07-07-2010, 10:10 AM | #191 | |||||||
حال متالّق
|
أيا ابا حمزة هداك الله تمعن في ردي وتعقيبي على الأخ ( هوكاجي الزامل ) الذي ذكر كرامات ابن تيمية رحمه الله والشاهد هنا ماذكره عن ابن القيم في مدارج السالكين : ( وأقسم على ذلك أكثر من سبعين يمينا، فيقال له : قل إن شاء الله، فيقول : إن شاء الله تحقيقا لا تعليقا). فجاء التعليق على هذا والتعقيب بذكر الحديث السالف الذكر : (لو اقسم على الله لأبره . ) هذا أولا من حيث مناسبة ذكر الحديث في هذا الموضع فأنت الظاهر أنك استعديت وأستعجلت وتحسست وأعتقدت أن الكلام يخص آل البيت كما تقول 0 أقول لك أتق الله وأستغفر الله ( إن بعض الظن إثم ) أنا أعرف يقينا أن آل بيت رسول الله لا يعرفون الكبر والتكبر ولا يمكن أن يكون رجلا من أهل البيت يتصف بهذه الأخلاق الرديئة 0 فهم من سيرهم أكثر تواضعا وزهدا وورعا وخلقا وحلما ، فالحديث في الجواظ الجعظري المستكبر الجموع للمال من حلاله وحرامه فهذه أخلاق رديئة والعياذ بالله لا ينبغي أن يتصف بها المسلم فضلا أن يكون من آل بيت رسول الله 0 وأما ثانيا : أعتقد أن الاسماء في المعرفات الأصل فيها مستعارة أي غير معروفة في الغالب على الكثير فلا أنا ولا أنت ولا هذا هوكاجي أو شعرور أو مسرور أو الغبة غيرها من الأسماء نعرف بعض حتى يتسنى لنا أن نثبت نسب هذا أو ذاك من هذا المعرف ولسنا مكتب الأحوال الشخصية او الهجرة والجوازات ولا محكمة تعريفية ولهذا من غير الصحيح أن أعرفك 0 و أعرف احدا في السقيفة من أهل البيت ولا قام المشرف العام الشبامي بوضع تعميم للأعضاء عن أنساب أعضاء السقيفة وأصلهم وفصلهم ثم ماذا سنستفيد من هذه الآجراءات إن هي تمت من قبل بن ربيعة أو غيره ؟ لما هذا الظن بارك الله فيك ؟ أحسن بي وبأخوانك الآخرين الظن 0 ثم أن أهل البيت الغالب عليهم الفقر والضعف والمسكنة والقوة في الحق والكرم والشهامة لا الغنى وجمع الاموال وإن كان معهم مالا أنفقوه في سبيل الله والتواضع لا الإستكبار هذا مانعرفه عنهم 0 وكل من مات منهم لم يخلف قصورا ولا اموالا طائلة كما قرأته في سيرة الكثير منهم الرسول صلى الله عليه وسلم وعلي بن أبي طالب واولاده رضي الله عنهم ومن سار على طريقهم 0 فلا تظن أن الكلام على غير محمله يشهد الله عليك وعلي0 |
|||||||
التعديل الأخير تم بواسطة الحضرمي التريمي ; 07-07-2010 الساعة 10:14 AM |
||||||||
07-07-2010, 08:28 PM | #192 | |||||
حال جديد
|
اسال الله الهداية للجميع والله اني لاحزن وابكي مما يحصل للمسلمين من فتن وغيره ونحن بس شغالين في الشيخ فلان والشيخ علان والامة الاسلامية تضرب وبقوة يالله لماذا هذا فقط لاننا مسلمين موحدين لاحول ولا قوة الا بالله اتمني ان نرتقي بافكارنا لجمع شمل الامة والبعد عن المهاترات والسباب والغمز واللعن وكلانا للحبيب باذن الله محب ونحن مع من احببنا حشرنا الله في زمرتة وتحت لوائة واشربنا من يدة الكريمة شربة هنئية لا نظما بعدها ابدا وجعلنا معة في جنة الفردوس يارب اصلح احوال المسلمين الله اغفر للامة واكشف الغمة واصلح الراعي والرعية واجعل حاجاتنا كلها مقضية والسلام والمحبة للجميع خادمكم ابو حمزة
|
|||||
07-07-2010, 08:58 PM | #193 | |||||||
حال نشيط
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة وصلى الله على محمد نبي العالمين ورسول الى جميع اناس اخي ابو حمزة هداك الله واسمح لي ان اقسوا عليك قليلا من المسلم الذي يبغض ال بيت النبي علية السلام الاان كان خارج دائرة الاسلام تدعون انكم من ال البيت وتفتخرون انكم من ال البيت وهذا عليكم وليس لكم اذا ان ال البيت قدوة لنا ولكم وانتم خالفتم القدوة واتبعتم الاهوا نحنوا قلنا لكم الف مرة حب ال بيت النبي المسلمين منهم امر نتعبد الله بة وبغض من كفر منهم امر نتعبد الله بة يااخي الموضوع عن (شيخ الاسلام ) ونسبك الى ال البيت مفخرة لك لايشك احدا في ذالك ولكن لن ينفعك يوم القيامة الى من اتى الله بقلب سليم وجزاك الله خير ونفع بك واعذرني واسمح لي وصلى الله على نبينا محمد والة وصحبة اجمعين |
|||||||
07-10-2010, 05:15 PM | #194 | |||||
حال متالّق
|
سادسا : إثبات الصفات الفعلية الاختيارية لله عز وجل
يهمنا هنا في البداية أن نذكر بصورة مختصرة الفرق المخالفة لأهل السنة والجماعة في عقيدة الأسماء والصفات وأقوالهم للتذكير بمواقفهم التي خالفوا فيهاعقيدة السلف في الأسماء والصفات حتى يتبين بعد ذلك كيف إن أهل السنة والجماعة قد تبينوا وتميزوا عنهم بإثباتهم الصفات الخبرية والفعلية الاختيارية لله تعالى 0 1- الجهمية : قد عرفنا أنهم يقولون بنفي الأسماء والصفات جميعا ويوافقهم على ذلك كثير من الفلاسفة والباطنية وغيرهم ويصفون الله بالسلوب والإضافات فقط 0 2- المعتزلة : يثبتون الأسماء وينفون جميع الصفات وعندهم الله سميع بلا سمع بصير بلا بصر عليم بلا علم قدير بلا قدرة وهكذا طريقتهم 0 3- الأشاعرة يقولون بإثبات الأسماء وبعض الثبات فقط ويؤولون البقية على اختلاف بينهم في ذلك أو يفوضون 0 4- المشبهة والممثلة : يثبتون الصفات لكنهم يجعلونها من جنس صفات المخلوقين تعالى الله تعالى عن قولهم جل ّ عن الشبيه والمثيل 0 5- المفوضة : يقولون المراد بالصفات مايليق بالله أو أمورا أخرى ولهذا هم يتوقفون فيها ويقتصرون على تلاوة القران وقراءة الحديث لاغبر 0 6- غلاة الباطنية : قالوا أن أثبتنا الصفات شبهنا الله بالموجودات وأن نفيناها شبهناه بالمعدومات ثم قالوا لا موجود ولا معدوم ولا حي ولا ميت يقولون نسلب عنه النقيضين 0 أهل السنة والجماعة وإثباتهم للصفات الفعلية الأختيارية لله عز وجل : أن أهل السنة والجماعة عقيدتهم كما تقدم في موضوع سابق يثبتون لله تعالى الأسماء والصفات كلها كما أخبر الله عن نفسه وأخبر بذلك نبيه صلى الله عليه وسلم وقد فصلت في هذا فيما تقدم ذكره واليوم سأذكر إن شاء الله تعالى إثباتهم للصفات الفعلية الاختيارية لله عز وجل 0 من هدي السلف رحمهم الله أنهم لا يتجاوزون الكتاب والسنة الصحيحة فأثبتوا لله عز وجل الصفات الفعلية الاختيارية القائمة به سبحانه وتعالى من غير تكييف ولا تمثيل ومن غير تحريف ولا تعطيل ( وقد وضحت سابقا المقصود بهذه المصطلحات راجعها ) وقالوا بأن الله لم يزل ولا يزال فعالا لما يريد 0 وأنه يفعل ما يشاء وهو على كل شيء قدير 0 وهذا هو الأصل العظيم الذي عليه أهل السنة والجماعة توافرت وتضافرت في الدلالة عليه أدلة الكتاب والسنة وإجماع السلف والعقل الصحيح 0 ومن هذه الأدلة التي في القرآن الكريم آيات كثيرة وذكرها الإمام أحمد في الرد على الجهمية وأبو بكر الخلال في كتاب السنة وشيخ الإسلام أبن تيمية في درء التعارض والرسالة التدمرية 0 قوله تعالى "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ " البقرة (186) وهذه صفة إجابة الدعاء وقوله تعالى : " إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ " البقرة (174 صفة الكلام كذلك قوله تعالى "الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا " الفرقان (59 صفة الاستواء وقوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم "قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ" المجادلة (1 صفة السمع0 وفي القرآن الكريم مواضع كثيرة غير ماذكرناه تدل على هذا الأصل العظيم في أدلة إثبات الصفات لله تعالى 0أما أدلة من السنة على هذا الأصل اخترنا مايلي : 1- إن الله تعالى قال : من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ، و ما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه ، و ما زال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ،فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به و بصره الذي يبصر به و يده التي يبطش بها و رجله التي يمشي عليها ، و إن سألني لأعطينه و لئن استعاذتي لأعيذنه ، و ما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن قبض نفس المؤمن ، يكره الموت و أنا أكره مساءته " . قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 184 : صحيح 0 2- : هل تدرون ماذا قال ربكم ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : قال : أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر فأما من قال : مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب . وأما من قال : مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب ) ) . صحيح . أخرجه مالك ( 1 / 192 / 4 ) وعنه البخاري ( 1 / 217 ) وكذا مسلم ( 1 / 59 ) وأبو عوانة ( 1 / 26 ) وأبو داود ( 39 3- إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله 000 ) رواه البخاري ومسلم " لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان راحلته بأرض فلاة فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فاضطجع في ظلها قد أيس من راحلته فبينما هو كذلك إذ هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح : اللهم أنت عبدي وأنا ربك أخطأ من شدة الفرح " . رواه مسلم 4- وعن عدي بن حاتم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما منكم أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان ولا حجاب يحجبه فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم من عمله وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه فاتقوا النار ولو بشق تمرة " . متفق عليه 5- وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ينزل ربنا كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له رواه مالك والبخاري ومسلم والترمذي وغيرهم0 6- وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " يضحك الله تعالى إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر يدخلان الجنة : يقاتل هذا في سبيل الله فيقتل ثم يتوب الله على القاتل فيستشهد "( متفق عليه ) وهنا أحاديث صحيحة كثيرة في هذا المقام نكتفي بهذا 0 ومن آثار السلف وأقوالهم : لقد ثبت عن السلف في هذا المقام مايطول ذكره وذكر شيخ الإسلام أبن تيمية رحمه الله في درء التعارض 1/ 250 كثيرا من المقولات عن السلف في هذا الباب العظيم جدير منا أن ننقل بعضه للفائدة ولصلته بالموضوع : قال رحمه الله : "وكلام السلف والأئمة ومن نقل مذهبهم في هذا الأصل كثير يوجد في كتب التفسير والأصول قال إسحاق بن راهويه : حدثنا بشر بن عمر : سمعت غير واحد من المفسرين يقول : الرحمن على العرش استوى : أي ارتفع وقال البخاري في صحيحه : ( قال أبو العالية استوى إلى السماء : ارتفع ) قال : ( وقال مجاهد : استوى : علا على العرش ) وقال الحسين بن مسعود البغوي في تفسيره المشهور : ( وقال ابن عباس وأكثر مفسري السلف : ( استوى إلى السماء : ارتفع إلى السماء ) وكذلك قال الخليل بن أحمد وروى البيهقي في كتاب الصفات قال : ( قال الفراء : ثم استوى أي صعد قاله ابن عباس وهو كقولك للرجل : كان قاعدا فاستوى قائما ) وروى الشافعي في مسنده عن أنس رضي الله عنه [ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال عن يوم الجمعة : وهو اليوم الذي استوى فيه ربكم على العرش ] والتفاسير المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين مثل تفسير محمد بن جرير الطبري وتفسير عبد الرحمن بن إبراهيم المعروف بدحيم وتفسير عبد الرحمن بن أبي حاتم وتفسير أبي بكر بن المنذر وتفسير أبي بكر عبد العزيز و تفسير أبي الشيخ الأصبهاني وتفسير أبي بكر بن مردويه وما قبل هؤلاء التفاسير مثل تفسير أحمد بن حنبل و إسحاق بن إبراهيم و بقي بن مخلد وغيرهم ومن قبلهم مثل تفسير عبد بن حميد وتفسير سنيد وتفسير عبد الرازق و وكيع بن الجراح فيها من هذا الباب الموافق لقول المثبتين مالا يكاد يحصى وكذلك الكتب المصنفة في السنة التي فيها آثار النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة التابعين0 " وفي نفس المرجع 1/ 243 قال أيضا رحمه الله : "دلالة السمع على أفعال الله تعالى ونحن ننبه عى دلالة السمع على أفعال اله تعالى الذي به تنقطع الفلاسفة الدهرية ويتبين به مطابقة العقل للشرع ولا ريب أن دلالة ظاهر السمع ليس فيها نزاع لكن الذين يخالفون دلالته يدعون أنها دلالة ظاهرة لا قاطعة والدلالة العقلية القاطعة خالفتها فأصل الدلالة متفق عليه فنقول : معلوم بالسمع اتصاف الله تعالى بالأفعال الاختيارية القائمة به كالاستواء إلى السماء والاستواء على العرش والقبض والطي والإتيان والمجيء والنزول ونحو ذلك بل والخلق والإحياء والإماتة فإن الله تعالى وصف نفسه بالإفعال اللازمة كالاستواء وبالأفعال المتعدية كالخلق والفعل المتعدي مستلزم للفعل اللازم فإن الفعل لا بد له من فاعل سواء كان متعديا إلى مفعول أو لم يكن والفاعل لا بد له من فعل سواء كان فعله مقتصرا عليه أم متعديا إلى غيره والفعل المتعدي إلى غيره لا يتعدى حتى يقوم بفاعله إذ كان لا بد له من الفاعل وهذا معلوم سمعا وعقلا أما السمع فإن أهل اللغة العربية التي نزل بها القرآن بل وغيرها من اللغات متفقون على أن الإنسان إذا قال : ( قام فلان وقعد ) وقال : ( أكل فلان الطعام وشرب الشراب ) فإنه لا بد أن يكون في الفعل المتعدي إلى المفعول به ما في الفعل اللازم وزيادة إذ كلتا الجملتين فعلية وكلاهما فيه فعل وفاعل والثانية امتازت بزيادة المفعول فكما أنه في الفعل اللازم معنا فعل وفاعل ففي الجملة المتعدية معنا أيضا فعل وفاعل وزيادة مفعول به ولو قال قائل : الجملة الثانية ليس فيها فعل قائم بالفاعل كما في الجملة الأولى بل الفعل الذي هو ( أكل ) و ( شرب ) نصب المفعول - من غير تعلق بالفاعل أولا - لكان كلامه معلوم الفساد بل يقال : هذا الفعل تعلق بالفاعل أولا كتعلق ( قام وقعد ) ثم تعدى إلى المفعول ففيه ما في الفعل اللازم وزيادة التعدي وهذا واضح لا يتنازع فيه اثنان من أهل اللسان فقوله تعالى : { هو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش } ( الحديد : 4 ) تضمن فعلين : أولهما متعد إلى المفعول به والثاني مقتصر لا يتعدى فإذا كان الثاني - وهو قوله تعالى : { ثم استوى } - فعلا متعلقا بالفاعل فقوله ( خلق ) كذلك بلا نزاع بين أهل العربيةولو قال قائل : ( خلق ) لم يتعلق بالفاعل بل نصب المفعول به ابتداء لكان جاهلا بل في ( خلق ) ضمير يعود إلى الفاعل كما في ( استوى ) وأما من جهة العقل : فمن جوز ان يقوم بذات الله تعالى فعل لازم به كالمجيء والاستواء ونحو ذلك لم يمكنه أن يمنع قيام فعل يتعلق بالمخلوق كالخلق والبعث والإماتة والإحياء كما أن من جوز أن تقوم به صفة لا تتعلق بالغير كالحياة لم يمكنه أن يمنع قيام الصفات المتعلقة بالغير كالعلم والقدرة والسمع والبصر ولهذا لم يقل أحد من العقلاء بإثبات أحد الضربين دون الآخر بل قد يثبت الأفعال المتعدية القائمة به كالتخليق من ينازع في الأفعال اللازمة كالمجيء والإتيان وأما العكس فما علمت به قائلا وإذا كان كذلك كان حدوث ما يحدثه الله تعالى من المخلوقات تابعا لما يفعله من أفعاله الاختيارية القائمة بنفسه وهذه سبب الحدوث والله تعالى حي قيوم لم يزل موصوفا بأنه يتكلم بما يشاء فعال لما يشاء وهذا قد قاله العلماء الأكابر من أهل السنة والحديث ونقلوه عن السلف والأئمة وهو قول طوائف كثيرة من أهل الكلام والفلسفة المتقدمين والمتأخرين بل هو قول جمهور المتقدمين من الفلاسفة " انتهى كلامه رحمه الله أسأل الله بمنه وكرمه أن يفقهني في الدين ويهدي ضال المسلمين ويغفر لي ولوالدي وجميع المسلمين أنه سميع جواد كريم 0
|
|||||
07-11-2010, 11:22 AM | #195 | |||||||
حال قيادي
|
كل الفرق إذا أصابت في بعض أمور الدين فإنها تخطئ في توحيد الاسماء والصفات أي أن توحيد الاسماء والصفات هو المستنقع الذي تقع فيه كل الفرق الضاله .
|
|||||||
07-11-2010, 10:26 PM | #196 | |||||||
حال جديد
|
ماهي الفرق الضالة اتمني ان تتكرم علينا بكلام يؤيد ما تقولة |
|||||||
07-11-2010, 10:40 PM | #197 | |||||
حال نشيط
|
اللهم ارحم جميع المسلمين والمسلمات أبو أيمان .. تسائلك في مكانه.. ولكن لماذا ترفض أنه كانت ايضأ شعوذه وسحر وزيارة قبور وأنت تنكر حدوثها هل لديك بينه على أنها لم تحدث ؟! سامحوني ؛؛؛؛؛ |
|||||
07-11-2010, 10:49 PM | #198 | |||||
حال جديد
|
اريد تحديدها بالكامل اما الشيعة فقول ما شئت واريد الفرق الاخري الضالة والله ممكن تخرج كلمة من المسلم وهو لا يابا بها فترمية في جهنم سبعين خريف نسال الله السلامة من عذاب جهنم
|
|||||
07-12-2010, 05:35 PM | #199 | |||||
حال متالّق
|
سابعا : هذه بعض القواعد في معتقد السلف في الصفات الفعلية الإختيارية لله عز وجل
-- قال أبن تيمية رحمه الله في الفتاوى 3/ 4 (فطريقتهم تتضمن إثبات الأسماء والصفات مع نفي مماثلة المخلوقات : إثباتا بلا تشبيه وتنزيها بلا تعطيل كما قال تعالى : { ليس كمثله شيء وهو السميع البصير } . ففي قوله { ليس كمثله شيء } رد للتشبيه والتمثيل وقوله : { وهو السميع البصير } . رد للإلحاد والتعطيل .) فهذه القاعدة تضمنت طريقة السلف في باب السماء والصفات فهم كما تلاحظ يثبتون ما أثبته الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم من الصفات من غير تكييف ولا تمثيل ومن غير تحريف ولا تعطيل كما تقدم ذكره 0 والله ذم الذين يلحدون في اسمائه وأياته قال تعالى : "{ ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون } وقال تعالى : { إن الذين يلحدون في آياتنا لا يخفون علينا أفمن يلقى في النار خير أم من يأتي آمنا يوم القيامة اعملوا ما شئتم } أهل السنة والجماعة وسط بين الفرق في هذه العقيدة : يقول أن تيمية رحمه الله في الممرجع السابق أيضا : فإن الفرقة الناجية - أهل السنة والجماعة - يؤمنون بذلك كما يؤمنون بما أخبر الله به في كتابه العزيز من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل ؛ بل هم الوسط في فرق الأمة كما أن الأمة هي الوسط في الأمم . فهم وسط في ( باب صفات الله سبحانه وتعالى بين أهل التعطيل الجهمية ؛ وأهل التمثيل المشبهة . وهم وسط في ( باب أفعال الله تعالى بين القدرية والجبرية وفي باب ( وعيد الله بين المرجئة والوعيدية : من القدرية وغيرهم وفي ( باب أسماء الإيمان والدين بين الحرورية والمعتزلة وبين المرجئة والجهمية ( وفي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الروافض والخوارج . ونقل أبن عبد البر رحمه الله إجماع السلف على هذه العقيدة كما ذكر شيخ الإسلام أبن تيمية ذلك والكلام قد يطول 0 جهل المعتزلة بالكتاب والسنة جاء في كتاب ( شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي ) (جهل المعتزلة بالكتاب والسنة قوم لم يتدينوا بمعرفة آية من كتاب الله في تلاوة أو دراية ، ولم يتفكروا في معنى آية ففسروها أو تأولوها على معنى اتباع من سلف من صالح علماء الأمة إلا على ما أحدثوا من آرائهم الحديثة ، ولا اغبرت أقدامهم في طلب سنة ، أو عرفوا من شرائع الإسلام مسألة ، فيعد رأي هؤلاء حكمة وعلما وحججا وبراهين ، ويعد كتاب الله وسنة رسوله حشوا وتقليدا ، وحملتها جهالا وبلها ؟ ذلك ظلم وعدوان وتحكم وطغيان . ثم تكفيره المسلمين بقول هؤلاء ، إذ لا حجة عندهم بتكفير الأمة إلا مخالفتهم قولهم من غير أن يتبين لهم خطؤهم في كتاب أو سنة ، وإنما وجه خطئهم عندهم إعراضهم عما نصبوا من آرائهم لنصرة جدلهم ، وترك أتباعهم لمقالتهم ، واستحسانهم لمذاهبهم ، فهو كما قال الله عز وجل : ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير ثاني عطفه ليضل عن سبيل الله له في الدنيا خزي ونذيقه يوم القيامة عذاب الحريق ) موقف المعتزلة من أهل السنة والجماعة يقول أيضا في شرح السنة : (ثم ما قذفوا به المسلمين من التقليد والحشو ، ولو كشف لهم عن حقيقة مذاهبهم كانت أصولهم المظلمة ، وآراؤهم المحدثة ، وأقاويلهم المنكرة ، كانت بالتقليد أليق ، وبما انتحلوها من الحشو أخلق ، إذ لا إسناد له في تمذهبه إلى شرع سابق ، ولا استناد لما يزعمه إلى قول سلف الأمة باتفاق مخالف أو موافق ، إذ فخره على مخالفيه يحذقه ، واستخراج مذاهبه بعقله وفكره من الدقائق وأنه لم يسبقه إلى بدعته إلا منافق مارق أو معاند للشريعة مشاقق ، فليس بحقيق من هذه أصوله أن يعيب على من تقلد كتاب الله وسنة رسوله ، واقتدى بهما ، وأذعن لهما ، واستسلم لأحكامهما ، ولم يعترض عليهما بظن أو تخرص ، واستحالة أن يطعن عليه ؛ لأن بإجماع المسلمين أنه على طريق الحق أقوم ، وإلى سبل الرشاد أهدى وأعلم ، وبنور الاتباع أسعد ، ومن ظلمة الابتداع وتكلف الاختراع أبعد وأسلم ، من الذي لا يمكنه التمسك بكتاب الله إلا متأولا ، ولا الاعتصام بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا منكرا أو متعجبا ، ولا الانتساب إلى الصحابة والتابعين والسلف الصالحين إلا متمسخرا مستهزئا ، لا شيء عنده إلا مضغ الباطل والتكذب على الله ورسوله والصالحين من عباده ،000 ) فشل العقائد المبتدعة أمام عقيدة أهل السنة والجماعة قال في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي : (ثم إنه من حين حدثت هذه الآراء المختلفة في الإسلام ، وظهرت هذه البدع من قديم الأيام ، وفشت في خاصة الناس والعوام ، وأشربت قلوبهم حبها ، حتى خاصموا فيها بزعمهم تدينا أو تحرجا من الآثام ، لم تر دعوتهم انتشرت في عشرة من منابر الإسلام متوالية ، ولا أمكن أن تكون كلمتهم بين المسلمين عالية ، أو مقالتهم في الإسلام ظاهرة ، بل كانت داحضة وضيعة مهجورة ، وكلمة أهل السنة ظاهرة ، ومذاهبهم كالشمس نايرة ، ونصب الحق زاهرة ، وأعلامها بالنصر مشهورة ، وأعداؤها بالقمع مقهورة ، ينطق بمفاخرها على أعواد المنابر ، وتدون مناقبها في الكتب والدفاتر ، وتستفتح بها الخطب وتختم ، ويفصل بها بين الحق والباطل ويحكم ، وتعقد عليها المجالس وتبرم ، وتظهر على الكراسي وتدرس وتعلم . ومقالة أهل البدع لم تظهر إلا بسلطان قاهر ، أو بشيطان معاند فاجر ، يضل الناس خفيا ببدعته ، أو يقهر ذاك بسيفه وسوطه ، أو يستميل قلبه بماله ليضله عن سبيل الله ؛ حمية لبدعته ، وذبا عن ضلالته ؛ ليرد المسلمين على أعقابهم ، ويفتنهم عن أديانهم بعد أن استجابوا لله وللرسول طوعا وكرها ، ودخلوا في دينهما رغبة أو قهرا ، حتى كملت الدعوة ، واستقرت الشريعة000 ) |
|||||
07-17-2010, 10:06 AM | #200 | |||||
حال متالّق
|
ثامنا : الأدلة التي تثبت بها الأسماء والصفات كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم الصحيحة 0 وأما الإجماع فهو حجة بمستنده ، والعقل الصحيح ، والفطرة السليمة ويؤتى بها للإعتضاد لا للإعتماد ومن أجل رد دليل المخالف 0 قال شيخ الإسلام أبن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى 19/ 155 - 156 :( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بين جميع الدين أصوله وفروعه ؛ باطنه وظاهره علمه وعمله فإن هذا الأصل هو أصل أصول العلم والإيمان وكل من كان أعظم اعتصاما بهذا الأصل كان أولى بالحق علما وعملا000 ) وقال ابن ابي العز رحمه الله تعالى في شرح العقيدة الطحاوية ص 167 (ومن المحال أن لا يحصل الشفاء والهدى والعلم واليقين من كتاب الله وكلام رسوله، ويحصل من كلام هؤلاء المتحيرين. بل الواجب أن يجعل ما قاله الله ورسوله هو الأصل، ويتدبر معناه ويعقله، ويعرف برهانه ودليله العقلي والخبري السمعي، ويعرف دلالته على هذا وهذا، ويجعل أقوال الناس التي توافقه وتخالفه متشابهة مجملة، فيقال لأصحابها: هذه الألفاظ تحتمل كذا وكذا، فإن أرادوا بها ما يوافق خبر الرسول قبل، وإن أرادوا بها ما يخالفه رد. ) قال شيخنا حفظه الله 0000 ( الذي درست على يده العقيدة ) في شرحه لهذا (والمقصود هنا بأن العلم ماقامعليه الدليل ،والنافع منه ماجاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وقد يكون علم من غير طريق الرسول ولكن في أمور دنيوية مثل الطب والحساب والفلاحة والتجارة 0 وأما الأمور الإلهية وتعرف بالدينية فهذه فيها من ما اخذه عن الرسول صلى الله عليه وسلم فهو اعلم الخلق بها ، وأرغبهم في تعريف الخلق بها واقدرهم على بيانها وتعريفها فهو فوق كل أحد في العلم والبيان والقدرة والإرادة وهذه الأربعة يتم بها المقصود 0 ) وأما الإجماع يدخل في أبواب العقيدة للإعتضاد وتقوية الأدلة 0 وقد حكى علماء الإسلام وجهابذة السنة الإجماع في أبواب الإعتقاد وقد وافق ابن تيمية ابن حزم رحمه الله على إدخال الإجماع في أبواب الإعتقاد كما في مراتب الإجماع ص 193 وكان ابن تيمية أيضا قد خالف أبن حزم في بعض تلك المسائل التي أدعى الإجماع عليها 0 وأما العقل : قال أبن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى 3/ 338 - 339 : بل العقل شرط في معرفة العلوم وكمال وصلاح الأعمال وبه يكمل العلم والعمل ؛ لكنه ليس مستقلا بذلك ؛ بل هو غريزة في النفس وقوة فيها بمنزلة قوة البصر التي في العين ؛ فإن اتصل به نور الإيمان والقرآن كان كنور العين إذا اتصل به نور الشمس والنار . وإن انفرد بنفسه لم يبصر الأمور التي يعجز وحده عن دركها وإن عزل بالكلية : كانت الأقوال والأفعال مع عدمه : أمورا حيوانية قد يكون فيها محبة ووجد وذوق كما قد يحصل للبهيمة . فالأحوال الحاصلة مع عدم العقل ناقصة والأقوال المخالفة للعقل باطلة . والرسل جاءت بما يعجز العقل عن دركه . لم تأت بما يعلم بالعقل امتناعه لكن المسرفون فيه قضوا بوجوب أشياء وجوازها وامتناعها لحجج عقلية بزعمهم اعتقدوها حقا وهي باطل وعارضوا بها النبوات وما جاءت به والمعرضون عنه صدقوا بأشياء باطلة ودخلوا في أحوال وأعمال فاسدة وخرجوا عن التمييز الذي فضل الله به بني آدم على غيرهم . ) |
|||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|