مليشيات الحوثي والقوات الموالية لصالح يستعدا للزحف نحو الجنوب واستنفار بمعسكرات الضالع والعند والعريش وتعز وتحشيد جنود الى عدن ((تفاصيل ومعلومات خطيرة))

[حد من الوادي]

مليشيات الحوثي والقوات الموالية لصالح يستعدا للزحف نحو الجنوب واستنفار بمعسكرات الضالع والعند والعريش وتعز وتحشيد جنود الى عدن ((تفاصيل ومعلومات خطيرة))


عـدن المنارة/رصد: غادة الحسيني:


كشفت عدة مصادر عسكرية وسياسية عن عزم الحوثيين وقوات الجيش الموالي للرئيس السابق المخلوع/صالح، أجتياح الجنوب, لإستكمال مخطط السيطرة على السلطة والتمدد والالتفاف على محافظة مأرب التي ستكون أخر هدف للحوثيين وقوات صالح، بعد اسقاط عدن ومحافظات الجنوب الأخرى.

وأكد الناطق الإعلامي للحوثيين محمد البخيتي أن اللجان الشعبية للحوثيين سوف تنزل الجنوب لاقتلاع ما أسماه بقايا الشيوعية في الجنوب.
على ذات الصعيد قالت مصادر عسكرية مطلعة ان اللواء 33 مدرع بالضالع، بقيادة العميد عبدالله ضبعان، الموالي لصالح ولجماعة الحوثيين، حشد حشداً غير مسبوقا منذ عدة أيام وهو القائد الذي سيقود معركة الجنوب بمعية القائد الحوثي أبو علي الحاكم.
وقالت المصادر أن المئات من عناصر اللجان الشعبية التابعة للحوثيين على عشرات الأطقم توافدت عبر منفذ سناح ودخولهم إلى مقر قيادة اللواء 33 مدرعا بمدينة الضالع.
وأشارت الى ان ذلك الحشد يأتي استعدادا لاجتياح الجنوب عبر الضالع، وعدة محاور أخرى ليعيدوا بذلك مشهد سيناريو اجتياح الجنوب في صيف 1994م.
منوهين إلى تعاون بعض فصائل الحراك الجنوبي، التي تتلقى الدعم من إيران، وبدعم من قناة عدن لايف التي يرأسها لبناني ويتكون كل طاقمها الفني والصحفي من لبنانيين، والواقع مقرها في الضاحية الجنوبية لبيروت وبحماية حزب الله.

إلى ذلك قال ضباط وجنود جنوبيين يعملون في قاعدة العند الجوية بمحافظة لحج بان القاعدة تشهد في هذه الأثناء (اليوم الجمعة) حالة من الاستنفار والانتشار العسكري الغير مسبوق .
وأكدوا في اتصالات هاتفية تلقاها "حياة عدن" وجود تحركات مريبة وتشديد الحراسات على كافة مداخل ومنافذ القاعدة متزامناً مع وصول ضباط وشخصيات قالوا بأنها غير معروفة قدمت بمعية قيادات في القاعدة الجوية ومعسكر "201" المتمركز بالقرب من القاعدة الجوية.

وأوضح الضباط والجنود الجنوبيين في اتصالاتهم الهاتفية بأنهم وحتى اللحظة يجهلون حقيقة مايدور من استنفار عسكري وتحركات قالوا بأنها تتم بسرية تامة.
في سياق متصل كشف مصدر باللجنة الأمنية بمحافظة عدن، ان هناك تحركات في معسكر الأمن المركزي (القوات الخاصة) في منطقة العريش بمديرية خورمكسر بعدن، ولقائد القوات الخاصة (الأمن المركزي) المقال/عبدالحافظ السقاف لتنفيذ انقلاب على الرئيس اليمني ”هادي” بايعاز من صنعاء والقوى التي باتت تسيطر عليها.

ونقل "يافع نيوز" عن المصدر في اللجنة الامنية: لقد عقد اجتماع مع العميد ”عبدالحافظ السقاف من قبل احمد الميسري وعبدالعزيز بن حبتور ”في محاولة لاقناعه بتنفيذ قرار الرئيس واخباره ان القرار غير قابل للنقاش وان ما قام به السقاف أمس الأول من اعتقال لبعض افراد الامن الخاص من المناطق الوسطى والذين يرفضون اي تصعيد تقوم به قوات الامن ضد قرار الرئيس ”هادي” غير مقبول وعليه الافراج عنهم فوراً.

وأضاف المصدر، ان العميد السقاف لا يزال مستمراً بالمراوغة و لم يؤكد او ينفي قيامه بتنفيذ القرار و هو ما دفع بالاستاذ “الميسري ومحافظ عدن” لمغادرة المعسكر، اللذان أكدا ان تنفيذ القرار الجمهوري غير قابل للنقاش وعلى الجميع الالتزام به، وان الاطراف التي يراهن عليها السقاف لن تقف بجانبه.

وأكد المصدر بقوله: انه وأثناء هذا الاجتماع تم سحب الاطقم العسكرية المتواجده في محيط معسكر الصولبان وكان هناك تواجد لرجال اللجان الشعبية التابعة في محيط المعسكر، وأكد المصدر ان البعض يراهن علي تحركات في معسكرات معينة من اجل تنفيذ انقلاب في عدن وان اجهزة الاستخبارات العسكرية علي دراية كاملة بالمخطط ولكن لن تقوم باي خطوة مسبقه إلا في حالة قيام اي طرف بتحرك فعلي لكي لا تتهم بالمناطقية ولنها تعتقل بصورة عشوائية، وان كافة التحركات والاتصالات المشبوهة التي تتم تحت مجهر القوات العسكرية و اللجان الشعبية التابعة لها وهي جاهزة للانقضاض على اول حركة تهدف لزعزعة الامن في عدن.

واختتم المصدر حديثه: وما تحركات السقاف، هو تصدي قوات الجيش واللجان الشعبية اليوم، لتحرك جنود من اللواء 39 مدرع في المحفد بأبين، ومحاولة دخولهم عدن بعتاد وسلاح بعد هروبهم من المعسكر، وتم عمل كمين محكم له قرب نقطة العلم والسيطرة الكامل على تلك القوة ومعداتها دون وقوع اي اصابه في صفوف الجيش واللجان الشعبية.

وكانت الصحف اليمنية الصادرة أمس الخميس قد أولت، اهتماما بالتوتر الأمني في عدن (جنوب) الذي تسبب فيه رفض قائد القوات الخاصة إقالته من منصبه بقرار من الرئيس عبد ربه منصور هادي.
كما تطرقت تلك الصحف للاستعدادات العسكرية لمسلحي القبائل في مأرب الرافضين لانقلاب الحوثيين ومحاولتهم الدخول إلى محافظتهم.
فقد تحدثت صحيفة “الشارع” عن “استعدادات للحرب في عدن” بعد تمرد قائد قوات الأمن الخاصة العميد عبد الحافظ السقاف الموالي للحوثيين وللرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، ورفضه قرار إقالته من منصبه، واعتباره أن القرار صدر عن “رئيس غير شرعي”.

وكان هادي أصدر قرارا جمهوريا أول أمس الثلاثاء بتعيين العميد الركن ثابت مثنى ناجي جواس قائدا لقوى الأمن الخاصة بدلا من العميد السقاف، وعين الأخير وكيلا لمصلحة الأحوال المدنية والسجل المدني.
وقالت الصحيفة إن السقاف وجه جنوده برفع جاهزيتهم القتالية والثبات في مواقعهم وعدم التجاوب مع أي توجيهات وقرارات تصدر من أي جهة رسمية.
وأشارت الصحيفة إلى انتشار قوات الأمن بمدرعاتها وآلياتها العسكرية حول مقر معسكرها في ظل مخاوف من تعرضها لهجوم من مسلحي اللجان الشعبية الموالية للرئيس هادي التي فرضت سيطرتها على عدن مؤخرا.

من جهتها، أكدت يومية “المصدر” وجود علاقة بين العميد السقاف والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، وذكرت أنه تلقى اتصالات عديدة من صنعاء عقب تمرده على قرار إقالته.
كما تحدثت الصحيفة عن أن السقاف كان على وشك تنفيذ انقلاب بالتنسيق مع حكام صنعاء على الرئيس هادي في عدن التي انتقل إليها في 21 فبراير/شباط الماضي بعد إفلاته من قبضة الحوثيين الذين وضعوه قيد الإقامة الجبرية منذ إعلانهم الدستوري الانقلابي.
وأشارت إلى أن أغلبية قوات الأمن الخاصة في مدينة عدن تنحدر من محافظة ذمار جنوب العاصمة اليمنية صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون.
قال شهود عيان لـ ” يافع نيوز ” ان نقاط عسكرية شوهدت ترفع شعار الصرخة الحوثية في شوارع مدينة الضالع صباح اليوم.

وكانت مصادر محلية في مدينة الضالع قد اكدت توافد غير مسبوق منذ عدة ايام لمسلحي الحوثي الى معسكر ضبعان الموجود وسط مدينة الضالع حيث شوهد توافد المئات من عناصر اللجان الشعبية التابعة لأنصار الله الحوثية على عشرات الأطقم عبر منفذ سناح ودخول مقر قيادة اللواء 33 مدرع بمدينة الضالع.
وذكرت المصادر انه تم رصد حشود ضخمة لمليشيات الحوثين في نقيل مريس وكذالك في منطقة حياد بمديرية قعطبة بشكل كثيف فيما يبدوا انه استعداد لاجتياح الجنوب عبر الضالع ليعيد إلى المشهد سيناريو اجتياح الجنوب في صيف 1994م.

تأتي هذا التحركات والاستعدادات والتحشدات لمليشيات الحوثي بعد خطاب التهديد الذي أطلقة زعيم الحوثيون عبدالملك الحوثي قبل أيام لاجتياح عاصمة الجنوب عدن.
المصادر قالت ان مليشيات الحوثيين بدأت بالانتشار في النقاط والمواقع العسكرية التابعة للواء ضبعان بمدنية الضالع حيث شوهدت يوم أمس أعلام الصرخة الحوثية النقطة العسكرية أمام بوابة اللواء وكذالك ملصقات على العربات العسكرية في موقع جبل السوداء العسكري المطل على قرى ومدينة الضالع.

من جانب أخر قامت قوات اللواء 33 مدرع المرابطة في جبل مريس بنصب منصات الصواريخ والمدفعية بعيدة المدى باتجاه قرى ومدن الضالع.
هذا وتقوم المواقع العسكرية منذ عدة ايام بقصف قرى ومدن الضالع بمختلف أنواع الأسلحة بالتزامن مع عدة محاولات لاجتياح مدينة الضالع حيث تصدى مسلحون قبليون من أبناء الضالع لهذا المحولات التي فشلت في اجتياح المدينة حتى هذه اللحظة.

من جانب أخر حذرت مصادر مطلعة في اللواء 33 مدرع عن استعدادات يجريها اللواء والمليشيات الحوثية لاجتياح مدينة الضالع خلال الأيام القادم لفتح الطريق نحو العاصمة عدن حيث كشف المصدر عن وصول قيادات عسكرية بارزة من جماعة أنصار الله إلى اللواء 33مدرع حيث تجري الترتيبات لتنفذ الخطة العسكرية لاجتياح الضالع .
من جهتهم حذر أبناء الضالع من سقوط الضالع بيد الحوثيين مناشدين القيادات الجنوبية ومجلس التعاون الخليجي وفي مقدمة المملكة العربية السعودية إلى التدخل والوقوف مع أبناء الضالع قبل أن تنفرط السبحة محذرين أن سقوط الضالع هو سقوط للجنوب.

وكانت مصادر إعلامية قد قالت ان قائد اللواء 35 مدرع العميد منصور معيجر يقوم بتحركات واستعدادات عسكرية بمحافظة تعز، في إشارة لاستعدادات عسكرية للتقدم إلى الجنوب من محور تعز.
وفي صعيد متصل قال عدد من مراسلي (العين أولانين) في العاصمة اليمنية صنعاء، إضافة إلى تأكيد العديد من شهود العيان أنهم لاحظوا خلال اليومين الماضيين إختفاء كلي للجان الشعبية التابعة للحوثي التي كانت تتمركز في العديد من شوارع العاصمة , صنعاء .

, وأضاف شهود عيان أن المواقع والمراكز التي كان يوليها الحوثيون أهمية في نشر مليشياتهم فيها, وتحديد الشارع الممتد من بداية منفى النفايات بالقرب من نقطة الأزرقين حتى جولة عمران كان به عدة تقاط حوثية, إضافة إلى إختفاء النقاط الحوثية بشكل ملفت شما ل العاصمة صنعاء باستثناء المداخل الرئيسية لحي الجراف الغربي تحديدا.
وقالت(العين أولانين): "لم يعلم هل هذا تكتيك جديد من الحوثيين أن حقيقة جاءت بعد دفع مقاتليهم في اللجان الشعبية إلى التحرك نحو الجنوب".

في إطار أخر قالت وسائل اعلامية أن مطار صنعاء الدولي في العاصمة اليمنية، شهد أمس الخميس، وصول شحنة أسلحة وأجهزة اتصالات متطورة ومبالغ مالية ضخمة، وذلك في ثاني رحلة لطيران إيران إلى صنعاء خلال أيام، وينتظر أن يشهد مطار صنعاء وصول ما معدله 14 رحلة اسبوعيا لنقل أسلحة متطورة لجماعة الحوثي.
وذكرت وكالة (خبر)، بينما يؤكد عدد من المراقبين أن الرحلات الجوية، التي بدأت تتكثف على العاصمة اليمنية تنتظم في سياق «جسر جوي عسكري» غير معلن لنقل عتاد حربي وضباط نظاميين ومقاتلين شيعة متطوعين من دول عربية وإسلامية عديدة مثل لدعم صمود الحوثيين في مواجهتهم مع السلطات الشرعية مثلما يحصل خاصة في سوريا.

ونقلت وكالة سبأ للأن