ناكث العهد باع الجو والبحر والبر

[سالم علي الجرو]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفارس الملثم [ مشاهدة المشاركة ]

أنت شيطان أخرس؟كيف نقطع لسانه هذه لك ياابولطفي هل يستقيم في المعنى شيطان اخرس ؟ وتقطع لسانه هل ينطبق شطر البيت مع المثل(قال ثور قال حلبوه)

العبد لله مثلك تكبّله ثقافة سنين الضياع إلا أنّه يجتهد للخروج من منطقة الزّحام والرّتابة .

نحن لسنا في عزلة ، نحن في ذات الساحة وذات البيئة التي تلوّن الحروف وتزخرف الكلام وتجعل من الوهم نصوصا متى شاء الأقوياء والنافذون...
ما هي أسئلتك بالتّحديد لشاعر تملّكه الهاجس في لحظة إمطار فهطلت قوافي لا دخل له فيها أتت من وحي المحيط فصارت ملكا للجميع؟

إنّ قصيدة الحلتيت من أروع القصائد التي وردت إلى سقيفة عذب القوافي ولا أدّعي خلوّها من عيوب فنّية ، ولكن قياسا إلى ما قيل من قصائد فهي تحتلّ الصّدارة .

المسألة الأخرى:

إرتباط القصيدة بلجنة المسابقة

هناك يا سسيّدي الفاضل:
1- شعراء وقصائد في حلبة التّنافس
2- لجنة المسابقة
3- ناقد أو معترض

ماذا يمنع لجنة المسابقة من مواجهة النّاقد؟

هل يحقّ لمن يرى قصيدته الأفضل الإعتراض عندما تهمل قصيدته لاعتبارات لا علاقة لها بمسئولية اللجنة التي يفترض أن تكون نزيهة؟ وهي نزيهة على كلّ حال غير أن الحرية مكفولة لكلّ معترض وناقد بموجب حرية النقاش الذي تميّز به هذا المنتدى الذي يعيش بين الكر والفر فمرة يتملّك نفسة وتارة مخطوف ، بين إجدابيا والبريقه، لست أنا من يقول هذا الكلام بل قرأته بحياديّة واهتمام ، كونه إثراء من جهتين:
الأولى: أن يعترف المعترض بأنّ قصيدته لا تستحق الفوز أو الآخر الذي يعترض على عدم ترشيح قصائد مكتملة البناء والفكرة والصياغة والمعنى وذلك من خلال نقاش أدبي بين طرفين وليس من طرف واحد أو بين طرفين أحدهما يشذّ عن صلب الموضوعات ويقودها إلى الشّحن الشّخصي فتنتهي إلى العدم ، وكأنّما المنتدى هذا مصنع لسبك المعادن.

الثانية: أن تبدي لجنة المسابقة مرونة فتناقش ردّات الفعل وليس القرار المتّخذ من قبلها في تحديد القصائد الفائزة . إنّه فقط نقاش وإجابة على أسئلة وليس تطنيش .

أشعر بالحزن وأنا أقرأ عدد رموز الشعر لا تتعدّى عدد أصابع اليدين ، هذا عند الشعر وعند النقد والإعتراض والفعل وردّات الفعل أقرأ العدد كثير ، قد يصل إلى الخمسين فصار عدد أصابع اليدين زائدا المعرّفات .

أين نحن؟ هل نحن في ملتقى أدبي ، أم نحن أمام صناديق الإقتراع في ساحات السياسة المبتذلة .

يا سيّدي الفاضل: نحن نعيش أزمة ضمير في ملتقى أدبي وهذا الذي يسبب لنا الضّيق وربما الإبتعاد في يوم من الأيّام .