النزعة الثورية التحررية في قصائد الشاعر خميس سالم الكندي

[الماسه*]

قال الله تعالى في كتابه العزيز :

من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ليجزي الصادقين بصدقهم ويعذّب المنافقين إن شاء أو يتوب عليهم إن الله كان غفورا رحيما .

في رأيي الشخصي بان الآية لاتنطبق على من بالصوره لانهم محوا الايمان ابان حكمهم!!!وهذه حقيقة لاينكرها الا جاحد او غبي ..
واما انهم قدموا ارواحهم من اجل ماآمنوا به فقد فعلها قبلهم ابو جهل وابو لهب وعبد الله بن ابي بن سلول وغيرهم من المشركين والمنافقين فما اغناهم ((ايمانهم بافكارهم الضالة)) في شيء من امر الله..
وتبقى مسألة الغفران من عدمه بيد الواحد القهار.

نتابع بشوق - يعطيك العافية استاذي مسرور
ارق التحايا اهداء لك

[مسرور]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الماسه* [ مشاهدة المشاركة ]

قال الله تعالى في كتابه العزيز : من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ليجزي الصادقين بصدقهم ويعذّب المنافقين إن شاء أو يتوب عليهم إن الله كان غفورا رحيما . في رأيي الشخصي بان الآية لاتنطبق على من بالصوره لانهم محوا الايمان ابان حكمهم!!!وهذه حقيقة لاينكرها الا جاحد او غبي .. واما انهم قدموا ارواحهم من اجل ماآمنوا به فقد فعلها قبلهم ابو جهل وابو لهب وعبد الله بن ابي بن سلول وغيرهم من المشركين والمنافقين فما اغناهم ((ايمانهم بافكارهم الضالة)) في شيء من امر الله.. وتبقى مسألة الغفران من عدمه بيد الواحد القهار.

الأخت الماسه

استشهادي بالآية لا يعني أنني كنت أوزّع صكوك غفران ..... أبدا أنا لم أقل أنها تنطبق على من قضوا ومن لا يزالون على قيد الحياة ممن خاضوا المعترك السياسي في ما عرف بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ...


لم اضع تأويلا مزاجيا للآية ( مثلك ) ولم أفرد ديباجة لأخلص في نهاية المطاف إلى إسقاط مضمونها على أحد وإدانته أو تبرئته نيابة عن رب العزة والجلال ، ووصلت إلى نفس النتيجة التي وصلتي إليها وهي : أن الغفران من عدمه بيد الواحد القهار .... فلماذا نجهد أنفسنا في تأويلات ما أنزل بها من سلطان ولا تحكمها نزاهة في الراي وإنما يحكمها موقف سلبي من أولئك الرجال الذين غدوا هم ودولتهم وخلافاتهم الأيدلوجية جزء من التاريخ ؟



قال أدونيس عن الفتاوى المفصّلة حسب الهوى :


إن في هذه الفتاوى ما يؤكد على أن مستوى النص تابع لمستوى قراءته يكبر إذا قرأه عقل كبير ويصغر عندما يقرأه عقل صغير ، وتبعا لذلك يكبر التاريخ الذي يؤسس له هذا النص أو يصغر ....



هكذا يفعلون أولئك الذين قلدتيهم في قراءتك للنص القرآني سالف الذكر !!!!!.... من يكتبون التاريخ دون تجرّد من الأهواء ... ومن يصدرون فتاوى وصكوك غفران أو إخراج من الملة حسب متطلبات الحاجة ونزولا عند إملاءت الموقف ...... الفارق بينك وبينهم أنك تراجعتي عن حكمك المسبق وتركتي الحكم لله .


أما هم ..... وأقصد التكفيريون ... فيعتبرون قولهم قولا فصلا سيصدٌق عليه الله تسليما منه بصواب منظورهم .



كنا نود أن يستضيف الإعلامي اللامع أحمد منصور من لا يزالون على قيد الحياة من قادة الحزب الإشتراكي اليمني في برنامجه شاهد على العصــــر .... لكنهم سيرفضون الإستضافة ... هل تعلمين لماذا ؟ لأنهم لا يزالون يعيشون حالة السعار السابقة ويتوقون إلى لعب أدوار سياسية تكميلية ، ولم يفقدوا فاعليتهم بعد ليصبحوا شهودا على مرحلة تاريخية مضت صنعوا أحداثها مع رفاق درب أصبحوا في رحاب الله ...


حالة السعار تلك جعلت هذا الرجل ينطق كفرا بعد أن صمت دهرا




تحياتي .

[مسرور]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم محمد باعباد [ مشاهدة المشاركة ]

نتابع بشوق - يعطيك العافية استاذي مسرور ارق التحايا اهداء لك

أخي سالم باعبّاد

مرحيب مرحيب بك يا الطيب الأصلي .

تقبل خالص تقديري .

[abu iman]

أخي الكريم / موضـوعك رائع جدا و فيه إبداع و جهد مبذول
تستحق الشكر عليه إن جاز لي أن أشكرك نيابة عن عشاق
الشعر العامي و التاريخ. لي تعليق بسيط حــول موضــــــوع
بن عبدات. في حقيقة الأمر ثورة بن عبدات تحمل في ثناياها
أيديولوجيـــة معينة ليس فقـــط من أجل إنشــاء إمارة له في
الغرفـــة بل لديه مشـروع طــويل و طموح كبير، وافق هوى
لدى الشاعر / كنــدي و اثار غضب جمــاعة أخـــرى و لعــل
تدخل السيد / حسين المحضــار سكــرتير الدولة القعيطيــــة
المباشر في حسم الصراع بالإستعانة بسلاح الجــو المـلكي
البريطاني لضربه دون الرجوع إلى السلطان الغائب في الهنـد
أو حتى استشــارته متخــذا من تحـدي بن عبدات لانجرامس و
منعه من المرور من سيؤن إلى شبـام ذريعة و فرصة مواتية
للسيد/ حسين بن حامد و فرصة وجدتها بريطانيـا أيضــا التي
أحست بالإهانة لمستشارها المقيم من هذا التصرف من بن
عبدات ينبئ عن أمر خطير و مقـلق جدا و لا داعي لأن ألمح
إلى أبعاد فكر صالح بن عبدات و ابنه و لن يغيب عنك أيضا
هذا للتنويه فقط .... و لك شكري و تقديري

[الماسه*]

استاذي الفاضل مسرور اسعد الله اوقاتك بكل خير..ساجيب بين السطور..

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسرور [ مشاهدة المشاركة ]

الأخت الماسه استشهادي بالآية لا يعني أنني كنت أوزّع صكوك غفران ..... أبدا أنا لم أقل أنها تنطبق على من قضوا ومن لا يزالون على قيد الحياة ممن خاضوا المعترك السياسي في ما عرف بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ... اقتباس : اولا انا لم اقل ولن اسمح لنفسي ابدا باتهامك بتوزيع صكوك الغفران ..كل ماقلته هو مجرد رأي لأنك وضعت الآية اعلى الصوره ولم يكن هناك موضوعا- ((اقصد في تلك الصفحة بالذات)) -تتحدث فيه بشكل مستفيض عن قضايا مختلفه حتى استبعد فكرة انك كنت تقصدهم بالآية,,وان الامر قد اختلط علي بين عدة امور.. وحيث انك تؤكد مالم انفِه الآن .. اذن فنحن متفقين..اليس كذلك؟؟!! لم اضع تأويلا مزاجيا للآية ( مثلك ) ولم أفرد ديباجة لأخلص في نهاية المطاف إلى إسقاط مضمونها على أحد وإدانته أو تبرئته نيابة عن رب العزة والجلال ، ووصلت إلى نفس النتيجة التي وصلتي إليها وهي : أن الغفران من عدمه بيد الواحد القهار .... فلماذا نجهد أنفسنا في تأويلات ما أنزل بها من سلطان ولا تحكمها نزاهة في الراي وإنما يحكمها موقف سلبي من أولئك الرجال الذين غدوا هم ودولتهم وخلافاتهم الأيدلوجية جزء من التاريخ ؟ اقتباس : هي ليست تأويلات سيدي الكريم بل هو رأيي الشخصي والذي ليس من حق اي شخص ان يصادره علي حتى ولو كنت ((انت)).. والجميع هنا حر في التعبير عن وجهة نظره من خلال منظوره الخاص طالما لم يحاول ان يفرض وجهة نظره او معتقداته على الآخرين. قال أدونيس عن الفتاوى المفصّلة حسب الهوى : إن في هذه الفتاوى ما يؤكد على أن مستوى النص تابع لمستوى قراءته يكبر إذا قرأه عقل كبير ويصغر عندما يقرأه عقل صغير ، وتبعا لذلك يكبر التاريخ الذي يؤسس له هذا النص أو يصغر .... اقتباس : رغم الحاده((اقصد ادونيس)) الا انني اتفق تماما مع ماجاء في رأيه..وكما قال الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام(( الحكمة ضالة المؤمن اينما وجدها اخذها)) او كما قال..صدق رسول الله. هكذا يفعلون أولئك الذين قلدتيهم في قراءتك للنص القرآني سالف الذكر !!!!!.... من يكتبون التاريخ دون تجرّد من الأهواء ... ومن يصدرون فتاوى وصكوك غفران أو إخراج من الملة حسب متطلبات الحاجة ونزولا عند إملاءت الموقف ...... الفارق بينك وبينهم أنك تراجعتي عن حكمك المسبق وتركتي الحكم لله . اقتباس : رويدك ياسيدي انا لم اقلد احدا في قراءتي للنص القرآني ..وليست لي اية صله بمن تعنيهم..ولن تكون باذن الله..فهؤلاء يمارسون نزوات مريضه وارهاب فكري بغيض من خلال تكفير الآخرين وهي ليست من سمات اي مؤمن يتمتع بفطرة سليمة وعقلية واعية وفكر وسطي يرتكز عليه اساسا ديننا الاسلامي السمح..وبالتالي فإن مافهمته انت بانه تراجعا..لم يكن الا اكمالا لرأيي الشخصي فقط ولا غير.. وتوضيحا جليا لايماني العميق بالآية الكريمه ((فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل شيء قدير)). أما هم ..... وأقصد التكفيريون ... فيعتبرون قولهم قولا فصلا سيصدٌق عليه الله تسليما منه بصواب منظورهم . اقتباس : هذا صحيح..فهل تراني مثلهم؟؟!!!... كنا نود أن يستضيف الإعلامي اللامع أحمد منصور من لا يزالون على قيد الحياة من قادة الحزب الإشتراكي اليمني في برنامجه شاهد على العصــــر .... لكنهم سيرفضون الإستضافة ... هل تعلمين لماذا ؟ لأنهم لا يزالون يعيشون حالة السعار السابقة ويتوقون إلى لعب أدوار سياسية تكميلية ، ولم يفقدوا فاعليتهم بعد ليصبحوا شهودا على مرحلة تاريخية مضت صنعوا أحداثها مع رفاق درب أصبحوا في رحاب الله ... حالة السعار تلك جعلت هذا الرجل ينطق كفرا بعد أن صمت دهرا اقتباس : لو افترضنا جدلا ان الاعلامي احمد منصور فعلها واستضافهم في برنامجه فما الذي كانت ستغيره شهادتهم من الواقع؟؟..وماذا سيضيف وجودهم بالنسبة لما تعانيه البلاد من خراب؟؟!!..لاأظن بانهم يستحقون سوى ان ((يشهّدوا)) على ارواحهم بعد ان اولغوا في دماء الابريا وقتلوا ويتّموا ورمّلوا وعذبوا الآلآف دون اي ذنب اقترفوه!!! رأيي وانا حره فيه تحياتي .

ولك ايضا التحيه.

[مسرور]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abu iman [ مشاهدة المشاركة ]

أخي الكريم / موضـوعك رائع جدا و فيه إبداع و جهد مبذول تستحق الشكر عليه إن جاز لي أن أشكرك نيابة عن عشاق الشعر العامي و التاريخ. لي تعليق بسيط حــول موضــــــوع بن عبدات. في حقيقة الأمر ثورة بن عبدات تحمل في ثناياها أيديولوجيـــة معينة ليس فقـــط من أجل إنشــاء إمارة له في الغرفـــة بل لديه مشـروع طــويل و طموح كبير، وافق هوى لدى الشاعر / كنــدي و اثار غضب جمــاعة أخـــرى و لعــل تدخل السيد / حسين المحضــار سكــرتير الدولة القعيطيــــة المباشر في حسم الصراع بالإستعانة بسلاح الجــو المـلكي البريطاني لضربه دون الرجوع إلى السلطان الغائب في الهنـد أو حتى استشــارته متخــذا من تحـدي بن عبدات لانجرامس و منعه من المرور من سيؤن إلى شبـام ذريعة و فرصة مواتية للسيد/ حسين بن حامد و فرصة وجدتها بريطانيـا أيضــا التي أحست بالإهانة لمستشارها المقيم من هذا التصرف من بن عبدات ينبئ عن أمر خطير و مقـلق جدا و لا داعي لأن ألمح إلى أبعاد فكر صالح بن عبدات و ابنه و لن يغيب عنك أيضا هذا للتنويه فقط .... و لك شكري و تقديري

أخي ابو ايمان

يبدو لي أنك تشير بطرف خفي إلى الصراع العلوي الإرشادي


دعنا نعود إلى السرد التاريخي المختصر أولا :

في عام 1924 قام عمر عبيد بن عبدات أخو زعيم الحركة صالح عبيد بن عبدات وشيخ آل عبدات أحد فروع آل عمر من فخائذ آل كثير المنتمية لمجموعة القبائل الشنفرية بالإستيلاء على الغرفة ...

رجّح الدكتور أحمد عبيد بن دغر في كتابه حضرموت والإستعمار البريطاني 1930 /1967 أن يكون استيلاء بن عبدات على الغرفة قد تم بدعم من آل باعبّاد وهم مشايخ روحيون سكنوا الغرفة وعرفت بإسمهم وأتى دعمهم له نكاية بخصومهم السادة العلويين الذين زاحموهم فيها فأستدعوه إلى الغرفة للإتكاء عليه في مواجهة خصومهم ولما عرف عنه من ثراء ومن مواقف معادية للسادة ...


دخل بن عبدات في صراعات مع جيرانه من آل فاس وآل مهري وهما فخيذتان تنتميان إلى آل عمر الحكّام الأساسيين في السلطنة الكثيرية وقدم البريطانيون دعمهم للسلطان الكثيري استنادا إلى معاهدة 1918 وحين أدركو أن الوضع يتطلب تدخلهم المباشر لحسم الموقف قام المستشار أنجرامس بمحاولة في سنة 1938 لإقتحام المدينة ولكنه مني بالفشل .


في نفس العام توفي صالح عبيد بن عبدات ممول الحركة وقائدها وقبله مات أخوه عمر عبيد فتولى قيادة الحركة عبيد صالح بن عبدات الذي عاد من المهجر في بداية الحرب العالمية الثانية اثر تعرض الغرفة لهجوم البريطانيين الفاشل وكان متأثرا بدعوات الإرشاديين .



كلنا يعلم أن جذوة الصراع بين العلويين والإرشادين بدأت في مطلع القرن العشرين من مهجرهم بشرق آسيا على اثر زواج أحد المسلمين الهنود بفتاة علوية حضرمية مما ترتب عليه إصدار السيد عمر بن سالم العطّاس لفتواه الشهيرة التي حرم بموجبها زواج العلوية من غير العلويين وإن رضيت ورضى ولي أمرها به والتي أتت كرد على فتوى الشيخ أحمد السوركتي الذي أفاد بصحة الزواج وهو الذي استقدمه السيد محمد بن عبدالرحمن بن شهاب لتدريس أبناء الحضارم في مدينة بتافيا بجزيرة جاوه الاندنوسية والفتوى المغايرة لفتوى العطّاس والمؤيدة لفتوى السوركتي التي أصدرها الشيخ محمد رشيد رضا ردا على استفتاء بعث به إليه أحد الحضارم من سنغافوره .


ما أود الوصول إليه هو :


لم يكن التيار الإرشادي محسوبا في مناوأته للعلويين على أي مذهب آخر خلاف المذهب السائد في حضرموت ، وتركز جل هم الإرشاديين حول إلغاء التمايزات الطبقية ليس بين أبناء المجتمع الحضرمي قاطبة والسادة العلويين وإنما بين ابناء المجتمع المدني والعلويين ومن خلفهم المشايخ والقبائليون معا ، والشاعر خميس سالم الكندي كان من ضمن أبناء المجتمع المدني الذين عانوا الأمرّين من غطرسة السادة والمشايخ وصلف القبائليون ، وإن وجد من مثل إستثناء يحسب على التيارات المتشددة وفكرها الوافد المغالي في الدين لصالح تحقيق منافع إجتماعية لأبناء المجتمع المدني الحضرمي فهو الأديب علي أحمد باكثير الذي نلحظ في مسرحيته الشعرية همام في بلاد الأحقاف ميله إلى المغالين الحنابلة وتبرؤه من العلويين والإرشاديين وفكرهم :

يابني الأحقاف توبوا للهدى = وأتبعوا الذكر ولوذوا بالسنن
وانشروا العرفان في قطركم = وأستغلّوه وأحيوا كل فن
وتناسوا ما مضى وأمتزجوا = وأرحضوا الأحقاد عنكم والإحن
بينكم جنس ودين جامع = ولسان وعهود ووطن

وعلى لسان أحد المشايخ قال باكثير ردا على موقف همام ( بطل المسرحية ) مما يحصل ( لا يكفي الوقت لنقل ما جاء على لسان همام ) :

ياعباد الله هذا مارق = يندب الناس إلى دين جديد
اسكتوه أسكتوه إنه = ياعباد الله شيطان مريد

وقول شيخ آخر :


هذا وهابي ... هذا معتزلي .... سدوا فاه



كشف باكثير عن موقفه من السادة والمشايخ بما أورده على لسان همام حين التفت إلى جماعة من العاطلين منهم في قوله :

يابني الأشراف قوموا وأنهضوا = فكفى ما كان منكم من كسل
اعملوا ولا تتوانوا وأعملوا = إن هذا ديننا دين عمل
بينما الناس على أعمالهم = بين تشمير وجد مكتمل
تتهادون كأسراب القطا = وتمشون كقطعان الهمل
أفلا يغشاكم فيه حبا = أولا يلحقكم فيه خجل

انتقد باكثير ( على لسان همام ) التصوف كمنهاج سائد بين السادة والمشايخ وطلب من أحفاد الرسول بأن لا يجعلوا أعمال أسلافهم حججا وعليهم تمحيصها قبل المحاججة بها .

إن مجريات الصراع بين العلويين والإرشاديين لا يمكن إختزالها في بضع كلمات وتحتاج إلى بحث متكامل ، وما أوردته لا يتجاوز توضيح ما أشار إليه الأخ أبوايمان ...

ختاما :



تحالف بن عبدات مع المشايخ آل باعباد وإن أتى على خلفية الصراع بين السادة والمشايخ على النفوذ الروحي إلا أن ما يجمعهم هو التوجه ذاته في السيطرة على الرقاب بنفوذهم وسلطانهم على أطياف المجتمع روحيا ، ولذلك لا يمكننا وضع النافذين من المشايخ في تلك الحقبة من تاريخ بلادنا كآلـــــــــــــ باعباد ضمن الإرشاديين ، ولولا مقتضيات مصلحتهم وصراعهم على النفوذ الروحي مع العلويين لما دعموا ثورة بن عبدات . ........ ( هكذا هي السياسة )


آسف للإطالة التي اقتضاها هذا البحث المحدود المقتضب .


تحياتي .

[abu iman]

شكرا جزيلا أخي مسرور
هذا ما قصدته فعلا و كأنك تقرأ أفكاري و سردتها بأسلوب شيق

[abu iman]

شكرا جزيلا أخي مسرور
هذا ما قصدته فعلا و كأنك تقرأ أفكاري و سردتها بأسلوب شيق

[الأميـــ الدلّوعة ـــــرة]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسرور [ مشاهدة المشاركة ]

أخي ابو ايمان يبدو لي أنك تشير بطرف خفي إلى الصراع العلوي الإرشادي دعنا نعود إلى السرد التاريخي المختصر أولا : في عام 1924 قام عمر عبيد بن عبدات أخو زعيم الحركة صالح عبيد بن عبدات وشيخ آل عبدات أحد فروع آل عمر من فخائذ آل كثير المنتمية لمجموعة القبائل الشنفرية بالإستيلاء على الغرفة ... رجّح الدكتور أحمد عبيد بن دغر في كتابه حضرموت والإستعمار البريطاني 1930 /1967 أن يكون استيلاء بن عبدات على الغرفة قد تم بدعم من آل باعبّاد وهم مشايخ روحيون سكنوا الغرفة وعرفت بإسمهم وأتى دعمهم له نكاية بخصومهم السادة العلويين الذين زاحموهم فيها فأستدعوه إلى الغرفة للإتكاء عليه في مواجهة خصومهم ولما عرف عنه من ثراء ومن مواقف معادية للسادة ... دخل بن عبدات في صراعات مع جيرانه من آل فاس وآل مهري وهما فخيذتان تنتميان إلى آل عمر الحكّام الأساسيين في السلطنة الكثيرية وقدم البريطانيون دعمهم للسلطان الكثيري استنادا إلى معاهدة 1918 وحين أدركو أن الوضع يتطلب تدخلهم المباشر لحسم الموقف قام المستشار أنجرامس بمحاولة في سنة 1938 لإقتحام المدينة ولكنه مني بالفشل . في نفس العام توفي صالح عبيد بن عبدات ممول الحركة وقائدها وقبله مات أخوه عمر عبيد فتولى قيادة الحركة عبيد صالح بن عبدات الذي عاد من المهجر في بداية الحرب العالمية الثانية اثر تعرض الغرفة لهجوم البريطانيين الفاشل وكان متأثرا بدعوات الإرشاديين . كلنا يعلم أن جذوة الصراع بين العلويين والإرشادين بدأت في مطلع القرن العشرين من مهجرهم بشرق آسيا على اثر زواج أحد المسلمين الهنود بفتاة علوية حضرمية مما ترتب عليه إصدار السيد عمر بن سالم العطّاس لفتواه الشهيرة التي حرم بموجبها زواج العلوية من غير العلويين وإن رضيت ورضى ولي أمرها به والتي أتت كرد على فتوى الشيخ أحمد السوركتي الذي أفاد بصحة الزواج وهو الذي استقدمه السيد محمد بن عبدالرحمن بن شهاب لتدريس أبناء الحضارم في مدينة بتافيا بجزيرة جاوه الاندنوسية والفتوى المغايرة لفتوى العطّاس والمؤيدة لفتوى السوركتي التي أصدرها الشيخ محمد رشيد رضا ردا على استفتاء بعث به إليه أحد الحضارم من سنغافوره . ما أود الوصول إليه هو : لم يكن التيار الإرشادي محسوبا في مناوأته للعلويين على أي مذهب آخر خلاف المذهب السائد في حضرموت ، وتركز جل هم الإرشاديين حول إلغاء التمايزات الطبقية ليس بين أبناء المجتمع الحضرمي قاطبة والسادة العلويين وإنما بين ابناء المجتمع المدني والعلويين ومن خلفهم المشايخ والقبائليون معا ، والشاعر خميس سالم الكندي كان من ضمن أبناء المجتمع المدني الذين عانوا الأمرّين من غطرسة السادة والمشايخ وصلف القبائليون ، وإن وجد من مثل إستثناء يحسب على التيارات المتشددة وفكرها الوافد المغالي في الدين لصالح تحقيق منافع إجتماعية لأبناء المجتمع المدني الحضرمي فهو الأديب علي أحمد باكثير الذي نلحظ في مسرحيته الشعرية همام في بلاد الأحقاف ميله إلى المغالين الحنابلة وتبرؤه من العلويين والإرشاديين وفكرهم : يابني الأحقاف توبوا للهدى = وأتبعوا الذكر ولوذوا بالسنن وانشروا العرفان في قطركم = وأستغلّوه وأحيوا كل فن وتناسوا ما مضى وأمتزجوا = وأرحضوا الأحقاد عنكم والإحن بينكم جنس ودين جامع = ولسان وعهود ووطن وعلى لسان أحد المشايخ قال باكثير ردا على موقف همام ( بطل المسرحية ) مما يحصل ( لا يكفي الوقت لنقل ما جاء على لسان همام ) : ياعباد الله هذا مارق = يندب الناس إلى دين جديد اسكتوه أسكتوه إنه = ياعباد الله شيطان مريد وقول شيخ آخر : هذا وهابي ... هذا معتزلي .... سدوا فاه كشف باكثير عن موقفه من السادة والمشايخ بما أورده على لسان همام حين التفت إلى جماعة من العاطلين منهم في قوله : يابني الأشراف قوموا وأنهضوا = فكفى ما كان منكم من كسل اعملوا ولا تتوانوا وأعملوا = إن هذا ديننا دين عمل بينما الناس على أعمالهم = بين تشمير وجد مكتمل تتهادون كأسراب القطا = وتمشون كقطعان الهمل أفلا يغشاكم فيه حبا = أولا يلحقكم فيه خجل انتقد باكثير ( على لسان همام ) التصوف كمنهاج سائد بين السادة والمشايخ وطلب من أحفاد الرسول بأن لا يجعلوا أعمال أسلافهم حججا وعليهم تمحيصها قبل المحاججة بها . إن مجريات الصراع بين العلويين والإرشاديين لا يمكن إختزالها في بضع كلمات وتحتاج إلى بحث متكامل ، وما أوردته لا يتجاوز توضيح ما أشار إليه الأخ أبوايمان ... ختاما : تحالف بن عبدات مع المشايخ آل باعباد وإن أتى على خلفية الصراع بين السادة والمشايخ على النفوذ الروحي إلا أن ما يجمعهم هو التوجه ذاته في السيطرة على الرقاب بنفوذهم وسلطانهم على أطياف المجتمع روحيا ، ولذلك لا يمكننا وضع النافذين من المشايخ في تلك الحقبة من تاريخ بلادنا كآلـــــــــــــ باعباد ضمن الإرشاديين ، ولولا مقتضيات مصلحتهم وصراعهم على النفوذ الروحي مع العلويين لما دعموا ثورة بن عبدات . ........ ( هكذا هي السياسة ) آسف للإطالة التي اقتضاها هذا البحث المحدود المقتضب . تحياتي .

اتمنى منكم كأساتذه انت وابوايمان ان تلفتوا النظر ان هذا صار من الماضي و تاريخ ,على من يقرأ من الجيل الحالي ان يتعظ ولا يأخذ هذا الامر كإمتداد ومثير للضغينه ولكم التحيه على المجهود .