11-14-2010, 02:32 AM | #1 | ||||||
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
|
برع .. برع يا صدام.. الكويت أخت عدن وشبام)؟! هكذا هتف شعب الجنوب
برع .. برع يا صدام.. الكويت أخت عدن وشبام)؟! هكذا هتف شعب الجنوب بتاريخ : الجمعة 12-11-2010 08:08 مساء نأمل أن توضع مع الرسالة صورة لأبراج الكويت (برع .. برع يا صدام.. الكويت أخت عدن وشبام)؟! هكذا هتف شعب الجنوب شبكة الطيف - بقلم/ محمد عباس ناجي . أولاً عيد مبارك مقدما وكل عام والكويت الشقيق أميرا وحكومة وشعبا في خير وتطور وازدهار. هذا البلد العربي الشقيق له مكانة خاصة لدينا نحن أبناء الجنوب ـ أبناء جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ـ بل أصبح الكويت جزاء فاعلا في مفاصل تاريخنا الحديث, فلا يستطيع باحث ودارس جنوبي أن يتحدث عن تاريخ الجنوب وما تحقق من منجزات في وطنه دون أن يذكر الكويت. لأن الكويت لها قصة كبيرة في تاريخ نضال شعب الجنوب ضد الاستعمار البريطاني, فبعد فشل انتفاضات شعبنا ضد المستعمر البريطاني في الضالع خلال الأعوام 1956ـ 1959م هرب الكثير من قادة الانتفاضة إلى الكويت, وعملوا فيها, وهناك تعرفوا على قادة حركة القوميين العرب, ومن عدة أقطار عربية بما فيها الكويت, فقد كان الكويت منطلقا للمناضلين العرب. فأنضم معظمهم إلى هذه الحركة. وما أن تم تفجير ثورة 14 أكتوبر 1963م من أعالي جبال ردفان حتى عادوا جميعا, وفي مقدمتهم: القائد السياسي لجبهة الضالع محمد احمد البيشي والقائد العسكري علي احمد ناصر عنتر. وغيرهما من قادة النضال في الضالع. كما أنطلق من الكويت ذاتها كثير من قادة جبهة الثورة في ردفان أمثال: قاسم عبدالله الزومحي, واحمد جودة. وكثير من قادة جبهات القتال في الجنوب..ندعو الله بالرحمة لمن توفاه منهم وطول العمر والصحة لمن تبقى حيا. لهذا كان الكويت حاضرا في المناهج الدراسية التي كنا ندرسها كطلاب, ولكنه كان أكثر حضورا بعد الاستقلال الوطني في 30 نوفمبر 1967م في الجنوب بشكل عام وفي الضالع بشكل خاص, فأنا وغيري من أبناء الضالع رأينا أول مشروع تشيده دولتنا المستقلة في عام 1968م هو مستشفى النصر الذي مازال المستشفى المركزي في مدينتا حتى اليوم كان هبة من شعب الكويت, وأول مدرسة إعدادية بنيت في الضالع وأكملت دراستي الإعدادية فيها, والمدرسة التي أكملت فيها دراستي الثانوية في منطقة صبر محافظة لحج, كانتا كلهما هبة من الشعب الكويتي. وغيرهما العشرات من المدارس والمشاريع التي بنيت على أرض الجنوب وبمساعدة شعب الكويت الشقيق. حيث كان يوجد لها مكتب في خور مكسر بعدن اسمه (مكتب التنمية الكويتي للجنوب العربي) وكان يرأسه رجلا جليلا من أبناء منطقة الوهط محافظة لحج. وعندما بدأت مشوار معرفتي الثقافية كانت مجلة العربي الكويتية أحد مصادر هذه المعرفة. وكانت مجلة الطليعة الكويتية التي يرأس تحريرها الأستاذ/ احمد الخطيب من أكثر المجلات والصحف العربية التي تساند شعبنا وتنشر أخباره. وما أعطاء ميزة متفردة لتواجد الكويت في تاريخ شعب الجنوب أن دعمه كان يقدم دون شروط أو لتحقيق أهداف سياسية, رغم أن دولتنا كان نهجها على طرف نقيض لنهج دولة الكويت, وأن ذلك الدعم كان يدون باسم الشعب الكويتي, وليس باسم الأمير أو الحكومة. ولم نلمس ذات يوم من يمن علينا من الكويتيين على ما قدمه شعب الكويت للجنوب. والواقعة الأخرى التي دونت في تاريخ شعب الجنوب أن أول حاكم خليجي زار الجنوب هو أمير الكويت السابق المغفور له بإذن الله تعالى جابر الأحمد الصباح في مطلع الثمانينات من القرن الماضي. هناك وقائع ناصعة كثيرة لشعب الكويت مع شعب الجنوب يصعب ذكرها في عجالة كهذه جعلت اسم الكويت ليس ممزوجا بتاريخنا وحياتنا, وإنما بفكرنا وثقافتنا. وكلها عوامل جعلتنا نشعر بجميل وعرفان هذا الشعب العربي العظيم علينا. لهذا عندما تعرض هذا الشعب لغزو غادر من قبل دكتاتور العراق المدعو/ صدام حسين في 2 أغسطس 1990م في عصر نفس اليوم تجمعنا في أول الأمر بضع عشرات أمام مبنى اتحاد الكتاب في كيريتر بعدن للتظاهر مع الشعب الكويتي, وكان يتقدمنا أديب الجنوب الكبير المرحوم/ عمر الجاوي. وفي عصر اليوم التالي تحركنا من نفس المكان نحو مدينة المعلا في مسيرة اشترك فيها الآلاف من أبناء الجنوب, وهم يهتفون بصوت واحد(( برع.. برع يا صدام.. الكويت أخت عدن وشبام)) وهو هتاف يدل على تضامن شعب الجنوب من غربه في العاصمة عدن إلى شرقه في مدينة شبام محافظة حضرموت. وان شعب الجنوب يعتبر غزو الكويت غزوا لأرض الجنوب. أما في اليوم الثالث فقد انطلقت المسيرة من ساحة العروض في خور مكسر إلى مدينة الشيخ عثمان وقطعت عدة كيلومترات, واشترك فيها عشرات الآلاف من الرجال والنساء ومن مختلف الأعمار والاتجاهات السياسية. ثم أنتقل تنظيم الفعاليات في الأيام والأسابيع التالية إلى مختلف مناطق الجنوب.. في هذا الوقت ذاته كانت السلطات الحاكمة في صنعاء تنظم اللجان والمسيرات المناصرة لدكتاتور العراق المحتل لأرض الكويت. بعد أسابيع من احتلال النظام العرقي للكويت زارت مجموعة من مثقفي الكويت الجنوب برئاسة شخص اسمه (احمد) لشرح قضية شعبهم الذي تعرض لاحتلال بشع. فنظم لهم مثقفي شعب الجنوب عدة لقاءات تضامنية في العاصمة عدن. ثم تم نقلهم إلى محافظة لحج, وكان لي شرف مرافقتهم. وأثناء تواجدهم في لحج اقترحت إحدى نساء الجنوب المثقفات تنظيم حملة تبرعات لدعم الشعب الكويتي, وبدأت بذاتها بخلع حليها, إلا إن الأخوة الكويتيين عبروا عن شكرهم, وقالوا أن شعب الكويت ليس بحاجة للأموال وإنما للتضامن. وبالتأكيد أن هناك من أعضاء اللجنة الكويتية من هو على قيد الحياة ويتذكر هذه الوقائع. هذا الروح التي عبر عنها شعب الجنوب أثناء احتلال نظام العراق للكويت ليس نابعة من روح رد الجميل لما قدمه الكويت لشعبنا فقط, وإنما لأن شعبنا ذاق مرارة ومذلة الاحتلال أكثر من غيره من الشعوب العربية. ويدرك أهمية التضامن مع الشعوب الواقعة تحت الاحتلال. فكيف إذا كان هذا الاحتلال أتى من نظام يدعي إنه شقيق عربي ومسلم وأحتل هذا الوطن باسم أنه جزء من أرضه ودولته. شعب الجنوب ـ شعب جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ـ منذ 7 يوليو 1994م تعرض لاحتلال من قبل نظام الجمهورية العربية اليمنية.. احتلال قبلي عنصري متخلف لم يشهد له التاريخ مثيل. رفض كل أشكال الدعوات التي تقدمت بها القيادات والقوى السياسية في الداخل والخارج للجلوس على مائدة المفاوضات لحل قضية شعب الجنوب.. هذا الشعب عبر عن رفضه لهذا الاحتلال منذ يومه الأول بكل الوسائل السلمية الحضارية. وتوجه إلى الشعوب والحكومات العربية بالنداءات للتضامن معه. ومع ذلك لم يستجب له إلا القيل من أحرار الأمة العربية. شعب الجنوب بقدر حزنه وألمه من صمت الأمة العربية تجاه قضيته, لكنه لم يكن يتوقع من كل شعوب هذه الأمة وخاصة الشعوب التي تعرضت لنفس مصيره في الاحتلال تقديم الدعم المالي الوفير للمحتل. بل المشاركة في إرساء شرعية على المحتل لأرضه. وبصورة مباشرة من خلال الموافقة على فعالية إقليمية على ارض الجنوب مثل خليجي 20. يا أهلنا وربعنا شعب وحكومة دولة الكويت الشقيقة: إن رسالة شعبكم في الجنوب إليكم وانتم تمرحون وتفرحون بمقدم عيد الأضحى المبارك بأن هناك شعب في الجنوب يتضور جوعا بعد أن سُلبت منه بفعل الاحتلال أرضه وثرواته. وأصبح أطفاله محرومون من فرحة العيد, فقد قطعت سلطات الاحتلال مرتبات الكثير من مناضلي شعب الجنوب منذ أكثر من عام, وفي هذا الشهر الكريم فقط أوقفت مرتبات أكثر من 400 مواطن جنوبي بهدف إذلالهم لأنها تدرك أن أسرهم تعتمد على هذه المرتبات.وهي بهذا الفعل تقتل آلاف الأطفال والنساء والشيوخ مع سبق الإصرار والترصد. أن شعبكم الجنوبي لم يُنظم المسيرات والمظاهرات المساندة لمحتل أرضكم في أغسطس عام 1990م حتى تجازوه بما لم يتوقعه منكم. ولهذا يدعوكم بكل القيم الإنسانية النبيلة التي تؤمنون بها إلى عدم المشاركة في فعاليات خليجي 20 لأن وصول مسئوليكم إلى أرضنا هي تكريما للمسئولين عن قتل شعبنا من حكام سلطات الاحتلال في صنعاء, ولعب رياضيكم على أرضنا هو لعب على جثث شهدائنا, وتشجيع جمهوركم سخرية من نحيب نسائنا وأطفالنا, واحتقارا لعذابات أسرانا في السجون المظلمة. فإذا كان تاريخ الجنوب في الماضي دون في إشراقاته فضائل الكويت تجاهه. فلا تكتبوا في تاريخه حاضرا ومستقبلا عكس هذا. وفي الأخير إن شعب الجنوب لم ولن ينسى تلك الأصوات الخليجية بشكل عام والكويتية بشكل خاص التي عبرت عن دعمها لقضيته في نيل حقوقه المشروعة في الحرية, وعبرت عن رفضها لإقامة خليجي 20 على ارض الجنوب. باعتباره شكلا من أشكال المساندة الفجة للاحتلال والقهر والظلم لشعب عربي شقيق هو شعبهم في الجنوب. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته الموطن الجنوبي/ محمد عباس ناجي باحث في مجال العلوم التاريخية. |
||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|