08-22-2011, 06:04 PM | #21 | ||||||||
شخصيات هامه
|
شكرا على التصحيح فعلا من قبيلة الخريشا الاردنية ... قبل سبعة أعوام و أثناء زيارتي للأردن قابلت دكتور ( طبيب ) من أفراد القبيلة في الأردن وطلبت منه أن يدلني على عنوان العقيد بركات طراد الخريشا وكنت اطمح أن اقابله لعل بحوزته وثائق وذكريات عن حضرموت والجيش البدوي ... لكن هذا الدكتور قال لي أن العقيد بركات انتقل إلى ربه في يناير 1987م ...!! .. |
||||||||
08-22-2011, 11:12 PM | #22 | ||||||
شخصيات هامه
|
. يعد تعليم أبناء أولاد البادية من أهم أولويات المستشار البريطاني انجرامس ، وكما جاء في المادة السابعة من قانون جيش البادية : أن الخدمات التي يقدمها جيش البادية لأفراده وللقبائل البدوية غير واجباته السياسية والعسكرية تهدف الى توفير مناخ السعادة المادية للبدو الذين يخدمهم الجيش ، و العمل على النهوض بمستواهم العلمي عن طريق فتح مدرسة لأطفال ابناء لبدو وقد كلف القانون قائد جيش البادية الحضرمية بتحمل مهام مسؤولية الاتصال الدائم بمساعد المستشار البريطاني و المقيم الثقافي في الأمور التي تختص بإجراء التجهيز والتفتيش لمدارس البادية . للمجاعة التي شهدتها حضرموت في اربعينيات القرن الماضي الأثر والعامل المساعد في جمع الأطفال الذين يتمتهم وشردتهم المجاعة خاصة أطفال البادية الحضرمية ، فقد لجأ بعض اطفال البدو إلى مدينة المكلا هروبا من ضنك العيش وقسوة الجوع. وكان انجرامس يرى أن مدارس المدينة لاتناسب أبناء البدو ، ولاتقدم لهم المأكل والملبس، لهذا سعى إنجرامس بالقيام بتأسيس مدرسة داخلية لهؤلاء الأطفال وألحقها إداريا بجيش البادية الحضرمي . وبدأت المدرسة بفصل واحد مكون من عشرين طالبا، وأمدته حكومة المكلا بمدرس. ويرى إنجرامس أن الحظ قد ساعده أن جاء هؤلاء الاطفال من ابناء البدو ا في الوقت المناسب، وأنه كانت هناك خطة لاستقطاب أولاد البادية لهذه المدرسة، ووضعت ميزانية لمدرسة مركزية في المكلا تستوعب مائة طالب، وسبع مدارس تقع على المخافر الحدودية لجيش البادية تستوعب كل منها أربعين طالباً، ولملاك تدريسي يقدر عدده بتسعة وثلاثين مدرساً. حدد إنجرامس الأهداف التي على اساسها تم إنشاء هذه المدارس : 1- أن تكون رافدا لجيش البادية يمده بالجنود المؤهلين. 2- إمداد الحكومة بالموظفين. 3- أن يكونوا رجال المستشارية في قبائلهم . وقد واجه إنجرامس في البدء صعوبات عدة من أهمها غياب المدرسين المؤهلين ، إلا أنه استطاع التغلب عليها. وذلك بالاستفادة من بعض شباب ابناء السادة الذين نالوا حظا من التعليم. ويصف لنا إنجراسز كيف سارت الأمور بعد ذلك فيقول: (( وقد تم الحصول عليهم من شباب السادة المتعلمين الذين يعيشون على التحويلات التي تصلهم من جنوب شرقي آسيا. ولم يكن من السهل كسبهم لأن العمل بالنسبة لهم من أي نوع هو دون منزلتهم الاجتماعية، ولكن وبسبب الحياة الصعبة جاءوا إلى المدرسة. وكان عليهم أن يسجلوا أنفسهم جنوداً. وقد أدوا مقررات التجنيد الكاملة باستثناء