ابو الحسنين محسن معيض نشر منذ: 6 ساعات و 39 دقيقة الأحد 06 مارس - آذار 2011 06:05 م -------------------------------------------------------------------------------- أولها للرئيس علي عبد الله صالح : أحقا ما زلت تظن أنك رئيس لنا .. أبعد إراقة الدماء ونزيف الشهداء وصراخ الرجال وعويل النساء تريد أن تقنع نفسك أنه ما زالت لديك شرعية في تولي أمرنا .. زميلك في الغباء القذافي ما زال يصر على أن الشعب الليبي يحبه ويقدم روحه ودمه من أجله .. والأحمق لا يريد أن يصدق أنهم قد قدموا أرواحهم ودمائهم من أجل إزالته وسقوط نظامه وحكمه .. كيف تدعي ولاية أمرنا ولقد صرحت في ليل قمري بعد قات هرري : أن هؤلاء المتظاهرين عملاء وخونة تديرهم تل أبيب .. وحتى أجاريك في ذكائك العجيب أسألك كيف ترضى أن تحكم شعبا خائنا وعميلا ؟ هذا شعب لا يستحق رئيسا مثلك فارحل عنه ودعه .. كما أننا كشعب لا نرضى أن يحكمنا من يتهمنا في وطنيتنا وديننا .. يا للعار تديرنا غرف مغلقة في تل أبيب !! يا أخ العرب : لسنا كمتظاهرين ضدك من فتح سمائنا لتضرب طائرات العدو أطفالنا وأهلنا .. لسنا من فتح بحرنا ليرمي المخربون في مياهه السموم والآفات ويسرقون خيره من سمك وثروات مقابل إتاوات ورشوات بالملايين عشرات ومئات .. ولسنا من دعم القرصنة والاحتيال .. لسنا من ساوم على مشاريع البلاد الحيوية وقبض نسبته كاملة بالدولار والريال والروبية على كل لبنة لمشروع وطني قامت به شركة أو مؤسسة خارجية .. لسنا من سرق النفط وهرب الديزل .. لسنا من وظف أبناءه وأقاربه ومنحهم رتبا ومناصبا مخالفا بذلك القانون والدستور .. لسنا من قتل المسالمين المدنيين برصاص كان حريا أن يوجه إلى قطاع الطرق والمفسدين .. لسنا من سطا على وطن كامل ومحا تاريخه وأمجاده وبدلا من الشراكة والمواطنة أضحى الوضع الضم والإلحاق والمداهنة .. لسنا .. ولسنا .. فكم سأعد لك وكم .. لقد بلغ السيل الزبى .. ووصل الصبر المنتهى .. فبالله عليك يا حاكمنا اللبيب .. من الخائن ومن التابع لأمريكا وتل أبيب ؟!! ثم يذهب عنك مفعول القات وتخديرة الليل فتصبح معتذرا لأمريكا وربيبتها .. ولا تفكر في تقديم اعتذار بسيط لشعبك الذي تدعي أنك حاكمه وراعيه .. لقد انقطعت أخر شعرة تربطنا ببعضنا .. الثانية : لقيادات المعارضة إياكم والوقوع في شرك الحوار ومصيدة حكومة إتلاف وطني .. فما جزاءكم منه إلا كجزاء سنمار ووعوده لكم كوعد عرقوب .. فمتى بالله عليكم قد صدقكم ؟! ومتى وفى بعهده لكم ؟! إن كان صادقا فالمطالب اليوم لم تعد مطالبكم كأحزاب سياسية ولا تخضع لبرامجكم وخططكم التنظيمية .. اليوم هذه مطالب شعب ضاق به الحال وسوء المآل وكثر عليه ضغط الفساد وتسلط الأمن ومشايخ البلاد .. وأيقن أنه يستطيع أن يقول كلمته بغير انتظار فارس القوم ومحرر العباد .. فخرج ملبيا فطرته السليمة طالبا عيشة كريمة .. فالخيار لكم خذوا بيده وارسموا طريقه وقودوا مسيرته حتى النصر والحرية أو ارجعوا إلى رئيسكم واجلسوا له وستعودون إلى نقطة البداية