المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > الأدب والفن > سقيفة عذب الكلام
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


مي لجبران ( لكني اعرف أنك محبوبي ) واني اخاف الحب

سقيفة عذب الكلام


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-06-2007, 06:36 PM   #1
فاجوان عباس
حال متالّق
 
الصورة الرمزية فاجوان عباس


الدولة :  الاردن
هواياتي :  الموسيقى والشعر والقصص القصيرة والسياسة
فاجوان عباس has a reputation beyond reputeفاجوان عباس has a reputation beyond reputeفاجوان عباس has a reputation beyond reputeفاجوان عباس has a reputation beyond reputeفاجوان عباس has a reputation beyond reputeفاجوان عباس has a reputation beyond reputeفاجوان عباس has a reputation beyond reputeفاجوان عباس has a reputation beyond reputeفاجوان عباس has a reputation beyond reputeفاجوان عباس has a reputation beyond reputeفاجوان عباس has a reputation beyond repute
فاجوان عباس غير متواجد حالياً
افتراضي مي لجبران ( لكني اعرف أنك محبوبي ) واني اخاف الحب

رساله مي لجبران :

جبران !
لقد كتبت كل هذه الصفحات لأتحايد كلمة الحب . ان الذين لايتاجرون بمظهر الحب ينمّي الحب في أعماقهم قوه ديناميكيه رهيبه قد يغبطون الذين يوزعون عواطفهم في الللاء السطحي لأنهم لايقاسون ضغط العواطف التي لم تنفجر ,, ويفضّلون تضليل قلوبهم عن ودائعها , والتلهي بما لاعلاقه له بالعاطفه , يفضلون أي غربه , وأي شقاء ( وهل من شقاء وغربه في غير وحدة القلب ؟) على الأكتفاء بالقطرات الشحيحه ..

مامعنى هذا الذي اكتبه ؟ اني لا أعرف ماذا أعني به ! ولكني أعرف انك " محبوبي " , وأني أخاف الحب , أقول هذا مع علمي بأن القليل من الحب كثير .. الجفاف ةالقحط والللا شيء بالحب خير من النزر اليسير , كيف أجسر على الأفضاء اليك بهذا , وكيف أفرّط فيه ؟ لا أدري , الحمدلله اني اكتبه على ورق ولا أتلفّظ به, لأنك لو كنت حاضراً بالجسد لهربت خجلاً بعد هذا الكلام , ولاختفيت زمناً طويلاً , فما أدعك تراني الا بعد أن تنسى .. حتى الكتابة ألوم نفسي عليها احياناً لأني بها حرة كل هذه الحريه .. قلي ماأذا كنت على ضلال أو هدى .. فأني أثق بك , وأصدق بالبداهه كل ماتقول ..! وسواء كنت مخطئه فان قلبي يسير اليك , وخير مايفعل هو أن يظل حائماً حواليك , يحرسك ويحنو عليك ..

غابت الشمس وراء الأفق ومن خلال الأشكال والألوان حصحصت نجمه لامعه واحده هي الزهره ,, اترى يسكنها كأرضنا بشر يحبون ويتشوقون ؟ ربما وُجد فيها من هي مثلي , لها جبران واحد , تكتب أليه الأن والشفق يملأ الفضاء وتعلم ان الظلام يخلف الشفق وان النور يتبع الظلام وأن الليل سيخلف النهار والنهار سيتبع الليل مرات كثيره قبل أن ترى الذي تحبه ... فتتسرب اليها كل وحشة الشفق , وكل وحشة الليل , فتلقي القلم جانباً لتحتمي من الوحشه في إسم واحد : جبران !

رد جبران على رسالة مي ..

ماألطف قول من قال :

ياميّ عيدك يوم ** وأنتِ عيد الزمان

ما أغرب ماتفعله كلمه واحد في بعض الأحيان , أنها تحوّل الذات الخفيه فينا من الكلام إلى السكوت .. تقولين أنك تخافين الحب ! لماذا تخافينه ؟ أتخافين نور الشمس ؟ أتخافين مدّ البحر ؟ أتخافين طلوع الفجر ؟ أتخافين مجيء الربيع ؟ لماذا ياترى تخافين الحب ؟

أنا أعلم أن القليل في الحب لايرضيكِ , كما أعلم أن القليل في الحب لايرضيني , أنتِ وأنا لا ولن نرضى بالقليل , نحن نريد الكمال ..الكثير , كل شيء !
لاتخافي الحب يارفيقة قلبي , علينا أن نستسلم إليه رغم مافيه من الألم والحنين والوحشه , ورغم مافيه من الألتباس والحيره ..

جبران

[fot1]( قصة مي ذيادة وجبران خليل جبران ) جُمع منعدة مواقع وكتب------------ يتبع[/fot1]
التوقيع :
الصدّيق يهدي صاحبه.اما طريق الاشرار فتضلهم.

يوجد من يتغانى ولا شيء عنده ومن يتفاقر وعنده غنى جزيل.
  رد مع اقتباس
قديم 11-12-2007, 07:46 PM   #2
فاجوان عباس
حال متالّق
 
الصورة الرمزية فاجوان عباس


الدولة :  الاردن
هواياتي :  الموسيقى والشعر والقصص القصيرة والسياسة
فاجوان عباس has a reputation beyond reputeفاجوان عباس has a reputation beyond reputeفاجوان عباس has a reputation beyond reputeفاجوان عباس has a reputation beyond reputeفاجوان عباس has a reputation beyond reputeفاجوان عباس has a reputation beyond reputeفاجوان عباس has a reputation beyond reputeفاجوان عباس has a reputation beyond reputeفاجوان عباس has a reputation beyond reputeفاجوان عباس has a reputation beyond reputeفاجوان عباس has a reputation beyond repute
فاجوان عباس غير متواجد حالياً
افتراضي تقولين أنك تخافين الحب !

أحبك قليلاً، كثيرًا، بحنو، بشغف، بجنون، لا أحبك
مي زيادة

يولد الحب في رحم الحياة ثم يكبر رويدا رويدا ليتمكن في زمن ما من الوقوف على قدميه ويواجه الحياة وتحدياتها وضغوطها الاجتماعية والسياسية وما إلى هنالك من ضغوط أخرى
ونستطيع تشبيه الحب بشجيرة الياسمين الصغيرة التي تحتاج للرعاية لتكبر وتزهر وتبدأ جذورها بالتشبث بالأرض ممتدة بعيدا بعيدافي عمق الارض متشبثة بالاعماق
وكما تحتاج النبتة للرعاية يحتاج الحب أيضا وإلا ذوى ومات تاركا خلفه قلوبا متعبة وأطلال حزينة لقصص كان بالإمكان أن تزهر وتطرح الثمر.

الحب هو عناق للأرواح وتواصل مورق

الحب
هو الحب .... بكل أنواعه وحالاته
وقد بدا البعض في الآونة الأخيرة بالحديث عن الحب عبر الانترنت أو كما سماه البعض الحب عبر الأثير مبدين تعجبهم من ظهور قصص حب كتلك ومتهمين اياهاعلى أنها موجة أتت بها حضارة الانترنت والمجتمع الرقمي وانها ومضة سرعان ماتزول
ولا ادري سبب استغراب البعض لتلك القصص علما أن الانترنت هو الطريقة المثلى لتقريب المسافات وفتح أبواب للتعارف والتقارب والحب ومع لنها لم تكن متاحة في السابق فقد ازدهرت بعض قصص الحب رغم عدم وجود تقنيات تقرب المحبين من بعضهم لكن الارواح حين تتلاقى لا تسال عن السبب والمسببات
كثيرة هي قصص الحب عبر التاريخ التي نمت وكبرت من خلال الرسائل التقليدية والتي كانت تستغرق أيام لتصل إلى صاحبها علما
أنها السبيل الوحيد للتواصل .

فإذاً ماالذي يجعل الحب يحصل بين رجل وامرأة تفصلهما آلاف الكيلومترات؟
أليس هو التميز الفريد في شخصية من نحب؟
وكأنموذج للحب عن بعد والذي يشبه الى حد بعيد حالة الحب على عبر الأثير
قصة الحب والصداقة التي جمعت بين الأديب جبران خليل جبران والأديبة مي زيادة
والسؤال ما سر هذا الحب بينهما ؟ولماذا لم نتعجب من وجوده؟
وهل الكلمة المكتوبة على الورق اشد وقعا في النفس من الكلمة المكتوبة على الانترنت؟
أنها الأحرف ذاتها التي تعبر عن الحب إن كانت ورقية أو الكترونية المهم إيصال الحالة الجميلة الذي تختزل شعور المحبين في عبارات تدخل القلب وتقطن الفؤاد
لم يلتق جبران بمي أبداً رغم حوالي ربع قرن على التراسل.. كان هو في نيويورك، وكانت هي في القاهرة.. ورغم أن اللقاء دار ببالهما، وخصوصاً ببال مي، إلا انه لم يحصل، بحور وجبال ومسافات شاسعة فصلت بين العاشقين
إلا إن الحب لم ينقطع بالرغم من أن بعض النقاد أشاروا إلى أن مابين مي وجبران ماهو إلا صداقة أدبية بحتة ولا ترقى لحالة الحب ولكن هذه الرسالة تدل على وجود الحب وأكثر.....



من جبران إلى مي
نيويورك 26 شباط 1924

نحن اليوم رهن عاصفة ثلجية جليلة مهيبة، وأنت تعلمين يا ماري أنا أحب جميع العواصف وخاصة الثلجية، أحب الثلج، أحب بياضه، وأحب هبوطه، وأحب سكوته العميق. وأحب الثلج في الأودية البعيدة المجهول حتى يتساقط مرفرفاً، ثم يتلألأ بنور الشمس، ثم يذوب ويسير أغنيته المنخفضة.
أحب الثلج وأحب النار، وهما من مصدر واحد، ولكن لم يكن حبي لهما قط سوى شكل من الاستعداد لحب أقوى وأعلى وأوسع. ما ألطف من قال:

يا مي عيدك يوم
وأنت عيد الزمان

انظري يا محبوبتي العذبة إلى قدس أقداس الحياة، عندما بلغت هذه الكلمة ((رفيقة)) ارتعش قلبي في صدري، فقمت ومشيت ذهاباً في هذه الغرفة كمن يبحث عن رفيقه. ما أغرب ما تفعله بنا كلمة واحدة في بعض الأحايين! وما أشبه تلك الكلمة الواحدة برنين جرس الكنيسة عند الغروب! إنها تحول الذات الخفية فينا من الكلام إلى السكوت، ومن العمل إلى الصلاة.

تقولين لي أنك تخافين الحب.
لماذا تخفين يا صغيرتي؟
أتخافين نور الشمس؟
أتخافين مد البحر؟
أتخافين مجيء الربيع؟
لماذا يا ترى تخافين الحب؟

أنا أعلم أن القليل من الحب لا يرضيك، كما أعلم أن القليل في الحب لا يرضيني، أنت وأنا لا ولن نرضى بالقليل. نحن نريد الكثير. نحن نريد كلَ شيء. نحن نريد الكمال. أقول يا ماري إن في الإرادة الحصول، فإذا كانت إرادتنا ظلاً من أظلال الله، فسوف نحصل بدون شك على نور من أنوار الله.

لا تخافي الحب يا ماري، لا تخافي الحب يا رفيقة قلبي، علينا أن نستسلم إليه رغم ما فيه من الألم والحنين والوحشة، ورغم ما فيه من الالتباس والحيرة.
اسمعي يا ماري: أنا اليوم في سجن من الرغائب، ولقد ولدت هذه الرغائب عندما ولدت. وأنا اليوم مقيد بقيود فكرة قديمة، قديمة كفصول السنة، فهل تستطيعين الوقوف معي في سجني حتى نخرج إلى نور النهار وهل تقفين إلى جانبي حتى تنكسر هذه القيود فنسير حرين طليقين نحو قمة جبالنا؟

والآن قربي جبهتك. قربي جبهتك الحلوة – ………………والله يباركك ويحرسك يا رفيقة قلبي الحبيبة.

جبران

لا بأس – على أنني أخشى بلوغ النهاية قبل الحصول على هذا الشرف وهذا الثواب.

لنعد هنيهة إلى ((عيدك)) أريد أن أعرف في أي يوم من أيام السنة قد ولدت صغيرتي المحبوبة. أريد أن أعرف لأني أميل إلى الأعياد وإلى التعييد.
وسيكون لعيد ماري الأهمية الكبرى عندي. ستقولين لي ((كل يوم يوم مولدي يا جبران))
وسأجيبك قائلاً: ((نعم، وأنا أعيّد لك كل يوم، وكان لا بد من عيد خصوصي مرة كل سنة)).
هذه الرسالة دليل واضح على عمق الحب المشتعل بينهما وقد جاءت ردا على رسالة من مي تعترف لجبران فيها بحبها له وتشتكي من خوفها من هذا الحب الذي لاامل فيه رغم أنها تتمنى أن ينتهي نهاية سعيدة كما معظم قصص الحب
ومن يقرا مجموع الرسائل المتبادلة بين العاشقين يكتشف أنهما يتعايشان يوميا وكأنهما معا رغم بعد المسافة ورغم هذا كانا يتبادلان الحياة بتفاصيلها فقد كتب جبران لمي رسالة يعاتبها فيها على قص شعرها بالرغم من انه لايراه ولا يرى طوله :




نيويورك 23 آذار 1925


إذاً قد قصصت شعرك؟ قد قصصت تلك الذوائب الحالكة ذات التموجات الجميلة؟ ماذا يا ترى أقول لك؟ ماذا أقول وقد سبق المقص الملام؟ لا بأس، لا بأس. عليّ أن أصدق ما قاله لك ذلك المزين الروماني ... رحم الله آباء جميع الرومانيين...
وفي مقطع آخر من نفس الرسالة يسال مي عن عيونها فيقول:
والملاحظ من تلك الرسالة وأخرى غيرها الكثير أن مي وجبران عاشا حياة بأكملها من خلال الخيال والتخيل وكبر
لنعد الآن إلى حال عينيك.

كيف حال عينيكِ يا ماري؟ أنتِ تعلمين، أنتِ تعلمين بقلبك أن حال عينيك يهمني إلى درجة قصوى. وكيف تسألين هذا السؤال وأنت تشاهدين بعينيك ما وراء الحجاب.أنت تعلمين أن القلب البشري لا يخضع إلى نواميس القياسات والمسافات وأن أعمق وأقوى عاطفة في القلب البشري تلك التي نستسلم إليها ونجد في الاستسلام لذة وراحة وطمأنينة مع أننا، مهما حاولنا لا نستطيع تفسيرها أو تحليلها. يكفي أنها عاطفة عميقة قوية قدسية. فلم السؤال ولم الشك؟ ومن منا يا ماري يستطيع أن يترجم لغة العالم الخفي إلى لغة العالم الظاهر؟ من منا يستطيع أن يقول "في روحي شعلة بيضاء أما أسبابها فكذا وكذا، وأما معناها فكذا وكذا، وأما نتائجها فستكون كذا وكذا"؟ كفى المرء أن يقول لنفسه " في روحي شعلة بيضاء".

قد سألت عينيك يا ماري لأنني كثير الاهتمام بعينيك، لأنني أحب نورهما، وأحب النظرات البعيدة فيهما، وأحب خيالات الأحلام المتموجة حولهما.

ولكن اهتمامي بعينيك لا يدل على أنني قليل الاهتمام بجبهتك وأصابعك.

الله يباركك يا ماري المحبوبة، ويبارك عينيك وجبهتك وأصابعك والله يحفظك دائماً
جبران


برغم البعد بعض المشاكل تخللت هذا الحب
وبعض الشك من قبل مي الاانّ العلاقة استمرت يسودها الاحترام المتبادل والصداقة الجميلة بينهما من خلال الخطابات والرسائل ترى اوليس هذا حبا عبر الأثير؟ ولماذا يختار جبران امرأة بعيدة عنه كل هذا البعد يحبها ويبثها أشواقه ولعايشها يوما بيوم؟؟ رغم معرفتنا بان لجبران علاقات متعددة مع النساء إلا أن الحب يختار شراكة متفردة بين رجل وامرأة دون النظر لاماكن تواجدهما في الواقع المعاش أو في الواقع المتخيل ففي رسالة أخرى لجبران نرى في آخرها بعد أن يسرد بعض الأحداث يخبر مي بأنها معه وسترافقه في كل الأوقات فكتب:


ستكونين معي كلَ يوم من أيام نيسان. وستكونين معي بعد أن ينقضي نيسان- كل يوم وكل ليلة.

والله يحرسك ويحفظك ...
جبران


فمن احدى الرسائل المتبادله بينهما ...



[motr1]منقولة[/motr1]
  رد مع اقتباس
قديم 11-12-2007, 09:48 PM   #3
مسرور
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية مسرور

Thumbs down

.....أنا ضباب يامي ... أنا ضباب يغمر الأشياء ولكن لا يتحد واياها .... أنا ضباب وفي الضباب وحدتي ، وفيه انفرادي ووحشتي ، وجوعي وعطشي .... أخبريني يامي أفي ربوعكم من يقدر أن يقول لي أنا ضباب آخر أيها الضباب فتعال نخيّم على الجبال وفي الأودية ... تعال نغمر الصخور المتعالية !!! قولي يامي أيوجد في ربوعكم من يريد ويقدر أن يقول لي ولو كلمة من هذه الكلمات !!!!!

هذه آخر رسائل جبران خليل جبران إلى مي زيادة التي أحست على اثرها أنه ليس بمقدورها الإجتماع بجبران وتملكها شعور غريب بالكآبة فأنصرفت إلى مطالعة الكتب الفلسفية علها تجد فيها ما يخلصها من هذا الشعور ، ولكن القدر كان لها بالمرصاد ففي سنة 1927 توفى أستاذها يعقوب صروف وبعد مدة قصيرة توفى والدها ثم لحقته والدتها ، فأظلمت الدنيا في وجهها وأنتابتها الأحزان العميقة وكانت الطامة الكبرى عندما بلغها نبأ وفاة جبران سنة 1931 ميلادية فأنزوت تناجي نفسها وتلعق جراحات قلبها المكلوم معرضة عن أصدقائها ومعارفها ،ونصحت بالسفر إلى أوروبا فسافرت وأخذت تتنقل في ربوعها ولكن ذلك لم يجديها نفعا فعادت إلى القاهرة وهي تعاني مضضا روحيا عجز عقلها عن احتماله فوهنت عزيمتها وتوتّرت أعصابها وأصيبت بلوثة في عقلها ، فوضعت في مستشفى الأمراض العقلية ومن ثم نقلت إلى بيروت وبعد مدة انتقلت إلى القاهرة واعتزلت الناس وظلت صحتها في تدهور مستمر حتى وافاها الأجل المحتوم في 19/10/1941 .


تراجيديا حزينة جدا .

استهلالا مني لفتح باب النقاش حول العاطفة التي ربطت مي زيادة بجبران خليل جبران من على بعد نطلب من ناقلة الموضوع وبقية الاخوة الكرام الإجابة على ما ورد من تساؤلات في المقتبس التالي :
اقتباس :
فإذاً ماالذي يجعل الحب يحصل بين رجل وامرأة تفصلهما آلاف الكيلومترات؟
أليس هو التميز الفريد في شخصية من نحب؟
وكأنموذج للحب عن بعد والذي يشبه الى حد بعيد حالة الحب على عبر الأثير
قصة الحب والصداقة التي جمعت بين الأديب جبران خليل جبران والأديبة مي زيادة
والسؤال ما سر هذا الحب بينهما ؟ولماذا لم نتعجب من وجوده؟
وهل الكلمة المكتوبة على الورق اشد وقعا في النفس من الكلمة المكتوبة على الانترنت؟
أنها الأحرف ذاتها التي تعبر عن الحب إن كانت ورقية أو الكترونية المهم إيصال الحالة الجميلة الذي تختزل شعور المحبين في عبارات تدخل القلب وتقطن الفؤاد
لم يلتق جبران بمي أبداً رغم حوالي ربع قرن على التراسل.. كان هو في نيويورك ، وكانت هي في القاهرة.. ورغم أن اللقاء دار ببالهما ، وخصوصاً ببال مي ، إلا انه لم يحصل ، بحور وجبال ومسافات شاسعة فصلت بين العاشقين
إلا إن الحب لم ينقطع بالرغم من أن بعض النقاد أشاروا إلى أن مابين مي وجبران ماهو إلا صداقة أدبية بحتة ولا ترقى لحالة الحب ولكن هذه الرسالة تدل على وجود الحب وأكثر.....


تحياتي .


http://ozq8.com/song-18540.ram

http://ozq8.com/song-18541.ram
التوقيع :
من ذكر الله ذكرا على الحقيقة نسي في جنب ذكره كل شيء
وحفظ الله تعالى عليه كل شيء
وكان له عوضا عن كل شيء
( ذو النون المصري )


****************


سلام بني الأحقاف يامن علوتمو
على ساكني سهل الجزيرة أو نجد

( الشيخ القدّال باشا )
  رد مع اقتباس
قديم 11-12-2007, 11:00 PM   #4
مسرور
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية مسرور

Thumbs down

تاليا ملخصا لما كتبه ابراهيم عبد القادر المازني عن الحب تحت عنوان لو عشنا بلاحب :

ما هو هذا الحب ؟

انه ليس أكثر من جوع من ضرب آخر غير الجوع إلى الطعام .... هو شعور يغري رجلا بإمرأة أو إمرأة برجل ، وليس الرجل أو المرأة بالغاية المنشودة من هذا الشعور لإتصال الرجل بالمرأة اتصالا يؤدي إلى التناسل ( أي حفظ النوع ) فالحب اذا أداة أو وسيلة لإدراك غاية ، ولكن المتهوسين يعكسون القضية ويجعلون الأداة غاية ويطلبون الحب لذاته على نحو القول بالفن للفن وينسون أو يتناسون الغرض منه ويدخلون على أنفسهم أوهاما كثيرة فيشتد تخليطهم وهراؤهم ، ويلهجون بألفاظ لا يفهمون لها معنى صحيحا أوقل أنهم يغالطون أنفسهم في معناها مثل الوفاء .... وهل رأيت محبا لا يدعي الوفاء أو شاعرا لا يبدي فيه أو يعيد ومن سوء الحظ أو حسنه ومن يدري ؟ أن الحب ليس في الطباع وانه لا يكون إلا عن إفلاس وعجز ، وأنا أرجو من كل قارىء يسأل أن يخلص ويصدق في الجواب فيما بينه وبينها الا تتطلع عينه إلى غير من يزعم أنه يحب .... الا يرف قلبه لمرأى سواه .... الا يشعر بإشتهاء لإنسان آخر ... إنه قد يؤثر من يحب ( بحكم العادة على الأقل ) ولكن ايثاره له ليس معناه أن قدرته على الإشتهاء قد استنفذت ، أو أنه يعجز عن إدراك معاني الجمال أو المعاني التي تستهويه في غير المحبوب ، إلا اذا كان مغلق النفس محدود الأفق جدا ، وليس الحب حين تغربله وتنخله وتصفيه وتنفي عنه ما علق واختلط به من الأوهام والخرافات والأضاليل إلآ اشتهاء محضا ، والإشتهاء لا يقف عند حد ، وقد تقول ان الكوخ الذي تمتلكه وتنفرد بالأمر فيه خير من قصر لست بصاحبه ، ولكن هذا كلام العجز الذي لا ينفي أنك تتمنى أن تكون صاحب القصر وأنك متبرم بكوخك الآن بعد أن كنت فرحا به يوم أقمته .... وليس هذا برأي جديد رأيي من قديم الزمان ومن قبل أن أرشد وأكف عن قول الشعر وقد نظمت يومئذ قصيدة سميتها معاهدة غرامية ليس فيها كبير معنى ولكن فيها هذه الأبيات :

هذه كفي على خون العهود = لا على الرعي فهذا لا يكون
انها دنيا كذاب وجحود = ولصدق النفس أولى لو يهون
هذه كفي على وشك الملال = كل نار سوف يعلوها رماد
آه لو استطيع تصديق الخيال = أو يكون الجهل شيء يستفاد

وأنا أذهب إلى ماهو أبعد من ذلك وأقول أن هذا الحب الذي يصدع به الشعراء رؤسنا مظهر عجز ، وأكاد أقول مظهر انحطاط ، وليس يصدني عن هذا القول إلا الترفق بالقراء الذين حشيت رؤوسهم بالهراء أو الذين يعجزون عن إخلائها منه وتنظيفها وتهيئتها لتقبل الحقائق ويجب أولا أن ننحي هذه الهالات الخادعة التي يحفون بها الحب وأن نقرر كما أسلفت أن الحب ليس إلا اشتهاء محضا ، والإشتهاء يتعدد ويتنوع ويتفاوت في الأحوال المختلفة .

سنكتفي بهذا القدر ..... والسؤآل الذي يفرض نفسه في حالة جبران ومي ( فعلا ) ما هو هذا الحب الجارف الذي فرض نفسه من على بعد ؟

... لماذا لم تحب مي شخصا من العوام لا علاقة له بالأدب والثقافة ؟ أو من أولئك الأدباء الذين كانوا يتوافدون على صالونها الأدبي !!!! ولماذا لم يحب جبران خليل جبران أخرى غير مي من اللواتي يزخر بهن موطن الإغتراب ؟

سأستأنس لاحقا بشيء مما جاء في الصفحة التالية :

http://www.alshibami.net/saqifa/show...t=31605&page=4

سلام .


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
مي زيــادة
  رد مع اقتباس
قديم 11-12-2007, 11:23 PM   #5
عبدالقادر صالح فدعق
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية عبدالقادر صالح فدعق

افتراضي

اقتباس :
وهل الكلمة المكتوبة على الورق اشد وقعا في النفس من الكلمة المكتوبة على الانترنت؟
أنها الأحرف ذاتها التي تعبر عن الحب إن كانت ورقية أو الكترونية المهم إيصال الحالة الجميلة الذي تختزل شعور المحبين في عبارات تدخل القلب وتقطن الفؤاد

أخي الكريم مسرور .......

لاشك أن هناك فرق شاسع بين الحالتين ., فالفرق بينهم يتضمن حالة اللهفة والترقب الذي تولد حالة من الشجن ., التواصل عبر المراسلات وماأدراك ومالوقت التي تأخذه الرساله حتى تصل ., في هذه المرحله تتضاعف اللهفة والترقب لما هو بين السطور ومالذي يمكن أن يكون وذلك إن تعذر التواصل هاتفيآ .. أزدياد وسائل التواصل لاشك تطفئ قليلآ من جذوة الحب .. والترقب وعنصر المفاجأه عامل مهم جدآ في إذكاء وهج الحب ..والأنترنت ليس فيه شيئ من هذا الترقب فهو فوري ومباشر ويخلو من عامل اللوعة والشخن والشوق والإشتياق .. وإن كان موجود لايكون بذات اللوعه .
والمهم والأهم والأشد أهمية ( أن الورقة المرسلة ...ورقة الحبيب .... والظرف ظرف الحبيب ......... والقلم قلم الحبيب ........... والخط خط روح القلب ) وريحة الورق هو ريحتها وخط قلمها وعذب الشعور أن هذه الورقه قد كانت بين أناملها وأحضانها ولمستها قبل إرسالها ... هـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــذا هو رأس الفرق ياعزيزي !

قلة وصعوبة التواصل وصعوبة أمتلاك الحبيب هي أساس دوام الحب ولن أفتي بأنه عند الإمتلاك ينتهي الحب أو عند نيل الوطر مثلما ذكرت سابقآ في مداخلة (رسائل حب ) هذه ليست قاعدة على الأطلاق والشواذ هم من يؤمنو بها أي عند بلوغ الحاجة ينتهي الإحتياج .. ليس هناك من إكتفاء لأحتياج المحب الحق وليس وحيد القطب أو وحيد الهدف ..

أن إختراق القلب يجب أن يكون من الصعوبة بمكان بحيث يصعب إختراقه , لأن المكان المتاح للأختراق لايلفت نظر المخترق ( مثل السارق المحترف ) الذي لايحبذ أن يخترق البنك الذي ليس عليه من حراسة مشدده , حيث أن هذا المنظور يعطيه الأنطباع المباشر أنه لن يجد شيئ قيـّم فيه يحتاج الى هذه المغامرة ., ولكن البنك المحكمة حراسته لاشك أنه يحوي أشياء قيـّمه تستحق المغامرة ولو بنفسه الغاليه ..

(الحب رغم المسافات ) موجود وإن قل ., والمسافات هنا تشمل المسافات الزمنية والظرفية .. فكم من إنسان قد تزوج من يحب من شخص آخر ولايزال الى اللحظة مغرم به ... الحب العذري لايزال موجود رغم البيئة الحالية الغير مناسبه لنموه من ظروف الحياة والوضع المحيط المتعب .. ولكن لازال موجود بلا شك ..

تحياتي وتقديري لك أختي فاجوان

...............
  رد مع اقتباس
قديم 11-16-2007, 06:41 PM   #6
فاجوان عباس
حال متالّق
 
الصورة الرمزية فاجوان عباس


الدولة :  الاردن
هواياتي :  الموسيقى والشعر والقصص القصيرة والسياسة
فاجوان عباس has a reputation beyond reputeفاجوان عباس has a reputation beyond reputeفاجوان عباس has a reputation beyond reputeفاجوان عباس has a reputation beyond reputeفاجوان عباس has a reputation beyond reputeفاجوان عباس has a reputation beyond reputeفاجوان عباس has a reputation beyond reputeفاجوان عباس has a reputation beyond reputeفاجوان عباس has a reputation beyond reputeفاجوان عباس has a reputation beyond reputeفاجوان عباس has a reputation beyond repute
فاجوان عباس غير متواجد حالياً
افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسرور
تاليا ملخصا لما كتبه ابراهيم عبد القادر المازني عن الحب تحت عنوان لو عشنا بلاحب :

ما هو هذا الحب ؟

انه ليس أكثر من جوع من ضرب آخر غير الجوع إلى الطعام .... هو شعور يغري رجلا بإمرأة أو إمرأة برجل ، وليس الرجل أو المرأة بالغاية المنشودة من هذا الشعور لإتصال الرجل بالمرأة اتصالا يؤدي إلى التناسل ( أي حفظ النوع ) فالحب اذا أداة أو وسيلة لإدراك غاية ، ولكن المتهوسين يعكسون القضية ويجعلون الأداة غاية ويطلبون الحب لذاته على نحو القول بالفن للفن وينسون أو يتناسون الغرض منه ويدخلون على أنفسهم أوهاما كثيرة فيشتد تخليطهم وهراؤهم ، ويلهجون بألفاظ لا يفهمون لها معنى صحيحا أوقل أنهم يغالطون أنفسهم في معناها مثل الوفاء .... وهل رأيت محبا لا يدعي الوفاء أو شاعرا لا يبدي فيه أو يعيد ومن سوء الحظ أو حسنه ومن يدري ؟ أن الحب ليس في الطباع وانه لا يكون إلا عن إفلاس وعجز ، وأنا أرجو من كل قارىء يسأل أن يخلص ويصدق في الجواب فيما بينه وبينها الا تتطلع عينه إلى غير من يزعم أنه يحب .... الا يرف قلبه لمرأى سواه .... الا يشعر بإشتهاء لإنسان آخر ... إنه قد يؤثر من يحب ( بحكم العادة على الأقل ) ولكن ايثاره له ليس معناه أن قدرته على الإشتهاء قد استنفذت ، أو أنه يعجز عن إدراك معاني الجمال أو المعاني التي تستهويه في غير المحبوب ، إلا اذا كان مغلق النفس محدود الأفق جدا ، وليس الحب حين تغربله وتنخله وتصفيه وتنفي عنه ما علق واختلط به من الأوهام والخرافات والأضاليل إلآ اشتهاء محضا ، والإشتهاء لا يقف عند حد ، وقد تقول ان الكوخ الذي تمتلكه وتنفرد بالأمر فيه خير من قصر لست بصاحبه ، ولكن هذا كلام العجز الذي لا ينفي أنك تتمنى أن تكون صاحب القصر وأنك متبرم بكوخك الآن بعد أن كنت فرحا به يوم أقمته .... وليس هذا برأي جديد رأيي من قديم الزمان ومن قبل أن أرشد وأكف عن قول الشعر وقد نظمت يومئذ قصيدة سميتها معاهدة غرامية ليس فيها كبير معنى ولكن فيها هذه الأبيات :

هذه كفي على خون العهود = لا على الرعي فهذا لا يكون
انها دنيا كذاب وجحود = ولصدق النفس أولى لو يهون
هذه كفي على وشك الملال = كل نار سوف يعلوها رماد
آه لو استطيع تصديق الخيال = أو يكون الجهل شيء يستفاد

وأنا أذهب إلى ماهو أبعد من ذلك وأقول أن هذا الحب الذي يصدع به الشعراء رؤسنا مظهر عجز ، وأكاد أقول مظهر انحطاط ، وليس يصدني عن هذا القول إلا الترفق بالقراء الذين حشيت رؤوسهم بالهراء أو الذين يعجزون عن إخلائها منه وتنظيفها وتهيئتها لتقبل الحقائق ويجب أولا أن ننحي هذه الهالات الخادعة التي يحفون بها الحب وأن نقرر كما أسلفت أن الحب ليس إلا اشتهاء محضا ، والإشتهاء يتعدد ويتنوع ويتفاوت في الأحوال المختلفة .

سنكتفي بهذا القدر ..... والسؤآل الذي يفرض نفسه في حالة جبران ومي ( فعلا ) ما هو هذا الحب الجارف الذي فرض نفسه من على بعد ؟

... لماذا لم تحب مي شخصا من العوام لا علاقة له بالأدب والثقافة ؟ أو من أولئك الأدباء الذين كانوا يتوافدون على صالونها الأدبي !!!! ولماذا لم يحب جبران خليل جبران أخرى غير مي من اللواتي يزخر بهن موطن الإغتراب ؟

سأستأنس لاحقا بشيء مما جاء في الصفحة التالية :

http://www.alshibami.net/saqifa/show...t=31605&page=4

سلام .


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
مي زيــادة

شكرا أخي مسرور على الاضافة الرائعة

ساعود لاكتب رائي لكن ليس الان

على فكرة احب قلمك واسلوبك في الكتابة

لك مني كل التقدير والاحترام
  رد مع اقتباس
قديم 11-17-2007, 02:26 AM   #7
مسرور
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية مسرور

Thumbs down

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاجوان عباس
شكرا أخي مسرور على الاضافة الرائعة

ساعود لاكتب رائي لكن ليس الان

على فكرة احب قلمك واسلوبك في الكتابة

لك مني كل التقدير والاحترام

الأخت فاجوان عبّاس

شهادة أعتز بها


تقبلي خالص تقديري .
  رد مع اقتباس
قديم 11-17-2007, 02:54 AM   #8
مسرور
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية مسرور

Thumbs down

قال عبّاس محمود العقّاد : واصفا ندوة مي زيادة الأدبية التي كانت مقصدا لكبار رجال الأدب والفن والفكر ويرتادونها كل يوم ثلاثاء :

لو جمعت الأحاديث التي دارت في ندوة مي لتألفت منها مكتبة .

احتل شخصان فقط مكانة عليّة في قلب مي زيادة .... الأول : يعقوب صرّوف الذي كانت تعبره استاذها وصاحب الفضل في شهرتها ...... والثاني : جبران خليل جبران الذي ما كادت تسبر أغوار بعض نفثات قلمه حتى شعرت بجاذبية الأدب فكاتبته وكاتبها ... ونسبة لأن رسائلهما المتبادلة تعد من أروع ثروتنا الفكرية سأقدم تاليا قطعة كتبتها مي إلى جبران وكانت أثناء الكتابة تراقب كوكب الزهرة في السماء ....

قالت : أتراها يسكنها كأرضنا بشر يحبّون ويتشوقون ؟ ربّما وجدت فيها من هي مثلي لها واحد بعيد تكتب إليه الآن والشفق يملأ الفضاء ... هي تعلم أن الظلام يخلف الشفق ، وأن النور يتبع الظلام ، وأن الليل سيخلف النهار ، والنهار سيتبع الليل مرات كثيرة قبل أن ترى الذي تحبّه فتتسرب إليها كل وحشة الليل فتلقي القلم جانبا لتحتمي من الوحشة في إسم واحد ..... جبران

لقد انتقت مي حبيبها جبران الذي تفصل بينها وبينه مسافات طويلة دونا عن كل الرجال الذين كانوا يحضرون صالونها الأدبي فلماذا اختارته ؟

التحليل النفسي يؤكد : أن المرأة تشعر بنوع من الغبطة الخفية والإرتياح العميق حين ينتقيها الرجل ليخصّها بإهتمامه العاطفي حتى لو لم تكن تنوي قبوله في حياتها ... وهذا الإحساس ليس قصرا على النساء ، ويشعر الرجل بمثل تلك الأحاسيس حين يكون محط انظار النساء ويلذ له أن يكون مفضلا لديهن حتى لو لم يكن في نيته التجاوب العاطفي مع من اختارته .... لقد كانت مي السبّاقة إلى مد جسور العلاقة مع جبران خليل جبران ، ومع أخذنا بعين الإعتبار ما أوردناه بخصوص الإنتقاء الذي تجاوب معه جبران فإن إستمرار العلاقة المجرّدة من خطط للقاء والتصدي لكسر الحواجز القائمة ( بعد المسافة ) يوحي بتلذذ الحبيبين بهذا البعد وخوفهما من أي معوقات تعترضه أو تلغيه يدل دلالة واضحة على أن مي وجبران كانا من أصحاب المشاعر المرهفة التي لا تحتمل الصدمات وتخشى تصاريف القدر وتحسب حسابها ولذلك السبب فضلا التخاطب من على بعد ودون وعد باللقاء .

أمام نكبات الحياة التي توالت عليها بوفاة ملهمها يعقوب صرّوف ومن ثم والدها ووالدتها اختل توازنها النفسي سريعا ولكنها بذلت جهدا مضنيا في سبيل الحفاظ على التوازن رغم الإختلال وأرغمت نفسها على تجاوز محنتها والإستعاضة عن فقدها للملهم والأبوين بوهم دوام الإرتباط العاطفي بالحبيب المقيم خلف المحيط الذي لم تنكر في رسالتها إليه أن إنقطاع خيط الأمل المعقود عليه سيخلق في نفسها وحشة ، وبوفاته خارت قواها وأستسلمت لليأس الذي ساعد إحساسها المرهف وعاطفتها الجيّاشة على تسلله إلى نفسها وبقاء الحسرة مهيمنة عليها ولا تجد منها فكاكا فاصيبت بلوثة عقلية أعقبتها الوفاة ....


سلام .



http://song1.ozq8.com/music/arabic/e...kalthoom17.ram
  رد مع اقتباس
قديم 11-17-2007, 07:02 AM   #9
سالم علي الجرو
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية سالم علي الجرو

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسرور
الأخت فاجوان عبّاس

شهادة أعتز بها


تقبلي خالص تقديري .

حتى أنا أحب قلمك يا مسرور..............
مسرور:
مالذي أتى بك إلى هذا المكان؟
الحب طبعا
لا أدري كيف هي صورة الدنيا في نظر العشّاق؟
ومن يعيش حياة الذّئب لا يستطيع أن يزاحم الرومانسيين ، ولكن:
( إذا فاتك اللحم إشرب المرق )
فدعونا ننتشي قليلا بكتاباتكم الرائعة.
التوقيع :
  رد مع اقتباس
قديم 11-17-2007, 10:16 AM   #10
مسرور
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية مسرور

Thumbs down

....
اقتباس :
حتى أنا أحب قلمك يا مسرور..............

العين ما تعلاش عالحاجب يا أستاذي القدير .......

إعجاب الأستاذ بنبوغ تلميذه لايلغي الفوارق القائمة بين الثرى والثريا .
اقتباس :
مالذي أتى بك إلى هذا المكان؟
الحب طبعا

والمحبين ساروا = ما بغيناهم يسيرون
كذب من قال عاشق بعد ليلى ومجنون =

مقطع لا زلت أحفظه من أغنية تراثية قديمة اندثرت ولم يبق منها غير دندنة يرددها من سمعها ( من قبل ) بينه وبين نفسه .

في حياة كل منا وهم كبير اسمه الحب الأول ... هكذا صوّر لنا إحسان عبد القدوس في مقدمة إحدى قصصه الحب الأول وتناقض مع الحقيقة التالية :

نقّل فؤآدك حيث شئت من الهوى = ما الحب إلاّ للحبيب الأول

إن كان هناك من حب ( يذكر ) في خضم هذه الحياة فهو الحب الأول ........ حب المراهق في سنين عمره الأولى لمن ينتقيها ليخصّها بإهتمامه العاطفي حتى لو لم تكن تنوي قبوله في حياتها .
اقتباس :
لا أدري كيف هي صورة الدنيا في نظر العشّاق؟

ستستشرف صورة الدنيا في نظر العشّاق من خلال القصيدة التي شدى بها شيخ الفنانين صالح سعيد باعيسى ( أدرجها أبوصالح في الرابط التالي ) :


الفنان صالح باعيسى وموال جميل اهداء لعشاقه - سقيفة الشبامي


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ياليلة بالمكلا فوق شاطئها = أوحت لقلبي أمانيه وسلواه
سحر وسكر وأحلام محببة = في منظر البحر حين البدر يغشاه

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

لهفي لسيوون (1) كم في القلب من كلف = لذلك الربع مغداه وممساه
لهفي لأيامنا في الصف راقصة = جاءت كما يشتهي قلبي ويهواه
مدارج لصبابات رفعت بها = في ظل من كان يرعاني وأرعاه
خل وفي له في الحب مذهبه = حاشا فؤآدي يسلو عنه حاشاه

اقتباس :
ومن يعيش حياة الذّئب لا يستطيع أن يزاحم الرومانسيين ، ولكن:
( إذا فاتك اللحم إشرب المرق )
فدعونا ننتشي قليلا بكتاباتكم الرائعة.

هل سمعت بذئب افترس ذئبا ؟

لو تناولنا ما أسميته الرومانسية في إطار الزمر التي تحدد الفصائل والأجناس فسنجد أن وسط كل مجموعة متجانسة في تركيبتها حزمة من العواطف تشدها إلى بعضها بعضا ، فالذئب يصبح حملا أمام حواه ( الذئبة ) نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة ويسقط شريعة الغاب المعتمدة في نهجه المعيشي أمام حواه ، وذلك لا يلغي وجود التنافس بين المنتمين لفصائل معينة كدستور معتمد في الحياة ( وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ) نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة إن حجبنا عن تصوراتنا قسوته المرتبطة ارتباطا وثيقا بوسائل عيشه سنكتشف وجود العاطفة في نفسه تجاه حواه ، ولو ألغيت أو جمدت ( ولو مؤقتا ) فلن تجد للذئاب أثرا .نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ختاما :
أواه من حر نار الوجد أواه = وآه من لوعة الما ضي وذكراه
إذا تذكّرت أيامي وبهجتها = بكى فؤآدي على عهد قضيناه
عهد الصبابة قد ولى على عجل = ما كان أطيبه عهدا واهناه
فكم مشينا على واد يحف بنا = نخل وظل يثير الشجو مرآه
نشدو ونلهو كما شاء الغرام لنا = كأننا في الهوى قيس وليلاه

سلام .




(1) سيوون : احدى المدن الكبرى في حضرموت الداخل ، و يتفق أبناء المنطقة حول مسماها ويختلفون في طريقة كتابته ومنهم من يكتبها سيؤن أو سيؤن ... كل الطرق تؤدي إلى روما نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أجمل ماقيل عن الحب نديم سقيفة عذب الكلام 10 12-03-2009 09:55 AM
اعرف العضو الدب من العضو النحيف ابحثو عني في قلوب الناس سقيفة الفكاهه 20 11-08-2009 06:34 AM
الحب بئر عميق اشرب منها واحترس منه ابوبروج الســقيفه العـامه 0 10-22-2009 07:17 AM


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas