مي لجبران ( لكني اعرف أنك محبوبي ) واني اخاف الحب

[صالح البطاطي]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسرور

.... نقّل فؤآدك حيث شئت من الهوى = ما الحب إلاّ للحبيب الأول[/poem] إن كان هناك من حب ( يذكر ) في خضم هذه الحياة فهو الحب الأول ........ حب المراهق في سنين عمره الأولى لمن ينتقيها ليخصّها بإهتمامه العاطفي حتى لو لم تكن تنوي قبوله في حياتها .

لا يا أستاذ لا
لا
لا
لا
لا
لا
لا
لا وألف لا

[سالم علي الجرو]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسرور

.... العين ما تعلاش عالحاجب يا أستاذي القدير ....... إعجاب الأستاذ بنبوغ تلميذه لايلغي الفوارق القائمة بين الثرى والثريا . والمحبين ساروا = ما بغيناهم يسيرون كذب من قال عاشق بعد ليلى ومجنون = مقطع لا زلت أحفظه من أغنية تراثية قديمة اندثرت ولم يبق منها غير دندنة يرددها من سمعها ( من قبل ) بينه وبين نفسه . في حياة كل منا وهم كبير اسمه الحب الأول ... هكذا صوّر لنا إحسان عبد القدوس في مقدمة إحدى قصصه الحب الأول وتناقض مع الحقيقة التالية : نقّل فؤآدك حيث شئت من الهوى = ما الحب إلاّ للحبيب الأول إن كان هناك من حب ( يذكر ) في خضم هذه الحياة فهو الحب الأول ........ حب المراهق في سنين عمره الأولى لمن ينتقيها ليخصّها بإهتمامه العاطفي حتى لو لم تكن تنوي قبوله في حياتها . ستستشرف صورة الدنيا في نظر العشّاق من خلال القصيدة التي شدى بها شيخ الفنانين صالح سعيد باعيسى ( أدرجها أبوصالح في الرابط التالي ) : الفنان صالح باعيسى وموال جميل اهداء لعشاقه - سقيفة الشبامي ياليلة بالمكلا فوق شاطئها = أوحت لقلبي أمانيه وسلواه سحر وسكر وأحلام محببة = في منظر البحر حين البدر يغشاه لهفي لسيوون (1) كم في القلب من كلف = لذلك الربع مغداه وممساه لهفي لأيامنا في الصف راقصة = جاءت كما يشتهي قلبي ويهواه مدارج لصبابات رفعت بها = في ظل من كان يرعاني وأرعاه خل وفي له في الحب مذهبه = حاشا فؤآدي يسلو عنه حاشاه هل سمعت بذئب افترس ذئبا ؟ لو تناولنا ما أسميته الرومانسية في إطار الزمر التي تحدد الفصائل والأجناس فسنجد أن وسط كل مجموعة متجانسة في تركيبتها حزمة من العواطف تشدها إلى بعضها بعضا ، فالذئب يصبح حملا أمام حواه ( الذئبة ) ويسقط شريعة الغاب المعتمدة في نهجه المعيشي أمام حواه ، وذلك لا يلغي وجود التنافس بين المنتمين لفصائل معينة كدستور معتمد في الحياة ( وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ) إن حجبنا عن تصوراتنا قسوته المرتبطة ارتباطا وثيقا بوسائل عيشه سنكتشف وجود العاطفة في نفسه تجاه حواه ، ولو ألغيت أو جمدت ( ولو مؤقتا ) فلن تجد للذئاب أثرا . ختاما : أواه من حر نار الوجد أواه = وآه من لوعة الما ضي وذكراه إذا تذكّرت أيامي وبهجتها = بكى فؤآدي على عهد قضيناه عهد الصبابة قد ولى على عجل = ما كان أطيبه عهدا واهناه فكم مشينا على واد يحف بنا = نخل وظل يثير الشجو مرآه نشدو ونلهو كما شاء الغرام لنا = كأننا في الهوى قيس وليلاه سلام . (1) سيوون : احدى المدن الكبرى في حضرموت الداخل ، و يتفق أبناء المنطقة حول مسماها ويختلفون في طريقة كتابته ومنهم من يكتبها سيؤن أو سيؤن ... كل الطرق تؤدي إلى روما

كيف لا تكون أستاذي يا أيّها الصقر؟
لا أحني رأسي لأحد ، ولكنني أضع يدي اليسرى على صدري وأقبل كفّي الأيمن عدّة قبلات إعجاب وأقذف بها نحو مسرور ، فتقبلها يا أيّها القلم الذّهبي:
سياسة ، تاريخ ـ أدب في فطنة وكياسة وذكاء ودهاء . أقسم لك أن الكلمات تسابق القلم ولم أستتطع حصرها ، فتقبل الموجود ، والجود كما يقولون من الموجود.
شكرا لك.

[مسرور]

فاجوان عبّاس

سالم بن علي الجرو

صالح البطاطي

أرجو منكم الإطلاع على قصيدة المواكب لــــــ جبران خليل جبران كاملة ( اغنية أعطني الناي لــــــ فيروز جزء من القصيدة .... بتحريك محرك البحث ستجدونها ( أي القصيدة ) في فضاء الشبكة العنكبوتية ) وقراءة شيئا مما كتبته مي زياده عن الديمقراطية والإشتراكية والثورة ...


( من واقع القراءة ) ستكتشفون وجود نزعة ايمانية لدى جبران خليل جبران ، تقابلها نزعة إلحادية لدى مي زيادة المتأثرة بــــــ المادية الجدلية والتاريخية في الفسلفة الماركسية ....


الإيمان والإلحاد لا يتوافقان ....... ويمكن استشفاف ذلك من بعض رسائل جبران لمي زيادة التي يضع فيها عوائق وفرضيات يوحي لها من خلالها أنهما لن يلتقيان .

http://song1.ozq8.com/music/arabic/l...m/feyroz53.ram

سلام .

جبران خليل جبران

[سالم علي الجرو]

اقتباس :

الإيمان والإلحاد لا يتوافقان ....... ويمكن استشفاف ذلك من بعض رسائل جبران لمي زيادة التي يضع فيها عوائق وفرضيات يوحي لها من خلالها أنهما لن يلتقيان .

العلاقة بين جبران ومي علاقة إستثنائية ، لا يمكن أن نحددها بعلاق الحب الصرف الذي يكون فيه الجسد الطرف المهم في العلاقة.
الجسد ..... شحنة ...... لذّة عظمى
الكلمة .... شحنة ..... نشوة عظمى
إذا علاقة مي مع جبران علاقة أرواح .... توأمين بروح واحدة تحيط بكل منهما ما دام نبض الكلمة ، فكلّما عانا أبدعا ومن المعاناة أن لا يلتقيان ، ذلك أن اللقاء يضعف نبض الكلمة لغياب المعاناة فتموت الروح.
لا وجود ولا ذكر ولا تصور ولا تخيل لجمال حسّي بين الإثنين ، بل لتذوّق معنوي ، سامي يذوب فيه الجمال الحسي ويبقى جمال الوجدان والروح في كلمة حب مشبّعة يشعر معها صاحبها بالسكر عندما يلتقطها الآخر ويستوعبها بحيث نبضها وحياتها في ردّه وهكذا تبقى الردود لقاء وعناق وقبلات استثنائية فتحدث نشوة إستثنائية في حب إستثنائي.

لا أثر هنا لأيّ إعتبار آيديولوجي ـ ديني ـ فلسفي ، فالحديث للروح المارقة.
هذه فلسفة العبد لله من واقع تجربة وليس من خلال قراءة أو استنباط من بعيد ، ويقولون:
إسأل مجرّب ولا تسأل طبيب

[مسرور]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم علي الجرو

لا أثر هنا لأيّ إعتبار آيديولوجي ـ ديني ـ فلسفي ، فالحديث للروح المارقة.هذه فلسفة العبد لله من واقع تجربة وليس من خلال قراءة أو استنباط من بعيد ، ويقولون: إسأل مجرّب ولا تسأل طبيب

أخي سالم الجرو

يصعب علينا اسقاط تجاربنا في الحب على تجربة جبران وماري زيادة ( مي ) والخروج بإستنتاجات موحّدة .

عاش جبران خليل جبران في عزلة تكاد تكون مطلقة بعد عودته إلى بوسطن بولاية ماساشوستس من باريس التي ذهب إليها للتخصص في الرسم على حساب الثرية الأمريكية ماري هاسكل واقتصرت علاقاته بالوسط المحيط به على أصدقاء قلائل كانوا يزورونه بين الحين والآخر ومن ضمنهم معجبات بفنه وشعره من حسان أمريكا ....

في تلك الوحشة القاسية انصرف جبران الى الرسم والتأليف غريبا حتى عن نفسه يستدر من ألمه غذاء لفنّه وفي غربته هذه كان يحن دوما إلى وطن غير أوطان البشر يفهمه فيه أهله (1)

وصف جبران تلك الغربة فقال في إحدى رسائله :

أنا غريب عن أهلي وخلاني .... أنا غريب عن نفسي ..... أنا غريب عن جسدي .... أنا غريب وليس في الوجود من يعرف كلمة من لغة نفسي .....


لم يفهم لغة نفس جبران أحد خلاف الغريبة مي زيادة التي اتصلت به عن طريق المراسلة فكان تعارف صريح بينهما وود وإنفتاح استمر حتى نهاية جبران صاحب النفس الكئيبة .... لقد أنجز جبران رغم كآبته الكثير من أعمالة الأدبية والفنية وأعتلت صحته فحّن إلى بلاده لبنان وخاطبها كحبيبة ومن ضمن ماقال :


اقتربي ياحبيبة نفسي فقد خمدت النار وكاد الرماد يخفيها .... ضميني فقد انطفأ السراج وتغلبت علي الظلمة ... ها قد أثقلت أعيننا خمرة السنين ... أرمقيني بعين كحلها النعاس ..... عانقيني قبل أن يعانقنا الكرى .


لكن الكرى عانقه قبل الأوان وأخمد فيه جذوة الطائر الصغير المعذّب فأنطفأ كالشمعة في 11/4/1931 دون أن يرتوي من الحياة كالفراشة الظمأى إلى النور التي لا تدرك أن لهيب النور سيحرقها .


كان جبران خلال حياته يرسل إلى مي كل كتاب جديد يؤلفه ويطلب إليها أن تبدي رأيها فيه ومن ضمن ما أرسله جبران إلى مي كان كتيب المواكب الذي ضمنه قصيدته الشهيرة المواكب التي كشفت عن وجدانيته الفلسفية الصوفية (2) ونظرة صاحبه إلى الكون والبشر والطبيعة والخالق سبحانه وتعالى وفي الأبيات الأربعة الأولى من القصيدة يشير إلى قدريته فيقول :

الخير في الناس مصنوع إذا جبروا = والشر في الناس لا يفنى وان قبروا
وأكثر الناس آلات تحرّكها = أصابع الدهر يوما ثم تنكسر
فلا تقولن هذا عالم علم = ولا تقولن ذاك السيّد الوقر
فأفضل الناس قطعان يسير بها = صوت الرعاة ومن لم يمش يندثر

وفي جانب آخر يقول :

وما الحياة سوى نوم تراوده = أحلام من بمراد النفس يأتمر
والسر في النفس حزن النفس يستره = فإن تولى فبالأفراح يستتر
والسر في العين رغد العيش يحجبه = فإن أزيل تولى حجبه الكدر
فإن ترفّعت عن رغد وعن كدر = جاوزت ظل الذي حارت به الفكر

ليس في الغابات حزن = لا ولا فيها الهموم
فإذا هبّ نسيم = لم تجىء معه السموم
وغيوم النفس تبدو = من ثناياها النجوم
أعطني النايا وغني = فالغناء يمحو المحن
وأنين الناي يبقى = بعد أن يفنى الزمن

تنتابني الكآبة ( أنا الآخر ) حين استعرض أحزان جبران خليل جبران .

أعدك بقراءة لرسائل جبران إلى مي زيادة وبعض الإستنتاجات حولها التي توحي ( رغم الأحزان المشتركة ) بوجود هوة بينهما مرتكزها الجانب الإيماني .

سلام .



(1) رسائل جبران
(2) التصّوف والزهد في الحياة ومتعتها ليس قصرا على المسلمين .

[سالم علي الجرو]

هنــاء المعاناة وفيها حياته والنشوة

اقتباس :

عاش جبران خليل جبران في عزلة

اقتباس :

واقتصرت علاقاته بالوسط المحيط به على أصدقاء قلائل كانوا يزورونه بين الحين والآخر ومن ضمنهم معجبات بفنه وشعره من حسان أمريكا ....

ماذا يعني له الأصدقاء؟ وكذلك المعجبات كيف ينظر إليهن؟ . لولا عزلته وإعجابهن به لما كتب . كتب لأنه انتشى بعد أن وجد من يعرفه .

اقتباس :

في تلك الوحشة القاسية انصرف جبران الى الرسم والتأليف غريبا حتى عن نفسه يستدر من ألمه غذاء لفنّه وفي غربته هذه كان يحن دوما إلى وطن غير أوطان البشر يفهمه فيه أهله

ما دام أنه غريبا حتى عند نفسه ويستدر من ألمه غذائه ، أفلا يحب من يفهمه؟ . لذلك أحبّ مي وحياة الحب أن تظل تفهمه ولن يشعر بأنها تفهمه إلا من خلال ما يكتب ، فياترى ماذا سيكتب بعد اللقاء؟ . أعتقد أن سيفقد غذاءه من ذاك الألم وسيكون شخص آخر وهنا يكون في مأساة . مأساته أنه لم يتلذذ بعزلته وفقد النشوة التي يجدها فيمن يفهمه لا يقرؤه ، وفقد غذاءه.

اقتباس :

أنا غريب عن أهلي وخلاني .... أنا غريب عن نفسي ..... أنا غريب عن جسدي .... أنا غريب وليس في الوجود من يعرف كلمة من لغة نفسي .....

هؤلاء الذين :

تلذّ له المروءة وهي تؤذي = ومن يعشق يلذّ له الغرام

إلى اللحظة ونحن نصف جبران من خلال قراءتنا المتعتعة له ، أفلا يجدر بنا الغوص في أعماقه وفهم أدق الأسرار فلعل وعسى نتقمص شخصيته فننتقل من وصف الذات إلى الذّات.؟

أما قولك:

اقتباس :

يصعب علينا اسقاط تجاربنا في الحب على تجربة جبران وماري زيادة ( مي ) والخروج بإستنتاجات موحّدة .

لم أشر إلى استنتاجات موحدة ، بل كتبت:
إن علاقة مي بجبران علاقة استثنائية في حب استثنائي

[مسرور]

نختم بكلمات خالدة لــــ جبران خليل جبران


التذكار شكل من أشكال اللقاء

النسيان شكل من أشكال الحريّة .


كيف أخسر ايماني بعدل الحياة وأنا أعرف أن أحلام الذين ينامون على الريش ليست أجمل من أحلام الذين ينامون على الأرض .


سبع مرّات احتقرت نفسي :

أولا : عندما رأيتها تتلبس بالضعة لتبلغ الى الرفعة .

ثانيا : عندما رأيتها تقفز أمام المخلصين .

ثالثا : عندما خيّرت بينالسهل والصعب فأخترت السهل .

رابعا : عندما اقترفت إثما ثم جاءت تعزّي ذاتها بأن غيرها يقترف الإثم مثلها .

خامسا : عندما احتملت ما حلّ بها لضعفها ولكنها نسبت صبرها للقوة .

سادسا : عندما احتقرت بشاعة وجه ما هو عند التحقيق سوى برقع من
براقعها .

سابعا: عندما أنشدت أغنية ثناء ومديح وحسبتها فضيلة .



اذا تقت الى البركات التي لا تعرف لها اسما ، واذا حزنت وأنت لا تعرف لحزنك سببا .. فانت حينئذ تنمو بالحقيقة مع جميع الناسات وترتفع متساميا إلى ذاتك العظمى .


أنتم تشربون الخمر لتسكروا وأنا أشربها لأصحو من خمرة غيرها .


لم أشعر بألم الوحشة حين مدح الناس عيوبي الثرثارة وطعنوا في عيوبي الخرساء .


عندما لا تجد الحياة مغنيا يتغنى بقلبها تلد فيلسوفا يتكلم بعقلها .


لو استطاعت الشجرة أن تدون ترجمة حياتها لما اختلفت ترجمتها عن تاريخ أية أمة من الأمم .


اذا ترنمت بأناشيد الجمال تجد من يصغي لك ولو كنت في قلب الصحراء .

الجمال ضالتنا المنشودة في حياتنا كلها ، وكل ما عدى ذلك شكل من أشكال الإنتظار .

عندما يلمس الرجل بيده قلب إمراة يلمس كلاهما قلب الأبدية .

إذا شئت أن تملك شيئا فلا تدعه لنفسك


المحبّة قناع بين محب ومحب .

كل رجل يحب امرأتين : واحده يخلقها خياله والثانية لم تولد بعد .


الرجل الذي لا يغفر للمرأة هفوتها الصغيرة لن يتمتّع بفضائلها الكبيرة .


الحب الذي لا يتجدد في كل يوم وليلة يتحول الى شكل من قوة الإستمرار ، وهذه في وقتها لا تلبث أن تنقلب عبودية . ( انتهى )

لقد أحبت مي فيلسوفا زاهدا في الحياة وقرأت في رسائله ما يوحي لها بأنهما لن يلتقيان أبدا .

هل هي عذرية من طراز جديد وفريد ؟

نترك الجواب للقارىء .


سلام .

[فاجوان عباس]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسرور

تاليا ملخصا لما كتبه ابراهيم عبد القادر المازني عن الحب تحت عنوان لو عشنا بلاحب : ما هو هذا الحب ؟ انه ليس أكثر من جوع من ضرب آخر غير الجوع إلى الطعام .... هو شعور يغري رجلا بإمرأة أو إمرأة برجل ، وليس الرجل أو المرأة بالغاية المنشودة من هذا الشعور لإتصال الرجل بالمرأة اتصالا يؤدي إلى التناسل ( أي حفظ النوع ) فالحب اذا أداة أو وسيلة لإدراك غاية ، ولكن المتهوسين يعكسون القضية ويجعلون الأداة غاية ويطلبون الحب لذاته على نحو القول بالفن للفن وينسون أو يتناسون الغرض منه ويدخلون على أنفسهم أوهاما كثيرة فيشتد تخليطهم وهراؤهم ، ويلهجون بألفاظ لا يفهمون لها معنى صحيحا أوقل أنهم يغالطون أنفسهم في معناها مثل الوفاء .... وهل رأيت محبا لا يدعي الوفاء أو شاعرا لا يبدي فيه أو يعيد ومن سوء الحظ أو حسنه ومن يدري ؟ أن الحب ليس في الطباع وانه لا يكون إلا عن إفلاس وعجز ، وأنا أرجو من كل قارىء يسأل أن يخلص ويصدق في الجواب فيما بينه وبينها الا تتطلع عينه إلى غير من يزعم أنه يحب .... الا يرف قلبه لمرأى سواه .... الا يشعر بإشتهاء لإنسان آخر ... إنه قد يؤثر من يحب ( بحكم العادة على الأقل ) ولكن ايثاره له ليس معناه أن قدرته على الإشتهاء قد استنفذت ، أو أنه يعجز عن إدراك معاني الجمال أو المعاني التي تستهويه في غير المحبوب ، إلا اذا كان مغلق النفس محدود الأفق جدا ، وليس الحب حين تغربله وتنخله وتصفيه وتنفي عنه ما علق واختلط به من الأوهام والخرافات والأضاليل إلآ اشتهاء محضا ، والإشتهاء لا يقف عند حد ، وقد تقول ان الكوخ الذي تمتلكه وتنفرد بالأمر فيه خير من قصر لست بصاحبه ، ولكن هذا كلام العجز الذي لا ينفي أنك تتمنى أن تكون صاحب القصر وأنك متبرم بكوخك الآن بعد أن كنت فرحا به يوم أقمته .... وليس هذا برأي جديد رأيي من قديم الزمان ومن قبل أن أرشد وأكف عن قول الشعر وقد نظمت يومئذ قصيدة سميتها معاهدة غرامية ليس فيها كبير معنى ولكن فيها هذه الأبيات : هذه كفي على خون العهود = لا على الرعي فهذا لا يكون انها دنيا كذاب وجحود = ولصدق النفس أولى لو يهون هذه كفي على وشك الملال = كل نار سوف يعلوها رماد آه لو استطيع تصديق الخيال = أو يكون الجهل شيء يستفاد وأنا أذهب إلى ماهو أبعد من ذلك وأقول أن هذا الحب الذي يصدع به الشعراء رؤسنا مظهر عجز ، وأكاد أقول مظهر انحطاط ، وليس يصدني عن هذا القول إلا الترفق بالقراء الذين حشيت رؤوسهم بالهراء أو الذين يعجزون عن إخلائها منه وتنظيفها وتهيئتها لتقبل الحقائق ويجب أولا أن ننحي هذه الهالات الخادعة التي يحفون بها الحب وأن نقرر كما أسلفت أن الحب ليس إلا اشتهاء محضا ، والإشتهاء يتعدد ويتنوع ويتفاوت في الأحوال المختلفة . سنكتفي بهذا القدر ..... والسؤآل الذي يفرض نفسه في حالة جبران ومي ( فعلا ) ما هو هذا الحب الجارف الذي فرض نفسه من على بعد ؟ ... لماذا لم تحب مي شخصا من العوام لا علاقة له بالأدب والثقافة ؟ أو من أولئك الأدباء الذين كانوا يتوافدون على صالونها الأدبي !!!! ولماذا لم يحب جبران خليل جبران أخرى غير مي من اللواتي يزخر بهن موطن الإغتراب ؟ سأستأنس لاحقا بشيء مما جاء في الصفحة التالية : http://www.alshibami.net/saqifa/show...t=31605&page=4 سلام . مي زيــادة

اتعرف

جميل ان يبدع الكاتب ويدخل في عمق الكلمة

نقّل فؤآدك حيث شئت من الهوى= مـا الحـب إلاّ للحبيـب الأول

الكاتب احيانا يحلل الامور بمنظوره فيقنع الناس. لكن في النهاية يبقى هذا اختباره هو وليس بالضرورة ان يكون قاعدة يمشي عليها الجميع

وللاسف فاحيانا نتناقل ما قاله الشعراء والكُتاب كانه امر مُوحى بها

المهم: ساعود للرد على الخطوط الحمراء فمازلتُ اتامل واحللُ. ليس لانني اريد ان اخرج بردٍ معاكس لكنني حقا لم اتامل فيه من قبل من الزاوية التي نظر اليها الكاتب.

لك مني كل التقدير والاحترام

[سالم محمد بلفقيه ((الشرقاوي))]

رسالة مي لجبران

ورد جبران ل مي

تستحق الوقفة أمامها .

أحبك كلمة تغيّر الكيان .

شكرا لكِ فاجوان ... كم استمتعنا بالموضوع والردود من اساتذتنا الكبار.

فلترتوي القلوب

[سالم علي الجرو]

اقتباس :

الكاتب احيانا يحلل الامور بمنظوره فيقنع الناس. لكن في النهاية يبقى هذا اختباره هو وليس بالضرورة ان يكون قاعدة يمشي عليها الجميع وللاسف فاحيانا نتناقل ما قاله الشعراء والكُتاب كانه امر مُوحى بها

منذ أمد ألاحظ فيك يا أخت فجـوان الشخصية المستقلّة برأي مستقل .
أحيي فيك هذه الميزة الدّالّة على نضج في الفكر وسعة في المعرفة.