مدينة شبام ( حضرموت ) التاريخية في خطــــــــــر !!!!

[مسرور]

أحدثت سيول الأمطار التي هطلت الأسبوع الماضي على شبام فجوات عميقة على الطريق الدائري المحيط بالمدينة التاريخية الواقع ما بين السور والجرب التي تروى بالسيول وتثير هذه الفجوات مخاوف من أن تتسبب في اندثار الحماية الحجرية لجانبي الطريق بسبب تآكلها مما سيؤثر تأثيراً مباشراً على المنازل الطينية

جاء ذلك في خبر أوردته صحيفة الأيام المستقلة في عدده الصادر يوم الخميس الماضي 28 يونيو 2007 وذكرت أيضا أن الأمر لا يقتصر على تلك الفجوات التي ظهرت ولكن هناك مظاهر هبوط ( وضوع ) لأجزاء من أرضيات سور شبام، التي تقع عليها أساسات البيوت التاريخية والتي أخذت تظهر منذ يوم أمس وأمس الأول ، مما قد يجعل تلك المنازل تهبط أو تميل خصوصاً وأنها لا تبعد عن موقع هبوط أرضيات فناء السور سوى بمترين واللافت للانتباه ( حسب قول الصحيفة ) ان حالات الهبوط وهي معروفة محليا بــــالوضوع لا تظهر أثناء المطر بل بعد هطوله بأيام وبعد أن تجف الرطوبة وهي حالة تتميز بها المدن الطينية . ( انتهى )

نعلم جميعا أن حكومة علي عبد الله صالح هي حكومة جباية وإنتفاع بمقدرات اليمن ، ولا يهمها الموروث الثقافي أو الحفاظ عليه في شيىء ، ولن نشيع سرا لو قلنا أن أعضاء بارزين في الحكومة ومراكز القوى المتغلغلة في مفاصلها هم من المتاجرين الرئيسيين بالآثار التاريخية اليمنية التي يتم تهريبها لبيعها في الخارج لصالح أولئك المسؤلين والمتنفذين القبليين والعسكر ويرصد مردودها في حساباتهم الشخصية بالبنوك الغربية ، وفي ظل وضع كهذا تديره حكومة عصابة جابية فمدينة شبام كأثر تاريخي طيني قائم لا يهم الدولة اليمنية في شيىء لإنعدام المردود المادي منهاالذي قد يثير نهم تلك القوى مجتمعة ، وإن لم تبادر الجهات المختصة في منظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم ( اليونسكو) التي وضعت مدينة شبام حضرموت وعدة مدن يمنية أخرى ضمن التراث الإنساني إلى القيام بدورها في ترميم السور والإستعانة بالخبرات الدولية لمعالجة الآثار الناجمة عن السيول لوقف هبوط وميلان المباني الطينية لمانهاتن الصحراء وبعيدا عن تدخلات أقطاب مراكز النفوذ في دولة القبيلة والفيد والعسكر فستصبح مدينة شبام التاريخية أثرا بعد عين .


سلام.

[شيخ القبايل.]

اخي مسرور

يقولون ال البلاد

عمر الغرفة على حريق * وعمر شبام على ماء

وشبام معروف انها قائمة على تلة ( دمنة ) وأن الماء يحوطها جزيرة اذا سالت الوديان .. فتنقطع بها السبل

وأكثر المخاطر على منازل شبام هو الوضوع .. لان المنزل يميل بسببه فلا يجدي الترميم ولا التعتين ولا بد من هجرالمنزل لانه يتشقق جدا ويصبح من الخطر السكن فيه .. فإذا هجر المنزل الشبامي كثرت فيه الغرر والعيوب وتحول الى خرابة تنهار لامحالة .

اذا استمر هطول الامطار في الموسم الواحد فترات متلاحقة فهذا يمثل خطورة على المنازل .. وتكون خطورته في الوقت الحالي أكثر لان الاسس الحجرية مغطاة بطبقة ترابية تراكمت دون ازالة .. فتنخر مياه الامطار في الحواف الطينية التي تعلو الاساس الحجري ..

كما ان الارض الطينية المتراكمة تتشبع بالماء وتدعم ( نظرية الوضوع ) حيث تتكثف المياة وتخلق طبقة تحتية ندية تنهك الاسس .

كان الشباميون (قبل الثورة ) يقاومون تلك المخاطر بعدة أساليب :

اولها : ان المجاري كانت سطحية ظاهرة ( العتوم ) .. وتجري في مجاري تمنع الارض من امتصاص الماء . وللاسف ؟.. ولاغراض صحية تحولت المجاري الى قنوات مدفونة تجري في أنابيب فخارية .. ولا تصان بين فترة وأخرى بالعوازل والقطران .. هي هي منذ أن نفذ مشروعها الاول .

ثانيها : ان مياه الامطار التي تهطل على المدينة تتصرف الى خارجها بسرعة كبيرة .. فالمطاريق تميل نحو المصارف بشكل مخطط له .. ويمنعون المياة من التجمع والمكث في الساحات .

ثالثها : ان البيوت تستقبل مياه الامطار وتصرف عبر مصارفها الداخلية ( المحمية بالنورة والرماد المصقول كالاسمنت ) جزءا لابأس به من الماء .. وليس كل مياه الامطار تمر عبر المزاريب الى الشارع الحر ..

رابعها : أن لكل مسجد بئر غميق .. يغذونه بماء الوضوء والاغتسال .. ويخففون من كثافة الرطوبة والندوة والماء الجوفي اسفل المدينة .. قدر الامكان .

خامسها : ان الطبقة الترابية كانت تزال بالكنس المنتظم .. فيبقى جزء من الاسس الحجرية ظاهر فوق المستوى .

اعتقد أن الحل الانجع الذي ستلجأ اليه منظمة اليونسكو لحماية المدينة من الفناء هو : رصف الشوارع .. لكن هذا أيضا سيمثل خطرا يدعم السقوط .. لان ( الندوة ) قد تكرس بفعل الترصيف الذي سيحد من نفس الارض وجفافها السريع ..

و الحل يا أخي هو العودة الى اسلوب المدينة القديم في تصريف الماء ( العتوم ) .. على الاقل لصرف ماء المطر

تحياتي

[سالم محمد بلفقيه ((الشرقاوي))]

الموضوع هام جدا والسكوت عليه يفاقم المشكلة 00 لذا المرجو من اهل الحل والعقد بالمدينة تدارك الامر مع ذوي الخبرة والاختصاص من معالمة الطين والبناء ورفع الامر لممثلي اليونسكو بالمديرية والمحافظة لسرعة البت في ردم الفجوات الموجودة بعد الامطار 00 او ان ادارة الحكم المحلي تطلب من كل شركة سياحية لديها سياح يزورون المدينة بدفع رسم رمزي عن كل سائح يدخل المدينة ولفترة محددة لاعادة الترميم 00 او المطالبة باطلاق نداء عالمي للمنظمة الدولية اليونسكو لدعم حملة الترميم العاجلة 00

[سالم علي الجرو]

وما المانع من العودة إلى الأسلوب القديم في تصريف المياه ، طالما أن الهيئة الدولية مهتمة بشبام وهناك من أبنائها من هو متفرغ لحماية المدينة وتحسينها كما علمنا وهو الأخ صالح باخبيرة .
ثم إنها سياحية فلم لا تقتطع نسبة من الإيراد السياحي من قبل المجلس المحلي أو أيّة جهة مسئولة ، ولو أدّى ذلك إلى بوّابة مستقلّة تتولّى الإشراف عليها هيئة مدنية لا يدخلها سائح إلا بعد دفع الرسوم التي ستكون رمزية بطبيعة الحال.

[مسرور]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم علي الجرو

وما المانع من العودة إلى الأسلوب القديم في تصريف المياه ، طالما أن الهيئة الدولية مهتمة بشبام وهناك من أبنائها من هو متفرغ لحماية المدينة وتحسينها كما علمنا وهو الأخ صالح باخبيرة . ثم إنها سياحية فلم لا تقتطع نسبة من الإيراد السياحي من قبل المجلس المحلي أو أيّة جهة مسئولة ، ولو أدّى ذلك إلى بوّابة مستقلّة تتولّى الإشراف عليها هيئة مدنية لا يدخلها سائح إلا بعد دفع الرسوم التي ستكون رمزية بطبيعة الحال.

سالم الجرو

ما معاك عبد ياسيد

مثل سائد في مجتمعنا يستطيع قائله أو متلقيه تكييفه ( كما يشاؤن ولما يشاؤن ) .

قلنا ولا زلنا نقول وسنقول أن حكومة الجمهورية العربية اليمنية التي هي إمتداد طبيعي للملكة المتوكلية اليمنية ( مع فارق بسيط في طبيعة الحكم ( بروز أكثر من إمام في حكم القبيلة والطائفة ومراكز القوى ) لا يهمها حفظ الموروث الثقافي والتاريخي في شيىء وليست إلا عصابة تجبي لصالحها على حساب اليمن أرضا وإنسانا .

ليست شبام حضرموت فقط التي تتعرض للتداعي السابق للإنهيار وإنما عموم مناطق الصحراء والوادي دون استثناء بموروثها الثقافي والديموغرافي وقيمها الأصيلة ... لم يلتفت أحد إلى موضة الحرق المتعمد لأشجار النخيل التي برزت مؤخرا في حضرموت وتحديدا في المناطق الواقعة على الطرق الرئيسية ، والغاية مما يجري من عبث تتلخص في فرض الأمر الواقع على ملاّك المزارع لبيعها بأسعار زهيدة كأرض لا تحوي ما يمكن المساومة عليه .....

انحسرت رقعة الأراضي الزراعية في مدن الوادي والصحراء وضواحيها لصالح العمران ، ونبّه النائب بافضل إلى تبعات ما سيجره تمدد المدن في أرض مجدبة ومحدودة في رقعتها الخصبة وسكانها وإنقراض أشجار النخيل لصالح المدنية الزائفة التي يستفيد منها المتاجرون بالوطن من أبناء شمال الشمال حيث يعتبرون أرضنا في المحافظات الجنوبية غنيمة حرب وفرع عاد لأصله جاز لهم التصرف فيها وفي شعبها وثرواتها وارثها الثقافي تصرف المالك في ملكه ... تلك التغيرات ستؤدي لاحقا وخلال السنوات القادمة إلى تراجع العنصر الحضرمي نفسه وتفكك نسيج المجتمع وذوبان أبناء المنطقة الأصليين وثقافاتهم المتورثة في الموجات البشرية الهائلة التي تتوافد على المنطقة لغايات الإستيطان وإيجاد مواطن بديلة مما سيؤدي إلى سؤدد ثقافة القادمين الجدد أو خلق ثقافة هجينة تغلب عليها ثقافة الأكثرية بموجاتها المتدفقة .....

نشأت في مدن الساحل والصحراء مؤخرا تجمعات سكانية غريبة وافدة من تهامة قوامها أولئك المعروفون بالأخدام كطبقات فقيرة ورثة ، ومع تعاقب الأيام سيصبحون جزء من نسيج المجتمع الحضرمي وسيفرضون قيمهم وعاداتهم عليه ... وإذا كانت الخشية من التأثير في الموروث الثقافي والإجتماعي قائمة من أردأ طبقات مجتمع الشمال ( التهامي ) فكيف سيكون واقع حالنا مع من يمتلكون النفوذ الكامل ؟

الحديث ذو شجون يارفيقي .. واسمح لي على خلطي للحابل بالنابل .

سلام.

[سالم علي الجرو]

أخي مسرور:
كأنك قادم من كوكب آخر يا أخي ، أو أنّك لا زلت تظن بأن ثقافة الإدارة هي تلك التي مارستها في حقبة من الزّمن ، والعجيب أنّك تتحدث عن ممارسات جديدة لا تقوم على ثقافة الإدارة تلك. وفي ذات الوقت تتحدّث عن فوضى وعمل عشوائي ولا استطعت أن تفصل بين آية القلم وآية السيف ، وكأنّي بك أحد العلويين الذي يتحدّث عن الطهر والعفّة أمام قطّاع الطرق . يا أخي أنت تعرف أن بني عمومتنا خارجين من نسيج عشائري ومركبين على تاريخ أنت تعلمه ولا عندهم مانع في أن تكون ذات شوكة من ذات النسيج ، أمّا وأنّك تتحدث بالقصيد وبعبارات أرسطو وإفلاطون في مجتمع يقوم على أعراف لا يمكن تغييرها بين يوم وليلها ولا يمكن الصدام معها ، ويا ليت تعود إلى موقف قبلي حدث في مدينة سيئون سابقا وأعطى ثماره.
هل سمعت بمستضعف في حضرموت أخذ حقه الشخصي من قبيلي في حضرموت بكل يسر؟

كبّرها وتصير حق الجنوبيين المستضعفين لدى عشيرة ، هل سيتحقق ما لم يكونوا بذات المستوى؟
ذهبنا إلى التكتل السياسي وترفّعنا عن التّكتل العشائري باعتباره عودة إلى الخلف وهو في حقيقة الأمر: الواقع اليمني.
ستظل تكتب ويعقبك آخر بقلم في جيبك مالم تتكلّم وخلف ظهرك عشيرة.
آسف أخي مسرور ، أدخلتني في المحظور ، فهل أنت مسرور؟