أما الشباب الثائر فسيظل صامدا ليصل بعون الله إلى نقطة النهاية .. نهاية خير وسلام . الثالثة لشباب التغيير : لا تخافوهم .. أبدا لا تخافوهم .. إنهم يحاولون إخافتنا برسم صورة لغد مظلم ولمستقبل مملوء بالدمار والفتن والفوضى .. وينشرون بلاطجتهم وأمنهم ليمنحوا هذه الصورة القاتمة الحياة والواقعية .. فليرد لشباب الثائر عليهم صارخا : دعونا من المستقبل فعلمه عند الله .. ولكننا نعيش الحاضر وهو بكل المقاييس أشد ظلاما .. وأكثر إيلاما .. وأعتى فسادا .. وكله ملطخ بالفتن والظلم والقهر .. فنحن مكلفون بتغيير الحاضر الأليم الأسود لعل الله أن يجعل لنا بذلك مستقبلا أسعد .. يرفرف فيه الحب والعدل والسلام .. فصبر ساعة أيها الأبطال يحقق مستقبلا مشرقا بلا ظلم ولا بطالة ولا مجاعة .. دعونا نتحرك ذاتيا بدون انتظار أوامر قيادية .. نتحرك ذاتيا بقلوب يملأها اليقين بالنصر .. بأرواح ترفرف نحو الحرية وتحقيق الظفر .. بأجساد تتلقى الضربات بابتسامة على الثغر .. دعونا نصنع الآن ضحى اليوم .. قبل فجر الغد .. وغدا فليكتب التاريخ ما شاء وعمن يشاء .. لا يهمنا ذلك فقد أسقطنا أبرهة العصر .. وحطمنا كعبته التي اتخذها حزبا ومؤتمرا .. وأما الغد فحتما هو أفضل من اليوم .. لان اليوم كئيب .. مظلم .. أغبر أيها الشباب : قالها غرورا وكبرا المصري لن أستقيل ولن اخرج .. والليبي لن استسلم حتى أخر قطرة من دمي ودم شعبي .. وقد قالها حاكمنا .. فهيا أرنا أخر قطرة من دمك مسفوكة في البرية .. أو أرم استقالتك في وجوهنا فهي ستكون أندى من حبيبات الطل على أرضنا .. رسالة المسك .. دعاء اللهم ربنا ومولانا إنك تعلم أننا ما خرجنا معتدين ولا فاتنين ولا حاملين السلاح على أحد من المسلمين ولكننا خرجنا صادعين بكلمة حق عند حاكم جائر ظالم : أن اعتقنا من حكمك وحررنا من ولايتك فطغى علينا وأرسل زبانيته ومعاونيه يسفكون دمنا ويزهقون أرواحنا .. وانفق مال المسلمين ليدفعه أجورا لهم على إيقاع الضرر بنا .. فاللهم إنه لا يخفى عليك حالنا ولا مقصدنا فيا مولانا سدد على الخير خطانا .. وثبت على الحق أقدامنا .. واربط على قلوبنا .. وانصر دعوتنا وبارك أخوتنا .. وامنحنا صبرا .. وحقق لنا ظفرا .. واصنع بنا نصرا .. واجعل غدنا خيرا من يومنا .. ومستقبلنا أفضل من حاضرنا .. وأهلك عدوك وعدونا .. وأسمع صوتنا لمن يلينا من المسلمين .. واجعل أفئدتهم تهوي إلينا لتشد من أزرنا وتشاركنا في أمرنا .. اللهم بلغنا مرادنا واغفر لنا تقصيرنا وتب علينا إنك أنت التواب الحليم .. وتقبل منا إنك مجيب سميع عليم .. سبحان ربك رب العزة عما يصفون .. وسلام على المرسلين ... والحمد لله رب العالمين . |
||||||
03-07-2011, 01:03 AM | #18 | ||||||
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
|
هذا الشعب يستحق رئيسا أفضل بقلم/ أحمد الزرقة نشر منذ: 13 ساعة و 54 دقيقة الأحد 06 مارس - آذار 2011 11:03 ص -------------------------------------------------------------------------------- فقط في العربية السعيدة يحدث أن تقضي عمرك أو أغلبه وأنت تستمع لشخص حملته الصدفة ليكون رئيسا للبلاد ، وذات الشخص الذي لم يحصل في عمره على شهادة جامعية يعين الاساتذة ورؤساء الجامعات في بلد يقول عن نفسه انه بلد ديمقراطي. ويحدث في اليمن أن تمضي سنوات عمرك وأنت تتابع نمو ابناء الرئيس وأفراد عائلته وتسلمهم لمناصب أكبر منهم لا لشئ الا لأنهم من الاسرة المالكة . يكبر أحمد وتكبر رتبه كل يوم وينشئ شركات للمقاولات وللنفط ولا ينافسه سوى يحيى أو عمار او طارق او صلاح او خالد اوالخ من الاسماء التي تحتل حياتنا اليومية وتحتل بقع الارض وتباب الجبال يتنافسون فيما بينهم وهم يستعرضون قدراتهم وعضلاتهم وتشكيلاتهم العسكرية والامنية. قد تقضي حياتك باحثا عن وظيفة محترمة ولا تجدها ،لكنهم تأتي الدولة كلها اليهم ،ويقف على ابوابهم كبار مسئولي الدولة بحثا عن ابتسامة رضا يمنحها أحدهم لهم ، أو لالتقاط صورة يعلقونها على صدور دوواينهم او مكاتبهم ، لان تلك الصورة تعني انه صار مقربا من مركز الحكم والنفوذ. كلهم عسكر هكذا يعتقد الرئيس انه سيحكم اليمن بهم ، فهو وإخوانه ورجال قبيلته (سنحان) حكموا اليمن عبر المؤسسة العسكرية ، أصغر العيال برتبه مقدم وأكبرهم برتبه عميد ولولا كلام الناس لمنحهم رتبة الفريق ، يا إلهي الا يوجد في البلاد غيرهم ، هل نحن في بلد ديمقراطي ام نحن في مملكة ، ومع ذلك نجد الكثير من إنصاف المثقفين يطبلون للملك الصالح وأبنائه وأحفاده وبقية أسرته واصهارة ، كأن اللي خلق الصالح لم يخلق سواه لحكم اليمن . ليس هناك أسوأ من ان يحكم على الشعوب برئيس مؤبد مدى الحياة ، حتى اعتى المجرمين يتم اطلاق سراحه من سجنه بعد قضائه ثلاثة أرباع مدته ، ونحن رئيسنا محكوم علينا به مؤبد مرتين على الرغم من أننا شعب حسن السيرة والسلوك ومع ذلك لم يفرج عنا لحسن السيرة والسلوك. شركات المقاولات الكبرى في البلد وشركات النفط ايضا وغيرها من الشركات التي تدر دخلا بالعملة الصعبة هي مملوكة للأسرة الحاكمة واسر البارونان والنبلاء ممن يرضى عنهم الرئيس الصالح عشر وأقاربه. الجمع بين الثروة والسلطة والمزاوجة بين العسكرة والاقتصاد حرام ولها أثار مدمرة على الاقتصاد والحياة ، الجمع بين السلطات لايجيزه شرع ولا منطق. على الرئيس ان يحترم هذا الشعب قليلا وينحني له إجلالاُ وتقديرا ويقبل الأرض التي يمشي عليها ، فقد صبر عليه وعلى ممارساته الخاطئة في إدارة البلاد هو وشركائه في حكم البلاد لأكثر من ثلث قرن. وعليه ان يعتذر له عن إساءاته المتكررة له في تصريحاته واتهامه له بكافة التهم التي لا تعبر سوى عن نفسية الرئيس المتأمرة ، الشعب يريد اسقاط الصمت والخوف والجوع والمرض الذي زرعه فيه هذا النظام ، الشعب يريد اسقاط من أسقطه الى الحضيض. هذا الشعب هو اعرق شعوب المنطقة واكثرها حضارة وكرامة ، ويستحق رئيس يحترمه ويقدره ، يحتاج نظام سياسي يصلح ما أفسده الصالح خلال فترة حكمه ، التي شهدت انحدارا لقيمة الانسان اليمني ، حتى باتوا يحرقون في الشقيقة