11-02-2020, 03:41 PM | #201 | ||||||
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
|
2020-01-14 22:12:55 كيف تنحّت إيران أمام العاصفة الغربية؟ ولماذا استنجدت بقطر؟ استنجدت إيران بقطر لمساعدتها في فتح باب لها مع الولايات المتحدة خلال الأزمة المتصاعدة بعد إسقاط الطائرة الأوكرانية، في وقت تتصاعد فيه التظاهرات الرافضة للنظام في طهران ومدن إيرانية أخرى. ويقوم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بزيارة إلى طهران، فيما تشهد البلاد احتجاجات غير مسبوقة تطالب برحيل النظام، ووسط تصاعد الضغوط الدولية المسلطة على النظام الإيراني على خلفية تورطه بإسقاط طائرة مدنية أوكرانية. وتكشف زيارة الشيخ تميم إلى طهران أن إيران تبحث عن أي نافذة لمساعدتها، بعد أن كشفت تصريحات المسؤولين الإيرانيين الانحناء للعاصفة أمام الغرب. ولبت قطر طلب الاستنجاد الإيراني، خصوصا وأن الأمور ما زالت غير واضحة في سلطنة عمان التي كانت الوسيط الأمثل لإيران في علاقتها مع الغرب، وبعد رحيل السلطان قابوس بن سعيد، واختيار هيثم بن طارق سلطانا لعمان. وتأتي زيارة تميم بعد أن شهدت المنطقة تصعيدا غير مسبوق بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران على خلفية تصفية قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني. وفي ظل التطورات التي تشهدها المنطقة، رجح مراقبون أن الدوحة تريد لعب دور الوساطة في تهدئة التوتر بين واشنطن وطهران من أجل الحفاظ على علاقات جيدة مع البلدين وذلك ضمن سياسة الكيل بمكيالين واللعب على كل المحاور التي تتبعها الخارجية القطرية. لكن متابعين للشأن الخليجي لفتوا إلى أن الدوحة، التي تفكر باسترضاء إيران بكل الطرق، ستجد نفسها في مواجهة إدارة أميركية متنمرة، ومستعدة لمعاقبة أي جهة، مهما كانت حليفة لواشنطن، إذا وجدت أنها تتحالف مع طهران ضد مصالحها ومصالح حلفائها في المنطقة. وأكد مسؤول في مكتب الاتصال الحكومي القطري، إن الشيخ تميم سيتوجه إلى إيران بعد محطة في عمان. وقالت قناة الجزيرة القطرية أن أمير قطر سيلتقي مع الرئيس الإيراني حسن روحاني ومسؤولين إيرانيين آخرين. وغادر الشيخ تميم الدوحة الأحد متوجها إلى مسقط لتقديم العزاء في وفاة السلطان قابوس بن سعيد، بحسب ما أعلنت وكالة لأنباء القطرية. وكان وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني دعا إلى حل سلمي للخلافات بعد الغارة الأميركية في العراق التي قتلت سليماني. ودأبت الدوحة على إظهار الولاء والدعم للسياسات الإيرانية، بما في ذلك التي تمس من الأمن القومي لدول الخليج مثل استهداف السفن التجارية أو ناقلات للنفط، فضلا عن المنشآت النفطية مثل منشآت أرامكو السعودية التي استهدفها المتمردون الحوثيون. في سياق متصل، أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن دعمه لاحتجاجات الإيرانيين، كما حذر في الآن ذاته النظام الإيراني من ارتكاب "مجزرة أخرى بحقّ متظاهرين سلميّين". وأطلق الرئيس الأميركي التحذير، الذي أشار فيه إلى طريقة تعاطي السلطات الإيرانية مع حركة الاحتجاجات التي خرجت في نوفمبر من العام الماضي. وكتب ترامب على موقعه الرسمي تويتر باللغتين الإنجليزية والفارسية متوجّهاً إلى الشعب الإيراني بالقول إنه يقف "إلى جانبه".. وأضاف "نحن نتابع تظاهراتكم عن كثب، وشجاعتكم تُلهمنا". وأكد أنه "لا يُمكن أن تكون هناك مجزرة أخرى بحَقّ المتظاهرين السلميّين، ولا قطع للإنترنت"، في إشارة سابقة في إيران والتي شهدت قمعاً دامياً بحسب منظمة العفو الدولية. |
||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|