التدريب على السلاح وقد تضمن أداء أعمال شاقة مثل شق الطرقات، وقليلاً منهم اثبت عدم ملاءمته، ولقد خضعوا لمقررات المدرسين، ثم أرسلوا إلى عدن لأخذ دورات عن الصيدلة بحيث يتمكنوا من معالجة الجنود والبدو في المخافر الحدودية. وقد أصبح بعضهم مدرسين مثيرين للإعجاب. وفي فترة قصيرة أصبحت المدرسة تضم مائة طالباً، وقد كانوا سريعين في استيعاب الدروس والتمارين ويبدو أنهم أذكياء جداً. وأصبح مظهرهم جميلاً بلباسهم الرسمي المكون من القميص الأزرق الداكن وأحزمتهم الحمراء والكوفية البيضاء وعقالهم الأسود . وفي مايو عام 1944 اشتركت مدرسة أولاد البادية في الحفل السنوي لمدارس السلطنة وقدموا عرضاً عسكرياً وهم يحملون بنادق دمى، كما قدموا في المعرض شروحاً لدروس في القراءة والكتابة والحساب. وقدموا مسرحية تاريخية اشترك في تقديمها الأولاد والبنات، وكان هذا يحدث لأول مرة في تاريخ حضرموت. وكانت مدرسة بنات البادية قد افتتحت بعد بضعة أشهر من افتتاح مدرسة أولاد البادية، وقد ابتدأت بأربع وعشرين طالبة، وهي مدرسة داخلية مثلها مثل مدرسة الأولاد، وكان الهدف من هذه المدرسة هو الحصول على مدرسات دائمات )). استكملت مراحل فصول الدراسة الابتدائية وزادت نسبة القبول وازدحمت الفصول والمباني الداخلية بأبناء البدو الذين انطلقوا متعطشين لطلب العلم من مناهله ، تغريهم حب المعرفة والطموح في التسجيل كجنود وصف ضباط في الجيش البدوي .. وقد خدمت الظروف للدفع الأولى من هؤلاء الطلبة أن يحضون بنصيب الالتحاق بالجيش والتبوأ للوظائف الحكومية في المستشارية . وقد استفادت حكومة جمهورية الجنوب التي استلمت السلطة من بريطانيا على الحفاظ على تجربة مدارس ابناء البادية وأبقت على المدارس القديمة وتوسعت أن أنشأت مدارس لأبناء البادية على نحو يخدم إيديولوجية الحزب الحاكم ..!! .
|
||||||
08-23-2011, 03:48 PM | #23 | ||||||
شخصيات هامه
|
.
سيارات جيش البادية في دورية برملة السبعتين بوابة مركز لجيش البادية جندي من جيش البادية يمارس هواية العزف على المزمار هيأت مدارس ابناء البادية التي كانت تحت رعاية قيادة جيش البادية الحضرمية في تخرج طلاب يجيدون القراءة والكتابة ومتعطشين للتزود بالمعارف والعلوم الأخرى ، ومن الطلاب الذين استفادوا من هذه المدارس سالم عمر الجوهي الذي التحق مبكرا في جيش البادية الحضرمي إذ لم يتجاوز عمره 18 عاما ، وتدرج في الرتب حتى وصل الى رتبة عقيد مما أهلته هذه الرتبة على ان يتولى قائد جيش البادية الحضرمية في مطلع الستينيات من القرن الماضي ويعد العقيد سالم الجوهي أول عسكري حضرمي يتولى قيادة الجيش الذي كان يتولى قيادته منذ انشاءه عسكريون اردنيون . ومن طلبة مدارس جيش البادية حسين مسلم المنهالي قدم هذا الفتى من صحراء ثمود مع اسرته بعد أن عانت من كارثة المجاعة التي ضربت حضرموت في الاربعينيات من القرن الماضي ، و أستقرَ مع من تبقى من أفراد أسرته بشعب البادية ـ أحد ضواحي الديس ـ حيث كان هذا الشعب نقطة سكنية لتجمع البادية الحضرمية . التحق الفتى حسين مسلم المنهالي بمدرسة أبناء البادية ومنها الى وسطى الغيل ، وأنضم في عام 1950م لجيش البادية الحضرمي . وخلال رحلة عمله في هذه المؤسسة العسكرية تدرج حسين المنهالي مرتبة بعد أخرى ، وأظهر كفاءةً إدارية مكّنته من أن يحصل على دورات متقدمة من بينها دورة بكلية ( ساند هيرست الملكية البريطانية ) Royal Military Academy Sandhurst وتعد هذه الكلية من اشهر الكليات العالمية في العلوم العسكرية ومنها تخرج الملك حسين ، والسلطان قابوس وغيرهم . بعد عودة المنهالي من بريطانيا شغل منصب أركان جيش البادية الحضرمي طوال الفترة الممتدة من مطلع الستينات وحتى أوائل عام 1968م ، وهو العام الذي حُلَّ فيه هذا الجيش ليتحول ـ أي جيش البادية الحضرمي ـ الى مجرد لواء ضمن جيش جمهورية اليمن تحت اسم اللواء الثلاثين. في سبتمبر عام 1967م منح المستشار البريطاني ومساعده العسكري كولونيل ( جونستون ) عند مغادرتهما سالم الجوهي كقائد لجيش البادية وحسين المنهالي رئيس الأركان تفويضا ماليا للبنك الشرقي المحدود بالمكلا للتصرف في حسابات جيش البادية الحضرمي ، قام حسين المنهالي بدورا وطنيا حاسما في عملية انتقال السلطة وتنازل السلاطين وتثبيت الحكم الوطني لدولة الاستقلال ، ذلك من خلال موقعه في قيادة أركان جيش البادية ، وأيضاً كمستشار عسكري لوفد ( الجبهة القومية ) في مفاوضات الاستقلال بجنيف ، وبعد أن عاد الوفد من جنيف وتحقق الاستقلال ، واستلم رفاق الجبهة القومية السلطة في الجنوب كافأة سلطات الجبهة القومية الجوهي والمنهالي بإعفاءهما وتجريدهما من رتبهم العسكرية واجراء اكبر تصفيات في صفوف ضباط وصف ضباط جيش البادية الحضرمي وتغيير مسمى الجيش الى (( اللواء ثلاثين )) ليكون ضمن تشكيل جيش جمهورية الجنوب الحديثة . (( وأثناء الترتيبات السريعة من قبل قيادة جيش البادية جاء إلى معسكر قيادة الجيش بالمكلا سالم الكندي مرافقاً معه صلاح مرسال المرتدي البدلة العسكرية بدون رتبة متلثماً بعمامته والذي كان عمله في السابق طباخاً لدى أحد الانجليز ، وابلغ ( الطباخ صلاح مرسال ) المنهالي أنه ( تمّ إصدار أمر تقاعد القائد حسين مسلم المنهالي من خدمة الجيش مع الإقامة الجبرية والحراسة العسكرية على منزله )) و تمّ تفتيش منزله الشخصي من قبل ضابط حديث التعيين كان عمله سابقاً طباخاً لدى أحد الانجليز بالمكلا واسمه ( راوح من تعز ) ..!! قحطان الشعبي ومحافظ حضرموت سالم الكندي في استعراض لقوة من جيش البادية وبهذا انتهى فصل من فصول جيش حضرمي ( جيش البادية ) دام وجوده 27 عاما اسهم في الارتقاء بالبادية الحضرمية تعليميا وثقافيا واجتماعيا ....!! . . |
||||||
08-23-2011, 04:31 PM | #24 | |||||
حال قيادي
|
شكراً لك أستاذنا أخونا الغالي*أبوعوض الشبامي* ..
على ماتقدمه وتبذله في توثيق وحفظ تاريخنا العظيم.. شكراً لك سيدي وزادك ربي من علمه النافع وزادك من نوره.. تقبل مروري وكل تقديري واحترامي" |
|||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|