المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الأخبار السياسيه
سقيفة الأخبار السياسيه جميع الآراء والأفكار المطروحه والأخبار المنقوله هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها ومصادرها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


حضرموت" علــى طاولــة المجلــس الأهلــي

سقيفة الأخبار السياسيه


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-19-2011, 01:29 AM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

حضرموت" علــى طاولــة المجلــس الأهلــي


علــى طاولــة المجلــس الأهلــي

10/16/2011 أشرف محمد الفضلي

على ما يبدو ... أن تراثنا يخلو من زخم الإحساس بالحوادث التي تجرها عربة الأيام .. لا نعرف سوى حدث اليوم المشاهد ، وبارعون حتماً في البكاء على الأطلال .. ونصب صوان العزاء !! ، ونعرف أيضاً كيف نستثمر الأزمات ونجني ثمار النكبات . ليس لنا سـوى (زرقاء اليمامة) تلك المرأة الحكيمة ربيبة تضاعيف الصحراء ومحارقها .. والتي حفظ لنا التاريخ أنها كانت ترى المشاهد على بُعد ثلاثة أيام سيراً في الصحراء ، حتى جاء يوم أنكر عليها قومها حدسها .. فدفعوا الثمن غالياً .


بعد هذا الاستهلال التراجيدي ربما ، على تخوم حروف تحاول رسم معضلة غياب الحامل الفكري والاجتماعي والسياسي للمجتمع الحضرمي ، والذي أدى بالضرورة إلى ابتلاع كافة مكتسباته أرضاً وإنساناً على مر سنوات عديدة ماضية . الأمر الذي يشكل من وجهة نظري (قضية حضرمية) بامتياز ، ترتد بدرجة أساسية إلى بُعد اجتماعي سلمي صرف ، لا علاقة لها بالحديث السياسي الرابض خلف جدار الماضي ، محاولاً القفز البهلواني في الفراغ . وبالطبع أنا لا أستخف إطلاقاً بأي طموح سياسي حضرمي يجري في مسار استلهام الهوية .. وانتزاع الحقوق ، ومن ثم اعتلاء سدة الحكم ، لكن برأيي أن التفكير السياسي الحضرمي لا زال آحادي .. سلالي .. أسري ، لم يصل بعد إلى مرحلة الإخصاب ، ضف إلى ذلك التفكك الملحوظ الذي ضرب نسيج المجتمع الحضرمي ، بفعل عوامل يطول شرحها . كل هذا وغيره من شأنه أن يشكل عائقاً يصعب تجاوزه ، ويحتم أن يسبق الطموح السياسي عمل اجتماعي ثقافي جبار .


ويساورني احساس غريب مفاده أن تجربة (الحزب الوطني) وما أسفر عنها من تحرك شعبي ، قاد إلى (حادثة القصر) الشهيرة في ديسمبر 1951م ، ظل يهيمن على مجريات الواقع السياسي الحضرمي حتى اللحظة ، وأفرز ما يشبه (العقدة النفسية) ، ليتوارى علـى أثر ذلك النخـب .. ويتسلق الرويبضه !! ... ونساق خلـف الركـب !! . ولعل (فوبيا تحريك الشارع) ، هي التي تكتنف جهود عظيمة مشكورة كالمجلس الأهلي مؤخراً ، الذي على ما يظهر يتهيب النزول لمخاطبة الشارع .. ولو في صورة اللقاءات الشعبية ، ويتشيع لفكرة تدقيق الحسابات !! ، وهي فكرة ربما تعود إلى كون هذا العمل الكريم ، لا يستمد حركته .. إلا بناءً على معادلات سياسية أخرى .

وهذه لعمري هي خطيئة أي عمل اجتماعي أو سياسي يراهن على معطيات لا يصنعها . ولا أدري حقيقة أي فعل اجتماعي أو ثقافي أو سياسي هذا الذي ينعزل عن المجتمع .. ولا يهبط بين صفوف الجماهير المتعبة قدراً حياً يقودها ، وعلى وقع هديرها يقطف الاستحقاقات ؟؟ على اعتبار أن أي فكرة إصلاحية ، لا معنى لها دون أتباع يؤمنون بها .. وبالطبع يضحون من اجلها .. وغير هذا مجرد اصطفاف شكلي يسير في فلك (المناطق الخضراء) .. وانتصارات ( النيتو ثوار) !! .

وحتى لا نضيع في فضاء النقد الخاطئ كما هو حالنا دائماً ، يمكن القول ، أن افتقار المجتمع الحضرمي إلى رمز أو رموز ذات ثقل اجتماعي وتاريخ نظيف ، في أدبياتها التضحية لأجل صالح المجتمع الذي تنحدر منه ، كما هو شأن أي قضية أو حتى فكرة ترنو للحياة ، مسألة غاية في الخطورة . خصوصاً ونحن على مشارف تسويات سياسية .. وعتبات موائد التقاسم ، وأي جهود لا تراعي تسارع الأحداث .. وفارقه اللحظة الراهنة ، وتبقى مفصولة عن الجماهير ، هي في الحقيقة مجرد أسماء شخصية مؤطره حزبياً أو فكرياً ، لا تريد أن تمتلك أداة ضغط ، يمكنها التفاوض مع نتاج المنتصر القادم .. إن كان ثمة منتصر !! ، أو القيام بمهمة عظيمة تتمثل في إمساك زمام المحافظة الحضرمية المسالمة ، وتجنيبها ويلات الصراع المحتدم .


وأقولها صريحةً ... أي عمل لا يرمي لهذا ، أو يعتنقه هدفاً ويعاف مجالسة الجماهير لا يمكنه مبارحـة خانة اللاحضور ، ولن نجني منه مستقبلاً سـوى مشكلة (المناضل السابق) !! ، والتي لعبت في وجدان وكيان المجتمع العربي برمته الأفاعيل !! .

ونشير أخيراً ... إلى أنه ليس فيما ذكرناه ، أي إساءة لأي أشخاص .. أو انتقاص أي عمل نخبوي . لكن عتابي أخوي ، ينحصر في إقصاء الفعاليات الشعبية .. وعدم توسيع المشاركة .. واستمراء جو البيانات .

ولا يفوتنا أن نهمس وكلنا يستعد للوثوب إلى مرحلة جديدة ، قائلين أن أبرز جريمة للنظام المحتضر هي مكافئة سكوت غالبية نخبنا !! ، ولم يكن أي (مسبع مربع) منهم ، سوى (شيال) في (مترو) النهب والسطو وإهدار المال العام ، وهؤلاء يشكلون طابوراً يجعل عملية الوصول إلى أعراض (الصحة السياسية) مسألة ليست بالهينة ، وهذا بدوره يملي على المجلس الأهلي مهام جسيمة ، تتعاظم مع مرور الأيام ، في صدارتها امتلاك شارع يزحف لحظة الاستحقاق صوب أهداف لم تستوعبها لغة الطاولة المستديرة .
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas