المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > تاريخ وتراث > تاريخ وتراث
تاريخ وتراث جميع مايتعلق بتاريخنا وموروثنا وتراثنا الأصيل !!


السحاب والمطر في الشعر الشعبي ..!!

تاريخ وتراث


إضافة رد
قديم 04-16-2004, 11:48 AM   #1
أبوعوض الشبامي
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية أبوعوض الشبامي

افتراضي السحاب والمطر في الشعر الشعبي ..!!

.

المطر ونزوله يعتبر مفتاح لحياة الأرض بالنبات وبحياة النبات يكون الخير في الزرع والمرعى وما يجود بالخير للناس . مصداقا لقوله تعالى ( وجعلنا من الماء كل شئ حي).
وبلاد العرب بلاد صحراوية بيئتها قاسية ولهذا يعد نزول المطر أمرًا هامًا وضروريا. والعربي يفرح كثيرا شأنه شأن كل شعوب الأرض بنزول المطر فتجده يترقب نزول المطر بكل شوق وتلهف وإذا نزلت الأمطار طرب لنزولها وابتهج لها وحركت جوارحه ووجدانه رذاذ المطر وجادت قريحته في وصف السحاب والمطر والرعد والبرق وما يبسطه على الأرض من معنى للحياة وقد أجاد العرب في وصف السحاب والمطر والغيث وانحدار السيول وتدافعها وهذا ما نقرأه في شعرهم قديما وحديثا وجاءت اشعارهم مليئة في وصف السحاب والبرق والمطر والسيول بدءًا بمعلقة الشاعر الجاهلي امرئ القيس في قوله:

اصاح ترى برقًا أريك وميضه= كلمع اليدين في حبيّ مكلل
يضئ سناه أو مصابيح راهب = أمال السليط في الذبال المفتل
قعدت له وصحبتي بين ضارج = وبين العذيب بعد ما متأمل
وأضحى يسح الماء فوق كتيفة = يكب على الأذقان دوح الكنهبل
وتيماء لم يترك بها جذع نخلة= ولا أجمأ إلاّ مشيدًا بجندلِ

ولم تقتصر صورة وصف السحاب والمطر والبرق وتدفق السيول الجارفة على الشعر العربي الجاهلي
بل استمرت تلك الصورة ترسم بالكلمات الرقيقة والمعبرة والتي أوحت للشعراء فصيحهم وعاميهم
بنقلها عبر العصور والدهور بقيت محفوظة في الذاكرة العربية نطرب لسماعها ونشتاق في أن نلمسها ونراها كواقع حي بكل شوق ورجاء تخلطها الدعوات والإبتهالات الى الله بأن يغيث البلاد والعباد ويجعلها سقيا خير ورحمة لا سقيى عذاب وهلاك.

وشبام شأنها شأن المدن والوديان الحضرمية التي تعتمد على مياه السيول والأمطار في ري الأراضي وزيادة المخزون الجوفي من المياه للإستفادة منها في الري بواسطة الآبار الجوفية
وقد استغل الشبامية مياه السيول المتدفقة منذ زمن بعيد وقاموا ببناء سد في فوهة الوادي المتجه من الغرب الى شبام - الموزع - للتحكم في دفع السيل وتصريف إتجاهه نحو الساقية وهي قناة أقاموها بغرض الاستفادة من المياه في عملية الري وكسر حدة اندفاع الماء حتى لا يلحق الأضرار بالمدينة التي تقع على دمنة مرتفعة.

وبمناسبة نزول الأمطار وتدفق السيول في بعض أودية حضرموت مما نتج عنه من حصار السيول
لمدينة شبام . هذه مقتطفات وجولة مع الشاعر الشبامي الشيخ عبدالله بن معروف باجمال في وصفه
للسحاب والمطر والغيث كما جاء في أشعاره.
يصف الشيخ باجمال السحاب والرعد والمطر والبرق مع التفاؤل بنيل المطلوب ويقول في قصيدة له:

وصفت طهوب الخير عطر خيامها= على كل واد ما توطا وما علا
والبسها الترقيب أشرف حلةٍ = ونالت من الترديف حظا مكملا
وطوقها التبريز خير قلايد= من التبر فاستحلت بذا ايما جلا
ولله صوت الرعد في مبسم= إذا ما تبدا عارضًا متهللا
وشاقك أثر الرعد منهل ودقه= فما طاهب إلا وتلقاه مسبلا
وتعجيل جناة النعيم عقيب ذا = إذا فاح عطري الشنان ونقلا
وأهدا إلى عكبان أسنى هدية= من الكوثر العذب المروق منهلا
وتتحف روس الواد يين سرية= وتبدو بعكبان الخليفة أولا
ولا عتب أن خص الوزيران قبله= وان يلحقاه كان ذلك اجملا
وخونب فلا تنساه فهو أخو وفاء= إذا ما دعا لبّا المنادي معجلا
ويهوض فأمدحه بما يستحقه= وقل مرحبًا إذا ما يجيبك ومسهلا
وبشربهم عما قريب وذريتهم = على رغم من يشنا ومن كان اشهلا
ويطلق أهل حضرموت على نزول الأمطار الرحمة وهي فيض من رحمة الرحمن على الإنسان والحيوان من إجل دوام الحياة في الأرض أما السيول فيطلق عليها - الشرب - وتجمع اشراب ويهنؤن بعضهم البعض بقولهم يهناكم الأشراب ويبشرون بعضهم البعض بالأشراب وسلامة النخل والمال من انجراف السيول وما تحدثه من اضرار وما اكثر ما يحدث ذلك قال الشاعر الشيخ عبدالله معروف باجمال:

شماخ بشرتنا بالخلع لي بشر = الله يزيدكم وتجني طيب اثماره
مع العوافي وطول العمروالمتجر= وذري صالح لكل الناس جباره
والخلع روعه بدّر من روس ليسر= وتبرعه والعقوبيه على آثاره
في سعف ليسر وليمن خير من بدر= منوب ووادي الحبض لي نقف اشجاره
وزاد عقران ماهون ولا قصر= نشرت بيارقه في طاسه ونقاره

وفي ليلة من ليالي المنى والرجاء وعطاء الرحمن دون منه ونقصان يصف الشيخ عبدالله معروف باجمال ماحدث فيها و كيف أن ان السماء تسارعت في ديمها الغيوم وتلبدت وانهالت الأمطار وبسرعة تدفقت السيول بأول الليل ولا زال الناس في بداية سمرهم:

دفرت سيوله وعاد الناس في المسمر= واكسا المخاليع غالي ملبس افخاره
مع المغيرب سعيديه ضرب واحذر= من كان طارف ومن هو في وسط داره
والساقيه قسمها الوافر من الكوثر= تهنى المدينه على ريغان والقاره
ونشرت الدمنه العيطا حرير أخضر= وارادنها مسك من صندوق عطاره

وفي رسم بالكلمات صور الشيخ عبدالله بن معروف باجمال لوحة طبيعية رائعة و كيف ان شبام الدمنه وما حولها قد كساها الله ببساط كأنه حرير اخضر وفاحت من ثناياها عطر ممزوج بالروائح و كانها رائحة المسك من صندوق عطار.
وكعادة أغلب السيول الهميمة التي تدفق على الأودية في حضرموت فإنها ولابد من أن تخلف من بعدها اضرار وخراب في اسوام السواقي ولابد من اصلاح ( الكسر) ويصف الشاعر ما خلفه السيل من ضرر واضرار بصورة مخففة لا تفقد الناس فرحتهم بنزول المطر وتدفق السيول ويخلط ذلك بمزيج من الدعاء والإبتهال الى الله في تخفيف وطأة الضرر والتعجيل بتعويض المتضررين :

في صلح واصلاح والمكسور بايجبر= ويذهب الشر والطاغي من اشراره
آمين رب استجب لي وادرك المضطر= من أهل بحجم وفرج كربت اعساره
وعوض الكل منهم في الذي قد مر= عوض معجل يزيل الهم واكداره


ولنا لقاء آخر مع زخات المطر ورحمة المولى على العباد والبلاد ووقفات لوصف السحاب والمطر والسيول في شعر الشيخ عبدالله بن معروف باجمال الشبامي..!



.
التوقيع :

التعديل الأخير تم بواسطة أبوعوض الشبامي ; 04-16-2004 الساعة 11:51 AM
  رد مع اقتباس
قديم 04-17-2004, 10:47 PM   #2
فالح
حال جديد

افتراضي

روعة الشعر الشعبي وروعة الوصف للسحاب والمطرفي شعر الشعراء الشعبيين جميل جدٌا جدًا
الرجاء الاستمرار في الموضوع والمزيد مع تحياتنا لكاتب السقيفه ابوعوض.
  رد مع اقتباس
قديم 04-18-2004, 01:09 PM   #3
أبوعوض الشبامي
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية أبوعوض الشبامي

افتراضي

.

نتواصل مع فرحة نزول الغيث وعموم الرحمة على شبام ووادي حضرموت ويشدنا مع هذه الفرحة الحنين الى عودة الطبيعة في نسج حليها وبساطها الأخضر على رقعة الأرض المجذبة والقاحلة
وعودة الحياة لأرض تنشد الحياة والعطاء والخير للناس والحيوانات والطيور .
وقد تناقلت بشائر المبشرين اخبار الأمطار والسيول على وادي حضرموت عامة وعلى شبام خاصة عبر وسائل الإتصالات السريعة بما فيها شبكة الإنترنت حين سعدنا حين نقل لنا بعض من الأعضاء من شبام بشائر الخير والسيول وبشرنا كما بشرت شبام بالسيول إنها الحياة والتاريخ في دورته يكرر نفسه في دورته الطبيعية وهكذا كان حال أباؤنا واجدادنا من قبل .

وهذه اللوحة التي رسمها الشيخ عبدالله بن معروف باجمال الشبامي في أول قصيدة من ديوانه الشعبي تصور لنا أن موروثنا وحياتنا في تواصل دائم مع الطبيعة وظواهرها وان الفرحة هي الفرحة والأمل هو الأمل والرجاء هو الرجاء والخوف هو الخوف والنتائج هي النتائج والدعاء واللجؤ الى الله هو أول وآخر ما يلجأ إليه الإنسان في حالة الخير والشر وفي حالة الجذب والعطاء وهذه هي صوركانت ولا زالت تمر في ذاكرتنا التي لا تنسى ولن تنسى ماذامنا في تواصل مع الموروث ومع الحياة وما تشكله من معاني في حياتنا قال الشاعر الشيخ عبدالله بن معروف باجمال الشبامي في رسم لوحة لليلة شبامية وصف فيها اللحظات أول بأول حين بشر المبشر بالسيول ثم تحول صوت المبشر الى نذير خطر :


وتتوالى بشائر الخير و بشرى الرحمة ومجيء السيول وتدفقها على عجل نحو شبام إلا إنها لا بد من أن يكون لها آثارها السلبية خاصة إذا كان منسوب الماء عالي وظلت السيول في تواصل وتدفق ( قدمة تلو قدمه ) وسيلا يتلو سيلا آخر فحينها يتحول صوت البشير إلى صوت نذير للخطر الذي قد يحذق بالناس فقد وصل السيل الجارف وبدأ ( الروف ) يجرف التراب والسد الترابي للساقية ويتصايح الناس بأخذ زمام المبادرة خوفا من مكسر في الساقية .


ومرت ساعة الخطر بسلام إلا أن تدفق السيول لا زال مستمرًا وتمر ( غواربه ) تعتلج وتزمجر في الوادي وهي تتحدى من يقف أمامها بكل غضب تحمل معها اشجار العلوب والسمر والإثل والجمال وكل شيء يقف في طريقها وتتوالى القدمات ثانية وثالثة ورابعة اثر بعدها وبدأت تهدد نخل البلد وتنال منه وبدأ الماء يصل الى الكادس من الذبور والكادس هي الأرض الزراعية المرتفعة

وأمام هذا الخطر الذي يحيط بشبام والخوف من النتائج يلجأ الشاعر باجمال في اطلاق ابتهالاته ودعائه بأن يحفظ الله شبام من مغبات نتائج هذه السيول والتي بدأت يتحول مسارها من سقيا الرحمة الى سيول تدمير ونذير خطر على مدينته وعلى أهلها.



ولنا لقاء آخر


.
  رد مع اقتباس
قديم 04-18-2004, 06:49 PM   #4
باشراحيل
مشرف قسم الأدب والفن ورئيس لجنة المسابقة الشعر يه

افتراضي

ابو عوض يتجلى في موضوعة هذا مع تجليات السماء
بالمطر والنفع والخير.. لا بالجذب والضرروالشر..فهل
يتجلى في بقية كتاباته بمثل هذه الصفات والا كما عهدناه
من سابق ..
انا بصراحة سألت المشرف العام هل يوجد بيننا
في السقيفة من الأخوان من اسر مثل .. البرقي .. بارعدي ..
او يوجد من اسم امه .. مزنه.. مثلا .
ولكنه ضحك ولم يفدنا ..
نأمل ان يخيب الظن الذي ترسخ في اذهاننا منذ زمن .
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
قديم 04-19-2004, 03:15 AM   #5
الشبامي
المشرف العام
 
الصورة الرمزية الشبامي

افتراضي

ابدع كاتبنا الكبير أبوعوض في موضوعه هذا مثلما هو الحال في اغلب مواضيعه
ولكأنني استمع لزخات المطر وهي تتناثر هنا وهناك ولكأنني استمع من بعيد لصوت المحوّل مبشرا بقدوم السيل كل هذا من خلال هذه الكلمات الرائعه والشعر الجميل للشيخ الجليل عبدالله معروف باجمال رحمه الله
ولااقول الا احسنت ياباعوض
ولأخوي رياض وأبوعوض اقول فلنبدأ جميعا من هنا ونتجلى بمواضيع فيها النفع والخير والمحبه والفائده للجميع فهل من مجيب؟؟!!!!
التوقيع :
  رد مع اقتباس
قديم 04-19-2004, 12:42 PM   #6
أبوعوض الشبامي
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية أبوعوض الشبامي

افتراضي

.

للطبيعية وظواهرها بعضا من الإنعكسات على مسميات أسامي الناس ذكورا كانوا أوأناثًا.
ومن ظواهر السحاب والغيث والمطر والسيول أنعكست على المجتمع الحضرمي بعض من اختيارات تلك الأسماء على الأبناء والبنات
ومن اسماء المذكرة : بالرعود ، بارعيده ، بن هميم ، باهميم ، باغيث ، بلغيث ،
ومن الاسماء المؤنثه : سيوله ، السيل ، مزنه ، غييثه ، رحمه ، مطر.. ومطر بإختلاف ما تطلقه العرب إذ يسمون الذكور وكما هو معروف انه اسم حي للعرب ( بني مطر ) واسم قبيلة يمنية تسكن في حده بصنعاء ( بني مطر ) وهناك الشاعر المعروف احمد مطر ...
أما اسم البرقي فهو لقب لعائلة تعود الى آل كثير والناس تطلق على نوع من الرسائل السريعة المبرقة عبر جهاز يرسلها الى اقصى الأرض بسرعة البرق ( البرقية ) ولعل الاسم جاء من سرعة الرسائل التي ترسل بسرعة البرق .

ملحوظه للولد رياض ( لا تآمن السيل ) وفي أبي عوض بعضًا من صفات السيل .

نعود مع شاعرنا الشيخ عبدالله بن معروف باجمال الشبامي والذي كما يبدو أنه قضى من العمر ما قضاه سائحا متنقلا في اصقاع حضرموت والجنوب واليمن وهذا ما ينبؤنا به شعره والقارئ لشعر الشيخ باجمال يراه بعيدا عن الأنانية والإيثار ولا يرضى أن ينزل المطر عليه ولا على ارضه شبام وهو لا يرتضى إلاّ غيثا عاما هنيئا للناس كلهم ويتمثل بشعر شاعر المعرة ( ابوالعلاء المعري ) في قوله


وباجمال يوصف النو واشارات الغيث ويذكر مواضع نزوله في كثير من جهاة حضرموت منها مواضع بجبال حضرموت الجنوبية والشرقية وأرض المشقاص ك ( الدليحه رسب ، المقد ، راس المطحنه ، الرحيبه ، الطخم ، القرضه ، الحويله ، يمغود ، تباله ، وادي فلك ، حرض ، غرتن ، معبر .. الخ ) كما جاء في هذه القصيدة التي يقول فيها

بارق برق على الدليحه وضمر العقيق = مفتك رسب يامقاطع يا مقد الدقيق
مغشا تخامين راس المطحنه له زعيق = واسقى الفريقين ولقا في الرحيبه طريق
وابراده الطخم والقرضه مسا للرفيق = واغشى الحويله وفي يمغود مالك صديق
واخطر تباله يحدث روس برق لحيق = العرش يالغرفي في وادي فلك ما يليق
ياحرض جمل على غرتن نهر مايطيق = مبهور من ضمر معبر صاب خاطره ضيق

إنه الشعر الشعبي ديوان التاريخ والاحداث والزمان والمكان وجغرافية البلدان . وتسجيل العرفان لمن يستحق الوفاء والعرفان ... وكما طالعتنا صحيفة الأيام العدنية عدد يوم امس الأحد 18ابريل في الصفحة 3 أن العمل متواصل في ساقية شبام لمعالجة الاضرار التي نتجت من السيول الأخيرة وافاد مراسل الصحيفةان الشيخ محفوظ سالم شماخ ابدى استعداده التام لدعم الأعمال الجارية لإعادة ما خلفته السيول. وفي عام 1279هـ جاء في قصيدة للشاعر الشيخ عبدالله بن معروف باجمال تسجيل لفته وفاء لرجل محسن من ابناء عصره ينتمي للعائلة نفسها ( شماخ ) قال الشاعر باجمال:



ولنا لقاء مع شاعر آخر في وصف الغيث والسحاب في الشعر الشعبي.





.
  رد مع اقتباس
قديم 04-19-2004, 02:53 PM   #7
شيخ القبايل.
حال قيادي

افتراضي

واذا صفا الخاطر .. نجد ابا عوض يمطر ( هشا بشا ) .. بلا رعد او همهمة .... وهي لحظات من الغيث نادرة .. لا يزيد جمالها الا تموجات ملونة مقوسة تنحني بكل حنان على آفاقَ مبتهجة بالصفاء .. فله الشكر .. و عليه الظلال .
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
قديم 04-19-2004, 08:19 PM   #8
باشراحيل
مشرف قسم الأدب والفن ورئيس لجنة المسابقة الشعر يه

افتراضي

ويصر ابوعوض على ان يعوضنا مافات في الماضي من فراغ تركه بغيابه الذي ظن البعض انه ربما كان لعدم حصوله على فريسة جديدة اي موضوع جديد يقدمه .
وانه كان يحضر للقادم الذي ينتظره من عرفه مثلنا في السقيفة ومن لايعرفه ..
ولم يسرني الحقيقة قول (ابوعوض) :
ملحوظه للولد رياض ( لا تآمن السيل ) وفي أبي عوض بعضًا من صفات السيل .
لم يسرني قوله لسبب بسيط جدا على الرغم ان كل امرء بنفسه اعلم والسبب هو:
ان السيل على الرغم مما فيه من مظاهر الخير الا ان من صفاته الرئيسية انه يجرف ويهدم ويحطم ..لذلك يقول المحضار:
خايف من السيل يجرف ارض وديار = لما متى في الغداري مانشوف النهار
والهدم والتحطيم ليس من صفات البشر الأسوياء في التعامل الآنساني النبيل , فكيف به في التعامل الأخلاقي والأدبي والثقافي عموما والشعري العاطفي بصفة خاصة..
واماالجرف فالسيل يجرف اخضر ويابس ماله وماليس له .. فهل (ابوعوض) ايضا يأكل اخضر ويابس و يجرف ماله وماليس له ويتباهى بمايملكه وما لا يملكه .
انا شخصيا اعرفك يااباعوض بغير هذة الصفات.
فما دهاك ياعمنا !! اهو الطفح ام الأمتلاء بالعلم ..
ربما الأثنين معا ..
كما اود هنا ان اذكر عمنا ان بعض السيول ضعيفة ولهزالها الذي قد لاتعلمه هي لأنها غير عاقلة تضيع في المساييل وتغرق في الوديان وكم شاهدنا في هذه السقيفة الشبامية المباركة من السيول التي غرقت في وديان السقيفة الشبامية العامة وسقيفة الأدب والفن ففرت مذعورة الى حيث الأمان ..بعد ان تركت آثار الغرق والضياع ماثلة للتاريخ وباقية مابقي الزمن و مابقيت سقيفة الشبامي ومائدته الثقافية حية .
انت يا اباعوض اكبرمن ان تشبه بالسيل الذي يجرف ويأخذ مايقع امامه , ماله وماليس له , على الأقل لأن جهودك في عرض موضوعاتك كبيرة تستحق من الجميع الثناء والتقدير.
  رد مع اقتباس
قديم 04-19-2004, 10:46 PM   #9
جمال العطاس
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية جمال العطاس


هواياتي :  الشعر والمواضيع الادبيه
جمال العطاس is on a distinguished road
جمال العطاس غير متواجد حالياً
افتراضي

طرح مواضيع كهذه والتعقيب عليها تستحق المتابعة لمافيها من فائدة وإثراء . خصوصا في ظل وجود أسماء لها ثقلها المعرفي .
فالمطر والسحاب لم تغفلها ذاكرة المجتمع الحضرمي . خصوصا ان للسحاب والمطر دور في الواقع المعيشي لهذا المجتمع . لقد كان المجتمع برمته يهتم بدخول ( نجوم الخير ) كما تُسمى !!
وكما هو معروف عن مجتمعنا بأنه ليس مجتمعاً صناعياُ غير انه كان
( حِرفياً ) لحدٍ ما . وحتى الجانب الحرفي فيه كان مرتبطاً إرتباط حتمي
بالزراعة والمطر .
ذُكر السحاب والمطر في الكثير من الأشعار مايحضرني منها الآن
هذا المطلع للحبيب الإمام علي بن حسن العطاس يرحمه الله .

هذا المشهد يصف لنا تفاصيل ليلة ممطرة . منذ نشأة الغيث ( بالمسافل )
وإلتهاب البرق ( يدهر دهير ) !!
كما نلاحظ توظيف مفردة ( خيّلت ) . وفي المصلح الزراعي بأن من يعنى بشؤون الزراعة وتقاسيم السقي لكل وادي وحل نزاعات الزراعة
يقال له ( الخيِّل ) وبذا سُمّي الكثير بهذا الإسم من العوائل المعروفة .
وهذه المفردة آتية من لفظ ( المخيلة ) .
( العليا ) هي نسمة الصباح الباكِر التي يعرف أهل الزراعة بأن لها دورفي نشأة ( السحاب ) وفي ( نجوم ) معينة . وقد تأتي عقب الأمطار !!
ولذلك تقول العامة : اليوم أصبح تهب العليا . فيستبشرون خيرا وتتكون بإذن الله عند الظهيرة ( الطهوب ) ومن ثم ( القنفان ) وهي ماتراكم من طبقات السحاب . والطاهب هو مرحلة من تكوين السحاب .ولن أقف كثيرا عند ( المزن ) بقدر ما سأقف عند ( النّو) وهو بدء نشأة السحاب والذي يدخل لاحقاً في ( حجيرة ) السحاب ولذلك يقال للسحابة الواحدة
( حجيرة ) وللسحاب ( حجير ) وكما تقول ( المخيّله ) والعارفين بشوؤن الغيث والسقي : الحجير هو ماتكاثف من السحاب قبل تراكمه .
( عيبون ) إسم لشعب فرعي من شعاب ( وادي نسِم ) كشعب ( بان ) و ( عضيدون ) !!
الحقيقة لقد طرق أبو عوض الشبامي موضوعاً رائعاً وهو ديدنه كما سبق أن أبدع كثيرا في موضوع ( القهوة ) . وكان تداخل الإخوان بحجم الموضوع !!!
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
قديم 04-20-2004, 01:16 PM   #10
أبوعوض الشبامي
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية أبوعوض الشبامي

افتراضي

.
فعلا شعرالسيد علي بن حسن العطاس ( صاحب المشهد ) يستحق وقفات كثيرة خاصة فيما يتصل بهذا الموضوع والذي نحن بصدده
وكما قد خصصت الحلقة الأولى للشاعر الشبامي الشيخ عبدالله بن معروف باجمال والذي جاء فيه ذكرووصف الغيث والمطر والسحاب والسيول فإنني في الحلقة الثانية نتطرق الى شعر السيد علي بن حسن العطاس .

لقاء قريب



.
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الشعر مايغني عن الشرب والقوت=لكن كلام الشعر له طعم ثاني بن قطمان سقيفة عذب القوافي 20 10-14-2011 08:24 AM
اعلان الفائزين بمسابقة شاعر المليون في الشعر الحضرمي للفصل الثاني ( ابريل- مايو- يونيو ) لعام 2011م باشراحيل سقيفة المسابقات الشعريه 23 10-03-2011 12:03 PM
حليلة الشعر بين الخيال والواقع ابوشيخ الشبامي سقيفة عذب القوافي 1 08-06-2011 01:13 PM
اعلان الفائزين بمسابقة شاعر المليون في الشعر الحضرمي للفصل الأول لعام 2011م باشراحيل سقيفة المسابقات الشعريه 70 05-11-2011 07:25 PM
الشعر المعبّر خلال عهد تولّى سالم علي الجرو سقيفة عذب القوافي 18 01-09-2011 03:27 PM


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas