04-05-2011, 03:05 PM | #1 | ||||||
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
|
ضنعاء"النظام يبحث عن "نقل قدم" و "بدل رحيل"
النظام يبحث عن "نقل قدم" و "بدل رحيل" 2011/04/05 الساعة 13:31:58 عبد الله مصلح ’’من أساء استوحش’’ عبارة تتجسد كثيراً في سلوكيات النظام القلقة والمدمرة في ذات الوقت؛ فكلما تنامى إلى مسامعه تزايد أعداد المعتصمين المطالبين برحيله كلما تحسس زناد قواته المتبقية،واستحدث المتاريس وفرض على ذاته السياجات الواهية. ’’تعالوا / تجمعوا / دافعوا / شاركوا / سنّبوا / اقعدوا....إلخ’’ إنه يعيش لحظات حرجة من سكرات الرحيل الذي لم يكن بالحسبان. لم تسعفه كثيراً مهاراته الملتوية، ولم تجدِ نفعاً أوراقه المتهالكة.. لن تنقذه ألاعيبه ومراوغاته.. لم يعد ثمة مساحة للضحك على الذات بعد أن تجلى للعيان مدى التدافعات الشعبية الثائرة باتجاه ساحات الحرية والتغيير، بدءاً بالشباب والطلاب، ومروراً بالأحزاب ومنظمات المجتمع المدني، وليس انتهاء بالقادة العسكريين ورجال القبائل ولم يكتف صالح بخسارته لأبناء الجنوب وصعدة فحسب، بل خسر معظم أبناء الشعب اليمني برجاله ونسائه وشيوخه وأطفاله.. خسر القبيلة بما فيها حاشد.. بل سنحان..بل أصدقائه القدامى وبعض أفراد عائلته!! حاول أن يجمع العلماء حوله فانفضوا عنه.. حاول استمالة رجال القبائل فتخلوا عنه.. حاول الاستعانة بأصدقائه الساسة فتركوه وشأنه..حاول استجماع حبائله فانقطعت به السبل وتقطعت به الأسباب. لم تنفعه أموال ليبيا، ومصفحات الخليج، ومسدسات تركيا، ووساطتا السعودية والكويت.. لم يحمه الحزب الحاكم العسكري الذي يقوده كل من المشير والفريق واللواء ...إلخ في ظل الممانعة الدستورية لتسييس المؤسسة العسكرية. أراد الحوار بعد تدميره للطاولة.. تراجع عن حلم التوريث بعد أن لاحت تباشير الثورة..دعا إلى حكومة وحدة وطنية بعد أن أصدر الشعب حكمه النهائي بالرحيل..وصل به الأمر إلى أن يتنازل عن صلاحياته الرئاسية لحكومة انتقالية شريطة أن يبقى رئيساً- اسماً لا مسمى!! إنه منتهى الشبق السلطوي يقابله منتهى الشبع الشعبي والقناعة الجمعية من صلاحية نظام ظل يتغذى على المجاملات والتزلف والتصفيق، واليوم يرمى على الملأ بالأحذية!! رغم اختلافنا على الطريقة مع الرماة. الجميع لا يثق بوعود نظام يعتبر ’’الكلمة الأخيرة تجبّ ما قبلها’’، ولم يعد لديه حتى ما يغري الحيلة على الانطلاء..ذهب زمن إفساد الحلفاء والمناوئين، واستحالت الملفات المؤرشفة إلى دليل إدانة على المفسد قبل الفاسد..ولى عهد إرشاء المجتمع وتسليح الشعب بعد استيعاب الدروس. لقد جفّ الضرع، وانكشف القناع، وتتاحت الأوراق، واستحال القائد الملهم إلى مفاوض يبحث عن ’’نقل قدم’’ مقابل تنحيه عن كرسي الحكم.. أصبح فارس العرب مفاوضاً يحاول رفع هامته الهائمة بين النهدين، يرتجي ضمانات ما بعد الرحيل بما فيها صرفياته المعتمدة من ’’كدم المعسكر’’! لقد تحول الزعيم الضرورة إلى موظف علاقات عامة، ومعلق مهرجانات، بل وصل به الحال إلى تسويق ذاته أمام لجنته النائمة للجلوس على كرسي الحزب بعد فقدانه كرسي الحكم،وكأن سمكة المؤتمر تقوى على العيش خارج محيط ’’الخزنة’’ وبحر الوظيفة! ولهذا فإن بقية قوم المؤتمر-لا شك- سيأتمرون بصالح ويصرخون في مسامعه قائلين :يا صالح لقد كنت فينا قبل هذا مرجوا’’ |
||||||
04-05-2011, 09:48 PM | #2 | |||||
حال نشيط
|
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
|
|||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|