دولة صنعاء الجنوبية" ودولة صنعاء الشمالية" من سيحسم المعركة

[حد من الوادي]

الشيخ الأحمر يرفض سحب "المليشيات" من الحصبة ، وعلى محسن يدعم اللجنة العسكرية لإنجاج مبادرة الخليج

ذكرت مصادر صحفية اليوم الثلاثاء أن خلافا بدا بين لجنة "الشؤون العسكرية" باليمن وبين أنصار الزعيم القبلي صادق الأحمر بعد رفض الأخير رفع الحواجز الأمنية وسحب المليشيات القبلية التي تسيطر على منطقة "الحصبة" منذ نحو سبعة أشهر . ونقلت يومية "الاتحاد" الإماراتية عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن لجنة "الشؤون العسكرية" المكلفة بحل النزاعات المسلحة وإنهاء الانقسام الحاصل داخل المؤسسة العسكرية والأمنية .. تعثرت بمهامها في منطقة "الحصبة" شمال صنعاء


؛ حيث اشترط الزعيم القبلي صادق الأحمر "أولًا سحب القوات العسكرية والأمنية الموالية لصالح من مواقعها المستحدثة"، خصوصا في الشارع الرئيسي الذي يؤدي إلى مطار صنعاء الدولي .


وقال شهود عيان للصحيفة: "إن المتاريس والحواجز الأمنية التابعة للقوات الحكومية وأتباع الأحمر لا تزال في مكانها" ، في ظل انتشار كثيف للجنود والمسلحين القبليين في منطقة "الحصبة"، التي شهدت أواخر مايو معارك عنيفة خلفت مئات القتلى والجرحى من الجانبين .


وكانت لجنة الشؤون العسكرية المنبثقة عن المبادرة الخليجية قد أجلت مهمتها في "الحصبة" إلى مابعد الانتهاء من رفع المظاهر العسكرية من شوارع العاصمة صنعاء كافة ، لكن اللجنة _بحسب تصريحات ناطقها الرسمي_ ستبدأ اليوم الثلاثاء مهامها في شمال صنعاء رغم العراقيل والشروط التي يضعها أنصار الأحمر .


وفي السياق ذاته قال الجنرال المنشق على محسن الأحمر الذي يقود الفرقة الأولى مدرع المؤيدية للثورة ضد نظام صالح .. قال إنه سيدعم حكومة الوفاق الوطني التي يترأسها المعارض باسندوة ، وأضاف الأحمر في تصريحات أدلى بها الليلة الماضية ل"الجزيرة" إنه على استعداد لتقديم الدعم للجنة الشؤون العسكرية ، مبديا التزامه باتفاق نقل السلطة الموقع بين المؤتمر والعارضة في 23 تشرين ثان/ نوفمبر بالرياض .


شبكة الطيف - صنعاء - خاص

[حد من الوادي]

اللجنة العسكرية المكلفة من هادي تدخل حي الحصبة " لأول مرة "وتزور مبنى وزارة الداخلية ومعسكر شرطة النجدة وصولا الى جولة عمران وشارع الستين

2011/12/21 الساعة 19:43:17

اللجنة العسكرية المكلفة من هادي

التغيير – صنعاء :

زارت اللجنة العسكرية المكلفة من قبل نائب الرئيس اليمني الفريق عبدربه منصور هادي حي الحصبة , شرق العاصمة صنعاء بالقرب من مسلحي الزعيم القبلي صادق الأحمر والتي تعد المنطقة الكثيرة بالمتاريس التابعة لمسلحي الأحمر من جهة وقوات الأمن اليمنية من جهة ثانية .

وكان كلف هادي اللجنة العسكرية بازالة كافة المتاريس من العاصمة صنعاء وبقية المحافظات , الأربعاء الماضي , حيث قامت اللجنة العسكرية بأزالة المتاريس في عدد من شوارع العاصمة صنعاء باستثناء حي الحصبة وبعض الأحياء القريبة منها .

وحسب ما نقلت وكالة الأنباء اليمنية " سبأ " فقد أتجه موكب لجنة الشؤون العسكرية باتجاه حي الحصبة مروراً بجولة الحباري وصولاً إلى مبنى وزارة الداخلية ، حيث عقدت اللجنة اجتماعاً ضم الإخوة وكلاء ومدراء عموم الوزارة وعدداً من القادة الأمنيين.

وفي الاجتماع أكد أعضاء اللجنة أهمية تثبيت دعائم الأمن والاستقرار وتهيئة مناخات السلام والوئام الاجتماعي.. مشيرين إلى أن اللجنة عازمة على إنجاز كافة مهامها بمسؤولية وطنية عالية وتهيئة عوامل الأمن والسكينة العامة في حي الحصبة وفي كل أحياء أمانة العاصمة وأرجاء الوطن انطلاقاً من المسؤولية الدستورية المسندة إلى القوات المسلحة والأمن وتنفيذاَ لتوجيهات الاخ عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية - رئيس لجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار.

كما أكد وزير الداخلية اللواء الدكتور عبد القادر محمد قحطان , خلال الاجتماع , أن اللجنة ماضية قدماً في تنفيذ مهامها لترسيخ مداميك الأمن والاستقرار, ونزع بؤر التوتر.. لافتا إلى أن أعضاء اللجنة يسيرون بخطوات ثابتة وهادئة ومتزنة وجادة ويعملون بروح الفريق الواحد وبتعاون الجميع من أجل تحقيق المصالح العليا للمجتمع اليمني تحت مظلة الحكمة اليمانية والإخاء , مشددا على ضرورة تعاون الجميع باعتباره المدخل الحقيقي للنجاح في إنجاز مهام لجنة الشؤون العسكرية.

كما زارت اللجنة العسكرية معسكر شرطة النجدة على سير تنفيذ المهام الأمنية الاعتيادية و أحوال منتسبي شرطة النجدة.. مؤكدة على حيوية وأهمية الدور الأمني والواجبات التي تضطلع بها شرطة النجدة في تثبيت الدعائم القوية لأمن الوطن والمواطن.

كما قامت اللجنة بجولة بأتجاه شارع المطار وصولاً إلى جولة عمران وشارع الستين واطمأنت إلى خلوها من المظاهر المسلحة واستعادتها لأوضاعها الطبيعية.

واوضح الناطق الرسمي باسم لجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار اللواء الركن علي سعيد عبيد أن اللجنة كلفت مدير أمن أمانة العاصمة ومدير مكتب التربية بالأمانة بالمتابعة والتأكد من خلو المدارس التي حددها قرار اللجنة لضمان سير العملية التعليمية واستعادة الدراسة في تلك المدارس.

وعن مواصلة اللجنة العسكرية لمهامها المرسومة وفق الخطة أكد اللواء عبيد أن اللجنة مستمرة في تنفيذ مهامها حتى إنهاء كافة المظاهر المسلحة وإزالة الاستحداثات في أمانة العاصمة وغيرها من المناطق.

كما قامت لجنة الشؤون العسكرية, بزيارة إلى كلية الطيران والدفاع الجوي التقت خلالها بهيئة التدريس والضباط والأفراد والطلبة الدارسين في الكلية.

وحثت اللجنة على مواصلة اكتساب المعارف العلمية النظرية والعملية التخصصية والتحلي بالانضباط العسكري والحرص على اكتساب المزيد من المهارات العسكرية والمعارف العلمية التخصصية.. مشيدة بالروح المعنوية والإخاء والترابط بين صفوف منتسبي كلية الطيران والدفاع الوطني.

وقالت إن هذه الوجوه السمراء والشباب المتحفز للمعارف والعلوم العسكرية التخصصية هم نواة لبناء القوات المسلحة النوعية والاحترافية المدافعة عن الوطن وقيمه وثوابته الإستراتيجية الوطنية.

وفي ذات السياق أنهت اللجنة العسكرية الفرعية في محافظة تعز سحب جميع الوحدات العسكرية والأمنية من المواقع المستحدثة بمدينة تعز وكذا من المنشئات العامة التي كانت متواجدة فيها ، وسحب الجماعات المسلحة من الشوارع والمرافق العامة والخاصة.

حيث قامت اللجنة العسكرية الفرعية اليوم برئاسة اللواء ركن الدكتور ناصر عبد ربه الطاهري بسحب الجنود من أخر ثلاثة مواقع على طريق ( الحوبان - الجند ).

وأوضح الناطق الرسمي باسم لجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار اللواء الركن علي سعيد عبيد ان اللجنة حققت نتائج جيدة في وقف أطلاق النار وسحب القوات العسكرية والمسلحين من داخل المدينة.

وأشار إلى ان اللجنة بصدد ترتيب أوضاع الحزام الأمني إلى ما كان عليه قبل يناير 2011م..معبراً عن تقديره البالغ لجميع أبناء محافظة تعز الذين أبدو تعاوناً ملموساً مع عمل اللجنة وتذليل كافة العوائق خلال عمل اللجنة.

[حد من الوادي]

في أول ظهور رسمي له بعد المبادرة الخليجية...
نجل صالح يلتقي سفراء الدول الدائمة بمجلس الأمن وسفير الاتحاد الأوربي ويؤكد الالتزام بتنفيذ بنود المبادرة

2011/12/22 الساعة 21:27:29

العميد احمد علي عبد الله صالح


التغيير- صنعاء :

التقى نجل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح قائد الحرس الجمهوري قائد القوات الخاصة العميد أحمد علي صالح بصنعاء أمس سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وسفير الاتحاد الأوروبي والسفير الألماني والقائم بأعمال السفارة الهولندية وسفير المملكة العربية السعودية وسفير سلطنة عمان وسفير دولة الكويت والقائم بأعمال سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة بصنعاء.

وكانت أنباء صحفية تحدثت عن سفر العميد احمد إلى الولايات المتحدة قبل أيام وذلك تمهيدا لسفر والده الرئيس صالح لاتسكمال العلاج جراء حادث الاغتيال الذي تعرض له وكبار مسؤولي الدولة في الثالث من يونيو حزيران الماضي .

وناقش اللقاء بحسب ما نشرته وكالة سبأ " الأوضاع السياسية والأمنية على الساحة الوطنية وتنفيذ المبادرة الخليجية واليتها المزمنة ".

وأكد العميد احمد" على أهمية الالتزام بتنفيذ بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة بشكل كامل ولما من شأنه إعادة الأمن والاستقرار للوطن، خصوصا وان المواطن اليمني قد عانى الكثير جراء الأزمة السياسية المستمرة منذ أكثر من عشرة أشهر والتي ألحقت ضرراً كبيراً بالاقتصاد الوطني والحياة المعيشية للمواطنين " بحسب ما جاب في الخبر الرسمي.

ويعرف العميد احمد بانه اكبر أبناء صالح ويقود قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة التي تعتبر أكثر وحدات الجيش تسلحا وتدريبا، ويدرب فيها العديد من الخبراء الأميركيين والأردنيين، كما انها تستحوذ على نصيب الاسد من موازنة وزارة الدفاع. كما ان شقيق الرئيس صالح اللواء علي صالح الاحمر الذي كان يقود الحرس الجمهوري قبل احمد تم تعيينه مطلع العام الجاري قائداً للعمليات الحربية والقتالية في الحرس الجمهوري.

ومنذ تقلد نجل صالح قيادة الحرس الجمهوري والقوات الخاصة لم يخض أي معارك مع عدو خارجي، لكنه خلال العشرة الأشهر الأخيرة خاض مواجهات عنيفة مع قبائل مسلحة في نهم وأرحب والحيمة في ضواحي العاصمة صنعاء، قتل فيها العشرات من الجنود وفقد الحرس الجمهوري معسكرات مع عتادها كما هو الحال في معسكر فرضة نهم، ومعسكر معسكر اللواء 63 التابع للحرس بمنطقة بيت دهرة.
-------------------------------------
تعليق حد من الوادي
هل تصالح الحمران قادة جيوش شمال صنعاء وقادة جنوب صنعاء أم مثل ماتعودنا من صالح وعصابتة يقولون قول ويفعلون عكسة؟
لاشك انهم هم المنتصرمجتمعين اومفرقين؟
الأيام ستكشف ذالك؟

مسكين عبد ربة منصورلايمتلك القوة الداعمة لة مجرد كمبرس؟
ومسكين باسندوة ؟؟؟؟؟؟؟؟

ام ستظهرقيادات عسكرية جد يدة لتطيح بالجميع كل شي وارد في اليمن؟

[حد من الوادي]

مصدر رسمي لـ" التغيير ":الراعي والأحمر يدعوان البرلمان لمناقشة برنامج حكومة الوفاق الاحد القادم

2011/12/23 الساعة 22:01:57

مجلس النواب

التغيير – صنعاء – حمدان الرحبي:

علم " التغيير " من مصدر رسمية ان رئيس مجلس النواب يحيي الراعي ونائبه حمير الاحمر اتفقا على دعوة اعضاء البرلمان للانعقاد غدا السبت، بعد خلافات اجلت موعد مناقشة برنامج حكومة الوفاق الوطني، الذي سيتم عقد جلسة يوم الاحد لمناقشته واقراره.

وقال المصدر التي رفضت الكشف عن هويته :" ان نائب الرئيس عبدربه منصور هادي تدخل في الخلافات وتوسط من اجل اقناع جميع الاطراف بالاتفاق الذي لم يعرف تفاصيله الى الان .

واكد المصدر ان رئيس مجلس النواب المنتهية فترة مدته يحيى الراعي ونائبه حمير الأحمر اتفقا على دعوة رؤساء وأعضاء الكتل البرلمانية للأحزاب والتنظيمات السياسية الممثلة في المجلس والمستقلين للحضور والالتئام في المجلس صباح الاحد المقبل ، للوقوف أمام البرنامج العام للحكومة واتخاذ الإجراءات الدستورية اللازمة بشأنه.

وبرزت خلافات حول شرعية الراعي وهيئة رائسة المجلس التي انتهت مدتها بحسب اللائحة الداخلية للمجلس ، ويطالب النواب المستقلون والمشترك بتطبيق اللائحة وانتخاب هيئة رئاسة جديدة وهو ما رفضه حزب المؤتمر الذي يتخوف من الاطاحه بالراعي الذي يتهم بالتحرض على الاعتداء على مسيرات المحتجين في صنعاء،

يأتي هذا بعد مشاورات حثيثة لعودة أعضاء البرلمان من أحزاب المشترك والمستقلين وأعضاء سابقون في حزب المؤتمر الشعبي العام إلى مجلس النواب الذي انتهت شرعيته قبل عشرة أشهر بعد التمديد له بعامين.

وكانت مصادر صحفية قالت ان الرئيس علي عبدالله صالح طالب أعضاء الكتلة البرلمانية للمؤتمر، بقطع تعهدات مشددة بالالتزام بالولاء المطلق للحزب وتنفيذ توجيهات قيادته الحزبية، فيما كشف عدد من أعضاء المؤتمر عن تلقيهم اتصالات للتصويت لصالح ترشيح حمير الأحمر رئيساً لمجلس النواب في الاقتراع السري المقرر إجراؤه لانتخاب هيئة رئاسة جديدة للمجلس، خلفا للهيئة السابقة التي يرأسها القيادي في حزب المؤتمريحيي الراعي .

[حد من الوادي]

التقى حمير الأحمر وبحث إغلاق ملفات «الحصبة وتفجيرات الرئاسة»
اليمن: صالح يصالح “أولاد الأحمر ” قبل سفره للعلاج في أمريكا

2011/12/24 الساعة 13:46:00

صالح والأحمر

التغيير – صنعاء: منصور الغدرة

كشفت مصادر سياسية مطلعة لـ»المدينة» أن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، يجري ترتيبات لعقد مصالحة مع خصومه القبليين من «أولاد الأحمر» قبل مغادرته اليمن إلى الخارج لتلقي العلاج. بينما وصلت مسيرة «الحياة الراجلة» القادمة من تعز مشارف صنعاء في محاولة منها منع منح صالح حصانة قضائية والتي يتوقع أن تقدمها حكومة الوفاق اليمني هذا الأسبوع إلى البرلمان للتصويت عليها وإقرارها، وتتحدث المصادر عن أن مسلحين من أنصار الرئيس كمنوا للمسيرة في مداخل العاصمة لمهاجمتها.

وكان السفير الأمريكي بصنعاء جيرالد فايرستاين قال الأسبوع الماضي أن الخارجية الأمريكية تدرس طلب استقبال الرئيس صالح للعلاج فيها، في وقت أعلن المبعوث الدولي إلى اليمن جمال بن عمر أن الرئيس علي عبدالله صالح بحاجة إلى علاج طبي مهم يتحتم عليه تلقيه في الخارج.

وقالت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، لـ»المدينة» إن الرئيس صالح يحاول ألا يترك لأولاده ثارات سياسية تستهدفهم في المستقبل، لذلك طلب من شخصيات اجتماعية ومشائخ ووجهاء قبليين القيام بواسطة قبلية لعقد صلح مع أولاد الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر واللواء علي محسن الأحمر لإنهاء الخلاف وإغلاق ملفات الحرب، حتى لا تظل أثار حرب الحصبة بين أسرة صالح وأسرة آل الأحمر مصدر للثارات بين الطرفين في المستقبل وهو ما يخشاه صالح.

وأضافت المصادر: أن نائب رئيس مجلس النواب اليمني، وشقيق الزعيم القبلي، حمير الأحمر، التقى منتصف الأسبوع الماضي، الرئيس صالح مرتين لمعالجة القضايا والخلافات بينه وبين «بيت الأحمر» التي نشبت خلال الأزمة وحرب الحصبة وتفجيرات مسجد دار الرئاسة.

وأكدت المصادر أن صالح وحمير الأحمر ناقشا ملف الحرب في منطقة الحصبة وحي صوفان شمال العاصمة صنعاء والقتلى من أتباع الأحمر، وكذلك الإضرار التي لحقت بأولاد الشيخ الأحمر، بالإضافة إلى ملف حادث تفجيرات دار الرئاسة التي يتهم صالح أولاد الأحمر بالوقوف وراءها.

وقالت المصادر إن اللقاء ناقش أيضًا قضية انعقاد مجلس النواب لإقرار قانون الحصانة للرئيس صالح وأركان نظامه من أية ملاحقة قضائية على أية جرائم ارتكبت خلال فترة حكمه الممتد من 1978 وحتى مطلع 2012.

وأشارت المصادر إلى أن إقرار البرلمان لقانون الحصانة لا يمكن إلا باللتئام هيئة رئاسة مجلس النواب الأربعة - رئيس المجلس ونوابه الثلاثة - وفي مقدمتهم النائب الأول حمير الأحمر، وفقًا للآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية، وفي حال عدم حضور أيا من هيئة رئاسة المجلس فلن يحصل صالح ومعاونيه على ضمانات من الملاحقة القضائية في المستقبل. وأكدت المصادر أن من بين تلك الترتيبات سيتم تعين محافظ جديد لمحافظة الحديدة بدلاً عن نائب رئيس مجلس النواب أكرم عطية والذي كان صالح قد عينه خلال الأزمة محافظًا للحديدة بدلاً عن المحافظ أحمد الجبلي الذي رفض قمع المعتصمين المطالبين بإسقاط النظام في محافظة الحديدة.

المصدر : صحيفة " المدينة " السعودية

[حد من الوادي]

علي محسن الأحمر: الرابح اليمني الأوّل

2011/12/29 الساعة 00:42:58

اللواء علي محسن الأحمر

التغيير – صنعاء: جمال جبران

فيما يستعد الرئيس علي عبد الله صالح للخروج من اليمن، أظهرت التطورات على الساحة السياسية في الآونة الأخيرة أن اللواء المنشق علي محسن الأحمر نجح في الاستفادة من التبدلات التي أفرزتها الثورة الشبابية للقضاء على حليفه السابق، وتعزيز موقعه مستقبلاً، حتى بات يطلق عليه لقب «الرابح الأكبر» من خلاصة ما انتهت إليه الثورة اليمنية

ويبدو أنه الرابح الأكبر من الثورة اليمنية «الشبابية الشعبية». هكذا صار يُقال عن اللواء علي محسن الأحمر، الضابط البارز الذي لطالما نُظر إليه على أنه الرقم 2 في اليمن بعد الرئيس علي عبد الله صالح طوال الأعوام الـ33 الماضية، بعدما انطلق في الحكم بالتوازي مع بداية حكم صالح منذ منتصف عام 1978. ويبدو هذا الكلام مبنياً على أساس أن قائد الفرقة «أولى مدرع» قد خرج سالماً من غير خسارة واحدة بعد كل ما حدث في البلاد منذ اندلاع الشرارة الأولى للثورة. وحصل هذا بعدما استطاع التقاط اللحظة المناسبة للقفز من سفينة صالح الغارقة، وإعلان انشقاقه عن الحكم الذي كان أحد صناعه الكبار لأكثر من ثلاثين عاماً.

لحظة الانشقاق المناسبة توافرت للواء الأحمر عندما تورط صالح في ارتكاب مجزرة «جمعة الكرامة» في الثامن عشر من شهر آذار الماضي وراح ضحيتها نحو 53 شاباً من شباب الثورة في «ساحة التغيير» في صنعاء. عندها وجد اللواء علي محسن الأحمر الذريعة المناسبة للخروج من عباءة النظام، بعدما أدرك أنه هالك لا محالة، ولاحظ كيف أن الاحتجاجات أدت إلى تآكل شرعية صالح وخسارته للعيد من محازبيه الذين آثروا الابتعاد عنه. وترافق خروج الأحمر مع إعلان قادة كبار في الجيش اليمني انشقاقهم معه وتكوينهم لما سمّوه «الجيش الموالي لثورة الشباب الشعبية السلمية»، تتركز مهمته، بحسب ما أعلنوه في بيانهم، على «الدفاع عن الشباب المعتصمين في الساحات من اعتداءات العناصر المسلحة الموالية» للرئيس علي عبد الله صالح. لكن ظهر أن ذلك الدفاع كان مقتصراً على شباب «ساحة التغيير» المجاورة لجامعة صنعاء، فيما تُرك باقي الشباب المرابطين في الساحات الأخرى من غير حماية، يتعرضون للقتل كلما اختار نظام صالح إيصال رسالة للمحتجين بعزمه على البقاء في السلطة.

لكن المعضلة الأكبر التي واجهت «الجيش الموالي لثورة الشباب الشعبية السلمية» طوال فترة الاحتجاجات في الأشهر السابقة، كانت أن عملية القتل التي أتقن النظام ممارستها طوال أشهر الاحتجاجات، لم تتوقف حتى في «ساحة التغيير» القريبة من مركز قيادة «الفرقة الأولى مدرع» التابعة لعلي محسن الأحمر. وسرعان ما اكتشف البعض من الذين تلقفوا انشقاق الأحمر وعدّوه بمثابة ضربة قاضية للنظام، أن الخطوة لم تكن فقط غير مجدية لشباب الساحات، بل حمّلت الثورة أيضاً ثقلاً كبيراً من طريق إظهارها للعالم أنهم يقومون بثورة لم تعد سلمية، بل صار لديها جيش مسلح يدافع عنها، ويظهر القتلى الذين يسقطون في صفوف الشباب على أنهم سقطوا نتيجة مواجهات مسلحة بين طرفين يملكون السلاح. عن هذه النقطة، يقول الإعلامي المستقل خالد عبد الله، في حديث لـ«الأخبار»، إن «نظام علي عبد الله صالح قد نجح في استخدامها جيداً من خلال إظهار أن الجيش التابع إنّما يدافع عن نفسه ضد قوات مسلّحة منشقة عن الجيش وخائنة للقسم العسكري».

ويشير عبد الله إلى أن هذا الأمر ظهر بوضوح من خلال تعامل وكالات الأنباء العالمية مع الشأن اليمني بعد واقعة انضمام علي محسن الأحمر إلى صف الثورة الشبابية، وكذلك «استخدام هذا الأمر في تبرير أفعال القنص التي كانت عناصر تابعة لصالح قد قامت بها ضد الشباب المعتصمين».

ومع ازدياد وتيرة الأقاويل المُشككة في صدق نيات اللواء علي محسن الأحمر في أمر إعلان انضمامه إلى صف الثورة، على قاعدة أن هذا لم يكن إلا لتخفيف الضغط عن نظام علي عبد الله صالح من خلال تحويل الثورة الشبابية السلمية إلى مجرد «أزمة سياسية» بين طرفين مسلحين، ذهب علي محسن الأحمر بعيداً في خطاباته الموجهة للمواطنين اليمنيين في الداخل، من خلال رفع سقف انتقاده الصريح لنظام صالح، وكشفه لحقيقة ما كان يجري في مطبخ النظام طوال ثلاثة وثلاثين عاماً. وأكد أيضاً في خطابه الشهير الذي ألقاه لمناسبة عيد الأضحى الماضي، استعداده لـ«المثول أمام قضاء الثورة العادل إذا طُلب منا ذلك كشهود أو تحت طائلة القانون».

بموازاة ذلك، ذهبت الماكينة الإعلامية المحلية الموالية لعلي محسن الأحمر في إغراق الصحف بوثائق رسمية تدين نظام علي صالح، لأنه كان المسؤول الأول والوحيد عن الحكم وعن كل التصرفات التي حصلت خلال فترة حكمه. وفي السياق، يقر إعلامي منضم إلى «المركز الإعلامي لشباب الثورة»، فضل عدم الكشف عن هويته، بأنّ المطبخ الإعلامي التابع لـ«الفرقة أولى مدرع»، قد «نجح إلى درجة كبيرة في إظهار حجم الخراب الذي فعله علي عبد الله صالح في اليمن». وأكد، في حديث لـ«الأخبار»، أن هذا الأمر ساهم بشكل كبير في تقوية موقف علي محسن الأحمر وإظهاره في هيئة الضحية والشخصية التي لم يكن في يدها أي قرار حاسم في بنية البلاد.

لكن، بحسب الإعلامي المستقل علوي حسين، فإن الثغرة الكبيرة التي سقط فيها الإعلام الموالي للأحمر تمثلت في تنظيم حملة كبيرة تهدف إلى إظهار علي عبد الله صالح على أنه لا ينتمي إلى الفرع الأصلي لقبيلة الأحمر «العريقة»، وأنه استولى قسراً على لقب الأحمر، فيما لقبه الأصلي هو «عفّاش»، وهي فرع ثانوي من قبيلة الأحمر الكبيرة، وهي تقع في مرتبة دنيا على السلم الاجتماعي القبلي المُشكل للتركيبة الاجتماعية في بنية قبيلة الأحمر المنتمية إلى الفرع الأكبر «حاشد».

وبحسب حسين، هذا الخطاب الإعلامي رأى فيه الكثير من المراقبين أنه «خطاب عنصري بحت لا يستقيم مع نبل الثورة وأهدافها وصفاء مقاصدها التي تبحث عن إزالة الفوارق الطبقية التي نجح علي عبد الله صالح في تعميقها طوال فترة حكمه». ولفت علوي إلى أن «مثل هذا الخطاب المتدني وعياً وسلوكاً من رفع اسم عفّاش في المسيرات الاحتجاجية إنما يعزز من ثقافة عنصرية تجاه طبقة اجتماعية تمثلها أسرة عفّاش»، مشيراً إلى أن «هناك العديد من المواطنين الذي يحملون هذا اللقب الذي يحمله صالح، وهم مواطنون صالحون، بينما هذا الخطاب العنصري يستعديهم تجاه الثورة مجاناً».

ومع تصاعد خطاب علي محسن نفسه بموازاة تصاعد حدة الخطاب الإعلامي الموالي له، ظهر أن العلاقة بينه وبين نظام صالح قد وصلت فعلاً إلى نقطة اللاعودة، وأن الطلاق مع حليف السنوات الطويلة قد صار طلاقاً لا رجعة عنه، لتظهر المواجهات المسلحة الشرسة بين الطرفين المتقاتلين في شوارع العاصمة صنعاء التي ظهرت كساحة حرب مفتوحة نجحت في تقسيم العاصمة إلى منطقتين كل واحدة منهما تابعة لأحد من الطرفين المتقاتلين.

لكن التطورات المتسارعة هدأت بنحو مفاجئ بعد موافقة الرئيس صالح على توقيع المبادرة الخليجية في العاصمة السعودية الرياض، وتفويض صلاحياته إلى نائبه عبد ربه منصور هادي، ما سهّل في ما بعد لعلي محسن الأحمر، في نظر المراقبين، محاولة فرض سيطرته على البلاد ولا سيما في حال صحة الأنباء التي تحدث عن نية الرئيس اليمني السفر إلى الولايات المتحدة الأميركية لاستكمال العلاج من الجروح البالغة التي أصابته في محاولة الاغتيال التي تعرض لها في حزيران الماضي، على أن يتوجه بعدها للإقامة دائماً مع أفراد أسرته في الإمارات العربية المتحدة.

إضافةً إلى ذلك، يبدو إعلان وسائل إعلامية تابعة لحزب «المؤتمر الشعبي العام» الحاكم سابقاً، عن نية قائد الحرس الرئاسي طارق يحيى عبد الله صالح، ترك مهماته العسكرية والتفرغ لتولي منصب في حزب «المؤتمر الشعبي العام»، يبدو أنه يصب في اتجاه تفكك سيطرة أقارب الرئيس صالح منزوع الصلاحيات على الشأن العسكري، وهو ما سيُسهم بوضوح في تسهيل عملية إعادة هيكلة الجيش لتصبح تحت سيطرة كاملة من قبل قيادة «الفرقة الأولى مدرع».

ولا يعني كل ذلك سوى أن اللواء علي محسن الأحمر قد ظهر كرابح أكبر من هذه «الثورة» التي جعلته مجدداً في سدة الحكم. أمّا مسألة إعادة هيكلة الجيش، التي نصت عليها المبادرة الخليجية، فتبقى مسألة لا قيمة لها بالنسبة إليه في ظل ضعف نجل صالح، أحمد علي، الممسك بزمام الحرس الجمهوري، ولا سيما أن الأخير لم يدخل في حرب حقيقية منذ توليه قيادة الحرس الجمهوري على عكس قوات علي محسن الأحمر التي خاضت حروباً عديدة على الأرض، أولها في حرب صيف عام 1994 بين القوات النظامية وجماعة «الحزب الاشتراكي» اليمني في الجنوب.

كذلك يبدو اللواء المنشق مطمئناً إلى عدم امتلاك أحمد علي للقدرة على التنسيق مع المشايخ القبلية التي تمسك باليمن من المناطق المحيطة بالعاصمة، وهي القبائل نفسها التي نجح اللواء علي محسن الأحمر في توثيق علاقاته معها خلال سنوات الحروب الست التي خاضتها السلطة مع جماعة الحوثيين، والتي كانت تبدأ عادةً بشرارة يقوم علي عبد الله صالح بإطلاقها كي يجرّ علي محسن الأحمر إليها. لكن مع هذا، يبقى التحدي الأكبر أمام إكمال مسيرة الأحمر باتجاه السلطة التامة وإحكام سيطرته على البلاد، هو موقف جماعة عبد الملك الحوثي منه، وتأكيدهم المستمر لمطلبهم بضرورة اعترافه الصريح عن مسؤوليته في الحروب الست التي خاضتها السلطة ضدهم في منطقة صعدة.

المصدر : صحيفة " الأخبار " اللبنانية

[حد من الوادي]

اللواء الأحمر يتهم صالح بالسعي للانقلاب على المبادرة الخليجية

2012/01/02 الساعة 12:59:24

اللواء الركن محمد علي محسن

التغيير - صنعاء :

اتهم القائد العسكري اليمني المنشق علي محسن الأحمر الرئيس علي عبدالله صالح بالسعي للانقلاب على اتفاق المبادرة الخليجية لانتقال السلطة، وذلك فيما يتصاعد التوتر في البلاد مع تعثر سفر صالح الى الولايات المتحدة للعلاج.

واكد بيان صادر عن قيادة انصار الثورة والجيش اليمني الحر، وعلى رأسها علي محسن الاحمر، ان لدى الرئيس اليمني "نوايا مبيته غايتها الانقلاب على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية".

واخذ البيان دليلا على ذلك "التعزيزات العسكرية المتواصلة لقواته والتجنيد غير القانوني للالاف في الحرس الجمهوري والامن المركزي ومسلسل الاغتيالات التي يقوم بها الأمن القومي لمنتسبي الأمن السياسي ومحاولات صالح فرز أبناء القوات المسلحة بطريقة مناطقية فجة ومستهجنة".

كما اشار الاحمر الى "اصدار (صالح التوجيهات) لنجله ولاخيه غير الشقيق علي صالح الأحمر بتوزيع كميات مهولة من الأسلحة على بلاطجته واعتداءات قواته المستمرة على المسيرات السلمية لابناء شعبنا ومواصلة استيراده للاسلحة".

ويتصاعد التوتر في اليمن منذ تعثرت على ما يبدو خطط الرئيس اليمني للسفر الى الولايات المتحدة للعلاج و"الابتعاد عن الانظار" كما قال صالح بنفسه.

وذكرت مصادر مقربة من الرئيس اليمني ان "اركان حزب المؤتمر الشعبي العام (الحاكم) طلبوا من الرئيس الا يغادر".

(ا ف ب)

[حد من الوادي]

الاثنين 02 يناير 2012 11:58 مساءً
نجل صالح يقود حملة للتخلص من الضباط المنشقين داخل الحرس


عدن أونلاين/متابعات

ذكرت مصادر في المعارضة أن حملة اعتقالات واسعة شملت عشرات الضباط والجنود من قوات الحرس الجمهوري التي يقودها العميد احمد على عبدالله صالح تمت خلال الايام الماضية.


وقالت المصادر ان حملة الاعتقالات شملت ايضا عسكريين من وحدات عسكرية وامنية مختلفة وان الهدف منها هو منعهم من الانضمام الى حركة الاحتجاجات.


ونقلت عن مسؤول عسكري ان نجل صالح يقود عملية قمع تمرد لضباط داخل الحرس الجمهوري الذي يقوده لتطهيره من الضباط المنشقين.


وذكر المسؤول ان احمد صالح، قام باعتقال العشرات من الضباط حتى الان وان الغرض من قمع التمرد هو منع الضباط من الالتحاق بالتظاهرات العارمة ضد نظام صالح، وكان قد حذر في احد اجتماعات الحرس الجمهوري الاسبوع الفائت من تقليد الاحتجاجات العمالية التي اجتاحت اليمن ونقلها الى قواته.


من جهته, تمسك رئيس تكتل الثورة اليمنية المعارض عبد الرقيب منصور، بمحاكمة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ورموز نظامه الذين افسدوا الوضع السياسي في اليمن “حتى لو كانت الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية تفلت صالح من العقاب”.


وقال منصور إن الثورة اليمنية تطالب بمحاكمة صالح “لأن هناك نحو 1250 شهيدا ونحو 22 ألف جريح نسبة كبيرة منهم تعرضوا لإعاقة دائمة”.


وأضاف أنهم “ملتزمون بالمبادرة الخليجية التي تنص على أن يترك صالح السلطة في شهر فبراير المقبل وبعدها تجرى انتخابات رئاسية”.


وتابع بالقول: “حتى لو كانت المبادرة الخليجية جعلت صالح يفلت من المحاكمة أو العقاب فلن يتنازل الشعب اليمني لأن هذا يخالف الشرع والقانون وحتى منطق أولياء الدم”. وأوضح أن الرئيس اليمني “لم يعد قادرا على حكم اليمن وهو محاصر في منطقة صغيرة بالعاصمة صنعاء وانفض أنصاره من حوله، وقوته تكمن في أنه رئيس منذ 33 عاما”.

[حد من الوادي]

الحقائق المرة في الصراع اليمني – اليمني

• كتب/ عبدالحكيم الجابري:

الإثنين , 2 يناير 2012 م

• ثلاثة أشياء عندما تمر بخاطري تجعلني في حالة تعجب وتثير في الرغبة للضحك والبكاء في آن واحد.. أضحك من الفعل وأبكي شفقة على الفاعلين...

الأولى : أن يتم تعقيم حقنة التسميم قبل حقنها للشخص المحكوم عليه بالاعدام...

الثانيه : أن يتم تزويد الطيارين الانتحاريين اليابانيين ال(كاميكاز) بخوذ حماية الرأس عند تنفيذهم لمهامهم....

الثالثه : أن تكون في اليمن معارضة سياسية خرجت الى الشارع من أجل اسقاط نظام سياسي قالت عنه بأنه فاسد ثم تشاركه في الحكومة....

• الأحداث التي شهدتها اليمن في العشرة الأشهر الماضية بغض النظر عن مسمياتها ( ثوره أو انتفاضه أو أزمة ) لم تكن في حقيقتها الا جولة من جولات صراع عمره أكثر من ثلاثة قرون بين ثقافتين ورؤيتين مختلفتين في الحياة واسلوب العيش والحكم.. طرف يمثله سكان مناطق شمال الشمال \" صنعاء وماجاورها \" ذات الموروث القبلي العشائري التقليدي والمذهب الزيدي.. والطرف الآخر يتمثل في سكان المناطق الوسطى الشافعية ذات الثقل السكاني وهو المثلث الذي تشكل تعز قاعدته الأساسية وأضلاعه الحديدة واب امتداداً الى البيضاء وهم الأكثر نضجاً فكرياً وسياسياً ويحملون معالم مشروع الدولة المدنية الحديثة.

• الذين ثاروا وانتفضوا في وجه الرئيس اليمني علي عبد الله صالح كانوا منطلقين من عقليتين متناقضتين ومن مفهومين مختلفين للثورة وغاياتها.. فثوار صنعاء وماجاورها كان هدفهم من الثورة ازاحة علي صالح وعائلته من واجهة الحكم واستبدالهم بموظفين آخرين ولهذا أطلقوا على ساحاتهم اسم \"ساحات التغيير\".. أما ثوار تعز وما جاورها فكان هدفهم من الثورة أبعد من ذلك بكثير وهو اسقاط النظام بكل قواعده ومكوناته وتحرير مؤسسات الدولة ومنظومات القرار والثروة من الهيمنة والسيطرة التي ظلت تمارسها قبائل شمال الشمال الزيديه منذ قرون وبناء نظام مدني ودولة مؤسسات ولهذا فقد أطلقوا على ساحاتهم في تعز والحديدة واب والبيضاء اسم \" ساحات الحرية \".

• على الرغم من الآثار السلبية التي خلفتها أحداث الأشهر العشرة ألماضيه في مختلف مجالات الحياة وأضرارها التي طالت كل اسرة وكل فرد الا ان هناك من استفاد منها على غرار \" مصائب قوم عند قوم فوائد \" ومن المستفيدين من هذه الأحداث: رئيس النظام ورؤوس الفساد في الحزب الحاكم الذين فلتوا \"بفضل بند الضمانات في مبادرة الخليج\" من أي عقاب قد يطالهم على ما ارتكبوا من أفعال وجرائم.. والتحالف القبلي العشائري المذهبي بزعامة قبيلة \"الأحمر\" الذي استعاد موقعه في الهيمنة على الحكم والحاكم..

وتجار الحروب والمأجورين من القتله والمنظرين والأبواق الاعلامية لدى أطراف النزاع الذين أثروا من ذلك.. ومن المستفيدين أيضاً السيدة توكل كرمان التي عادت عليها هذه الأحداث مبالغ كبيره جدا \"عبر بوابة جائزة نوبل للسلام\" لم يكن لها أن تتخيلها ولا في الأحلام.. أما الفائدة الكبرى من الأحداث كانت من نصيبنا نحن الحضارمة والجنوبيين لأنها أضافت معلومة الى معلوملتنا عن الاخوة اليمنيين الشماليين وهي انهم لا يعترفون بفعل فعلوه أو جريمة ارتكبوها الا بعد عشرين سنه من ارتكابهم للجريمة وذلك عندما شهد عليهم العالم كله وهم يعترفون عبر وسائل اعلامهم المختلفة بأنهم مارسوا في حقنا استعماراً باسم الوحدة وأنهم استباحوا دماءنا وأملاكنا وأراضينا ووظائفنا عبر الفتاوى الدينية والفرمانات السياسية وباسم الوحدة أيضاً .

• ألم يقولوا من قيل \" ان شر البلية ما يضحك؟\" فما يجري في اليمن كثير منه مضحك ولكنه ضحك يجعلك ترغب في البكاء من أعماق أعماقك لمرارته ومرارة الشخوص المتحركة على خشبة مسرحه. الى الملتقى.........

• [email protected]

[حد من الوادي]