01-12-2011, 10:24 PM | #321 | |||||
حال متالّق
|
منهج أبن تيمية السلفي يرد على شبهة الإعتدال في منهجية الحزبيين الإسلاميين والصوفية !!
لم يكن شيخ الإسلام أبن تيمية رحمه الله صاحب طريقة في التصوف ولا صاحب فكر سياسي مؤسس وإنما هو مجدد للأمة دينها وقد ذكرنا في ترجمة حياته رحمه الله الظروف التي عاشها العالم الإسلامي في تلك الفترة من غزو المغول ووقوع أغلب بلاد المسلمين تحت سيطرة أعداء الدين وتفرق وتفكك وحدة المسلمين وضعفهم تلى ذلك سيطرة الصليبيين على ديار الشام وتهديدهم لمصر والعراق ففي ظل هذه الظروف الحرجة نادى أبن تيمية رحمه الله بدعوى توحيد المرجعية الإسلامية لإغلاق باب التشرذم والأهواء والبدع الكلامية وغيرها ،ولم يؤسس حزباً سياسياً أو يدعو لنفسه بالخلافة أو الإمامة بل كل مافعله هو الدعوة إلى السلفية التي هي الإسلام نفسه وتوحيد الناس على الكتاب والسنة إذ أن الدعوة السلفية ظهرت يوم البعثة وقد كان يطلق عليها آنذاك بالإسلام في مقابل ديانات الكفر وأنتصرت اي السلفية على ديانات الكفر وهذا معلوم ولما خرجت الفرق المنحرفة للوجود ومن بينها دعوةالإخوان الحزبية أصبحت السلفية في مقابل هذه الحزبيات الجديدة التي ما أنزل الله بها من سلطان يدعو بها العلماء الربانيون إمتداداً لدعوة الأنبياء والمرسلين كما هي دعوة ابن الأمير الصنعاني و الشوكاني وأبن عبد الوهاب رحمهم الله 0 فالسلفية هي ذاك الإسلام المصفى الذي نزل على محمد صلى الله عليه وسلم وفهمه أصحابه الكرام رضوان الله عليهم ثم ورثه التابعون لهم بإحسان عبر الأزمان من طرف علماء السنة السلفيين كما قال النبي صلى الله عليه وسلم(العلماء ورثة الأنبياء) ولا ينكر هذا المعنى إلا معاند أو جاهل فيعلم إذ أنه من المعلوم أن الألفاظ قوالب المعاني وأن المعنى هو المقصود واللفظ جاء تبعا كما بين ذلك ابن القيم في إعلام الموقعين. فينبغي أن يعرف أن مصطلح السلفية له أصل في الشريعة ألا وهو السير على نهج السلف الصالح رضوان الله عليهم قال السمعاني (ت 562) في الأنساب (3/273): "السلفي؛ بفتح السين واللام وفي آخرها فاء: هذه النسبة إلى السلف، وانتحال مذاهبهم على ما سعمت منهم" وقال الإمام الذهبي قال في ترجمة: الحافظ أحمد بن محمد المعروف بـ أبي طاهر السلفي: "السلفي بفتحتين وهو من كان على مذهب السلف" سير أعلام النبلاء (21/6). السلفية هي:انتساب الى السلف وهي نسبة محمودة الى منهج معصوم وجيل مرحوم وهو مذهب أثري سديد وليس ابتداع مذهب جديد . قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى" (4/149): "لا عيب على من أظهر مذهب السلف وانتسب إليه واعتزى إليه، بل يجب قبول ذلك منه بالاتفاق، فإن مذهب السلف لايكون إلا حقاً." فالسلف هم الماضي والسلفية ما كان عليه أهل الماضي والسلفيون من كان على السلفية أي من كان على ما كان عليه أهل الماضي. قال ابن تيمية رحمه الله((اعلم أنه ليس في العقل الصريح , ولا في شيء من النقل الصحيح , ما يوجب مخالفة الطريقة السلفية أصلاً ... ( الفتوى الحموية ص 34 ). وقال أيضا:فكل من أعرض عن الطريقة السلفية النبوية الشرعية الإلهية فإنه لابد أن يضل ويتناقض ويبقى في الجهل المركب أو البسيط)).. وهذا هو الشاهد من كلامه رحمه الله فأنظر إلى الصوفية وطرقها المبتدعة في الدين والحزبية وفرقها التكفيرية والجهادية وكلها من صنع الأخوان المسلمين ، طرائقهم هي محدثة لا علاقة لها بالسلف الصالح وكتبهم في مخالفة السلف الصالح شاهدة على ذلك وليس هذا مقام ذكر بدعهم وطوامهم ومخالفتهم للكتاب والسنة لكن اللبيب بالإشارة يفهم! والصوفية وهولاء المتحزبة هل العاقل يقول عنهم أهل إعتدال ؟ كلا فلعل من يقول بهذا يلزم من كلامه أنه يتهم الإسلام والصحابة رضي الله عنهم في سلفيتهم فأحذر أخي المسلم من دعاة على أبواب جهنم كما أخبر المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه : قال حذيفة بن اليمان : كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني فقلت : يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير ( فنحن فيه ( وجاء بك ) فهل بعد هذا الخير من شر ( كما كان قبله ؟ ) ( قال : ياحذيفة تعلم كتاب الله واتبع ما فيه ( ثلاث مرات ) قال : قلت : يا رسول الله أبعد هذا الشر من خير ؟ ) قال : نعم ) قلت : ما العصمة منه ؟ قال : السيف ) قلت : وهل بعد ذلك الشر من خير ؟ ( وفي طريق : قلت وهل بعد السيف بقية ؟ ) قال : نعم وفيه ( وفي طريق : تكون إمارة - وفي لفظ : جماعة - على أقذاء وهدنة على ) دخن . قلت : وما دخنه ؟ قال : - قوم ( وفي طريق أخرى : يكون بعدي أئمة ( يستنون بغير سنتي و ) يهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر ( وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس ) - ) وفي أخرى : الهدنة على دخن ما هي ؟ قال : - لا ترجع قلوب أقوام على الذي كانت عليه - ) قلت : فهل بعد ذلك الخير من شر ؟ قال : - نعم ( فتنة عمياء صماء عليها ) دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها - . قلت : يا رسول الله صفهم لنا . قال : - هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا - . قلت : ( يا رسول الله ) فما تأمرني إن أدركني ذلك ؟ قال : تلتزم جماعة المسلمين وإمامهم ( تسمع وتطيع الأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع ) - . قلت : فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام ؟ قال : - فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك - ) |
|||||
01-12-2011, 10:45 PM | #322 | |||||
حال متالّق
|
منهج أبن تيمية السلفي يرد على شبهة الإعتدال في منهجية الحزبيين الإسلاميين والصوفية !!
للموضوع بقية أنتظروا ذلك إن شاء الله تعالى لنثبت للأمة تزييف حقائق الإعتدال عند الغلاة والمفرطين ؟ |
|||||
01-18-2011, 10:16 AM | #323 | |||||
حال متالّق
|
أبن تيمية رحمه الله يرد على هذه الشبهة
صوغ للرافضة أهلكهم الله أن يلعنوا يزيد بن معاوية ومن ثم أبيه معاوية بن أبي سفيان وهكذا دخلوا من هذا الباب غلى لعن جمهور الصحابة رضي الله عنهم وعلى راسهم أبوبكر عمر رضي الله عن الجميع ومن ثم التهكم وإلحاق بكل ماهو عيب خلقي أو ديني بالأعراب ومن ثم العرب عموماً ماذا تركوا بعد هذا لدين الله ونبي الله العربي الهاشمي القرشي ،أنظروا وأسمعوا دعاتهم في أيران والعراق وغيرها من الأمصار ويحتجون بقول الله تعالى ({ ألا لعنة الله على الظالمين ) لقد وقع بعض من المسلمين فريسة هذه التربية العدائية الشعوبية الفارسية وجدير بالمسلم أن يحفظ لسانه من الورد الشيعي اليومي في لعن الصحابة رضي الله عنهم لأن هذا جزء من دين الرافضة وقد قال شيخ الإسلام أبن تيمية رحمه الله في ( منهاج السنة 4/570-571 )- : " هذه آية عامة كآيات الوعيد ، بمنزلة قوله تعالى { إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلماً إنما يأكلون في بطونهم ناراً وسيصلون سعيراً }وهذا يقتضي أن هذا الذنب سبب للعن والعذاب ، لكن قد يرتفع موجبه لمعارض راجح ، إما توبة ، وإما حسنات ماحية ، وإما مصائب مكفّرة ، فمن أين يعلم الإنسان أن يزيد أو غيره من الظلمة لم يتب من هذه أو لم تكن له حسنات ماحية تمحو ظلمة ولم يبتل بمصائب تكفر عنه وأن الله لا يغفر له ذلك مع قوله تعالى إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء وقد ثبت في صحيح البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أول جيش شخص يغزو القسطنكينية مغفور لهم وأول جيش غزاها كان أميرهم يزيد والجيش عدد معين لا مطلق وشمول المغفرة لاحاد هذا الجيش أقوى من شمول اللعنة لكل واحد واحد من الظالمين فإن هذا أخص والجيش معينون ويقال إن يزيد إنما غزا القسطنطينية لأجل هذا الحديث ونحن نعلم أن أكثر المسلمين لا بد لهم من ظلم فإن فتح هذا الباب ساغ أن يلعن أكثر موتى المسلمين والله تعالى أمر بالصلاة على موتى المسلمين لم يأمر بلعنتهم ثم الكلام في لعنة الأموات أعظم من لعنة الحي فإنه قج ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا حتى أنه قال لا تسبوا أمواتنا فتؤذوا أحياءنا لما كان قوم يسبون أبا جهل ونحوه من الكفار الذين أسلم أقاربهم فإذا سبوا ذلك اذوا قرابته وأما ما نقله عن أحمد فالمنصوص الثابت عنه من رواية صالح أنه قال ومتى رأيت أباك يلعن أحدا لما قيل له ألا تلعن يزيد فقال ومتى رأيت أباك يلعن أحدا وثبت عنه أن الرجل إذا ذكر الحجاج ونحو من الظلمة وأراد أ يلعن يقول ألا لعنة الله على الظالمين وكره أن يلعن المعين باسمه ونقلت عنه رواية في لعنة يزيد وأنه قال ألا ألعن من لعنة الله واستدل بالاية لكنها رواية منقطعة ليست ثابته عنه والاية لا تدل على لعن المعين ولو كان كل ذنب لعن فاعله يلعن المعين الذي فعله للعن جمهور 000 )هل يستفيد من هذا من يلتحف بأقوال أهل السنة دون أن يعرف منهجهم في الصحابة رضي الله عنهم ومن أمراء المسلمين ومنهم يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الذي أمتنع من سبه ولعنه كبار الصوفية خصوم أبن تيمية مثل ابن حجر الهيتمي واشراف الحجاز وغيرهم كثير ؟ |
|||||
01-18-2011, 01:08 PM | #324 | |||||
شخصيات هامه
|
مجموع الفتاوى 3/130
قال ابن تيمية رحمه الله : ( ولهذا كان الذي عليه معتقد أهل السنة وأئمة الأمة: أنه لا يسب ولا يحب. قال صالح ابن أحمد بن حنبل: قلت لأبي: إن قومًا يقولون: إنهم يحبون يزيد. قال: يا بني، وهل يحب يزيد أحد يؤمن بالله واليوم الآخر؟ فقلت: يا أبت، فلماذا لا تلعنه؟ قال: يا بني، ومتى رأيت أباك يلعن أحدًا؟ وروى عنه: قيل له: أتكتب الحديث عن يزيد بن معاوية ؟ فقال: لا. ولا كرامة، أو ليس هو الذي فعل بأهل المدينة ما فعل؟ فيزيد عند علماء أئمة المسلمين ملك من الملوك، لا يحبونه محبة الصالحين وأولياء الله، ولا يسبونه، فإنهم لا يحبون لعنة المسلم المعين؛ لما روى البخاري في صحيحه عن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ أن رجلا كان يدعى حمارًا، وكان يكثر شرب الخمر، وكان كلما أتى به إلى النبي صلى الله عليه وسلم ضربه. فقال رجل: لعنه الله، ما أكثر ما يؤتى به إلى النبي صلى الله عليه وسلم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تلعنه، فإنه يحب الله ورسوله). ومع هذا فطائفة من أهل السنة يجيزون لعنه؛ لأنهم يعتقدون أنه فعل من الظلم ما يجوز لعن فاعله. وطائفة أخرى ترى محبته؛ لأنه مسلم تولى على عهد الصحابة، وبايعه الصحابة. ويقولون: لم يصح عنه ما نقل عنه، وكانت له محاسن أو كان مجتهدًا فيما فعله. والصواب هو ما عليه الأئمة: من أنه لا يخص بمحبة ولا يلعن. ومع هذا فإن كان فاسقًا أو ظالمًا فالله يغفر للفاسق والظالم، لا سيما إذا أتى بحسنات عظيمة. وقد روى البخاري في صحيحه عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أول جيش يغزو القسطنطينية مغفور له) وأول جيش غزاها كان أميرهم يزيد بن معاوية، وكان معه أبو أيوب الأنصاري ـ رضي الله عنه. وقد يشتبه يزيد بن معاوية بعمه يزيد بن أبي سفيان، فإن يزيد بن أبي سفيان كان من الصحابة وكان من خيار الصحابة، وهو خير آل حرب. وكان أحد أمراء الشام الذين بعثهم أبو بكر ـ رضي الله عنه ـ في فتوح الشام، ومشى أبو بكر في ركابه يوصيه مشيعًا له، فقال له: يا خليفة رسول الله، إما أن تركب وإما أن أنزل. فقال:لستُ براكب ولستَ بنازل، إني أحتسب خطاي هذه في سبيل الله. فلما توفى بعد فتوح الشام في خلافة عمر، ولى عمر ـ رضي الله عنه ـ مكانه أخاه معاوية، وولد له يزيد في خلافة عثمان بن عفان، وأقام معاوية بالشام إلى أن وقع ما وقع. فالواجب الاقتصار في ذلك والإعراض عن ذكر يزيد بن معاوية وامتحان المسلمين به، فإن هذا من البدع المخالفة لأهل السنة والجماعة ؛ فإنه بسبب ذلك اعتقد قوم من الجهال أن يزيد بن معاوية من الصحابة، وأنه من أكابر الصالحين وأئمة العدل، وهو خطأ بين هذا نص كلام ابن تيمية |
|||||
01-18-2011, 08:46 PM | #325 | |||||||
حال قيادي
|
وفقك الله أخي الحضرمي التريمي ونفع بك الامه .
|
|||||||
01-18-2011, 09:33 PM | #326 | |||||||
حال متالّق
|
هذا نص كلام ابن تيمية ومادام هذا كلام أبن تيمية وأهل السنة والجماعة حفظة كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم أعرف بهذا ماهو الجديد الذي أنت تدندن عنه؟ فهل ترى من قول أبن تيمية شيخ الإسلام أو الإمام أحمد إمام أهل السنة أو غيرهم أنهم من السبابة الشتامة النباحة النياحة ؟؟؟؟؟ أوا ماكان يكفيك هذا أنه قولهم ؟ واهديك قولاً لإبن تيمية وسأنتظر ردك ؟ قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - : " إن يزيد بن معاوية لم يأمر بقتل الحسين باتفاق أهل النقل ولكن كتب إلى ابن زياد أن يمنعه عن ولاية العراق ، ولما بلغ يزيد قتل الحسين أظهر التوجع على ذلك وظهر البكاء في داره ، ولم يَسْبِ لهم حريماً بل أكرم أهل بيته وأجازهم حتى ردّهم إلى بلادهم ، أما الروايات التي في كتب الشيعة أنه أُهين نساء آل بيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنهن أُخذن إلى الشام مَسبيَّات ، وأُهِنّ هناك هذا كله كلام باطل ، بل كان بنو أمية يعظِّمون بني هاشم ، ولذلك لماّ تزوج الحجاج بن يوسف فاطمة بنت عبد الله بن جعفر لم يقبل عبد الملك بن مروان هذا الأمر ، وأمر الحجاج أن يعتزلها وأن يطلقها ، فهم كانوا يعظّمون بني هاشم ، بل لم تُسْبَ هاشميّة قط " ا.هـ .( منهاج السنة 4/557-559 .) |
|||||||
01-24-2011, 10:21 PM | #327 | |||||
حال متالّق
|
" لا تسبوا أصحابي000 "
تحدثت في ماتقدم ذكره في منهجية أهل السنة والجماعة في حفظ جناب الدين الإسلامي وشعائره التي فرضها الله على عباده الموحدين نقلها لنا صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من رسول الله صلى الله عليه وسلم ،هولاء الصحابة من المهاجرين والأنصار رضي الله عنهم قال تعالى في مدحهم : { وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } التوبة ، الآية (100) . .ففي الآية الكريمة دلالة على فضل المهاجرين والأنصار ووعد الله لهم بجنات تجري من تحتها الأنهار . وقال تعالى أيضا: { لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا }{ وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا } أنظر في تفسيير الاية تفسير القرطبي 8 / 235 الذي قال فيه :ففي هذه الآية أخبر الله - تعالى - بأن المؤمنين من المهاجرين والأنصار الذين بايعوا نبيهم صلى الله عليه وسلم بإخلاص تحت الشجرة في غزوة الحديبية وهي المسماة ببيعة الرضوان ، قد رضي عنهم وأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحًا قريبًا وهو فتح خيبر ليأخذوا منها ومما فتحه الله عليهم من سائر البلاد والأقاليم مغانم كثيرة 000 وهذا الفضل الكبير لهم تؤكد ه كثيراً من الأحاديث الثايته عنه صلى الله عليه وسلم ومن ذلك : ما رواه مسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « لا تسبوا أصحابي ، لا تسبوا أصحابي ، فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبًا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه » في هذا الحديث تجد فضل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على غيرهم من المسلمين وفيه أيضا انه نهى عن سبهم , ووصفهم بالصحبة ، وأضافها إلى نفسه ، تنويهًا بفضلهم ، وبيانًا لشرف منزلتهم ، ثم بين أيضًا أنهم يفضلون غيرهم لكونهم ينفقون أموالهم في سبيل الله ، لأن نفقاتهم كانت في وقت الضرورة وضيق الحال ونصرة للنبي صلى الله عليه وسلم بخلاف غيرهم . من هنا كان إنفاق مُد طعامهم أو نصفه من أحدهم أفضل عند الله من إنفاق مثل جبل أُحد ذهبًا من غيرهم . فهل فهم هذا الرافضة أهلكهم الله و الشواذ من المسلمين المتأثرين بهم في سب ولعن الصحابة رضي الله عنهم وتتبع عوراتهم وفي المقابل يختلقون الأحاديث والروايات الكاذبة في تعظيم أبو طالب عم النبي صلى الله عليه وسلم الذي مات على الشرك لحكمه ارادها الله ومنهم من يقول عنه (( أبو طالب مؤمن قريش ) ومنهم من يختلق الكذب على الله ورسوله عصبية جاهلية وحمية لها ولا يرى في الآيات الواضحات والأحاديث البينات في فضل الصحابة رضي الله عنهم شيئاً وما من جماعة ولا طائفة ولا فرقة من المسلمين توسطت والتزمت للمنهج الحق في الصحابة بمثل ماكان عليه أهل السنة والجماعة ذكره أبن تيمية رحمه الله في مواضع عدة من الفتاوى ومنهاج السنة والعقيدة الواسطية قال :(000لكي يتضح منها منهج أهل السنة والجماعة في الموقف مما شجر بين الصحابة - رضوان الله عليهم -، وليتقرر إطباق علماء الأمة المعتبرين قاطبة على وجوب حفظ اللسان تجاه الصحابة، وأن لا يذكروا إلا بخير) وسئل الإمام أحمد (ت - 241هـ) رحمه الله: ما تقول فيما كان بين علي ومعاوية؟ قال: (ما أقول فيهم إلا الحسنى) (74). وأعتبر أبن تيمية رحمه الله أن سبهم حرام بدليل الكتاب والسنة وذكر عدة آيات وأحاديث منها ماتقدم حديث "لاتسبوا أصحابي 000 " ويقسم ابن تيمية رحمه الله أنواع سب الصحابة وأحكامه تقسيماً جيداً: فمن اقترن بسبه دعوى أن عليا إله، أو أنه كان هو النبي فهذا لا شك في كفره. ومن سبهم سباً لا يقدح في عدالتهم ولا في دينهم فهذا يستحق التأديب والتعزير، ولا يحكم بكفره بمجرد ذلك. وأما من جاوز ذلك إلى أن زعم أنهم ارتدوا بعد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلا نفراً قليلاً فهذا لا ريب في كفره. وأما من لعن وقبّح مطلقاً فهذا محل الخلاف فيهم، لتردد الأمر بين لعن الغيظ ولعن الاعتقاد ، واللعن أشد من السب وقارنه النبي صلّى الله عليه وسلّم بالقتل كما قال: «لعن المؤمن كقتله» وأما موقف ابن تيمية رحمه الله مما ورد في مساوئ الصحابة ومثالبهم فيمكن أن يفهم من مجموع كلامه أنه وضع قواعد ثابتة وسار عليها، ومن هذه القواعد:القاعدة الأولى : أن ما يُذكر من المطاعن والمثالب على الصحابة نوعان: الأول : منها ما هو كذب: إما كذب كله، وإما محرَّف قد دخله من الزيادة والنقصان والتغيير ما يخرجه إلى الذم والطعن، وأكثر المنقول من المطاعن الصريحة هو من هذا الباب يرويها الكذابون المعروفون بالكذب مثل أبي مخنف لوط بن يحيى ، وهشام بن محمد بن السائب الكلبي ، وأمثالهما من الكذابين.الثاني : ومنها ما هو صدق، وهذا قليل، ولهم معاذير تخرجها عن أن تكون ذنوباً، وتجعلها من موارد الاجتهاد، التي إن أصاب المجتهد فيها فله أجران، وإن أخطأ فله أجر، وعامة المنقول الثابت عن الخلفاء الراشدين من هذا الباب، وقد أجاد شيخ الإسلام رحمه الله في بيان الاعتذار لهم بكلام نفيس أجتزئ منه قوله عنهم: (لهم من السوابق والفضائل ما يوجب مغفرة ما يصدر منهم إن صدر، حتى إنه يغفر لهم من السيئات ما لا يغفر لمن بعدهم؛ لأن لهم من الحسنات التي تمحو السيئات ما ليس لمن بعدهم... هذا ما أردت توضيحه للمسلمين من باب النصح لأن زماننا هذا زمان الفتن قد ظهر فيه أناس دعاة شر وسوء عقيدة يخلطون الأوراق في قضايا مهمة منها هذه وهذه من أولويات عقيدة أهل السنة في الصحابة رضي الله عنهم فالحذر كل الحذر نهم فإن كانوا على غيرها فليتميزوا؟ |
|||||
01-26-2011, 10:45 PM | #328 | |||||
حال متالّق
|
مناظرات ابن تيمية للنصارى لشيخ الإسلام أبن تيمية رحمه الله عدداً من المناظرات في مواضيع عقدية ودعوية وأخرى فقهية قد حدثت له مع كبار العلماء والفقهاء ممن ينتسب للفرق الكلامية كالجهمية والأشاعرة والصوفية وغيرهم والقساوسة في دين النصارىوقد تضمنت كتب شيخ الإسلام الحديث عن ذلك خاصة في مجموع الفتاوى الذي سنشير أليه في موضوعنا هذا عن مناظراته مع النصارى في دمشق من ارض الشام والقاهرة في بلاد مصر في زمانه مع من عاصره في تلك الفترة التاريخية من حياة شيخ افسلام أبن تيمية رحمه الله وكانت المناظرة الأولى: حكى شيخ الإسلام مناظرته للنصارى في القاهرة فقال: "لما قدمت القاهرة اجتمع بي بعض معظميهم من الرهبان، وناظرني في المسيح ودين النصارى، حتى بيّنت له فساد ذلك، وأجبته عما يدعيه من الحجة. وكان من أواخر ما خاطبت به النصراني أن قلت له: أنتم مشركون، وبيّنت من شركهم ما هم عليه من العكوف على التماثيل والقبور، وعبادتها، والاستغاثة بها. قال لي: نحن ما نشرك بهم ولا نعبد هم، وإنما نتوسل بهم، كما يفعل المسلمون إذا جاءوا إلى قبر الرجل الصالح، فيتعلقون بالشباك الذي عليه ونحو ذلك. فقلت له:وهذا أيضاً من الشرك، ليس هذا من دين المسلمين، وإن فعله الجهال، فأقر أنه شرك، حتى إن قسيساً كان حاضراً في هذه المسألة، فلما سمعها قال: نعم، على هذا التقدير نحن مشركون " (مجموع الفتاوى 27/ 461، 462). المناظرة الثانية - أثناء حديثه عمن تلبّس بالشرك: " وهؤلاء يجعلون الرسل والمشايخ يدبرون العالم بالخلق والرزق، وقضاء الحاجات وكشف الكربات، وهذا ليس من دين المسلمين، بل النصارى تقول هذا في المسيح وحده لشبهة الاتحاد والحلول، ولهذا لم يقولوا ذلك في إبراهيم وموسى وغيرهما من الرسل، مع أنهم في غاية الجهل في ذلك، فإن الآيات التي بعث بها موسى أعظم، ولو كان الحلول ممكناً لم يكن للمسيح خاصية توجب اختصاصه بذلك، بل موسى أحق بذلك، ولهذا خاطبتُ من خاطبتُ من علماء النصارى، وكنتُ أتنزّل معهم إلى أن أطالبهم بالفرق بين المسيح و غيره من جهة الإلهية، فلم يجدوا فرقاً، بل أبيّن لهم أن ما جاء به موسى من الآيات أعظم، فإن كان هذا حجة في دعوى الإلهية فهو أحق" (الرد على البكري ص 327، مجموع الفتاوى 15/ 228). المناظرة الثالثة: لما سجن شيخ الإسلام بمصر سنة 707هـ حصلت له مناظرة مع رهبان النصارى كما أوردها تلميذه إبراهيم بن أحمد الغياني قائلاً: " ولما كان الشيخ في قاعة الترسيم دخل عنده ثلاثة رهبان من الصعيد، فناظرهم وأقام عليهم الحجة بأنهم كفار وما هم على الدين الذي كان عليه إبراهيم والمسيح، فقالوا له: نحن نعمل مثل ما تعملون، أنتم تقولون بالسيدة نفيسة ونحن نقول بالسيدة مريم، قد أجمعنا نحن وأنتم على أن المسيح ومريم أفضل من الحسين ومن نفيسة، وأنتم تستغيثون بالصالحين الذي قبلكم، ونحن كذلك. فقال لهم: وإن من فعل ذلك ففيه شبه منكم، وهذا ما هو دين إبراهيم الذي كان عليه، فإن الدين الذي كان إبراهيم عليه أن لا نعبد إلا الله وحده، لا شريك له، ولا ندّ له، ولا صاحبة له، ولا ولد له، ولا نشرك معه ملكاً، ولا نبياً، ولا صالحاً، وإن الأمور التي لا يقدر عليها غير الله لا تطلب من غيره مثل تفريج الكربات وغفران الذنوب. والأنبياء عليهم الصلاة والسلام نؤمن بهم ونعظمهم ونصدّقهم في جميع ما جاءوا به ونطيعهم كما قال نوح وصالح وهود وشعيب: أن اعبدوا الله واتقوه وأطيعون فجعلوا العبادة والتقوى لله وحده والطاعة لهم فإن طاعتهم من طاعة الله فلو كفر أحد بنبيّ من الأنبياء وآمن بالجميع ما نفعه إيمانه حتى يؤمن بذلك النبي. فلما سمعوا ذلك منه قالوا: الدين الذي ذكرته خير من الدين الذي نحن وهؤلاء عليه" (مجموع الفتاوى 1/ 370، 371) بالنظر في المناظرات السابقة يمكننا أن نلاحظ مايلي : 1. لا يخفى الأثر السلبي لانحراف المنتسبين إلى الإسلام وكيف احتج به النصارى في تسويغ شركهم فهم يشركون المسيح ومريم كما أن من المسلمين من يشرك الحسين ونفيسة. مع هذا الانحراف في واقع المسلمين إلا أن ابن تيمية كان صاحب استعلاء في إيمانه فأقام عليهم الحجة فاعترفوا بشركهم بل إن بعضهم أسلم على يده وحسن إسلامه كداود المتطبب الذي صار من علماء أهل السنة وصنّف كتاباً في الطب النبوي. 2. بيّن ابن تيمية من خلال مناظرته في السجن مناقضة النصارى لدين الإسلام الذي بعث الله به جميع المرسلين وعُني في مواطن كثيرة بتقرير هذا الإسلام العام وهو عبادة الله وحده لا شريك له (الجواب الصحيح 1/ 11، 376،). |
|||||
01-28-2011, 10:55 AM | #329 | |||||
حال متالّق
|
مناظرات أبن تيمية للصوفية
أولاً :مناظرة ابن تيمية العلنية لفرقة البطائحية الرفاعية لشيخ الإسلام أبن تيمية رحمه الله جهود كبيرة في سبيل الدعوة إلى الله والتصدي لأرباب الفكر والعقائد المنحرفة لا يجهله إلا جاهل وحاقد ومن هذه الجهود الدعوية مناظراته للنصارى واهل الكلام من الفلاسفة وغيرهم وأشهر مناظراته في حضرة ولاة الأمور من القضاة والسلاطين والعلماء في الشام ومصر مناظراته مع الصوفية في زمانه وهي من أعظم ما تصدى له وقام به شيخ الإسلام تقي الدين أحمد بن تيمية رحمه الله من إقامة فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإحياء السنة، ومحاربة البدعة، بعد أن أهمل ذلك الحكام فالعلماء ففشت البدع وصار كثير منها يعد من شعائر الدين، أو خصائص الصالحين، فكان رحمه الله من أعظم المجددين، قال: بسم الله الرحمن الرحيم: الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله رب السموات والأرضين، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله خاتم النبيين، صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم تسليماً دائماً إلى يوم الدين. أما بعد، فقد كتبت ما حضرني ذكره في المشهد الكبير بقصر الإمارة والميدان بحضرة الخلق من الأمراء والكتاب والعلماء والفقراء العامة وغيرهم في أمر البطائحية يوم السبت تاسع جمادى الأولى سنة خمس لتشوف الهمم إلى معرفة ذلك وحرص الناس على الإطلاع عليه، فإن من كان غائباً عن ذلك قد يسمع بعض أطراف الواقعة ومن شهدها فقد رأى وسمع ما رأى وسمع، ومن الحاضرين من سمع ورأى ما لم يسمع غيره ويره لانتشار هذه الواقعة العظيمة، ولما حصل بها من عز الدين وظهور كلمته العليا وقهر الناس على متابعة الكتاب والسنة، وظهور زيف من خرج عن ذلك من أهل البدع المضلة، والأحوال الفاسدة والتلبيس على المسلمين. وقد كتبت في غير هذا الموضع صفة حال هؤلاء البطائحية وطريقهم وطريق الشيخ أحمد بن الرفاعي وحاله وما وافقوا منه المسلمين وما خالفوهم ليتبين ما دخلوا فيه من دين الإسلام وما خرجوا فيه عن دين الإسلام، فإن ذلك يطول وصفه في هذا الموضع، وإنما كتبت هنا ما حضرني ذكره من حكاية هذه الواقعة المشهورة في مناظرتهم ومقابلتهم، وذلك أني كنت أعلم من حالهم بما قد ذكرته في غير هذا الموضع وهو أنهم وإن كانوا منتسبين إلى الإسلام وطريقة الفقر والسلوك، ويوجد في بعضهم التعبد والتأله والوجد والمحبة والزهد والفقر والتواضع ولين الجانب والملاطفة في المخاطبة والمعاشرة والكشف والتصرف ونحو ذلك ما يوجد فيوجد أيضاً في بعضهم من الشرك وغيره من أنواع الكفر، ومن الغلو والبدع في الإسلام والأعراض عن كثير مما جاء به الرسول والاستخفاف بشريعة الإسلام والكذب والتلبيس وإظهار المخارق الباطلة وأكل أموال الناس بالباطل والصد عن سبيل الله ما يوجد وقد تقدمت لي معهم وقائع متعددة بينت فيها لمن خاطبته منهم ومن غيرهم بعض ما فيهم من حق وباطل، وأحوالهم التي يسمونها الإشارات، وتاب منهم جماعة، وأدب منهم جماعة من شيوخهم، وبينت صورة ما يظهرونه من المخاريق مثل ملابسة النار والحيات وإظهار الدم واللاذن والزعفران وماء الورد والعسل والسكر وغير ذلك، وإن عامة ذلك عن حيل معروفة وأسباب مصنوعة، وأراد غير مرة منهم قوم إظهار ذلك فلما رأوا معارضتي لهم رجعوا ودخلوا على أن أسترهم فأجبتهم إلى ذلك بشرط التوبة، حتى قال لي شيخ منهم في مجلس عام فيه جماعة كثيرة ببعض البساتين لما عارضتهم بأني أدخل معكم النار بعد أن نغتسل بما يذهب الحيلة ومن احترق كان مغلوباً، فلما رأوا الصدق أمسكوا عن ذلك. وحكى ذلك الشيخ أنه كان مرة عند بعض أمراء التتر بالمشرق وكان له صنم يعبده قال: فقال لي: هذا الصنم يأكل من هذا الطعام كل يوم ويبقى أثر الأكل في الطعام بينا يرى فيه، فأنكرت ذلك، فقال لي: إن كان يأكل أنت تموت؟ فقلت: نعم، فأقمت عنده إلى نصف النهار ولم يظهر في الطعام أثر، فاستعظم التتري ذلك وأقسم بأيمان مغلظة أنه كل يوم يرى فيه أثر الأكل لكن اليوم بحضورك لم يظهر ذلك، فقلت لهذا الشيخ: أنا أبين لك سبب ذلك، ذلك التتري كافر مشرك ولصنمه شيطان يغويه بما يظهره من الأثر في الطعام وأنت كان معك من نور الإسلام وتأييد الله تعالى ما أوجب انصراف الشيطان عن أن يفعل ذلك بحضورك وأنت وأمثالك بالنسبة إلى أهل الإسلام الخالص كالتتري بالنسبة إلى أمثالك، فالتتري وأمثاله سود، وأهل الإسلام المحض بيض، وأنتم بلق فيكم سواد وبياض، فأعجب هذا المثل من كان حاضراً. وقلت لهم في مجلس آخر لما قالوا: تريد أن نظهر هذه الإشارات؟ قلت: إن عملتوها بحضور من ليس من أهل الشأن من الأعراب والفلاحين أو الأتراك أو العامة أو جمهور المتفقهة والمتفقرة والمتصوفة لم يحسب لكم ذلك فمن معه ذهب فليأت به إلى سوق الصرف إلى عند الجهابذة الذين يعرفون الذهب الخالص من المغشوش من الصفر، لا يذهب إلى عند أهل الجهل بذلك، فقالوا لي: لا نعمل هذا إلا أن تكون همتك معنا، فقلت: همتي ليست معكم بل أنا معارض لكم مانع لكم لأنكم تقصدون بذلك إبطال شريعة رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم، فإن كان لكم قدرة على إظهار ذلك فافعلوا، فانقلبوا صاغرين. نظر: مناظرة ابن تيمية لهم (ضمن مجموع الفتاوى 11/445 - 476)، الرفاعية لعبد الرحمن دمشقية. (42) انظر: حكاية المناظرة في مجموع فتاوى ابن تيمية 11/445 - 476، العقود الدرية لابن عبد الهادي ص194، البداية والنهاية لابن كثير 14/36 |
|||||
01-31-2011, 05:26 PM | #330 | |||||
حال متالّق
|
مناظرات أبن تيمية للصوفية
ثانيا:تعجيز شيخ الإسلام لشيخ الرفاعية الطرق الصوفية كالرفاعية والنقشبندية والقاديانية والنبهانية التيجانية والمدينية التي تنتسب لها بعض الطرق في حضرموت وقد تناول كثير من الباحثين القدامى والمعاصرين بالدراسات والبحث الكثير من المواضيع المتعلقة بالتصوف وأصل التصوف ولعل شيخ االإسلام أبن تيمية رحمه الله من رواد علماء المسلمين الذين تعرضو للتصوف بشكل مفصل لا يستغني اي باحث عن كتبه في الصوفية والطرق الصوفية وعقائدها ومناظراته لهم ويمكن الإشارة أيضاً غلى كتب قيمة مفيدة للغاية للباحث الباكستاني (إحسان الهي ظهير :التصوف المنشأ والمصادر ) وكتابه الآخر (دراسات في التصوف ) أو الكتاب الذي يتحدث عن الصوفي أبن عربي (مصرع التصوف ) عبد الرحمن الوكيل وغيرها من الكتب والدراسات المختلفة من ذلك الطرق الصوفية كما يقول صاحب الطرق الصوفية ومشايخها في طرابلس…د. محمد درنيقة حاشية على شرح الخريدة البهية أحمد بن محمد الخلوتي الصاوي (مركز الملك فيصل 31924) (أن أغلب الطرق الصوفية تلتصق بعلي وسلمان الفارسي رضي الله عنهم. وكل منها تدعي تلقي العلوم المكتومة الباطنة من طريق علي الذي أوتي علم الباطن عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. وهذه محاذاة لطريق الروافض. فهم يزعمون الكشف والتوفيق والإلهام وحصول القرب من الله. وهذا يمكن تقديم الدليل أنه من الله ويدعيه كثير من المبطلين الذين يتوصلون بدعاوى الكشف الى إقناع العوام وتخديرهم وسرقتهم.) فالتصوف وطرقه لها علاقة بالتشيع كما ذكرت تلك الأبحاث (فإن أول من أسس التصوف هم الشيعة؛ حيث يرجع التصوف إلى رجلين، ا لأول: عبدك، والثاني: أبو هاشم الشيعي، كما جاء في التنبيه والرد لأبي حسين الملطي الشافعي رحمه الله نقلا عن الإمام قتيتي ابن أكرم شيخ الإمام أبي داود والإمام النسائي، وقد عاصر الإمام أحمد، وجابر بن حيان شيعي مؤسس) . أنظر كتاب (دراسات في التصوف ) إحسان الهي ظهير وغيره0قال الشافعي "لو أن رجلاً تصوف أول النهار، لا يأتي الظهر حتى يصير أحمق، وما لزم أحد الصوفية أربعين يوماً فعاد إليه عقله أبداً" [تلبيس إبليس لابن الجوزي 371] الطريقة الرفاعية : الطريقة الرفاعية:التي تنسب إلى الشيخ أحمد الرفاعي قطب الأقطاب وغوث الأغواث وأن الرسول صلى الله عليه وسلم مد يده الشريفة إليه فقبلها وهذه الأكذوبة لا يصدقها إلا ناقص عقل ودين. وأهم شيوخ الطريقة الرفاعية في العراق تتوارث خاصة في اسرة آل الجنابي منهم إبراهيم عبد الكريم الجنابي. مصطفى عبد الكريم الجنابي. ستار الجنابي. جبار الجنابي 0 والطريقة الرفاعية قديمة جداً عاصر شيخ الإسلام أبن تيمية بعض شيوخها ونظرهم وقد أخترت من مجموعة الرساءل مناظرته لأحد شيوخا وشروط مناظرته وإعلان توبته أمام الناس : تعجيز شيخ الإسلام لشيخ الرفاعية فانتدب ذلك الشيخ عبد الله ورفع صوته وقال: نحن لنا أحوال وأمور باطنة لا يوقف عليها، وذكر كلاما لم أضبط لفظه مثل المجالس والمدارس والباطن والظاهر، ومضمونه أن لنا الباطن ولغيرنا الظاهر، وأن لنا أمرا لا يقف عليه أهل الظاهر فلا ينكرونه علينا، فقلت له ورفعت صوتي وغضبت: الباطن والظاهر والمجالس والمدارس والشريعة والحقائق كل هذا مردود إلى كتاب الله وسنة رسوله ليس لأحد الخروج عن كتاب الله وسنة رسوله ، لا من المشايخ والفقراء، ولا من الملوك والأمراء، ولا من العلماء والقضاة وغيرهم، بل جميع الخلق عليهم طاعة الله ورسوله ، وذكرت هذا ونحوه. فقال ورفع صوته: نحن لنا الأقوال وكذا وكذا وادعى الأحوال الخارقة كالنار وغيرها واختصاصهم بها وأنهم يستحقون تسليم الحال إليهم لأجلها، فقلت ورفعت صوتي وغضبت: أنا أخاطب كل أحمدي من مشرق الأرض إلى مغربها أي شيء فعلوه في النار فأنا أصنع مثل ما تصنعون، ومن احترق فهو مغلوب وربما قلت فعليه لعنة الله، ولكن بعد أن نغسل جسومنا بالخل والماء الحار، فسألني الأمراء والناس عن ذلك فقلت: لأن لهم حيلا في الاتصال بالنار يصنعونها من أشياء من دهن الضفادع وقشر النارنج وحجر الطلق، فضج الناس بذلك فأخذ يظهر القدرة على ذلك، فقال: أنا وأنت نلف في بارية بعد أن تطلى جسومنا بالكبريت، فقلت: فقم، وأخذت أحرز عليه في القيام إلى ذلك فمد يده يظهر خلع القميص، فقلت: لا حتى تغتسل في الماء الحار والخل، فظهر الوهم على عادتهم، فقال: من كان يحب الأمير فليحضر خشبا أو يقال حزمة حطب، فقلت: هذا تطويل وتفريق للجمع ولا يحصل به مقصود، بل قنديل يوقد وأدخل إصبعي وإصبعك فيه بعد الغسل ومن احترقت إصبعه فعليه لعنة الله، أو قلت فهو مغلوب، فلما قلت ذلك تغير وذل وذكر لي أن وجهه اصفر. ثم قلت لهم: ومع هذا فلو دخلتم النار وخرجتم منها سالمين حقيقة ولو طرتم في الهواء، ومشيتم على الماء، ولو فعلتم ما فعلتم لم يكن في ذلك ما يدل على صحة ما تدعونه من مخالفة الشرع ولا على إبطال الشرع فإن الدجال الأكبر يقول للسماء أمطري فتمطر، وللأرض انبتي فتنبت، وللخربة أخرجي كنوزك فتخرج كنوزها تتبعه، ويقتل رجلا ثم يمشي بين شقيه، ثم يقول له قم فيقوم، ومع هذا فهو دجال كذاب ملعون لعنه الله، ورفعت صوتي بذلك فكان لذلك وقع عظيم في القلوب. وذكرت قول أبي يزيد البسطامي: لو رأيتم الرجل يطير في الهواء ويمشي على الماء فلا تغتروا به حتى تنظروا كيف وقوفه عند الأوامر والنواهي. وذكرت عن يونس بن عبد الأعلى أنه قال للشافعي: أتدري ما قال صاحبنا - يعني الليث بن سعد - قال: لو رأيت صاحب هوى يمشي على الماء فلا تغتر به، فقال الشافعي: لقد قصر الليث لو رأيت صاحب هوى يطير في الهواء فلا تغتر به، وتكلمت في هذا ونحوه بكلام بعد عهدي به، ومشايخهم الكبار يتضرعون عند الأمير في طلب الصلح وجعلت ألح عليه في إظهار ما ادعوه من النار مرة بعد مرة وهم لا يجيبون وقد اجتمع عامة مشايخهم الذين في البلد والفقراء المولهون منهم وهم عدد كثير والناس يضجون في الميدان ويتكلمون بأشياء لا أضبطها. فذكر بعض الحاضرين أن الناس قالوا ما مضمونه " فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون، فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين " وذكروا أيضا أن هذا الشيخ يسمى عبد الله الكذاب، وأنه الذي قصدك مرة فأعطيته ثلاثين درهما. فقلت: ظهر لي حين أخذ الدراهم وذهب أنه ملبس، وكان قد حكى حكاية عن نفسه مضمونها أنه أدخل النار في لحيته قدام صاحب حماة، ولما فارقني وقع في قلبي أن لحيته مدهونة وأنه دخل الروم واستحوذ عليهم. |
|||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|