سبحان الله .. كلٌّ يريد الحفاظ على الهوية

[شذى]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ما دمنا نتنفس الإسلام وما دمنا نصوم رمضان برحمة من الله
وما دمنا نضحي ونقتدي بهدي سيد الأنام محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم
الذي جاء مصدقا للرسل من قبله

فسنظل نذكر الهجرة التي قام بها وأصحابه وما بها من دروس وعبر وما بها من آلام وهمم عالية
قادت إلى بناء متين ونشر واسع للإسلام وصلنا بإذن الله ورحمة من رب العباد
قال تعالى
" وَالسّابِقونَ الأَولُونَ مِنَ المهَاجِرِينَ وَالأَنصَار وَالذِينَ اتبَعوهُم بِإِحسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُمْ وَرَضوا عَنه وَأَعَدّ لَهُم جَناتٍ تَجرِي تَحتهَا الأَنهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الفَوْز العَظيمُ "
التوبة الآية 100

ولا أريد أن أخوض في مدى تعاملنا بالتاريخ الهجري
الذي ارتأته أمة الإسلام ولم تطبقه إلا قليلا

ولكن
وهذا استدراك مني بكلمة
لكن هذا لا يجيز لنا أن لا نذكر مواقف الهجرة
ونعلمها إخوتنا الصغار إذا نسي أباؤنا هذا
ولا يجيز لنا أن نقلد النصارى في احتفالاتهم العقدية
وننسى أن ديننا هو ناسخ لما سبقه من الأديان السماوية
فنظهِر الضعف حتى بالأمور التي تتعلق بالمحكومين

قرأت :
" قال موشيه دايان في أعقاب حرب يونيو 1967: " إن العرب لا يقرأون "
وكان يعلق على سؤال حول كشفه عن خطة الحرب القادمة بين العرب وإسرائيل في كتاب له نشره بعد العدوان الثلاثي عام 1956
ولعل الأصح أن نقول: إن المسلمين لا يقرؤون
هي دعوة للقراءة في الأمور المهمة
وأن لا نخفي الحقائق عن أطفالنا وأن نبتعد عن قول القائل أنهم صغار لا يفهمون هذه الأمور

فما أحوجنا لتذكر هجرة الرسول الكريم
لأن الهجرة لم تنته بعد كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم :
« لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها »
[رواه أبو داود والنسائي صحيح الإرواء 1208]

وعن عبد الله بن عمير عن أبيه عن جده أنه قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم :
ما أفضل الهجرة ؟ قال :
« من هجر ما حرم الله »
[ مشكاة المصابيح 3833 ]

وقال صلى الله عليه وسلم في حجه الوداع:
« ألا أخبركم بالمؤمن؟ من أمنه الناس على أموالهم وأنفسهم. والمسلم ؟ من سلم الناس من لسانه ويده. والمجاهد؟ من جاهد نفسه في طاعة الله. والمهاجر؟ ( وهنا الشاهد ) من هجر الخطايا والذنوب »[السلسلة الصحيحة 549]

إذا هي هجرة من ترك الصلاة والنوم عن الفجر إلى إقامة الصلاة على وقتها والتلذذ بالطاعة
إذا هي هجرة من ترك اسماع الأغاني والموسيقى إلى التلذذ بقراءة القرآن وتعليمه
إذا هي هجرة من ما يكره الله وحرمه علينا إلى ما يحب الله وحلله لنا لنذوق حلاوة الأيمان وطعم السعادة الدنيوية الحقيقية

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

سؤال
ما مدى صعوبة فرض التعامل بالتاريخ الهجري ؟

وأين يكمن الخطأ ( علميا أو عمليا )
فيما لو اردنا اعتماد الـتأريخ الهجري الإسلامي رسميا في حياتنا
بدلاً من التأريخ الإفرنجي ؟

قال تعالى :
" إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ "

قال تعالى :
" يَسْأَلونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ"

قال تعالى :
" هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُوراً وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ "


لمَ لا يتم توحيد التأريخ الاسلامي ؟؟!!

فإذا كان تاريخنا واحد
ولغتنا واحدة
ورسولنا آخر الرسل
وديننا هو بلا شكّ الإسلام

فلمَ لا نعتمد تأريخ واحد ..؟!

[شذى]

بالمناسبة
هناك ما يسمى ايضا بالسنة الصينية لا أدري إن كان لدى أحد الأعضاء أي معلومات عن التقويم الصيني مثلا
وإن كان معمولا به أم لا ؟
وهل أثر على تقدم التقنية الصينية يوما بعد يوم ؟
أم أنه أمر داخلي يكفي من الحفاظ عليه الحفاظ على جزء من الهوية ؟


معلومة :
نشأت السنة الصينية من أسطورة
أن بوذا دعا كل الحيوانات لرؤيته فلم يأت سوى 12 لتوديعه ..
فكافأهم بتسمية الأعوام بأسمائها
هذا ما قرأته في جريدة الشرق الأوسط

الاحتفالات بالسنة الصينية الجديدة أو يوان تان
مناسبة تنضم فيها الدولة الصينية الى حشود الناس
من أجل اقتفاء آثار الأسلاف
من أجل الحظ السعيد والرخاء وللحفاظ على التقاليد
وأحتفالات السنة الصينية الجديدة أو مهرجان الربيع تعود الى 2600 قبل الميلاد

ـــــــــــــــــــــــــــ

وهناك السنة القبطية التى يجرى العمل بها فى مصر
وما زالت جريدة الأهرام تكتب هذا التاريخ على صدر صفحتها وتكتب ايضا التاريخ الميلادى

وأيضا إن لم تخني الذاكرة هناك سنة ايرانية

وهناك ايضا أخوتنا فى المشرق العربي الذين يؤرخون بالتاريخ السرياني
( شباط وآذار وتشرين أول وتشرين الثانى وكانون أول وكانون الثانى ووو )
وما زال معمولا به في الشام وفلسطين والأردن ولبنان والعراق وبعضا من دول الخليج

ـــــــــــــــــــــــــــ

سبحان الله
كلٌّ يريد الحفاظ على الهوية وما تواتر من الأسلاف ..
أيـــ نحن !!! ـــــن ؟؟

[شذى]

تركنا كثير من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم
وحتى منا من ترك الواجبات المفروضه علينا نحن المسلمين
والتاريخ الهجري من الاشياء التي تركناها
تركنا كل شيء .. حتى تداعت علينا الأمم

[شذى]

التأريخ الهجري أو التأريخ الموحد للأمة
هذا يعنى انه أكثر قداسة وأفضل وسيلة للتأريخ
وكون كل العرب والمسلمين لم يأخذوا بهذا التاريخ ولم يعملوا به فلا يعني ذلك انه أجتهاد خاطئ

فالعرب وكل المسلمين ميالين الى الغرب ..
والتأريخ الميلادى ..
والكريسماس ..
والهلوين ..
وعيد الحب ..
وعيد القيامة ..
ووو غيره ..
أكثر من ميلهم للتاريخ الهجري

ولولا ارتباط التاريخ الهجرى ببعض المناسبات الدينية كشهر رمضان المبارك وعيد الفطر وعيد الأضحى ووقفة عرفة وعاشوراء والمولد النبوي الشريف
لانفرط عقد هذا التاريخ ونسي ..

العرب والمسلمين نسوا فلسطين ..
والأسكندرون ..
وكشمي ..
وجزر أبو موسى ..
وسبتة ..
ومليلة ..
وجبل طارق ..
وحتى الحرب في العراق ..
وفي فلسطين ..

أننا مصابون بداء النسيان

فلا عجب إن نسينا التاريخ الهجرى
وتشبثنا بالتاريخ الميلادى او الجريجورى كما يسمى !!!

[شذى]

أخوتي الكرام
كل ما أردته هو إيصال رسالة للقراء مفادها :

أن نفتخر بشيء صحيح قام به أسلافنا كأفتخارنا بما قام به الأبطال المجاهدين والشهداء
اللهم تقبلهم من الشهداء

وهم الصحابة في ذلك الوقت عندما أجتمعوا وتشاورا وأتفقوا
على أن
يتخذوا من هجرة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
علامة مهمة تذل على بدء وأنتهاء العام عند أمة المسلمين

كما يفتخر الصينيون باقتفائهم آثار أسلافهم الأمر الذي لم يؤثر على تقدمهم المدني

[شذى]

إن الأحداث الكبرى في حياة الأمم والشعوب والأفراد والجماعات
جديرةٌ بالوقوف عندها وقوف المتأمل المعتبر
لاستخلاص ما تكتنِفه من الدروس والعبر

ومن المعاني الجليلة والفوائد النفيسة ومن الأحداث العظيمة التاريخية
هي ما سطرته سيرة الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم

ولعل أحد هذه الأحداث النبوية الشريفة حدث الهجرة النبوية المباركة
حدث حول مجرى التاريخ والتأريخ وخلف أجمل وأطهر وأزكى وأقوى الأثر في النفوس والجماعات والأمم والحضارات

( في سنة ست عشرة من الهجرة كان ذلك القرار الميمون بمرسوم عُمَري طاهر يحكي طهارة ذلك الجيل الذي رباه النبي صلى الله عليه وسلم
فها هو أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه يصدر أمراً أن يتعامل المسلمون بالتأريخ الهجري
ويتركوا ما سواه من التأريخ فغدا التأريخ الهجري هو التأريخ المقدم عند المسلمين يردون إليه ويصدرون عنه )

[مغامص]

كلام جميل .. لكن مشكلة التاريخ الهجري عدم ثباته يعني صعب جدا اقول ان يوم الاثنين سيكون اول ايام رمضان في السنه القادمه .. لأنه كما هو معروف اختلافه حسب رؤية الهلال وهنا مشكلة اخرى اذ من سيرى الهلال في دولة ولا يرها في دولة اخرى ؟؟؟