لا نامت أعين الجبناء

[باغوزه]

الاخ الاستاذ سالم على الجرو
موضوع شيق ويستحق الاشادة به وخاصة عندما يكتب الاديب سالم على الجرو عن تاريخ هذا القائد الشجاع الذي مات واقفا صلبا ويشع من وجهه نورا يتلالاء وبكل ماتحمله عبارات الشهامة والرجوله والابى والشموخ والكبرياء والعزة والرفعة مات صدام حسين وكان اخر ما تمتمت به لسانه شهادة ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله والتى حاولوا الاوغاد ان يثنوه عن ذكرها وان يموت بغير وضؤه الذي اصر على ان لايدخل الحمام قبل شنقه حتى يموت على وضؤه .
نعم اخى العزيز ابو لطفى لقد كانت العبرة فى الخاتمة وقد تحولت الانظار من انتصارات حزب الله فى لبنان ومواقف الشيعة والرافضه جميعا من الاسلام الى عداء لهذه الفئة الباغية والتى تسللت للنيل من كرامة وعزة صدام حسين عبر ابناء جلدتهم من اليهود والنصارى الذين سخروا لهم هذا العمل وزينوه فى قلوبهم .

شكرا لك اخى ابو لطفى على هذا التعبير فى الحديث عن رفض المجتمع العربي والاسلامى لنهاية رجل من انبل واشجع واعظم الرجال وهكذا يموتوا العظماء والابطال .

ان النهاية التى كتبت للقائد صدام حسين قد اكسبته تعاطفا كبيرا فى العالم باكمله واظهرت للعالم شجاعة هذا الرجل وايمانه بالله وحسن ختامه عندما كان الوحيد من بين جلاديه مكشوف الوجه فى منظر يعكس الوضع الطبيعى فى مثل هذه المواقف حيث اظهر القائد صدام حسين شجاعة عندما رفض لبس القناع الاسود خوفا من ان يكتب بعده انه مات وهو يبكى او يترجى او يتوسل بينما هم الذين غطوا وجوههم خوفا منه حتى وان مات وهذا يثبت جبن هؤلاء الذين انكشفوا للتو وخبث اصولهم ومعتقداتهم.

رحم الله الشهيد صدام حسين واسكنه فسيح جناته والخزء والعار لهؤلاء الذين راهنوا على قتل صدام حسين ليطمسوا تاريخ قائد شجاع اثبت جبنهم وكشف للعالم حقائقهم .

تحياتى لك استاذي سالم على الجرو والتحية لكم اخوانى جميعا ..

[سالم علي الجرو]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القاضي

الحقيقة لم يشفني ردك يا أبا لطفي وأحسست أنك كمن يريد الهروب من حقائق تتحدث بالأرقام ، أو كمن يريد دفن رأسه في التراب ، نعم عزيزي ليس خافيا على كل ذي لب ما هي خسائر العراق والأمة العربية المادية والمعنوية أبان حكم صدام وما بعد الغزو الأمريكي ، أستطيع أن أسميها بفترة الكوارث على الأمة التي لم تأتي بأي فائدة تذكر غير الشعارات الفارغة وزيادة بل وشحن العصبيات القومية والحزبية والطائفية على حساب تطور الشعوب ونموها وازدهارها . ربما كنت تعتقد أنني في موضوعي السابق من المؤيدين للغزو الأمريكي على العراق 00 لا يا عزيزي كلامي كان واضحا ومفهوما بأن كارثة الغزو الأمريكي في المنطقة وليس العراق فحسب كان نتيجة أخطأ سياسية قاتلة لم يحسب لها المهيب حساب وربما خيل له أن باستطاعته هزيمة الجيوش الجرارة التي تجمعت في الخليج بكل إمكاناتها وقوتها كي تخرجه من الكويت بعد أن أعطيت له الكثير من الفرص وحفظ ماء الوجه وبوساطة الكثير من زملاءه العرب وحتى الشرفاء من خارج النطاق العربي، بل وقد خدع كل الشعوب العربية ونحن منهم عندما كان يعدنا بحرق كل الغزاة على أسوار بغداد 00 وقد كان كلاما كبيرا جدا يوحي لنا أن المقاومة على أقل تقدير ستكون شرسة وسيكون الجيش العراقي الجيش الذي لا يقهر حسبما كان يردده علينا في خطاباته الفسفورية، والحقيقة كانت غير ذلك تماما، فكما أن شعبه قد فقد الثقة به ولم يقف معه، رأينا بأن جيشه الجرار والذي صرف عليه مبالغ لا تعد ولا تحصى أيضا تخلى عنه في أحلك اللحظات وبسرعة مذهله لم نكن نتوقعها أبداً، عزيزي حسب إحصائيات ذكرتها قنوات فضائية عربية وأجنبية بأن خسائر العراق فقط خلال حكم المهيب صدام حسين بلغت (920) تسعمائة وعشرون مليار دولار أرجو تقسيمها على دخل العراق السنوي من النفط حتى ترى كم من السنين أضاعه العراق من دخله وثروته، هذا غير الخسائر البشرية التي لا تزال في العد التصاعدي كل شارقة شمس، ناهيك عن ما خسرته الكثير من الدول العربية من نتائج هذه السياسات الغير مسئوله. فأين المرتبة الأولى من حيث الرعاية الصحية التي ذكرت وأين العلماء الذين ذكرتهم، وإن كنت تذكر خطابي فقد أشرت لك في سؤالي الذي لم تجاوبني عليه حيث تساءلت وهل ما قدمه لنا استطاع الحفاظ عليه أو حمايته من الدمار؟ وقد ينطبق هنا قول الشاعر: متى يبلغ البنيان يوما تمامه* إذا كنت تبني وغيرك يهدم وحتى شعبه في أيام حكمه كان يتكون من ثلاث جماعات لا رابع لها - ماسحي أحذية النظام - لا أرى لا أسمع لا أتكلم - ثم الذي هداه الله إلى طريق الهروب من العذاب وما عدا ذلك.. خضوع كامل أو قمع وتنكيل.. وأرجع وأقول أن مشهد الإعدام (الهمجي) ليس لائقا بكل المقاييس بل أنه مستفزاً إلى درجة جعلت خصوم صدام يقشعرون مما شاهدوه، ولكنه قد جعل لنفسه عند رحيله مشهداً رسمه ليخرج من المسرح السياسي بالشكل الذي أراد. ونحن نظل نقول أننا نسبق منظمة هيومن رايتس بالتنديد بهذه الطريقة أو المسرحية التي حوكم بها صدام حسين وإعدامه بعد ذلك. وربما كان هذا تطهير للرجل عند رحيله ومقابلة ربه وهو الآن في ذمة الله وهو الحكم العدل، ولكن تظل مآسي الشعب العراقي والتركة المأساوية والمستقبل الغير بين لهذا البلد العربي العظيم بأرضه وشعبه وثرواته

كيف لمغلول أن يشفيك من غليل؟.
الكل يشكو ، فأحد غلّت يداه وأحد تكمم فاه وثالث مسجّى جثمان على قارعة الطريق ورابع يطحنه الفقر وخامس مشرد... الخ القائمة التي تطول يوم بعد يوم.
سيّدي القاضي: إن محاكمة أول رئيس عربي بالطريقة إيّاها التي حوكم بها صدّام هي محاكمة للتاريخ وفي التاريخ مشروعين لا ثالث لهما ، سجلا البشرى وسجلا الفظائع.
من البشرى: النهوض العربي المقاوم لأطماع الاستعمار ولهذا النهوض رموزه ومنهم صدّام حسين . إذن هذا مشروع له تضحياته. فهل أنت ـ عزيزي القاضي ـ مع أو ضد هذا المشروع؟.
إن المقاومة تشير بالضرورة إلى احتلال أو هجوم أو غزو أو هيمنة في المقابل ، وبهذا تحدد المشروع الثاني. فهل أنت ـ عزيزي القاضي ـ مع أو ضد هذه المشروع . لن تخرجك الرحلة عن السياق التاريخي.
نعود إلى الفظائع والجرائم كما سمّيتها ، ولنركز على الرمز صدام حسين ، فمنها الفظيع حقا ومنها الأفظع. تعددت مسارات المشروع الأول ، وأخذت طريق المحاور فقتل البعض البعض.
خطيئة كبرى قتل المعارضين المسالمين العزل.
جريمة كبرى إشعال الحروب التي لا طائل منها غير سفك الدماء والدمار.
خطيئة كبرى تهجير المواطنين أو نفيهم إلى خارج البلاد التي لا يمكن لأي رمز أن يزايد عليهم فيدعي أنه أحق بالمواطنة منهم إلا عندما يساومون على بيع الوطن..
جريمة كبرى غزو الكويت واحتلاله.
خطيئة حرق الأموال في مشروع خاسر أو إرضاء لنزوة.
***
فظائع وجرائم المشروع الآخر:
محمية وغير قابلة للمحاكمة ويكفي ـ سيدي ـ أن تراجع قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالأذى الإسرائيلي ، ويكفي أن تسمع بأن المحاكمة والمساءلة لا تنطبق على جنود الاحتلال .
بشرى هذا المشروع: [ حقوق الإنسان ] ، ومن منا يجهل هذه الخدعة؟ ـ [ حقوق الأقليات ] ، ومن منا لا يزال في غيبوبة فلا يدرك أن وراء مثل هذا الإدعاء فتنة ـ [ نشر الديمقراطية ] ، ومن منا يصدق هذا الزيف والتضيل؟ . أما ماهية هذه الفظائع والجرائم فلا أخالك تجهلها ـ سيدي ـ ويكفي أن تضاعف إلى ما شئت خطايا وجرائم رموز المشروع الأول ، لعلك بعد هذا تقترب من تصوير جرائم أصحاب المشروع الثاني.
خاطبتك ـ سيدي ـ من الآخر باعتبار أن الجميع استوعب التاريخ الدموي لقوى الشر ، فالحلال بيّن والحرام بيّن.
بيت الشعر الذي أورته جميل جدا:
متى يبلغ البنيان يوم تمامه === إذا كنت تبنيه وغيرك يهدمٌ
وكنت أردده وأنا في بلاد سعيدة غير أن بيت شعر آخر أرددّه اليوم وأنا في بلاد شقية :
لا نسب اليوم ولا خلّة === اتسع الخرق على الرّاقع
ولكن الأمل يتجدد ، فلست من المتشائمين بالمطلق ، فكلما نظرت إلى وجوه قادة نجلّهم شعرت بأن الوطن يشغلهم ، ومن يشغله الوطن تشغله الرعية ، ولا شيء يحتاج إليه الجميع غير الثقة المتبادله كل من موقعه . وإنّا لما تأتي به السنون لمرتقبون.

[سالم علي الجرو]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الزعيم

إستاذي الفاضل المشرد سالم علي عبدالله الجرو المحترم بعد التحية استاذي العزيز : لقد استشهدت في ردي الاول بأبيات من قصيدة للشاعر المشرد بدر شاكر عبدالرزاق مرزوق المير ألملقبة عائلته بالسياب أي البلح الخضر . واستشهدت الآن بقصيدة للشاعرالمشرد محمد مهدي الجواهري حتى أكون قريبا من العراق وقريبا من بيئتك ايها الاديب المشرد . فكلمة مشرد تعني المتمرد على كلمة الاستكانه وهو مايسمى الاستسلام للأمر الواقع . لقد نشأ الاثنان في بيئة زراعية فالسياب نشأ بين قريتي جيكور وبقيع وكلها اراضي نخيل وعاش ومات خارج العراق ودفن بالكويت. والجواهري نشأ بين النجف الاشرف والحلة وكلها زراعية وعاش ومات خارج العراق في لندن ودفن في سوريا. وأنت استاذي الفاضل نشأت بين قريتي الحمة وخشامر الزراعيتين ولازلت متشرد..متمنين وبعد عمر طويل وصحة وعافية لنا ولك أن يكون مثواك الاخير هو جرب هيصم لافي أحد دول الجوار حتى نضع عليه لوحة كبيرة ( هنا قبر الاديب المشرد سالم علي الجرو)كي تعيش الأجيال على تراث ومبادئ المربي والمعلم ... إختلفت مع الشاعرين الجواهري وبدر في الاتجاه والهدف واحد . فهم تمردوا على كل ماهو سيئ بالشعر وأنت تمردت على كل سيئ بالأدب . أما القلم الأحمرالذي كان يحمله رسل الرحمه و الذي يشجع الطالب على الأمل فقدوقع في يدالقاتل المحطم للآمال المالكي حين وقع به إعدام صدام تنفيذا للتعليمات. واما تلاميذك فمنهم من وفقه الله ومنهم من يمشئ على باب الله ومنهم من تحزب وهو لايعلم بإن الحزبية هي الاستبداد المكسو بإسم الديمقراطية. واما التربية والتعليم بعدأن تحزبت فقد تربع على عرشها من كان يخط له الاستاذ في كراسته بعبارة فاشل علميا واخلاقيا فنحروها كما ينحر الابل. ختاما إستاذي الفاضل تقبل خالص تحياتي وللحديث بقية إن اسعفني الوقت.

أخي الزعيم:
كلما حاولنا الخروج إلى فسحة عدت بنا إلى حيث نحن ... إلى ذكر حال التشرّد وإلى الموّال العراقي الحزين وإلى الجواهري والسياب ، حتى ظننت أنك ستباغتنا بقصيدتي: [ الأرملة ] و [ اليتيم ] لمعروف الرصافي لذرف المزيد من الدموع. لم أنت غارق في الحزن والدموع. حتى الشعر الغنائي صار نازفا جروح في جروح... ما بالنا نغرق في الوصف والآهات والأنات؟ . هل هي الهزيمة أم هو الإستسلام؟ . فهذا بوش لم يستسلم وهو الخاسر ، يخلط الوعد والوعيد بالترجي وكأنه الرابح ، فلماذا نحن نشيع ثقافة الهزيمة والإستسلام؟ ولا نتكلم إلا بمنطق الخسارة؟.
ذكرت آرنستو تشي جيفارا وترفعه عن الشراب المسكر ، ومن يدري فلعل أحد الأسباب أنه لم يقرأ بعض دواوين الشعر العربي وقصائد أبو نواس:
دع المساجد للعباد تسكنها.............الخ.
والأخرى
......... إسقينيها يا غلام حتى أحسب الديك حمارا
ومن يدري أيضا فلعله قرأ ولم يعر اهتماما لديك أو حمار ، بخلاف نزار القباني ولكن بعين الثائر:
في حارتنا..
ديك سادي سفّاح.
ينتف ريش دجاج الحارة كلّ صباح.
ينقرهنّ . يطاردهنّ يضاجعهنّ.
ويهجرهنّ..
ولا يتذكّر أسماء الصيصان..
***
في حارتنا ديك...
يصرخ عند الفجر..
كشمشون الجبار.
يطلق لحيته الحمراء..
ويقمعنا ليلا ونهار.
يخطب فينا..
ينشد فينا..
يزني فينا..
فهو الواحد وهو الخالد.
وهو المقتدر الجبّار.
***
كيف سيأتي الغيث إلينا؟
كيف سينمو القمح؟
وكيف يفيض علينا الخير ، وتغمرنا البركة؟
هذا وطن لا يحكمه الله
ولكن.. تحكمه الدّيكة...
***

لم يستمع أحد إلى [ تولستوي ] ، القائل:
( محمد قاد العالم إلى السلام وفتح الطريق للحياة )
لكنهم يشاهدون: [ أيوا ... يا ولد هات العطر.. أدّيها .. حبّة ونص ]
وإن استمعوا أو قرؤوا،لا يشيدون مثل تولستوي وهم أصحاب الحق لأن مهمتهم الغضب فقط وهم جاثمون عندما يقرؤون صحافة دانمركية أو فرنسية أو أيّ منغصّات أخرى..

[سالم علي الجرو]

شكرا أخي باغوزه
أفتقدتك كثيراً وكنت أظن أننا سنلتقي كما تعهدنا بكثير من الضحك الا أنك أخي ( عكننتها ) كما يقولون.
صدام حسين زعيم .. له تاريخه .
السيد حسن نصر الله هذا الإسم (العطر) له تاريخه.. فلا تسعجلن ففي العجلة الندامه .. ويكفي لذاك فخراً أنه وقف في وجه أمريكا وإنتهى إلى إعدام .. وكانت خاتمته الشهاده . لذلك نحن إفتخرنا وستفتخر به الأجيال القادمه .
ويكفي لسيد المقاومه والنصر فخراً وذكرا أنه وقف في وجه أمريكا وإسرائيل في حرب إستثنائية وسجل نصراً إستثنائياً .
صدام قال عنه أعداؤه : أنه طاغية: دكتاتور .
السيد حسن نصرالله قال عنه أعداؤه أنه رجل يعرف تماماً ماذا يقول وماذا يفعل ، فكيف بمن يفترض أن يكون صديق أو قريب . العقل زين والسلامة في الحكمة والتروي ، فوالله لم أتصور يوماً أني سأكتب عن صدام أو عن سيد المقاومه ولكنها الأحداث والتاريخ هي التي تتحدث وما نحن الا رواة فلندع الأحداث تروي لنا حسب معطياتها ويجب الا نروي نحن الأحداث حسب هوانا. إن إتفقت معي أو اختلفت أتمنى عليك أن لا نخوض في مواضيع جداً حساسه وخطيرة فان أصبنا فيما قلنا فمن الله الأجر ومن القراء الثناء والشكر وإن أخطأنا فنسأل الله المغفره ثم من القراء المعذره على أن التاريخ هو الحكم وستحكم الأجيال القادمه .
شكراً أخي باغوزه......

[عمر الحبشي]

أخي و صديقي أبو لطفي قرأت هذه الليله رائعه من روائع الدكتور العشماوي . وفيها ما يغنيني عن الكلام ،حيث وقفت مبهوتا عند قراءتها .. أرجو أن تطلع عليها تحت هذا الرابط ، أرجو أن تستمتع بقراءتها .

http://www.alshibami.net/saqifa/show...810#post146810

[علي بن طالب الحامد]

لقد سطر يراعك ما اردنا ان نقوله فأخطناه

[بوطلال]

لن ولن ولن تنام أعين ألجبناء وألمتخاذلين.

[سالم علي الجرو]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوطلال

لن ولن ولن تنام أعين ألجبناء وألمتخاذلين.

( أبو طلال ) ، من الطلة أوالإطلالة ، وقيمة رائعة أن يطل على القوم من يعينهم ويؤازرهم.
وهو الإسم الذي يأتي من الأطلال حيث الصمت والسكون والندب . هنا تكون القيمة غالية وفي أحسن الأحوال تدخل في سياق الذكريات.
صدام اعدم وقتل قبله رجال وتدور الدوائر حول رجال آخرين.
سوف لا تنام أعين الجبناء إذا ما طلّ على القوم من يعينها ويؤازرها في قضايها العادلة.
نتطلع يا أبا طلال إلى رجال يقرؤون الأحداث جيدا ، فلا ينساقون وراء قرع طبول الحرب أو بث الفرقة والنزاع . هنا لن تنام أعين الجبناء ، أما إذا ما ضل بعض الأقوام الطريق وانساق بعض الرجال إلى بعض الحملات الممنهجة ، الضالّة المضلة التي تصوب سهامها نحو الفرقة والتمزق ، فإن الجبناء سينامون ويحلمون ليستيقظوا من جديد لاستكمال حملاتهم الضالّة ، المضلّة. إلى الآن حققت الحملات نتائج منها: زعزعة الثقة بين أمة واحدة يجمعهم دين واحد. إلى اللحظة نجحوا في زعزعة الثقة بين أمة واحدة ، يجمعها الدين واللغة والتاريخ والمصير المشترك.
فهل من إطلالة يا أباطلال؟ . نسأل الله العون.
شكرا لك.

[سيف الرداعي]

شيئ واحد عمله صدام لن يستطيع المستعمرين وحلفاءهم الغاؤه وهو كلمة الله أكبر في العلم العراقي.

[سالم علي الجرو]

شكرا أخي سيف.
دائماا وأبدا الله أكبر من كل كبير .الرمز صدام حسين كان بعثيا قوميا يؤمن بالله وانتهج سياسة لم يرض عنها الغرب ، ليس بسبب وجود اسم الله على العلم العراقي ولكن بسبب النهج الإستقلالي في السياسة والإقتصاد وموقف صدام من القضية الفلسطينية. لصدام أعمال قيمة كما أن له خطايا جسيمة. معاداته لمن حوله ـ باستثناء اسرائيل ـ تعد من الخطايا . موقفه من قضية العرب المركزية تحسب له عملا قوميا صائبا ، وكان سيستزيد من الصواب لو أنه تصالح مع من حوله .
لو أنك كتبت اسم الله على كل علم وتخليت عن الصلاة والصيام والحج ولكنك رمت الإستقلال السياسي والإقتصادي لنبذك الغرب ، ولو أن كتبت اسم الله على كل علم وصليت وتعبدت وتهجدت وخشعت لله وبكيت ولكنك تبعي للغرب لكنت صديقا حميما لهم.
هذا ما أثبته التاريخ ، فلا تخدعنا العواطف.
شكرا جزيلا والعفو.