الهجـرين بوابـة وادي دوعــن ...!!!!

[أبوعوض الشبامي]

الهجرين ؛ وفي الأصل الهجران ، ثنية (( هجر )) والهجر معناه في العربية القديمة القرية .
الهجرين بلدة حضرمية قديمة جدا ، وتقع في قمة جبل فارد تحيط به النخيل من كل جانب ، وقد قال بعض الشعراء متغزلا فيها :

سلام يا أم الهجر يادقم رحمن ..... ياالحيد ياالمنتصب ياصنعة الرحمن

وتعتبر الهجرين من أمنع البلدان الحضرمية وأفضلها تحصينا ، وهي بين صقع يقال له الكسر ووادي دوعن ، و ذكرها الهمداني في كتابه صفة جزيرة العرب (( الهجران هما مدينتان مقتبلتان في رأس جبل حصين يطلع إليه في منعة من كل جانب يقال لواحدة خيدون وللأخرى دمون ، ومنزل كل رجل مطل على ضيعته ، ولهم غيل يصب من سفح الجبل يشربون منه ، وزروع هذه القرى النخيل والذرة والبر )). والآن يلاحظ الزائر للهجرين أن القريتين المذكورتين قد اتصلا ببعضهما البعض ، واصبحتا بلدة واحدة . ولعل الغيل الذي ذكره الهمداني قصد به غيل (( القزه )) والذي لا يزال باقيا إلى الآن.
وفي الهجرين يقول المثل الحضرمي:

الهجران كفه بكفه .... النخل والذب ر بها محفه

ومن الهجرين خرج جماعة كثيرون من العلماء والصالحين حتى قيل أنه أجتمع بها في عصر واحد ستون مفتيا .
لنا لقاء آخر نتواصل فيه مع الهجرين.



.

[عاشق الجوهره]

شكرا للاخ ابوعوض لنا عوده باذن الله

[أبوعوض الشبامي]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشق الجوهره [ مشاهدة المشاركة ]

شكرا للاخ ابوعوض لنا عوده باذن الله

شكرا لأخينا عاشق الجوهرة على المرور ونتواصل مع موضوعنا عن الهجرين بوابة وادي دوعن :

وصف مدينة الهجرين :

تقع الهجرين فوق جبل شاهق يتوسط سلسلتي جبال وادي حضرموت من الجهتين الشرقية والغربية ، وتحيط بالجبل الذي تقبع فوقه المدينة الزراعة من كل الجوانب الشرقية والغربية والجنوبية ، ويتوسط الجبل الشامخ الذي تقع فوقه الهجرين واحة من النخيل ، ويرى القادم من بعيد الهجرين مدينة منيعة محصنة ، وهي فعلا تعتبر من امنع مدن حضرموت وإفضلها تحصينا فقد كانت تحيط بها بوابات على كل المداخل وتقفل ليلا وكانت معالم تلك البوابات موجودة على عهد قريب وهي على النحو التالي:
1- بوابة على عقبة الماجد وتقع بالجانب الغربي الجنوبي وتؤدي إلى (( جور )) المشائخ آل بادحمان و (( الجور )) في اللهجة الحضرمية هو (( الحي )).
2- بوابة في نهاية عقبة الجامع وتقع في الجانب الشرقي الجنوبي ، وعندها نقطة الحراسة (( دار الرتبة )) وتعتبر المدخل الرئيسي للمدينة .
3- بوابة في نهاية عقبة (( جور الشيخ )) وتقع في الجانب الشرقي الشمالي .
4- بوابة على عقبة باحجر الجهة الغربية الشمالية وتدخل على (( جور آل باسلامة )).
5- بوابة دار الرتبة وتقع في نهاية النادرة على السفح الشرقي للبلاد المؤدي إلى المنيظرة.
وجميع البوابات التي تنفذ إلى أحياء المدينة المحصنة كانت عليها نقاط حراسة أو كما يعرف في اللهجة الحضرمية ب (( الرتب )) .

الحياة الإقتصادية لسكان مدينة الهجرين :

كما هي طبيعة الهجرين الطبوغرافية وارتفاعها عن حوض وادي حضرموت بحدود (( 350- 400 متر تقريبا )) فإن احتياجاتهم من المعيشة ونقلها ستكون صعبة وشاقة على السكان ، وقد عان السكان في الماضي القريب من مشقة في نقل متطلباتهم فقد استخدمت المواشي (( الحمير )) ، التي كانت تقوم بمساعدة السكان بنقل المواد الغدائية والأعلاف والمحاصيل الزراعية ومواد البناء .
وكانوا يجلبون ماءهم من الأبار المفتوحة المحيطة بأسفل المدينة ويجدون صعوبة وعناء شديدين في ذلك حتى وفق الله لهم في أوائل السبعينيات من القرن الهجري الماضي أحد المحسنين ، وتكلف بأعمال مد الماء من شعب القزة إلى حجي آل محفوظ ومن تم مد الأنابيب الى تحت بلدة الهجرين ، وكانوا ينقلونه إلى بيوتهم بواسطة الحمير ، وبعد معاناة شديدة تم التغلب على هذه المشقة ومدت الأنابيب إلى أعلى الجبل ووصلت إلى البلدة وإلى داخل البيوت . وتم تغذية البلدة بالتيار الكهربائي .
وفي الحاضر أختفت مظاهر (( الحمير )) التي كانت ترقى صعودا للجبل وهي محملة بمتطلبات أهل البلدة ، فقد صار الطلوع إلى البلدة ميسرا وبالسيارات بعد توسيع ورصف طريقين يؤديان للصعود نحو البلدة :
الأول : طريق عقبة الجامع يسرت لأصحاب السيارات من الصعود الى داخل البلدة والوقوف في مركز البلدة السوق الكبير وإلى سرحة آل باعلي بجور الشيخ .
الثاني: طريق عقبة باسلامة فقد تم توسيعها ورصفها وهي تمشي بمحاداة الجبل حتى الوصول إلى (( المنيظرة )) وإلى النادرة الجهة الشرقية.
وقد يسرت هذه الطرق المعبدة طلوع السيارات واصبح الأهالي ينقلون احتياجاتهم بواسطتها بكل يسر وسهولة .
ويعتمد أهالي الهجرين على الزراعة الموسمية التي تسقى من مياه الأمطار والسيول القادمة من وادي دوعن وشعب الغبر . ومن خلال ممارستهم الزراعة والاعتماد على مياه السيول فقد أسسوا نظام ري متقدم ومنظومة واسعة من شبكة الري المحلية للإستفادة القصوى من مياه السيول ، خاصة تلك القادمة من وادي دوعن والتي تسقي أكثر الأراضي الزراعية المحيطة بالهجرين من جهة الشرق ، و من جهة الجنوب (( تحت غار السودان )) يقع هناك الضمير ومنه يدخل الماء القادم من وادي دوعن إلى الساقية الأم ومنها يتوزع على السواقي الرئيسية (( خيدون ودمون )) وعبر ساقية خيدون تحصل أغلب الأراضي الزراعية في الهجرين من نصيبها من الماء ، أما ساقية دمون فعبرها يتم سقي الأراضي الزراعية الواقعة بالجهة الغربية.
أما وادي الغبر فيتلقى ماء السيول المتدفقة من شعب الغبر وتعد الأراضي التي تستفيد من سيول وادي الغبر قليلة المساحة بالمقارنة مع تلك التي تسقى من سيول وادي دوعن ، حيث يسقي وادي الغبر الجدفرة والناحية الغربية من الزراعة ونحولة وضواحيها .
وهناك نظام الري فيما يعرف بزراعة (( الشروج )) وهذه الشروج تستفيد من مياه السيول التي تأتي من الشعاب المحيطة بالبلدة ، ويوجد في شعب (( عشبر )) ماء ثابت (( قلت )) يطلق عليه (( قلت عشبر )) وهذا القلت دائم الماء وهو المكان المفضل للأهالي للنزهة والرحلات والسباحة.
ولأهل الهجرين إهتمام وشغف كبير بالزراعة حيث كانت تعد من عمود اقتصاديات السكان والاعتماد عليها في تلبية احتياجاتهم من الغداء وتربية المواشي ، ومصدر الرزق الذي يعولون عليه، ولهذا كان سكان الهجرين ومواشيهم في حركة مستمرة طول العام ، وغالبا ما كان يرى الهجراني يخرج من بيته وهو ينحدر من قمة الجبل متجها نحو أرضه الزراعية وحماره أمامه محملا بالسماد البلدي (( الدمان )) وعند رجوعه صاعدا إلى بيته أيضا يكون الحمار محملا بإحتياجاته من ماء ، أو من انتاج محصولات ارضه (( حبوب – اعلاف )) ، حتى قيل في المثل الحضرمي (( فلان مثل حمار الهجرين )) نازل محمل وطالع محمل .

ومع كثرة المساحات الأراضي الزراعية في الهجرين ووفرة أحواض النخيل ، إلا أنه قل أن تجد مالكا للحيازات الواسعة والكبيرة ، فالقطعة الواحدة من الأرض تكون مشتركة بين عدة ملاك وموزعة في نظام مساحي معروف في الاصطلاح الحضرمي ب (( المطيرة )) وتجمع ب المُطر ، والمطيرة عبارة عن أربعة (( فَر )) والفر في الاصطلاح الحضرمي مقاس متعارف عليه وهو عبارة عن سبعة أذرع ، وأمام نظام ملكية وحيازة الأرض الزراعية المشتركة والمتداخلة ترى الأهالي يتعاونون في العمل الجماعي للحفاظ على أراضيهم من الانجراف والتآكل بفعل السيول ، أو إنهيار السواقي والحواجز الترابية (( الأسوام )) وتسمى تلك العملية ب (( الأعمار )) ولهم نظام خاص بطرق ووسائل اعمار الأراضي وتقسيم مياه السيول ويطلق على القائم بإدارة هذه المهمة رئيسا يسمى (( خيّل ))، وهو من يتولى إدارة وتنظيم كل ما يتعلق بالأعمار وتوزيع مياه السيول .
وكانت مزروعاتهم من النخيل وقد أهتم الناس بالنخيل وزراعة الأصناف التي توفر التمر الجيد ، وبجانب ذلك تزرع الذرة والسمسم وبعض الخضروات والقطن ، وكانوا في الماضي يعتمدون على الحيوانات في وسائل الحرث والزراعة ، أما في الوقت الراهن فقد لجأ السكان نحو الآلة ووسائل الحراثة الميكانيكية (( الجسامات )) .وأصبح استخدام الحيوانات منحصرا في الأماكن التي تصعب على الآلة (( الجسامة )) الدخول إليها .

ولنا عودة نتواصل فيها مع الهجرين (( أم الهجر )) ...!!

.

[أبوعوض الشبامي]

مصادر المياه في الهجرين:

كما هو معلوم أنه لا توجد آبار فوق سفح جبل الهجرين ، وكان الناس في الماضي يعانون من شحة وصعوبة التغذي بالمياه الصحية والنظيفة ، وكانوا يجلبون ما يحتاجون إليه من مياه من تلك الآبار المحيطة ببلدتهم ، وقد أجتهد البعض منهم في بناء خزانات خاصة (( جوابي )) إما في البيوت أو تحت سفح الجبل الذي تقع بلدتهم فوقه ، ويتم تعبئة هذه الخزانات (( الجوابي )) من مياه الأمطار والسيول ، وهناك جوابي تتوسط احياء بلدة الهجرين تجتمع فيها مياه الأمطار وتستخدم هذه المياه للبناء ، ومن أهم هذه الجوابي (( جوابي القرن – جوابي المسمر - )) .

الحركة التعليمية بالهجرين

عرفت الهجرين التعليم الديني ، عن طريق زوايا الشيوخ وفي المساجد وفي الكتاتيب (( العلمه )) ، وقد لعبت الزوايا الخاصة بالشيوخ دورا مهما في التعليم الديني في الهجرين ، ومن أشهر هذه الزوايا (( زاوية الشيخ أحمد بالوعار بن عفيف الهجراني المتوفى سنة 632هـ )) ، ومن هذه الزوايا و الكتاتيب (( العلمه )) تلقى جلّ مشائخ وعلماء الهجرين مباديء علوم قراءة القرآن والفقه وعلوم اللغة العربية والحديث ، وكما وصف بعض من مشائخ آل باعباد حضرموت في عصره فقال : (( كان في تريم ثلاثمائة مفتي ، والصف الأول من جامعها كلهم فقهاء ، يعني بالمجتهدين في المذهب . وفي شبام ستين مفتي وقاضي شافعي وقاضي حنفي ، وفي الهجرين نحو من ذلك )) . وهذا دليلا على أن الهجرين بها من العلماء والفقهاء والقضاة ما تزاحم به من المكانة بقية المدن الحضرمية التي كانت من تعد من مراكز العلم بوادي حضرموت .
وكانت الدراسة في السابق في الكتاب (( العلمه )) والتي غالبا ما تقع في منزل (( الشيخ )) وتبدأ الدراسة بتعليم الطالب الحروف الهجائية ، ولأهل الهجرين تقاليد راسخة كانوا يحتفلون بها لتشجيع وتكريم ابناءهم ، حيث يتم الاحتفال بالطالب الذي يكمل تعلم الحروف الهجائية وينجح فيها بتقديم القهوة بالسكر والخمير والبر لجميع طلاب (( العلمة )) بحضور شيخهم ، وعادة ما يتم الإحتفال في العلمة أو في بيت الطالب ، ثم ينتقل الطالب بتعلم قراءة المصحف الشريف ،
وقبل أن تشهد الهجرين التلعيم الحكومي النظامي كانت (( علمة الشيخ أبوبكر باوجيه )) الملاصقة بمنزله ب (( جور الشيخ )) ، و (( علمة السيد سالم بن محمد الكاف )) الملاصقة للمسجد الجامع تؤدي رسالتيهما التعليمية في تعليم الأولاد أصول القراءة والكتابة والفقه والخط والحساب .
وفي مطلع السبعينيات من عام 1300هجرية انتقل التعليم بالهجرين إلى مرحلة حديثة ، حيث تم افتتاح أول مدرسة حكومية ، في دار المسمر ب (( جور الشيخ )) واعتمدت التعليم حسب المقرر في المنهج التعليمي الحكومي ، ثم تم بناء مدرسة حكومية في السوق (( الحوش )) وتولى مدرسين من تريم التدريس فيها وتم توسيع المدرسة على مراحل حتى غدت تستوعب خمسة عشر فصلا للمراحل الابتدائية والاعدادية ، وذلك على نفقة أحد المحسنين .
ثم بعد فترة انشأ سالم بن محفوظ مدرسة خرخير للبنين ، وكان التدريس فيها على الطريقة الحديثة، وأمام إقبال التلاميذ نحو التعليم توال افتتاح المدارس في الهجرين وضواحيها وتوسعت لتشمل البنين البنات .

سكان الهجرين

لا يتعدى سكان الهجرين عشرة آلاف نسمة إلا أن هذا العدد من سكان الهجرين يحق لنا أن نقول بأنهم ذو مزية خاصة في التركيبة السكانية في المجتمع الحضرمي ، حيث تشمل التركيبة السكانية الهجرانية كافة طبقات المجتمع الحضرمي بتضاريسه الطبقية المختلفة ، فهناك السادة والمشائخ والقبائل والفلاحين والعمال الحرفيين ، يجتمعون كلهم وسط مدينة حبتها القدرة الألهية بتحصنات طبيعية قوية ، وجمعتهم فيها مصالح مشتركة وأخوة في الدين ، وأمام صعوبة التضاريس والمناخ وقسوة الحياة تنحسر من الأنفس الشعور ب (( الأنا )) والاعتزاز بالحسب والنسب ، فتجد السكان بكافة تقسيماتهم الطبقية يتوجهون للعمل في حراثة أرضهم وزراعتها ، دون تفرقة وتمايز طبقي ، فالسيد والقبيلي والشيخ والجميع يتولى بنفسه العمل في حراثة وزراعة أرضه بنفسه ، إلا إذا دعته الضرورة واحتاج من أحد لتقديم المساعدة له فإن الآخر لن يتردد من تقديم المساعدة المطلوبة ، وهذا يأتي من باب إشاعة التعاون بين الجميع وكما يقال في الأثر الشعبي (( اليوم عندي وبكره عندك )) وهو ما يعرف في اصطلاح أهل الهجرين ب (( كواف )) . والكواف هي معادلة فيها المجتمع معنى التتعاضد والتعاون بين أفراده في جميع أعمالهم ومناسباتهم الاجتماعية.


نتواصل قريبا مع الهجرين بوابة وادي دوعن

.




.

.

[صالح عسكول]

اخي العزيز ابو عوض الشبامي صراحة انته طف بنا في بحر الهجرين الواسع والعميق معلمومات جملية ورائعة كنا نفتدها ونحبث عنها واشكررك على اهمتامك بالهجرين وتاريخها العريق شكرا يابو عوض ومنتظرين المزيد عن حاضره امرؤ القيس وقبلة الامام المهاجر.

[أبوعوض الشبامي]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح عسكول [ مشاهدة المشاركة ]

اخي العزيز ابو عوض الشبامي صراحة انته طف بنا في بحر الهجرين الواسع والعميق معلمومات جملية ورائعة كنا نفتدها ونحبث عنها واشكررك على اهمتامك بالهجرين وتاريخها العريق شكرا يابو عوض ومنتظرين المزيد عن حاضره امرؤ القيس وقبلة الامام المهاجر.

شكرا أخينا صالح عسكول على زيارته للهجرين عبر هذه الصفحات ونأمل تصحيح المعلومات أو تكملة للمعلومات من قبلكم وأنتم أبناء الهجرين الذين بالتأكيد تلمون ببلدتكم أكثر مني وفي تواصلنا اليوم نكتب عن :

أحياء الهجرين

يتوسط بلدة الهجرين ( جول آل يزيد ) ويقع في أعلى قمة مرتفعة من البلدة ، ويسكنه آل يزيد وإليهم ينتسب ، ومن هذا الجول تنقسم بلدة الهجرين إلى عدّة أحياء (( جور )) منها :
1- جور الموسطة لأنه يقع في وسط البلدة ويتفرع من هذا الجور عدة جور منها (( جور آل بادحمان ، وجور آل بانافع ).
2- جور الشيخ نسبة ألى احد المشائخ الصالحين من آل عفيف ويتفرع من هذا الجور النادرة ..

الساحات المشهورة بالهجرين

تسمى الساحات التي تتوسط الأحياء في البلدات الحضرمية ب (( السرحة )) وتجمع على سرحات ، وفي الهجرين عدة سرحات منها :
1- سرحة البرع : ويقع فيها السوق العام الكبير وتقع في (( جور الموسطة )) وفي هذه السرحة تعرض البيع البضائع والمنتجات من خارج الهجرين وداخلها ، من محاصيل زراعية ( حبوب وخضروات وأعلاف ) ومواشي وحطب وفحم ومواد غدائية أخرى .
2- سرحة الباعلي : وتقع في (( جور الشيخ )) ومن هذه السرحة تتفرع أزقة صغيرة ومتعرجة .
3- سرحة قنسور (( أو سرحة محمد علوي )) وتتفرع منها عدة أزقة .
4- سرحة القاضي أو (( سرحة آل باقبص )) وتقع تحت دار القاضي.
5- سرحة المجاور لمسجد الجامع وهي ايضا ساحة لعرض البضائع و للبيع والشراء خاصة في أيام الجمع ومن هذه السرحة تتفرع الشوارع المتجه إلى داخل الهجرين.

القرى المحيطة بالهجرين

تحيط بالهجرين عدة قرى ويعتبرها البعض جزءا من أجزاء الهجرين حيث أن سكان تلك القرى تجمعهم بسكان الهجرين مصالح ومنافع منها الاشتراك في زراعة الأراضي والتبادل المنفعي في الأعمال والتجارة والبيع والشراء ، وسوق سكان تلك القرى هي الهجرين ومن هذه القرى المحيطة بالهجرين (( المنيظرة ونحوله ، و خريخر ، و صيلع ، وحزام، والجدفرة ، والقزة ، وميخ ، والقو ، والحوطة )).

مساجد الهجرين

تمثل المساجد في المجتمع الهجريني واحة روحية يلتقي فيها الناس لأداء الصلاة والذكر وقراءة القرآن واستماع المواعظ ، واللقاء الاجتماعي اليومي الذي يلتقي فيه الناس خمس مرات في اليوم ، وأهتم الهجرانيون بعمارة مساجدهم واظهارها بما ينبغي أن تكون عليه من مظاهر الهندسة المعمارية التقليدية الحضرمية وبالرغم في الماضي من صعوبة ومشقة جلب مواد البناء والماء الى قمة الجبل ، إلا أن تكاتف الناس تغلب تلك الصعاب ويبدو الاهتمام بعمارة المساجد وبناءها واضحا وهو نابع من عقيدة السكان الدينية التي تحث على عمارة المسجد ، وأحياءها بالذكر والصلاة والعبادات ومن أهم المساجد بالهجرين :

1- مسجد الجامع ويقع في وسط البلد.
2- مسجد الشيخ طاهر بن علي باداس ويقع في جور سرا .
3- مسجد الزهراء ويقع في جور النادرة. بسفح الجبل الشرقي.
4- مسجد باعفيف (( مسجد السوق )) .
5- مسجد عمر ويقع بالسفح الغربي .
6- مسجد القرن ويقع في جور النادرة.
7- مسجد القاضي (( مكارم )) ويقع في جور الموسطة .
8- مسجد بايحى في جور آل بادحمان .
9- مسجد الشيخ باكزبور ويقع في جور الشيخ.
10 – مسجد بانافع ويقع في جور آل بانافع.
11- مسجد المسمر ويقع في جور الشيخ.



شكرا لمتابعتكم ولنا تواصل قادم مع الهجرين.





.

[أبوعوض الشبامي]

.

من أعلام وفقهاء الهجرين

الهجرين من أهم المدن الحضرمية التي أنجبت علماء أجلاء وفقهاء وخطباء فقهاء أعلام ورموز من الصالحين والزهاد الورعين ، وكثير من ابناءها تولى شؤون القضاء في حضرموت وعدن ، والحديث عن أعلام وفقهاء الهجرين لا بد من أن يفرد له بحث مستقل يتكفل به أحد ابناء الهجرين ليلقي الضوء على هذا الجانب المهم ويقدم بلدتهم في مكانتها العلمية والفكرية عبر تاريخ المجتمع الحضرمي .
ولكن تعالوا نحيط علما بثلة من هذه الرموز العلمية والفكرية ومن الرجال الصالحين .
فمن الهجرين الفقيه المحدث عبدالله بن نعمان والفقهاء بنو عقبة والفقيه حماد والفقيه سعيد بابصيل والشيخ العابد أحمد بن سعيد بن عفيف الملقب ب (( الوعار )) وتوفى في القرن السابع الهجري ، والشيخ الزاهد الورع عبدلله بن عمر باكزبور ، وذكرت مصادر التاريخ الحضرمي بأن من بني عقبة الهجرانيين ينتسب الشاعر علي بن عقبة الذي عاش في القرن السابع الهجري وهو صاحب القصيدة المشهورة في الأدب الحضرمي والذي يقول في مطلعها :

أصبرت نفس السوء أم لم تصبري ...... بيني ومن تهوين يوم المحشر

وفيها يفتخر بقومه ويقول :
وبدأ الصباح فصبحت من كندة ..... بقرار عرصاتها سلالة جعفر
أهل المكارم والفضائل والعلا ...... وملاذ كل مطـــرد ومنــفر

ومن آل عقبة محمد بن سالم ذكره الطيب أبومخرمة في كتابه (( قلادة النحر )) وجاء (( محمد بن سالم أبوعقبة الخولاني نسبا الهجراني بلداّ ، كان فقيها فاضلا وله تصانيف جيدة وخطب مستحسنة ، ولم أقف على تاريخ وفاته إلا أنه كان في هذه المائة .. )) يعني السابعة من ا القرن السابع من الهجرة .
وذكر أبومخرمة في قلادة النحر عبدالرحمن بن محمد بن سالم باعقبة الخولاني الهجراني ، كان زميلا للفقيهين ابن الزمبول وأبي الخير الشماخي وتوفى لبضع وسبمعائة ، وخلف ولدين فقيهين وهما : أحمد وأبوبكر ، وكان أبوبكر حاكم الهجرين ، ويشتغل بقيد الأوابد .
ومن فقهاء الهجرين الشيخ عبدالله بن عمر بامخرمة الهجراني ، ولد بالهجرين سنة 833 هـ وحفظ القرآن بها ثم أرتحل إلى عدن وتفقه على يد الشيخين محمد بن مسعود باشكيل ، ومحمد بن أحمد باحميش ، واجتهد في التعليم حتى برع في سائر العلوم ، و تولى الإفتاء والتدريس في عدن وهو صاحب تصانيف عديدة وفتاوى مفيدة ، توفى في عدن 903 هجرية . وله من الأبناء عمر بن عبدالله وهو العالم والفقيه الصوفي المشهور ووالد العالم والفقيه والشاعر عبد الله بن عمر بامخرمة صاحب المصنفات المعروفة والملقب بالشافعي الصغير ، وقد توفى الشيخ عمر بن عبدالله في سيئون . ومن أبناء الشيخ عبدالله بن عمر بامخرمة المؤرخ المعروف ابوالطيب صاحب كتاب (( قلادة النحر )).
ومن صلحاء الهجرين الشيخ الصالح أحمد بن محمد بلعفيف الهجراني المتوفي سنة 954هـ .
ومن الهجرين الشيخ عفيف بن عبدالله بن عفيف سافر الى الحجاز لطلب العلم وعاد الى الهجرين وتولى القضاء فيها .
ومن أعلام الرجال الصالحين بالهجرين الشيخ عبدالرحمن بن أحمد بادحمان ، والذي ينتمي إلى اسرة هجرانية ثرية إلا أنه فضل السفر إلى مكة المكرمة لطلب العلوم الدينية فمكث بها ستة سنوات و وكانت له رغبة شديدة لتعلم تجويد القرآن فسافر إلى مصر ومكث بها سنة وعاد الى بلده الهجرين وكان حسن الصوت في تلاوة القرآن الكريم.
ومن صلحاء وعلماء الهجرين الشيخ محمد بن سعيد بابصيل المولود بمكة وكان أول من يستفتح حلقات الدروس في المسجد الحرام بمكة المكرمة في التفسير ويحضر حلقات دروسة علماء من المذاهب الأربعة ، توفى في سنة 1332هـ .
ومن العلماء الذين ينتمون إلى أصولهم الهجرانية الشيخ حسين بن عبدالله بن محمد باسلامة المولود بمكة المكرمة سنة 1299هـ وفيها تلقى تعليمه وسافر إلى مصر وسوريا عدة مرات واجتمع بعلماءها وكان باحث ومناظر رائع ومارس التدريس في مكة المكرمة وانتخب سكرتيرا لمجلس الشيوخ في عهد الأشراف ، ثم عين في العهد السعودي عضوا بالمجلس التأسيسي لوضع النظام الأساسي ، ثم أختير لعضوية مجلس الشورى ولجنة الحج العلياء ولهم مؤلفات كثيرة منها :
1- حياة سيد العرب وتاريخ النهضة الاسلامية مع العلم والمدنية.
2- الخلفاء الراشدين وتاريخ النهضة الإسلامية .
3- تاريخ عمارة المسجد الحرام.
4- تاريخ الكعبة المعظمة .
5- الجوهر اللماع في حكم الإمام الشافعي المنظوم منها والمنثور.
6- الاسلام في نظر أعلام الغرب .
وغيرها من المؤلفات والدراسات التي تعتبر من المراجع المهمة ، و بعد حياة حافلة بالعطاء توفى الشيخ حسين بن عبدالله باسلامة في سنة 1359هـ .
وهناك الكثيرون من الأعلام الذين أنجبتهم الهجرين أو من ذوي الأصول الهجرانية ساهموا في حركة التنوير والتعليم والاصلاح والصلاح في المجتمع الحضرمي وفي المجتمع الاسلامي ، ولا يسعنا هنا في هذه العجالة أن نحيط بهم.




.

[ابن الهجرين]

شكرا لك اخي ابوعوض على هذه امعلومات

[أبوعوض الشبامي]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن الهجرين [ مشاهدة المشاركة ]

شكرا لك اخي ابوعوض على هذه امعلومات

شكرا لإبن الهجرين على التواصل والمرور في هذه الصفحة وربما تكون معلوماتي عن الهجرين ناقصة أو قديمة ، لأن مصادر هذا الموضوع
متفرقة بين شفوية ومكتوبة ، الرجاء من أبناء الهجرين الملمين بالنواحي التي تطرقت لها أن يثروا الموضوع بالاضافات المفيدة ...!!





.

[أبوعوض الشبامي]

.

مشاهد فيديو من الهجرين









.