صلة الحضارمة بالملاحة البحرية جنوب بلاد العرب وفي الخليج العربي إلى ظهور الإسلام

[حد من الوادي]

خارطة طريق استقلال حضرموت : حضرموت أولا!!

7/30/2012 المكلا اليوم / م. لطفي بن سعدون

مرحلة التبشير بالاستقلال:

يبدو ان مرحلة التبشير والتعبئة والتحريض والتثوير لقيام دوله مستقلة في حضرموت قد آتت أكلها ، فقد امتدت هذه المرحله لعشرات السنين وذلك منذ ان اغتصبت الجبهة القوميه بالتواطؤ مع بريطانيا السلطة في الجنوب العربي وضمت اليه حضرموت عنوه فيما سمي(ج ي ج ش) ولاحقا ( ج ي د ش ) وأصبحت حضرموت محتله منذ ذلك الحين بأيدي اليمنيين الجنوبيين ثم في عام 1990م من قبل الائتلاف اليمني الشمالي والجنوبي وفي عام 1994م من قبل قوات الاحتلال اليمني الشمالي .

وخلال هذه الفترة تعرض ابناء حضرموت لمختلف انواع القتل والسحل والملاحقة وطمس الهوية ومصادرة الاموال والممتلكات التجاريه والعقارية والزراعية خلال سيطرة الجبهه القوميه والاشتراكي لاحقا للسلطة في الجنوب ثم جاء الاحتلال الشمالي بعد 1994م ليمارس نفس النهج الاحتلالي وبصوره اسوأ من ذي قبل حيث عمل على محاولات طمس الهويه الحضرميه وتمزيق الارض والنهب الممنهج لثروات حضرموت وامتهان كرامة الانسان الحضرمي وتحويل ارضه الى ثكنة عسكريه كبيره تضم مئات آلاف الجنود المدججين بمختلف انواع اسلحه الفتك والدمار والدفع ايضا بمئات الالاف من الشماليين لغزو حضرموت بغرض الفيد ونهب الثروات ومقاسمة ابنائها لقمة عيشهم بل وانتزاعها منهم عنوة في كثير من الاحيان

كما هو حاصل في العماله في شركات البترول والمقاولات المرتبطة بها وحتى في الوظائف الحكوميه المحليه اضافة الى السعي لتغيير التركيبه الديموغرافيه لمعظم مدن حضرموت الكبرى .

وبالرغم من كل هذه الهيمنة لقوات الاحتلال السابقه واللاحقة الى ان ابناء حضرموت ضلوا يتصدون لها بقوه ولازالوا كذلك وقدموا آلاف القتلى والجرحى و المهجرين عنوه , كقرابين على مذبح الحرية والاستقلال الناجز لحضرموت .

وقد برز آلاف الكتاب (مثل الجابري وغيره ومجموعة صحيفة حضرموت ) والعديد من النخب والقوى السياسيه والقبلية التي تنادي باستقلال حضرموت وان ضل صوتهم محدودا وغير مسموع بسبب الظروف الموضوعيه الصعبة خلال السبعينيات والتسعينات وحتى منتصف 2011م حيث بدأت الاصوات المناديه باستقلال حضرموت تتعالى منذ ذلك التاريخ تحت تأثير ثورات الربيع العربي في كل من تونس ومصر وليبيا واليمن وكان لتصاعد نضالات الحراك السلمي في الجنوب واتساعها جغرافيا وسكانيا ليشمل معظم مدن ومديريات حضرموت خصوصا والجنوب عموما

كل ذلك كان له الاثر القوي لسقوط جبروت وهيبة نظام الاحتلال وانتهاء عقدة الخوف لدى الكثير من الكتاب والنخب الحضرميه وأعطى لهم مساحه اكبر لطرح رؤاهم وأفكارهم المناديه بالاستقلال بكل وضوح وشفافية ويوما عن يوم شهدت هذه الافكار توسعا كبيرا وحضورا فاعلا في الساحة الحضرميه وترتب على ذلك تشكيل التجمعات المناديه علنا بإعلاء شان الهوية الحضرميه والاستقلال لحضرموت مثل ملتقى حضرموت للأمن والاستقرار وعصبة القوى الحضرميه وغيرها وانخراط آلاف الكتاب والمدونين والقراء في التبشير والتعبئة والتحريض لقيام الدوله المستقلة .

وقد اصبح اليوم اكثر من عشرين مليون من ابناء حضرموت في الداخل وفي المهاجر الحضرميه المختلفة في اصقاع العالم على قناعه كاملة بضرورة قيام كيان مستقل يحافظ على هويتهم التاريخيه ويوحد كلمتهم ويدافع عن كرامتهم ويصون ثرواتهم ويعلي من شانهم بين الامم , كأمه مستقلة ذات سيادة كاملة على ارضهم حضرموت بحدودها التاريخيه المعروفه قبل عام 1967م .

معالم المرحله الحاليه:

والحال هكذا فانه قد باتت تلوح في الافق معالم المرحله الجديدة لاستقلال حضرموت والتي تتسم بتصاعد الفعل الثوري لانتزاع الحقوق والمطالب بالتدريج (مثل الحركات الاحتجاجية ضد انقطاعات الكهرباء ومن اجل انتزاع فرص العمل في شركات البترول وغيرها)حتى الوصول الى تحقيق الاستقلال الناجز وتحرير الارض بالكامل من دنس الاحتلال ورفع علم الاستقلال على كل ارجاء حضرموت.

ولكي نضمن النجاح الكامل لحركة استقلال حضرموت في اسرع وقت ممكن وبأقل الخسائر وعدم الوقوع في الاخطاء والعثرات فان على كافة التجمعات والتيارات الحضرميه المختلفة والنخب السياسيه والإعلامية والقوى المؤثره في حضرموت التي تنادي بالاستقلال عليها ان تعمل على توحيد صفوفها سريعا لتتمكن بشكل موحد من قيادة حركة ابناء حضرموت لتحقيق الاستقلال الناجز لدولة حضرموت .

ويصبح من الضروري بمكان اهمية مشاركة الجميع في اعداد خارطة طريق الاستقلال التي ستعمل على توحيد الجهود لحركة كل الجماهير الواسعة في مختلف المجالات السياسيه والمطلبيه والجماهيرية والفكرية والإعلامية والحقوقية والعسكرية عند الحاجه وصهرها في بوتقة واحده لتصب فقط في قالب الاستقلال .

ويفترض في خارطة الطريق ان تتضمن بوضوح وشفافية طريقه اختيار المرجعيه القائده لنضال الجماهير والمخولة بالتفاوض باسمها مع القوى الاخرى , وتحديد الاهداف التكتيكيه والاستراتيجيه , وتحديد طرائق العمل السياسي والجماهيري والميداني , من مظاهرات واعتصامات سلميه وعصيان مدني في مختلف ساحات وشوارع مدن حضرموت , وتوفير الحماية العسكريه لهذه النشاطات اذا دعت الحاجه لذلك مستقبلا .

مرتكزات خارطة طريق الاستقلال:

سنقوم هنا بصوره متواضعة بالإدلاء بدلونا في رسم هذه الخارطة الهامه لمستقبل حضرموت بصوره مركزه ومختصره , علها تجتذب الاعداد الواسعة من المفكرين والمختصين وأصحاب الرأي والمؤثرين في حضرموت لكي يقوموا بصياغة خارطة طريق واضحة المعالم تؤدي بنا الى تحقيق استقلال

حضرموت .وفيما يلي بعض مرتكزات الخارطه :

1)تشكيل المرجعيه القائده لنضالات الجماهير وخلق الاصطفاف الواسع لأبناء حضرموت تحت قيادتها وان يتم ذلك من خلال توحيد كل التجمعات والتيارات والنخب السياسيه والفكرية والإعلامية والقبلية والتجارية واعيان ومشائخ علم حضرموت التي تنادي بإعلاء شان الهوية الحضرميه واستقلال حضرموت .

2) ان تصاغ خارطة طريق الاستقلال بكل دقه ووضوح وشفافية لتكون دليل وبرنامج العمل للقيادة والجماهير في مختلف المجالات وان تشمل هذه الخارطة مشروع البرنامج السياسي وخطة العمل وشكل النظام الفيدرالي ودستور دولة حضرموت القادمة بإذن الله وعلمها ونشيدها الوطني .

3)تشكيل النقابات والمنظمات الجماهيريه الحضرميه ومؤسسات المجتمع المدني.

4) اعلان انسلاخ القيادات والنخب السياسيه الحضرميه عن الاحزاب السياسيه بصنعاء وعن قيادة الحراك الجنوبي والانضمام للمرجعية القائده لاستقلال حضرموت.

5)على المرجعيه القائده القيام بفتح قنوات التواصل مع المملكه العربية السعوديه ودولة قطر وبقية دول مجلس التعاون الخليجي لتقديم الدعم السياسي والإعلامي والمالي لاستقلال حضرموت اسوة بما قدموه من دعم لشعوب الربيع العربي وكذلك الحال مع الدول دائمة العضويه في مجلس الامن والمكاتب الاقليمية والدولية للأمم المتحدة وحقوق الانسان وغيرها.

6) تشكيل المجموعه الاعلامية الحضرميه المناديه بالاستقلال , من الصحفيين والمدونين وناشري الصحف الالكترونية , ويمكن للأستاذ سند بايعشوت ان يلعب دورا كبيرا في ذلك . كما يمكن التفكير بإعادة نشر صحيفة "حضرموت " , التي احجبتها قوات الاحتلال عن النشر في يوليو 94م لمناداتها باستقلال حضرموت , بعد الحصول على التمويل الكافي لإعادة النشر اضافة الى اصدار صحف اخرى وكذلك التفكير في اقامة قناه تلفزيونيه حضرميه.

7) اقامة مركز معلومات حضرموت كموقع الكتروني يحتوي على كل المعلومات المرتبطة بتاريخ وجغرافية واقتصاد وثروات وثقافة وفنون وعلوم وانساب قبائل حضرموت وكل ما يرتبط بحضرموت الارض والإنسان بشكل عام,و ليشكل المرجعيه العلميه الجامعه لحضرموت .وقد اعد الكاتب تصورا تفصيليا لا يتسع لن المقام هنا للخوض في تفاصيله وسنقوم بنشره لاحقا.

تلك هي اهم المرتكزات لخارطة طريق استقلال حضرموت التي جادت بها قريحتنا البسيطة ونأمل من بقية العقول الحضرميه النيره اغناؤها لتكون طريقنا المعبده الى الاستقلال والى ذلك الحين ليكن شعارنا دائما حضرموت اولا !!!

صراع القوة: حضرموت أولاً
مخاض التكوين: حضرموت أولاً
بناء القوة: حضرموت أولاً
خلق المرجعية والاصطفاف: حضرموت أولاً

حضرموت ولصوص صنعاء: حضرموت أولاً
من يسكت عن اللصوص لن ينقذ حضرموت: حضرموت أولاً

التجار الحضارم وفيتو السياسة ! حضرموت أولاً
هل للضراب من ضراب ؟ حضرموت أولاً
كهرباء ام قهر...با : حضرموت اولا !!
[email protected]
[email protected]

[حد من الوادي]

خارطة طريق استقلال حضرموت : حضرموت أولا!!

7/30/2012 المكلا اليوم / م. لطفي بن سعدون

مرحلة التبشير بالاستقلال:

يبدو ان مرحلة التبشير والتعبئة والتحريض والتثوير لقيام دوله مستقلة في حضرموت قد آتت أكلها ، فقد امتدت هذه المرحله لعشرات السنين وذلك منذ ان اغتصبت الجبهة القوميه بالتواطؤ مع بريطانيا السلطة في الجنوب العربي وضمت اليه حضرموت عنوه فيما سمي(ج ي ج ش) ولاحقا ( ج ي د ش ) وأصبحت حضرموت محتله منذ ذلك الحين بأيدي اليمنيين الجنوبيين ثم في عام 1990م من قبل الائتلاف اليمني الشمالي والجنوبي وفي عام 1994م من قبل قوات الاحتلال اليمني الشمالي .

وخلال هذه الفترة تعرض ابناء حضرموت لمختلف انواع القتل والسحل والملاحقة وطمس الهوية ومصادرة الاموال والممتلكات التجاريه والعقارية والزراعية خلال سيطرة الجبهه القوميه والاشتراكي لاحقا للسلطة في الجنوب ثم جاء الاحتلال الشمالي بعد 1994م ليمارس نفس النهج الاحتلالي وبصوره اسوأ من ذي قبل حيث عمل على محاولات طمس الهويه الحضرميه وتمزيق الارض والنهب الممنهج لثروات حضرموت وامتهان كرامة الانسان الحضرمي وتحويل ارضه الى ثكنة عسكريه كبيره تضم مئات آلاف الجنود المدججين بمختلف انواع اسلحه الفتك والدمار والدفع ايضا بمئات الالاف من الشماليين لغزو حضرموت بغرض الفيد ونهب الثروات ومقاسمة ابنائها لقمة عيشهم بل وانتزاعها منهم عنوة في كثير من الاحيان

كما هو حاصل في العماله في شركات البترول والمقاولات المرتبطة بها وحتى في الوظائف الحكوميه المحليه اضافة الى السعي لتغيير التركيبه الديموغرافيه لمعظم مدن حضرموت الكبرى .

وبالرغم من كل هذه الهيمنة لقوات الاحتلال السابقه واللاحقة الى ان ابناء حضرموت ضلوا يتصدون لها بقوه ولازالوا كذلك وقدموا آلاف القتلى والجرحى و المهجرين عنوه , كقرابين على مذبح الحرية والاستقلال الناجز لحضرموت .

وقد برز آلاف الكتاب (مثل الجابري وغيره ومجموعة صحيفة حضرموت ) والعديد من النخب والقوى السياسيه والقبلية التي تنادي باستقلال حضرموت وان ضل صوتهم محدودا وغير مسموع بسبب الظروف الموضوعيه الصعبة خلال السبعينيات والتسعينات وحتى منتصف 2011م حيث بدأت الاصوات المناديه باستقلال حضرموت تتعالى منذ ذلك التاريخ تحت تأثير ثورات الربيع العربي في كل من تونس ومصر وليبيا واليمن وكان لتصاعد نضالات الحراك السلمي في الجنوب واتساعها جغرافيا وسكانيا ليشمل معظم مدن ومديريات حضرموت خصوصا والجنوب عموما

كل ذلك كان له الاثر القوي لسقوط جبروت وهيبة نظام الاحتلال وانتهاء عقدة الخوف لدى الكثير من الكتاب والنخب الحضرميه وأعطى لهم مساحه اكبر لطرح رؤاهم وأفكارهم المناديه بالاستقلال بكل وضوح وشفافية ويوما عن يوم شهدت هذه الافكار توسعا كبيرا وحضورا فاعلا في الساحة الحضرميه وترتب على ذلك تشكيل التجمعات المناديه علنا بإعلاء شان الهوية الحضرميه والاستقلال لحضرموت مثل ملتقى حضرموت للأمن والاستقرار وعصبة القوى الحضرميه وغيرها وانخراط آلاف الكتاب والمدونين والقراء في التبشير والتعبئة والتحريض لقيام الدوله المستقلة .

وقد اصبح اليوم اكثر من عشرين مليون من ابناء حضرموت في الداخل وفي المهاجر الحضرميه المختلفة في اصقاع العالم على قناعه كاملة بضرورة قيام كيان مستقل يحافظ على هويتهم التاريخيه ويوحد كلمتهم ويدافع عن كرامتهم ويصون ثرواتهم ويعلي من شانهم بين الامم , كأمه مستقلة ذات سيادة كاملة على ارضهم حضرموت بحدودها التاريخيه المعروفه قبل عام 1967م .

معالم المرحله الحاليه:

والحال هكذا فانه قد باتت تلوح في الافق معالم المرحله الجديدة لاستقلال حضرموت والتي تتسم بتصاعد الفعل الثوري لانتزاع الحقوق والمطالب بالتدريج (مثل الحركات الاحتجاجية ضد انقطاعات الكهرباء ومن اجل انتزاع فرص العمل في شركات البترول وغيرها)حتى الوصول الى تحقيق الاستقلال الناجز وتحرير الارض بالكامل من دنس الاحتلال ورفع علم الاستقلال على كل ارجاء حضرموت.

ولكي نضمن النجاح الكامل لحركة استقلال حضرموت في اسرع وقت ممكن وبأقل الخسائر وعدم الوقوع في الاخطاء والعثرات فان على كافة التجمعات والتيارات الحضرميه المختلفة والنخب السياسيه والإعلامية والقوى المؤثره في حضرموت التي تنادي بالاستقلال عليها ان تعمل على توحيد صفوفها سريعا لتتمكن بشكل موحد من قيادة حركة ابناء حضرموت لتحقيق الاستقلال الناجز لدولة حضرموت .

ويصبح من الضروري بمكان اهمية مشاركة الجميع في اعداد خارطة طريق الاستقلال التي ستعمل على توحيد الجهود لحركة كل الجماهير الواسعة في مختلف المجالات السياسيه والمطلبيه والجماهيرية والفكرية والإعلامية والحقوقية والعسكرية عند الحاجه وصهرها في بوتقة واحده لتصب فقط في قالب الاستقلال .

ويفترض في خارطة الطريق ان تتضمن بوضوح وشفافية طريقه اختيار المرجعيه القائده لنضال الجماهير والمخولة بالتفاوض باسمها مع القوى الاخرى , وتحديد الاهداف التكتيكيه والاستراتيجيه , وتحديد طرائق العمل السياسي والجماهيري والميداني , من مظاهرات واعتصامات سلميه وعصيان مدني في مختلف ساحات وشوارع مدن حضرموت , وتوفير الحماية العسكريه لهذه النشاطات اذا دعت الحاجه لذلك مستقبلا .

مرتكزات خارطة طريق الاستقلال:

سنقوم هنا بصوره متواضعة بالإدلاء بدلونا في رسم هذه الخارطة الهامه لمستقبل حضرموت بصوره مركزه ومختصره , علها تجتذب الاعداد الواسعة من المفكرين والمختصين وأصحاب الرأي والمؤثرين في حضرموت لكي يقوموا بصياغة خارطة طريق واضحة المعالم تؤدي بنا الى تحقيق استقلال

حضرموت .وفيما يلي بعض مرتكزات الخارطه :

1)تشكيل المرجعيه القائده لنضالات الجماهير وخلق الاصطفاف الواسع لأبناء حضرموت تحت قيادتها وان يتم ذلك من خلال توحيد كل التجمعات والتيارات والنخب السياسيه والفكرية والإعلامية والقبلية والتجارية واعيان ومشائخ علم حضرموت التي تنادي بإعلاء شان الهوية الحضرميه واستقلال حضرموت .

2) ان تصاغ خارطة طريق الاستقلال بكل دقه ووضوح وشفافية لتكون دليل وبرنامج العمل للقيادة والجماهير في مختلف المجالات وان تشمل هذه الخارطة مشروع البرنامج السياسي وخطة العمل وشكل النظام الفيدرالي ودستور دولة حضرموت القادمة بإذن الله وعلمها ونشيدها الوطني .

3)تشكيل النقابات والمنظمات الجماهيريه الحضرميه ومؤسسات المجتمع المدني.

4) اعلان انسلاخ القيادات والنخب السياسيه الحضرميه عن الاحزاب السياسيه بصنعاء وعن قيادة الحراك الجنوبي والانضمام للمرجعية القائده لاستقلال حضرموت.

5)على المرجعيه القائده القيام بفتح قنوات التواصل مع المملكه العربية السعوديه ودولة قطر وبقية دول مجلس التعاون الخليجي لتقديم الدعم السياسي والإعلامي والمالي لاستقلال حضرموت اسوة بما قدموه من دعم لشعوب الربيع العربي وكذلك الحال مع الدول دائمة العضويه في مجلس الامن والمكاتب الاقليمية والدولية للأمم المتحدة وحقوق الانسان وغيرها.

6) تشكيل المجموعه الاعلامية الحضرميه المناديه بالاستقلال , من الصحفيين والمدونين وناشري الصحف الالكترونية , ويمكن للأستاذ سند بايعشوت ان يلعب دورا كبيرا في ذلك . كما يمكن التفكير بإعادة نشر صحيفة "حضرموت " , التي احجبتها قوات الاحتلال عن النشر في يوليو 94م لمناداتها باستقلال حضرموت , بعد الحصول على التمويل الكافي لإعادة النشر اضافة الى اصدار صحف اخرى وكذلك التفكير في اقامة قناه تلفزيونيه حضرميه.

7) اقامة مركز معلومات حضرموت كموقع الكتروني يحتوي على كل المعلومات المرتبطة بتاريخ وجغرافية واقتصاد وثروات وثقافة وفنون وعلوم وانساب قبائل حضرموت وكل ما يرتبط بحضرموت الارض والإنسان بشكل عام,و ليشكل المرجعيه العلميه الجامعه لحضرموت .وقد اعد الكاتب تصورا تفصيليا لا يتسع لن المقام هنا للخوض في تفاصيله وسنقوم بنشره لاحقا.

تلك هي اهم المرتكزات لخارطة طريق استقلال حضرموت التي جادت بها قريحتنا البسيطة ونأمل من بقية العقول الحضرميه النيره اغناؤها لتكون طريقنا المعبده الى الاستقلال والى ذلك الحين ليكن شعارنا دائما حضرموت اولا !!!

صراع القوة: حضرموت أولاً
مخاض التكوين: حضرموت أولاً
بناء القوة: حضرموت أولاً
خلق المرجعية والاصطفاف: حضرموت أولاً

حضرموت ولصوص صنعاء: حضرموت أولاً
من يسكت عن اللصوص لن ينقذ حضرموت: حضرموت أولاً

التجار الحضارم وفيتو السياسة ! حضرموت أولاً
هل للضراب من ضراب ؟ حضرموت أولاً
كهرباء ام قهر...با : حضرموت اولا !!
[email protected]
[email protected]

[حد من الوادي]

الحضارم .. تاريخ عريق ... وحاضر يفتقد البوصلة

7/31/2012 نايف نصير

قلّ اهتمامي بما يجري في صنعاء او في عدن ، او حتى ما يجري في السعودية فيما يخص اليمن ، و ما يجري في الامم المتحدة ايضا ، لا لقلة اهميته ، ولكن شغلي الشاغل اصبح ما يجري في حضرموت وبين الحضارم انفسهم.


كم احس بالبؤس عندما ارى التراشق بالعبارات والشتائم والانتقادات اللاذعة المنفرة بين الكيانات الحضرمية سوى في وسط الحراك نفسه او الحراك والإصلاح او الحراك والعصبة الخ....

صراحة اننا نفتقد البوصلة التي توجهنا الى الطريق القويم ، وفي كل خير سوى كان حراكيا او وحدويا او عصبويا ، ولكن لمهاراتنا وتفننا في صناعة الاعداء وكسب الخصوم وغياب مبدأ الاولويات انسقنا الى التصادم مع بني جلدتنا والضحية دائما هو الوطن الحضرمي.

كل يوم وقبل مباشرة العمل اتصفح المواقع الحضرمية وأكثرها ذيوعا موقع المكلا اليوم كي ارى ما الجديد ، وللأسف ان كل جديد او اغلبه فلان يكتب عن فلان او عن مجموعة كذا وهذا يكتب عن هؤلاء ، ولا اخفيكموها انني مسرور بزيادة عدد الكتّاب ، ولكني في نفس الوقت اتعجب ان كلا منهم لا يخلوا كلامه من التركيز على نبش الماضي اما باكيا على الاطلال والتاريخ التليد او متجهما وناقدا لما بعد نكبة 67 والكل في ظنه انه يخدم حضرموت متناسيا ان حضرموت تترقب من يرسم لها يوم غد حتى تتناسى اوجاع امسها.

يؤسفني ان اقول اننا معشر الحضارم لم نستفد او نتعض بالماضي حلوه ومره ، ولم نرتب اولويات العمل حتى نصل الى مبتغانا لأننا لم نخطط ، فالحراك الجنوبي الاقوى على الارض مختلف في اجزائه لأنه لا يملك رؤية مقنعة فشكل دولة ما بعد التحرير من احتلال 94 قاتمة وغير متفق عليها ، ومن حق أي انسان على الارض ان يخاف من يوم غد خصوصا ان ما صار عام 67 يحدث الان ولكن باختلاف الوقت لا غير ، ثم ما يصير الان من تصادم على الزعامة مؤشر لا يجب ان يغيب عن عقولنا.

اما المشترك واخص بالقول الاصلاح فأيضا لا يملك رؤية واضحة فيما يخص وطننا الحضرمي حتى وان كانت محافظة في اليمن ، ولكنهم يهرعون الى خيار بقاء الوحدة ومازاد تعجبي منهم اني سمعت قياديا مرموقا في وسطهم الشبابي يصرح اكثر من مرة بان الاستقلال كما نسميه نحن والانفصال كما يسميه هو ليس بالحل! سمعته اكثر من مرة فأنصت ظنا مني انه سيقول الحل من وجهة نظره للقضية الجنوبية عامة والحضرمية خاصة ، ولكني اتوقع ان الكلام الذي يقوله حفظا قد انتهى عند تلك الجملة!

اما عصبة حضرموت فتعجبني بياناتها المتريثة العقلانية الحقة إلا اني استغرب عندما ارى بعض الكتابات من المحسوبين عليها ! فما ان تقراها حتى يصور لك وكأننا قد تحررنا من احتلال 94 والآن علينا ان نتجه للجنوبيين الذي يفرضون علينا الهوية الجنوبية ، ولكن يد الواقع تنبهني ان الاولية في العمل هي طرد الاحتلال القائم فعلا مع توعية الشارع الحضرمي بالتهيؤ لو سمح الله أن يفرض الجنوبييون علينا واقعا يعيد ذكريات ما صار بعد 67 ولكن التوعية لا تكون باستعداء الشريحة الاقوى لان اسلوب التهجم على الجنوبيين والحضارم المواليين لهم بهذه الطريقة سيكسبهم اعداء من بني جلدتهم قد تؤثر على السلم الاجتماعي حاليا او مستقبلا.

اما الفئة الصامتة الكثيرة فهي اجدر بان لا تنطق حين يجد الجد ، لأنها صامتة فعلا وفكرا ومقدرة ولا يعول عليها في تغيير شيء مستقبلي ولا يبنى عليها قرار استراتيجي يغير مجرى الامور.

لا يزال الشتات شعارنا فعليا معيشة وكتابة ونقدا وأراء ، وكمحب ومهووس بقراءة التاريخ والوقوف عند احداثه لم اجد ان حضرموت توحدت إلا تحت سقف الدين ، ولكن اين علمائنا ومشايخنا مما يحدث في حضرموت الآن ؟ ! اقدمها نصيحة لمن اراد ان يوحد حضرموت بان لا يسلك إلا مسلك الدين فبالعلماء تستطيع ان تفعل في حضرموت الافاعيل فبـألفي رجل استطاع طالب الحق (عبدالله بن يحي السكوني) اجتياح جزيرة العرب ، وتحت شعار الله اكبر استطاع اهلنا في الشحر ان يطردوا المحتل البرتغالي ،

ولم تستكن الامة الحضرمية لحكم بريطانيا حتى قصفتهم بالطيارات في عقر دارهم ، ذلك لان الحضارم شعب متدين بالفطرة يخاف الله في ما يفعل ,واي شخص يريد ان يغير واقع حضرموت يجب ان يستند في ما يفعل الى مرجعيه دينيه تستطيع تجمع الناس من حولها ,فبغيره لم يصلني ان الحضارم قد اجتمعوا على شيء قط .

[حد من الوادي]

أرادوها صفعه قويه لحضرموت...

عبد القادر محمد العيدروس الجمعة 2012/08/03 الساعة 01:08:40


همشوها علميا ودينيا وتاريخا وأنسانا ومحاوله لتقسيمها – ونهب ثروتها ...

1-من يصر على تهميشها سياسيا 2-ومن يصر على ان يجعلها دائما تابعه 3-ومن يحاول تفريغها دينيا وعلميا مع ان الوقائع التاريخية تشهد بريادة حضرموت في العلوم الدينية وعلوم الشريعة والفقه والدعوة لدين الله بالتي هي احسن وبروح الوسطية والاعتدال وحضرموت كانت مثالا يحتذى به في عالمنا الإسلامي قبل ان نرى الدعوات المشبوه وعلماء الإفتاء وسموم المنابر ومنصات التفجير والأحزمة الناسفة– وسياسة الإسلام التي يدعون بها كذبا وزورا وتلفيقا للحقائق واستنباط غرائب القول بما لا تقره الأديان السماوية و الوقائع والعمل على تقسيم المجتمع وسرقة كل ما هو جميل من الشعوب وتبديله بالإرهاب النفسي والديني وضرب السكينة العامة وإفشاء الفوضى وإحباط عجلة الأمن والأمان والاستقرار وتحميل الأوطان وزر أعمالهم وتهميش كل العلماء والعلوم الدينية التي لا تنسجم مع سلوكهم المرعب ومصالحهم المخيفة وهو الجانب المخيف في حياة الناس الأن .

2>أما الجانب الأخر الذى يسعى لكسر إرادة شعب حضرموت وإجباره على العودة لزمن أيضا كان مخيفا وباهتا في حياة الناس الذين عاصروه وهذا الحدث الخطير وجه اخر لعمله واحده لتكميم الأفواه وفرض إرادة الحزب الواحد ومصادرة الراي والراي ومنع حرية الكلمة من صحافه ومواقع إخباريه وقنوات فضائية وإذاعات ا وأسقاط كل الاختيارات ألا اختيارهم وترويع الناس بفرض الهيمنة والتلويح بالاعتقال والقتل بطريقه علميه حديثه أو بالأصح عشوائية حسب اعتقادهم والقصد واحد الإرهاب الشمولي والإرهاب الديني كلها عمله واحده ذات وجهين ..

ويحز في النفس ان تأتي دعوة أبناء حضرموت بالتبعية من أبناء لها لم يلتفتوويتيقنواا مما حصل في السابق ولم يكونوا حريصين على مستقبل حضرموت وحاضرها ومستقبلها وكيانها المنتظر...ولإعادة تلك الأمجاد ودلك الدور الكبير التي قدمت به نفسها للعالم واشتهرت بعظمة صدقها وأمانة أهلها وثقافة وحضارة أرضها وكانت في طليعة الفاتحين وفي صدارة الفرسان والمجاهدين بالعدل والمساواة والحكمة والتروي ولم تصدر أحكاما بالتكفير والقتل والإرهاب وقطع الطرق النهب لممتلكات الناس

ولكنها كانت عملا وعلما مضيئا يستنير به عالمنا الإسلامي وكانت دعوتها الفاصلة بين الشر والخير والانتصار لامة الإسلام – والكم الكبير الذى ضحتبه وقدمته في أصقاع الدنيا من التراث والأدب والشعر والعلوم الإنسانية والشريعة والفقه وعلوم الفلك والرياضيات والطب والتجارة وهو المحك الذى أثبتت فيه صدق النوايا والمقاصد لدعوتها لدين الله في أنحاء المعمورة وما وصل اليه علماء حضرموت الأفاضل من فضل وتقدير العالم لهم وكانوا في مقدمة الصفوف في كل العالم وفي كل مجالات العلوم ويستشاروا من علماء الحرم والأزهر الشريف وجامع الزيتونة وفقهاء زبيدة وكافة المراكز الإسلامية في شرق اسيا وأفريقيا واوربا الشرقية وكانوا هم العلماء والقضاة في العالم الإسلامي .


وهم اكثر قضاة مصر وتجارها رواد ها في سوسه - حضرموت بتونس

وتأتي الأن فئه تحاول طمس هدا الإرث الكبير وتظهر لنا علماء لم يكن لهم باع طويل في العلم مثل علماء حضرموت وفي الفضل والتمكن والتاريخ ويحاول هؤلاء طمس هويتنا ومقدراتنا وعلومنا وجعلنا تبع للغير مثل أصحاب المشاريع التي تحاول ضمنا للشمال أو الجنوب ونحن الأرقى والأجدر ان نكون في الريادة ويقتدى بنا الأخرون ونحن أصحاب الثروة والعلم والثقافة والحضارة والأرض الغنية والشواطئ المملوءة بالخيرات – والحسرة وللأسف ان تأتي هده الدعوات من أناس يدعون بانتمائهم لحضرموت التي يحاولوا تهميشها وأبعادها عن الأضواء –

ويحاولوا تدمير كل القيم والانتماء والهوية الحضرمية والإرث الحضاري والتاريخي والبعد العلمي والديني بكل أسلحتهم ان كانت دينيه أو سياسيه وكلا منهم يغني على ليلاه وتبقى حضرموت في الريادة والقيادة وتبقى هي ارض العطاء وارض الرجال الدين صنعوا التاريخ وقدموا جل تضحياتهم لعالم الإسلامومقابله من الحضارات القديمة وكانت نبراسا مشعا ومنورا لطريق الناس .

على مر العصور واللازمان وتشهد بدلك الكتب السماوية الاحاديث النبوية ورسالات الأنبياء والمرسلين وكل ما كتب في التاريخ القديم والحديث يميز حضرموت بطابع له مدلول قوى واثر بالغ القيمة والعظمة وقد تأثرت كثيرا من الأمم بماضي وحاضر هده البلاد المباركة واستشربت من مياه العلم والثقافة الحضرمية –

وكلهم يسعى لتفتيت هدا الخضم الكبير من المعرفة والعلم والثقافة والعلوم الإنسانية التي اشتهرت بها هده البلاد وأبعادها عن المسرح السياسي والديني والاقتصادي وتحويلها ألي تابع لمن يأكلوا ثروتها ويسرقوا تراثها ويهمشوا هويتها وتاريخا ناصعا يرعبهم ويهز مضايعهم عندما يتذكرونه – وتتوالى صفعاتهم لهده الأرض العظيمة وعبقرية الأنسان فيها وهم اكثر معرفه بمالها من قيمه عالية ومعنويه تجلت في ثرواتها وعلومها وإنسانها الصابر المرن والمتزن ذو الأخلاقالعالية والمثل العلياء والملتزم بالنظام والقانون والمحافظ على صبره واتزانه

وان ضاقت كل السبل وبلغ السيل الزبى وهو اقدر مما يتصورون في صنع التاريخ وإبراز دور حضرموت في كل المحافل وان حاولوا تهميش هدا الدور وتحييد دورها فهي الأول والأخير وليس بإمكان احد ان يأخذ المكانة العظيمة والدور البارز التاريخي لهده البلاد – فالتاريخ يعيد نفسه – وستجد ارض التاريخ نفسها في تلك المكانة المرموقة والعالية والتي حملت يومها مشاعل العلم ولتجاره والاقتصاد والدعوة لدين الله بعيدا عن الغلو والتطرف والارتهان للغير ولن تكيل صفعاتها لتلك الفئات التي افترت عليها وسلبت حقوقها ..

ونهبت خيراتها وشردت أبنائها وشوهت تاريخها..ووضعوا علامات حمراء على موانئها وإقامة مصافي لنفطها وتوسيع مطاراها وترميم وسفلتة طرقها وبناء ما تهدم من اثر الكارثة الهوجاء في أغسطس ولحد الأن لم يهتم احد بذلك وتصرف أموال البترول والغاز والأسماك لترسمل المتنفذين والمتسلطين وبناء مدنهم وأملاء خزائنهم وحضرموت وأهلها بعنون من عدم وجود عمل ولا مشاريع

[حد من الوادي]

حضرموت.. وجدلية العربة والحصان

8/4/2012 م. محمد سعيد الديني

لقد استغرب الكثير من أبناء الجنوب وبعض حضارمة الحراك الجنوبي من موقف عصبة القوى الحضرمية ودعوتها إلى "حق تقرير المصير" لشعب حضرموت في المؤتمر المنعقد بالقاهرة تحت رعاية السفارة البريطانية.

وذهب البعض إلى تخوين عصبة القوى الحضرمية ووصفها بالمتآمرة على القضية الجنوبية وشق صف الحراك. ليس هنالك ما يستدعي إلى القلق حيال القضية الجنوبية، لأنها باتت اليوم تناقش في المنظمات الدولية وأروقة الأمم المتحدة. إن الحراك الحضرمي لا يسعى بأي حال من الأحوال إلى إرباك القضية الجنوبية حيث يلتقي الحراكان في الهدف الجوهري ألا وهو فك الارتباط من نظام صنعاء، الأمر الذي أعرب عنه رئيس العصبة الدكتور عبدالله باحاج في أكثر من مناسبة.

بل يجب أن ينظر إلى الأمر على أنه حراك صحي ويجب التعاطي معه بجدية وإيجابية. هناك جدل يدور في أوساط بعض النخب المثقفة مفاده أن العصبة الحضرمية تضع العربة قبل الحصان. نقول لأولئك المثقفين ليس هناك عربة ولا حصان، بل هناك أوطان...أوطان تم شطبها من الخرائط العالمية فأصبحت حبيسة الكتب على أرفف المكتبات، وأوطان دُمر جيشها وهُجر أبناؤها ونُهبت أموالهم بالباطل، وأوطان أصبح أبناؤها لا يستطيعون إثبات هويتهم إليها لأنهم يحملون أوراق ثبوتية تتناقض مع هوية هذه الأوطان.

وحلت تلك المصائب كلها على هذه الأوطان وشعوبها بسبب جدلية "العربة والحصان" التي تشبه إلى حدٍ كبيرٍ نظرية "البيضة والدجاجة" في الفلسفة البيزنطية !.

في واقع الأمر، تكمن المشكلة الحقيقية في عدم فهم القضية الحضرمية فهماً جيداً من قبل بعض المثقفين وقيادات الحراك وقواعده وخصوصاً في المنطقة الغربية. وهنا لابد من التأكيد على أن قيادات الحراك الجنوبي وخصوصاً الحضارمة منهم مطلعة تماماً على تفاصيل القضية الحضرمية، ولكن هؤلاء لبسوا ثوب "الزعيم الجنوبي" وأبوا أن يخلعوا عنهم هذا الثوب، ظناً منهم أن صورهم ستُحرق في المنطقة الغربية إذا اعترفوا بالقضية الحضرمية أو إذا ما تفوهوا باستحقاقات حضرموت، لهذا نجدهم متجاهلين حضرموت واستحقاقاتها مقابل أن تظل صورهم تزين مهرجانات الحراك الجنوبي.

ومن المفارقات العجيبة أن هذه القيادات تطالب سلطة الاحتلال بالاعتراف بقضيتها الجنوبية، ولا تريد هذه القيادات الاعتراف بالقضية الحضرمية!

نود هنا أن نمر بشكل سريع على النتائج الوخيمة التي حلت بحضرموت وأهلها بسبب "نظرية العربة والحصان" وإرهاصاتها على المجتمع الحضرمي، ولسنا الوحيدين من كتب في هذا الشأن، ولكن لابد من استعراضها من باب إن الذكرى تنفع المؤمنين، وكذا من أجل الوصول إلى فهم أفضل للقضية الحضرمية حتى يتم التعامل معها على أساس صحيح. إن التاريخ يعيد نفسه كما يقال، ولكن نعلم أنه ليس بالضرورة أن يأتي بنسخة طبق الأصل في مخرجاته وتفاصيله.

عقدة بعدين وإرهاصاتها:

تشير بعض الكتابات إلى أن هناك وعوداً قُطعت لحضارمة الجبهة القومية من قبل قيادة الجبهة القومية في عدن، حيث تتلخص تلك الوعود في منح حضرموت حكماً ذاتياً، غير أن هذه الوعود تبخرت بعد 30 نوفمبر 1967م لأنها كانت تحت بند "بعدين" ولم تكن كتابياً. وبعد أن أحكم نظام الجبهة القومية السيطرة على حضرموت، قيل للحضارمة وبالفم المليان "أنسوا يا حضارم"، ولكن كما يقال "قد فات الأوان" وهكذا بدأت عقدة "بعدين" مع الحضارمة.

وبهذا قامت ثلة من أبنائنا في زخم القومية العربية وعنفوانها في الخمسينيات والستينيات من القرن المنصرم بالذهاب بنا إلى المجهول بينما كانت حضرموت متجهة نحو المعلوم. ونقصد هنا أن حضرموت كانت على موعد مع الاستقلال في 9 يناير 1968م، بل تمت مناقشات مستفيضة حول إقامة "دولة حضرموت المتحدة" على ما يعرف في ذلك الوقت بالمحميات الشرقية، وهنالك حديث عن وثيقة الوحدة الحضرمية تم التوقيع عليها في مدينة جدة برعاية الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود - رحمة الله عليه وأسكنه الفردوس الأعلى - إلا إن ذلك الاتفاق لم ير النور بسبب سيطرة الجبهة القومية على حضرموت في 17 سبتمبر1967م.

وهكذا توالت فصول القضية الحضرمية تباعاً، ووصل الأمر إلى التآمر على جيش البادية الحضرمي بإنهائه وذلك من خلال إقحامه في حروب عبثية - كما وصفها البعض - لإنهاكه واستنزاف قواه. وما تبقى من جيش البادية تم توزيعه على حظيرة حظيرة - حسب علمنا - في سرايا الجيش اليمني الجنوبي وكتائبه. وبهذا انتهى الجيش وأحكم الرفاق قبضتهم على حضرموت ونكلوا بأهلها أشد التنكيل.

وبالنسبة للتهجير، تشير بعض الإحصاءات إلى أن عدد الحضارمة قد بلغ المليونين في دول الخليج العربي بين متجنس ومقيم، ومعظم الجيل الأول هُجر من وطنه بعد نكسة الـ67م، حيث هذه النكسة لم تقتصر على المصريين والسوريين والفلسطينيين فقط بل طالت حضرموت وأبناءها. ولا ننكر هنا أن الظلم ابتداءً من السحل والقتل والتصفيات ومروراً بالتأميمات وانتهاءً بتهجير أبناء الوطن قد طال الجميع من حوف حتى باب المندب دون استثناء. ولكن بلا شك كانت الخسارة الكبرى في تلك "المغامرة" من نصيب حضرموت وأبنائها، ولا يستطيع أحد أن ينكر ذلك إلا من كان جباراً عنيداً.

عصبة القوى الحضرمية:

أبت هذه العصبة من أن ترهن وطنها وشعبها وهويتها إلى نظرية "العربة والحصان" لذلك أشهرت حراكها وقامت بحملات توعوية ولازالت حملاتها جارية وقامت بالتواصل مع بعض قيادات الحراك، إلا أن الحراكيين مصرون على "بعدين" وعبارة "مش وقته"، وما أشبه البارحة باليوم! تخشى العصبة من النتائج الوخيمة التي قد تحل على البلاد والعباد إذا ما امسك الحراك بزمام الأمور في البلاد، وعندها لن ينفع "الطُعم تحت العقبة" كما يقال، وخصوصاً مما نشاهده في ممارسات عناصر الحرك من إقصاء وتخوين وعدم القبول بالرأي الآخر وتبني شعارات مخيفة ومرعبة في مضامينها ودلالاتها.

قبل أسابيع قليلة تحدث الاستاذ علي سالم البيض عن مشروع مسمى الدولة القادمة والاستفتاء عليه، وذكر مشروعين الأول "اليمن الديمقراطي" والآخر "الجنوب العربي"، وبهذا قطع السيد البيض الشك باليقين، مستبعداً أسم حضرموت من مسمى الدولة القادمة، هذا هو "بيضهم" وهو أبن حضرموت، فكيف الحال مع "سودهم وحمرهم" وهم من خارج حضرموت؟!

إن مشروع العصبة الحضرمية المتمثل في حق تقرير المصير لشعب حضرموت هو السد المنيع والحصن الحصين بعد الله سبحانه وتعالى في كبح جماح هذا المارد الحراكي الذي يحاول القفز على حضرموت واستحقاقاتها وهويتها التاريخية. يتباكى الحراك الجنوبي على هويته السياسية (الجنوب العربي) التي بدأت انطلاقته الأولى في عام 1959م وانتهت في عام 1967م والذي لم نكن جزءاً منه في يوم من الأيام. ونحن يا معشر الحضارمة لنا حضارة وهوية يتجاوز عمرهما 5000 عاماً، فكيف نصمت ونحن نرى نخبنا السياسية لا تبكى عليهما ولا تتباكى ؟!

وحفاظاً على وحدة الصف ضد الاحتلال اليمني، قدم بعض عناصر العصبة مطالبهم ونوجز هنا أهمها في الآتي:

أولاً، يجب أن يؤكد دستور الدولة القادمة على حالة الاتحاد بين كل من حضرموت بسلطناتها الأربع من جهة والجنوب العربي من جهة أخرى. ثانياً، يجب أن يعكس مسمى الدولة القادمة حالة الاتحاد هذه، ومن المسميات التي اقترحها عناصر العصبة هي "دولة حضرموت والجنوب" و"دولة حضرموت والجنوب العربي" و"دولة حضرموت...." وعلى أبناء الجنوب ملء هذا الفراغ بما يرونه مناسباً لهم.

تعلم عصبة القوى الحضرمية أن حضرموت تاريخياً تشمل نحو 90% من أراضي ما يسمى "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية"، ولكن لدى العصبة قناعة تامة بأن أبناء المنطقة الغربية قد فقدوا هويتهم التاريخية لأسباب لا دخل لهم فيها. ولهذا تنأى العصبة بنفسها أن تفرض مسمى "دولة حضرموت" "حاف" على الدولة القادمة، وذلك تفادياً من الإحساس بالإقصاء والتهميش لدى فئة من أبناء الوطن وفرض هوية سياسية عليهم قد لا يشعرون بالانتماء إليها، كما هو الحال مع الحضارمة منذ 67م.

أدعو الجميع إلى التأمل في هاتين التجربتين: التجربة الأولى، يبلغ عدد سكان المملكة المتحدة 60 مليون نسمة، ومنهم مليونين ايرلندياً شمالياً، وبهذا يشكل الايرلنديون الشماليون 3.33% من أجمالي سكان المملكة المتحدة مقابل 96.66% بريطانياً، ومع ذلك لم يستهان بهذه النسبة الضئيلة، وذلك جلي من أسم الدولة الرسمي وهو "المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وشمال ايرلندا".

عجباً، ونحن الحضارمة حوالي نصف سكان ما يسمى "اليمن الديمقراطي"، وتريد قيادات الحراك القفز على حضرموت وهويتها ! أما التجربة الثانية نستمدها من عصور ما قبل الميلاد، حين احتل الحميريون مملكة سبأ ثم حضرموت، فكانت تسمى الدولة آنذاك بمملكة ريدان وسبأ وحضرموت. هل يُعقل أن إنسان العصور الغابرة أكثر تحضراً ووعياً ورقياً في فكره من القوميين واليمنيين والحراكيين ونحن في بداية الألفية الثالثة ؟!.

ثالثاً، يجب أن يمنح دستور الدولة القادمة حق تقرير المصير لكل من الكيانين المتحدين، ويتم استخدام هذا الحق الدستوري في حال شعور أي طرف بمظلومية واقعة عليه أو إذا انحرفت الدولة الاتحادية عن المسار المتفق عليه. مثل هذا الحق الدستوري متعارف عليه في معظم الديمقراطيات كبريطانيا وكندا وغيرهما، فما العيب في ذلك؟ رابعاً، طرح موضوع العاصمة للاستفتاء العام على، أقل تقدير، لأن عدن لا تصلح أن تكون عاصمة سياسية كما أوضحنا ذلك في مقال سابق.

وختاماً، ندعو جميع المثقفين والعقلاء وقيادات الحراك الميدانية بفتح باب الحوار مع عصبة القوى الحضرمية ومناقشة مطالبها المشروعة بعيداً عن جدلية العربة والحصان، وتضمين ما يتم الاتفاق علية في ميثاق شرف أو ميثاق وطني، وإلا ستعض هذه القيادات أناملها حسرةً على ما فرطوا. قد بدأت العصبة بشق طريقها منفردة وهي في طريقها إلى تدويل القضية الحضرمية، وذلك واضح من مؤتمر القاهرة.

وكذلك أعلنت العصبة المشاركة في الحوار الوطني المزمع انعقاده في صنعاء ممثلةً عن حضرموت بسلطناتها الأربع وبحدودها الموثقة قبل 30 نوفمبر 1967- وتحديداً سلطنة الواحدي والسلطنة القعيطية الحضرمية والسلطنة الكثيرية الحضرمية وسلطنة المهرة، إذا لم يكن هذا الحوار تحت سقف الوحدة وبدون شروط مسبقة. وستنتزع العصبة الحضرمية استحقاقات وطنها وشعبها انتزاعاً من أي جهة كانت اليمن أم الجنوب أو غيرهما.

[email protected]

[حد من الوادي]

جئتَ لتبقى لا لتتوارى
هنا حضرموت / علي حرمل باقطيان

الأحد 5 أغسطس 2012


مجلس حضرموت الاهلي جاء ليبقى .. لا ليتوارى .. في اعتقادي الشخصي انه الامل الذي لا يزال تنظر له جماهير غفيرة بأنه الكيان أو الاطار الذي بإمكانه أن يبلور تطلعاته المشروعة , وانه بالفعل الامل المعقودة في نواصيه الخير.

وهنا أتساءل وكثير اخرون يتساءلون … لماذا توارى نشاط هذا المجلس ؟ هل هو الهدوء الذي يسبق العاصفة ام ان هناك ما وراء الاكمة ؟

لقد حدد المجلس الاهلي بوصلته قبل غيره من المجالس المفرخة منه او التي ارادت تقليده أو منافسته أو نكاية به لأسباب واضحة تتضح من بياناتها وشخوصها واتجاهاتهم أو اغراضهم … ما علينا فساحة الديمقراطية المتاحة تسمح للتعدد ولكن يجب على هذا التعدد ألا يكون كغثاء السيل .

لقد حدثت اخطاء منذ اللحظة الاولى للتشكيل ..ولعبت العواطف وربما أمور اخرى دورا بارزا في ضعضعة المجلس وزخم تحركه … ولكن بوعي قياداته امكن تقليل الآثار السلبية وكانت الرؤية والمسار خطوة علاجية للمجلس ولمحبيه…اللذين ينتظرون تحركا في سبيل بلورة وثيقة الرؤية والمسار ووضع خطة عمل وآلية واضحة وخارطة طريق مفصلة ومسؤوليات واضحة تضم شرائح عديدة وعناصر فاعلة مستعدة وقادرة على العمل والعطاء لا تنتظر منّاً ولا شكورا … اي انها عناصر مناضلة من اجل تحقيق اهداف المجلس الاهلي وغاياته النبيلة .

فقد كان للمجلس عناصر إيجابية ونقاط قوة منها :

1. يضم طيفا واسعا من القاعدة الشعبية والمثقفة الحضرمية وانه الاقدر على التحرك وان شئت على المناورة.

2. متوازن في تعامله مع المعطيات على المستوى الحضرمي والجنوبي ويضع حضرموت اولا ويدرك حجمها وثقلها وتأثيرها.

3.لا يمثل توجها ايديولوجيا معينا بل ان طيف تنوع منتسبيه ومناصريه يعتبر قوة له.
4.له تأييد واسع بين اطياف المغتربين الحضارم في الخارج لاسيما في دول الجوار.
5. بدورية رئاسته يرسي مبدأ الديمقراطية على مستوى القيادة.

ومن خلال تجربتي والعمل مع المجلس بفعالياته المختلفة وكان ابرزها وقفة حضرموت في 18 من يناير من هذا العام ومن هذا الواقع فليسمح لي ان اضع وبشكل متواضع ما يأتي من مقترحات:

1. ان يخرج المجلس من عباءة الركود والانكفاء وان يمسك زمام المبادرة في جمع كلمة الحضارم الى كلمة سواء من اجل ان يكون لحضرموت وجود فاعل.

2.ان يقيم المرحلة الماضية من نشاطه بواقعية واضعا امام عينيه انه امل الجبهة العريضة من ابناء حضرموت وانه اول من حرك المياه الراكدة في الوجود الاهلي الحضرمي.

3.ان يتخذ خطوات فعلية في استقطاب الشباب وان يعطي لهم الدور الفاعل في تحريك الامور وفي المشاركة في اتخاذ القرارات وتنفيذها. وكلما استقطب شبابا ووسع قاعدته منهم كلما رفد نفسه بالدماء القادرة على التأثير الايجابي الفعال .

4. ان تكون له خارطة طريق مزمنة لتحقيق اهدافه تحدد مهام كل مرحلة ومتطلباتها استنادا على معطياتها .

5.أن لا يستعدي اي اطار آخر في الساحة الحضرمية وان يثبت أفضليته من خلال فعله وتأثيره وصدق توجهه .

6.ان تكون حضرموت هي الهدف السامي له بعيدا عن انتماء قياداته السياسية . وكم اتمنى من قياداته التخلص من انتماءاتها السياسية,في اطار عملها في المجلس , او ان تجمد نشاطها الحزبي ,ان كانت ليس لها القدرة على الانسلاخ منها من اجل حضرموت .

ومن الطبيعي انه لا يمكن ان تتحقق اية خطوة إلا بالمال … وهو عصب التحرك ووقوده … فهل تنبه المجلس في ايجاد وسائل دعم في الداخل والخارج لكل من يحب حضرموت وقوتها ووحدتها ونيل حقوقها ان على قيادة المجلس ان تتحرك وبسرعة من اجل حملة ترويجية في الداخل والخارج وان توجد لها قاعدة مشتركة مع تلك المنظمات والمجالس التي تتقارب رؤاها حتى لا تتبدد الجهود وان تسعى لأن يكون لحضرموت موقعا متقدما وقويا وصوتا مجلجلا وحضورا له وزن في اي حوار يحدد مصير المنطقة والتي لن يكون له اي قيمة حقيقة وفاصلة إلا بصوت حضرموت صانها الله ووحد صفوف ابنائها وصفى قلوبهم من روح الفرقة والتشرذم … تأبى الرماح ان اجتمعن تكسرا… وإذا تفرقت تكسرت آحادا .

فهذا نداء مخلص الى قيادة المجلس الاهلي من اجل ان لا يخيب آمالي وآمال الشباب والمواطن التواق الى حياة عزيزة مستقرة يسهمون فيها بايجابية لخدمة حضرموت وأهلها الطيبين .

[حد من الوادي]

حضرموت.. وجدلية العربة والحصان

8/4/2012 م. محمد سعيد الديني

لقد استغرب الكثير من أبناء الجنوب وبعض حضارمة الحراك الجنوبي من موقف عصبة القوى الحضرمية ودعوتها إلى "حق تقرير المصير" لشعب حضرموت في المؤتمر المنعقد بالقاهرة تحت رعاية السفارة البريطانية. وذهب البعض إلى تخوين عصبة القوى الحضرمية ووصفها بالمتآمرة على القضية الجنوبية وشق صف الحراك. ليس هنالك ما يستدعي إلى القلق حيال القضية الجنوبية، لأنها باتت اليوم تناقش في المنظمات الدولية وأروقة الأمم المتحدة.

إن الحراك الحضرمي لا يسعى بأي حال من الأحوال إلى إرباك القضية الجنوبية حيث يلتقي الحراكان في الهدف الجوهري ألا وهو فك الارتباط من نظام صنعاء، الأمر الذي أعرب عنه رئيس العصبة الدكتور عبدالله باحاج في أكثر من مناسبة. بل يجب أن ينظر إلى الأمر على أنه حراك صحي ويجب التعاطي معه بجدية وإيجابية. هناك جدل يدور في أوساط بعض النخب المثقفة مفاده أن العصبة الحضرمية تضع العربة قبل الحصان.

نقول لأولئك المثقفين ليس هناك عربة ولا حصان، بل هناك أوطان...أوطان تم شطبها من الخرائط العالمية فأصبحت حبيسة الكتب على أرفف المكتبات، وأوطان دُمر جيشها وهُجر أبناؤها ونُهبت أموالهم بالباطل، وأوطان أصبح أبناؤها لا يستطيعون إثبات هويتهم إليها لأنهم يحملون أوراق ثبوتية تتناقض مع هوية هذه الأوطان. وحلت تلك المصائب كلها على هذه الأوطان وشعوبها بسبب جدلية "العربة والحصان" التي تشبه إلى حدٍ كبيرٍ نظرية "البيضة والدجاجة" في الفلسفة البيزنطية !.

في واقع الأمر، تكمن المشكلة الحقيقية في عدم فهم القضية الحضرمية فهماً جيداً من قبل بعض المثقفين وقيادات الحراك وقواعده وخصوصاً في المنطقة الغربية. وهنا لابد من التأكيد على أن قيادات الحراك الجنوبي وخصوصاً الحضارمة منهم مطلعة تماماً على تفاصيل القضية الحضرمية، ولكن هؤلاء لبسوا ثوب "الزعيم الجنوبي" وأبوا أن يخلعوا عنهم هذا الثوب، ظناً منهم أن صورهم ستُحرق في المنطقة الغربية إذا اعترفوا بالقضية الحضرمية أو إذا ما تفوهوا باستحقاقات حضرموت، لهذا نجدهم متجاهلين حضرموت واستحقاقاتها مقابل أن تظل صورهم تزين مهرجانات الحراك الجنوبي.

ومن المفارقات العجيبة أن هذه القيادات تطالب سلطة الاحتلال بالاعتراف بقضيتها الجنوبية، ولا تريد هذه القيادات الاعتراف بالقضية الحضرمية!

نود هنا أن نمر بشكل سريع على النتائج الوخيمة التي حلت بحضرموت وأهلها بسبب "نظرية العربة والحصان" وإرهاصاتها على المجتمع الحضرمي، ولسنا الوحيدين من كتب في هذا الشأن، ولكن لابد من استعراضها من باب إن الذكرى تنفع المؤمنين، وكذا من أجل الوصول إلى فهم أفضل للقضية الحضرمية حتى يتم التعامل معها على أساس صحيح. إن التاريخ يعيد نفسه كما يقال، ولكن نعلم أنه ليس بالضرورة أن يأتي بنسخة طبق الأصل في مخرجاته وتفاصيله.

عقدة بعدين وإرهاصاتها:

تشير بعض الكتابات إلى أن هناك وعوداً قُطعت لحضارمة الجبهة القومية من قبل قيادة الجبهة القومية في عدن، حيث تتلخص تلك الوعود في منح حضرموت حكماً ذاتياً، غير أن هذه الوعود تبخرت بعد 30 نوفمبر 1967م لأنها كانت تحت بند "بعدين" ولم تكن كتابياً.

وبعد أن أحكم نظام الجبهة القومية السيطرة على حضرموت، قيل للحضارمة وبالفم المليان "أنسوا يا حضارم"، ولكن كما يقال "قد فات الأوان" وهكذا بدأت عقدة "بعدين" مع الحضارمة.

وبهذا قامت ثلة من أبنائنا في زخم القومية العربية وعنفوانها في الخمسينيات والستينيات من القرن المنصرم بالذهاب بنا إلى المجهول بينما كانت حضرموت متجهة نحو المعلوم. ونقصد هنا أن حضرموت كانت على موعد مع الاستقلال في 9 يناير 1968م،

بل تمت مناقشات مستفيضة حول إقامة "دولة حضرموت المتحدة" على ما يعرف في ذلك الوقت بالمحميات الشرقية، وهنالك حديث عن وثيقة الوحدة الحضرمية تم التوقيع عليها في مدينة جدة برعاية الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود - رحمة الله عليه وأسكنه الفردوس الأعلى - إلا إن ذلك الاتفاق لم ير النور بسبب سيطرة الجبهة القومية على حضرموت في 17 سبتمبر1967م.

وهكذا توالت فصول القضية الحضرمية تباعاً، ووصل الأمر إلى التآمر على جيش البادية الحضرمي بإنهائه وذلك من خلال إقحامه في حروب عبثية - كما وصفها البعض - لإنهاكه واستنزاف قواه. وما تبقى من جيش البادية تم توزيعه على حظيرة حظيرة - حسب علمنا - في سرايا الجيش اليمني الجنوبي وكتائبه.

وبهذا انتهى الجيش وأحكم الرفاق قبضتهم على حضرموت ونكلوا بأهلها أشد التنكيل. وبالنسبة للتهجير، تشير بعض الإحصاءات إلى أن عدد الحضارمة قد بلغ المليونين في دول الخليج العربي بين متجنس ومقيم، ومعظم الجيل الأول هُجر من وطنه بعد نكسة الـ67م، حيث هذه النكسة لم تقتصر على المصريين والسوريين والفلسطينيين فقط بل طالت حضرموت وأبناءها.

ولا ننكر هنا أن الظلم ابتداءً من السحل والقتل والتصفيات ومروراً بالتأميمات وانتهاءً بتهجير أبناء الوطن قد طال الجميع من حوف حتى باب المندب دون استثناء. ولكن بلا شك كانت الخسارة الكبرى في تلك "المغامرة" من نصيب حضرموت وأبنائها، ولا يستطيع أحد أن ينكر ذلك إلا من كان جباراً عنيداً.

عصبة القوى الحضرمية:

أبت هذه العصبة من أن ترهن وطنها وشعبها وهويتها إلى نظرية "العربة والحصان" لذلك أشهرت حراكها وقامت بحملات توعوية ولازالت حملاتها جارية وقامت بالتواصل مع بعض قيادات الحراك، إلا أن الحراكيين مصرون على "بعدين" وعبارة "مش وقته"، وما أشبه البارحة باليوم! تخشى العصبة من النتائج الوخيمة التي قد تحل على البلاد والعباد إذا ما امسك الحراك بزمام الأمور في البلاد،

وعندها لن ينفع "الطُعم تحت العقبة" كما يقال، وخصوصاً مما نشاهده في ممارسات عناصر الحرك من إقصاء وتخوين وعدم القبول بالرأي الآخر وتبني شعارات مخيفة ومرعبة في مضامينها ودلالاتها. قبل أسابيع قليلة تحدث الاستاذ علي سالم البيض عن مشروع مسمى الدولة القادمة والاستفتاء عليه، وذكر مشروعين الأول "اليمن الديمقراطي" والآخر "الجنوب العربي"، وبهذا قطع السيد البيض الشك باليقين، مستبعداً أسم حضرموت من مسمى الدولة القادمة، هذا هو "بيضهم" وهو أبن حضرموت، فكيف الحال مع "سودهم وحمرهم" وهم من خارج حضرموت؟!

إن مشروع العصبة الحضرمية المتمثل في حق تقرير المصير لشعب حضرموت هو السد المنيع والحصن الحصين بعد الله سبحانه وتعالى في كبح جماح هذا المارد الحراكي الذي يحاول القفز على حضرموت واستحقاقاتها وهويتها التاريخية. يتباكى الحراك الجنوبي على هويته السياسية (الجنوب العربي) التي بدأت انطلاقته الأولى في عام 1959م وانتهت في عام 1967م والذي لم نكن جزءاً منه في يوم من الأيام. ونحن يا معشر الحضارمة لنا حضارة وهوية يتجاوز عمرهما 5000 عاماً، فكيف نصمت ونحن نرى نخبنا السياسية لا تبكى عليهما ولا تتباكى ؟!

وحفاظاً على وحدة الصف ضد الاحتلال اليمني، قدم بعض عناصر العصبة مطالبهم ونوجز هنا أهمها في الآتي:

أولاً، يجب أن يؤكد دستور الدولة القادمة على حالة الاتحاد بين كل من حضرموت بسلطناتها الأربع من جهة والجنوب العربي من جهة أخرى. ثانياً، يجب أن يعكس مسمى الدولة القادمة حالة الاتحاد هذه، ومن المسميات التي اقترحها عناصر العصبة هي "دولة حضرموت والجنوب" و"دولة حضرموت والجنوب العربي" و"دولة حضرموت...."

وعلى أبناء الجنوب ملء هذا الفراغ بما يرونه مناسباً لهم. تعلم عصبة القوى الحضرمية أن حضرموت تاريخياً تشمل نحو 90% من أراضي ما يسمى "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية"، ولكن لدى العصبة قناعة تامة بأن أبناء المنطقة الغربية قد فقدوا هويتهم التاريخية لأسباب لا دخل لهم فيها. ولهذا تنأى العصبة بنفسها أن تفرض مسمى "دولة حضرموت" "حاف" على الدولة القادمة،

وذلك تفادياً من الإحساس بالإقصاء والتهميش لدى فئة من أبناء الوطن وفرض هوية سياسية عليهم قد لا يشعرون بالانتماء إليها، كما هو الحال مع الحضارمة منذ 67م. أدعو الجميع إلى التأمل في هاتين التجربتين: التجربة الأولى، يبلغ عدد سكان المملكة المتحدة 60 مليون نسمة، ومنهم مليونين ايرلندياً شمالياً، وبهذا يشكل الايرلنديون الشماليون 3.33% من أجمالي سكان المملكة المتحدة مقابل 96.66% بريطانياً، ومع ذلك لم يستهان بهذه النسبة الضئيلة، وذلك جلي من أسم الدولة الرسمي وهو "المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وشمال ايرلندا".

عجباً، ونحن الحضارمة حوالي نصف سكان ما يسمى "اليمن الديمقراطي"، وتريد قيادات الحراك القفز على حضرموت وهويتها ! أما التجربة الثانية نستمدها من عصور ما قبل الميلاد، حين احتل الحميريون مملكة سبأ ثم حضرموت، فكانت تسمى الدولة آنذاك بمملكة ريدان وسبأ وحضرموت. هل يُعقل أن إنسان العصور الغابرة أكثر تحضراً ووعياً ورقياً في فكره من القوميين واليمنيين والحراكيين ونحن في بداية الألفية الثالثة ؟!.

ثالثاً، يجب أن يمنح دستور الدولة القادمة حق تقرير المصير لكل من الكيانين المتحدين، ويتم استخدام هذا الحق الدستوري في حال شعور أي طرف بمظلومية واقعة عليه أو إذا انحرفت الدولة الاتحادية عن المسار المتفق عليه. مثل هذا الحق الدستوري متعارف عليه في معظم الديمقراطيات كبريطانيا وكندا وغيرهما، فما العيب في ذلك؟ رابعاً، طرح موضوع العاصمة للاستفتاء العام على، أقل تقدير، لأن عدن لا تصلح أن تكون عاصمة سياسية كما أوضحنا ذلك في مقال سابق.

وختاماً، ندعو جميع المثقفين والعقلاء وقيادات الحراك الميدانية بفتح باب الحوار مع عصبة القوى الحضرمية ومناقشة مطالبها المشروعة بعيداً عن جدلية العربة والحصان، وتضمين ما يتم الاتفاق علية في ميثاق شرف أو ميثاق وطني، وإلا ستعض هذه القيادات أناملها حسرةً على ما فرطوا.

قد بدأت العصبة بشق طريقها منفردة وهي في طريقها إلى تدويل القضية الحضرمية، وذلك واضح من مؤتمر القاهرة. وكذلك أعلنت العصبة المشاركة في الحوار الوطني المزمع انعقاده في صنعاء ممثلةً عن حضرموت بسلطناتها الأربع وبحدودها الموثقة قبل 30 نوفمبر 1967- وتحديداً سلطنة الواحدي والسلطنة القعيطية الحضرمية والسلطنة الكثيرية الحضرمية وسلطنة المهرة، إذا لم يكن هذا الحوار تحت سقف الوحدة وبدون شروط مسبقة. وستنتزع العصبة الحضرمية استحقاقات وطنها وشعبها انتزاعاً من أي جهة كانت اليمن أم الجنوب أو غيرهما.

[email protected]

[حد من الوادي]

نعم للتفاوض بين دولتين برعايه دوليه

بواسطة admin بتاريخ 6 أغسطس, 2012 في 02:20 صباح

تحت شعار (لا لحوار اسقاط قضيتنا الوطنيه الجنوبيه نعم للتفاوض بين دولتين برعايه دوليه )
مهرجان حاشد تشهده مدينة الضالع نظمه المجلس الوطني لتحرير الجنوب بالضالع

الضالع– عبدالرحمن النقيب

نظم المجلس الوطني الاعلى لتحرير واستقلال الجنوب بمحافظة الضالع مساء اليوم الاحد السابع عشر من رمضان مهرجان جماهيري حاشد تحت عنوان( لا لحوار اسقاط قضيتنا الوطنيه الجنوبيه نعم للتفاوض بين دولتين برعايه دوليه )بحضور قيادات المجلس الوطني الاعلى لتحرير الجنوب وفي مقدمتهم الباحث والكاتب الاستاذ محمد علي شايف رئيس المجلس الوطني الاعلى لتحرير الجنوب وفيصل جبران رئيس المجلس الوطني بمحافظة لحج وعبيد قاسم الامين العام لمجلس الحراك السلمي م الضالع ومنصور زيد الامين العام لاتحاد شباب الجنوب وقيادات الحركه الشبابيه والطلابيه لتحرير الجنوب بالضالع ونقابات منظمات المجتمع المدني الجنوبي بالضالع حيث شهد المهرجان حضور جماهيري حاشد توافدوالى ساحة جوار نادي الصمود الرياضي في مسيرات متتاليه من ردفان والازارق وحرير وحجر والازارق والشعيب ومن المديريات الاخرى

وهم رافعين اعلام دولة الجنوب ومرددين الشعارات المطالبه بالتحرير والاستقلال واستعاده الدوله والرافظه لمشروع الفيد راليه حيث افتتح المهرجان بآي من القران الكريم ثم رحب الاستاذ وليد الطيب بالحاضرين الضيوف ثم قراءة الفاتحه على ارواح الشهداء بعد ذلك القى رئيس المجلس الوطني الاعلى لتحرير واستقلال الجنوب الاستاذ محمد علي شايف كلمه قال فيها : يسرني في هذه الليله الرمضانيه المباركه من الشهر الكريم الذي نزل فيه القران ان احيي فيكم صمودكم الواعي واصراركم النضالي خلف الهدف الوطني السامي الذي سقط في سبيل بلوغه كوكبه كبيره من خيرة شبابنا ورجالنا وتعرض الالاف للاصابات واسر وتشريد الالاف نحو هدف التحرير والاستقلال واستعادة الدوله
وقال الحشد الكريم :

ان قضيتنا (القضيه الوطنيه الجنوبيه )تمر اليوم في مرحله الاكثر حساسيه وخطراً حيث برزت الى الواجهه وتبلورت انشطه واتجاهات سياسيه رؤيويه مختلفه على صعيد الداخل وعلى صعيد الخارج محدثه حاله من التشظي العنقودي في جسم الحركه الشعبيه الجنوبيه التحرريه لاتخام ساحة النضال الوطني الجنوبي بحشد من المسميات والتشكيلات والرؤى السياسيه والتي افرزت مزيداً من الهلاميه في فضا الوعي بالقضيه ورفد الانقسام بسياقات تشظي تحت لافته التعدد والتنوع من جهه ومن جهه اخرى بدعوى حق الانتما الى الجنوب واضاف قائلا:

لقد اثبتت التجربه بان قضيتنا هي قضيه حق موضوعي لا يسقط بالتقادم ولايموت بالتامر وبروز حشد من المسميات الجديده الهيئات والتشكيلات في الداخل والخارج وذلك خلال فتره وجيزه من هذا العام فضلاً من الرؤى السياسيه ومشاريع الحلول التي تنتقص من حق شعب الجنوب في الحريه والاستقلال والعمل ابرزها مشروع الحل الفيدرالي الذي نختزل نضال وتضحيات الشعب في مطلب تغير شكل النظام السياسي من دولة مركزيه الى دوله فيدراليه واقال: ان المجلس الوطني الاعلى لتحرير لتحرير واستقلال الجنوب ينبه الى مخاطر الانجرار وراء وهم جديد يتم نسجه من الوهم القديم
– ثم كلمة فيصل جبران رئيس مجلس الحراك السلمي م لحج حث فيها الجماهير على رص الصفوف والثبات من اجل هدف التحرير والاستقلال واستعاده الدوله الجنوبيه مؤكداً العهد والوفاء في مواصله النضال التحرري حتى نيل الاستقلال

– ثم كلمة الاستاذ منصور زيد امين عام اتحاد شباب الجنوب قال فيها ان مهرجان اليوم وبهذا الحشد الكبير له عدة رسائل ودلالات ومنها اثبات ان الشارع الجنوبي متوحد خلف هدف التحرير والاستقلال ايضاً مواجهة المؤامرات والتحديات على قضيتنا الجنوبيه وجدد فيها العهد والوفاء لشهداء والجرحى والمعتقلين

– اعقبها كلمة رئيس المجلس الوطني الاعلى لتحرير الجنوب بالضالع احمد عامر اشاد بصمود وتضحيات شعب الجنوب نحو هدف التحرير والاستقلال رافضا لاي مشاريع لا تلبي لطموح شعب الجنوب ومنها مشروع الفيدراليه

كما القيت فيها عدد من الكلمات والقصائد الشعريه المعبره بالمناسبه وفي مقدمتها قصيده لشاعر البصير توفيق علي مثنى الجحافي والشاعر علي عبدالله مقبل جميعها نالت استحسان واعجاب الحاضرين

– ثم كلمة الاستاذ عبد الغني الخطيب الامين العام للمجلس الوطني بمحافظة الضالع رحب فيها بالحاضرين الضيوف القادمين من جميع مديريات الضالع ومن ردفان والمسيمير بمحافظة لحج
- كما وصلت العديد من البرقيات التضامنيه والمؤيده لمشروع الاستقلال الى المهرجان كلاً: من الصحافي رائد الجحافي رئيس الحركه الشبابيه والطلابيه لتحرير الجنوب بالضالع وبرقيه من نائب رئيس المجلس الوطني بمحافظة ابين ومن مجلس الحراك السلمي بمحافظة الضالع ومجلس الحراك بمديرية الازارق وحجر وبرقيه ايضاً من المجلس الوطني بمحافظة حضرموت وعدد من البرقيات التي اكدت وقوفها مع قيادة المجلس الوطني لتحرير الجنوب والمكونات الجنوبيه المطالبه بالتحرير والاستقلال

- كما ادان المهرجان المجزره الدمويه التي وقعت امس بحق ابناء ابين مؤكدين وقوف ابناء الضالع مع ابناء ابين ومحملين السلطه المسؤليه عن ما حدث

كما صدر عن المهرجان بيان للمجلس الوطني الاعلى لتحرير واستعاده دوله الجنوب محافظة الضالع ينبه كل القوى والشرائح الاجتماعيه الجنوبيه المؤمنه بهدف الاستقلال الى مخاطر الصمت ازاء مشاركة طرف جنوبي فيما يسمى الحوار الوطني الذي يخص ازمة سلطة الاحتلال وحدها بدليل ان المبادره الخليجيه لم تتضمن قضيتنا قطعاً.ز ولذلك تقع على عاتق كل قوى الجنوب وفئاتة الاجتماعيه المخلصه لهدف وتتطلعات شعب الجنوب ان تنهض بفعل سياسي نوعي يحول دون نجاح سلطة الاحتلال في استقطاب طرف جنوبي او اكثر في حوار لاصله له بقضيتنا ،

ولعل ابرز مخاطر ذلك تتمثل في :1
1-ان مجرد القبول بطعم الحوار الوطني يسقط مبدا واستقلاليه قضيتنا عن ازمة الجمهوريه العربيه اليمنيه

2- اسقاط الحقيقه التاريخيه المتمثله بوجود دولتين مستقلتين دخلتا في مشروع سياسي توحدي فاشل تحول الى احتلال لدولتنا

3- التنازل الطوعي عن الحق الوطني الجنوبي عن ازمة سلطة الاحتلال
4- اسقاط ثورة شعب الجنوب بمضمونها التحرري وبالتالي اسقاط تضحياته الغاليه

5- تجاهل ارادة وتتطلعات وامال شعب الجنوب في الخلاص من الاحتلال واستعادة الدوله

[حد من الوادي]

حضرموت وعبادة التامل

انور الصيعري الثلاثاء 2012/08/07 الساعة 12:13:23


بسم الله الرحمن الرحيم . وبه نستعين على امور الدنيا والدين وصلوات ربى وسلامه على من ارسله بشيرا ونذيرا بين يدى الساعه وهدى ورحمة للعالمين ولولاه لما اهتدينا ولا صليناولاعرفنا الحكمة من وجودنا و من عدمنا ومن حياتنا و بعد موتنا انحن الى تراب ام الى اي مصير بعد ذلك ينتظرنا ؟

التامل فن العبادة

وقد اجهد عشرات الفلاسفه فكرهم وتاملاتهم لاستنباط الاجابات عن كل هذه وتلك التساؤلات !وكذلك كل الانبياء والرسل قبل بعثاتهم وانزال الوحى عليهم وكل على طريقته يتفكرون فى خلق السموات والارض, وابصارهم وعقولهم ترنو الى السماء وتتهياْ لاستقبال وحى الله عليهم فهذا نبينا الكريم انزوى الى غار حراء للتامل والتفكر والتدبر !حتى نزل عليه امين الوحى باول الوحى فى سورة (اقراْ)وحتى انتشر الاسلام فى كل المعموره ودخل الناس فى دين الله افواجا .

حضرموت السباقه الى الاسلام

فكانت حضرموت السباقه نحواعتناق الدين الاسلامى وبمجرد ان اتى الرسول (رسول رسول الله ) حاملا رسالة (لااله الا الله محمد رسول الله )فسرعان ما وافقت قلوبهم ومشاعرهم وعقولهم وبرزت الفطره لديهم جليه (فطرة الله التى فطر الناس عليها )فتشربوا الهدى الاسلامى من منبعه الصافى النمير فصار منهم الصحابى والولاة و قادة الجيوش كامثال ابى العلاء

الحضرمى الذى ولاه النبى لحمل رسالة الدعوة الى البحرين !

حضرموت فى اعماق التاريخ

فحضرموت تاريخيا قبل الاسلام وبعد الاسلام هى معروفه باسمها تلك (بشحمها ولحمها )فاما قبل الاسلام بالاف السنين فقد ذكرت الايات فى سوره الاحقاف (واذكر اخا عاد اذ انذر قومه بالاحقاف وقد خلت النذر .... الايه )فالاحقاف الى اليوم كموقعه الحغرافى فى حضرموت وان قوم عاد كثيرا ما يرتبط ذكرهم بقوم ثمود اى ان عاد فى الاحقاف وثمود كمديريه حتى اليوم تتبع حضرموت.فلما اراد ربنا ان ينزل العذاب على قوم هود ذهب نبى الله هود ومن معه من المؤمنين نحو جنوب حضرموت وعاش حتى بقية حياته ودفن بها وقبره الى اليوم معروف لدى الجميع وهذا يدل ان حضرموت لم تكن فى يوم مضى انه من اليمن او جزء منه! حتى الكتب والمخطوطات الهنديه القديمه ذكرت اسم حضرموت بانها تحوى على قبر هود عليه السلام .وكذلك فان اسم حضرموت قد ذكر على لسان نبينا الكريم حين قال (وليتمن الله هذا الامر حتى يسير الراكب من صنعاء الى حضرموت ما يخاف الا الله عز وجل ولكنكم تستعجلون )( وهذاقد حدث).وذكره الامام على كرم الله وجهه عن ابن اسحق (ان قبر هود بحضرموت تحت كثيب احمر ...)وقال الحموى البغدادى فى كتابه معجم البلدان (وحضرموت ناحيه واسعه فى شرقى عدن بقرب البحر وحولها رمال كثيره تعرف بالاحقاف )

حضرموت فى ريشة الفنان

لقد ورد فى الاثر (تفكر ساعة خير من عبادة سنه )وان الهدف لجميع العبادات كما يريده القران هو الوصول الى مرتبة الفكر والتامل. والتامل فن العبادة !والتفكر غير التدبر الاول فى الظواهر اما الثانى فى البواطن اما التامل فيجمعهما !ولما ان بلادنا غنيه بتراثها وحضاراتها فقد انجبت على ظهرها النجباء والشعراء والفنانون والمفكرون والمبدعون فى كل مناحى الحياة وصارت امور حياتهم على هذا النحو من الايقاعات المتناغمه كسيمفونيه رائعه وبديعه مما اوحت اليهم بموقعها الجغرافى المتنوع والمتجانس فهذا البحر الرقراق بامتداد المحيط الزاخر بخيراته قلما تجد بحرا فى العالم شبيها ببحرنا! والهضاب التى تطل عليها ثم الوديان التى تتلاقى مياهها لتنصب فى مجرى واحد عظيم يعرف (بوادى حضرموت ) وهذه الجبال الشامخات من حولها ,ثم الرمال والصحراء من الناحيه الشماليه والشماليه الشرقيه .انه عالم بديع متكامل اوصافه وصفاته وهذه الخاصيه ايضا لن تجدها على اى بقعه فى العالم ضمن حدود الدوله الواحده فهناك اللون الازرق والاخضر والاصفر , ثلاثة الوان لثلاثة (بقاع) اذا ما استثمر الشعب الحضرمى ايا منها لكفته ولجعلته فى مصاف الدول المتحضرة والمتقدمه.ويحق لكل شاعر وكاتب او فنان كل منهم ان يسبر اغوار ريشته او قلمه او اشعاره وان يتاملوا فى هذا الجمال البديع (صنع الله فمن احسن من الله صنعا !)

حضرموت والثروات الكبرى !

تشير اخر الدراسات العلميه والفلكيه الى ان مركز القطبين للكرة الارضيه تنزاح من اماكنها كظاهرة كونبه فلكيه تحدث كل ما يقارب خمسة وعشرون الف سنه وان العام 2012هو بداية هذا التغير مما سيؤدى الى التغير فى خطوط الطول والعرض ومواقع القطبين الشمالى والجنوبى والتغير التام فى المناخ وسنكون تحت تاثير وابل الامطار الموسميه على مدار العام وستعود رمالنا وصحارينا الى مروج وانهارا وذلك مما اشار اليه الحبيب صلوات ربى وسلامه عليه حين قال (لا تذهب الايام والليالى حتى تعود ارض العرب مروجا وانهارا ) ومن جرائها ستكثر الخيرات و تفيض عن استهلاكنا وحاجاتنا الى جانب وجود الثروات والكنوز والمعادن فى باطن الارض .وقد وجدت اثار ونقوش قديمه فى عدة مناطق من حضرموت تدل على وجود الحيوانات بانواعها بما فيها صور اسود وجدت رسوما لها مما يدل اسود وجدت رسوما لها وهذا يدل وجود الغابات والاشجار الكثيفه لان الاسود لاتعبش الا فى الغابات .وبما ان هذه الحضارات والظواهر قد انطمرت ودفنت منذ الاف السنين تحت الارض والرمال فلا بد وانها تحللت وصارت مخزونات نفطيه هائله شانها شان اى قطر فى العالم ظهر فيه النفط بشكل كبير وعظيم .

وهذا ليس من باب التخمين او التنجيم او بسطا للامانى او احلام اليقظه وانما من كتاب ينطق عليكم بالحق .ولكم ان تتخيلوا مستقبلا مشرقا وضاء من الان اذا ما بدانا نخطو نحو الصحيح وان نضع كل رواسبنا وسلبياتنا جانبا وعمدنا الى التكاتف جنبا الى جنب ورص الصفوف والاصطفاف ولتنهض الامه فى حضرموت لصناعة مستقبلها !فهل ياترى هذه مجرد تخيلات ام تاملات ؟

[email protected]

[حد من الوادي]

باحمدان.. منا آل لندن

8/7/2012 المكلا اليوم | الرياض / كتب: سالم عمر مسهور


مقدمة:
ما نبوءة باكثير ؟

مع آذان المغرب في هذا الشهر الفضيل، تراءت النجوم الحضرمية الواحدة بعد الأخرى، تلك هي النبوءة التي جاءت بأول الفرسان فينا ابن خلدون عندما هاجر من الشحر إلى تونس فبدأت فصول حكاية شعب لا يعرف مواقع غير مواقع النجوم، فالحمد لله على ما أعطى وأفاض.

باحمدان ما باحمدان

هذه ليست الأولى من المرات التي يحفزني فيها حضرمي لأمارس الغلو والتطرف في حضرميتي، فلقد سبق ولد باحمدان بنت باشطح ناهد، وعبدالله بن محفوظ وعبدالله بقشان وغيرهم كثير من المحفزين لأمثالي ليزدادوا تطرفاً وغلواً وانحيازاً لتفاصيل وطني حتى وأن تلمسته في بعد الغيوم، حتى وأن رأيته هناك بعيداً في لندن أو كوالالمبور، هذه ليست قضيتي بل أنها بداية الاشتعال قراءة وغلواً في هذه الهوية التي ما تأتي إلا بخير.

نحن هنا أمام أنموذج يروق لأمثالي أن يكتبوا فيه، أنموذج كآخرين نعم عزيزي القارىء كما تتصورهم باعشن وباناجه وبن لادن تماماً كما هي النمطية في الريادة الحضرمية، وما باحمدان إلا من أولئك النفر الذين يحملون نبوءة النبوغ، وما أكثر ما يطوف بي هذا الوادي الحضرمي على أنه وادي عبقر يجود بالعباقرة، يجود بالشجعان، يجود بالفقهاء، ويجود بالحياة يرسلها عبر علامات تضيء أينما حلت وحطت، وذاك منهم باحمدان سالم الذي بدأ في اربعينيات القرن العشرين المنصرم تجارته في مكة المكرمة ببقالة صغيرة، ولأنه حضرمي فلقد أخذ البقالة الصغيرة إلى الرياض ومنها صنع تجارته، لا تسألوا كيف نجح ولماذا ؟ فهذه فطرة في الجينات الوراثية الحضرمية وحدها، سلوا أن شئتم علماء الجينات أما عن النباهة الحضرمية فلا تسل.

الشيخ عبدالله باحمدان هو علامة من علامات الاقتصاد السعودي، وهو علامة من علاماتنا الفارقة في المهجر السعودي، فالرجل الذي ترأسمجلس إدارة البنك الأهلي التجاري وشغل العديد من المناصب في مسيرته العملية في هذا الصرح الاقتصادي الدولي وضع لنا معشر الحضارمة بصمة ما تخلف أحد من رجالاتنا في وضعها متى ما وجدوا من مساحة العمل والإبداع فلن تجد جواباً غير حالة التألق والنبوغ، ما أعرفه عن الرجل في فترة عمله في البنك الأهلي أنه من قاد المصارف السعودية للدفع بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة عبر التمويل والقروض، وكانت حالة من حالات ثرية في العطاء الاقتصادي للدولة السعودية، فهذا هو باحمدان في الجيل الأول والثاني، ولننظر إلى الجيل الثالث.

باحمدان في لندن

كمال عبدالله باحمدان على ذات النبوءة، فارس يمتطي صهوة خيل أصيل، يقفز الحاجز بعد الآخر، لا خطأ في القفز، بعد أن ينهي في المضمار جولته، ليس العرب من يصفقون أنهم الأمريكان والهولنديين ومن بعد الانجليز والصينيين، لا حقيقة كخيال، واقع الجيل الحضرمي الثالث بين هذا وذاك بين وجد الفرصة ليتألق وبين من يصارع ما بعد الفرصة ليحضر بحضرميته، بيننا في هذا الجيل الحضرمي الثالث النبوءة وحدها وتبقى الأرزاق عند الله تعالى.

الجيل الحضرمي الثالث الذي أخرج قبل أعوام خمس عبدالله بن مرعي بن محفوظ هو ذاته الجيل الذي يحتوي كمال باحمدان، الامتياز هنا كما هو عند شركات النفط تبدأ في التنقيب بين الصحاري والجبال وفي المحيطات إلا في التنقيب عن الحضرمي فقط عطه قلماً وخذ نابغة، وعطه خيلاً وخذ فارساً، مهما بحثت مجادلاً لن أجد في الحضرمي غير ما يحقق النبوءة، هل هي كرامة فينا قد تكون فلنا معشر الحضرميين دعوة من النبي صلى الله عليه وسلم يوم أصعد وائل بن حجر درجتين ودعا له ولقومه أي نحن بالخير والبركة.

أن تتألق فهذا لأن في البلاد السعودية رجال يعرفون قيمة الإنسان، أن يتصل بك خادم الحرمين الشريفين قبل كل الناس مهنأً ومباركاً فهذا هو الوطن الذي يصنع الرجال، هنا على الهضبة النجدية دولة اختصرت المسافات لتضع نفسها أولاً مع من يحترمون أوطانهم، الفارق بين عبدالعزيز وأولاده وبين الآخرين أن عبدالعزيز جعل من تراب نجد كحل عينيه ومن بلاد الحجاز تاجاً لرأسه، بناء الأوطان يأتي أولاً بحب التراب الذي يمشي عليه الإنسان، هنا أفلح عبدالعزيز ورجاله وأخفق من جاءوا لبلادنا في عتمة الليل يريدون الظلم والبطش، فارق بين النجم وغيره من على الأرض.

باحمدان حفيد ابن خلدون

مهاتير محمد صانع المجد الماليزي، العطاس وزير خارجية اندونيسيا الأول، عبدالله بالخير أول وزير إعلام سعودي، عمر السقاف وزير الدولة للشئون للشئون الخارجية في السعودية، بن محفوظ وبن لادن وبقشان وفاروق بن زيمه مؤسس الصحافة الرياضية في البلاد السعودية، هذه من المآثر الحضرمية في جزيرة العرب، امتيازنا في النبوءة، في العبقرية، في الأرجل السمراء التي عبرت من وادي حضرموت لتلاقي أمجادها حيث كتب الله لها أن تكون نابغة نبوغ في زمن أفول الوطن.
كم سعدنا معشر العرب بميدليات الاولمبياد المصرية والتونسية والقطرية طرنا فرحاً بميدالية الفروسية التي علقها باحمدان على رقبته مزهواً مفتخراً مع اعتلاء راية التوحيد في سماء لندن، نعم سعدنا أن يكون هذا الحضرمي هناك يرسمنا نجوماً حتى وأن كنا من وراء الشاشات نصفق له، سعدنا يجب لأننا نمتن لهذا الفارس وهو يعبر الحواجز في مضمار العالم الأولمبي يضعنا حيث يجب أن نكون، جيل بعد آخر نكون كما نحن ما خاب الظن فينا وفي النبوءة الأولى.

يقول علي أحمد باكثير:
ولو ثقفت يوماً حضرمياً ××× لجائك آية في النابغينا

هذه هي النبوءة الحضرمية، يعرفنا العرب من مسقط إلى طنجة، يعرفنا الشرق يوم قدناه إلى الإسلام أولاً ثم إلى الاستقلال تالياً، تعرفنا أفريقيا من تنزانيا إلى كينيا وحتى الصومال، وتعرفنا أرض الكنانة فمازالت وكالة بازرعة هناك علامتنا الباقية فيها، وحتى ليليان باعبود عضوة البرلمان الفرنسي السابقة تأكل الباخمري على مقعد الجنرال ديغول، هذه نبوءة الحضرمي في بني جلدته ما خابت وما طفأت نجومنا حيثما كنا ترى من الأفعال لا الأقوال بارك الله في فينا حيثما كنا.