ماذا كنا وماذا أصبحنا اليوم كجنوبيين

[عوذلي بدوي]

لن أتحدث الا عن دولة مابعد سالمين فالكل مغدور في أمره فالكل طغاة حتى أننا قد سلمنا دولة بكل جيوشها على طبق من تراب جزاء على كل عمل اقترفوه الجنوبيين فيما بينهم . ضاعت الدولة وتم صهرها في جبال صنعاء لكي يعيد ابناء الشمال صيغة جغرافية هم رسموه في مخطط مابعد اكتوبر عندما شارك جيل المناطق الوسطى من شمال اليمن في القرار السيادي للحكم ووصلوا الى سدة الحكم .كنا دولة نمتلك مقومات دول وليس دولة واحدة في البعد الاستراتيجي الدولي والاقليمي كنا دولة لما تمتلك الجنوب من موارد بشرية متعلمة هي عصب الحياة في التطور والرقي كنا دولة نمتلك كل الموارد الطبيعية بكل اشكالها لكننا عجزنا عن استخراجها نتيجة لصراعات السياسية بين الرفاق . حتى أوصلنا أخر رفيق في الحزب القائد والملهم له إلى بيع الدولة بكل ما فيها بكرسي من الخشب هو في الأساس سراب في الصحراء مثل الماء يحسبه الضمأن ماء. هكذا كنا
اما اليوم فحدث ولا احرج ماذا يريد الجنوبيين من انفسهم في هذه المرحلة التي تعتبر هي مرحلة حساسة للجميع في ظل صراعات دولية قد تلغي دول لاتجيد الكر والفر في السياسة الدولية والتعايش معها .
نحن اليوم اما مفترق طرق كجنوبيين للملمة الشمل الذي احدثه توحد الشمال معنا وهل نحن قد استفدنا من تجارب الماضي اما اننا نحن حقل تجارب لبلدنا ولشعبنا في جعل الاخر سيد علينا ام اننا قد فهمنا ماحولنا ام اننا لم نفهم بعد .
هكذا اصبحنا اليوم في صورتنا الحقيقية