المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الأخبار السياسيه
سقيفة الأخبار السياسيه جميع الآراء والأفكار المطروحه والأخبار المنقوله هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها ومصادرها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


الجنوب شعب عظيم اعلنها مدوية لاوحدة لافدرالية برع يا أستعمار

سقيفة الأخبار السياسيه


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-03-2012, 12:51 AM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


كلمة مختصرة ... معارك غير هينة وحاسمة أمام طريق التحرير والاستقلال

الجمعة , 2 مارس 2012

في الطريق الى التحرير والاستقلال ستقف امامنا محطتان هامتان .. الأولى ما يسمونه بالحوار الوطني في اطار دولة الوحدة .

وهذا المؤتمر سيحاولون حشد له من ابناء الجنوب من هو مستعد لبيع دماء الشهداء والجرحى .. وهو أمر جائز بل سيحصل مثلما حشدوا للجان الانتخابات من باع وطنه من ابناء الجنوب وبئس ما فعلوا .

وهذه المحطة علينا الاستعداد لها من الان ... وهي معركة لا تقل عن معركة رفض الانتخابات التي تمكن ابناء الجنوب من تسجيل نصر كبير فيها وقدم من اجلها دماء عزيزة علينا .

المعركة الثانية ستتأخر ولكنها قادمة وهي صياغة دستور جديد للجمهورية العربية اليمنية وانزاله للاستفتاء في الجنوب ... وهذه هي أم المعارك التي سنخوضها ... الرفض والمنع للاستفتاء .

وبين هاتين المحطتين علينا أن ننوع في نضالنا السلمي ونتقدم خطوة نحو توحد حقيقي لمكونات الحراك أو اقامة جبهة تنسيق كما يريد البعض ولا راد لأمر الله .
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس
قديم 03-04-2012, 12:48 AM   #2
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


هادي ابن الذكية وتراث المراوغ

محمد الرميحي السبت 2012/03/03 الساعة 03:36:58


قد يصف التاريخ اليمني المعاصر الرئيس السابق علي عبد الله صالح بأنه أكثر الرؤساء العرب مراوغة، فقد أصر بعد كل هذه المسيرة الطويلة من الحشود اليمنية في شوارع المدن المختلفة التي طالبت برحيله الفوري، على أن يحضر اجتماعا شكليا ليسلم العلم اليمني إلى خلفه عبد ربه منصور هادي، وكأن أمور اليمن قد سارت بالحسنى والتوافق خلال الثلاثة عشر شهرا المضطربة والصعبة منذ بدء الاحتجاجات في 15 يناير (كانون الثاني) 2011، أعقبت مباشرة اندلاع الحراك في تونس، وقبل عشرة أيام من الحراك الكبير في مصر، وسالت فيها دماء يمنية كثيرة!

قبل سنوات قليلة حدثني أحد المهتمين الأميركان بالاستراتيجية الأميركية في منطقة الشرق الأوسط، وكان قد عاد توّا من موقعه الذي استمر فيه سنتين في اليمن، فقال: إنه لا يوجد خليفة حقيقي لعلي عبد الله صالح في اليمن، لا أقرباؤه ولا أولاده في مكان قريب من حذقه السياسي ومناوراته، خاصة مع القبائل اليمنية، كان الرجل الخبير في حيرة من ذهاب علي صالح واختفائه عن المشهد اليمني بعد طول السنين التي تعود فيها اليمن على صورته وتعود العالم فيها على وجوده، وقال الخبير إن اليمن مرشح أن يكون قاعدة لـ«القاعدة» في حال اختفاء علي صالح!

هكذا كانت الأجواء في اليمن وما حوله قبيل اندفاع الجماهير اليمنية إلى الشوارع التي تجاوزت القبلية وأيضا المناطقية من أجل الإجماع على طلب واحد هو رحيل الرئيس الدائم علي صالح.

لم يكن اليمن مستقرا قبل توليه الرئاسة، فقد كان القتل أو الإبعاد هو نصيب الرؤساء اليمنيين السابقين لعلي صالح، ومعنى بقائه كل هذا الوقت الذي جاوز الثلاثة عقود من الزمن أن الرجل يملك حذقا سياسيا غير مسبوق، ظهر جليا بعد ذلك، خلال الثلاثة عشر شهرا التي استمرت فيها المظاهرات الصاخبة في شوارع اليمن، فلقد أعلن عدم نيته للترشح في الانتخابات الرئاسية المقررة عام 2013، ثم قال إنه لن يورث الحكم، بل أعلن سابقا أنه لن يترشح، ولكن «إصرار» الشعب اليمني «اضطره للترشح» مرغما عن طريق «تصفير العداد»، وهي كناية عن البدء في عد السنوات من جديد لمدة الرئاسة!

حتى عندما تدخل مجلس التعاون بمبادرة لوّع علي صالح الجميع، مرة يريد أن يوقع على المبادرة بصفته رئيس حزب المؤتمر الحاكم، ومرة أخرى أن يوقع عليها بشرط أن يدخل سباق الانتخابات الرئاسية التي تعقبها حتى يتأكد من ضمانات قانونية بعدم المساءلة، حتى اضطر مجلس التعاون إلى أن يُعدل المبادرة أكثر من مرة، عندها وقع علي صالح على المبادرة في الرياض في 23 نوفمبر (تشرين الثاني) العام الماضي، بعد ستة أشهر من محاولة الاعتداء عليه في مسجد النهدين، الذي كاد يفقد فيه حياته، ونجا من المحاولة بحروق طفيفة في الوقت الذي قتل فيه مباشرة من كان بجانبه!

عبد ربه منصور هادي كان يقف خلف صالح بما يمكن أن يسمى «ولي العهد المؤقت»، حتى يشب البديل الذي يرغبه صالح، جاء هادي من خلفية عسكرية من قرية جنوبية تدعى «ذكية»، متخرجا في مدرسة جيش محمية عدن البريطانية، ثم أصبح وزيرا للدفاع عند صالح، وبعد الانشقاق بين الوحدويين، الشمال والجنوب، الذي أدى إلى حرب شبه أهلية في صيف عام 1994 أصبح هادي نائبا للرئيس، تقريبا دون أي صلاحيات، فظل علي عبد الله صالح هو المهيمن، مع كون هادي نائب الرئيس من الجنوب، وهي محاولة لتهدئة الخواطر، وقد كان ذلك ذرا للرماد في عيون الجنوبيين الذين لم تتعود أعينهم على التعامي عن التدهور الذي حصل في جنوبهم حتى وصل إلى الإهمال.

الملفات بين يدي هادي كثيرة، أفضل ما سمعه العالم منه في أثناء تسلمه الشكلي للعلم من علي صالح، أنه قال: بعد سنتين سوف أقف هناك كما فعل علي صالح لأسلم العلم إلى رئيس منتخب جديد، في إشارة ضمنية إلى احتمال التوالي السلمي للسلطة المرغوب من عبد ربه، إلا أن الأقدار قد لا تمكنه من ذلك، لا بسبب ما يرغب، ولكن بسبب الملفات العالقة التي تركها الرئيس اللوذعي علي صالح مفتوحة في اليمن المضطرب وغير المتصالح.

يرى البعض أن عبد ربه منصور هادي قد يدير اليمن في الفترة الانتقالية بعقلية وباجتهاد نائب الرئيس، ذلك رأي، رأي آخر يرى أننا لا نعرف على وجه الدقة ما تفعله السلطة في الرجال، فهي في كثير من الأوقات مغرية تخادع حتى أصدق الناس، فهو أولا يركن إلى حزب علي صالح، الذي كان فيه أيضا «نائبا للرئيس»، وفي ذلك الحزب عدد من الذئاب السياسيين المخضرمين، كما أنه بصفته الجنوبية مطالب بإيجاد حل للجنوب ترغبه قوى الحراك الجنوبي الذي لا يرضى بأقل من استقلال ناجز أو إدارة مستقلة كاملة السلطة، كما قال لي أحد الأصدقاء الناشطين من الجنوبيين «نحن لا نريد أن نعيش في وطن يعتبرنا مواطنين من الدرجة الثانية»!

وليس الجنوب هو الملف الشائك الوحيد، فهناك أبناء حضرموت الذين يشعرون أنهم قد همشوا في ظل الوحدة المركزية، كما أن لهم ثقافة وتاريخا يختلفان عن بقية المناطق، كل ذلك معطوفا على حراك الحوثيين الذين خاضوا ضد علي صالح ست حروب مضنية، وقد يكون لهم امتدادات إقليمية تجعل قراراتهم غير محلية بالكامل، وقد قاطعوا انتخابات الرئيس الجديد بتحد واضح.

الملفات الأكثر عمقا بالطبع هي ملفات الأمن، خاصة ملف «القاعدة»، وملفات الاقتصاد، وهي كثيرة ومتشعبة ولا تستطيع إدارة عبد ربه أن تتقدم فيها، في الوقت الذي يعتقد فيه الجمهور اليمني، كما اعتقد سابقا الجمهور المصري والتونسي، أن إزاحة الرئيس سوف تفتح بابا مغلقا من الرفاه!

اليمن اجتاز أقل الصعوبات في إزاحة علي صالح القابع قريبا من الحكم اليوم، وأعوانه ينتشرون في الإدارة، أما أكثر الصعوبات فهي بعد أسابيع من زوال فرح الإزاحة عندما يصحو اليمنيون فيجدون أن لا تقدم قد حدث من جراء تغيير الوجوه! وقتها يقول ضمير المواطن اليمني: يا هادي.. يا دليل.. فابن الذكية لم يصمد أمام تراث المراوغ!

آخر الكلام:

السياسة العربية لديها بجانب كل الألعاب لعبة الأرقام، فقد أعلن أن الموافقين على دستور الرئيس بشار بلغوا 89 في المائة، ولم يتكئ أحد على أن الممتنعين عن التصويت بلغوا، حسب المصادر السورية، 43 في المائة، فإذا جمعنا الـ11 في المائة الذين رفضوا مع الـ43 في المائة الذين لم يصوتوا أصبح الرافضون 54 في المائة، وهي أغلبية تحسب للمعارضة، هذا حسب أرقام النظام الرسمية، فما بالك بالأرقام الحقيقية!!

المصدر : صحيفة " الشرق الأوسط " اللندنية

تمت الطباعة في 2012/03/04 : الساعة 00:41
  رد مع اقتباس
قديم 03-14-2012, 07:46 PM   #3
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


في عودة جمهورية جنوب اليمن هزيمة للقاعدة

الثلاثاء 13 مارس 2012 10:31 مساءً

داود البصري



من بين بقايا الديكتاتورية المهزومة في اليمن تبرز عصابة جماعة "القاعدة" بإعتبارها من أبرز النفايات المتخلفة عن سطوة نظام علي عبد الله صالح والتي حولت أراضي جمهورية جنوب اليمن لمستوطنة جاهلية متخلفة وإرهابية إمعانا في إذلال الجنوبيين, ورغبة في بث الرعب و التخريب في أرض ماعرفت سوى المقاومة والفداء والتضحية وما أختطت غير التقدم والحضارة سبيلا لحياتها , ولعل تمركز عصابات إرهابية متخلفة في جنوب اليمن يمثل اليوم التحدي الأكبر أمام إعادة تسوية الأوضاع وترتيب أولويات البيت اليمني الداخلي بعد هزيمة الفاشية العسكرية و إنسحابها الذليل من مسرح الأحداث .



لقد كان لشعب جنوب اليمن, ومنذ مرحلة مبكرة, شرف المساهمة في تنبيه عموم اليمنيين و العالم لخطورة المشروع الإرهابي والسلطوي لنظام علي عبد الله صالح الذي كان نظاما ذرائعيا يتلاعب بالملفات الخطرة و يجيرها لصالحه و اعلن شعب الجنوب العربي في إنتفاضته التاريخية الكبرى في صيف عام 1994 والتي أرادها النظام المتسلط حرب إبادة حقيقية عن هويته التحررية الحقيقية التي جابهها النظام البائد بالحديد والنار عبر الإستعانة ببقايا الفاشية العربية ممثلة في النظام البعثي العراقي البائد الذي أرسل طياريه وهيئاته الإستشارية من الضباط لقمع إنتفاضة شعب الجنوب العربي, وإطالة امد الإحتلال و بما كرس صفة التخلف و الإهمال واللصوصية في الجنوب , ولم يستكن الشعب الجنوبي أو يخنع بل حرص على إستمرارية المقاومة و النضال بمختلف الوسائل الممكنة لحق تقرير المصير ولمحاربة التخلف والجهالة والمفاهيم الخرافية التي تستوطن عقلية جهابذة الإحتلال السلطوي المتخلف , ومنذ أن فجر شعب الجنوب إحتجاجه السلمي عبر الحراك الجنوبي كانت السلطة تتوسل الغرب عبر الإبتزاز الفج والوقح عبر الإيحاء بتمركز جماعة "القاعدة" في جنوب اليمن و الإستعداد بالتالي للإنخراط في الجهد الغربي لمحاربة تلك العصابة لتجميل وجه الإحتلال ولتشويه وجه المقاومة الشعبية في الجنوب العربي و للحصول على الدعم المادي و المعنوي من الغرب عبر إختراع "فزاعة القاعدة" , الحقيقة الميدانية لكفاح و إنتماء فكر أهل الجنوب العربي تتمثل في الإنفتاح الحضاري و التسامح الفكري, والسمو الأخلاقي, والبعد التام عن السياسات العنصرية و العقليات التكفيرية السخيفة , فأهل الجنوب كانوا عبر التاريخ و على الدوام عنوانا للسمو الحضاري و الرقي الفكري, ولقد نشروا الإسلام الحنيف في جنوب شرق آسيا بالحكمة و الموعظة الحسنة, وليس بالغزو و الدم و تكفير الآخرين.



لقد إنهار الوضع العام في الجنوب العربي بعد تلك الوحدة الفخ السقيمة التي آن اوان تصفيتها و إيداعها متحف التاريخ , و تصحيح العقليات و المفاهيم وتنظيف الجنوب العربي و جميع أرجاء اليمن من مخلفات الديكتاتورية والإستبداد و حكم العشيرة الذهبية و الإنطلاق في بناء برنامج فكري للإنسان الجديد , و عودة جمهورية الجنوب للحياة هي الحل الأمثل و الأكثر رسوخا لبداية البناء الفكري و لحرب الرجعية و التخلف .

فأهل الجنوب بشبابهم الناهض و بشيوخهم الذين قاتلوا الإستعمار البريطاني ورسموا حدود الوطن المقدسة لن يرضوا بأقل من الإستقلال الكامل و الناجز , فالدماء الجنوبية العبيطة التي عمدت الإستقلال و ناضلت من أجل الوحدة الحقيقية و ليس الإستغلالية و سقت شجرة الثورة و الإنتفاضة الوطنية في حرب عام 1994 لا يمكن أبدا أن تتحول لماء ثقيل , و بالتالي فإنه لا خلاص حقيقي من إشكاليات مرحلة التسلط و الإستبداد و من تواجد الجماعات التكفيرية و الرجعية المتخلفة بمفاهيمها الدموية الزاعقة إلا بعودة جمهورية الجنوب بحدودها الموثقة و المعروفة دوليا و التحلل من جميع إتفاقيات وحدة عام 1990 الإستعجالية الفاشلة و العودة للبناء الوطني الحضاري الجديد برؤية وطنية ثقافية و فكرية متناسبة مع حالة التطور التاريخية للشعب الجنوبي , لابديل عن عودة الاستقلال , و لا مفر من إقرار جميع الفرقاء في اليمن بالمسؤولية التاريخية الكبيرة الناجمة عن فشل الوحدة و تفكيك الخراب من أجل إعادة البناء وهو تحد حضاري كبير يتطلع اليه الجنوبيون اليوم بشغف و إصرار لا يعرف التراجع نكرر لا بديل عن عودة جمهورية جنوب اليمن كجزء من حالة الانبعاث الحضاري في جنوب الجزيرة العربية.

adenalghad.net/articles/1999.htm

جميع الحقوق محفوظة لعدن الغد © 2012
  رد مع اقتباس
قديم 03-15-2012, 12:15 AM   #4
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


مصر والحراك الجنوبي

عادل الجوجري الاربعاء 2012/03/14 الساعة 10:02:13


وسط زحمة الاستغراق في الشأن المحلي وانهماك التيار الإسلامي الذي حصد أصوات الناخبين فوجد نفسه مسيطرا على البرلمان، وقد يشكل الحكومة ،وسيؤثر في انتخابات رئاسة الجمهورية ،بدا واضحا أن القضايا العربية تراجعت في سلم اهتمامات البرلمان، بل وتعاطي النخب السياسية بصفة عامة ،ناهيك عن ارتباك وتسرع شاب موقف البرلمان من القضية السورية فقرر قطع العلاقة مع البرلمان السوري وأيد سحب السفير المصري من دمشق وسفر السفير السوري من القاهرة في حين أن السفير الصهيوني لازال موجودا في مصر يأكل من خبزها المدعم، ويشرب من نيلها،وهذه المفارقة توضح إلى أي مدة ساد الارتباك العقل السياسي المصري المنزوي في كهف همومه الداخلية دون أفق عربي.

من هنا لم يأت ذكر اليمن في أي حديث سياسي في البرلمان ،ولاعلى لسان رئيس الحكومة وباستثناء معالجات خجولة من الصحف والفضائيات لأخبار يمنية متناثرة لاتكاد تجد حضورا للشأن اليمني فكيف الحال مع القضية الجنوبية؟

القضية الجنوبية هي القضية الأكثر حضورا في الساحة اليمنية ،وهي لها عندي اعتبارات عديدة لذلك أردت أن اكتب هذا المقال كرسالة إلى الأشقاء في جنوب اليمن ،نقول لها نحن معكم، نشد من أزركم ونشد على أياديكم، وممتنون لدوركم في تحريك المد الثوري العربي ،وانقل فيها انطباعاتي عن مدن زرتها، ومشاعري عن أصدقاء بصفاء السحاب عرفتهم،واكتب عن قطعة من أرض العرب ورحيق العروبة فوجدتني احفر السطور فوق جبين الزمن السطور التالية:

( هي الجنة الموعودة في سير الأولين ،هي الحلم بعيد أو قريب المنال،هي الكحل التي به تتسع حدقة العين فأرى الكون غير ماكان ولا كان،هي الواقع والحب الحلال ،هي الأرض الطيبة هي الضالع وعدن ولحج وأبين وشبوة وحضرموت وكل الأسماء التي علمها الله لآدم،هي شبر من أرض الجنوب،هي الصداقات الخضراء ،هي العفة والعفيف ،هي المسبح والمسبحة ،هي آيات الكتاب السماوي ،وهي ديوان شعر لم يمسسه بشر،هي الانحياز الايجابي وعدم الحياد،هي ثروتي من أخوة وأخوات من أبناء لم تلدهم بطن أمي لكنهم ظلوا في ضميري أغنية فيها مافيها من شجن ،يتسلل كالندى عند الفجر على جدران هذه المدن التي لها في التاريخ تاريخ،وهي التي كلما سمعت عنها حكايات ظننت أنها الأساطير ،وحتى أسماء قياداتها مثل الأساطير،وكل ماجرى فيها مثل الخل الوفي الذي راحوا يبحثون عنه في صنعاء فما وجدوا إلا الغدر يكمن في جوف القصر ،وخلف الجدار وأن أنصار نظرية (عودة الفرع إلى الأصل)حاضرون، متربصون ،مدججون بفقه القبيلة ودسائس العسكر،يحيكون المؤامرة وفي كل المؤسسات بغية التهام كعكة الجنوب.،وتراب الجنوب وعطر الجنوب.

وأجمل مافي الجنوب شبابه ،فهناك 60%من أبناء الجنوب تحت سن الخامسة والعشرين ،وهذا يعني أنه مجتمع شبابي يضج بالحيوية والقدرة والرغبة في الإنتاج ،والحماسة لصنع مستقبل لهذا الجيل الذي يحلم بالحداثة والتنمية، والأهم من ذلك كله الكرامة الوطنية.،فليس هناك لدى الجنوبي أغلى وأنفس من الكرامة حتى النفس تهون أمام الكرامة.

من هنا يمكن أن نفهم لماذا اعترض الجنوبيون على عبد ربه منصور مع أنه جنوبي أو شبه لهم ،فهم يريدون مجتمعا حديثا وشفافا، ولا يريدون هذه الوحدة البائسة التي لم تنتج إلا الفقر والتهميش وإهدار الكرامة ومع أنني وحدوي الفكر والمسلك إلا أن ماجرى في جمهورية اليمن لاسيما بعد حرب صيف 94ليس وحدة ، ولا تضامن ولا تكامل ،وإنما ضم ونهب وإلحاق وفيد واستنزاف لثروات الجنوب، والأهم استنزاف طاقة شعبه وقدرته على الحياة الحرة الكريمة.

لقد اثبت الجنوبيون مجددا أنهم أصحاب حضارة وثقافة وإرادة ،وليس عندي شك أنهم سيحققون هدفهم الذي تتجمع حوله إرادة الأغلبية وليس عندي أي اعتراض على ماترتضيه الأغلبية ،فهذه هي الديمقراطية، كما أن سيدنا رسول الله"صلعم " قال فيما معناه " أن أمتي لا تجتمع على خطأ"،لذلك أيدت قرارهم في مقاطعة ورفض الاستفتاء على انتقال السلطة إلى عبد ربه منصور في تمثيلية مفضوحة ومكشوفة لا تنطلي على أحد فضلا عن الشك أصلا في الجهات الدافعة إليها والمتحمسة لها وهي مجلس التعاون الخليجي الذي صاغ مبادرة من حجم ونوع المؤامرة التي صادرت حق الشعب اليمني في اختيار النظام السياسي الذي يريده والقيادات التي تعبر عنه،ومن هنا انحزت إلى قرار أهل الجنوب وأعلنته في "قناة الحدث" التي اعمل فيها مستشارا سياسيا ،وحرصت القناة على استضافة قيادات الجنوب من كل الأعمار والاتجاهات من المهندس حيدر عطاس إلى الدكتور حسين عاقل مرورا بقيادات من كافة الحساسيات السياسية الجنوبية إدراكا لحقهم في التعبير عن قناعاتهم التي يحاول كثيرون مصادرتها.

إن الحل الوحيد للقضية الجنوبية –في اعتقادي- يكمن في معرفة رأي الشعب بأي طريقة سواء استطلاعات الرأي الصادقة أو الاستفتاء أوالحوار المباشر مع أبناء الجنوب ومن كل الفعاليات ومنها القيادات التاريخية بكل تجلياتها وبدون استبعاد أحد ،وصولا إلى قيادات الحراك الشعبي التي ألهمت الثورات العربية فن العمل النضالي السلمي مهما كانت استفزازات السلطة،ومهما كان القصف المدفعي ، ومرورا بكل الأحزاب المشاركة في صياغة القرار.

إن اكبر خطأ سيرتكبه عبد ربه منصور وأي قيادة بما في ذلك الحزب الاشتراكي وأي حزب له منشأ جنوبي هو استبعاد رأي الشارع أو ادعاء أنه يمثله فقد ثبت جليا أن الشارع أصدق أنباء من الكتب ومن السياسيين ،ومن مجلس التعاون الخليجي ومجلس الأمن الذي ابتلع قراريه الخاصين بالجنوب 924و931رغم أنهما ينصان بشكل واضح على عدم الاعتراف بأي واقع ترسمه الحرب في الجنوب.

ومن البديهي أن مستقبل شعب الجنوب يرسمه شعب الجنوب بدون وصاية ،ولا استعلاء أيديولوجي ولا هيمنة من أي طرف،لأن من ضحى هو شعب الجنوب ومن حوصر هو شعب الجنوب ومن نهبت أراضيه وممتلكاته، وأهينت مشاعره الوطنية هو شعب الجنوب، لاسيما من فقراء القرى ،وبسطاء المدن وهؤلاء لايمكن تعويضهم بمال الدنيا في اتساعها، ولا ثروات الأرض في دورانها وعمقها،ولا بمجلس النواب الذي لايجتمع ولا صناديق الاقتراع الملونة والملوثة ولا عبد ربه ولاعلي عبدالله صالح ولا أي كائنا ماكان إلا مايراه شعب الجنوب الذي ترابه من فضة ،لكن كرامته من ذهب،لذلك أقولها بكل حب واحترام للجميع:أيها المارون من أرض الجنوب ،والعابرون والمارون والفارون من أرض الجنوب ، قفوا احتراما لشعب الجنوب،وقدموا قصائد الامتنان للحراك الجنوبي،وافتحوا كل النوافذ ،فغضبة أبناء الجنوب آتية لامحالة، وهي كالريح تقتلع كل الأشجار الواهية وتنزع الجدران من ثوابتها وتطيح بالعروش إن ظنت أنها راسخة ،والاهم من هذا كله أنها ترسم فوق قرص الشمس ابتسامة طفل ولد في الصباح وفي يده زهرة من أرض الجنوب.

* رئيس تحرير مجلة الغد العربي-مصر

تمت الطباعة في 2012/03/15 : الساعة 00:09
  رد مع اقتباس
قديم 03-10-2012, 01:16 AM   #5
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


باسندوة : الدولة الفدرالية "أفضل للنهضة" وانا وهادي فدائيان

الجمعة 2012/03/09 الساعة 08:36:51

التغيير – صنعاء:

قال رئيس حكومة الوفاق الوطني في اليمن محمد سالم باسندوة إنه والرئيس عبدربه منصور هادي “فدائيان” لأنهما قبلا تحمل المسؤولية في ظرف عصيب وظروف صعبة .

وفي حوار مع “الخليج” لم يسرف باسندوة في التفاؤل، وقال إن بلاده “تضع أقدامها على الطريق الصحيح”، لكنها تجابه تحديات سياسية وأمنية واقتصادية، وأشار إلى صعوبات في إعادة هيكلة المؤسستين العسكرية والأمنية .

وأشار إلى أن مؤتمر الحوار الوطني المقرر عقده مطلع الشهر المقبل، سيبحث المشكلات كافة بما فيها القضية الجنوبية، وقضية صعدة، إضافة إلى التعديلات الدستورية . واعترف بأن المبادرة الخليجية لم تحقق كل طموحات الثورة الشبابية السلمية،لكنه اعتبر هذه التسوية عملت على حقن دماء اليمنيين وأرواحهم .

ورفض أن تفرض الحكومة إخلاء ساحات التغير والتحرير من المعتصمين، وأشار إلى أن القرار بفض الاعتصامات بيد قادة الثورة الشبابية .

ورحب باسندوة بعودة كل المعارضين في الخارج، ورأى أن الانفصال والتشطير ليس حلاً لليمن، وأعرب عن تأييده للدولة القائمة على الفدرالية لأنها قابلة للنهوض أكثر . وأكد أن نجاح الحكومة في تحقيق التنمية ودفع الاستثمار، سيؤدي إلى توفير فرص عمل للناس والحد من الفقر وحمل السلاح .

رئيس الوزراء اليمني في حديث خاص لـ "الخليج":

المبادرة الخليجية صانت أرواح اليمنيين والانفصال ليس في مصلحة أحد

لا يريد رئيس حكومة الوفاق الوطني محمد سالم باسندوة الإسراف في التفاؤل، لكنه يعتقد أن اليمن بدأ يضع أقدامه في الطريق الصحيح نحو مستقبل أفضل، ويقول إن الوضع القادم للبلاد لن يكون أسوأ من السابق، كما يؤكد أن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية لم تحقق مطالب الثورة كاملة، لكنها عملت على حقن دماء الناس وأرواحهم .

يقول باسندوة في حوار مع “الخليج” جرى في منزله في العاصمة صنعاء، إن هناك الكثير من التحديات التي تواجه الحكومة القائمة، وهي تحديات سياسية واقتصادية وأمنية، وأشار إلى صعوبات قائمة في إعادة هيكلة الجيش والأمن، والتي قال إنها بحاجة لأن تكون قوات للوطن لا للأفراد .

وأكد باسندوة أن القبول بالنقل السلمي والسلس للسلطة كان نتيجة لجهود الثوار المعتصمين في الساحات ونتيجة جهود قيادة تكتل “أحزاب للقاء المشترك” وشركائه، وليس هبة من أحد، وقال إن موافقة الرئيس السابق علي عبدالله صالح على خطة نقل السلطة جاءت بعد تلكؤ استمر طويلاً، كما أكد أنه ليست هناك نية لإخلاء الساحات من الثوار، الذين قال إن القرار بيدهم وحدهم .

وقال باسندوة إن مؤتمر الحوار الوطني سيبحث في المشكلات كافة التي يعاني منها اليمن بما فيها القضية الجنوبية، وقضية صعدة، إضافة إلى التعديلات الدستورية التي ستحال بعد التوافق حولها إلى لجنة لصياغتها قبل إنزالها للناس لإبداء رأيهم فيها، كما تناول العديد من القضايا التي يعاني منها اليمن في الوقت الحاضر والمساعي لإخراجه من هذه الأوضاع . وتالياً نص الحوار:

حاوره في صنعاء: صادق ناشر

* كيف قدمت الحكومة نفسها للمواطن اليمني بعد أزمة استمرت لأكثر من عام، وأنها جادة في معالجة أوضاعه الصعبة؟

- تشكيل الحكومة جاء تنفيذاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، تم الاتفاق بموجب الآلية على أن يتم تقاسم الحكومة وأن تكون رئاستها ل”اللقاء المشترك”، وقام كل طرف بترشيح من يريد لشغل الحقائب الوزارية التابعة له، ولم يعترض أي طرف على الأسماء المقدمة من الطرف الآخر، حتى إن المؤتمر الشعبي وحلفاءه تحاشوا أن يقدموا بعض الأسماء التي لن يقبل بها “المشترك” وشركاؤه والعكس كذلك .

لقد اعترض أداء الحكومة الكثير من الصعوبات، لكنني أعتقد أن الناس بدأوا يلمسون تحسناً في أوضاع الكهرباء والمشتقات النفطية، وقد ساعدنا في تجاوز أزمة المشتقات النفطية المساعدة التي قدمتها السعودية . اليوم أعتقد أننا قدمنا أنفسنا بشكل إيجابي للمواطن، الذي بدأ إيقاع حياته يعود بالتدريج، ولو أنه ليس بالشكل الذي يرضينا، وسنعمل جاهدين من أجل تطبيع الحياة بشكل كامل .

* ألا يضر مبدأ التقاسم الذي تتحدثون عنه بأداء الحكومة وتنفيذ قراراتها؟

- بموجب المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية فإن القرارات تتخذ في مجلس الوزراء كما تتخذ في مجلس النواب، أي بالتوافق . أما في حالة وجود خلاف يحال الأمر إلى نائب الرئيس قبل الانتخابات وإلى الرئيس في المرحلة الحالية، أي الأخ عبدربه منصور هادي؛ فإن اتفق رئيس مجلس الوزراء ورئيس الجمهورية على رأي واحد أخذ بهذا الرأي وإن اختلفا يكون الأمر متروكاً لرئيس الجمهورية .

حتى الآن لم يحدث أي خلاف جدي داخل الحكومة، ومنذ أول يوم لتشكيل الحكومة أكدت للجميع أننا سنعمل كفريق واحد لا كفريقين، وأنه يجب أن نغلب مصلحة الوطن على مصالح أحزابنا وتنظيماتنا . ويحدث في اجتماعات الحكومة أن يتفق وزراء من المشترك والمؤتمر على رأي واحد ويتفق آخرون من الطرفين على رأي آخر، لكن في النهاية يؤخذ بالقرار أو بالرأي الذي يرى الجميع أن فيه مصلحة للوطن.

* كيف واجهت لحظة ترؤسك لأول اجتماع للحكومة الجديدة في ظل خروج البلد من أزمة نقل السلطة؟

- كنت أدرك أنني سوف أتحمل عبئاً ثقيلاً، لكن في سبيل مصلحة الوطن قبلت التحدي علّني أستطيع الإسهام في إنقاذ وطني من الانزلاق نحو الفوضى العارمة والحرب الأهلية . وأعتقد أنني استطعت مع زملائي في الحكومة تحقيق بعض الانجازات، لكنها ليست كافية، إذ يجب أن نعمل على تحقيق المزيد في الفترات القادمة، ربما أكون مخطئاً، إلا أنني أشعر أن المواطنين تفهموا إلى حد كبير ما قمنا به .

التحديات

* ما أهم التحديات التي تقف أمام الحكومة خلال هذه الفترة الزمنية القصيرة المحددة بعامين؟

- التحديات التي تواجهها الحكومة اليوم هي خليط من تحديات سياسية ومالية وأمنية . فيما يتعلق بالتحديات السياسية فإنني أعتقد أن هناك من يسعى إلى إفشال الحكومة، لكنها تحديات يمكن التغلب عليها إذا ما توافرت لدينا الإرادة الكافية . أما بالنسبة للتحديات المالية فهي كبيرة جداً، خاصة وأننا ورثنا خزينة فارغة وموارد شحيحة فيما نحن مطالبون بتحقيق أشياء كثيرة، وهو أمر غير ممكن في ظل الإمكانات المالية غير الكافية، ومازلنا ننتظر مساعدة إخوتنا في الخليج وأصدقائنا في المجتمع الدولي للتغلب على هذه الصعوبات .

بالنسبة للتحديات الأمنية فهي خطرة جداً، ما يحدث من وقت إلى آخر من أحداث أمنية وعسكرية أكبر دليل على خطورة هذه التحديات التي نرى أنها مفتعلة، فالهجمات التي تتعرض لها معسكرات الجيش هنا وهناك لا تأتي من فراغ، فهناك من يقف وراءها وسوف تكشف الأيام ذلك .

* بعض الناس يعتقد أن البلاد لا تزال على كف عفريت، فالأوضاع هشة من كل النواحي، وهناك مخاوف من عودة الأمور إلى مربع الصفر، هل هذه المخاوف تساوركم أيضاً كحكومة؟

- لا أعتقد أن الأمور ستعود إلى مربع الصفر، لكن هذا لا ينفي توقع حدوث أشياء كثيرة، لكنها لن تعيد البلاد إلى مربع الصفر، وسوف نستطيع بإذن الله تجاوز التحديات .

* كيف تقيمون الدور الخارجي في التوصل إلى الحل القائم اليوم؟

- لا نستطيع إنكار الدور الخارجي الكبير لدول الجوار والمجتمع الدولي فيما تم التوصل إليه، ونحن لمسنا منهم الحرص الشديد على أمن واستقرار اليمن، وهذا ليس بالضرورة أن يكون حباً باليمنيين، ولكن أيضاً من أجل مصالحهم فمصالحهم سوف تتضرر إذا ما حدث شيء في اليمن بحكم موقعه الاستراتيجي الفريد .

هيكلة الجيش

* متى يستطيع المواطن والمراقب الخارجي أن يتأكد أن الوضع قد عاد إلى طبيعته في اليمن؟

- عندما تتم إعادة هيكلة القوات المسلحة والأمنية، عندئذ يستطيع المواطن أن يطمئن كل الاطمئنان من أن اليمن خرج من دائرة الخطر إلى دائرة الأمان، لكن طالما أن الجيش غير موحد، وطالما أن أجهزة الأمن ليست كلها تحت سيطرة الحكومة ولا حتى تحت سيطرة رئيس الجمهورية الجديد، فإن الناس لن تطمئن كثيراً للوضع .

* تشهد عملية إعادة هيكلة الجيش بطئاً شديداً، فلماذا لا يتم التسريع في إعادة الهيكلة؟

- بموجب المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة فإن إعادة هيكلة الجيش تبدأ في المرحلة الثانية أي بعد الانتخابات الرئاسية المبكرة، وليس من السهل إعادة الهيكلة في وقت قصير، فالخطوة تحتاج إلى جهد كبير، واللجنة العسكرية برئاسة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي تقوم بجهد كبير لكن النتائج لم تظهر سريعاً وستأخذ بعض الوقت، إعادة هيكلة الجيش تستدعي قبول كل الأطراف المتنازعة داخل القوات المسلحة بالحلول التي تضعها لجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار .

* أين العقدة في قضية إعادة هيكلة الجيش؟

- الجيش لم يكن للوطن بقدر ما كان جيشاً أسرياً، كان عبارة عن إقطاعيات عسكرية، لو كان جيشاً وطنياً لما حدث ما حدث، لأن الجيش الوطني لا يمكن أن ينقسم، لهذا يجب أن نعمل على أن يكون هناك جيش وطني مئة في المئة لا تابعاً لهذا أو لذاك .

وعندما أقول إن الجيش لم يكن وطنياً فلا أقصد أنه ليست هناك وطنية لدى قادته وضباطه وجنوده، فعلى العكس فلديهم جميعاً الروح الوطنية العالية، ما أقصده أنه لم يكن يخضع لمصلحة الوطن بقدر ما كان يخضع لمصلحة أفراد .

* وكيف سيكون التعامل مع الجيش الموالي للثورة؟

- سيسري عليه ما سيسري على الآخرين، من اجل توحيد الجيش يجب أن يقدم الجميع التنازلات ويتخلون عن استحواذهم على القوات العسكرية التي تقع تحت إمرتهم، يجب على الكل أن يعيد الجيش إلى المسار الصحيح ليكن تحت إمرة الشعب والوطن .

لم نبع الثورة

* شباب الثورة يلومونكم في اللقاء المشترك بأنكم بعتم الثورة وقبلتم الاشتراك بحكومة التوافق الوطني؟

- نحن لم نبع الثورة، بل على العكس، نحن حتى الآن محافظون على استمرارها، لكننا قبلنا بالمبادرة الخليجية ثم بآلية تنفيذية لها من أجل صون الأرواح وحقن الدماء، لو لم يتم ما تم لكان اليمن اليوم مثل سوريا أو ليبيا . كما تعلم فإن عدد سكان ليبيا 5 ملايين نسمة وسقط منهم خمسون ألف شخص، أما عدد سكان اليمن فيبلغ 25 مليوناً ولو استمر الوضع على ما كان عليه كنا سنجد أنفسنا ندفع كل يوم مئة إلى مئتي شخص وألفي جريح .

قبولنا بهذه المبادرة جنب اليمن هذه الخسائر الباهظة، مع معرفتنا أن الطرف الآخر كان لا يهمه دخول البلد في مستنقع حرب أهلية أو فوضى عارمة، لكنني متفق معك أن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية لم تلب كل ما يطلبه الثوار في الساحات لكنهما على الأقل حققتا أهم مطلب من مطالب الثورة .

* هل تصارحتم مع الشباب قبل الدخول في الحكومة، هل التقيتم بهم في الساحات؟

- بعد ما تقدمت بمشروع قانون الحصانة وترشيح الأخ عبدربه منصور هادي لرئاسة الجمهورية في مجلس النواب ذهبت بعد يومين إلى الساحة في صنعاء والتقيت بالعديد من الشباب الذين تفهموا موقفنا وهم حتى الآن مؤيدون للمشترك وشركائه .

* بمناسبة الحديث عن قانون الحصانة البعض قال إن دموع باسندوه هي التي مررت القانون أمام مجلس النواب، هل هذا صحيح؟

- لا تسألني هذا السؤال بل أسأل الآخرين، فبكائي لم يكن مفتعلاً . أنت تعرف أن من الصعب على الإنسان أن يستحضر دموعه متى شاء، وفي مجلس النواب تساقطت الدموع من عيني من دون أن أدري، ولم أستطع أن أواصل الكلام، وكان لهذه الدموع تأثير إلى حد كبير في الناس .

وما خلف الدموع كنت أبكي على الوطن بالدرجة الأولى من أن يتمزق . فقد كنت أتألم عندما أرى العالم يتقدم ويتطور؛ فيما نحن مازلنا “محلك سر”، إن لم نكن نسير إلى الوراء .

* كيف سيكون مصير الساحات، هل ستضطرون إلى إخلائها بالقوة؟

- لا . وقد قلت أكثر من مرة أنه ليس من حقنا ذلك، لكن متى ستنفض هذه الاعتصامات، هذا أمر متروك لقيادة هذه الساحات، أما نحن فليس من حقنا إخلائها، لأنه طالما أنهم معتصمون ويتظاهرون بشكل سلمي فهذا من حقهم، وليس هناك لا في المبادرة الخليجية ولا في آليتها التنفيذية ما يلزمنا بفض الساحات لا كحكومة ولا حتى كرئيس للجمهورية .

البعض يحاول أن يفسر المفردة الواردة في المبادرة المتعلقة ب”إزالة عناصر التوتر” بطريقة خاطئة، لأن إزالة عناصر التوتر تعني أن يتوقف اللجوء إلى العنف وليس إخلاء الساحات من المعتصمين .

نقل السلطة

* ما يتعلق بنقل السلطة تمت الأمور بشكل هادئ، جرت انتخابات وجيء برئيس جديد للبلد، هل تعتقدون أن نقل السلطة بشكل سلمي كان أمراً محسوباً للطرفين أم أنه محسوب لطرف دون الآخر؟

- أعتقد أن القبول بالنقل السلمي والسلس للسلطة كان نتيجة لجهود الثوار المعتصمين في الساحات ونتيجة جهود قيادة “اللقاء المشترك” وشركائه، لو كان هذا تم قبل الثورة كان بالإمكان أن يحسب لمصلحة الطرف الآخر، لكن بعد أن أزهقت أرواح وسالت دماء لا يمكن أن يحسب للطرف الآخر، بل يحسب للثوار والشهداء والجرحى الذين سقطوا في الساحات .

* لكن البعض يرى انه لو لم يوافق الرئيس السابق علي عبدالله صالح على التسوية لكان اليمن دخل حرباً أهلية شاملة، هل تتفق مع هذا الرأي؟

- قد يكون هذا رأي البعض، لكن كما تعرف فإن موافقته جاءت بعد تلكؤ استمر طويلاً، وعلى كل حال فإن المهم أن البلاد رست على قاعدة التداول السلمي والسلس للسلطة وأن تبقى باستمرار تأخذ بهذه القاعدة، لم يعد هناك مجالاً للانقلابات والتغيير بالعنف .

* ما الأسباب التي جعلتكم ترفضون الذهاب إلى دار الرئاسة لتشهدوا مسألة نقل السلطة من صالح إلى عبدربه؟

- حضرنا مجلس النواب عندما أدى الأخ الرئيس اليمين الدستورية، بمجرد أداء اليمين الدستورية تم التنصيب، لأنه لا يمكن لأي رئيس جديد أن يمارس مهامه إلا بعد أن يؤدي اليمين الدستورية أمام الجهة التي يحددها الدستور، والجهة التي يحددها الدستور هي مجلس النواب، وحفل التسليم في دار الرئاسة لا يعنينا؛ فهذا شيء متروك للرئيس الجديد والرئيس السابق وهو ليس حفل تنصيب بل حفل استلام وتسليم .

* البعض طرح مخاوف أمنية ربما دفعتكم بعدم الذهاب إلى دار الرئاسة؟

- هذا الشيء لم يدر في ذهني، وإذا دار هذا في أذهان البعض وفسره بهذا الشكل فهذا اجتهاده الخاص .

الحوار الوطني

* تستعدون لعقد مؤتمر للحوار الوطني، ما أبرز القضايا التي سيتم مناقشتها في هذا المؤتمر؟

- مؤتمر الحوار الوطني سيبحث في جميع المشكلات التي يعاني منها اليمن بما فيها القضية الجنوبية، العادلة بامتياز، وقضية صعدة، إضافة إلى التعديلات الدستورية التي ستحال بعد التوافق حولها إلى لجنة لصياغتها وبعد ذلك تنزل إلى الناس لدراستها، وإذا حصل شبه إجماع عليها ستطرح للاستفتاء، في حال أن الناس لم تقبل بهذه التعديلات أو اعترضت على بعضها فيجب أن يعاد النظر فيها .

القضية الجنوبية مهمة بالنسبة لنا وهي قضية قابلة للحل بالتوافق على أساس رفع المظالم وإعادة الحقوق لأصحابها، وهذا سوف ينص عليه قانون العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية الذي ما زال مشروعاً يناقشه الناس .

بالنسبة للحوثيين فمن حقهم أن يأسسوا حزباً سياسياً لو أرادوا، وأن يشاركوا مثلهم مثل غيرهم من القوى السياسية المؤطرة في أحزاب وتنظيمات، ويجب العمل على احتواء تداعيات حروب صعدة الست، لكن يجب أن يكون لدى كل الأطرف المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل الاستعداد والإرادة لإخراج الوطن وانتشاله من براثن أزماته ومشكلاته .

* هل تريد القول إن الحوار سيكون مفتوحاً وإن كل شيء مطروح على الطاولة حتى موضوع الانفصال؟

- لو طرح موضوع الانفصال في المؤتمر يمكن أن يناقش وسيجري إقناع أصحاب هذا الموضوع أنه ليست هناك مصلحة من الانفصال لا للمحافظات الجنوبية ولا المحافظات الشمالية ولا اليمن الموحد، يجب أن يدرك أصحاب هذا الحل أن الوحدة لم تجن على أحد، من جنى على الوحدة وعلى المواطن هي الطريقة التي أديرت بها البلاد منذ حرب صيف ،94 فلماذا نحمل الوحدة هذا الوزر وهي منه براء؟

* ما البديل في رأيكم، ما هو الخيار الأفضل؟

- لا أريد أن ألزم أحداً برأيي الشخصي وأترك هذا الأمر لمؤتمر الحوار الوطني الشامل لأنني لو قلت رأيي الآن كأنني حكمت على مؤتمر الحوار الوطني الشامل بالفشل أو بالاختلاف .

* ما السيناريو الذي ترونه الأفضل للحفاظ على وحدة اليمن وفي الوقت نفسه حل مشكلات الناس؟

- العالم كله أمامنا ومعظمه فيدرالية، ولنا نماذج ناجحة مثل دولة الإمارات العربية المتحدة، ماليزيا وكثير من دول العالم، الدولة القائمة على الفيدرالية قابلة للنهوض أكثر، فالمقاطعات الفيدرالية ستتنافس فيما بينها لأن كل مقاطعة ستحكم نفسها داخلياً وستتمتع بسلطات وصلاحيات كبيرة .

* هل تقبلون بعودة رموز المعارضة في الخارج مثل علي ناصر محمد وعلي سالم البيض وحيدر العطاس لممارسة حياتهم السياسية بشكل حر؟

- نقبل بعودة الجميع وليس هناك أي اعتراض في عودة أي واحد بما في ذلك الرئيس علي ناصر محمد وغيره، من حق كل معارضي الخارج العودة والتعبير عن آرائهم في الداخل وهم في الأول والأخير مواطنون ويجب أن يتمتعوا بكامل حقوقهم وأن يلتزموا بواجباتهم مثل غيرهم .

* هل وجهت لهم دعوات للعودة والمشاركة في الحوار؟

- موقفنا واضح وهو أننا نرحب بكل المعارضين، سواء كانوا قياديين أم عاديين .

نصائحي للرئيس

* كيف هي علاقتك بعبدربه منصور هادي، الذي قال إنكما معاً فدائيان بقبولكما المشاركة في التسوية السياسية، وكنت أول من استخدم هذا التعبير بعد تشكيل الحكومة؟

- نعم كنت أول من أطلقت هذه التسمية، وأقدر للأخ عبدربه منصور هادي قبوله هذا المنصب في هذا الظرف العصيب والمرحلة الصعبة، هو وأنا، نؤمن أن هذا هو قدرنا ويجب علينا أن نتحمل المسؤولية ولن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا .

* كنت قريباً من الرئيس السابق علي عبدالله صالح، فقد توليت أكثر من منصب في عهده، فماذا كان باسندوه ينصح الرئيس حينها؟

- لا أريد أن أتحدث عن مواقفي عندما كنت وزيراً في حكومته أو مستشاراً له، ذلك يعرفه الآخرون ممن كانوا حوله، فقد كنت شجاعاً في مصارحته، وكنت أنصحه، لكن نصحنا لم يفلح .

* كيف ترى مستقبل اليمن؟

- لن يكون المستقبل في أي حال من الأحوال أسوأ من الماضي، حتماً سيكون أفضل وأجمل، وأتوقع أن يقفز اليمن قفزات كبيرة خلال عقد أو عقدين من الزمن لكن سوف تبدأ هذه القفزات من الآن إن شاء الله وسوف نرى يمناً جديداً يتخلق .

إذا ما نجحنا نتيجة التنمية والاستثمار في توفير فرص عمل للناس سنحد من الفقر، وحتى الذين يحملون الأسلحة من رجال القبائل سيتخلون عن أسلحتهم إذا ما وجدوا فرص عمل، لأن حمل السلاح أصبح في نظر البعض مصدر دخل، وإذا أمد الله في أعمارنا فسنرى عجلة التنمية والتقدم تدور بوتائر متسارعة .

* أين يضع محمد سالم باسندوة نفسه بعد انتهاء العامين الانتقاليين، هل لك طموح سياسي؟

- ليس لدي طموح سياسي، وقدري أن أكون حيث أنا الآن، والفضل بالدرجة الأولى إلى أخواني وزملائي في اللقاء المشترك وشركائه الذين حملوني على أكتافهم ووضعوني في هذا الموقع، لكنني مع ذلك لا أستطيع أن أقرأ ماذا يخبئ لي القدر .

المصدر: صحيفة " الخليج " الاماراتية

تمت الطباعة في 2012/03/10 : الساعة 01:07
  رد مع اقتباس
قديم 03-13-2012, 12:25 AM   #6
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


الكاتب السعودي اسحاق الشيخ الجنوب لا تداني اصولية الارهاب والتطرف / وشكر وتقدير لشعب الجنوب الحر‏

بواسطة نائف الكلدي بتاريخ 12 مارس, 2012 في 10:11 مساء

ADEN FM _ خاص

الكاتب الصحفي والمؤلف اسحاق الشيخ يعقوب .


إذا كانت هناك على الارض اليمنية بقايا جذور أعشاب تطرف وإرهاب.. فقد كانت ارض الجنوب تخضع لمسارالمعاصرة في الحداثة والتحديث.. ولا تداني اصولية الارهاب والتطرف.

عبر الكاتب السعودي اسحاق الشيخ يعقوب عن تضامنه مع الشعب الجنوبي وحراكه الشعبي السلمي . واعرب عن شكره وتقديره عن تكريمه بأسم شعب الجنوب .

جاء ذلك خلال زيارة رئيس جمعية ابناء الجنوب العربي بالخليج الباركي الكلدي وعدد من اعضائها للكاتب السعودي صاحب القلم الحر إسحاق الشيخ يعقوب وبدورهم نقلأ اليه تحيات الرئيس علي سالم البيض والزعيم حسن أحمد باعوم وتحايا شعب الجنوب أجمع لما له من دور ريادي في نصرة القضية الجنوبية ومطالب شعب الجنوب العادلة وتعزيزها في الإعلام العربي . وقد صرح إسحاق لجمعية ابناء الجنوب العربي

لـن ننسى هــذا الشعـب العظيم، الحـضـاري، المـنفـتح نحـو الحرية، والديمـقراطية، والذي تعـايشنا معه والتمسنا منه الصـدق والوفاء، والنفـوس الطيبة.. وأن قـضـية الجـنوب قـضية عادلـة سـوف تـنـتصر مهما حاول النظام اليمني التهرب عن الحلـول والتـلاعب في الاتهامات المغلـوطـة عـن هــذا الشعــب الأصــيل.الذي ارتفعت أعلامه خفاقة على أنقاض رحيل الاستعمار البريطاني عام 1967 وحفر التاريخ في اعلى قمم جبال الجنوب الشامخة كفاحية شعب بذل شهداؤه والاروح من أجل الحرية والاستقلال ولبناء مجتمع تسوده العدالة والمساواة .

وبعد أن حقق الشعب الجنوبي الانتصاركانت غاشية الظلام والتخلف في الداخل والخارج تنظر إلى هذا الانتصار على أرض الجنوب الذي تطهّرت أرضه ليس من الاحتلال البريطاني البغيض.. وإنمامن المفاهيم التقليدية الاصولية المحافظة.. نظرة كراهية ومعاداة اوقعت بشعب الجنوب بأحتلال اخر استخدم فيه ترويج فتاوي التكفيرين والمتطرفين.

وتقول جريدة الشرق الاوسط اللندنية «غيرإنه بعد قيام الوحدة اليمنية بين شطري البلاد والجنوب في 22 مايو 1990 عاد الكثيرمن الجماعات الدينية المتشددة إلى جنوب اليمن ومعظم العائدين كانوا في افغانستان وهم من أطلق عليهم الافغان العرب».

وكان زحفاً اسلاموياً بقيادة وتأثير داعي الاصولية المتطرفة عبدالمجيد الزنداني.. والمطلوب ارهابياً من الولايات المتحدةالامريكية وكان يومها يتباهى قائلاً إن في زحف الاقتتال كانت هناك ملائكة مسوّمة بنصر الله تقاتل لنصرتنا «فإن تنصروا الله ينصركم» وقد نصرنا الله على اعدائنا وأحلدماءهم لنا!!

ورغم تلك الصفحة المظلمة في التاريخ فإن التخلف الضارب في جذوراليمن يشكل ارضاً خصبة لتنامي الارهاب ويشد من عضد القاعدة ويعطيها هذا الاقتدار فيتشكيل مخاطر ارهابية .

لا مشاحة ان الجنوب العربي له هوية خصوصيته الحضارية وتكوينيته الثقافية التاريخية المغايرة قلبا وقالبا عن الشمال في اليمن.. وهو ما تكون في حراك التاريخ والجغرافيا في المنطقة وتشكل هوية مغايرة في نكهتها التكوينية عن الشمال في اليمن!!

ومنذ أكثر من اربع سنوات كان شذى ربيع الجنوب العربي تتفتح زنابق زهوره قانية بدماء ابناء شعبه في حراك شعبي سلمي يطلب فك الارتباط من ارث قمع ونهب وسلب وظلم توحده مع الجمهورية اليمنية.. وكانت الالوف المؤلفة من الرجال والنساء والاطفال ما برحت تجابه بصدور عارية رصاص نظام علي عبدالله صالح في اعتصامات ومظاهرات سلمية من اجل الانفصال عن الشمال بعد ان ذاقت الامرين. وكأن تاريخ الربيع العربي كان يتحين اولى بواكير شرارته في حراك الجنوب العربي.. التي انطلقت في تونس الخضراء من بين التهاب حريق جسد «بوعزيزي»

بهذه المقتطفات والكلمات بادلنا اسحاق المشاعر وقال أن الجنوب يستحق منا أن نعمل لاجله الكثير وهذا دين علينا

ورحب بزيارة رئيس جمعية ابناء الجنوب العربي وابدى سـعـادتـه .

بتكريمه ومـنحـه هــذه الـشهــادة الــذي قــال لي الــفــخر والاعــتـزاز بــهـذه الـشهــادة الـتي اعــتبـرها

غـالية جدا وتسـاوي عندي شهـادة بكـالوريوس أو دكـتوراه.. لأنها من أشـخـاص أعـزاء على قلـبي وكل ما كـتبنا وعـمـلنا تـجاه شـعـب الجـنوب قـليل امام تضحيات ابنائه المطالبين بالحرية وعدالة قضيتهم.
  رد مع اقتباس
قديم 03-18-2012, 08:36 AM   #7
وادي عمر
مشرف سقيفة الحوار السياسي
 
الصورة الرمزية وادي عمر

حرية الجنوب العربي أمام قمة بغداد!

18/03/2012

حرية الجنوب العربي أمام قمة بغداد!


قد تبدو مفارقة تاريخية وسياسية غريبة ومثيرة للتأمل أن ترتبط العاصمة العراقية بغداد بأوضاع وظروف اليمن والجنوب العربي, ففي قمة بغداد العربية الملتهبة عام 1990 والتي عقدت في 28 مايو من ذلك العام, شهد ذلك المؤتمر أول حضور دولي للدولة الجديدة التي قامت, وقتذاك, في جنوب الجزيرة العربية بعد توقيع عقد الارتباط الوحدوي بين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية برئاسة الرئيس علي سالم البيض ورئيس اليمن الشمالي السابق علي عبدالله صالح, وقتذاك كانت الآمال القومية والإنسانية واسعة وعميقة, وكانت النفوس متفائلة بانجازات شعبية وحضارية قد تتحقق بعد الاندماج الذي تم بإرادة أهل الجنوب العربي, وقيادتهم الشرعية, على أمل قيام دولة حضارية وإنسانية تلغي كل عقود التخلف والتبعية والهيمنة, خصوصا وإن لدولة جنوب اليمن السابقة, بصرف النظر عن ظروف الصراعات السياسية, تجربة سياسية وإدارية ثرية للغاية ساهمت في بناء الدولة الحديثة رغم قلة الامكانات والحروب التي كانت مفروضة على جمهورية الجنوب نتيجة لظروف الصراع الدولي والحرب الكونية الباردة, إلا أن ماحصل بعد الاندماج من هيمنة سلطوية وفرض إرادة فاشية وتهميش متعمد لأبناء الجنوب وتحول الوحدة الى استعمار واحتلال استيطاني متخلف وبغيض قد قلب كل الحسابات و الآمال والأحلام.
لقد كان الحضور اليمني الموحد, وقتذاك, لقمة بغداد ومن ثم تورط القيادة اليمنية السابقة في الانسجام والتوافق مع قيادة صدام حسين في العراق نتائج مأسوية مباشرة على الوضع اليمني الداخلي وعلى معاناة أبناء اليمن في المهاجر الذين قدموا أثمانا غالية للغاية نتيجة لخطأ حكومتهم القاتل.
لقد فشلت تجربة الوحدة بين الشمال والجنوب منذ أيامها الأولى, وحاول الجنوبيون بشتى السبل إنقاذ السفينة الموشكة على الغرق, وتلمسوا مختلف الحلول, وحاولوا رغم الجراح وعبر وثيقة العهد والاتفاق التي وقعت في عمان الأردنية من دون جدوى, بل أصرت قيادة اليمن السابقة على تنفيذ مخططاتها بإبعاد شعب الجنوب العربي, وانتهاك حقوقه والسطو على كل منجزاته وتضحياته التاريخية عبر الحلول الفاشية, وفرض منطق الغالب على المغلوب, ما أدى الى ثورة الجنوب العربي في حرب صيف عام 1994 والتي انتهزتها قيادة الشمال لتنفس عن أحقادها ولتفرض منطقها الفاشي رغم تدخل الإرادة الدولية عبر القرارات ذات الصلة بتلك الحرب العدوانية المفضوحة, والتي كرست نتائجها المباشرة حالة القطيعة النهائية والفشل التام لتلك الوحدة القسرية المرفوضة من أبناء الجنوب العربي الذين لم يخضعوا أبدا لقيود التعسف والظلام, وفجروا حركتهم الشعبية السلمية الكبرى منذ عام 2007, والمنطلقة بزخم نضالي وكفاحي وبصبر عظيم معروف عن أهل الجنوب العربي الذين لا ينحنون أبدا للظلم والضيم, والذين بخروجهم للشارع وتعميدهم لشوارع عدن الحرة وأبين المجاهدة والضالع الصامدة, وحضرموت الجد وكل قطعة أرض عربية جنوبية حرة بالدم قد رسموا ميثاق استقلالهم وتحررهم وإصرارهم على تحقيق الهدف الوطني المقدس, رغم كل العراقيل والتحديات وابتزازات الفاشية, وترهات عصابة »القاعدة« وأشباهها.
شعب الجنوب العربي لم يكن يوما مشاريع عدوانية أو قواعد لتصدير التخلف والإرهاب, بل هو عنوان للتحضر والكرامة والإنسانية, واليوم وأمام التطورات العربية الساخنة تتصرف القيادات الشعبية في الجنوب العربي بمسؤولية تاريخية في ظل أوضاع يمنية غير حاسمة فعلي عبد الله صالح قد خرج من المعادلة اليمنية.
والوضع اليمني رغم التغيير في مؤسسة الرئاسة لم يحسم بعد, وكل ماحصل لايعني أبدا بأن شعب الجنوب العربي قد تنازل عن مطلبه التاريخي, وغير الخاضع للمساومة, وهو حق تقرير المصير, وأمام قمة بغداد المقبلة القريبة إن عقدت, يتقدم أهل الجنوب العربي من خلال قياداتهم التاريخية والميدانية بمطالب واضحة لحل المعضلة اليمنية من خلال تدخل العرب جميعا في إتمام عملية فك الارتباط, وإنهاء الأوضاع الشاذة في الجنوب, وتفعيل قرارات المجتمع الدولي ذات الصلة وإعادة الروح والحياة لجمهورية الجنوب العربي, كجزء مركزي من حل سياسي وأمني شامل لملف الجنوب العربي.
الملف الجنوبي أمام القادة العرب في بغداد يحمل سمات تغيير تاريخية واجبة التنفيذ, وتحتاج الى خطوات عمل سياسية هادئة ومسؤولة من أجل الخروج بنتائج فاعلة تطفئء للأبد فتيل التوتر الاقليمي, وتؤسس لحالة حضارية محورها الأساس طرد الإرهاب وتنظيماته التي تفاعلت من خلال سنوات الاحتلال العسكري الفاشي, وبناء النظام الأمني الاقليمي في الخليج العربي والجزيرة العربية على أسس عادلة ومسؤولة.
أمام الجنوبيين اليوم خرائط طريق مستقبلية وستراتيجية ستغير وجه المنطقة إيجابيا بالكامل فيما لو أحسن التصرف مع مفرداتها, والقيادات الشعبية الجنوبية هي اليوم أمام تحد تاريخي هائل يحتاج الى استجابة واسعة من أجل ضمان العدالة للجميع واستعادة حرية الجنوب العربي, وحق الشعب هناك في تقرير المصير, وذلك كما أسلفنا مطلب حتمي غير خاضع لأي مساومات, الجنوب العربي امام إشراقة فجر تحرري جديد.

* كاتب عراقي

[email protected]
  رد مع اقتباس
قديم 03-18-2012, 04:32 PM   #8
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


مَنْ يُوقف ثورتنا يحفرُ قبره بيديه !

3/18/2012 فاروق ناصر علي

"لأنني لا أمسحُ الغبار عن أحذية القياصرة
لأنني أقاوم الطاعون في مدينتي المحاصرة
لأن شعري كُلَّه
حربٌ على المغول .. والتتار .. والبرابرة
يشتمني الأقزام والأنذال والسماسرة"
- نزار قباني مدخل لا مفرَّ منه



- إذا كانت اتفاقيات الوحدة بين الدولتين في (صنعاء وعدن) تتناقض أساسـًا مع ميثاق الأمم المتحدة وحقوق الإنسان وكونها جرت وشعب الجنوب مُنكرة حقوقه من قبل الحزب الحاكم الوحيد (الحزب الاشتراكي اليمني) ومقيَّدة إرادته وحريته بمختلف القيود؛ فإنَّ حرب (94م) الغادرة والتكفيرية التي شـُنـَّت عليه كما شنَّ (الصرب حربهم ضد البوسنة) وأحدثت جرائم شنيعة ومقابر جماعية تعتبر جريمة جنائية ضد الإنسانية وموجهة أيضـًا ضد المجتمع الدولي لا مفرَّ من التحقيق فيها من قبل الهيئات الدولية؛ فإنّ ما جرى علينا أبشع بكثيرٍ ومهما حاولت بعض الدول القضاء على مطالب أبناء الجنوب بكل وسائل النذالة والهروب من الحقائق من أجل (فك الارتباط واستعادة دولة الجنوب) لن ترغمنا على التخلي عن الاستقلال وتحقيق الحرية، ولن يقبل شعب الجنوب بغير هذا الحق شاء من شاء ورفض من رفض..

- لذا على أمريكا زعيمة الإرهاب العالمي وأعوانها أن تفهم هذا الحق الشرعي، ما لم يعتدل الميزان يُصبح النضال السلمي وصمة عار في جبين شعب الجنوب، وسنأخذ حريتنا وانتزاع الاستقلال عبر طريق واحد تعرفه كل الشعوب المقهورة ولا طريق غير طريق (جيفارا) وشعب الجنوب قد خبره وجرَّبه والتاريخ شاهدٌ وبريطانيا شاهدٌ حي على ذلك، تذكري القول يا أمريكا ويا مجلس التعاون الخليجي استوعبوا معنى الحرية، أما فرقعات وفحيح الاحتلال ما بيننا وبينهم لن ينتهي ولو بعد ألف عام.. تذكروا هذا القول وسنرى لمن تقرع الأجراس؟!

الدخول إلى قلب المقال
أولا: ماذا يعني الحوار ؟!


- ما زال بعض يلهثُ وراء الحوار مع الاحتلال تحت أي سقف كان المهم أن يبرز وتظهر صورته وهو لا يعرف معنى (الحوار) ولا معنى (التفاوض)؛ لأنَّ الحوار معناه أننا طرفين داخل دولة واحدة، نبحث عن اتفاق وطني (الحوار الوطني) ولسنا سوى أبناء دولة واحدة، أما التفاوض يختلف جذريـًا؛ لأنـَّه يُبيِّن وضوح الاحتلال من قبل دولة على دولة أخرى أي القضية هنا تبيِّن بوضوح أنـَّها قضية شعب يرزح تحت الاحتلال.. لكن اللاهثون وراء المناصب والمكاسب الشخصية ما زالوا يتفلسفون، يتحاورون، يفكرون في الكاميرات والأضواء..

هي لعنة حب الظهور ولعنة المناصب، ولم يفكر أحد منهم بالسؤال التالي: من أعطاكم حق الحديث باسم شعب؟! بل إلى أين تريدون الوصول بعد أن أعلن المحتل أنـَّه احتل الجنوب؟ ولماذا لا تفكرون لحظة واحدة بالشهداء والجرحى والأسرى الذين يتساقطون اليوم برصاص الاحتلال؟!

هناك فرق بين بيع بضاعة أو سلعة وبين عرض شعب وهوية وأرض ووطن للبيع.

إنَّ النضال الجنوبي بدأ في الأساس من بعد 7/7/1994م، والوحدة انتهت بهذه الحرب... وما زال من في الداخل يتوهمون وفي الخارج يبصمون، والشعب قد حدد الطريق والمصير في داخل الجنوب الثائر، فعلى مَنْ تدجلون؟!
ثانيـًا: ماذا تعني كلمة انفصال وماذا يُقصد بالوحدة ؟!


- استمرارًا لما ذكرته في (أولاً) سمعتُ من بعض رنة أو نغمة فرح حين تذكر أن كلمة (الانفصال مطروح على طاولة الحوار)، وهذه الكلمة أو المصطلح تردد منذ ما بعد 7 / 7 / 1994م، ولكن بطريقة مستمرة مضافـًا إليها عبارة الخارجون على الوحدة وأعداء الوطن.. الخ.. وهي لعبة خطيرة قذرة من (النظام) وممن يدعون أنـَّهم مع أبناء الجنوب في مطالبهم، يقولون : لا تطالبوا بهذا القول الانفصال؛ لأنـَّكم تعرضون أنفسكم لمظالم عديدة!! والحقيقة أيـُّها القارئ أنَّ هذا المخطط الاحتلالي الاستيطاني يهدف إلى إبقائنا نتحدث عن (الانفصال) كي تستوطن هذه الكلمة في عقول أبناء الجنوب، وفي الأخير يتحقق ما تريده (عصبة الاحتلال وأعوانها)، بأننا نطالب بانفصال لأننا جزء من (كيان واحد) ولسنا وطن ودولة ذات سيادة دخلت الوحدة الغادرة دون استفتاء ورغم إرادة الشعب.

- أما الحديث المكرر عن الوحدة وقدسيتها والشعارات المعروفة (الوحدة أو الموت) أو (الوحدة المعمدة بالدم) أو (الوحدة خط أحمر) كلها هدفها إبقاء احتلال الجنوب ونهب ثرواته وخيراته.

- ما الذي جاءت به هذه الوحدة، كي يفهم الشباب الواعي من أبناء الجنوب معنى الدعوة إلى الحوار بين طرفين على أساس (حوار وطني) يجعلنا تحت معطف الاحتلال وسأضعها بتساؤلات جوابها قد عرفه الجنوب كله:

- هل الوحدة :

1- في نهب الممتلكات والثروات في الأرض والبحر ؟!
2- هي الاعتقالات التعسفية والتكفير والمتاجرة بالدين ؟!
3- هي في إحالة الجنوب إلى أهل عمالة فائضة داخل الحزب الشهير الذي خلقوه حزب (خليك في البيت) منذ 7/7/1994م ؟!
4- هي مجسدة في حل جيش الجنوب وإدخاله في الحزب الشهير ؟!

5- هي في جعل الشباب (جيل الوحدة كما يدعون) الذين تركوا لهم الشوارع ملاذاً ويتهمونهم اليوم بارتكاب أعمال الشغب والسرقات والخونة وهم أي هؤلاء الشباب أشرف من (عصبة الاحتلال) مليون مرة؟!

6- هي مجسَّدة في الاستيطان الشمالي داخل الجنوب وجلب العمالة من هناك حتى الفراش والحارس والنجار وعامل الطرق وساعي البريد.. الخ منهم ؟!
7- هي متجسِّدة بقتل العُزل من السلاح كيفما ومتى أرادوا وقلب الحقائق بجعل القاتل بطلاً وحدويـًا والشهيد مجرد عميل، خائن للخارج ؟!
8- هي في اعتبارنا العبيد وهم السادة ؟! أم هي في اعتقال الأبطال في منتصف الليالي وتقييدهم بالسلاسل ونفيهم في سجون صنعاء ؟!
9- هي في تدمير البُنية التحتية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وتصفية الآثار حتى (المساجد) وتشويه وتغيير معالم المدن والسعي الحقير لطمس هوية الجنوب ؟!

10- الجوع والفقر والبطالة هي المجسدة للوحدة ؟!
11- كم مليون هل هي؟! يمكن وضعها منذ 7/7/94م حتى اليوم ؟!
ثالثـًا: ما هو المطلوب يا قيادات الحراك ويا شباب ؟!


- إن الذين يريدون الحوار من خلال مشاريع يعرفون أنـَّها منقوصة وأنـَّها مجرد تقديم (وطن) لمزادٍ دولي تتزعمه أمريكا ودول مجلس التعاون الخليجي إنـَّما يعبِّرون ويتحدَّثون عن أنفسهم ولا عَلاقة لشعب الجنوب بهم على الإطلاق.

- كما نرى أنَّ الواقع المُر المعاش اليوم ومن خلال المؤامرات الدولية والعربية تفرض على قيادات الحراك والشباب العمل على وحدة الهدف وهو (الاستقلال) ووحدة الصف الأمر الذي يحول الفعل السياسي إلى قوة فعالة قادرة على كسر كل الأباطيل المفروضة على شعب (الجنوب) الثائر.. وإرادة الشعوب صاحبة الحق هي من إرادة الله وسنرى لمن تقرع الأجراس في النهاية.

قبل الخاتمة بخطوة

- أهل النظام الجديد والقديم قلنا: وجهان لعملةٍ واحدةٍ قبيحة الشكل والصـُنع أنتم تجيدون وضع الضمادات لكنكم لا تصلحون على الإطلاق صناعة الشفاء؟! من غير المعقول أن نرى السفاح يُعالج مرضاه بكل عناية مع الفارق أنـَّكم تجعلون غيركم يفعل ذلك بكل نذالة، تسرقون تنهبون، وتخلطوا الحق بالباطل عبر شيوخ متأسلمين هم من صـُنع (حاخامات اليهود والكهنة والرُّهبان) هناك فرق شاسع ما بين (علم الفلك وقارئة الفنجان) لماذا لا تريدون معرفة الحقيقة بأننا دولة ذات سيادة كاملة ولسنا ابن ضال عاد لخالته المشكوك في صحة نسبها (تركية، فارسية، أم حبشية؟!)، فعلاً عاد الفرع للأصل عقدة مستحكمة بعقلية يعود عفنها منذ (سبأ) تعقلوا؛ لأن الزمن تغيَّر ولستم خالدين ولا صعب المنال كسر شوكتكم ورفاق الأمس الذين يقدِّمون لكم (الخطة خلف الأخرى) يعرفون جيدًا كيف؟ ومتى؟ وأين سيكون مخنق الذئب؟! وبالمناسبة يا أهل (سبأ) لن نغفر لكم إلى يوم القيامة ما اقترفتموه بحقنا، المهم تعلَّموا أن العبرة دائمـًا في النهاية ولن تـفيدكم دول الجوار؛ لأنـَّها ستدخل غصبـًا عنها معنا ومعكم ما دامت تريد أن تكون شاهد زور جبان على ما يـُجرى علينا.

- سؤال أخير كنتُ أتمنى لو كان صادرًا منكم خاصة وأنـَّكم تعرفون أنـَّه لا يمكن لأي مخلوق الصمود أمام العاصفة أو الإعصار لذا: لماذا ما زلنا نرفض الخنوع ولا نقبل المساومة ونحتقر الانكسار؟! هل تعرفون لماذا؟! حتى لا ننسى خروج النهار وازدهار الورد وكيف تـثمر الأشجار.. فقط انتظرونا فيما لا يُنتظر ولا ينسى أحد أن كل ليل وله آخر، وكل فصل له دولة لكنها تدول!!

"الموت، يا شعراء جيل الجرح
بالمرصاد واقف.. الموت
للصوت المـُكبَّل بين آلاف المعازف
الموت.. قلت..
فحاذروا لغط الأكاديمية الصفراء
واجتنبوا المتاحف
في معهد الريح ابتدأنا
فلنـُكمل في العواصف"
- سميح القاسم
  رد مع اقتباس
قديم 03-18-2012, 04:22 PM   #9
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


نعم لتفاوض ثنائي لا لحوار وطني ( بقلم : الدكتور محمد علي السقاف )

السبت, 17 مارس 2012 19:00


نعم للتفاوض مع الأخوة في الشمال ولا للحوار الوطني فالحوار الوطني يجب أن يقتصر بين أطراف النزاع في الجمهورية العربية اليمنية/ بين السلطة ( المؤتمر واللقاء المشترك) والحوثيين من جهة وبينهما وأفراد ما يسمى بالقاعدة / وأنصار الشريعة .

فجميعهم ينتمون إلى الوطن الواحد وعليه يجب أن يكون حوار وطني بين مكونات الوطن الواحد المتمثل في اليمن الشمالي فالقضية الجنوبية موضوعا أخر مختلف تماما لا علاقة له بمطالب الحوثين وهي شرعية ولا علاقة بأفراد القاعدة / وانصار الشريعة وهاذين الأخيرين هم صنيعة طرفي النزاع على السلطة بين الرئيس / صالح وعلي محسن الأحمر فإذا أرادوا التحاور مع أنفسهم بحوارهم مع القاعدة / وأنصار الشريعة في تضليل للجنوبين والمجتمع الدولي فهذا شأنهم وليس موضوعنا.

فوضع القضية الجنوبية بنفس مرتبة الأزمة مع الحوثين والقاعدة يراد بذلك تأكيد أن الجنوب هو الفرع وهم الأصل من جهة ومن جهة أخرى أن هذه قضية يمنية تعنى اليمنيين الذين عليهم حلها كمشكلة يمنية وما يترتب على ذلك من ناحية القانون الدولي أذا قبل الجنوب بهذه الترتيبات سيعنى أن أي تدخل أقليمي أو دولي في مسار حل القضية الجنوبية سيعنى تدخل في الشئون الداخلية لليمن وهذا أمرا لا ترغب فيه الدول الأجنبية أن تتهم بها بإسثناء حالات التدخل الإنساني الذي يفرض على المجتمع الدولي في التدخل خرقاً لسيادة الدول بمفهومه القديم.

إذا كانت هناك دواعي إنسانية للتدخل كما حدث في يوغسلافيا وخاصةً لإنقاذ شعب كوسوفو لهذا يجب التنبه من هذا الأمر. من هنا يجب الإشارة بوضوح عكس ما يروج له الإعلام الشمالي أو المتخاذلين من الجنوبين معه أن أصل المبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن الدولي برقم (2014) لم يشيرا أو يذكرا بالنص إطلاقا بوجوب إجراء حوار وطني وأتحدى من يذكر بالدليل عكس ذلك في الوثيقتين المذكورتين فموضوع إجراء حوار وطني هي مبادرة يمنية بحته بقبولها ستكون لها التداعيات التالية :-

1- أن الإنتصار الكبير لشباب وبقية أبناء الجنوب في رفض الإنتخابات الرئاسية في 21/ فبراير/ 2012م الماضي فأن المشاركة في الحوار ستعني الإعتراف بالسلطة التي رفض أبناء الجنوب إعطاءها شرعية دستورية التي حصلت عليها فقط من ناخبي اليمن الشمالي.

2- وستعني أيضا أننا نقبل أن القضية الجنوب هي مشكلة يمنية داخلية بنفس ترتيب أزمة الحوثيين والقاعدة في حين أن القضية الجنوبية هي قضية هوية ودولة توحدنا مع اليمن الشمالي بدوافع قومية والآن بإكتشاف شعب الجنوب تعارض هويته الجنوبية مع الهوية الشمالية والمقاصد الخبيثة من وحدتهم معنا قررشعب الجنوب إستعادة هويته ودولته.

من هنا يجب التفاوض وليس الحوار لمجرد الحوار للوصول إلي حل فلا الحوثيين ولا القاعدة يريدون إستعادة دولة لم تقم أصلا ولم يكن لها وجود وهذا عكس حالة الجنوب فكيف يتم ترتيب القضية الجنوبية مع بقية القضايا الخاصة باليمن؟

وليس صحيحا كما ذكر نائب السفير الألماني في لقائه مع تلفزيون قناة ( عدن لايف) أن قادة اليمن في صنعاء ذكروا بأنه لا يوجد سقف ولا خطوط حمراء في الحوار حول القضية الجنوبية فهذا الكلام غير صحيح فهل صرح قادة الإصلاح والمؤتمر الشعبي العام أن الحوار يمكن أن يكون خارج سقف الوحدة وإمكان إقرار حق الجنوب في تقرير مصيره؟

هل يمكن للرئيس صالح سابقا والرئيس الحالي ورئيس الوزراء وعبدالوهاب الأنسي إقرار إمكان حدوث تفاوض مع الجنوب خارج سقف الوحدة إذا قاموا بإعلان ذلك علنا فأهلآ وسهلآ وسنقول لهم مدينة جنيف عاصمة سوسيرا المحايدة سنلتقي بهم بحرارة وستدخلون التاريخ وقاعدتنا القانونية في التفاوض معكم( كجنوبيون) ستكون قراري مجلس الأمن برقمي (924/931) لعام 1994م هاذين القرارين نافذين لماذا ترفضونهما وتفضلون عليهما قرار 2014 المتعلق فقط بموضوع الصراع على السلطة بينكم وأنتم تعلمون ذلك جيدا كما تعلم أيضا الدول الإقليمية وخاصة المملكة العربية السعودية والدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن بخبرتهم الطويلة في شأن القضايا الدولية لم يذكروا لا في قرار مجلس الأمن 2014 ولا في المبادرة الخليجية أي إشارة إلى وجوب إجراء حوار وطني

ولم يكن إعتباطا منهم إغفال ذلك لأنهم يعلمون إختلاف أبعاد القضية الجنوبية عن بقية قضايا ومشاكل اليمن ويعلمون جيدا مثلهم كمثل قادة صنعاء أن أساس حل القضية الجنوبية يتمثل في قراري مجلس الأمن الدولي لعام 1994م وإلتزام الحكومة اليمنية حينها بالحوار مع الجنوب بدعم من مجلس التعاون الخليجي والقوى الدولية في مجلس الأمن فهل يمكن الأن أن تدعو السلطة في صنعاء إلى التفاوض مع الجنوب على أساس قراري 1994م في أرض محايدة لتفادي تعقيدات خطيرة في ملف القضية الجنوبية الوقت يمر وقوى إقليمية عديدة قد تعقد حل هذه القضية مثلما وافق الجميع من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن والمملكة العربية السعودية التي كانت وحدها في عام 1961م حيث بقية دول مجلس التعاون كانت واقعة تحت الهيمنة البريطانية وافقتم على فك إرتباط سوريا من مصر دون إعتراض وجمال عبدالناصر لم يعترض على ذلك هل يمكن لقادة صنعاء الإرتقاء إلى مستوى قرار عبدالناصر أم الجميع مصابون بمرض الإزدواجية في المواقف.

نأمل الحفاظ والنظر إلى أهمية مستقبل العلاقة بين شعبي الجنوب والشمال حتى لا تقطع ما تبقى من شعرة معاوية بينهما بقبول سلس لفك الإرتباط كما عمله الراحل/ جمال عبدالناصر.

الجنوب العربي المحتل والقمة العربية كاتب عراقي على الرابط التالي

حرية الجنوب العربي أمام قمة بغداد!
  رد مع اقتباس
قديم 03-24-2012, 01:07 AM   #10
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


اختيار عدن عاصمة لليمن مغامرة فاشلة - بقلم : حسن علي كرم

الخميس, 22 آذار/مارس 2012 23:38

الكويت – لندن " عدن برس " -

من الاخبار الواردة من صنعاء ان ثمة توجهاً لدى السلطات اليمنية الشمالية يقضي بنقل العاصمة من صنعاء الى عدن في الجنوب المحتل، وحسب ورود الخبر ان ذلك يحصل بدعم من موفد الامم المتحدة الى اليمن جمال بن عمر، وللعلم فان هذه المحاولة الثانية التي سبقتها محاولة مماثلة قبل سنوات غير انها فشلت، لاسباب لم تتغير وهي سياسية ومالية وامنية كثيرة.


ولكن على ما يبدو ان هذه المرة قد دخلت الفكرة الى حيز التنفيذ، خاصة اذا كانت مدعومة من الامم المتحدة وبتواطؤ دولي والسؤال هنا.. ما شأن الموفد الأممي جمال بن عمر حتى يتدخل في اختيار العاصمة؟

نقل عاصمة من مكان الى مكان ليس بالعملية السهلة فهي ليس نقل شنطة ملابس من شقة الى شقة انما يتطلب ذلك استعدادات وتجهيزات بنيوية ضخمة وقد يستمر لسنوات طويلة. من نقل مقار الوزارات والدور الحكومية وانتقال مقار السفارات الاجنبية المعتمدة وامور لوجستية كثيرة واموال ضخمة في دولة مثل اليمن التي تعاني الفقر والموارد المحدودة وتعتمد على المعونات الخارجية..!!

السؤال هنا ماهو المغزى من نقل العاصمة من صنعاء الى عدن في ظرف لا يغيب عن الجميع، ان شعب الجنوب العربي يناضل بشتى الوسائل السلمية من اجل فك عرى الوحدة وعودة الدولة الجنوبية الى احضان ابنائها؟

فالجنوبيون يعبرون عن الوجود الشمالي في بلادهم على انه مظهر احتلالي ويطالبون العالم بمساعدتهم على خروج المحتل خاصة لازالوا يعيشون مأساة الحرب الظالمة وغير المتكافئة التي شنها عليهم الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح في مايو (أيار) 1994 الامر الذي اجبر الرئيس الجنوبي والذي كان يشغل منصب نائب الرئيس في دولة الوحدة علي سالم البيض بعد اسبوعين من العدوان الشمالي الى فك الارتباط واعلان الاستقلال.

لا ريب ان الهدف من نقل العاصمة اليمنية من صنعاء الى عدن هو بقصد تكريس الاحتلال والاعتراف بالامر الواقع ونسيان دولة الجنوب، وهذا يتناقض مع الدعوة للفيدرالية وبالتالي لن يحصل النقل وان حصل، فسيحصل على جماجم وجثث الشعب الجنوبي الذي اثبت قوة النضال وعزيمة التحرير..

الرئيس التوافقي عبدربه منصور هادي، ورئيس وزرائه التوافقي محمد سالم باسندوه، الاثنان من الاصول الجنوبية ولعل باسندوه يعرف جيداً كل حواري وازقة ودروب عدن، فهو ابن عدن ولد فيها وترعرع بين ربوعها وترحاله الى صنعاء في اكتوبر (1965) وتوليه هناك مناصب قيادية وسياسية وهو اليوم يقود حكومة الوفاق والتوافق لايعني كل ذلك انه قد فات عنه ماتمثله هذه المدينة التاريخية المطلة على اهم موقع جغرافي بحري، فعدن ليست بالمدينة التائهة او النكرة وانما ملتقى الشرق بالغرب ولها وضعها ولها اهميتها التاريخية والاقتصادية كميناء للجنوب والبلدان المجاورة، وللعالم بصفة عامة، والجنوبيون المناضلون لن يتنازلوا عن عاصمتهم ولن يستكينوا مادامت بلادهم محتلة.

اختيار عدن عاصمة للدولة اليمنية مغامرة خاطئة وقرار غير مضمون النتائج، فهل كتب على اليمنيين ان يدفعوا المزيد من الدماء على المغامرات الفاشلة..؟!

نقلا عن " الوطن " الكويتية

مواضيع مرتبطة

•بعد قرار صالح عدم العودة إلى اليمن ما هو الحل أمام الثوار ؟ - بقلم : عارف العمري
•التغيير الجذري أولوية ملحّة لحلّ الأزمة اليمنية المركبّة - بقلم : السفير / رياض العكبري
•غياب المشترك وتوابعه حرم بشار من مبادرة فارسية – بقلم : صلاح محمد العمودي
•سؤال يبحث عن أجابة .. ما تعريف الوحدة ؟ وما سبب تمسك الشمال بها ؟ - بقلم : علي منصور أحمد
•علي صالح تاريخ عنوانه الدم والاستبداد للحقيقه والتاريخ بقلم : كابتن / عدنان أحمد قائد
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas