المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > تاريخ وتراث > تاريخ وتراث
تاريخ وتراث جميع مايتعلق بتاريخنا وموروثنا وتراثنا الأصيل !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


الشاعر خميس سالم الكندي المرحلة الثانية ( الحبشة والصومال )...!!

تاريخ وتراث


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 04-28-2011, 07:23 AM   #21
أبوعوض الشبامي
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية أبوعوض الشبامي

افتراضي

.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



عرف الشعر العربي المديح واتخذ منه بعض الشعراء وسيلة للتكسُّب ، ويمدح الشاعر الممدوح بذكر فضائله واشهارها ، كالشجاعة والبطولة ، والبأس والشدة ، والكرم ورفعة النسب والحلم والدهاء ورجاحة العقل ، وكل هذه الخصال ترسم الصورة المثلى للإنسان العربي في رؤيته للرجل ، كما كان يتخذ من المدح المبالغ فيه حافزًا للممدوح على المزيد من العطاء والهبات والتكسب ، وربما يتخذ بعض الشعراء المدح للتملق والبحث عن النفع، وإن كان يبدو المدح في بعض الأحيان تجسيدا للود الخالص والإعجاب العميق بين الشاعر والممدوح ، وشاعرنا خميس سالم كندي عرف في شعره المديح واتخذ منه وسيلة للتكسب ، وفي نفس الوقت يبدو أنه كان يقول المدح كتجسيدا للود والأعجاب بينه وبين من يمدحه .

إن الذين عدّوا حكم بن عبدات بأنه كان ( حكما عادلا ) وأشادوا به على أنه ( ثورة ) جاءت ( للقضاءه على طغيان الأقوياء على الضعفاء في الغرفة واقامة العدل بينهم ونشر الأمن وجعل الناس على مختلف طبقاتهم سواسية في الحقوق والواجبات )) فمثل هؤلاء كتبوا ذلك ليس من باب الباحث المنصف لتاريخ ( حركة تمرد بن عبدات ) بل أنهم كانوا يبحثون على خلق الثورات والثوريات ( الحضرمية ) في حقبة كانت حضرموت تبحث عن السلم الاجتماعي بين قبائلها المتناحرة بينها البين ، ويسعى المصلحون من دعاة حركة الاصلاح الحضرمي الى عقد الهدنة بين الحضارمة أنفسهم ، والتي ساهم فيها المستشار البريطاني بدور فعال فيما عرف باتفاقيات ( الصلح ) ...، ليس التاريخ شماعة لمثل هؤلاء يزايدون فيه بالثوريات ليجعلوا من حركة تمرد قبلي اقطاعي كحركة تمرد ابن عبدات جاءت في الزمان الخطأ والمكان الخطأ جعلوا منها ثورة شعبية جاءت لطرد الاستعمار من حضرموت .

وبما أن الشعر الشعبي الحضرمي يعتبر مرآه تنعكس عليه البيئة الحضرمية عاداتها وتقاليدها وحروبها وما برز فيها من صفات الشجاعة والجبن ، الكرم والبخل ، والحب والكره ...الخ فإن شاعرنا خميس سالم كندي كان إبن بيئته في الغرفة ، ثم كان إبن بيئته في مهجره الصومالي وابن بيئته العروبية . و أثناء ماكان في بلدته الغرفة أستخدم أدوات الشعر في مدح ابن عبدات حتى صور لنا الحياة السياسية في الغرفة على انها صراع بين قوى ثورية متمردة على تقاليد المجتمع تدعو الى الأفكار التي تنادي الى محاربة العنصرية والتمييز الطبقي كما قال في مدح ابن عبدات:

وإنكانها إلا شطارتكم علينا جم= مااليوم شو ربنا سهّل لنا سلطان
رد التميمي وبن طالب وبن كرتم= واليافعي والكثيري كلهم أخوان
ولعاد نسمع بذكر الثرث في العالم= ولعاد نسمع بعزوة نا فلان بن فلان
خلا العرب كلهم عينه عيال آدم= والظلم والبطل غلق ما كان شي كان
نحمده نشكره عالنعمه علينا انعم= فرج علينا من أهل الظلم والعدوان

لقد كان ( عبيد صالح بن عبدات ) يتوارى ( تقية ) خلف طرح شعارات المساواة بين الطبقات في حضرموت بغية أظهار نفسه على أنه ثائر على التمييز الطبقي العنصري في حضرموت ، ومن أجل تلك الشعارات والمبادئ التي تحلم بتحقيقها قطاعات واسعة من المجتمع الحضرمي ، دفع ابن عبدات بالعبيد ( الذين لم يحررهم سوى قرار من انجرامز ) دفع بعبيده الى نهب القوافل وممتلكات الناس ومحاصيل زراعتهم وانتاج نخيلهم .

وأمام هذا التناقض المخل بين المبادئ والسلوك ، رأى شاعرنا خميس كندي أن عليه الهروب من الغرفة والبحث في الآفاق عن بطل عربي يستحق المديح السياسي فكان مع القدر حين شاءت الأقدار بعد هزيمة ابن عبدات بسبع سنوات أن يظهر في مصر قائد عربي قاد ثورة غيرت مسار التاريخ المصري ومسار تاريخ العرب الحديث ذاك الآتي بالحلم العربي هو الرئيس جمال عبدالناصر وثورته ثورة 23 يوليو 1952م . الذي قال فيه شاعرنا خميس كندي كثير من قصائده السياسية ، ومثل تلك القصائد التي تأتي من باب المديح لجمال عبدالناصر هي ليست من باب التكسب والتملق ، وإنما كانت من باب المدح كتجسيدا للود والأعجاب بينه وبين من يمدحه . لذا لاعجب حين قال كندي :

الحاصل أن الظلم عالعامل وصل لامنتهاه=ماحد تنكف له ولاحد قال ليه الظلم لاه
صبروا على التمييز لكن صبرهم غلق مداه=مااليوم بوخالد عطاهم قسم وافر في الحياه
عطاهم السلطه وهم في مجلس الأمه ولاه=وحميد وامبيريك بايترشحوا رغم الوشاه

و( بوخالد ) هي كنية الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر ، وفي قصيدة أخرى قالها شاعرنا خميس كندي سنة 1964م بعد هزيمة بن عبدات بعقدين نستشف فيها التطور السياسي والفكري عند شاعرنا خميس كندي ، حيث لم يعد الوطن محصورا كما كان بين ( أسوار الغرفة ) ولم تعد مصطلحات القبيلة لها وجودا في قاموس كندي الشعري ، بل كانت هناك إشاراته الى الرمز العربي القادم الذي سيحقق الحلم العربي هذا الرمز هو قائد تاريخي يرى فيه شاعرنا خميس كندي القائد والملهم ، ونستشف من قصيدة كندي المصطلحات السياسية التي كانت تمثل الاشتراكية ركيزة في سياسة ( جمال عبدالناصر ) ويرسم لنا كندي صورة الواقع العربي في الحقبة الناصرية ويقول :

هذه خطط ناصر رسمها هو ونائبه المشير=عبدالحكيم القائد العام المحنك والجدير
قائد لواء الثورة وقدم مصر في وقت يسير=لاشفتها بالأمس ثم اليوم عقلك بايحير
والإشتراكية رسمها كي يحافظ عالفقير=وهاهو الفلاح يتمتع بميزات الأمير
والعامل العادي تساوى في الشرف هو والمدير=وفوق هذا اصبح العامل في الدوله وزير
يحكم ويرسم بعدما قد كان في السابق حقير=هذه ثمار الإشتراكية شويه من كثير

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

.



التعديل الأخير تم بواسطة أبوعوض الشبامي ; 04-29-2011 الساعة 09:02 AM
  رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas