في أحدى ليالي رمضان المباركة وبينما كنت أشاهد إحدى القنوات الدينية .. وكانت تعرض برنامج عن بر الوالدين ومكانة العبد البار عند ربه وكيف يكون الجزاء من الأبناء بحق الآباء .. ففاض إحساس الطفل الصغير الذي يبحث كثيرآ ويتمنى البحث عن مدخل للبر بوالديه وكيف له أن يبذر بذرة صغيرة جارية لأرواح من ذهبو عنا وصدقة لتخفيف ذنوبنا وهي والعياذ بالله كثيرة ....
أحمد الله واشكره فقد ألهمني وبينما أنا أتصفح بعض المواقع الدينة لمواصلة الموضوع الذي بدأت فيه حول شيوخ القرآن أن رأيت موقع يمثل مكتبة قرآنية مكتملة لجميع الشيوخ وقد ذيّل ذلك الموقع ( أسسه ( فلان الفلاني - صدقة جارية عن نفسه وأهله ) ... يبدو ان الله سبحانه قد هداني في تلك الليلة الى تلك القناة لأشاهد ذلك البرنامج بالذات وساقني ودلّني الى ذلك الموقع القرآني على الشبكة العنبكوتيه بالذات ...! ليريني الطريق لتأسيس صدقة جارية لنا ولكل من يود أن يساهم معنا في ذلك ...!
شكرت الله كثيرآ ولم أتردد كثيرآ فقمت على الفور بالأتصال ببعض الأفراد الذي لهم العلم والمعرفة في كيفية تأسيس مثل هذه المواقع وطريقة إشتراكاتها ورسومها والى ماذلك من التقنيات المطلوبة لفتح مثل هكذا موقع ..
وبعدها قمت فورآ بالأتصال بأخي الفاضل مون المون وأعقبتها بمكالمة أخرى لأخي العزيز نجد الحسيني وطرحنا لهم الفكرة بتفصيلاتها ولم أصب بالدهشة عندما أعطوني موافقتهم على الفور وذلك لأني أعرف فيهم عن قرب الخير الوفير والسعي دومآ الى مافيه رضى الرب ...
كان الطلب منهم يكمن في تغذية المكتبه والأشراف عليها فقط لعلمهم ومعرفتهم بمثل هذه الأمور وخبرتهم الطويلة وسنكون معآ حتى نقيم هذه المكتبه القرآنية بكل ماتحمله الكلمه من معنى وكانت لدينا نماذج مسبقه لبعض الكتبات المتواجدة حاليآ حتى تكون نسخة طبق الأصل أو أفضل منها .. حقيقة لإحقاق الحق وافقو على الفور وأشترطو علي أيضآ أن يساهمو في الأمر المادي أيضآ ويكون الأمر مقسوم على ثلاثة بما له وعليه قليل كان أو كثير وكانت هذه الخطوة الأولى وهنا كانت بداية التخطيط لما بعد ذلك ..
بعد أن تم الأتفاق أعلاه بليلة أو ليلتين تلقيت إتصال هاتفي مع أخي العزيز المشرف العام وتطرقنا لبعض الأمور العامه ... وماان أنتهينا أخبرته ما نحن بصدد القيام به بخصوص المكتبة القرآنية وماتم الأتفاق عليه مع الأخوة مون المون ونجد الحسيني ... هنا يجب علي أن أكون منصف في إحقاق الحق وأقول أني تفاجأت بحدة في الحديث من طرفه لم أعتادها من أخينا عقيل تصلني من خلال الهاتف وكال لي فيها كل ألوان العتب واللوم ووصل في بعض حالاته الى الأستياء الشديد وكان جميع ماأثار إستياءه يرتكز في مرتكز واحد لا أكثر أنه قد أستشعر فينا نوع من الأنانية الخالصة في التفكير المنفرد في أمر مثل هكذا أمور وفاجأني بأنه أصر إصرارآ شديدآ أن يقوم بفتح هذه المكتبة القرآنية هنا في سقيفة الشبامي مع علمه بأنها تحتاج الى ( إف تي بي – مركز رفع ملفات خاص ) كبير جدآ وذو مساحة عملاقة ولكنه أبدأ إستعداده الشديد لذلك وإن كلّف الأمر ماكلف .., وأتذكر جيدآ ماقال لي قد لايكون حرفيآ ولكن فحواه كان ( من يأتي له الخير الباقي في الآخره ويتركه من يده ..!!
هذه سقيفة نور على نور لن يبقى لكم ولنا إلا خيرها وأجرها وكل خير جاورها ويجب أن نبذل فيها جميعآ كل مانستطيع من جهد في أن نرفدها بجميع القراءات لجميع الشيوخ وسنرفدها بكل خطب الأئمة ومحاضراتهم ومناظراتهم بكل ماأستطعنا من جهد ..
هذا الأجر ليس محصور بأحد منا فكل من ساهم فيها وأدرج فيها أي قراءة أو خطبة أو مناظرة سيكون له فيها الأجر الكبير ..
اللهم يالله انك تعلم النوايا ماظهر منها ومابطن اللهم أني أسألك بحق هذه الأيام والخواتم المباركة أن تعيننا في مانوينا وأن تبصر قلوبنا وأن لا تلهينا عنها وأن تملأ قلوبنا بالعزم والعزيمة كما هي ألان ..
اللهم وأجعلها في ميزان حسناتنا يوم الحساب وأن تجعلها شاهد لنا لاعلينا .. نسألك العون والمعونة يالله ياسميع يامجيب ..
من الأعماق أجدد شكري الخالص العميق الخالي من أي تزلف من أي مصلحة دنيوية لأخي الكريم أبو صالح وأخي الفاضل نجد الحسيني وأخي الفاضل مون المون على ماقدموه من دعم أولي وماسيقدمونه من جهد ودعم مستقبلي كما أسأل الله أن يحعله في ميزان حسناتهم وحسناتكم جميعآ ..
دعوتنا بالشكر والعون للجميع والله ولي التوفيق .