المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > الدين والحياه > سقيفة الحوار الإسلامي
سقيفة الحوار الإسلامي حيث الحوار الهادئ والهادف ، لا للخلاف نعم للإختلاف في وجهات النظر المثري للحوار !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


من حقنا نا نفرح في ذكرى مطلع النور المحمدي،

سقيفة الحوار الإسلامي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-09-2003, 09:21 PM   #1
ابن حضرموت
حال نشيط

افتراضي من حقنا نا نفرح في ذكرى مطلع النور المحمدي،

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه

في ذكرى مطلع النور المحمدي، وإشراقه على أرجاء الكون بالتوحيد والهداية والعدل، وفي خضم الفرحة العظمى التي تستغرق أفئدة الجماهير الموحدة الصادقة الخاشعة في أمة الإجابة التي لا تجتمع على ضلال، تتدافع في القلوب والأرواح، أسمى معاني الشكر والعرفان لله الواحد الكريم جلت قدرته وتقدست أسماءه، وتجيش في المشاعر والأشباح أنبل أحاسيس الحب والشوق والفرحة بمولد اشرف الخلق وأكرمهم على الخالق سيدنا وحبيبنا وقرة أعيننا الصادق الأمين، محمد خاتم الأنبياء والمرسلين صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.
أن بروز الذات المحمدية الكريمة في عالم الشهادة، نعمة إلهية عظمى لا تدانيها نعمة، ومنة ربانية كبرى تقصر دونها كل منة، لأن الله جلت قدرته أراد لها أن تكون السبب الرئيس في كل ما تلاها من بعث بالتوحيد والهداية والعدل، وما نتج عنها من دعوة عالمية صادقة، حملت راياتها مواكب النور التي سمعت داعي السماء فلبت وآمنت ، وهاجرت ونصرت، وضحت بالنفس والمال والولد مع الحبيب محمد وعلى نهج الحبيب محمد، لتكون كلمة الله هي العليا، وكلمة الشرك هي السفلى.
فبالحبيب محمد صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله، أكرمنا الله وهدانا، وعلى نهجه ومحبته شرفنا وارتضانا، وبمعيته الحسية والمعنوية من العذاب والمقت حفظنا ونجانا، وبشفاعته بشرنا ووعدنا وحبانا، فلله الحمد والمنة، وله الشكر والعرفان، على تفضله علينا بحبيبه محمد الذي رفعنا بأسرار وأنوار الصلاة عليه إلى أن نكون أهلا لصلاة ربنا وخالقنا تبارك وتعالى علينا، الصلاة بعشر أمثالها.
إن شكرا لله وفرحة واحتفالا في كل يوم وساعة ولحظة بمولد من كان مولده سببا في بلوغنا هذا المرتقى البعيد المنال الذي لم تنله أمة من الأمم قبلنا، لا تفي قط بذرة من حقوق من كان سببا في نيلنا هذا الشرف الذي لسنا له أهلا بغير الحبيب محمد، وأين صلاة العبد العاصي الفاني الضعيف من صلاة المعبود الباقي الخالق العظيم، فكيف بنا إذا كنا والعياذ بالله عن واجب الشكر منصرفين، وعن الفرحة والاحتفاء بمولد الحبيب منشغلين، لولا رحمة من الله وعفو، ودعا سبق لنا من حبيبه المصطفى حنوا منه علينا وعطف. "اللهم أهدي قومي إنهم لا يعلمون"
لقد بلغت الإنسانية بمولده صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه سن الرشد والرشاد، وتم لها اكتمال النضج والنمو الذي لا انحراف فيه ولا اعوجاج، وذلك حين ختم الله به صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه النبوة والرسالة إلى يوم البعث والنشور، ونسخ بشريعته وكتابه كل شريعة وكتاب، واستوعب في رسالته الخالدة مضامين رسالات من قبله، وبعثه للناس كافة بشيرا ونذيرا، وأرسله رحمة للعالمين ونورا ومعلما وهاديا وشفيعا. فجاء صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه، بالحق الذي لا يأتيه الباطل من يديه ولا من خلفه، وتكفل الباري تبارك وتعالى بحفظ ما جاء به من ذكر، وهو خير الحافظين، ولم تعد هذه الإنسانية بحاجة إلى أن تتداولها أيدي المربين من الأنبياء والرسل، بعد أصبحت في ظل رسالة ابن عبد الله العالمية الخالدة، كائن رشيد مسئول، يخرج منها على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها، فردا أو جماعة، ويتخرج من مدرسة عظيمها وأكرمها على الله وعباده، صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه، العلماء العدول من أعلام أمته الذين يحملون ميراث نبيهم، ينفون عن تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين.
لقد جعل الله جلت قدرته دواء هذه الإنسانية الناجع وبلسمها الشافي من كل سقم وداء في كل منحى من مناحي الحياة، في رسالة حبيبه المصطفى صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله، تستخرج منه في كل زمان ومكان ما يناسب حالها ويعيد لها صحتها وقوتها وشبابها وأراد تقدست أسماءه، أن تكون رسالة حبيبه المصطفى صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله، المصدر الوحيد للشفاء والنماء، الذي يمد الإنسانية في كل حين بأذن الله وهدايته وتوفيقه بأفضل الغذاء والدواء، حتى صارت الإنسانية في ظل رسالة سيد الخلق تلك البنية الصالحة القوية التي فارقها المرض المزمن العضال، وزال عنها الضعف والهزال.
إن رشدا بعد بدائية وطفولة، وصحة بعد ضعف وسقم، لجديرة بالتعبير عن الفرحة والشكر لله تبارك وتعالى في ذكرى مولد من جعله الله سببا لهاتين النعمتين اللتين هما قطرة من بحر النعم الذي كان مولد المصطفى صلوات الله وسلامه عليه سببا في تفجره وجريانه إلى يوم القيامة، ناهيك بأن مولد المصطفى صلوات الله وسلامه عليه بباعث الحب لذاته الشريفة وهو الأحب إلينا من أنفسنا وأهلنا وأولادنا وأموالنا، يستوجب استنفار كل طاقة في النفس المؤمنة الصادقة للتعبير المشروع عن الفرحة والشكر للواحد الفرد الديان، بكل صور التعبير وأشكاله، في إطار قول المعبر الصادق والمحب المحبوب العابد الزاهد الشيخ محمد بن سعيد البوصيري رحمه الله:

دع ما ادعته النصـارى في نبيهم وأحكم بـما شئت مدحا فيه واحتكم
فانسب إلى ذاته ما شئت من شرف وانسب إلى قدره ما شئت من عظم
فإن فضـل رسـول الله ليـس له حـد فيعــرب عنه ناطـق بفـم

أننا من ذنوبنا على خوف مدنف، ومن تخليطنا ومعاصينا على وجل مذهل، تتلاشى أعمالنا أمام أبصارنا وبصائرنا كسراب بقيعة، لما يشوبها أبدا من عجب ورياء ونقص وقصور، وتنذر بالرعب والعذاب المهين ذنوبنا وخطايانا، إذا دققنا وحققنا ما تحمله وتدل عليه من خفة واستخفاف وطيش وغرور. فلا نلقى واحة من طمأنينة ونور، ولا أملا حقيقيا في عفو الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، إلا في ثلاثة أمور
-الإيمان بوحدانية الرحيم الغفور
-ومحبة الحبيب المصطفى صلوات الله وسلامه عليه، الذي تنشرح بذكره الصدور
-والرجاء في شفاعته عند ربه يوم البعث والنشور

جعلنا الله وكافة المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات بهذه الثلاث مستمسكين، وعلى ربنا بها يوم الفزع الأكبر مقبلين. وعنده بجاه حبيبنا محمد صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه من المقبولين المرحومين.
وفي ذكرى اليوم العظيم المشهود، يوم مولد المصطفى سيد الوجود، وبتوفيق وعون من الله الواحد المعبود، أحببنا في الطريقة العطاسية، أن نفتتح مجلة "المنهاج"، راجين من المولى جلت قدرته أن نسلك بها منهاج حبيبنا وسيدنا محمد صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله، المؤسس على الصدق والعدل والتواضع، والداعي إلى المحبة والرحمة والسلام، والمتمسك بالحوار والإقناع والتسامح، والواعي الحريص على قدسية الكلمة ومكانة العلم، والذائد عن حياض الحرية وعن كرامة الإنسان واحترام حقوقه. اقتداء بأسلافنا الصالحين الكرام من أئمة الطريق التوحيدي المحمدي، طريق الإحسان الموصل إلى حقيقة الهدى والقرب والإيقان، الذين نذروا حياتهم كلها في الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة وفي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وفي نشر العلم وفتح طرائق ومسالك أنوار محبة الحبيب محمد وآله وصحبه لتجري قوية متصلة في القلوب والعقول ولم يدخروا وسعا في استخدام كل وسيلة من وسائل عصرهم في الدعوة إلى الله وفي توجيه ما أنتجته وابتكرته العقول التي خلقها الله نحو تقريب خلق الله إلى الله، وفي اتخاذ المبتكرات العلمية وسائل للخير والرخاء ونشر العلم والذكر والدعاء، متجشمين عناء الرحلة والتنقل والأسفار ومستهينين بركوب المصاعب والأخطار، فكان الله لهم دائما نعم العون ونعم النصير. وإن لم نكن مثلهم ولن نكون، فأملنا ينصب كله في قول الحبيب المصطفى "أنت مع من أحببت". وقول من قال "إن لم تكونوا مثلهم فتشبهوا" وإن أبعدت ووسعت خطايانا وذنوبنا المسافة بيننا وبين أولئك الأعلام الصالحين وجعلتها أكبر بكثير من المسافة بين السموات والأرضين.
وإذا كان لنا في مولد المصطفى صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه وفي سيرته وطريقته ومنهاجه أعظم الدروس وأبلغ العبر التي نعبر بها من سلبيات واقع أمتنا الإسلامية المفجع ومن مستنقعات الجهل والتخلف والضعف والصراعات التي تجتاح مجتمعاتنا في كل ركن من أركان المعمورة، فإننا مدعوون لاتخاذ هذه الذكرى العزيزة مناسبة لوقفة جادة مع النفس، نقدا وتقييما ومحاسبة، ولعودة صادقة مخلصة إلى الله ورسوله في الظاهر والباطن وفي السر والعلانية. ولدرس وبحث متصل في ملاحظ ودلالات بعض من النعم والعطايا والميزات والمزايا التي من الله بها على البشرية بمولد حبيبه المصطفى صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه لتكون لنا وللمسلمين كافة زادا ونبراسا في السعي إلى الله على بصيرة.
وتلتمس اللجنة الإعلامية للطريقة العطاسية، من أصحاب الفضيلة العلماء وكافة السادة الكتاب والصحفيين والباحثين، والأدباء والشعراء والمؤرخين، التكرم بالمساهمة في إثراء أبواب "المنهاج" بما يرونه مناسبا من إنتاجهم المبارك، كل في مجال تخصصه وطاقته وقدراته، حيث ستتولى "المنهاج" إيصاله إلى القراء الكرام وإلى المعاهد ودور العلم المتخصصة عبر الشبكة الدولية باللغتين العربية والإنجليزية، ومطبوع بعد ذلك إن شاء الله بالعديد من اللغات، قدر الاستطاعة والإمكانيات المتاحة.
"رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ(8)" [آل عمران].
"رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ" [الحشر: 10]

وكل عام وأنتم بخير،،،
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الرئيس علي سالم البيض في خطاب له بمناسبة ذكرى الاستقلال المجيدة حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 2 12-01-2010 03:57 PM


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas