السقيفة إلى أين؟

[abu iman]

شكرا للجميع فردا فردا و إن كنت أتمنى أن أسمع تعليق المشرف العام لعلنا نسمع رأيه قريبا

[سالم علي الجرو]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abu iman [ مشاهدة المشاركة ]

قد أكون مخطئا في ما ذهبت .... فماذا ترون؟؟؟

لم تكن مخطئاً فيما أظن وأرى عن نفسي أن المسألة تتعلق بالمفهوم الكامل والشامل عن حيثيات وعمق الموضوع المطروح ولعل غياب الجدّية أو قل عدمها ومدى مستوى الوعي وكذا التريث والتروي والتعمق خلال طرح ومناقشة الرؤى وعدم التمكن من ربط الأفكار والأخذ بالمنطق والموضوعية والعلمية هي السبب في برودة وضعف بعض الأطروحات.
إنني أجد يا أخي أبو إيمان إن التسرع والتقليد البالي في الأطروحات المبسطة بغرض الطرح والظهور الشكلي وليس لغرض الطرح المتعلق بالدراسة والبحث هي العوامل في البهاتة والركة.
موضوعك جيد آمل أن أجد الفرصة للعودة والمناقشة الواسعة إن شاء الله تعالى.

[ابونورا]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم علي الجرو [ مشاهدة المشاركة ]

لم تكن مخطئاً فيما أظن وأرى عن نفسي أن المسألة تتعلق بالمفهوم الكامل والشامل عن حيثيات وعمق الموضوع المطروح ولعل غياب الجدّية أو قل عدمها ومدى مستوى الوعي وكذا التريث والتروي والتعمق خلال طرح ومناقشة الرؤى وعدم التمكن من ربط الأفكار والأخذ بالمنطق والموضوعية والعلمية هي السبب في برودة وضعف بعض الأطروحات. إنني أجد يا أخي أبو إيمان إن التسرع والتقليد البالي في الأطروحات المبسطة بغرض الطرح والظهور الشكلي وليس لغرض الطرح المتعلق بالدراسة والبحث هي العوامل في البهاتة والركة. موضوعك جيد آمل أن أجد الفرصة للعودة والمناقشة الواسعة إن شاء الله تعالى.

	الحمدالله على سلامتك ياعم سالم طهور انشاء الله وكل عام وانت بألف خير

[abu iman]

العزيز/ على سالم الجرو
الحمد لله على سلامتكم.. هلت الأنوار بكم .. عدتم و عاد الأمل..... أسعدني جدا أن أرى مشاركتكم و هي تنبض بالصدق، و لعلي أود أن أضيف إلى ما أوردت أن حالة الركود هذه في السقيفة إن لم نحصره في نطاق أضيق، فهي ربما لا تنفصل عن الواقع العربي العام و الناتج عن انعطاف غامض ومبهم نحو عدم وضوح الرؤية المنهجية في كل المجالات ناتجة عن اجتماع عاملين:
الأول- صوري يرجع إلى طبيعة الراهن المتسارع ذاته يجعل الواحد فينا في محنة حقيقية لا يدري على ماذا يراهن؟ و بالتالي عن ماذا يتحدث؟ و ماذا يكتب؟ .
والآخر- مادي يتكون من الإحساسات الداخلية في الإدراكات الحسية و العقلية فينا، في مثل هذا الواقع المأزوم الذي يكبح جماحنا و طموحنا.
أما الخروج من منعطفات هذا الواقع الذي شكل أزمة له وفيه ، فإنه يجبرنا الى تلمس ما وقع فيه إنسان اليوم من اشكاليات نابعة من داخله ، واخرى واردة إليه من خارج كيانه، تعيق تحديد خياراته و تصعبه أورث حالة من شبه إحباط و ربما الإحباط، و هي مهمة من الصعوبة بمكان في ظل المعطيات الحالية.
و أعذرني على الإطالة...

[abu iman]

أكرر شكري لتجاوب الأصدقاء جميعا و حرصهم على سقيفتهم و سوف نستمر في المناقشة و سيحلو النقاش و خصوصا بغد عودة الغائب الحاضر الأستاذ / الجرو

[سالم علي الجرو]

الله يسلمك ويبقيك أخي أبو إيمان ويبقي قلمك .
أكيد أن حاله الركود والتيبس لاتنفصل عن الواقع والواقع حاله من الإنفصام أو شرود أو تمزق وشتات وبعيدا عن النبرة الفلسفية دعنا نقترب من هذا الواقع الموجع الداعي إلى اليأس والإحباط .
الواقع ان واقع خطاب الوعظ الديني يتناول التيمم والماء في كل مكان والمشهد مشاكل اجتماعية عويصة وأخرى لها علاقة بالآدمي التائه وبحقوقه وثقافتة وأخلاقه .
الواقع أن المنابر وما أكثرها تصدع بالأصوات وترسل الزفرات وإن المقروء نصوص مكررة لاتخرج عن السرد والوصف وفي أحسن الحالات تشخيص بينما المشهد والحال يحتاج إلى أفعال وحلول وعلاج من طلائع قدوة وقيادة وحسن إداره .
الواقع أن التائهون على وجه البسيطة يغمضون أعينهم والعقارب تدب على اليابسة .
الواقع أن الروح إنتزعت وانتزع معها المعنى والجمال وبقي المجسم الملون. ماذا أقول لك واكتب والأنسان العربي في مترس دون هدف وغاية والذي يسرف في القول ويعتني بالمظهر والشكل ويركن الى الخمول والإتكالية وينفصم عمن حوله ويغرق في ذاتة لاتتوقع منه جدية وعمل متقن .
لكن الامل يبدد اليأس وبرغم تكرار الاقوال وخلو معظمها من الروح الا ان بها مس من عبقرية ودهاء وتشير الى شجاعة ولعل العربي عائد إلى معدنه بجدية وتفهم وصدق وإخلاص وبتحدي نحو الفعالية الجاده ذات الجدوى وليس العبثية وإهدار الوقت وتجميد الفكر .
كنت مع شاعر صاحب قلم أدبي تطربك كتاباته وسألته بأن يخرج من شرنقة المحسنات البديعية وجزالة اللفظ وتراقص الكلمات وتلمس المواجع ذات الصلة بحياة الانسان فكان رده:
( ابعد من الشر وغني له )
عرفت أن له رغبة في الإنزواء وانه يعيش في عالم آخر .
شكرا أخي ابو إيمان

[abu iman]

>
من منطلق هذه الرغبة في الإنزواء لهذا الشاعر يا أستاذ/ سالم، و قبل صياغة أحلامنا وتطلعاتنا، إذن إذا حاولنا تأويل نص إبداعي فعلي ماذا يجب أن نركز بحثنا فيه: أعلى ما يقوله النص نفسه أو الذي أراد قوله كاتبه؟ هل يجب تفضيل مرجعيته وظرفيته أم ما يكتشفه قارئه انطلاقا من أنساقه المرجعية الخاصة به؟ حسب أي قطب نستطيع أن نوجه المعنى: أهو قطب الكاتب وقصده أم هو قطب القارئ واكتشافاته؟
و ما دام الأمر هكذا مثير للإشكاليات، فالنقاش الذي نطرحه هنا يمكن حصره في تحديد ما إذا كنا بحاجة ماسة إلى خطاب نقدي يحفز على البوح بالمكنونات و نحن نعرف جيدا أنه من الخطأ أن يدعي أحدنا أنه بالإمكان إعطاء تأويلات نهائية أو حقائق موضوعية عن الحالة التي نخضعها للنقاش، لأن حالة كالتي نعايشها تتيح إمكانات لبناء رؤى لا متناهية كل واحدة منها تثير إشكالية ما. و لعل الخطاب الديني كما أشرت خير مهرب عند البعض ليتكئ عليه تخلصا من غوائل تأويل الواقع.


>

[لسودي السعدي]

تحية اليك اخي / ابو ايمان

الحقيقة انك وضعت يدك على الجرح

وغياب الاشخاص الذين ذكرتهم اعتقد انهم

انتقلو الى مواقع اخرى

يفيدون ويسفيدن منها

لان الشاعر اذا لم يجد من يتجاوب معه ،،،القريحة تتوقف لدية .

تسلمو تسلمو ,,

[abu iman]

شكرا أخي لسودي السعدي على تفاعلك مع الموضوع و في انتظار المزيد من الطروحات للمناقشة، و في انتظار استاذنا الجليل / سالم الجرو ليتحفنا بآرائه و أنا أكن له كل التقدير و الاحترام لتواضعه و التكرم علينا بردوده التي تحيي فينا الأمل و تشعل في أعماقنا جذوة الرغبة في الإستزادة من معارفه و تحليلاته التي لا شك و أن تكون لها مردودات طيبة لنشاط السقيفة، فنحن بحاجة ماسة لأمثاله و نحن محظوظون جدا لوجوده بيننا.

[سالم علي الجرو]

عفوا للتأخير أخي أبو إيمان
في إعتقادي أن النص الجاد من خلفه قلم جاد من خلفه شخصية جادة ينبغي أن يكون معالجا في المحصلة وإذا ما لاحظنا في أغلب خطاباتنا وفعالياتنا نجدها لاتخرج عن التوصيف وردود الأفعال بكثير من إنفعالات متأثرة بالعواطف , إنها يا سيدي في سياق الإجترار ولعلك تشاركني الملاحظة في ما يجري في الساحات الساخنة الآن فهل وجدت حلولا ومنطق معالجات أم أنها نصوص سردية في فضاء كلامي وليس في إطار برامجي منهجي يؤدي إلى نتائج وحسبك أن تعرف أن المسار في طريق الغموض والضبابية ومن الجدير ذكره الإشارة إلى التجربة التونسية المتميزة بدرجة من الوعي والنضج وهذا يثبت أن الوعي يجب أن يكون في مستوى مناسبة الأحوال الظرفية .
نحن في حاجة إلى البحث عن الذات والخروج من حالة الخمول والكسل وينبغي تنشيط الذاكرة والأخذ بالجدية والمسؤولية مع الذات ومع الآخرين وأن يحسب كل منا نفسه أنه مفكر , كاتب ,عامل , متفاعل في نطاق الإنتاج والجدوى .