الكبرى ويقتلون ويعاملون معاملة العبيد دون ان يحرك هذا النظام ساكناُ. في العهد الصالحي صار اليمني يتمنى أي فرصة لمغادرة البلاد بحثا عن لقمه عيشه خارجها حتى ولو عمل كناسا او عامل نظافة في بلاد البترول. عندما يهتف الشباب والاطفال والنساء والشيوخ مطالبين بإسقاط النظام فهم يحاولون مسح كابوس ظل جاثم على صدورهم 33 عاما كان الرئيس واقاربه وحدهم هم الذي يرفلون بالسعادة والفرح والثراء الفاحش والهنجمة على الناس. من حقهم ان تكون الاعوام القادمة هي ملك لهم لاسترداد البلد من الادارة الفاسدة. [email protected] |
||||||
03-07-2011, 01:16 AM | #19 | ||||||
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
|
طارق سويدان الرسالة الثانية لشعب اليمني ظ…ط£ط±ط¨ ظپظٹط¯ظٹظˆ..ط£ظٹظ†ظ…ط§ طھظƒظˆظ† : ط·ط§ط±ظ‚ ط³ظˆظٹط¯ط§ظ† ط§ظ„ط±ط³ط§ظ„ط© ط§ظ„ط«ط§ظ†ظٹط© ظ„ط´ط¹ط¨ ط§ظ„ظٹظ…ظ†ظٹ |
||||||
03-07-2011, 02:19 AM | #20 | ||||||
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
|
شباب الثورة يصدرون قائمة سوداء بأسماء المسؤولين عن البلطجة وأخرى بأقارب الرئيس صالح في السلطة المصدر أونلاين - خاص تعرض الشباب المحتج المطالب بإسقاط نظام الرئيس صالح في اليمن لاعتداءات مختلفة طيلة الأيام القليلة الماضية على أيدي مجاميع مسلحة يقودها ما بات يعرفون بـ"البلطجية"، وكان آخر هذه الاعتداءات ما تعرض لها المحتجون في مدينة إب يوم الأحد، حيث سقط أكثر من 50 جريحاً برصاص بلطجية الحزب الحاكم. ويقود مجاميع البلطجية مسؤولين أمنيين وقيادات في الحزب الحاكم ومحافظين وآخرين مقربين من نظام الرئيس صالح وحكمه العائلي. وفي هذا الصدد، أعلن شباب الثورة في اليمن قائمة سوداء أولية تضم عدة أسماء لأبرز المسؤولين عن أعمال القتل والقمع والبلطجة والتحريض ضد المسيرات والاعتصامات والمظاهرات السلمية منذ اندلاع ثورة الشباب في البلاد. وتضم هذه القائمة التي توعد الشباب المحتج بملاحقتهم 13 شخصياً، وهي حسبما جاء في بيان صادر عن شباب الثورة كالتالي: قائد الحرس الجمهوري أحمد علي عبدالله صالح، ووزير الداخلية مطهر رشاد المصري، ومدير أمن محافظة عدن عبدالله قيران، ورئيس الحرس الخاص طارق محمد عبدالله صالح، ووزير الإعلام حسن اللوزي، ووكيل جهاز الأمن القومي عمار محمد عبدالله صالح. وإضافة إلى ذلك، أوردت القائمة عدة أسماء أخرى وصفتهم بـ"القادة الميدانيين للبلطجية" وهم: محافظ تعز حمود خالد الصوفي، رئيس المؤسسة الاقتصادية العسكرية حافظ فاخر معياد، الأمين العام المساعد للحزب الحاكم سلطان البركاني، عبدالغني جميل، محافظ صنعاء نعمان دويد، مسؤول دائرة الشباب في الحزب الحاكم عارف الزوكا، وياسر الحرازي. وقال بيان شباب الثورة إن هذه القائمة ستظل مفتوحة لتطال كل من يقف وراء أعمال القتل والقمع والبلطجة بحق المسيرات والاعتصامات والتظاهرات السلمية في كافة محافظات اليمن. وتعد قضية إقالة أقارب الرئيس اليمني علي عبد الله صالح -الممسكين بمفاصل هامة في البلاد- واحدة من خمس نقاط تضمنتها "خريطة طريق"، طرحها تحالف لأحزاب المعارضة في اليمن لوقف الاحتجاجات الشعبية. وتقول المعارضة إن الرئيس صالح -الذي يحكم اليمن منذ 33 عاما- بات يمسك بأهم خيوط ومفاصل الجمهورية وقطاعاتها الاقتصادية والعسكرية، وذلك من خلال مقربيه من عائلته وأصهاره. وإضافة إلى تعيين الأقارب أو الأصهار في المراكز القيادية والهامة تأخذ أحزاب المعارضة اليمنية على الرئيس صالح تعيين أشخاص من أبناء المنطقة التي ينحدر منها -منطقة سنحان- في قيادة المعسكرات والمناصب الإدارية. وحسبما يفيد موقع الجزيرة نت الذي نشر يوم الأحد تقريراً حول أقارب الرئيس صالح في السلطة، يقول إن صالح منذ توليه الحكم في 17 يوليو/تموز 1978 أسند أهم المناصب في قيادة القوات المسلحة والأمن إلى إخوانه وأبناء عشيرته من سنحان وأقصى منافسيهم، ولم يقرب إليه منهم إلا من ضمن ولاءهم الشديد. فقد تولى أحمد علي عبد الله صالح نجل الرئيس قيادة الحرس الجمهوري المؤلف من نحو 30 ألف رجل إضافة إلى فرق القوات الخاصة, التي تسيطر على جميع مداخل العاصمة صنعاء. أما علي محسن صالح الأحمر، فأسندت له قيادة الفرقة الأولى المدرعة المكونة من عدة ألوية جيدة التسليح، والتي تسيطر على المحور الغربي، وهي الفرقة التي تولت خوض الحروب مع الحوثيين وتردد أن الرئيس كان يتعمد استنزاف قوتها في هذه الحروب للحد من طموحات علي محسن بالسلطة. كما يشرف يحيى محمد عبد الله صالح ابن أخي الرئيس على قيادة وحدات الأمن المركزي التي تسيطر على كل المدن اليمنية بما فيها العاصمة صنعاء, فيما تولى محمد صالح الأحمر الأخ غير الشقيق للرئيس قيادة القوات الجوية. وإضافة إلى هذه القيادات العائلية في المراكز الحساسة تأتي القيادات الدنيا نفوذا التي تقترب أو تبتعد مواقعها من العاصمة صنعاء حسب درجة قربها من المركب العسكري والأمني القبلي. وقد نشرت حركة 3 فبراير/شباط الشبابية التي تقود الاحتجاجات في اليمن -إلى جانب أحزاب المعارضة- قائمة بأسماء أكثر من 30 مسؤولا من أقارب وأصهار الرئيس اليمني وطالبت بإقالتهم. وتضمنت هذه القائمة أسماء قائد الحرس الخاص طارق محمد عبد الله صالح ووكيل جهاز الأمن القومي عمار محمد عبد الله صالح ورئيس مجلس إدارة شركة التبغ والكبريت الوطنية توفيق صالح عبد الله صالح، وجميعهم أبناء أخ للرئيس. كما تضمنت القائمة عددا من الأصهار على غرار عمر الأرحبي شقيق صهر الرئيس وهو مدير شركة النفط اليمنية، وعبد الكريم إسماعيل الأرحبي عم صهر الرئيس وهو نائب رئيس الوزراء ووزير التخطيط ومدير الصندوق الاجتماعي للتنمية. وامتدت سلطات الأصهار كذلك لتشمل خالد الأرحبي صهر الرئيس وهو مدير القصور الرئاسية، وعبد الوهاب عبد الله الحجري شقيق زوجة الرئيس الثانية الذي يتولى منصب سفير اليمن لدى الولايات المتحدة، وعلي أحمد دويد صهر الرئيس الذي يشغل موقع مصلحة شؤون القبائل، وأحمد عبد الله الحجري محافظ إب. |
||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|