المناضل شحتور: نرحب باي دعم جنوبي

[معلاوي]

شحتور: نرحب بأي دعم جنوبي كان لاستعادة بلدنا ونتمنى مساعدة بريطانيا لقضيتنا

صنعاء / إيلاف / لندن " عدن برس " خاص : 3 / 2007
قال مراسل إيلاف في صنعاء محمد الخامري أن مصادر مطلعة لم يحددها أبلغته "أن المعارضة اليمنية في الخارج وما يسمى بالتجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج) الذي يتخذ من العاصمة البريطانية مقراً له قدمت خلال الأيام القليلة الماضية دعماً مادياً لأحد كبار الضباط "المتقاعدين" للقيام بتأسيس حركة معارضة تحت عنوان "ثورة الجنوب" تنطلق من منطقة المحفد الواقعة بين محافظتي أبين وشبوة "جنوب شرق صنعاء" للمطالبة بصيغة جديدة للوحدة التي قامت في 22 مايو 1990م أو الكفاح المسلح صد النظام القائم الذي يقوده الرئيس علي عبد الله صالح ".

غير أن العقيد الشحتور الذي اكد لـ " عدن برس " في اتصال هاتفي معه استيلاء الجنوبيين اليوم على طقم عسكري مسلح في منطقة " لحمر " الواقعة بين شبوة وأبين واحتجزوا أفراد طاقمه واستولوا على الأسلحة التي كانت بداخله ، نفى الادعاءات باستلامه مبالغ مالية من معارضة الخارج ، ولكنه أكد أن الدافع وراء تحركه ليس المال بل لإنهاء الاحتلال للجنوب من قبل نظام علي عبد الله صالح الذي يتستر خلف وحدة مزورة لينهب وعصابته ثروة الجنوب ويدوس على كرامة شعبه – على حد تعبيره - .
وقال " نحن سنقبل أي دعم يأتينا من أخواننا الجنوبيين سواء في الداخل او الخارج للخلاص من هذا الاحتلال ، وحتى بريطانيا إذا دعمتنا سنقبل دعمها وسنرحب بها ونتمنى مساعدتها لنا " .
وحاول الرئيس اليمني علي عبد الله صالح استمالة العقيد الشحتور عبر عروض مالية ضخمة ووعود بمنصب حكومي نقلته إليه في المحفد عدد من الشخصيات القبلية الجنوبية التي تنتمي الى نفس قبيلة شحتور " آل باكازم " ، لكن كل العروض رفضت من جانب العقيد المتقاعد الذي أكد لـ " عدن برس " بأنه لم يقم بهذا العمل من أجل الابتزاز او الحصول على مال ، بل من أجل استعادة كرامة الجنوب والجنوبيين الذي صنعوا الوحدة وتحولوا الى شعب يعيش المهانة والذل من قبل علي عبد الله صالح ونظامه العسكري – على حد تعبيره – .
وكانت المصادر الخاصة بـ " إيلاف " قد أضافت أن شخصياً يعمل في احد المرافق الحكومية بمحافظة عدن قام الأسبوع قبل الماضي بزيارة العقيد "متقاعد" سعيد الشحتور الذي يقود حركة المعارضة بمنزله في المحفد وسلمه مبلغاً مالياً كبيراً في إطار الدعم الذي تقدمه المعارضة في الخارج ماديا وإعلاميا للمطالبة بانفصال الجنوب عن اليمن.
الا أن مصادر يمنية مقيمة في اوربا سخرت في تصريح لـ " عدن برس " من هذه التسريبات التي وصفها بأنها تعبير عن تخبط النظام في اليمن وإلقاء التهم على الآخرين دون براهين ، وقال " لقد اتهم النظام إيران وليبيا بأنهما وراء تشجيع ودعم الحوثي الذي يقاتل منذ 2004 ، ولكنه – أي النظام – لم يستطيع تقديم دليل واحد ومقنع للشعب عن تورطهما هاتين الدولتين ، وألان يكرر نفس الأسلوب ويتهم معارضة الجنوب في بريطانيا دون ان يقدم ما يثبت ذلك " ، وأضاف المصدر " النظام لا يريد أن يعترف أن هناك قضية جنوبية يجب حلها ، وأن تردي الوضع في الجنوب لا مسئول عنه شحتور ولا " تاج " ، بل أن الاتهام يجب أن يوجه إلى النظام الذي ينكر حقائق على الأرض وممارسات غير مقبولة بررت وجود معارضة " تاج " في بريطانيا وإعلان حركة " ثورة الجنوب " التي يقودها سعيد شحتور من مدينة المحفد في أبين " .
وكان العقيد "متقاعد" شحتور أكد في تصريحات صحافية سابقة أن معارضته التي قال أنها تجد تجاوباً كبيراً من قبل قادة عسكريين كبار رفض الإدلاء بأسمائهم لأنهم سيظهرون في الوقت المناسب ، انه طرح من خلال حركته المعارضة التفاوض مع السلطة القائمة على خيارين إما صيغة جديدة للوحدة "تعيد حقنا وهويتنا كجنوبيين" وإما خيار الكفاح المسلح!!.

وأضاف الشحتور أن حركته محصورة على الجنوبيين فقط "الذين ينتمون للمحافظات الجنوبية وما كان يعرف قبل الوحدة باليمن الديمقراطية الشعبية" ونحن نرحب بكل جنوبي يعود إلى طريق الصواب للرفع من كرامته وكرامة إخوانه الجنوبيين المهدورة والتي داسها نظام الرئيس علي عبد الله صالح.

وقال في تصريحات نشرها موقع عدن برس الذي يبث أخباره من أوروبا ويرأسه الصحفي المعارض لطفي شطارة "أنا لا احمل قضية لمنطقة المحفد بل أحمل قضية وطن نكب ونهب واحتل بقوة السلاح ، نحن كجنوبيين ليست لنا أية مصالح من هذه الوحدة التي وصفها بالمزورة ، حتى شركات النفط التي تعمل في أراضينا لا نستفيد من عائداتها ولا حتى 5% من العائدات".

باسم الوحدة سرق علي عبد الله صالح ونظامه ثروتنا عبر شركات يملكها شماليين ، مشيراً إلى أن تلك الشركات العاملة في المحافظات الجنوبية ستكون هدفا مشروعا ومباشرا لنا كجنوبيين ، نحن حُرمنا من حقنا واغتصبت أرضنا وانتهكت كرامتنا ، فأين هي الوحدة ؟".

وأكد العقيد شحتور الذي تصفه السلطات الحكومية في المديرية والتي اجتمعت بمشائخ وعقال مديرية المحفد وال باكازم بأنه يقود "عصابة " عن وجود اتصالات مع من اسماهم بـ "القوى الفاعلة والمسئولة والنشيطة في الداخل والخارج "ولكنه رفض تسميتهم ، وقال : " هذه قضية شعب منه المشرد في الخارج ومنه المقهور في الداخل ، وقضيتنا قضية شعب لن تنتهي ، أما نحن لسنا سوى أفراد من هذا الشعب ، وسندفع دمنا ثمنا في سبيل إنقاذ الجنوب وشعبه وهويته وثرواته التي تنهب في وضح النهار وبعنجهية لا مثيل لها من قبل ولا سابق.
وأضاف " نحن جنوبيين وقعنا الوحدة مع الشمال على أساس أن تكون عادلة ومتكافئة ، ومن انقلب على الوحدة واتفاقياتها هو علي عبد الله صالح الذي حولها وبقوة السلاح إلى احتلال .. عمليا الوحدة ألغاها علي عبد الله صالح وليس الجنوبيين ، مؤكداً وجود تنسيق وتأييد جنوبي واسع لحركته في الوقت الذي تقول معلومات عن تأييد لمناطق لودر ومودية والوضيع التي ينتمي إليها نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي للحركة.

[سالم محمد بلفقيه ((الشرقاوي))]

للمطالبة بصيغة جديدة للوحدة التي قامت في 22 مايو 1990م أو الكفاح المسلح !!!

صيغة جديدة !!!!!