المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > الدين والحياه > سقيفة الحوار الإسلامي
سقيفة الحوار الإسلامي حيث الحوار الهادئ والهادف ، لا للخلاف نعم للإختلاف في وجهات النظر المثري للحوار !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


خرقة التصوف والإمام علي رضي الله عنه

سقيفة الحوار الإسلامي


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 05-28-2002, 04:56 PM   #1
أبو أسامة
حال نشيط


الدولة :  أرض الحرمين
هواياتي :  القراءة والاطلاع
أبو أسامة is on a distinguished road
أبو أسامة غير متواجد حالياً
افتراضي خرقة التصوف والإمام علي رضي الله عنه

خرقة التصوف والإمام علي رضي الله عنه

هل رأيت خرقة التصوف ؟ أو هل سمعت عنها ؟ أو هل يستطيع صوفي أن ينكر هذه الخرقة ؟ إنها شيء يشبه العهد يتناقلها شيوخ الصوفية شيخاً عن شيخ ويفنون أعمارهم في الحصول عليها ، وينتهي سند هذه الخرقة كما تزعم الصوفية إلى الإمام عليٍّ رضيَ الله عنه، حيث يقولون: إنَّ عليّاً أخذ هذه الخِرقة مِن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم.
فالخرقة هذه: يتناقلونها يداً عن يدٍ إلى عليٍّ رضيَ الله عنه، ويتعلق الصوفيَّة بعليٍّ رضي الله عنه تعلُّقاً شديداً، يشبه تعلُّقَ الرافضة.
هذه تُظهر لنا الصلة بين دين الشيعة الذي أسَّسه عبد الله بن سبأ، وبين التصوف، فتأليه البشر، أو الحلول والاتحاد - الذي ادَّعاه عبد الله بن سبأ - موجودٌ لدى الطائفيين جميعاً، وأصله - كما نعلم - مِن اليهود ؛ لأنَّ عبد الله بن سباً يهوديٌّ ؛ فأصلُ الحلول هذا: مِن اليهود، واليهودي "بولس شاول" هو الذي أوجد هذا الحلول في دين النَّصارى وقال: إن الله جلَّ وتعالى عن ذلك حلَّ في عيسي عليه السلام، فهو مبدأ يهودي أدخله اليهود في هذه الأديان.
الحاصل: أَّننا نجد أنَّه في القرن الخامس اجتمعت الضلالات والبدع، ونجد أنَّ نهاية سند الخرقة الصوفيَّة، ومبدأ العلم اللدنِّي، والحقيقة التي يدَّعونها، وعلم الباطن: ينتهي إلى عليٍّ رضي الله عنه.
المعتزلة ينتهي سندُهم إلى علي رضى الله عنه وأنَّه أولُّهم، ففي كتاب "طبقات المعتزلة" - كتاب "المنية والأمل" وأمثاله - يجعلون أولَّهم علي رضي الله عنه، فأوَّل المتكلمين: هو علي رضي الله عنه.
أيضاً: بالنِّسبة للشيعة معروف أنَّهم يجعلونه أول الأئمَّة الاثني عشرية، وكثيرٌ مِن فِرقِ الشيعة تؤلِّهُ عليّاً رضي الله عنه – فهنا ملتقى.
الباقون أيضاً: يلتقون عند علي رضي الله عنه، في قضية أنَّه هو الباد للدور السابع مِن أدوار الباطنية، أو الإسماعيلية، على اختلاف فِرَقِهم في ذلك.
إذاً هناك تخطط، ومؤامرة، وجدوا أنَّ نجاح هذا الهدف، وتحقيق هدم الإسلام: يمكن أن يكون عن طريق تجسس العواطف لحب علي رضي الله عنه.
والصوفيَّة لما رأوا كراهية النَّاس للتشييع، وللرفض - أي: عامَّة المسلمين يكرهون ذلك - لجئوا إلى الطريق الأخبث، وهو الغلو في محبة الرسول صلى الله عليه وسلم، وكلُّ ذلك بإيحاءٍ مِن الشيطان، فغلا هؤلاء في النَّبيِّ صلى الله عليه وسلَّم غلُوّاً خرجوا به في كثيرٍ مِن الأمور عن حدِّ الإسلام، وهذا يدلُّ على أنَّ هناك تخطيطاً، وتعاوناً ماكراً هدفه: هو هدم الإسلام، واجتثاث هذا الدين، والقضاء على عقيدة أهل السنَّة والجماعة بالتلاعب بهذه العواطف - أعني: عواطف العامَّة - بالنسبة لحبِّ علي رضي الله عنه، أو حب النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم.
ولو شئنا أن نأخذ بعضَ الأدلَّة مِن كلام الصوفيَّة على ذلك: ننظر مثلاً كتاب "أبو حامد الغزالي" على سبيل المثال، والغزالي كما هو معروف مِن أئمَّة التصوف الكبار، يقول في صفحة (117) مِن كتاب أو مجموعة "قصور العوالي في رسائل الإمام الغزالي" من الجزء الأول يقول: قال علي رضي الله عنه – وهو يتحدث عن العلم اللدني -: إنَّ الله سبحانه وتعالى أخبر عن الخضر فقال: { وعلَّمْناه مِن لدنَّا علماً }، وقال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه !! أدخلتُ لساني في فمي، ففتح في قلبي ألف بابٍ مِن العلم، مع كلِّ بابٍ ألفُ باب !!
وقال: لو وُضعت لي وسادة، وجلستُ عليها: لحكمتُ لأهل التوراة بتوراتهم، ولأهل الإنجيل بإنجيلهم، ولأهل القرآن بقرآنهم !!.
يقول الغزالي: وهذه مرتبة لا تُنال بمجرد التعلم الإنساني، بل يتحلى المرء بهذه المرتبة بقوة العلم اللدني !!.
وقال أيضاً رضي الله عنه: يُحكى عن عهد موسى عليه السلام بأنَّ شرح كتابه أربعون حِملاً، فلو يأذن الله بشرح معاني الفاتحة: لأشرع فيها حتى تبلغ مثل ذلك، يعني: أربعين وِقراً !!.
وهذه الكثرة، والسعة، والانفتاح في العلم: لا يكون إلا لدنيّاً، إلهيّاً، ثانوياً. انتهى كلام الغزالي.
يعني هذا التعظيم هل يمكن أن ننظر هذه العبر ؟ هل يمكن أنْ يقول علي رضي الله عنه هذا الكلام ؟ ما معنى "أدخلتُ لساني في فمي" ؟ وأين كان اللسان ؟ [ وانظر إلى ] ركاكة العبارة، وصياغتها، ثم كيف يحكم علي رضي الله عنه لأهل التوراة بتوراتهم، ولأهل الإنجيل بإنجيلهم ! والله عز وجل قد نسخ هذه الكتب، ونسخ هذه الشرائع ؟ وكيف عرف علي رضي الله عنه ذلك، ونحن عندنا الحديث الصحيح الذي رواه البخاري، ومسلم، والإمام أحمد، وغيرهم، والأئمَّة في مواضع كثيرة: "أنَّ أحد أصحاب علي رضي الله عنه – وهو أبو جحيفة - قال له: يا أمير المؤمنين هل خصَّكم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بشيءٍ مِن العلم ؟ فقال علي رضي الله عنه: لا والذي فلق الحبَّة، وبرأ النسمة، ما خصَّنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بشيءٍ مِن العلم ؛ إلا ما في هذه الصحيفة، أو فهماً يؤتاه المرء من كتاب الله عز وجل، فأخرج الصحيفة، فإذا مكتوب فيها: العقل - أي: والديات -، وفكاك الأسير، وأن لا يُقتل مسلمٌ بكافر، - وفي بعضها -: أنَّ المدينة حَرامٌ".
فهي وثيقة كتبها النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم، ويقال: إنَّها مِن الوثائق التي كتبها مِن معاهدات الصلح، احتفظ بها علي رضي الله عنه.
المهمُّ: أنَّه يُقسِم أنَّ ذلك لم يكن، هذا دليل على أنَّ الدعوة قديمة قيلت في عهده رضي الله عنه، وأنَّ عبد الله بن سبأ، والزنادقة الذين كانوا معه مِن اليهود، وأمثالهم: هم الذين ابتدعوها.
وننظر إلى كتاب "طي السجل" - يقول: يُروى أنَّ الإمام جعفر الصادق أخذ علم الباطن عن جده لأمِّه الإمام القاسم بن محمد بن سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنهم أجمعين، وهو أي: أبو بكر رضي الله عنه أخذ عن سيِّدنا سلمان الفارسي رضي الله عنه ! وهو أخذ عن سيِّد المرسلين صلى الله عليه وسلم ! !.
لكن يقول بعد ذلك: وقد صحَّ أنَّ سلمان تلقى علم الباطن عن أمير المؤمنين علي، وهو ابن عمه صلى الله عليه وسلم، فلا فرق إذا الكلُّ راجع إليه صلوات الله عليه.
أين هذا العلم الباطن ؟ وما هو هذا العلم الباطن الذي أخذوه ؟ وأين يوجد ؟ ولماذا وُضع سلمان بالذات ؟
لاحظوا أنَّ الباطنية تضع سلمان لأنَّ أصل هذه الفكرة، سواء التصوف، أو الباطنيَّة، أو الزنادقة: جاءت مِن الأفكار المجوسيَّة، والوثنيَّة – والهندية، وغيرها -.
والرجل الأعجمي الذي كان في عهد النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم في تلك الديار: هو سلمان رضي الله عنه، فإذاً فليُجعل هذا هو التُّكئة، وجُعل سلمان عند بعض طرق الباطنية هو الباب، أو الحجاب، إذا الإمام مستور !! وعند الشيعة هو رضي الله عنه مع أبي ذر، والمقداد، وعلي - هؤلاء الأربعة - هم الوحيدون المسلمون مِن الصحابة !! وإن كان بعضهم يصلهم إلى أكثر مِن هؤلاء الأربعة فيضيف عمَّار، وأمثاله.
المهمُّ: أنَّه هو مِن المعدودين مِن الذين ثبتوا على الإسلام، ولم يرتدوا، لماذا ؟ لأنَّ الفكرة التي تهيئ نفسها: فكرة يهوديَّة، مجوسيَّة ؛ إنَّما نشأت في بلاد المجوس، وانتشرت عن طريقهم، فيوضع سلمان رضي الله عنه في السند، وأنَّه تلقى علم الباطن.
فماهو هذا العلم الباطن ؟ هذا ما ستعرفه في الحلقة القادمة بإذن الله .

يمكن مراجعة كلام الشيخ سفر كاملاً على هذا الرابط
http://www.addawah.net/sofiah.htm
التوقيع :
أعلل النفس بالآمال أرقبها === ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل
  رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فضائل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه من السنة الحضرمي التريمي سقيفة الحوار الإسلامي 44 06-07-2020 02:59 PM
الفروق بين السنه والشيعه ابواسلام الخلاقي سقيفة الحوار الإسلامي 1 12-01-2011 09:34 PM
ماذا قالوا عن اهل اليمن0؟؟ مدهون الســقيفه العـامه 11 10-27-2011 10:06 PM
ثناء أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم على آل البيت ابو سراج الهاشمي مكتبة السقيفه 3 05-06-2011 08:29 PM
الاحتفال بالمولد النبوي الشريف شيخ الحبشي سقيفة الحوار الإسلامي 10 02-17-2011 11:22 PM


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas